رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل العشرون 20
تناثرت زهور الورد الحمراء على الأرض راسمة قلبا أحمرًا كبيرًا، وفاحت في
الأجواء رائحة غريبة.
فتح نائل الباب وحمل خلود إلى الغرفة كانت في هقة دمية مرفوعة على
كتفيه
"اتركني! أنا لست الطاووس، هل أنت أصم؟" كانت خلود على وشك البكاء. ألا
يفهم كلمة تخرج من فاهي؟
طبش الباب بقوة.
ألقى نائل خلود فجأة على السرير وثبتها انخفضت درجة حرارة الغرفة كثيرا
عندما اقترب منها جسد نائل المفتول بالعضلات.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
بينما حدقت في عينيه أحست خلود وكأنها دخلت إلى عرين الذئاب.
"لا يهمني من تكونين، فكل ما أعرفه أنا أنك امرأتي ليس إلا!" ربطت هيمنة
نائل لسانها، ولم تقدر على ردعه.
مزقت اتفاقية الطلاق كما لو أنها لم تحدث البثة، لذا لا يمكن لخلود أن تنكر
بأنها لا تزال ملكه.
احمر وجه خلود، وشفت أذنيها مثل فوانيس حمراء على جانبي رأسها. "ابتعد".
"همم؟ من الواضح أنه على حبيبتي أن تلقن درسا !"
كيف تجرؤ على أن تأمرني بالابتعاد؟
سخر نائل ببرود وأمسك ذقتها بيده وانحنى، وقبلها.
توغل نفسه المهيمن فاهها سارقًا أوكسيجينها بروية ارتعش جسدها الصغير
عندما شعرت بأطراف أصابعه تنسدل على ذراعها.
على الرغم من أنهما سبق وأن تعاشرا، إلا أن خلود ما زالت لا تتقبل الثلامس مع
نائل
انجرحت شفتيها الزقيقتين وغظت رائحة الذم على رائحة أنفاسهما. إثر
شعورها بالألم امتلأت عينا خلود بالدموع.
صدم نائل للحظة، وتوقف عما كان يقوم به ومسح الدموع من زوايا عينيها
برفق.
امتلأ
وجه خلود بالغفة، لكنها كانت عنيدة ورفضت الاستسلام.
لا بأس. على امرأتي أن تكون متعجرفة قليلاً لتكون مثالية !
ابتسم نائل، لكن خلود شعرت بالتهديد والزعب. نظر إليها بنظرة باردة "أنتِ
فريدة من نوعك حقا يا خلود إن خني يزداد لك أكثر فاكثر.
"كم هذا مؤسف، فأنا أكرهك". دفعته بعيدا وأحشت بسهولة في التنفس من
بعدها.
لم ترد أن يخرب نائل خططها ظننت أنه قد ينساني بعد بضعة أيام إن تركت
مسافة بيني وبينه. من كان ليعلم أنه سيتمسك بي؟ ويبدو وكأنه لن يتوقف
حتى يخضعني...ما هذا الصداع الذي جاءني.
وقفت خلود، وسارت نحو الباب وهقت بالخروج، لكن كما كبيرا التف حولها
قبل أن تتمكن من فتحه.
شعرت بجسم ضخم يقترب منها وهي محاصرة خلف الباب البارد. كبر وجه
نائل الشيطاني أمام عينيها.
ضغط شفتيه الرقيقتين على قرنية أذن خلود، واخترق صوته الجذاب أذنها.
" سأجعلك تحبينني قريبا للحد الذي يجعلك لا ترغبين بأحد غيري!"
بعد تلك الليلة، لم يتوقف عن التفكير بخلود.
من المستحيل أن تغادر الآن!
أدركت خلود ما يعنيه وصار خديها بلون كريات النار، باللون الأحمر القاني.
تختلف قوة الرجال عن قوة النساء، وعرفت خلود أنه لا يمكنها أن تعتمد على
القوة البدنية للخروج من هذا المأزق في الواقع، سيزيد . ذلك.
التملك
من حش
الدى نائل.
ماذا لو .... تظاهرت بإطاعته؟
رفعت خلود عينيها مرة أخرى. اختفى غضبها ولم يبق له أي أثر، وحاولت أن
تبدو كفتاة مطيعة.
تنفست بلطف بصوت طفولي وهي تضع يديها الصغيرتين على صدر نائل
وتحركهما إلى ظهر رقبته. رائحتك سينة، لماذا لا تستحم أولا؟"
كان نائل للثو محاطا بالكثير من الدخان في الحانة ولاحظ هو، الذي لطالما كان
مهووسا بالنظافة ذلك أيضًا. "هل ستنتظرينني طائعة؟"
" بالطبع". ابتسمت خلود بسعادة. حتى أنها دخلت الغرفة، وجلست على الشرير
وحلته قائلة "عليك أن تسرع!"
رأی نائل مظهرها المطيع وافترض أنها لن تجرؤ على الهروب، لذا أوماً بخفة قبل
دخول الحمام.
كان باب الحمام مصنوعا من الزجاج المشقق، وشعرت خلود بارتياح سزي عندما
رأت تعزي ذلك القوام الطويل.
أخرجت هاتفها بسرعة لتتصل بياسمين ذهبت ياسمين إلى المستشفى لإحضار
الطاووس بعد أن صعدت إلى المسرح. تفقدت الوقت واستنتجت أن ياسمين
ستعود قريبا.
بمجرد أن تمت الإجابة على المكالمة الهاتفية، أعطت خلود ياسمين رقم الغرفة
وطلبت منها أن تحضر الطاووس على الفور.
وقفت خلود عند الباب وانتظرت بقلق مثبتةً نظرتها على باب الحمام.
سأطفئ الأنوار فيما بعد، ولن يعرف نائل أبدًا بأنه قد تم استبدالي حتى لو
اكتشف ذلك، سأكون قد هربت منذ وقت طويل.
بعد مدة وجيزة أحضرت ياسمين الطاووس، ففتحت خلود الباب بلطف ودعتها
تدخل.
وضعت القناع على وجه الطاووس وهمست "إن الضيف في الحمام. ضعي
بعض الموسيقى وارقصي لاحقا وتذكري ألا تخلعي القناع"
أومأت الطاووس بالموافقة ودخلت.
تم تنفيذ خطة هروب دقيقة بامتياز.
خرجت خلود بخفة من الغرفة. يكون الهواء منعشا عندما لا يكون نائل حاضرًا.
غادرت الحانة بعد استلام أجرها من خلال هاتف ياسمين.
في ذلك الوقت في داخل الغرفة، لف نائل منشفة حول خاصرته فحسب بعد
فراغه من الاستحمام وانزلقت قطرات الماء على عضلات بطنه المفصلة
الثمانية.
كانت الغرفة داكنة تمامًا، والجوّ مشحون بالتوتر لم يتمكن إلا من تمييز الجسد
النحيل لامرأة تجلس بطاعة بجوار السرير في الضوء الخافت.
لا بد من أن زوجتي الصغيرة خجولة مما جعلها تطفئ الأنوار. توجه نائل نحو
السرير.
كانت الغرفة تحمل رائحة قوية تغلب على رائحة خلود الخفيفة، لكنه لم يهتم.
جلست الطاووس بجوار السرير، وعندما رأته يخرج، ضغطت على زر مكبر
الصوت الصغير الذي كانت قد جهزته.
بدأت الموسيقى تعزف، وأظهرت كامل مهاراتها في الرقص. تحول جسدها
بأكمله إلى هلام عندما رأت جسم الرجل القوي الذي ينبعث منه هرمون
التستوستيرون.
شعرت الطاووس بقربه منها، وأمسكت زاوية ملابسها بإحكام. خفق قلبها بسرعة
عندما أحست بأطراف أصابع الرجل على كتفيها.
يا إلهي قلبي على وشك الانفجار!
شعر نائل بحريق في أطراف أصابعه مباشرة. لماذا تتحرك حساسيتي مرة
أخرى؟
غزا قلبه شعور سيء، وقام بإضاءة الأنوار على الفور. أضاءت الأنوار الساطعة
الغرفة بأكملها، ورأى أن المرأة التي ترقص أمامه ليست خلود على الإطلاق.
لاحظت الطاووس حالته غير الطبيعية، لذا قامت بإزالة قناعها وسارت باتجاهه.
"ما الخطب يا سيدي؟ هل يزعجك شيء ما؟"
قبل أن تقترب، حذرها نائل بزمجرة منخفضة "انصرفي"
تراجعت الطاووس خائفة من زمجرته تلك.
من
عندما كانت تنتظر في الظلام، شعرت بأن للزجل هالة قوية، ولما تمكنت .
رؤية وجهه الشيطاني الجميل والعدائية في حاجبيه الكثيفين، شعرت بأنه كان
سيمزقها إربا في تلك اللحظة.
اكفهر وجه نائل الوسيم أكثر. أغضبته فكرة أنه قد تم خداعه من قبل خلود
لدرجة أنه أمسك بالزجاجات الكريستالية التي كانت على الطاولة ورما بها على
الزاوية وتفلت بأكملها.
اللعنة! تجرأت خلود على الهرب بالفعل وتركتني مع امرأة عشوائية !