رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة الألفي
وصلت أمام البنايه التى تقطن بها والدتها ، ودعت صديقتها وترجلت من السياره وهى تحمل اغراضها ودلفت لداخل البنايه ، استقلت المصعد وضغطت زر الطابق الثالث وعندما وصلت للطابق المقصود تركت المصعد وتوجهت إلى حيث شقه والدتها ، دقت الجرس وانتظرت لحظات إلى ان فتحت لها والدتها الباب بلهفه واستقبلتها بالاحضان ..
ناديه بفرحه :حبيبتي حمدلله على سلامتك ، نورتي بيتك تعالى
وقف فاروق يرحب بابنه زوجته :أهلا وسهلا بيكي يا حبيبتي
صافحته حبيبه وهى تبتسم له :أهلا بيك يا عمو ، وشكرا على الهديه بجد عجبتني
فاروق ينظر لها بغرحه عندما وجدها ترتدي القيلاده الذى جلبها لها :انا بعتبرك بنتي ومافيش شكر بينا
ناديه بسعاده :يلا يا قلبي ادخلى اوضتك وأنا هحضر العشا
حبيبه :ممكن اساعدك الاول
ناديه برفض :لا طبعا انتى ترتاحى وانا كل حاجه جاهزة هسخن بس
دلفت غرفتها ووضعت اغراضها أعلى الفراش ، ترددت كثيرا قبل ابدال ملابسها .
بالاخير حسمت امرها وارتدت المنامه التى جلبتها واسدال الصلاه أعلاها وتركت غرفتها ، وجدت والدتها تضع الطعام أعلى المائده ، اقتربت منها تساعدها .
وجلس الثلاث يتناولون الطعام بحب والفه ..
٠•••••••••••••••••••••••••
اما عن ياسين بعد ان التقى بصديقه ، ظل يتحدث معه لبعض الساعات ولم يشعر بمرور الوقت .
عاتبه مجد بعدم اخباره ما حدث معه ، ولكن احترم حزنه وصمته وظل يثرثر معه بأمور عديده يحاول إخراجه من احزانه ، وحدثه أيضا بأمر علاج مالك ..
ياسين بتسأل :عملتي ايه فى حاله مالك
مجد بجديه :اطمن كلمت دكتور مشهور فى الحالات دى وبعد لم شاف كل حاجه تخص مالك ، طمني بنسبه نجاح العمليه ومرحب بيه فى اى وقت ، فاضل نظبط امور مالك هنا ، وأنا هعمله كل الإجراءات محتاج تأشيرة هو والمرافق إللى هيكون معاه ويطلع باصبور. ونحجز التذاكر وكل حاجه تبق تمام
ياسين بفرحه :بجد مش عارف اقولك ايه
ربت على كتف صديقه :هاقولك انا مين البنوته الرقيقه دى
ياسين بصدمه :بتتكلم عن مين ، حبيبه
مجد بابتسامه :اموره اوى وجدعه كمان ، ما انا اتواصلت معاها عشان اعرف اوصلك
ياسين باستغراب :امته ده
مجد :لم رسلت اوارق مالك على الميل بتاعي ، وكلمتها وعرفت باللي حصلك
ياسين بتغير الحديث :تمارا عامله ايه ، وأخبار ولي العهد
مجد :الحمد لله بخير وبتسلم عليك ، والبيه هيشرف كمان شهرين احنا فى الإنتظار
ياسين :ربنا يقومها بالسلامه
مجد بتنهيده :يارب ، هاتلي بقى ورق مالك واللى هيسافر معاه وانا همشي فى الإجراءات من بكره عشان الوقت
ياسين بجديه :لم حبيبه ترجع ، هى تقدر تجيب كل إللى أنت محتاجه وكمان هتعرف مين هيكون مرافقه فى السفر
مجد بتسأل :تجى منين ، هى مش بتشتغل هنا
ياسين بضيق من كثره اسئله صديقه :عند والدتها وبعدين مالك مهتم بيها من ساعه ماجيت ، ركز فى مراتك احسن
مجد بقهقه عاليه :يابنى انت فاهم غلط ، انا بس بشكر فيها عشان بجد شكلها صغيره واموره وملامحها هاديه ورقيقه وبتحب تساعد
ياسين بغيظ :أنت بتوصف ايه ، افتكر مش من حقك توصفها ولا تتغزل فيها كده ، حرام وكمان عيب يا اخى ، انا ماطلبتش وصف لحد
مجد باستغراب :الحق عليا كنت عاوز اوصفهالك عليها جوز عيون
ياسين بصدمه :مجد أنت ايه إللى جابك
مجد بابتسامه :واحشتني يا اخي وناوى بقى انام معاك انهارده ، مافيش رفض
شعر بالضيق كان يريد ان يتحدث مع حبيبه والاطمئنان عليها عندما وصلت لمنزل والدتها ، ولكن بحضور صديقه لم يستطيع فعل هذا ..
****
قبل ان تذهب فى النوم حدثت صديقتها واطمنت عليها ، اغلقت الهاتف وشردت بياسين ، شعرت بافتقاد الحديث معه ، وحاولت اغماض عيناها ، استمعت لصوت والدتها الحاني
ناديه :بيبو لسه صاحيه
حبيبه :أيوة يا ماما ، فى حاجه
استقلت الفراش جانبها ، خديني جنبك نفسي اخدك فى حضني
حبيبه بسعاده :وانا كمان واحشنى حضنك ، ارتمت باحضان والدتها وظلت ناديه تمسد على شعرها بحنان إلى ان غفلت ابنتها داخل احضانها .
شعرت ناديه بالسعاده فى وجود طفلتها جانبها ، قبلتها وهى تتمنى لها السعاده بحياتها ، وقررت ان تعوضها عن سنين البعد والحرمان الذى حرمت نفسها وابنتها منه وهى رؤيتها تكبر أمام عيناها فى كل لحظات حياتها ..
****
فى الصباح قررت الذهاب إلى عمها بالشركه فقد اشتاقت له ولا تريد ان تلتقى به أمام اعين زوجته ، لانها تعلم أنها تبغضها وفرحه بسبب مغادرتها للمنزل ، بعد ان تناولت الأفطار استاذنت والدتها ان تذهب لعمها ، ثم تعود إليها ويقضو باقي اليوم سويا إلى ان تعود للاكاديميه ..
وافقتها والدتها الرائ فهى تعلم مدا ترابطها وعشقها لعمها ..
استقلت سياره أجره من أسفل البنايه وتوجهت إلى مقر شركه الشامي للمعمار ..
٠••••
كان حازم يجلس بمكتبه وينتظر قدوم المحامي ليبلغه ماذا فعل فى تلك المشكله ، وخلال دقائق كان يطرق المحامى الخاص بشركته مكتبه ويدلف بعد ان اذن لطارق بالدخول .
-صباح الخير يا باشمهندس
حازم :صباح الخير يا متر ، اتفضل اقعد ، تشرب ايه الاول
-مافيش داعى حضرتك ، كنت جاى ابلغك بالجديد
حازم بانصات :خير
- قابلت محامى شركه الانصاري وشرحي الموقف ، للاسف ياسين الانصاري اتعرض لحادث كبير من حوالي شهرين ونص ودخل غيبوبه طويله وحالته دلوقتي ماتسمحش يدير الشركه ، عشان كده حضرتك سيف ابن عمه هو إللى ماسك الشركه فى غياب ياسين
حازم باسف :لا حول ولا قوة الا بالله ، بس الحيوان إللى اسمه سيف كده هيوقع اسم الانصاري فى الارض
-حضرتك شايف ايه ، نرفع قضيه ولا ايه
حازم بضيق :لا طبعا انا مش حابب مشاكل ولا شوشره كده سمعه شركتنا وشركه الانصاري كمان هتنضر ، وكمان اتفاقي كان مع ياسين ولازم انتظره يرجع يدير شركته من جديد ، ماينفعش اطلع ندل واتخلى عنه فى محنته ، بس ياريت تبلغ محاميه الخاص ضرورى حد يكمل الشغل لان وجود إللى اسمه سيف هيمحى تاريخ الانصاري
-انا بلغته حضرتك وقالى هيحاول يوصل لباشمهندس ياسين ويشرحله الموقف
حازم :تمام ، شكرا يا متر
-العفو ده شغلى وانا تحت امر حضرتك فى اى وقت
٠•••
فى ذلك الوقت كانت تسير برواق الشركه ، وتوجهت إلى مكتب عمها ، طلبت من سكرتارته ان تدلف هى .
طرقت الباب برقه ودلفت لداخل لتفاجئ عمها الحبيب ، عندما تطلع إليها عبدالرحمن نهض من مجلسه وفرد له ذراعيه ركضت هى لاحضانه باشتياق ،
-واحشتني اوى يا عمو
عبدالرحمن بفرحه :واحشتيني انتى اكتر يا روح عمو
جلس بالاريكه وجلست هى جانبه نظر لها باهتمام وبدأ بالتسأل عن عملها وهل هى سعيده بذلك التغير الطارئ على حياتها وعن علاقتها بوالدتها
قصت عليه بحماس عن عملها وهى سعيده بكونها تساعد فى شفاء بعض المرضى وتحاول تبديل حزنهم لفرح وعن مدا تعلقها بهم ، أيضا حدثته عن معاملتها لوالدتها وأنها قد نست الماضى وتحاول التاقلم على الوضع الحالي ، شعر بالرضا بعد ان راء بسمتها تنير وجهها ..
اقتحم حازم المكتب وتفاجئ بوجود طفلته ، اقترب إليها بسعاده وضمها لصدره وقبل راسها
-انتى هنا يا حبيبتي من غير مااخد خبر كده هزعل جدا
حبيبه :لسه كنت هسال عمو واجيلك مكتبك والله
عبدالرحمن بجديه :داخل كده من غير استاذان خير
حازم بابتسامه :كان فى مشكله فى الشغل ، بس بحاول احلها بهدوء ، بس دلوقتي لازم اروح النادي عشان مليكه هانم عندها مسابقه سباحه وانجى مابطلتش زن زن عصبتني ، فلازم اروح
واخد القمر معايا ، سحب يدها لتقف جانبه
-ها معايا ولا ايه ، ملكيه هتفرح اوى لم تشوفك
حبيبه بابتسامه :اكيد معاك لازم نشجعها كلنا طبعا
عبدالرحمن :كده عالطول وتنسى عمو
قبلته من وجنته :حبيبي اكيد هشوفك تاني ولا عاوز لولى تزعل مني
عبدالرحمن بابتسامه :لا طبعا ربنا مايجيب زعل براءه المره دى ، خلى بالك منها يا حازم
حاوطها حازم بذراعه :اطمن يا بابا ، يلا سلام
سارت جانبه وهى تبتسم وفجأة تسمرت مكانها
***
كان خارج من مكتبه وكاد ان يصطدم بها ، رفع انظاره والتقت اعينهم
يوسف بابتسامه :حبيبه إزيك عامله ايه
كانت متفاجئ بوجوده وتسمرت مكانها ونظرت له بقوه :كويسه إزيك انت
تعمد حازم انهاء الحوار وشدد من محاوطه حبيبه :مش تباركي لابن عمك فرحه خلاص كمان اسبوعين
ابتسمت ببرود :بجد الف مبروك يا يوسف
نظر يوسف بضيق لشقيقه :على فين كده
حازم الابتسامه :ورانا مشوار عن اذنك
غادرو الشركه وتركو خلفهم يوسف ينظر للفراغ بضيق وغضب بسبب تسرعه ، عاد إلى مكتبه ، وظل يزرعه ذهابا وايابا ، كان يشعر بمشاعر متضاربه عندما وجدها امامه شعر بتسارع نبض قلبه وكأنه يصرخ فرحا برؤيتها ، كانه يراها لأول مره بحياته ، يشعر بالاشتياق لها ، وشعر بالحزن والضيق عندما اخبرها شقيقه بموعد زفافه ، القى المزهريه الموضوعه بمكتبه ارضا ، اراد ان يعبر عن غضبه ولكن داخله براكين من الغضب لم يقدر على ازالتها ..
***
استقلت المقعد المجاور له وقبل ان ينطلق حازم فى طريقه ،نظر لها باهتمام بمشاعر اخ صادقه
-حبيبه تعرفي ان ربنا بيحبك اوى انك بعدتي عن يوسف ، عشان انتى جوهره وواحد زى يوسف مايستهلش جوهره زيك ، هو اختار إللى زيه ، وأنا عنده ثقه فى اختيارك هيكون شبهك برئ ورقيق وجميل وكيوت
ابتسمت بسعاده على وجود أخ كحازم بحياتها ورتبت على يده بكفها الرقيق
-اطمن انا كويسه والله ويوسف ابن عمى وبس وحضر الفرح كمان ، مش عوزاك تقلق عليه ،إللى عندها عمو واخ زيك ما ينفعش تقلق عليها اطمن
حازم براحه :مطمن وواثق فيكي يا قلب اخوكي ، يلا نلحق مليكه احسن انجى تعلقنا ههههه
****
بعد ان اغلق الهاتف مع محامى الشركه وعلم بكل ما يحدث من خلف ظهره ، القى الهاتف بقوه ليتحطم إلى أشلاء ، استيقظ مجد بفزع على صوت التحطيم الذى حدث بالغرفه .
انتفض من الفراش ووقف أمام ياسين بقلق ينظر لجسده :ياسين أنت كويس فى ايه حصل ايه
وجد الهاتف بارضيه الغرفه
ياسين بغضب :الحيوان إللى معتمد عليه بغيابي هيضيع الشركه ويضع شقى السنين إللى فاتت ، اسم الانصاري بعد ماكان فوق هيجيبه الارض
هيخصرنا كل شغلنا وتعاملتنا مع الشركات المهمه
مجد بعدم فهم :طب بس اهدى وفهمني حصل ايه
ياسين بتوتر :سيف هيهد تاريخ الانصاري كل إللى ابويا وانا عملاناه فى سنين البيه هيضيعه فى اقل من شهر ، وهيحطنا فى مشاكل ، انا وثقت فى ابن عمى وقولت يتحمل المسئوليه لكن كنت غلطان
مجد :اطمن انا هتابع كل حاجه بنفسي بس لازم سيف يسب الشركه وانا يا سيدي همسكه لحد لم تقوم بالسلامه وترجع احسن من الاول
قص ياسين كل ما حدث بسبب تدهور حاله الشركه بغيابه
وقرر مجد التدخل وان يقف بجانب صديقه ، لذلك التقى بمحامي الشركه وقرر ان يصلح ما افسده سيف ..
***
جلست بالمقعد أمام حمام السباحه وهى تتابع ابنتها وتنتظر قدوم زوجها ..
وصل حازم وحبيبه إلى الطاوله التى جلس عليها زوجته
نظرت انجى لحبيبه ووقفت لتصافحها وتقبلها ، حبيبه إزيك يا حبيبتى ، لولى هتفرح اوى لم تشوفك
حازم بجديه :ها بدأت المسابقه ولا لسه
انجى :لا بيستعدو ، اقعدو يلا
جلست حبيبه بجانبها تنظر إلى المسبح تتفقد الاطفال ، وقعت انظارها على مليكه ، أشارت لها بيدها وهى ترسل إليها قبله
شعرت الطفله بالسعاده فى وجود عائلتها وحبيبه التى تعشقها .
بدا السباق واعلن المدرب صافره الانطلاق ..
قفزت الاطفال بلياقه داخل المسبح وبدا التصفيق يعلو لتشجيع ذلك الصغار ..
وبعد مرور بعض الوقت ، أطلق المدرب صافره الانتهاء
وامسك الميكروفون واذاع الابطال الثلاثه الفائزين بمسابقه السباحه واحتلت مليكه المركز الثانى ، صفق لهم الجميع ، واستلمت مليكه ميدليه فضيه ، التقطها حازم بفرحه بين احضانه وهو يبارك فوزها ولكن كانت صغيره حزينه بسبب حصولها على المركز الثاني وليس الاول
قبلتها حبيبه بفرحه وهى تشجعها أنها خاضت تلك التجربه وطلبت منها عدم الحزن فسوف تجتهد بالمره المقبله وتحصل على المركز الأول وأن الثانى ليس بسيء ولكن عليها الرضا وتقبل الأمر وان تذهب لتصافح صديقتها صاحبه المركز الأول .
نظر حازم لطفلته وهى تستمع لحبيبه وتنفذ اوامرها ، سعد من اجلهم بانها تحاول زرع الثقه داخل الطفله وايضا روح رياضية وتقبل الواقع دون خجل او يأس وان تحاول ولا تيأس وسوف تحصل على النجاح التى تستحقه ، راء جانب ايجابي قد زرعه وحصد ثماره الآن ..
***
ودعتهم حبيبه وتوجهت إلى والدتها بالنادي وتناولت الغداء برفقتها هى وزوجها ، وشعرت بجو من المحبه والألفة بينهم ، وتذكرت حديث ياسين بأن زوج والدها هو سند وحمايه لوالدتها واذا مرضت فهو اول من يسعفها .
وبدأت تنظر له بمنظور اخر وتعامله بكل حب واحترام كما تعامل عمها الحبيب فذلك الرجل يرعى والدتها ويحافظ عليها ويظل جانبها وعليها أن تحترمه وتتقبل وجوده أيضا بحياتها ..
والغريب انها ابتسمت وتلاشت غيرتها واصبح غير غريب بالنسبه إليها ..
انتهى اليوم بسلام واصطحبها فاروق وناديه إلى الاكاديميه ، وودعتها والدتها بكل حب وصافحت زوجها ودلفت لداخل الاكاديميه وهى تشعر بالسعاده والرضا ..
***
صعدت لغرفتها ابدلت ثيابها وقررت الذهاب إلى غرفه ياسين تطمئن عليه وتعلم ماذا فعل صديقه بأمر مالك ..
فى ذلك الوقت كان ياسين بغرفته ينتظر قدوم مجد ليطمنه ماذا فعل بأمر المشروع والتعاقد الذى حصل عليه قبل الحادث ، وطلب من محاميه ان يسترد من سيف كافه الصلحيات وعدم إخراج ورقه أو توقيع غير توقيع والده فقط ، سحب جميع السلطات التى يستغلها سيف ..
طرقت الباب بحماس وانتظرت ان ياذن لها بالدخول ،جاءها صوته القوي
ادخل يا مجد
وقفت على اعتاب الغرفه :حبيبه تنفع
كان يشعر بالضيق ولكن ابتسم عندما استمع لصوتها الهادئ
-اتفضلي يا حبيبه ، بس كنت متوقع مجد
حبيبه بجديه :قولي عامل ايه الاول ، وعملت ايه فى غيابي
ياسين بجديه :بعدين نحكي ، بس من صوتك شكلك مبسوط
حبيبه بحماس :جدا بصراحه والمفاجأة بقى ان مش غيرت من عمو فاروق جوز ماما وافتكرت كلامك كان معاك حق فعلا هو جنبها واقربلها منى كمان
ياسين بابتسامه :الحمد لله انك اتبسطي وكل حاجه بتعدي مع الوقت
حبيبه باهتمام :أنت بقى مالك
ياسين باقتضاب :كويس
حبيبه بجديه :بس ملامحك بتقول غير كده خالص
ياسين بتهرب :مجد محتاج ورق مالك عشان يعمله باصبور وكمان المرافق إللى هيسافر معاه ، عشان يمشي فى اجراءات استخراج التأشيرة
حبيبه :اوكيه بكره اشوفك كل الاوراق إللى تخص مالك ، واكيد مامته لازم تسافر معاه ، فرصه يقربو مع بعض اكتر
ياسين بجديه :اه فعلا فرصه حلوه للاتنين
علمت ان به شئ فحديثه معها غير سابق ، ففضلت الاستئذان والحديث معه بوقت آخر ، وغادرت غرفته عائده إلى غرفتها ..
٠•••
اما عن مجد ظل يتناقش مع المحامي واتخاذ إجراء ضد إكمال سيف لاداره شركات الانصاري ، وطلب منه إجراء مقابله مع مدير شركه الشامي لاخذ مستحقاته وإكمال عمله بالمشروع ، وابلغه المحامى بموعد المقابله فى الغد ، شكره مجد واستقل سيارته متوجها إلى صديقه ..
***
عاد إلى صديقه واخبره بما حدث وأنه سوف يقابل مدير الشركه غدا وسوف ينهى الخلاف ويعود إستكمال المشروع ، وطلب من صديقه ان يذهب هو بنفسه لشركه الانصاري لكى يحافظ على اسم المؤسسه ويضع سيف عند حده ووعده ان يكون جانبه ولكن وجوده بالشركه فارق كبيرا فى الحفاظ على تعب ومجهود السنين الماضيه ولا يترك شئ هباء
شرد ياسين بذلك القرار المفاجئ الذى لم يتوقعه ووعد صديقه بالتفكير بالأمر ، فالذهاب إلى موسسته وهو بتلك الحاله ليس بالامر الهين وعليه اتخاذ القرار الصائب ..