اخر الروايات

رواية ونسيت اني زوجة الفصل العشرون 20 بقلم سلوي عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل العشرون 20 بقلم سلوي عليبة 


تأتى للإنسان فى بعض الأحيان فرصه لكى يصحح الخطأ فإما أن يستغلها على أكمل وجه






 أو يتركها تذهب هباءاً .حتى لو لم يتم إصلاح الأخطاء فيكفى شرف المحاوله ......


كان إحسان يقف أمام الباب ويبدوا عليه الثبات أما بداخله فهو لا يعرف رد فعل أسمهان على





 فعلته تلك ....فالآن فقط يود أن يقتل استيوارت وباهر صديقيه ....فعندما علموا ما قالته له أسمهان .طرأت هذه الفكره لباهر وحثه على أن






 يستغل الفرصه ...كان خائفاً جداً ...ليس من شئ محدد ولكنه كان خائف من أسمهان أن تعند معه وترفض دخوله ولا يهمها ما قد يحصل وقد يكون ......



وافق على خطتهم فهى بالفعل تروقه جداااااا ...رغم أنه شخص كان ينحى العواطف جانباً ،الا أنه قد غيرته الأيام والبعد ...خاصةً عندما لم يجد الأمان فى أحضان عمله بل وجد أن عمله يأخذ منه أكثر مايعطيه .....



إستفاق على كلام نورين وهى تسأله ....



جيت إمتى يا أبيه وليه محدش بلغنا ؟ ...



إبتسم لتلك الفتاه التى تشبه حبيبته بشده ولكن مهلا ما كان إسمها .....اللعنه عليك إحسان ماذا ستقول الآن ...عندها تذكر كلام أسمهان وأن نورين أختها ستصل اليوم ....فابتسم بإتساع وقال .....



أهلا أهلا إزيك يانورين عامله إيه ؟



 أجابته بهدوء الحمد لله .....



وقف وهو يضحك وقال ....



إنتى مش ناويه تدخلينى ولا ايه ؟ ...



ضربت على رأسها علامه لتذكرها لشئ وقالت .....



ياخبر أبيض أنا أسفه والله معلش من فرحتى برجوعك نسيت انك واقف على الباب ....



تنحت عن الطريق حتى يدخل هو تحت نظرات أسمهان المندهشه بشده والتى تود أن تقتله ...أما والده فينظر له بخبث فهو مهما فعل فهو إبنه ويحفظه عن ظهر قلب ويعلم أن قسوته ماهى الا رد فعل وليس فعل ...فأصبح ذلك الشخص العملى الجاد ولكن بداخله قلب يود أن يخترق ضلوعه فيخرج منه ويذهب لمن أراد ....




ذهب إحسان الى أسمهان وقبل وجنتيها وقال وهو يهمس بأذنها ......إيه هتفضلى متنحه كده كتيير ولا إيه ..؟



اتصرفى طبيعى دانا حتى جوزك ولسه جاى من السفر ......



تركها وذهب بإتجاه الأريكه وجلس عليها وقال ....



إييه يا أسمهان أنا ميت من الجوع مش هتوكلينى ولا ايه ...؟!



لو كانت النظرات تقتل لقتلته أسمهان بنظراتها .....



شعرت نورين بوجود شئ غير صحيح فأختها واقفه بهدوء قاتل وإحسان تشعر وكأنه يستعطف أسمهان بنظراته ..وكيف لم تقل لها أسمهان شيئاً عن رجوعه ...



ارادت نورين أن تعرف خاصة وانها عندما حاولت أن تستدرج أسمهان بالكلام عنه أثناء سفره فكانت تراوغ فى الحديث ولا تقول شيئاً ....



وقفت نورين وقالت ....



زمان البيتزا هتوصل دلوقت هاه تحب تاكل معانا بيتزا ولا حاجه تانيه .....



.نظر إحسان لأسمهان بأسف وقال ...



اللى هتاكل منه أسمهان أنا هاكل منه ....



ضحكت نورين وقالت ....ياسلام على الحب ...بس مقولتليش انت برده جيت امتى ......؟؟!



عندئذ وتكلمت أسمهان وهى تجلى صوتها حتى لا يقول مالا يرضيها .....إحححم جه من يومين يانورين ....



اندهشت نورين وقالت بجد ...ثم أكملت بخجل ...



ططب مقولتليش ليه كنت روحت أو فضلت فى السكن .....



نظرت أسمهان إليه بحده وقالت ....



اهو ده السبب انى مقولتلكيش ،خفت أقولك تصممى تقعدى فى السكن لوحدك وكمان متقلقيش إحسان هيبات مع عمو عبد الرحمن وانا هبات معاكى فوق فى شقتى .......



غضب كل من إحسان ونورين ولكن كلٌ له أسبابه ..فإحسان كان يمنى نفسه بأن تكون معه بنفس الغرفه أما نورين فكانت تشعر بالخجل كون أسمهان ستترك زوجها لكى تنام معها وطبعا لا تستطيع أن تبيت مع عبد الرحمن بمفردها فهو حتى لو كان كبيرا فى السن فهذا لا يجوز .......



وقفت نورين وقالت بكسوف ...



بصى يا أسمهان ماهو مش معقول جوزك يبقى لسه راجع وانتى تباتى معايا ،مينفعش الصراحه ......



تهللت أسارير إحسان بشده فنظرت اليه وقالت بغضب ....



لا متقلقيش خااالص هو موافق مش كده ....



نظر اليها بنصف عين وقال بغيظ ....اااه طبعا اللى يريحك …..



دق الباب مرة اخرى فأمسكت أسمهان بيد إحسان وقالت ...



روحى افتحى يانورين أكيد البيتزا جت والفلوس عندك.فى الشنطه وانا بس هقول لإحسان كلمه .....



دخلت الى حجرة إحسان القديمه والمقيمه بها هى حاليا ....



جلست على السرير بعصبيه شديده وهو ظل واقفاً ينتظرها أن تتحدث ...قالت مرة واحده ...



أنا مش عارفه إنت لييييه غاوى تأذينى ...انا استحملت كتيييير عشان ميحسوش بحاجه وموجعهمش فى بنتهم اللى جوزها قضى معاها يومين حلوين يحلل بيهم الجوازه وبعدين سابها وهرب ...



طوى المسافه التى بينهم بخطوه واحده وقد قتله كلامها ...أمسكها من يديها الإثنين وهو يهزها بشده وقال

 بغضب .....



متقوليش كده ولا توصفى نفسك الوصف ده ....انتى مش حاجه رخيصه عشان أقضى معاها وقت واسيبها لا ....دا يمكن اللى حصل خلانى أعرف ان مفيش غيرك دخل قلبى ...انتى متوقعه انى محاولتش أقرب من ستات تانيه ..لا حاولت عشان أثبت لنفسى انك متعنيش ليا شئ ،بس مقدرتش والله مقدرت مع انى كنت ممكن اكون كل يوم مع واحده مختلفه عن التانيه ...



بس الحب لا .الحب بيخلينا منعرفش نقرب غير من الشخص اللى احنا بنحبه وبس غير كده صعب ....



ساعتها بس عرفت انى قد إيه كنت غبى لما سيبتك ...



.تركها وأعطاها ظهره كى لاترى إنكسار عينيه وهو يقول ....



عايزانى أعمل إيه وانا عمرى ماعرفت يعنى إيه حب ...



كل حياتى هات وخد ...هات مجموع خد هديه ...عايز اشترى حاجه طب اعمل قصادها حاجه ...حتى جوازنا ..



عايز أسافر أكمل دراساتى العليا بره يبقى تتجوز ..



صرخ بصوت عالى وقال ...وافقت أيوه وافقت عارفه ليه لأنى متعود على كده ...كلكم بتقولولى انى غلطان مفكرتوش أبدا انى ممكن يكون الغلط مش من عندى الغلط على تربيتى مثلا ....



ثم أكمل بسخريه وهو يجلس بجوارها على السرير ....ماهو مش ذنبى انى ولد وحيد ومش شرط كل ولد وحيد يبقى مدلع وبايظ ...



امى جابتنى بعد فتره يعنى المفروض أبقى حاجه تانيه بس لا بابا كان بيعشقها لكن هى لا وكانت بتقولهالى دايما ....انت نسخه من ابوك عشان كده مكنتش بتهتم بيا وبابا شايفنى ولد جيتله بعد صبر فمش عايزه يبوظ فطلع العسكريه بتاعته عليا ...ورغم كده شايف حبه لماما وتجاهلها ليه وفى النهايه قالتهالى صراحه كده ...انا خلفتك غصب عنى ....



نظرت إليه أسمهان بإشفاق ....



فرد لها نظرتها بأخرى ساخره وقال ...



على فكره أنا مش عايز أصعب عليكى انا بس بعرفك انى حتى لو غلطت فمش أنا الغلطان الوحيد ..لا بابا كان غلطان لما ساومنى على سفرى وأمى كانت غلطانه لما متعملتش معايا بحب ..انا مش ذنبى انها اتجوزته وهى مش بتحبه ..



بس الحق يتقال انه كان بيحاول بكل الطرق انه يحببها فيه بس معرفش وفى النهايه عرفت انها كانت بتحب واحد تانى ..حلفت ساعتها انى مش هرهن قلبى تحت رحمة حد ..كفايه حياتى اللى اتدمرت بسبب الحب الغلط ...



.ابويا حب الست الغلط وأمى حبت الراجل اللى مش من نصيبها يعنى برده حب غلط ..عرفتى ليه بعدت .....صرخ وقال وعيناه شديدة الآحمرار ....



بعدت عشان خفت اقع فى اللى انا ببعد عنه ...أقع فى حبك وبعدين معرفش اسيطر على نفسى ..ايوه قضيت معاكى يومين حلوين بس مش بمفهومك لا بمفهوم ان دول أحلى أيام عمرى ...أكتر أيام كنت مبسوط ومرتاح فيهم ..ورغم كده غبائى هو اللى حركنى عسان خفت أتعلق بيكى أكتر بس رجعت بعد سنتين أيوه بس رجعت ندمان والله ندماان اعمل ايه عشان تغفرى وترجعى ......



وقفت أسمهان وهى تحاول أن تتماسك وقالت ....



منكرش ان كلامك أثر فيا بس مش معنى انك مجروح يبقى تجرح غيرك ...مش معنى انك موجوع يبقى تدوس على اللى قدامك ...طب ده أحساسك بسبب غلط اللى حواليك ....



ذنبى انا إيه فى ده كله ...انت خليتنى أخاف اتعامل مع حد ...أخاف اقرب من الناس ..حتى ابويا وأمى بقيت بكدب عليهم ...دخلت المستشفى لوحدى ونزلت ابنى لوحدى حتى مقدرتش اكلم أمى تكون جمبى عشان متعرفش باللى عملته .....



أنت وجعك فى الأول مكنش بإختيارك بس للأسف لما وجعتنى كان بإختيارك انت .....



.فأرجوك سيبنى وشوف طريقك لأن صعب نتقابل فى طريق تانى .....



وقف هو الاخر وقال بعصبيه شديده ....



وانا بقولك يا أسمهان طلاق مش مطلق ..انتى مراتى حبيبتى بتاعتى وانتى كمان بتحبينى بس موجوعه ودليل كده انك لسه على ذمتى ورفضتى تشوهى صورتى قدام أهلك ...واذا كنت غبى مره فعمرى ما هكرر غلطى مرة تانيه ومش هسيبك ومش هبعد عنك وعلى فكره ان خلاص هرجع أقعد هنا ليه أقعد فى الفندق وانا شقتى موجوده ومش هسيبك تنامى بعيد عنى تانى .....



تركتة وذهب بعد أن ألقى عليها ما اراد قوله ...أما هى فاكنت حقا مشفقة عليه وتشعر بالفرحه لتمسكه بها بهذا الشكل فكلامه صحيح فهى لن تنكر أن قلبها ينبض بجواره ولكنها صدقا لن تسامح بسهوله ........



★★★☆▪︎★★★★ 



عندما نريد أن نقطف زهره فيجب علينا الحذر من أشواكها ...فلو جرحتنا الأشواك فسنتحمل مادام نهايتها أن نستمتع برحيق تلك الزهره ......



كان علاء يجلس على كرسيه داخل مكتبه يفكر فى نورين وكيف أنه لم يراها منذ مده ..فهو مشغول فى مشروعه الذى افتتحه منذ مده بمساعده نور بن عمه ....كان يود أن يهاتفها ولكن صدقا هو لا يريد أن يغضبها ولكنه يشتاقها جداااا فماذا عليه أن يفعل .....



دخل عليه نور فى ذلك الوقت وهو يقول ....



مالك سرحان فى إيه بنادى عليك من مده وانت مش واخد بالك ...



نظر اليه علاء وقال دون مقدمات ....



نور انا بحب نورين وعايز اتجوزها .....



بُهت نور مما قاله علاء وظهرت على وجهه معالم الدهشه فاعتقد علاء أن نور غاضب منه .....



قال علاء بحزن ...



خلاص يانور أنا اسف انى قلت كده وبصيت لنورين أنا عارف انها صعب توافق بيا بس غصب عنى وغير كده انا قولتلك لانى قربت منك وحسيت قد إيه انى كنت غبى فى بعادى عنكم فمحبتش أنى أعمل حاجه من وراك أو يكون فيه مشاعر جوايا لأختك ومقولكش ....



نظر اليه نور بحزن وقال ....



إخص عليك ياعلاء انت مفكر انى زعلان عشان فكرت فى اختى لا طبعا ....



تهللت أسارير علاء وقال بجد يعنى انت مش زعلان ....

هز رأسه دليلا على النفى وقال ....



لا طبعا لو علاء القديم انا مش كنت بس هزعل لاااا انا كنت موتك لو قربتلها حتى ..لكن علاء اللى قدامى اللى انا قربت منه بقالى اكتر من سنه وعرفته لا طبعا دانا اتمنى وصدقنى مش هلاقى لأختى أحسن منك بس ااااا ........



حثه علاء على الكلام وقال .. بس إيه يا نور .....؟!



تنحنح نور بتردد وخجل وقال ....



بس يعنى مامتك مش هتوافق انت عارف كويس هى مبتحبش حد فينا مش عارف ليه وانا مش عايز حد يجرح اختى او يقربلها معلش يعنى حتى لو كانت مامتك دى مش بس اختى دى توأمى فاهم يعنى ايه ......



زفر علاء وهو يقول بينه وبين نفسه ....



دى هتفرح قوووى ياريتك تعرف نواياها كنت رفضتوالجوازه كلها بس انا مش هسمح لحد انه يئذيها حتى لو كانت أمى ......



ربت نور على كتفه وقال .....



مالك رحت فين ....



نظر اليه علاء وقال بثقه ....



بص يانور انا عارف ان موافقة نورين صعبه بس مش مستحيله وانا عارف انك هتساعدنى ..غير كده انا كمان عمرى ما هخلى حد يجرح نورين حتى لو كانت امى نفسها وانا مش ناوى أقعد معاهم فى نفس البيت انا هشترى ليا شقه مستقله بعيد عنهم وبرده مش هسيبهم بس عشان حياتى تكون مستقره .. ..



نعم فهو بداخله يعلم حتى لو وقف أمام والدته فستنتهز فرصة نزوله الى عمله وستفعل بنورين الأفاعيل ...فهو حقاً لن يجاذف أبداً .....



ضحك نور وقال خلاص انا لو عليا موافق وربنا بقه يعينك عليها دى عليها لسان قد شريط القطر هههعههههههه ....



ثم تذكر نور شيئا وقال ....بس عمى هيوافق انك تاخد شقه بعيد عنهم دا عمى مشطبلك شقتك من زماان هتقوله إيه ...؟



إبتسم علاء وقال بهدوء ...متقلقش من ناحية عمك انا لما هكلمه أكيد هيوافق د مش بعيد هو اللى يدورلى بنفسه على شقه .بس المهم عمى ممكن يوافق ولا لا .....؟؟!!!



ابتسم نور وقال بهدوء ....



صدقنى ياعلاء بابا حتى أيام مكنت يعنى متزعلش منى بايظ وكده ....أخفض علاء رأسه وقال 



..مش زعلان عادى .  ....



اكمل نور وقال ...صدقنى رغم اللى كنت بتعمله بس دايما بابا كان بيقول علاء طيب وجواه بذره خير بس عايز اللى يطلعها وصدقنى بابا اللى شجعنى انى أقرب منك ...كان دايما بيقول فلوس اخويا حلال وأكيد ابنه ربنا هيهديه فى يوم من الأيام ...



ربت على كتفه وقال ...فلو على عمك متقلقش انما القلق كله من نورين ربنا يستر بقه .... ...



تنهد علاء بقلق وقال ..إن شاء الله هيستر وهتوافق ولو موافقتش ...



نظر اليه نور بترقب فقال علاء ...لو موافقتش هفضل وراها لغاية متوافق بإذن الله ولو  حكمت هطفش كل العرسان اللى بيتقدمولها ......



ضحك نور وقال .....من الناحيه دى متقلقش هى كده كده بتطفشهم معرفش ازاى ...



■■■■■■■■■■■□□□□□

ما الحب الا نبته نرويها بالإهتمام فتعطينا حنانا وطيبه ......

كانت إيمان تجلس فى الكافيتريا مع شهد .....



بدأت إيمان بالكلام وقالت .....إيه ياشهد نويتى على إيه ....



ردت عليها شهد بإستفسار ..فى إيه ؟ ..ردت إيمان بغيظ ....فى موضوع جوازك يازفته انتى وأحمد .....



ظهرت علامات الحزن على شهد وقالت ......تصدقى إنى كلمتهم إمبارح تخيلى بابا كان رده إيه .....



نظرت إليها إيمان بإستفسار فأكملت شهد وقالت ....



قالولى مش هنجهزك لو عايزه تتجوزيه روحى اتجوزيه كده من غير جهاز ......



اندهشت إيمان وقالت معقول طب ليه كده مش كان فى الاول راضى ومبسوط وكان فيه اتفاق إيه اللى غيره كده .....ضحكت شهد بإستهزاء وقالت ...



اللى غيره ياستى  ان عمى اللى كان مقاطعنا اتصالح مع بابا ......قالت إيمان بهدوء وإيه المشكله فى كده ماهم اتصالخوا بقالهم اكتر من 7 شهور .....



.نظرت اليها شهد وقالت بالظاااااابط اهو ده اللى حصل انا رطت الأمور ببعض وليه موقفهم إتغير مره واحده لغاية ما سألت ماما صراحةً كده بينى وبينها وقالتلى إن عمى قاله ان نفسه يجوزنى لإبنه واهو يلقى زيتنا فى دقيقنا ..وكما وعد بابا انه مش هيكلفه حاااجه خااالص د غير الشبكه والمهر والذى منه ....



.اندهشت إيمان وقالت ...بس باباكى مش محتاج .....



تنهدت شهد بضيق وقالت ...أيوه بس عمى أغنى مننا بمراحل فطبعا مش عايز يضيع الجوازه منه ......طب وابنه إيه أخباره .....



أكملت شهد بهدوء ...إبنه مهندس ومحترم جدا ويمكن لو مكنتش بحب أحمد كنت وافقت عليه بس حتى هو لما عرف انى مخطوبه سألنى وقولتله انى بحب أحمد من واحنا صغيرين ومش هقدر اتجوز غيره الصراحه قالى وانتى أختى وهو جوز أختى وربنا يهنيكم ومن يومها مشفتوش ..بس طبعا بابا قلب عليا زى مانتى شايفه .....



سألتها إيمان بحزن ...طب ومامتك .....



ضحكت شهد بسخريه وقالت ...ماما سلبيه ملهاش كلمه قصاد كلمة بابا ....بس انا خلاص مش عارفه أقول لأحمد إيه ..أقوله عشان اتجوزك مش هجيب قشايه ..هدخل بيتك بفستان فرحى اللى انت برده اللى هتدفع تمنه ...



بكت شهد بشده ...قامت إيمان وجلست بجوارها وأخذتها بأحضانها وقالت ....



أحمد بيحبك ومش هيسيبك ولو حتى روحتيله من غير شنطة هدومك برده هيفضل يحبك ياخايبه ....



كان يقف خلفهم سمع كلامها بأكمله ولكنه لم يظهر لهم فهو أراد أن يعرف وبشده ماسر حزن حبيبته شهد والآن قد عرف السبب .فهو أبدا لن يتركها وسيتمم زفافه بعد إمتحانات الترم الأول وبسرعه .....



ذهب إليهم وكأنه لم يصل الا الآن ....دخل بخفة دمه وقال .....



خياااانه عظمى بزمتك مش أنا أولى من ايمان اخص عليكى إخص لا أنا زعلان ....



ضحكت من بين دموعها وقالت ...



إنت جيت إمتى ...قال لها بحنان ....



مالك بتعيطى ليييه ....؟



نظرت الى إيمان فقالت ...أبدا أصل كان عندنا إمتحان عملى وهى بتقول محلتش فيه ...



ضحك بخفه يدارى حزنه عليها وقال ...ياستى مايغور الإمتحان والدكاتره كمان لو هيزعلوكى ......



شهقت إيمان وقالت ...بقه كده ياكابتن بتقول على الدكاتره يغوروا وانت عارف ان رزق من الدكاتره ...



..ضحكت شهد أما أحمد فقال بحرج ...أوبس لا أسف يغوروا كل الدكاتره الا دكتور رزق ....ضحكت إيمان وقالت أيوه كده أوعى تدعى عليه تانى ادعى على كل الكليه الا هو ......



جلس بجوارها فجأه وقال وهو ينظر لأحمد بإبتسامه .....



تصدق انا اول مره أفرح ان حد دعى عليا عشان أسمع الكلام الحلو ده من إيمان ......



ضحك أحمد وشهد والتى تناست حزنها بدخول أحمد المبهج والآن رزق ...خجلت إيمان بشده وقالت ... على فكره يعنى انا كنت بقوله كده بس عشان ...عشان...صمتت لم تكمل ...فضحك رزق وقال بخفوت ....



.عشان بتموووتى فيا وخايفه عليا مش كده .....



ردت عليه بسرعه وقالت ...لا طبعا مش كده خاااااااص ...



ضحك.رزق بصوت عالى فقال أحمد ..ما تضحكنا معاك ياعم ......



جلسوا جميعهم وطلب رزق وأحمد وجبات سريعه لهم وأخذها رزق من على باب الجامعه ...



كانت جلسه جميله بكل معانيها حتى قال رزق مرة واحده .....



بقولك ايه يااحمد ...خير يادكتور ....؟



ابتسم رزق وقال ....انا بقولك يا احمد من ساعتها يبقى بلاش دكتور دى .ابتسم أحمد وقال ماشى خير يارزق ....



انا بفكر اعمل كتب كتابى يوم فرحكم ايه رأيك ......؟



صفقت شهد بفرح وقالت ...ايوه كده انا موافقه جداً ....



نظرت اليه إيمان ببهتان وقالت ...ومين قال انى موافقه ....؟؟



نظر اليها رزق بسماجه وقال ...وانا مباخدش رأيك على فكره ...قللت له بغيظ ياسلام خلاص ابقى اكتب كتابك على نفسك بقى .....



ضحك رزق وقال ...ماده اللى هيحصل مش انتى نفسى برده ......صمتت إيمان ولم تعرف بماذا ترد غير أن وجهها أصبح مثل الطاطم مش شدة الخجل ....



غمز أحمد بعينيه وقال .  لعيييب يا دكتره ثبتها بكلمه هبقى اخد عندك.دروس تقويه بقه .....



ضحك الإثنان وبشده وقرروا أن يلتقوا مرة أخرى لكى يرتبوا الزفاف وكتب الكتاب بعد أن يأخذ موافقه عبد القادر والد آيمان .......



◇◆◆◆◇◆◆◆◇

لو كانت الجراح علا جها بأيدينا لنزعناها نزعاً من قلوبنا وأكملنا باقى أيامنا مع من نحب دون جراح ولكن هيهات .....

كانت أسمهان تجلس بضيق شديد فهى لا تعلم ماذا تفعل ...فهى حائره وبشده .....



ظلت طوال فترة الطعام وهى بلا كلام ....أقسمت نورين بينها وبين نفسها أنها ستحاول أن تعرف مابها مهما كان الأمر .....



استأذنت منهم بحجة تعبها وقامت لكى تستريح ...ذهبت الى شقتها ومعها نورين ....



أما إحسات فكان يجلس وهو شارد ولا يعرف كيف يداوى جراحها .....



جلس والده بجواره وقال ...ناوى على إيه يا إحسان ....



.نظر اليه إحسان وقال بسخريه ....



مش ملاحظ ياسيادة اللوا انك أول مره تسألنى ناوى أعمل إيه من غير ماتطلب حاجه بالمقابل ....



غضب عبد الرحمن وقال ....إيه اللى بتقوبه ده ياولد انت ...إيييه هى الغربه علمتك الجحود ولا ايه.....؟!



قال إحسان له ماقاله لأسمهان مما جعل عبد الرحمن يشعر بالحزن وبشده على ولده الوحيد فهو لم يعرف أنه قد آذااه بهذا الشكل ......



قال عبد الرحمن بحزن ...عمرى ماكنت اتوقع ان جواك كل ده وشايله لوحدك ....وقف إحسان وقال بسخريه لاذعه ...يمكن عشان ملقتش حد قريب منى عشان يشيل معايا حتى أبويا محاولش يعمل كده ودلوقتى كلكم بتحاسبونى على إييه مش عارف ...



انت أكتر واحد المفروض تتحاسب ياسيادة اللوا لان انا تربيتك انت ...كنت عارف ان أمى عمرها ما اهتمت بيا ورغم كده حبك ليها كان عاميك وبدل ماتعوضى عن إهمالها لاااا جيت وزودت عليا وقى النهايه بتقولى انى جاحد ...



للأسف الجحود ده انت اللى زرعته فيا لما عرفتنى ان مفيش حاجه بتتعمل بدون مقابل ....ولما لقيت نفسى حبيت خفت أبقى زيك فهربت بس للأسف بعد ماسببت أكبر جرح لأكتر إنسانه نقيه فى حياتى ......



تركه وذهب وهو يقول ...تصبح على خير ياسيادة اللوا .....

جلس عبد الرحمن وهو يحاسب نفسه ..فهو فعلا أخطأ فى تربية ولده الوحيد وأبعده عنه وبشده حتى زواجه فهو المذنب الوحيد فيه ...



عرف الان لما كان يساعد أسمهان ....فهو كان يشعر تجاهها بالذنب ولهذا كان يساعدها .....



نهض من مكانه وهو قد أخذ قراراً بداخله وهو أن يقرب بينهم ويحاول أن يصلح ما أفسده هو .......



أما فى الطابق الأعلى كانت تجلس أسمهان على سريرها وهى تفكر ماذا ستفعل ....



دخلت عليها نورين وقالت ....أسمهان فيكى إيه أرجوكى إحكيلى مش أنا أختك برده ....



بكت أسمهان بشده وارتمت بأحضان أختها والتى ظلت تربت على ظهرها حتى تهدأ .....



أخيرا هدأت أسمهان وقررت إفراغ ما بداخل قلبها من هموم علها تجد الراحه والسكينه .....



قصت كل ماحدث منذ أول يوم بالزفاف حتى ماحدث منذ قليل ......



كانت نورين تستمع لها وهو مذهوله من كثرة ماحدث مع أختها وهم لا يشعرون .....



قالت نورين بغضب ....انا كنت حاسه كب ما أسألك عليه كنتى بتهربى بعينك وانتى بتجاوبى ...بس هقول إيه



 ….زفرت بهدوء وقالت ....بصى يا أسمهان آحسان رغم اللى عمله باين عليه الندم ...وصراحه بعد كلامه اللى قاله لازم تعذريه .....



غضبت أسمهان وقالت بعصبيه ...طب وكسرتى يانورين وجرحى منه اعمل فيه إيه .....!؟



أمسكت نورين يدها وقالت ...الأيام كفيله انها تداوى وغير كده مبقولكيش ارجعيله دلوقت لا اقعدى وخدى وقتك واللى انتى حكتهولى محدش هيعرف بيه ..بس انا قصدى انكم انتو الاتنين مجروحين وصدقينى انتو الاتنين برده اللى هتداوا بعض .....



♠︎♠︎♠︎♠︎♤♠︎♠︎♠︎♤

جاء الصباح ولانعلم هل بخير أم بجراح ولكننا سنمضى بحياتنا مهما كانت ...



كان عبدالقادر يجلس فى عمله ...دخل عليه الساعى وقال أن هناك من يريد رؤيته .....



دخل حمزه وعلى وجهه نظرة خبث فها هو قد جاء الوقت للتفريق بين أسمهان وإحسان بل سيطلبها لنفسه ....وقف علبد القادر بحيره وقال ...



خير حضرتك طالب تشوفنى مين حضرتك ....



جلس حمزه وقال ...أنا ابقى حمزه عبيد رجل أعمال من القاهره  وجاى لحضرتك فى موضوع خير إن شاء الله ...



.قال له عبد القادر بهدوء اتفضل حضرتك انا سامع ....



قال حمزه بخبث ...انا طالب القرب منك فى بنت حضرتك ...



توقع عبد القادر انه يتكلم عن نورين فقال. ...



والله انا معرفش عنك حاجه وفى نفس الوقت البنت عندها امتحانات و....



رد حمزه بإندهاش إمتحانات إيه االلى أعرفه إن أسمهان مخلصه تعليمها وبتشتغل .....



غضب عبد القادر وقال ......



أسمهان مين ...!!!!!!!!!!!!



رد حمزه ...بنت حضرتك .....



قال عبد القادر بعصبيه بس بنتى متجوزه ...



أكمل حمزه وهو يدعى البراءه .....إزاى أصل اللى اعرفه ان جوزها سافر من اسبوع الفرح وطلب من باباه يطلقها حتى ايامها فقدت جنينها فأنا جاى لحضرتك على أساس انها منفصله لأن جوزها بقاله أكتر من سنتين مبيسألش عنها حتى بتليفون يبقى متجوزه ازاى حضرتك ......!!!



لم يستوعب عبد القادر أياً من كلام حمزه حتى أنه لم يستطع الرد فألجمته الصدمه  .....كل مافعله انه ترك مكتبه وقام من عليه وهو تائه ولا يعرف هل هذا الكلام صحيح أم لا ...............



أما حمزه فقال بإبتسامه خبيثه ....



سورى بقه يادكتور عشان تعرف انت بتتحدى مين ....



اهو غصب عنك دلوقتى هتطلقها ثم ضحك ضحكه خبيثه .......



□□□□□□□□□□□□□□□□

لايعرف الإنسان أين الخير او أين الشر ولكنه بالتأكيد هناك أشخاصا يتمثل فيهم الشر بأبهى صوره فلا يهدأوا حتى يهدموا حياة الاخرين ......



كانت أسمهان نائمه بين أحضان نورين والتى ظلت تهدهد فيها كطفل صغير حتى هدأت ونامت .....  



دق جرس الباب بشده ...قامت نورين من جوارها ولبست إسدالها وهى تدعو الله أن يكون خير ....



ذهبت لتفتح الباب وقالت بدهشه ...باباااا ......!!!!!!!!





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close