رواية ونسيت اني زوجة الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلوي عليبة
تكون صداقتنا إما كبحر ماؤه أُجاج عندما نروى به يموت النبات أو كماء عذب
فرات نروى فيزدهر ويترعرع ويظلل علينا بالأغصان المورقه ....
فتكون صداقتنا كظل نهرب به من زمهرير حياتنا ....ولا تكون كنار تحرق كل شئ جميل ....فحذارى ثم حذارى عند إختيار الصديق ........
كان علاء يقف على الباب ولايدرى لما سمع كلام شيطانه وأتى ولكنه حقاً ظن أنه يستطيع أن يقاوم واه والف اه من كبر النفس وعجرفتها ......
دخل عليهم وأصدقاؤه ينظرون لبعضهم البعض على نجاح مخططهم فى إستقطاب علاء مرة أخرى ......
نظر إليه سمير بإبتسامه كاذبه ..:
أهلا أهلا يا أبو الصحاب ،وحشتنا ووحشتنا أيامك ......
نظر إليه علاء وبداخله صوت يقول له لا تفعل وصوت اخر يقول سأجلس قليلا وفقط ولن أشرب شيئاً .....
جلس بجانب راغب وقال ....
أهلا بيكم إيه يعنى ملحقتش أوحشكم مانتو على طول بتنطولى فى شغلى ....
غمز راغب بعينيه بلؤم وقال ......
بس قاعدتنا دى مختلفه يعنى بزمتك موحشتكش السجاره المحشيه دى ولا حجر الشيشه المغمس ثم قهقه بصوت عالى للغايه ....
إبتلع علاء ريقه وقال بصوت مهزوز ...
بببص بقه أنا جاى أقعد معاكم شويه .لكن لو قعدتوا تقولولى اشرب ايه ومعرفش إيه همشى وأسيبكم ماشى .....
نظر سمير لراغب وقال بخبث ومكر .....
خلاص ياراغب متتقلش عليه فى الكلام يمكن الحاج شده ولا حاجه ومش عايز يقول .....
وقف علاء بغضب وقال ....
بقولك إيه أنا راجل ومفيش حد بيشدنى حتى لو كان أبويا ...بس الفكره إنى بطلت ومش عايز أرجع تانى .....
ضحك راغب وقال وده من إمتى ياعلاء داحنا قولنا بقه انك رجعتلنا وهنعيد الأمجاد تانى بس على العموم براحتك خااالص وكفايه انك.قاعد معانا ومأنسنا ولا إيه ياسمير ......؟
إبتسم سمير بخبث وقال ...ااااه طبعا أومااال ....
جلسوا جميعا يتحاورون فى كثير من المواضيع ..بينما سمير وراغب يشربون ماحرم الله وهم يتلذذون به تحت أنظار علاء وعقله الذى يراوده ويقول له ...ماذا فيها إن أخذ مرة واحده ..فلن يحصل أى شئ حينها ...
كان علاء يبتلع ريقه بشده فى كل مرة يرى من يقولون أنهم أصدقاؤه وهم ينتشون مما يشربون .....
أراد أن يجرب هذا الإحساس ثانية ولما لا ...ضعفت قواه وقل إيمانه ولم يقو على الإختبار فمد يده الى سمير وقال ....
بقولك إيه إدينى الشيشه بس مره واحده بس .....
غمز سمير راغب وهم يرون علاء وقد بدأ فى طريق العوده إليهم وتلك المره لن يتركوه أبدا ولن يبتعدوا عنه حتى لايبتعد هو ....
وضع علاء مبسم النرجيله على فمه لكى يسحب منها ولكنها فجأه وفى ومضة بسيطه جاءت صورة نوران أمامه وهى تنظر له بإشمئزاز لما يفعل ....
قذف النرجيله ووقف مرة واحده وقال بصوت جهورى وكأنه يعنف نفسه أولا قبل أصدقائه ...
بصوا بقه القرف ده مش هرجعله تانى ،انا بحمد. بما كل يوم انى بعدت عنه وربنا هدانى ولو عايزين تفضلوا اصحابى يبقى تسيبكوا انتو كمان من القرف ده سامعين يا إما مش عايز أعرفكم خاالص ....
ثم ذهب بإتجاه باب الشقه وخرج بقوه وكأنه يهرب من شئ ما .....
★★★★★★★★★★★
لوكانت قلوبنا بأيدينا لأصبحت حياتنا أفضل .وذلك لأننا سنوجهها كما نريد ولما نريد ولكنها دائما تذهب لأشخاص لم يكن يوما نفكر أن تكون قلوبنا ملكا لهم .....
كان إحسان يجلس فى غرفته بالفندق فاليوم العمليات بعد وقت الظهيره فلم يرد أن ينزل الى الأسفل لكى لا يلتقى بها هى مرهقة قلبه وعقله ولكن فلتفعل ماتشاء فهى محقه فيما تفعل .....
دخل عليه استيوات وهو مشفق عليه ..ربت على كتفه وقال ....
مابك ياصاح ..هل ستظل هكذا وحيدا شريدا ألم ترجع لبلدك لكى ترجع لك حبيبتك والتى الى الآن زوجتك ...
إبتسم إحسان بحزن وقال ...
بلى رجعت ولكنى لم أكن أعلم أنى حين خرجت من بلدى تركت ورائى زوجه وطفلا مات بسبب عنادى وكبريائى اللعين ....أكمل بشرود ...
ظننت أنها لا تمثل لى شيئا ولم أكن أعلم أنها تمثل لى كل شئ ..بل أنى دونها ضائع ولا أجد لى مأوى غير بين يديها .....أشتاقها وهى أمامى .
ااااااااااه يارجل من كم المراره والألم الذى أشعر به ..فكيف شعورها هى وأنا من تركتها ورائى ورحلت دون أن أنظر خلفى ودون أن أقيم إعتبارا لأى شئ اخر .....
نظر اليه استيوارت وقال .....
ياالله كم غريب هذا القلب ..كانت بين يديك وتركتها طواعية والان تريدها بشده بعد أن جرحتها وآلمتها ....ولكن ماذا أقول غير أن عليك أن تحارب بشده حتى تستعيدها أم تريد ذلك السمج الآخر يأخذها منك .فزوجتك جميله ومن يريدها ليس بخصم سهل .....
إشتد إحمرار عين إحسان من الغيره والغضب وقال .....
من قال لك على ذلك السمج إستيوارت .....
ضحك استيوارت بشده وقال .....
ويحك يارجل إن أذنيك تكاد تخرج منها النيران ...وصدقا فلم يقل لى احدا على هذا السمج ولكنى نظر وأفهم نظرات الرجال وهو ينظر لها نظرة مُحب عاشق،إحسان .....
وقف إحسان وأخذ يذهب ويجئ وهو يتوعده بالقتل إن لم يتركها ويبتعد .....
ذهب الى باب الغرفه وقال ساهبط للأسفل حتى أتكلم معها ..
ضحك إستيوارت بلؤم وقال ..
.نعم نعم فأنت يجب عليك الهبوط حقاً فهى تجلس مع بيانكا بمفردهم بعد صعود بروفيسور أرمان لحجرته ....
صرخ إحسان وقال ماذاااااا !!
هبط بسرعه وهو يدعو الله الاتقول لها بيانكا شيئا عن حبها لإحسان فهى لم تفقد الأمل أبدا حتى بعد أن علمت بمدى عشقه لزوجته .....
ظل يبحث عنها وسط الوجوه حتى وجدها تجلس مع بيانكا ويضحكون سويا فى المطعم التابع للفندق .....
ذهب اليهم وسط فرحة بيانكا العارمه وشعور متضارب من قبل أسمهان بين خجل وغضب وألم ولنه أبدا لم يكن كره .....
كان ذاهب تجاههم وهو يبتسم إبتسامه واسعه صادقه لرؤيته أسمهان رغم خوفه من بيانكا وكلامها معها .......
كادت أن تتحدث بيانكا ولكن مافعله إحسان قد ألجمها ليس هى فقط ولكن أسمهان أيضا ....فهو توجه لأسمهان وأخذها بين أحضانه وقبل وجنتيها وقال بصوت منخفض مشتاق .....
وحشتينى ..وحشتينى جدااااااا ......
لم تفهم بيانكا ماقاله ولكنها غضبت وبشده فمن تلك التى يأخذها بأحضانه الم تكن تطلبها منه صراحة انها تريد أن تشعر بطعم أحضانه ولو لمرة واحده فكان يرفض بحجه دينه ووفائه لزوجته ....
أما أسمهان فكانت بعالم آخر فهى لم تشعر بشئ مما حولها ..فقط تشعر بإرتياح غريب وهى بين أحضانه ،إشتياق كاامل لزوجها المبتعد عنها .كانت تريد الا تخرج من بين يديه ولاتعرف لما .هل لأنها تشعر بالخجل أم لانها متلذذه بطعم أحضانه التى إشتاقتها كثيراً ...لوهله بسيطه إستجمعت قواها وخرجت من بين أحضانه وقالت بحرج شديد وصوت مهزوز من خجلها ...
إننت إييه اللى عملته ده ...إزاى تعمل كده .....؟؟
ضحك عليها بشده وفرح كثيرا لكونه علم أنه مازال يؤثر عليها إذا هى لا تكرهه وهو راضى تماما عن تلك النتيجه حتى الآن ...نظر اليها وقال بعبث .....
والله اللى انا شايفه انك كنتى مبسوطه .....
ضحكت بسخافه وقالت .....والله واللى انا شايفاه انك بقيت وقح .....
ضحك بشده وقال ...واللى انا شايفه برده ان بيانكا هتموووت وتاخد حضن زيك ....
نظرت له أسمهان بغيظ مكتوم وقالت بلا مبالاه عكس إحساسها بالغضب ....
والله وماله روح إديها وأنا إيه اللى يهمنى فى الموضوع ......
نظر إليها إحسان بعدم تصديق وقال .....
ماشى براحتك بس ساعتها بقه لو مطلعتنيش من حضنها متبقيش تتكلمى أصلها بتموووت فيا...
نظرت اليه أسمهان وقالت بغيظ ...
لا والله انشاله تموت انت وهى .....
غمز بعينيه وقال غيرانه ولا إيه ......؟!
تكلمت بحزن وقالت ...
لا بس متنساش انى مراتك ولا دى كمان هتنساها .والمفروض تحافظ حتى على كرامتى ولا اقولك عادى مانت دوست على كل حاجه قبل كده إشمعنى دى .....
حزن إحسان بشده عليها وقال لها ...
عندك حق أنا دوست على حاجات كتيير جدا بس صدقينى أول حاجه دوست عليها هى قلبى انا ...
نظر إلى بيانكا الواقفه بجوارهم وهى لاتفهم أى شئ بالمره ولكنها تنصهر من الغضب والغيره عليه ……..
أمسك إحسان بيد أسمهان دون رغبتها .....
قبلها بشده ثم قال موجها كلامه لبيانكا .....
أقدم لك عشقى وزوجتى أسمهان ..أعتقد أنكى قد تعرفتى عليها بصفتها المترجمه الخاصه بنا ولم تكونى تعلمى أنها زوجتى وحبيبتى .....
بهتت بيانكا وقالت ...
ماذا تقول إحسان ..ألم تقل لى أنك قد طلقت زوجتك وتركتها .....؟؟!!!!!!
أجابها بسرعه عندما رأى نظرة الحزن على وجه أسمهان وقال ....
وأيضا قلت لكى أنى مازلت أعشقها وأنى لن أكون مع إمرأة غيرها مهما كانت فاتنه وأنها هى فقط من ستكون معى لاخر عمرى ولن أتخذ دونها بديلا ....
إبتلعت بيانكا ريقها وقالت بصوت مهزوز .....
حسنا حسنا هنيئا لكم العوده الى بعضكم البعض .....
ثم أمسكت بحقيبة يدها وخرجت مسرعه من المطعم متجهه الى غرفتها وهى تبكى ....
نظر إحسان الى أسمهان ولسان حاله يقول ...
أصدقتنى الآن ....؟
جلست أسمهان بإرتباك وقالت ....
الساعه دلوقت 11 ونص والمفروض نروح على المستشفى على الساعه واحده ياريت ترن على بقيت الدكاتره عشان يستعدوا إننا نمشى ......
جلس إحسان بجوارها وقال ....
مالك حاسك مضايقه ليه .....؟
زفرت أسمهان وقالت ..
مفيش حاجه ياريت تبلغهم خلينا نمشى لو سمحت ......
وقفت واتجهت لخارج المطعم وذهبت الى قاعة الإستقبال فى الفندق وجلست على مقعد وثير بإنتظارهم ولسان حالها يقول ...
لما شعرتى بالغضب عند معرفة أن بيانكا تحب إحسان ...لاتعرف ولكن عقلها يقول لها أنه سيتركها مرة أخرى ويذهب مع بيانكا فهى طبيبه وجميييله جدااااا وتعشقه وسوف تساعده فى تحقيق طموحه اللا متناهى .....
زفرت بشده وهى تصمم أكثر على طلب الطلاق منه فهى لن تستطيع أن تعيش ما عاشته مرة أخرى ......
♣︎♣︎♣︎♣︎♣︎♣︎♣︎♣︎♣︎
تمر بنا الأيام ونحن نشتاق لمجرد الكلام مع من نحب ....خاصة عندما يكون أمامنا وليس ببعيد ....
ظلت إبمان غاضبه على رزق لاتعرف لماذا .فهو لم يفعل شيئا ولكن آحساسها أن غيرها كان بين أحضانه فهو يشعرها بنار تأكل قلبها .....عندما اراد معها الكلام أكثر من مره فإنها ترفض بهدوء وتتركه ......
غضبت منها شهد كثيرا ولكنها لم تقتنع بغضبها بل لامتها لكونها لاتشعر بما تشعر هى به ....
جلست شهد أمامها وقالت .....
يلا بينا يازفته عندنا محاضرة دكتور رزق ولا مش ناويه تحضريها .....
وقفت إيمان بغضب وقالت طبعا هحضرها أمال إيه يعنى زعلى منه حاجه والمحاضرات حاجه تانيه ....
ضربت شهد كفا على كف وقالت ....
ااااه يامثبت العقل والدين ياااارب ....يابنتى هو عمل إيييه أموت واعرف ...داحتى يومها على طول طلع على رئيس الجامعه وقدمهم لمجلس تأديب .عايزه إيه تانى يعنى .....؟؟!!
وقفت إيمان وقالت بشده ...
ياسلام ياختى انتى شايفه ان مفيش حاجه حصلت وست زفته وهى فى حضنه .....
غضبت شهد وقالت اديكى قولتيها هى اللى فى حضنها مش هو .......
قالت إسمان بغيره
بقولك.إيه انا كل ما افتكر ببقى عايزه اولع فيه وربنا ....
ضحكت شهد وقالت ....
يابنتى ماهو ولعوفى ام الهدوم اللى كان لابسها عشان خاطرك لأ وصورهملك كمان عشان ترتاحى وحلفلك انه استحمى بديتول يعملك إيه تانى ...!!
ضحكت شهد بخفه وأكملت بغمزه وقالت .....
انتى عارفه يابت يا إيمان إيه اللى هيريحك ....ن
ظرت إليها إيمان بريبه وقالت ...إيه يا أم العريف ......؟؟!
ضحكت شهد وقالت ....انك تروحى انتى وتحضنيه جااامد .....قالت شهد هذا الكلام
ثم أشرعت بالفرار من أمام إيمان والتى كادت أن تقتلها لما تفوهت به .....
ظلت إيمان تتكلم بصوت منخفض وهى تقول ...
قال أحضنه قال ..هبله وكلامها أهبل وربنا .....
وجدت من يقول من ورائها بصوت منخفض..
لو هيتحضن ده يبقى أنا فأنا موافق جداااااا ...
قفزت أمامها من الخوف فوجدته رزق يضحك بعد ماقال ما قاله ...نظرت إليه شرزا وقالت ....
تعرف تسكت أحسنلك ......ولا لأ؟؟!
أغلق فمه بيده وكأنه يغلق سحاب على فمه ....
أشار لها بيده بأن تمشى معه حتى المحاضره .....
مشت إيمان تحت غيظها من شهد ورزق ....ولكنها تنهدت وقالت ...
بس ياترى هيبقى شكله إيه ......؟؟!
أجابها رزق بعبث حلو والله عايزه تجربى انا موافق جداااا .....
لكزته فى يده وقالت
على فكره عيب على دكتور محترم زيك يقول الكلام ده ....
ضحك بشده وقال ...
والله انا حاليا بكلم مراتى المستقبليه وخطيبتى وحبيبتى مش بكلم طالبه عندى فيه فرق حضرتك ......
وقفت أمامه وقالت وهى تجز على أسنانها ...
هو انت عايز تكلم الطلبه بتوعك كده دانا كنت موتك وموتهم ......
غمز بعينه وقال ....
أموت أنا فى الشرير اللى بيغير ياناس ...
إبتسمت لدعابته وتغيره معها وقالت ..
.على فكره بقه انت اتأخرت على المحاضره يادكتور ...
ضرب جبهته بيده وقال .....
روحى منك لله نستينى نفسى وربنا ..يلا ياختى قدامى على المحاضره يا أخره صبرى ...
لم يكونو قد تقدموا بعد.وجاءت طالبه من المدرج اليهم ثم توجهت بالكلام لرزق وقالت برقه متصنعه .....
دكتور رزق حضرتك نسيت المحاضره ولا إيه ؟! إحنا مستنينك من بدرى .....
رفعت إيمان إحدى حاجبيها وهى تنظر لها وهى تتحدث أما رزق فقال بينه وبين نفسه ...
الله يرحمك والله كنتى طالبه مجتهده مع انى معرفش إسمك .....
نظر الى إيمان وقال بإبتسامه ....
اتفضلى وأنا جاى وراكى على طول وأسف على التأخير ....
نظرت إليه إيمان بغيظ وقالت لتلك الطالبه ....
.هو مش انتى برده سمعتيه وهو بيقولك جاى وكمان عايزه اكلم خطيبى فى حاجه مهمه ولا إيه ..؟؟؟
ثم إبتسمت لها إبتسامه متكلفه ...إرتبكت الطالبه وذهبت من أمامهم وهى تهرول من نظرات إيمان فالجميع قد علم بما فعلته بجنه وضربها لها بالقلم .......
نظرت لرزق فوجدته يكتم ضحكته حتى إحمر وجهه ...صرخت به وقالت ....
إضحك إضحك بدل مايحصلك حاجه ..انت تضحك وانا أفرقع عادى ....
ثم قلدتها وقالت ...
حضرتك نسيت المحاضره يادكتور رزق ......
ضحك رزق وقال ..بزمتك هى كانت بتتكلم كده ياشيخه ....دى كانت بتتكلم برقه تهبل ......
نظرت إيمان اليه بغيظ وقالت ...
لا والله طب روح اشبع بيها يادكتور ....
ذهبت وتركته أما هو فلحق بها وهو يضحك بشده عليها ......وعندما وصلت للمدرج وقفت ونظرت إليه وقالت ....
يلا يادكتور اتفضل ادخل وانا جنبك عشان البنات اللى جوا تعرف انك ملكيه خاصه ......
إبتسم لها وقال بفرحه من غيرتها تحت أمر البرنسيس إيمان ثم أمسك يدها ودخل الى القاعه أمام الجميع ...فهى تمثل له كل شئ فى حياته ....
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
عندما يحتاج الإنسان لشخص قريب لكى يروى له آلامه ....شخص يستمع فقط دون أن يبدى أى نصيحه ...بل يصبح كلإسفنجه يمتص الالم وفقط دون أن يُرجعه .....عندها وفقط يبحث الإنسان الى أقرب شخص إليه او ...الى شخص غريب كليا عنه ......
كانت أسمهان تجلس داخل مقهى المستشفى كالعاده حتى ينتهى الفريق الطبى من العمليات المخصصه لهم فى ذلك اليوم ...وكانت ليست بالكثيره فهم عمليتان فقط ...تمت واحده بالفعل وهم الان فى الثانيه وعلى وشك الخروج .....
رن هاتف أسمهان فوجدتها نورين أختها ...
تذكرت أن اليوم هو الخميس وأن نورين ستأتى إليها اليوم كادت أن تجيبها بسعاده ولكنها فجأه تذكرت إحسان وأنه من الممكن أن يأتى للمنزل فماذا ستقول عندها .....
أجابتها وهى تدعو الله بداخلها أن تسافر هذا الأسبوع الى منزلهم ....
ألو أيوه ياحبيبتى عامله إيه ؟
.....................
أيوه طبعا تنورينى إخص عليكى مانتى عارفه إنى بستنى لما تجيلى عشان نرغى مع بعض .
......................
خلاص ماشى أنا ساعتين وأخلص وكده كده انا معايا عربيه هفوت عليكى واخدك من قدام السكن ماشى ياخبيبتى يلا سلام .
أغلقت الهاتف وهى تزفر بشده ماذا تفعل فى هذا الأمر ....
قررت أن تكلم إحسان وترجوه ألا يأتى فى هذه الأيام ولا تعلم أن إحسان سيستغل هذا الوضع لصالحه ......
انتهت العمليات الجراحيه وانتهى الفريق من متابعة المرضى والتى كانت معهم أسمهان بالطبع تقوم بالترجمه بين البروفيسور وأهل المرضى .....
أما بيانكا فكانت لاتتحدث الى أسمهان مطلقا رغم تقاربهم فى الصباح ....علمت حينها أسمهان أن بيانكا بالفعل عاشقىة لزوجها ....شعرت بالغيره منها ...نعم بالغيره حتى أن أسمهان نفسها نبذت هذا الشعور ولكن ما باليد حيله .....
انتهوا من العمل .....طلبت أسمهان أن تتكلم الى إحسان .....أخبرته بما تريده منه ....
نظر اليها إحسان وقال ...
يعنى انتى عايزانى مجيش البيت اليومين دول ...؟؟!
.أومأت برأسها وقالت
ياريت .مش عايزه مشاكل مع أختى خاصة يعنى انهم ميعرفوش بموضوعنا هم مفكرين انك مسافر وبتبعت وبتكلمنى والامور بينا طبيعيه وكمان ميعرفوش بموضوع الحمل ده فأرجوك مش عايزاهم يعرفوا حاجه وانا هخترعلهم أى حاجه عشان نتطلق ...
أمسك إحسان يدها بقوه وقال بغضب ....
طلاق مش مطلق يا أسمهان سامعانى وإياكى أسمعك تقولى كده تانى ...
أنا سايبك براحتك عشان عاذرك وعارف أن اللى عملته فيكى صعب ..بس مش معنى كده انى هطلقك وانا بقولهالك أهو هتقعدى سنه هتقعدى عشره فانتى ليا ومش لحد تانى سامعه !!
إنتى مراتى أنا وأنا مش هسيبك يا أسمهان أنا غلطت مره ومش هعيد غلطى تانى .....
تركها وذهب وهو غاضب ولا يعرف أن هناك من سمع كلامهم وينوى أن يكون هذا الكلام لصالحه ......
كانت أسمهان واقفه مكانها ولا تعرف ماذا تفعل وماهذا الشعور بالفرح لكونه متمسك بها ...فهى ترى ندمه داخل عينيه ولكن مازال جرحها غائر ولم يلتئم بعد ..........
♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎
تنزل حبات المطر على الأرض لترويها وتخرج مافى بطنها من خيرات ...كذلك الأمل نروى به حياتنا فنخرج.أحسن مافيها لعلنا يوما نصل الى مانريد ......
رجعت أسمهان هى ونورين الى منزل عبد الرحمن ...كان فى آستقبالهم مرحبا بنورين بشده فهو يحبها كثيرا لمرحها وشبهها القريب جدا لأسمهان ......
دخلت أسمهان ونورين وقد أبدلوا ملابسهم وأخذوا حماما منعشا ...
كانت نورين ترتدى عباءه بيتيه رقيقه بكم وعليها حجابها لانها ستجلس مع اللواء عبد الرحمن أما أسمهان فكانت ترتدى كاش مايوه طويل وبربع كم وتترك لشعرها العنان .....
قال عبد الرحمن ....إيه يا أسمهان مش هتاكلوا ولا إيه .....؟؟
ضحكت أسمهان وقالت ...ايوه طبعا دانا ميته من الجوع بس الأخت نورين نفسها فى بيتزا وانا الصراحه مفييش دماغ اعملها فطليتها وانا جايه وزمانها على وصول ...
غضب عبد الرحمن وقال ...يابنتى عمك إلهامى عامل اكل كتييير قبل مايمشى .....
قبلته أسمهان بحب وقالت معلش بقه وكمان متقلقش احنا سهرانين وهناكل تانى ولا يهمك ....
ضحك عبد الرحمن وقال طب ياستى بالهنا والشفا .....
رن جرس الباب ...فقامت نورين لتفتح لكونها بكامل ملبسها ....
وجدت إحسان أمامها فقالت بصدمه .....
إيه ده أبيه إحسان حضرتك جيت إمتى .....