اخر الروايات

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلوي عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلوي عليبة 


عندما نُصدم بحياتنا بأشخاص لم نتوقع منهم الصدمه ....تكون عندها حياتنا آيله للسقوط كمنزل متهالك وجاء له زلزال دون إرادة منه فانهار ......





.ولكن رغم ذلك فيجب علينا ألا نهدم آمالنا لعل إنهيارنا ماهو الا بداية لحياةٍ جديده.........




وقفت إيمان تنظر لذلك الثنائى وعقلها متوقف تماماً عن العمل ولكن نظرة سريعه هى ماجعلت عقلها يرجع من جديد وهو أن رزق يده ممدوده بجانبه فهو لا يضمها إذاً هى من تفعل ذلك وليس هو ...لحظةٌ واحده ووجدته وكأنه إستفاق هو الآخر من صدمته عندما شعر بها تكبله فرفع يده لكى يبعدها عنه .....عند تلك اللحظه كانت هناك نمرة شرسه قررت الإنتقام ممن تريد هدم.حياتها مع من تحب .....




ذهبت إيمان بقوه إليهم وأمسكت جنه وسحبتها بعيداً عن رزق ثم هوت على صدغها بصفعه جعلت وجه جنه وكأنه سيقتلع من مكانه .......قالت بعصبيه مفرطه .....



ده جزات اللى يجى جنب حاجه مش ملكه ومش بتاعته ...انتى مفكره لما ادخل الاقيكى فى حضنه انى هصرخ واسيبك معاه وامشى ...



أكملت بقوه وهى تلوح لها بيدها أمام وجهها ...



لاااااااا يبقى متعرفنيش ....انا أيوه فى حالى  لكن أقدر أميز الشخص اللى قدامى كويس وعارفه رزق يعنى إيه وممكن يعمل إيه وممكن ميعملش إيه والأكيد ياشاطره أنه عمره مايبص لواحده زيك مقضياها مع ده شويه ومع ده شويه .ومش بس كده لا دا عشان انا واثقه فيه لدرجه انى لو شفته معاكى فى اوضة النوم برده مش هصدق غير قلبى اللى بيقولى انه عمره مايخون سااااامعه ......!!!



ذهب إليها رزق وهو مشفق عليها من الحالة التى بها وقال ...إيمان صدقينى اناااا....




وضعت يدها أمام فمه وقالت ...من غير ماتكمل ولا تقول أى كلمه انا واثقه انك متعملش حاجه زى دى ....



ثم نظرت لجنه والتى لم تستفق من الصدمه بعد ليس صدمة الصفعه وحسب ولكن صدمة رد فعل إيمان فهى لم تتوقع ذلك بالمره .




قالت لها إيمان بإشمئزاز.....وياريت المره الجايه تعرفى انتى بتلعبى على مين



لم يرد رزق وترك.إيمان تفعل ماتريد فهو يعذرها تماما فيما تفعل ...أما جنه فبدأت تنتبه لكلام إيمان ..فقالت


 ومازالت تريد أن تزعزع ثقتها مستغلية عدم كلام رزق .....



إنتى مين انتى عشان تقوليلى  الكلام ده ثم أكملت بخبث ...



إذا كان صاحب الشأن متكلمش تقريباً كده كان عجبه الوضع ولا ايه يادكتور ....؟!!!



نظر إليها رزق بغضب واحتقار وقال .....



لاطبعاً وانتى عارفه كده واذا كنت سايب إيمان هى اللى ترد عليكى فده لأنى أخصها هى مش حد.تانى لكن ده مش ضعف منى ودليل على كده انك.هتتقدمى لمجلس تأديبي وياريت تطلعى بره مكتبى ومتعتيبهوش تانى ولاحتى تحضرى ليا أى محاضره بعد كده  



وقفت أمامه إيمان وقالت ...ثوانى بس يادكتور رزق بعد اذنك مش لما نعرف الأول مين قالها تعمل كده ماهو لو راجل فعلا كان واجه بنفسه مش اتدارى ورا بنت ........



ارتبكت جنه وقالت ...



قصدك مين أااااانا محدش قالى اعملى حاجه ....



ضحكت إيمان وقالت هو انا قلت مثلا ان رامز هو اللى مسلطك لا أبدا دانتى اللى قولتى ولا إيه .......؟



جنه بثبات زائف لا انا مقولتش ......



إيمان بثقه بجد تمام ...طب ياريت تورينى تليفونك .....



ارتبكت جنه أكثر تحت نظرات رزق المندهشه ...أكملت إيمان وقالت بصوت عالى هاتى تليفونك ....



أمسكته إيمان رغماً عنها وأمسكت إصبعها عنوه وقامت بفتحه فوجدت رساله من رامز مكتوب فيها



 ( نفذى يلا إيمان داخله عليكوا) 



رفعت الهاتف فى وجه جنه المصدوم وقالت مش ده برده اللى حصل ....؟؟!



أمسك رزق الهاتف وقام بعمل صورة ذاتيه للهاتف وأرسلها لنفسه وقال لها بغضب ....



انا بعتها لنفسى عشان تكون دليل لأنى مش هسكت على اللى حصل أنا حذرتك انتى والزفت التانى مره واتنين وتلاته ومفيش فايده .المره دى بقه هطلع على رئيس الجامعه وهقدمكم لمجلس تأديب ..بس اللى عايز أعرفه انتو عملتوا كده لييه أفهم لييه أذيتكم فيا انا ولا إيمان ...



شهقت جنه بشده وقالت ......



ااانا بحب رامز وهو وعدنى بالجواز بس هو هيموت على إيمان وهى مش مدياله ريق حلو ..واللى غاظه بزياده انك خطبتها وهو معرفش يوصلها عشان كده طلب منى انى اعمل كده معاك فهى طبعا هتسيبك ومش بعيد تفضحك فى الجامعه 



أكملت وهى تشهق ....بعد كده بقه هو هيقرب من إيمان ولما ياخد اللى هو عايزه هيسيبها ويكسرها .......



كانت إيمان تستمع إليها وهى غير مستوعبه لما تقوله ...أمعقول أن يكون هناك من يفكر بمثل هذا الشر ......

أما رزق فكان سيجن من الغيره من فكرة أن رامز كان يود الوصول لإيمان بأى شكل من الأشكال ..



أمرها رزق بالإنصراف متوعداً إياها بأشد العقاب هى ورامز .....



أما إيمان فمازالت بمكانها تبكى بصمت ...وقف أمامها رزق وقال بهدوء وحزن ....



إيمان ..حبيبى والله أنا معرفش إيه اللى حصل ،أنا كنت واقف بطردها لانها زودت فى الكلام فجأه عملت نفسها وقعت اترمت فى حضنى وساعتها على طول إنتى دخلتى ....



أمسك يدها وقبلها وقال .....والله والله انا مابحب غيرك ولا عايز فى الدنيا دى كلها غيرك انتى .....



سحبت إيمان يدها بهدوء وقالت وصوتها مازال مختنق بالدموع ...

وانا عارفه الكلام ده وواثقه فيك ...



ثم أجهشت فى البكاءوقالت ....



بس منكرش إنى حاسه بنااااار جوايا من فكرة إنها حست بحضنك قبلى حتى لو كان غصب عنك وحتى لو انت محستش بحاجه ..بس أكيد هى لا ……



لا يعرف ماذا يفعل ...أيفرح لغيرتها عليه أم يحزن لحزنها على ماحدث ....



ضحك فى وجهها بخفه وقال ....



ليكى عليا ياستى هروح اخد دش بديتول من فوقى لتحتى وهدومى اللى كنت لابسها هرميها فى الزباله بس انتى متزعليش بقى ...



نظرت إليه بحزن رغم محاولته لإسعادها وقالت ....



.ياريت تسيبنى دلوقت يارزق أنا مخنوقه بجد ومش مستحمله كلام واحمد ربنا انى بثق فيك وكمان انى خدت بالى من رامز بعد مامشيت وهو ماسك تليفونه وحسيت انه بيبعت رساله وكويس انى ربطت الامور ببعض ....أنا ماشيه وياريت تسيبنى براحتى شويه ....



أمسك يدها وقال بلهفه ...



أرجوكى يا إيمان متعمليش كده معايا .....



سحبت يدها وقالت بدموع.....



أسفه بس غصب عنى والله مش قادره حاسه انى بموت كل ما افتكر المنظر .....



ذهبت تحت ناظريه شديدى الإحمرار من كثرة الغضب وقررأن ينالهم أشد العقاب  على كل دمعه نزلت من عين محبوبته 



♥︎●♥♥♥︎♥♥︎♥︎♥♥



عندما تمضى الأيام تحت ترقب من الاخرين على أن يحدث شئ معين حتى نحقق مانريده نحن .....فهناك من يقتنص الفرص حتى لو لم تكن ملكه ....وهناك من يضيعها وهى بين يديه....



كانت أسمهان جالسه فى كافيتريا المشفى حيث أن الفريق الطبى بأكمله قد بدأ فى إجراء العمليات منذ الصباح ..وقد أتت أيضاً الطبيبه المتأخره ولكنه لم تلتق بها حتى الآن .....



نظرت فى ساعتها فوجدت أنه مازال متبقى من الوقت حوالى الساعه على أن ينتهوا ..فقررت أن تقوم بمهاتفة نادر ورواء ....



أمسكت هاتفها وطلبت الرقم وكانت بإنتظار الرد ....

ألووووووو إزيك ياعروسه عامله إيه ...مش ناويين تيجوا بقه ولاإيه ؟



.............   ......

ضحكت أسمهان وقالت ....



طب ياختى قولى لجوزك متخفش خلاص أسمهان لبست فى الوفد وانت هناك بتتفسح ...

...............  

أجابت أسمهان بجديه ....



لا أبدا أنا كويسه متقلقيش لما تيجى هبقى أحكيلك .المهم انتو كويسين ...

................

نعمممممم ياختى عايزين تقعدوا كمان أسبوغعين وربنا هنفخكوا بصوا بقه انتوا اخركم يومين انا زهقت وربنا ......



................



اجابت أسمهان بنزق .....أضحكى ياختى اضحكى انتى وراكى إيه ..بصى بقه قولى لسى نادر اخرك يومين وبعدها انا هسيب الشغل سامعانى ..مش انتو تتهنوا وانا اقع هنا فى المشاكل .....



................



زفرت بشده وقالت ....مفيش يارواء صدقينى وحشتونى بس وحاسه انى ناقصنى حاجه من غيركوا بجد وحشتونى ...يلا بقى سلام وسلميلى على العريس الهربان منى ده .....؟؟



أنهت أسمهان المكالمه وزفرت بشده ..

جاء النادل بكوب من عصير البرتقال الطازج ....



نظرت إليه بدهشه وقالت ..

بس انا مطلبتش برتقان ممكن تكون غلطان فى الطلب ......



رد عليها النادل بإحترام ....لا يافندم مش غلطان حمزه باشا هو اللى طلب منى أنزلهولك .....



زفرت أسمهان بشده ولكن ليس للنادل أى ذنب ....فأومأت بهدوء وقالت تمام تقدر تروح لشغلك .....



وجدت من يجلس بجوارها وهو يقول بإبتسامه شديده .....



لقيتك.قاعده لوحدك من فتره طويله قلت اطلبلك برتقان تهدى بيه نفسك .....



إبتسمت بحذر وقالت ...

شكراً لحضرتك مستر حمزه ..بس إيه يعنى هو حضرتك مواركش حاجه غير المستشفى ولا ايه ،اللى اعرفه انها نشاط إستثمارى مش أكتر لكن تركيزك كله فى شركاتك .......



أجابها وهو منصب بنظره على عينيها حتى أنها أحست بالخجل الشديد وزاد خجلها مما قال .....



أنا أكون فأى مكان إنتى فيه يا أسمهان ......



إنتفضت أسمهان بشده وقالت ...



حضرتك بتقول إيه ،ياريت تحاذر فى كلامك معايا انا مبحبش كده .....

أجابها بخبث مهو ده أكتر حاجه انا بحبها فيكى أنك بيور ملكيش دعوه بلوع البنات ده خااالص ...  



حذرته بإصبعها بغضب وقالت ....

ياريت كلام حضرتك يبقى معايا بحدود بعد كده ......وقف حمزه هو الاخر وقال بتحدى سافر ....لييه ..تقدرى تقوليلى عشان ايه أكلمك بحدود ......



ضمت يديها الإثنان لصدرها وقالت ...

يمكن عشان متجوزه ......

ضحك.بشده وقال ....قصدك دكتور إحسان ....؟؟



صدمت من معرفته للأمر وقالت ....

انت تعرف منين .....؟



إقترب منها وقال .....أنا أعرف كل حاجه عنك يا أسمهان مهما كانت صغيره ........



إرتبكت أسمهان وابتعدت عنه وقالت بتحذير ...

لو سمحت يامستر ......لم تكمل لانه قال ....



حمزه إسمى حمزه يا أسمهان ياريت تقوليها من غير ألقاب .....



قالت أسمهان بقوه

 أسفه يا مستر حمزه اللى بينى وبينك شغل وبس وده ميسمحش انى اقولك بإسمك كده بدون ألقاب وأعتقد إنت كمان مش مسموحلك تناديلى بدون ألقاب .....



غضب حمزه وقال ....

بسألك.كمان مره لييه عشااااان إيه ....عشانه هو اللى سابك وسافر سنتين من غير مايسأل عليكى والا اللى كان سبب فى إجهاض جنينك ودخلتى اوضه العمليات وطلغتى منها وبرده هو مش معاكى يبقى لييييه تقدرى تقوليلى .....



شهقت بقوه لمعرفته لهذا الأمر ...فلا أحد يعلم به حتى والديها .....نزلت دموعها دون أن تشعر ....شعر هو بالألم لأجلها ....



قال لها بأسف ....أنا اسف صدقينى أسف يا أسمهان أنا غبى بس بلاش تعيطى مش هقدر أشوف دموعك كده صدقينى .....



نظرت إليه وقالت بصوت مخنوق ...عرفت منين .....؟!



جاوبها بحزن ...صدفه والله صدفه إنى عرفت انك كنت عامله العمليه فى مستشفى من المستشفيات بتاعتى والدكتوره اللى غملتلك العمليه كانت جايه هنا المستشفى لأننا كنا محتاجينها وشافتك ونادت عليكى بس انتى مسمعتيش فسألتها تعرفك منين فحكتلى الموضوع كله .........



أمسكت بحقيبة يدها وتركت المشفى تحت نظرات حمزه المشفقه عليها فهو يعلم أنه ضغط عليها ولكن كل السبل متاحه فى الحب والحرب ......



كان الفريق الطبى قد أنهى العمليات الخاصه به ...وخرجوا للإستراحه أما إحسان فذهب كى يراها .سأل عليها وعرف أنها بكافيتيريا المشفى وعندما ذهب وجدها تقف مع حمزه وقف ولم يعرف ماذا يفعل أمن حقه أن يذهب إليها ويأخذها من ذراعيها ويمشى ويضرب ذلك اللئيم ...قرر بالفعل أنه لن يتركها فيكفيه مايشعر من غيره لوجودها معه ...ولكنه وجدها تهب مسرعةً حتى أنها لم تنتبه إليه ......



ذهب هو لحمزه وأمسكه من تلابيبه وقال .....

برده مش هتبطل قذاره ..عايز إيه منها ..قولتلك مرااااتى ومش هطلقها سامعنى .....



نظر اليه حمزه بإستخفاف وقال ......



ههههه متهيألك قريب قوووى هتطلب الطلاق ومش بعيد تخلعك يا دكتور .....



صرخ إحسان فى وجهه وقال .....



بعيييينك ده يحصل سامعنى بعيينك ولو حتى حصل انا أقتلها وأقتل نفسى بعدها ولا إنى أسيبها لواحد زيك .....



أمسكه هو الاخر وقال ...لو انت بتحبها تسيبها تختار مش كفايه سيبتها وسافرت كمان عايز تحجر على تفكيرها انت أنانى قوووى يادكتور ...



تركه إحسان وخرج هو الآخر من المشفى بعد أن شعر بنيران الغضب والغيره تأكل أحشاؤه ...



●●●●●●●●●●●●●●●●

ما أحلى اللقاء بعد طول الصبر والجفاء ...ما أحلى الوصال بعد طول الحرمان ......



كان نادر يجلس على البحر وبجواره رواء والتى كانت شارده فى مكالمة أسمهان .....قبلها نادر من وجنتيها



 وقال ....حبيبتى مشغوله فى إيه عنى واحنا فى شهر العسل .......



إبتسمت رواء بخفوت وقالت .....أ



سمهان يانادر حاساها فى مشكله أو فيه حاجه حصلتلها .....

إندهش نادر وقال ....



ليه بتقولى كده ..حصل حاجه ولا إيه ؟ أجابته رواء بتركيز وقالت ....

لا بس كل مره تتصل تقولى عيشوا حياتكم وانبسطوا وانا بسد وراكم متخافوش وكلام من ده .بس المره دى لقيتها بتسألنى هتيجوا امتى وكده ولما قولتلها اننا هنتأخر كمان أسبوع حسيتها كده انها اتصدمت ولما سألتها قالت بحزن كده حسيته فى صوتها أصلكم وحشتونى ومعرفش إيه ..مش عارفه انا متأكده إن فيه حاجه .....



إعتدل نادر وقال ....

قلقتينى فعلا طب إيه رأيك أنا هقوم أكلم خالى أكرم وأشوف فيه إيه....



ذهب نادر لكى يتحدث مع خاله أكرم أما رواء فكانت تنظر للبحر وهى تدعوا الله الا يكون بأسمهان أى شئ فهى تحبها بشده ويكفى ماتمر به من وجع .......



رجع نادر ووجهه مكفهر من الغضب ....



جلس بجوارها وقال ......انتى تعرفى إسم جوز أسمهان .....؟؟



نظرت إليه رواء وقالت ..هى قالتلى عليه بس مش فاكره إسمه بالظبط يعنى ...سألته مباشرةً وقالت ليه فيه إيه ......؟؟

.

زفر نادر بشده وقال ...خالى قالى ان الوفد فيه دكتور مصرى واول ما اسمهان شافته اغمى عليها ولما سألته عن إسمه قالى إسمه دكتور إحسان عبد الرحمن ....



قفزت رواء من على مقعدها وقالت .....



أيوه هو ده إسمه ..معنى كده إن أسمهان بتشتغل مع الوفد اللى فيه جوزها ...ياحبيبتى يا أسمهان وانا بقول صوتك ماله ربنا يكون فى عونها ....



نظرت لنادر بترجى وقالت ...نادر إحنا لازم نرجع مينفعش نسيبها لوحدها ......



وقف نادر هو الاخر وقال ..

من غير ماتقولى طبعا هنرجع ربنا يعلم انا بعز أسمهان إزاى وبعتبرها أختى يلا بينا وهبقى اعوضك عن شهر العسل بشهرين تلاته ياقمر انتى .....



إبتسمت رواء بخجل وقالت ...طب يالا بينا وبطل كلام .....



♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎

عندما ينكسر القلب وتحاول أن تجمعه مرة أخرى فلابد أن تكون حذرا ..لانه لو تحطم مرة أخرى فيكون من الصعب التئامه .....



وصلت أسمهان الى منزلها وهى تحاول ألا تنهار أكثر من ذلك ..



.دخلت وحمدت الله انه لايوجد أحد بالمنزل  ..فلابد أن عبد الرحمن مع أصدقائه فى النادى كعادته والعم إلهامى ذهب الى منزله اليوم وسيأتى بالصباح .....



ذهبت الى الحمام بعد أن أبدلت ملابسها وأخذت حماما سريعا علها تنسى ما حصل اليوم ...



جلست على سريرها وهى تفكر فى كل شئ لما يحدث معها هكذا ..لما هى بالذات ولكنها دائما ماتحمد الله على مابها فيكمن الخير فى الشر ..فلولا ماحدث معها لما أكملت دراساتها ولما أصبحت ماعليه الآن فهى تُطلب بالإسم رغم مدة عملها البسيطه وذلك لإتقانها لعملها وأيضا ذكائها بجانب أخلاقها العاليه .....



سمعت طرقاً على الباب فذهبت كى تفتح على أنه عمها عبد الرحمن وقد نسى مفاتيحه فهو يفعلها كثيراً ..لذا لم تهتم بأن تضع شيئاً على رأسها او لتدارى باقى جسدها فهى كانت تلبس بيجامه برموده ليست بالفضفاضه وأيضا ليست بالضيقه المفسره لجسدها بلون الموف الهادئ وكان شعرها مازال مبللا فكانت تخطف الأنفاس .    



لو كانت تعلم من بالباب لماذهبت لكى تفتح ...أما هو فوقف لبرهه لا يقدر على الكلام فها هى زوجته أمامه بهيئه تجعلك لاتريد المُضى من أمامها .....أما هى فدخلت بسرعه لكى تبحث عن إسدالها لكى تلبسه وعندما وجدته فى غرفتها وأمسكت به وجدت من يوجد خلفها وأنفاسه فى عنقها وقال بصوت هادئ للغايه .....



أنا جوزك على فكره وغير كده مش أول مره أشوفك ولا إيه .....؟؟



شعرت أسمهان بضربات قلبها اللعين وهى تتسابق بينها وبين بعضها أيهم الأسرع ..إرتبكت بشده من قربه منها ولكنها قررت الا تنصاع أبداً ولا تهتز ....



إستدارت ناحيته وليتها لم تفعل فهى أصبحت أقرب إليه ووجهها أما وجهه ورغم ذلك إستجمعت شتات نفسها وقالت ...



.لو انت فاكر انك لسه جوزى فأنا نسيت خلاص إنى زوجه.......



وكأنه لم يسمع شيئاً مما قالت وكيف له أن يسمع وكل حواسه أصابها التشتت من بحر عينيها ..أراد القرب وأرادت الإبتعاد ...ذهبت بعيداً عنه وعند تلك اللحظه وكأنه استفاق مما هو فيه ومن تأثيره عليها وفجأه أتى برأسه حمزه ووقوفها معه ...كانت هى فى ذلك الوقت ذاهبه تجاه الباب كى تخرج ولا تظل معه بغرفة واحده .......



ذهب اليها ونار غيرته هى من تقوده .أمسكها من معصمها وأدارها إليه بعنف حتى أنها ارتطمت بصدره ..تأوهت بخفه وقالت بغضب.....

مالك فيه إيه أوعى كده سيبنى أطلع ...أمسك.وجهها بين يديه ونظر لعينيها وقال بغيره مفرطه ....كنتي واقفه مع زفت حمزه ليييه مش حذرتك منه .....؟؟



نظرت إليه بقوه وغضب وقالت .....

أقولك كنت واقفه ليه هاه كنت واقفه عشان بيعايرنى بيك ...بيعايرنى بجوزى اللى سابنى سنتين من غير مايفكر يسأل مره واحده ...بيعايرنى إنى أجهضت طفلى لوحدى وجوزى مش معايا .....



نظر اليها بصدمه يعرف أن حمزه أعلن عليه الحرب لكى يصل اليها ولكن لما يفعل معها ذلك ...



أما هى فانهارت وشدت نفسها بقوه من بين يديه وقالت وهى تضربه بقوه على صدره وكأنها تفرغ مابها من ألم ......قالى



 إنى أستاهل حد يحبنى ويقدرنى ...حد يحسسنى بقيمتى مش يمشى و يسيبني ...قالى انه بيحب كل حاجه فيا ومستعد.يعمل أى حاجه علشانى عرفت كان بيقولى إيه ....؟؟ ارتحت!!!!!

.

نظر اليها بغضب وغيره جحيميه وقال ...



وانتى ازاى تسمحيله انه يقولك كده ازاااى انتى مراتى أنا ،ملكى انا ،بتاعتى أنا .. 



وقفت أمامه وقالت بقوه ..



مش أنا اللى سمحت بكده إنت اللى سمحت بده مش أنا .....



وقف بدهشه ينظر إليها وقال ...



أنا اللى سمحت إزاى انا مكنتش موجود ولو كنت موجود كنت قتلته .......



ضحكت بسخريه وقالت ....سمحت بكده لما سيبتنى ومشيت ..لما مخلتنيش أقدر أدافع عنك لأنك ببساطه معملتش معايا حاجه حلوه تخلينى أدافع عنك ...لما مفكرتش فيا وانت رمينى ده اللى خلاه يكلمنى كده ...عرفت مين السبب وعلى العموم يادكتور أنا مسمحتش انه يكلمنى بالطريقه دى وسيبته ومشيت ..وده مش عشانك لاسمح الله لا ،ده عشانى أنا وعشان تربيتى أنا وعشان عمى عبد الرحمن اللى فضله عليا مش هقدر أنكره لكن إنت خلاص مبقاش ليك عندى خاطر ........



أدارت ظهرها إليه وقالت ...

ياريت  تتفضل بره الأوضه لأنى محتاجه أنام شويه ......



وجدت الصمت هو كل مايحيط بها فحسبته قد ترك الغرفه ولكنها عندما استدارت وجدته ولكن لم يكن ذلك إحسان فكانت ترى دموعاً فى عينيه ...وجدته يدنو منها ثم أخذها مرةً واحدةً بين أضلعه وهو يقبل رأسها ويقول ......



أنا أسف على كل كلمه حد وجعك بيها وكنت أنا السبب ......

أسف على كل لحظة ألم مريتى بيها وانا الملام الوحيد ......

والله بحبك وهفضل أحبك بس اللى مش هقدر عليه انك تكرهينى ..بلاش يا أسمهان تكرهينى هموووت والله أموووت لو حسيت بكرهك ليا .وانا مبقولكيش كده عشان فى النهايه أسيبك لا ...انا يا أسمهان مش هسيبك مقدرش والله مقدر كل اللى اوعدك بيه انى هحاول امسح اى حزن حصل معاكى عشان تسامحينى ......



ثم قبل رأسها بقوة مرة أخرى وتركها وذهب بطريقه ........



■■■■■■■■■■■■■■

عندما تكون الصحبه من الشيطان فيجب علينا الحذر لانها لن تتركنا ننعم بسلامنا ......



كان يجلس مجموعه من الشباب فى شقة أحدهم وهم يدخنون السجائر الملفوفه كما يقولون ويشربون ماحرم الله ....



راغب ....أمال يعنى قلت ان علاء جاى جاى امال هو فين ..؟



نظر إليه سمير وهو يخرج دخان نرجيلته من فمه وأنفه ...



.ياعم متخافش انا مسيبتوش غير لما أقنعته وزمانه جاى ..انت عارف ميقدرش يبعد عن المزاج .....



راغب بخبث ...

انت هتقولى دا من يوم ما مشى والعمليه مقشفره لكن هو الصراحه كان مشبرأها علينا .....



رن جرس الباب وذهب راغب بفرحه خبيثه وفتح الباب وقال .....



أهلا  أهلا نورت ياعلاء فينك ياراجل من زماان ...




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close