رواية زوجتي العمياء الفصل السابع عشر 17 بقلم نورهان لبيب
الحلقة 17
.
..
بعد أن أتت الممرضه وأخبرت الطبيب ان قلب جاسر قد توقف تحرك الطبيب ناحية غرفة العناية المركزة التى نقل إليها جاسر لتوه بينما تحركت كل العائلة خلفه فى حالة رعب وخوف فقد انخلعت قلوبهم منذ أن علمو بذلك الخبر المفزع وصل الطبيب لغرفة جاسر وأمرهم بتجهيز جهاز الصدمات
بينما يقوم هو بمساج لقلب جاسر ثم تناول الجهاز من الممرضه بعد أن وضعت ذلك السائل اللذج عليه وأمرها أن تشغله على المئتان وبدأ فى صعق
جاسر وكان كل ذلك تحت أنظار العائلة الخائفه كان يصعق جاسر أكثر من مره ولكن بلا فائده فيبدو أنه
فقد الأمل بالحياة ولكن الطبيب لم ييأس وأمر الممرضه بذيادة القوة
الطبيب بأمر:ذودى السرعه على ٢٥٠ يلا مفيش وقت
قامت الممرضه بتنفيذ أمره وكذلك وضعت السائل اللذج على الصاعقات مره أخرى قام الطبيب بصعق جاسر مره أخرى حتى نجح وبدأ نبض جاسر فى العودة من جديد تحت نظرات الجميع السعيدة الممزوجه بالدموع فقد استطاع جاسر أن يجتاز هذه المحنه والعودة للحياة مره أخرى خرج الطبيب لكى يطمئنهم على جاسر
الطبيب:ما تخفوش يا جماعة هو دلوقتى وضعه كويس بس هيفضل فى العناية المركزة عشان وضع
جسمه مش مستقر وتوقف القلب ده دليل على كده ده غير تأثير الجسم على الأعضاء فلو فيه حد مهم فى حياته وبيحبه فهو لازم يشوفه
ردت كاميليا بسرعة :أنا يا دوكتور أنا مراته وحبيبته وأكيد وجودى جمبه هيفرق معاه جامد
نظر لها الجميع بأزدراء فهم يعلمون حقيقتها بينما تحدثت صفيه فرغم عدم حبها لكاميليا إلا أن خيالها
لم يصور لها أن كاميليا قد خانت إبنها بل وتطورتت فى قتله أيضآ
صفيه:اه يا بنتى ادخليله هو بيحبك وأكيد هتأثرى عليه وتخليه يرجع لينا بالسلامة
تحدث مهاب الذى وصل منذ توقف قلب جاسر
فقد اتصل به صالح وأمره بشئ ما
مهاب بغموض:يا جماعة أظن وجودكم ملهوش لازمه دلوقتى روحوا أنتوا وأنا ورأفت وعمى صالح
هنفضل معاه ده غير كاميليا موجوده أهي
صفية بأعترض:لا أنا عايزه افضل جنب ابنى أنا مستحيل اسيبه وحده
صالح بصرامه غير معهوده:هتروحى يا صفيه أنتى وبنتك وأنت يا منصور خد ابوى وروحه عشان شكله
تعب قوى النهارده وأنا مش عايز حد غير مهاب ورأفت غير كده الكل على بيته وأنت يا مازن وصل مرات عمك وبنت عمك روحهم
ازعن الجميع لأمر صالح فمروان اخذ جده وعمه إلى المنزل على وعد بأن يعود مره أخرى بينما أخذ مازن
صفيه وسلمى اللتان لم يتوقفا عن البكاء قط بينما
قد أنتظر صالح حتى يرحل الجميع ثم التفت لرأفت
ومهاب وكاميليا التى فتحت باب الغرفة وكادت أن
تدخل ولكن اوقفها صالح
صالح بصرامة:أستنى عندك أنتى رايحه فين
كاميليا بتأفف :ما كنش نقصنى غيرك أنت كمان بس صبرك عليا أول ما أخلص من إبنك هوريك
هعمل فيك إيه يا صالح بيه
بعد أن تحدثت كاميليا بينها وبين نفسها
كاميليا بهدوء:هكون رايحه فين بس يا عمى داخله لجاسر هو دلوقتى محتاجنى
صالح بأزدراء:لا أستنى أنتى هنا أنا هدخل الأول وبعدين نبقى نشوف إذا كونتى هتدخلى ولا لأ
كاميليا بغيظ:بس يا عمى انا
صالح بعصبيه :بلا عمى بلا زفت قولت ليكى أستنى
دخل صالح غرفة جاسر بينما ظلت كاميليا تنتظر بالخارج لكن اقترب منها مهاب وحدثها بغموض
مهاب بغموض:معلش يا كاميليا ممكن تيجى معايا
اصل المحامى بتاع جاسر تحت وعايز يقابل أى حد
من العيلة وبما إنك مراته وأم ابنه فأنتى إللى ليكى
الحق فى كده
كاميليا بتسأول:ومحامى جاسر عايزنى فى إيه بقى
مهاب بسماجه:هتعرفى لما تشوفيه يلا بينا يا رأفت
ذهبت كاميليا مع مهاب بينما يتبعهم رأفت كانت كاميليا تفكر بما يريدها المحامى وتتغير ملامحها
بين فرح وخوف و توتر فقد كانت تحدث نفسها عن
سر ذلك اللقاء
كاميليا بتسأول:طب هو ما قلش ليك عن سبب اللقاء ده يا مهاب
مهاب بغموض:بيقول ان جاسر سايب وصيه ولازم
تتفتح لو حصلت ليه حاجة وهو مستنى تحت عشان
جاسر أمر بكده ان الوصية تتفتح قدامك
كاميليا فى سرها:معقول جاسر يكون كتب ثروته بأسمى ونسى يغير الوصيه مش عارفة بس مسيرى
اعرف المحامى ده عايز إيه
وصل مهاب ورأفت إلى طابق الإستقبال وتتبعهم كاميليا التى بدأت ترتاب وتشك فى أمرهم فهم يتجهون نحو الجراش اوقفتهم كاميليا
كاميليا بحده:ممكن أعرف إحنا رايحين الجراش ليه مش هو مستنى فى الاستقبال
مهاب:مين قال إنه مستنى فى الإستقبال أنا قولت مستنى تحت ما حددتش هو فين يلا بقى عشان
هو مستنى من بدرى
سارت كاميليا خلفهم دون أن تتفوه بكلمه أخرى حتى وصلت إلى ذلك الجراش فوجدت مهاب يتحدث مع شخص ما فأقتربت منهم حتى تعلم ماذا يحدث
كاميليا :ممكن اعرف فين المحامى عشان أنا مستعجله وقربت أفقد صبرى وبعدين مين
ده يا مهاب
مهاب بغموض وتهكم:ده استاذ جلال نور الدين محامى جاسر وجه بنفسه عشان يدينا حاجة
جاسر أمره يعملها
كاميليا بترقب:وهى إيه الحاجه دى
مهاب بخبث:هتعرفى بس مش دلوقتى أنا مستنى تليفون هيحدد مصيرك يا حلوه
توترت كاميليا من حديث مهاب فهى لا تعلم ماذا يقصد بحديثه ذلك ولكن ما تعلمه أنها شعرت بخوف شديد فحديثه غير مطمئن أبدا ظلت تفرك
يدها بتوتر وخوف حتى صدح صوت الهاتف الخاص
بمهاب فضغط على زر الرد وبدأ يحدث المتصل تعتلى وجهه ملامح خبث وشر
مهاب بشر:ما تخفش يا باشا كل حاجة ماشيه ذى ما انت أمرت بالظبط (نظر إلى كاميليا) وكل وسخ
هيتحاسب على الوساخة إللى عملها
أنتظر رد الطرف الأخر
مهاب:ما تخفش مفيش حد يقدر يعمل حاجة وينقذهم من أيدينا وكمان الرجاله جاهزه لتنفيذ
ما تخفش الجن الأزرق مش هيعرف مكانها لحد
ما انت تيجى تصفى حسابك معاها وتاخد حقك اممم يلا مع السلامة
بعد أن أنهى مهاب المكالمه نظر إلى كاميليا بنظرة تحمل من الشر والشامته بقدر كبير ثم توجه إليها و
صفعها بكل ما اوتى من قوة وهو يتحدث لها بشراسه ليس لها مثيل
مهاب بشراسه :عايزه تقتلى جاسر يا روح أمك ده أنا هوريكى النجوم فى عز الضهر بس أستنى عليا.(امسكها من شعرها بقوه) رأفت خد بنت الكلاب دى على المخزن القديم وخلى الرجالة تتسلى عليها لحد ما جاسر يجيلها (حدث كاميليا) وما تخفيش هو جاي ليكى قريب قوى يا حلوه
كاميليا بشحوب:قريب إزاى مش فاهمه
مهاب بشر:قريب وخلاص...بس اجهزى لشياطين جاسر إللى اللى طلعتيها
رماها لرأفت الذى قيدها حتى لا تستطيع الحركه ثم أشار بيده فظهرت سيارات دفع رباعى بها مجموعة من الرجال ضخام البنيه فهم الرجال الذين يعملون تحت يد رأفت توجه الليهم رأفت وهو يمسك كاميليا
المقيده وأركبها سيارة وتوجهوا إلى ذلك المخزن القديم الذى يقع على الطريق الصحراوى فكانت كاميليا ترتعد رعبا فهى تعلم جيداً مصير من يذهب
لذلك المخزن فلن يعجبها ما سيحدث مطلقاً
=================================
بعد أن رحلت كاميليا وقف مهاب مع المحامى يرى
إذا كان نفذ ما أمره به جاسر
مهاب بجديه:ها يا جلال عملت إللى جاسر أمرك بيه
جلال :اه نفذت كل حاجة وقرارات المحكمة فى حق كاميليا طلعت كاميليا بحكم المحكمة ملهاش أى
حق فى فلوس واملاك جاسر باشا
مهاب:طب فين الورق والوثائق إللى تثبت كده يا جلال إحنا عايزين نخلص من كل التعابين إللى
حولينا ده حتى كمان شريف ما عرفتش تجيبه
جلال :اولا يا مهاب بيه وثائق المحكمه كلها معايا
(جلال وهو يخرج مجموعة أوراق ويعطيها لمهاب
ورقه ورقه) أدى ورقة ورقة الطلاق موثقة ومختومه
من المحكمة والنيابه وأدى الموافقه على عدم نسب
الطفل إللى هى حامل بيه لجاسر بيه وأدى حكم المحكمة فى قضية الزنا إللى رفعها عليها جاسر بيه
ده غير دليل الجريمة إللى ارتكبتها فى حق الباشا و
لو اتسلم للنيابة هتاخد مؤبد بأقل تقدير لأنها محاولة
قتل مع سبق الأصرار
مهاب بدهشه:أنتوا لحقتوا تعملوا ده كله أمتى يا جلال فهمنى وكمان بالسرعة دى أنا بجد مش مصدق إللى بسمعه
جلال :هو صحيح حبل المحكمة طويل فى بلدنا لكن بعلاقات جاسر بيه وتليفوناته كانت بتسرع من سير
القضيه رغم انى مقدمها من شهر ونص وبكده يبقى
خلصنا من كاميليا ما فضلش غير شريف وده عرفت
أنه هرب عن طريق المافيا ولازم حد كبير فى البلد وله
فى السكك دى هو إللى يدخل عشان يقدر يوصله أو
حد فى المخابرات ويكون رتبه جامده هناك
مهاب :ماشى يا جلال روح انت وموضوع الباشا بنفسه هو إللى هيخلصه لأن هو الوحيد إللى
يقدر يعرف مكانه بس كان سايبه لوقته
جلال:طيب أنا همشى وبكده أكون عملت إللى عليا ولو الباشا أو انت عوزتوا حاجة أبقى كلمنى
رحل مهاب وجلال كلا منهم لوجهته فبعد أن تم تنفيذ أوامر جاسر لم يعد هناك شئ يقلق سوى
ذلك الخطر المحدق بهم وبالعائلة بأكملها وهو
شريف القاضى وتوفيق السيوفى فهل يستطيعوا
التخلص من الأفاعي ام أن الأفاعي ستتمكن
منهم وتنهيهم للأبد
=================================
فى قصر الصياد
كان مازن يجلس فى غرفته وهو شارد فبعد أن أوصل زوجة عمه وابنتها عاد إلى القصر مجدداً وجلس يفكر
فى فرح تلك الجنية الصغيرة التى استحوزت على قلبه من ثلاث لقائات فقط ضحك ضحكه مسموعة
حينما تذكر كيف كانت كالكتكوت المبلول عندما ذهب إلى منزلها
عوده للماضى
بعد تفكير طويل قرر مازن ان يذهب إلى منزل فرح
وصل أمام الباب وتنهد تنهيده طويله ثم ضغط على
جرس الباب مطولا حتى فتحت فرح التى ما أن رأته
حتى شحب وجهها بشده وارتجفت من شدة خوفها
منه مما جعل مازن يبتسم ابتسامة جانبيه وهو يستند على الباب لكنها لم تدم طويلا وتبدلت بالصدمه فقد اغلقت فرح الباب فى وجهه
فهتف مازن بغيظ:اه يا بنت الايه بقى بتقفلى الباب فى وشى يا فرح طيب ماشى
ظل مازن يضغط على الجرس بأستمرار حتى تفتح
الباب بينما كانت تستند فرح على الباب وهى تتحدث بتوتر وخوف
فرح بخوف:ده إيه إللى جابه ده... يا نهار أسود يكونش جاى عشان ياخد حق أخته ويقتلنى يا
لهوى يا لهوى وقعتى يا فرح ولا حدش سمى
عليكى.. اه منك لله يا شريف يا ابن خالتى على
موقف الزباله إللى حطتنى فيه ده
ظل مازن يرن الجرس حتى استسلمت فرح وفتحت الباب وهى تهتف بحنق
فرح:إيه الصدع إللى أنت عامله ترن ترن ترن إيه هنطير ولا هنهرب
كانت تقوم بحركات غريبه بيدها مما جعل مازن يضحك بقوه
مازن بضحك:ههههههههه من ناحية هتهربى فدى ابصم بالعشرة إنك تعمليها ده أنا قابلتك مرتين
وفى المرتين هربتى برضوا
فرح بتوتر:ممكن أعرف بقى أنت هنا عايز إيه وأيه إللى جابك هنا بالظبط
مازن:هكون جاى ليه يا فروحه يعنى جاى اشوفك يا
جميل أنت يلا بقى مش هتدخلينى وتعزمينى على حاجة
فرح وهى تضيق حاجبيها:إيه فروحه وجميل دى أنت هتصحبنى ويلا اتفضل أمشى إحنا ماعناش
راجل فى البيت يا أستاذ مازن
مازن:تؤتؤتؤتؤ عيب كده يا فرح دى مش أخلاق معقوله بتطردينى وبعدين بيت إيه إللى مفهوش
راجل أمال أنتى بتعملى إيه
فرح بصدمه وهى تشير لنفسها:بقى أنا راجل يا عديم النظر والذوق وبعد كلامك ده مش هتدخل
أبدا لأن إحنا ستات ومفيش حد معانا
مازن :آمال عم عبده الطباخ ومراته بيعملوا إيه ده غيرك أنت يا فرج
بعد كلماته الساخره تلك فقدت فرح صوابها تماماً وحاولت تهدئة نفسها
فرح بحدة:أهدى يا فرح أهدى خالص ولا كأنك سمعتى حاجة خالص بصى عدى من واحد لعاشره
زى ما اتعودتى واحد اتنين تلاته لا لا مش عارفه أهدى
كان مازن يتابع الموقف وهو لا يستطيع أن يمسك نفسه وانطلقت ضحكه عاليه منه جعلت غضب فرح
يصل عنان السماء
مازن بضحك :هههههه مش معقول ده أنتى مصيبه ههههههه ده إللى يقعد معاكى ما يبطلش ضحك
فرح بغيظ:لأ ما بدهاش بقى
أمسكت فرح فى تلابيبه وضربته برأسها على رأسه فيما يعرف بالروسيه مما جعل مازن يصدم ولكن لم يكد يستفق من الصدمه حتى كيلت له اللكمات والضربات القويه بقدمها فيما يعرف أيضآ بالشلوط
مازن بتألم:اه يا بنت الهبله إيه الغباء ده وربنا لأوريكى
امسكهت مازن من شعرها يحاول يبعدها عنه ولكنها كانت متشبسه به بقوة وتضربه بكثره فى
كل مكان بجسده
فرح بعصبيه:بقى أنا راجل يا عديم الذوق والأخلاق اظاهر أن أهلك معرفوش يربوك ياصايع ياضايع
أنت وكمان بتقولى يا فرج وربنا لأوريك هخليهم ما
يعرفوش يجمعوك
ظلت فرح تضرب مازن بقدمها ومازن يمسك شعرها حتى يبعدها لكنها ظلت تكيل له الضرب بقدمها حتى أتت ضربتها الاخيره فكانت القاضية
بالنسبة لمازن الذى صرخ بقوه فقد أتت الضربه
قويه جداً اما فرح ما أن علمت أين أتت ركلتها حتى
دخلت إلى الفيلا وأغلقت الباب فى وجهه بسرعة
مازن بوجه محمر:اه يابنت الكلب ضيعتى مستقبلى
(قالها مازن بهمس ثم على صوته بصياح متألم) ماشى يا فرح وربنا ما أنا سايبك ماهى مصر كلها أوضه وصاله
كانت فرح تقف خلف الباب وتيستمع إلى حديثه مما أثار ضحكتها فحاولت كتمها ولكن لم تفلح فتعالت ضحكتها مما زاد من حنق مازن
مازن بتهكم:اضحكى اضحكى بس ما تبقيش تزعلى لما تيجى يا حلوه تحت المخرطه
فرح بسخريه:بكرا نشوف يا مازن باشا هههههه
مازن بأبتسامة:تأكيد بكرا نشوف يا فروحه
عوده للحاضر
أبتسم مازن على فرح وشخصيتها الغريبه فهى تركيبه فريده من نوعها تاره ضعيفه وهزيله وتاره
قويه وعنيفه مزاجها يتقلب بطريقه سريعه للغاية
لا أحد يستطيع التكهن بما تفكر مطلقا
مازن بأبتسامه:إللى يشوفك وأنتى عامله زى الكتكوت المبلول ما يصدقش أن جواكى الشراسه
دى كلها وده إللى بيشدنى ليكى كل مره بتفاجئ بحاجة جديدة فيكى يا فروحه وشكلى لسه هكتشف
حاجات أكتر
=================================
فى الطائرة
كانت مريم ووالدها يجلسون فى الطائرة ومعهم سهى وأميرة والدتها فبعد عناء من فارس الذى
بدأ يضغط عليهم ويحاول اقناعهم بالعوده إلى بلدهم فوافق على مضد وخوف من ما هو قادم
لكن فارس وعدهم بحماية عائلته لهم بينما مريم
التى استفاقت من اغمائها وكانت شخصية أخرى
غير تلك التى تبكى وتنوح فقد كانت صلبه قويه
كأنها لم تضعف أبدا حاول والدها فتح موضوع جاسر معها لكنها رفضت الإستماع ولكن فارس
كان مصرر على الحديث فأخبرها بدخول جاسر
بغيبوبة غير معلومة الأمد وكذلك بتوقف قلبه و
إنعاشه من جديد وأن حياته تقف على المحك و
يجب عليها العودة فهى الأمل وحيد له لكنها رفضت
ولكن فارس لم ييأس حتى أقنعها بالرجوع إلى مصر
قطعت مريم الصمت:بابا
فارس:نعم يا حبيبتي مالك فيه حاجة تعباكى
مريم بتنهيده:مش معنى أنى وفقت أرجع معاك أنى هرجع لجاسر أنا بس هقف معاه لحد ما يعدى من
المحنه إللى هو فيها وبمجرد ما يفوق هكون فى أول
طيارة جايه لندن
فارس:ماشى يا مريم اعملى إللى أنتى عايزاه وأنا مش هقف فى وشك وهخليكى تعملى إللى أنتى
عايزاه مش هكرر غلط جدك تانى
مريم بحزن:أنا أساساً مش عارفة مالى فيا إيه مش عارفة أزعل على الراجل إللى حبيته وأن إللى حصل
ليه مش سهل ولا أفرح في الراجل إللى كسرنى وبعتر
كرامتى فى الأرض عشان خاطر عيون مراته أنا جوايا
تناقض غريب بس إللى أقوى من الحيره والتناقض
إللى جوايا أن أنا مش عايزه أسامح أبدا جاسر داس
عليا بالقوى يا بابا وأنا مهما حبيته بردوا مش هقدر
اسامحه مهما حصل
فارس بهدوء:دى مشاعر عديه يا مريم أحساسك إنك مش قادره تسامحى ده أحساس طبيعيه أنا
كمان بحس نفس أحساسك مش
قادر اسامح إللى
غلطوا فى حقك بس احساسى بالواجب ناحية أخويا
هو إللى اتغلب عليا فأنتى استريحى أنتى عشان
خلاص قربنا نوصل
نامت مريم حتى وصلت الطائره لأرض الوطن الحبيب ايقظها والدها ثم نزلا من الطائر ويتبعهم
سهى وأميرة أتم فارس الإجراءات وخرج من السياره
متوجهين إلى مستشفى الصياد التابعه لهم والتى يرقض بها جاسر
===============================
دخل مهاب إلى الغرفه على وجهه ملامح مبهمه غامضه لا أحد يعرف ماهيتها توجه ناحية الستائر
وقام بأغلاقها ثم اقترب من سرير جاسر وجلس على
الكرسى ثم بدأ يتحدث إلى ذلك الراقض
مهاب بتنهيده:كل إللى أنت أمرت تم ورقة الطلاق طلعت والموفقه على إنكار نسب الطفل إللى فى
بطنها طلع وشريف أنت إللى لازم تدور عليه بنفسك
عشان انت الوحيد إللى تقدر تعمل كده
مهاب متذكرا:اه صح مريم راجعت وفى طريقها لهنا بس بتقول أنها بمجرد ما تفوق هتسافر تانى(صمت
قليلاً ثم تحدث بتهكم) جرى إيه يا جاسر أنت مش
بترد عليا ليه مكانش غسيل معده إللى عملته ده
يا أخى ولا أنت صدقت نفسك
جاسر بخبث:بسمعك يا هوبا الله... بس إيه رأيك عجبك ادائى
================
=
=
=
=
=
يتبع
.
..
بعد أن أتت الممرضه وأخبرت الطبيب ان قلب جاسر قد توقف تحرك الطبيب ناحية غرفة العناية المركزة التى نقل إليها جاسر لتوه بينما تحركت كل العائلة خلفه فى حالة رعب وخوف فقد انخلعت قلوبهم منذ أن علمو بذلك الخبر المفزع وصل الطبيب لغرفة جاسر وأمرهم بتجهيز جهاز الصدمات
بينما يقوم هو بمساج لقلب جاسر ثم تناول الجهاز من الممرضه بعد أن وضعت ذلك السائل اللذج عليه وأمرها أن تشغله على المئتان وبدأ فى صعق
جاسر وكان كل ذلك تحت أنظار العائلة الخائفه كان يصعق جاسر أكثر من مره ولكن بلا فائده فيبدو أنه
فقد الأمل بالحياة ولكن الطبيب لم ييأس وأمر الممرضه بذيادة القوة
الطبيب بأمر:ذودى السرعه على ٢٥٠ يلا مفيش وقت
قامت الممرضه بتنفيذ أمره وكذلك وضعت السائل اللذج على الصاعقات مره أخرى قام الطبيب بصعق جاسر مره أخرى حتى نجح وبدأ نبض جاسر فى العودة من جديد تحت نظرات الجميع السعيدة الممزوجه بالدموع فقد استطاع جاسر أن يجتاز هذه المحنه والعودة للحياة مره أخرى خرج الطبيب لكى يطمئنهم على جاسر
الطبيب:ما تخفوش يا جماعة هو دلوقتى وضعه كويس بس هيفضل فى العناية المركزة عشان وضع
جسمه مش مستقر وتوقف القلب ده دليل على كده ده غير تأثير الجسم على الأعضاء فلو فيه حد مهم فى حياته وبيحبه فهو لازم يشوفه
ردت كاميليا بسرعة :أنا يا دوكتور أنا مراته وحبيبته وأكيد وجودى جمبه هيفرق معاه جامد
نظر لها الجميع بأزدراء فهم يعلمون حقيقتها بينما تحدثت صفيه فرغم عدم حبها لكاميليا إلا أن خيالها
لم يصور لها أن كاميليا قد خانت إبنها بل وتطورتت فى قتله أيضآ
صفيه:اه يا بنتى ادخليله هو بيحبك وأكيد هتأثرى عليه وتخليه يرجع لينا بالسلامة
تحدث مهاب الذى وصل منذ توقف قلب جاسر
فقد اتصل به صالح وأمره بشئ ما
مهاب بغموض:يا جماعة أظن وجودكم ملهوش لازمه دلوقتى روحوا أنتوا وأنا ورأفت وعمى صالح
هنفضل معاه ده غير كاميليا موجوده أهي
صفية بأعترض:لا أنا عايزه افضل جنب ابنى أنا مستحيل اسيبه وحده
صالح بصرامه غير معهوده:هتروحى يا صفيه أنتى وبنتك وأنت يا منصور خد ابوى وروحه عشان شكله
تعب قوى النهارده وأنا مش عايز حد غير مهاب ورأفت غير كده الكل على بيته وأنت يا مازن وصل مرات عمك وبنت عمك روحهم
ازعن الجميع لأمر صالح فمروان اخذ جده وعمه إلى المنزل على وعد بأن يعود مره أخرى بينما أخذ مازن
صفيه وسلمى اللتان لم يتوقفا عن البكاء قط بينما
قد أنتظر صالح حتى يرحل الجميع ثم التفت لرأفت
ومهاب وكاميليا التى فتحت باب الغرفة وكادت أن
تدخل ولكن اوقفها صالح
صالح بصرامة:أستنى عندك أنتى رايحه فين
كاميليا بتأفف :ما كنش نقصنى غيرك أنت كمان بس صبرك عليا أول ما أخلص من إبنك هوريك
هعمل فيك إيه يا صالح بيه
بعد أن تحدثت كاميليا بينها وبين نفسها
كاميليا بهدوء:هكون رايحه فين بس يا عمى داخله لجاسر هو دلوقتى محتاجنى
صالح بأزدراء:لا أستنى أنتى هنا أنا هدخل الأول وبعدين نبقى نشوف إذا كونتى هتدخلى ولا لأ
كاميليا بغيظ:بس يا عمى انا
صالح بعصبيه :بلا عمى بلا زفت قولت ليكى أستنى
دخل صالح غرفة جاسر بينما ظلت كاميليا تنتظر بالخارج لكن اقترب منها مهاب وحدثها بغموض
مهاب بغموض:معلش يا كاميليا ممكن تيجى معايا
اصل المحامى بتاع جاسر تحت وعايز يقابل أى حد
من العيلة وبما إنك مراته وأم ابنه فأنتى إللى ليكى
الحق فى كده
كاميليا بتسأول:ومحامى جاسر عايزنى فى إيه بقى
مهاب بسماجه:هتعرفى لما تشوفيه يلا بينا يا رأفت
ذهبت كاميليا مع مهاب بينما يتبعهم رأفت كانت كاميليا تفكر بما يريدها المحامى وتتغير ملامحها
بين فرح وخوف و توتر فقد كانت تحدث نفسها عن
سر ذلك اللقاء
كاميليا بتسأول:طب هو ما قلش ليك عن سبب اللقاء ده يا مهاب
مهاب بغموض:بيقول ان جاسر سايب وصيه ولازم
تتفتح لو حصلت ليه حاجة وهو مستنى تحت عشان
جاسر أمر بكده ان الوصية تتفتح قدامك
كاميليا فى سرها:معقول جاسر يكون كتب ثروته بأسمى ونسى يغير الوصيه مش عارفة بس مسيرى
اعرف المحامى ده عايز إيه
وصل مهاب ورأفت إلى طابق الإستقبال وتتبعهم كاميليا التى بدأت ترتاب وتشك فى أمرهم فهم يتجهون نحو الجراش اوقفتهم كاميليا
كاميليا بحده:ممكن أعرف إحنا رايحين الجراش ليه مش هو مستنى فى الاستقبال
مهاب:مين قال إنه مستنى فى الإستقبال أنا قولت مستنى تحت ما حددتش هو فين يلا بقى عشان
هو مستنى من بدرى
سارت كاميليا خلفهم دون أن تتفوه بكلمه أخرى حتى وصلت إلى ذلك الجراش فوجدت مهاب يتحدث مع شخص ما فأقتربت منهم حتى تعلم ماذا يحدث
كاميليا :ممكن اعرف فين المحامى عشان أنا مستعجله وقربت أفقد صبرى وبعدين مين
ده يا مهاب
مهاب بغموض وتهكم:ده استاذ جلال نور الدين محامى جاسر وجه بنفسه عشان يدينا حاجة
جاسر أمره يعملها
كاميليا بترقب:وهى إيه الحاجه دى
مهاب بخبث:هتعرفى بس مش دلوقتى أنا مستنى تليفون هيحدد مصيرك يا حلوه
توترت كاميليا من حديث مهاب فهى لا تعلم ماذا يقصد بحديثه ذلك ولكن ما تعلمه أنها شعرت بخوف شديد فحديثه غير مطمئن أبدا ظلت تفرك
يدها بتوتر وخوف حتى صدح صوت الهاتف الخاص
بمهاب فضغط على زر الرد وبدأ يحدث المتصل تعتلى وجهه ملامح خبث وشر
مهاب بشر:ما تخفش يا باشا كل حاجة ماشيه ذى ما انت أمرت بالظبط (نظر إلى كاميليا) وكل وسخ
هيتحاسب على الوساخة إللى عملها
أنتظر رد الطرف الأخر
مهاب:ما تخفش مفيش حد يقدر يعمل حاجة وينقذهم من أيدينا وكمان الرجاله جاهزه لتنفيذ
ما تخفش الجن الأزرق مش هيعرف مكانها لحد
ما انت تيجى تصفى حسابك معاها وتاخد حقك اممم يلا مع السلامة
بعد أن أنهى مهاب المكالمه نظر إلى كاميليا بنظرة تحمل من الشر والشامته بقدر كبير ثم توجه إليها و
صفعها بكل ما اوتى من قوة وهو يتحدث لها بشراسه ليس لها مثيل
مهاب بشراسه :عايزه تقتلى جاسر يا روح أمك ده أنا هوريكى النجوم فى عز الضهر بس أستنى عليا.(امسكها من شعرها بقوه) رأفت خد بنت الكلاب دى على المخزن القديم وخلى الرجالة تتسلى عليها لحد ما جاسر يجيلها (حدث كاميليا) وما تخفيش هو جاي ليكى قريب قوى يا حلوه
كاميليا بشحوب:قريب إزاى مش فاهمه
مهاب بشر:قريب وخلاص...بس اجهزى لشياطين جاسر إللى اللى طلعتيها
رماها لرأفت الذى قيدها حتى لا تستطيع الحركه ثم أشار بيده فظهرت سيارات دفع رباعى بها مجموعة من الرجال ضخام البنيه فهم الرجال الذين يعملون تحت يد رأفت توجه الليهم رأفت وهو يمسك كاميليا
المقيده وأركبها سيارة وتوجهوا إلى ذلك المخزن القديم الذى يقع على الطريق الصحراوى فكانت كاميليا ترتعد رعبا فهى تعلم جيداً مصير من يذهب
لذلك المخزن فلن يعجبها ما سيحدث مطلقاً
=================================
بعد أن رحلت كاميليا وقف مهاب مع المحامى يرى
إذا كان نفذ ما أمره به جاسر
مهاب بجديه:ها يا جلال عملت إللى جاسر أمرك بيه
جلال :اه نفذت كل حاجة وقرارات المحكمة فى حق كاميليا طلعت كاميليا بحكم المحكمة ملهاش أى
حق فى فلوس واملاك جاسر باشا
مهاب:طب فين الورق والوثائق إللى تثبت كده يا جلال إحنا عايزين نخلص من كل التعابين إللى
حولينا ده حتى كمان شريف ما عرفتش تجيبه
جلال :اولا يا مهاب بيه وثائق المحكمه كلها معايا
(جلال وهو يخرج مجموعة أوراق ويعطيها لمهاب
ورقه ورقه) أدى ورقة ورقة الطلاق موثقة ومختومه
من المحكمة والنيابه وأدى الموافقه على عدم نسب
الطفل إللى هى حامل بيه لجاسر بيه وأدى حكم المحكمة فى قضية الزنا إللى رفعها عليها جاسر بيه
ده غير دليل الجريمة إللى ارتكبتها فى حق الباشا و
لو اتسلم للنيابة هتاخد مؤبد بأقل تقدير لأنها محاولة
قتل مع سبق الأصرار
مهاب بدهشه:أنتوا لحقتوا تعملوا ده كله أمتى يا جلال فهمنى وكمان بالسرعة دى أنا بجد مش مصدق إللى بسمعه
جلال :هو صحيح حبل المحكمة طويل فى بلدنا لكن بعلاقات جاسر بيه وتليفوناته كانت بتسرع من سير
القضيه رغم انى مقدمها من شهر ونص وبكده يبقى
خلصنا من كاميليا ما فضلش غير شريف وده عرفت
أنه هرب عن طريق المافيا ولازم حد كبير فى البلد وله
فى السكك دى هو إللى يدخل عشان يقدر يوصله أو
حد فى المخابرات ويكون رتبه جامده هناك
مهاب :ماشى يا جلال روح انت وموضوع الباشا بنفسه هو إللى هيخلصه لأن هو الوحيد إللى
يقدر يعرف مكانه بس كان سايبه لوقته
جلال:طيب أنا همشى وبكده أكون عملت إللى عليا ولو الباشا أو انت عوزتوا حاجة أبقى كلمنى
رحل مهاب وجلال كلا منهم لوجهته فبعد أن تم تنفيذ أوامر جاسر لم يعد هناك شئ يقلق سوى
ذلك الخطر المحدق بهم وبالعائلة بأكملها وهو
شريف القاضى وتوفيق السيوفى فهل يستطيعوا
التخلص من الأفاعي ام أن الأفاعي ستتمكن
منهم وتنهيهم للأبد
=================================
فى قصر الصياد
كان مازن يجلس فى غرفته وهو شارد فبعد أن أوصل زوجة عمه وابنتها عاد إلى القصر مجدداً وجلس يفكر
فى فرح تلك الجنية الصغيرة التى استحوزت على قلبه من ثلاث لقائات فقط ضحك ضحكه مسموعة
حينما تذكر كيف كانت كالكتكوت المبلول عندما ذهب إلى منزلها
عوده للماضى
بعد تفكير طويل قرر مازن ان يذهب إلى منزل فرح
وصل أمام الباب وتنهد تنهيده طويله ثم ضغط على
جرس الباب مطولا حتى فتحت فرح التى ما أن رأته
حتى شحب وجهها بشده وارتجفت من شدة خوفها
منه مما جعل مازن يبتسم ابتسامة جانبيه وهو يستند على الباب لكنها لم تدم طويلا وتبدلت بالصدمه فقد اغلقت فرح الباب فى وجهه
فهتف مازن بغيظ:اه يا بنت الايه بقى بتقفلى الباب فى وشى يا فرح طيب ماشى
ظل مازن يضغط على الجرس بأستمرار حتى تفتح
الباب بينما كانت تستند فرح على الباب وهى تتحدث بتوتر وخوف
فرح بخوف:ده إيه إللى جابه ده... يا نهار أسود يكونش جاى عشان ياخد حق أخته ويقتلنى يا
لهوى يا لهوى وقعتى يا فرح ولا حدش سمى
عليكى.. اه منك لله يا شريف يا ابن خالتى على
موقف الزباله إللى حطتنى فيه ده
ظل مازن يرن الجرس حتى استسلمت فرح وفتحت الباب وهى تهتف بحنق
فرح:إيه الصدع إللى أنت عامله ترن ترن ترن إيه هنطير ولا هنهرب
كانت تقوم بحركات غريبه بيدها مما جعل مازن يضحك بقوه
مازن بضحك:ههههههههه من ناحية هتهربى فدى ابصم بالعشرة إنك تعمليها ده أنا قابلتك مرتين
وفى المرتين هربتى برضوا
فرح بتوتر:ممكن أعرف بقى أنت هنا عايز إيه وأيه إللى جابك هنا بالظبط
مازن:هكون جاى ليه يا فروحه يعنى جاى اشوفك يا
جميل أنت يلا بقى مش هتدخلينى وتعزمينى على حاجة
فرح وهى تضيق حاجبيها:إيه فروحه وجميل دى أنت هتصحبنى ويلا اتفضل أمشى إحنا ماعناش
راجل فى البيت يا أستاذ مازن
مازن:تؤتؤتؤتؤ عيب كده يا فرح دى مش أخلاق معقوله بتطردينى وبعدين بيت إيه إللى مفهوش
راجل أمال أنتى بتعملى إيه
فرح بصدمه وهى تشير لنفسها:بقى أنا راجل يا عديم النظر والذوق وبعد كلامك ده مش هتدخل
أبدا لأن إحنا ستات ومفيش حد معانا
مازن :آمال عم عبده الطباخ ومراته بيعملوا إيه ده غيرك أنت يا فرج
بعد كلماته الساخره تلك فقدت فرح صوابها تماماً وحاولت تهدئة نفسها
فرح بحدة:أهدى يا فرح أهدى خالص ولا كأنك سمعتى حاجة خالص بصى عدى من واحد لعاشره
زى ما اتعودتى واحد اتنين تلاته لا لا مش عارفه أهدى
كان مازن يتابع الموقف وهو لا يستطيع أن يمسك نفسه وانطلقت ضحكه عاليه منه جعلت غضب فرح
يصل عنان السماء
مازن بضحك :هههههه مش معقول ده أنتى مصيبه ههههههه ده إللى يقعد معاكى ما يبطلش ضحك
فرح بغيظ:لأ ما بدهاش بقى
أمسكت فرح فى تلابيبه وضربته برأسها على رأسه فيما يعرف بالروسيه مما جعل مازن يصدم ولكن لم يكد يستفق من الصدمه حتى كيلت له اللكمات والضربات القويه بقدمها فيما يعرف أيضآ بالشلوط
مازن بتألم:اه يا بنت الهبله إيه الغباء ده وربنا لأوريكى
امسكهت مازن من شعرها يحاول يبعدها عنه ولكنها كانت متشبسه به بقوة وتضربه بكثره فى
كل مكان بجسده
فرح بعصبيه:بقى أنا راجل يا عديم الذوق والأخلاق اظاهر أن أهلك معرفوش يربوك ياصايع ياضايع
أنت وكمان بتقولى يا فرج وربنا لأوريك هخليهم ما
يعرفوش يجمعوك
ظلت فرح تضرب مازن بقدمها ومازن يمسك شعرها حتى يبعدها لكنها ظلت تكيل له الضرب بقدمها حتى أتت ضربتها الاخيره فكانت القاضية
بالنسبة لمازن الذى صرخ بقوه فقد أتت الضربه
قويه جداً اما فرح ما أن علمت أين أتت ركلتها حتى
دخلت إلى الفيلا وأغلقت الباب فى وجهه بسرعة
مازن بوجه محمر:اه يابنت الكلب ضيعتى مستقبلى
(قالها مازن بهمس ثم على صوته بصياح متألم) ماشى يا فرح وربنا ما أنا سايبك ماهى مصر كلها أوضه وصاله
كانت فرح تقف خلف الباب وتيستمع إلى حديثه مما أثار ضحكتها فحاولت كتمها ولكن لم تفلح فتعالت ضحكتها مما زاد من حنق مازن
مازن بتهكم:اضحكى اضحكى بس ما تبقيش تزعلى لما تيجى يا حلوه تحت المخرطه
فرح بسخريه:بكرا نشوف يا مازن باشا هههههه
مازن بأبتسامة:تأكيد بكرا نشوف يا فروحه
عوده للحاضر
أبتسم مازن على فرح وشخصيتها الغريبه فهى تركيبه فريده من نوعها تاره ضعيفه وهزيله وتاره
قويه وعنيفه مزاجها يتقلب بطريقه سريعه للغاية
لا أحد يستطيع التكهن بما تفكر مطلقا
مازن بأبتسامه:إللى يشوفك وأنتى عامله زى الكتكوت المبلول ما يصدقش أن جواكى الشراسه
دى كلها وده إللى بيشدنى ليكى كل مره بتفاجئ بحاجة جديدة فيكى يا فروحه وشكلى لسه هكتشف
حاجات أكتر
=================================
فى الطائرة
كانت مريم ووالدها يجلسون فى الطائرة ومعهم سهى وأميرة والدتها فبعد عناء من فارس الذى
بدأ يضغط عليهم ويحاول اقناعهم بالعوده إلى بلدهم فوافق على مضد وخوف من ما هو قادم
لكن فارس وعدهم بحماية عائلته لهم بينما مريم
التى استفاقت من اغمائها وكانت شخصية أخرى
غير تلك التى تبكى وتنوح فقد كانت صلبه قويه
كأنها لم تضعف أبدا حاول والدها فتح موضوع جاسر معها لكنها رفضت الإستماع ولكن فارس
كان مصرر على الحديث فأخبرها بدخول جاسر
بغيبوبة غير معلومة الأمد وكذلك بتوقف قلبه و
إنعاشه من جديد وأن حياته تقف على المحك و
يجب عليها العودة فهى الأمل وحيد له لكنها رفضت
ولكن فارس لم ييأس حتى أقنعها بالرجوع إلى مصر
قطعت مريم الصمت:بابا
فارس:نعم يا حبيبتي مالك فيه حاجة تعباكى
مريم بتنهيده:مش معنى أنى وفقت أرجع معاك أنى هرجع لجاسر أنا بس هقف معاه لحد ما يعدى من
المحنه إللى هو فيها وبمجرد ما يفوق هكون فى أول
طيارة جايه لندن
فارس:ماشى يا مريم اعملى إللى أنتى عايزاه وأنا مش هقف فى وشك وهخليكى تعملى إللى أنتى
عايزاه مش هكرر غلط جدك تانى
مريم بحزن:أنا أساساً مش عارفة مالى فيا إيه مش عارفة أزعل على الراجل إللى حبيته وأن إللى حصل
ليه مش سهل ولا أفرح في الراجل إللى كسرنى وبعتر
كرامتى فى الأرض عشان خاطر عيون مراته أنا جوايا
تناقض غريب بس إللى أقوى من الحيره والتناقض
إللى جوايا أن أنا مش عايزه أسامح أبدا جاسر داس
عليا بالقوى يا بابا وأنا مهما حبيته بردوا مش هقدر
اسامحه مهما حصل
فارس بهدوء:دى مشاعر عديه يا مريم أحساسك إنك مش قادره تسامحى ده أحساس طبيعيه أنا
كمان بحس نفس أحساسك مش
قادر اسامح إللى
غلطوا فى حقك بس احساسى بالواجب ناحية أخويا
هو إللى اتغلب عليا فأنتى استريحى أنتى عشان
خلاص قربنا نوصل
نامت مريم حتى وصلت الطائره لأرض الوطن الحبيب ايقظها والدها ثم نزلا من الطائر ويتبعهم
سهى وأميرة أتم فارس الإجراءات وخرج من السياره
متوجهين إلى مستشفى الصياد التابعه لهم والتى يرقض بها جاسر
===============================
دخل مهاب إلى الغرفه على وجهه ملامح مبهمه غامضه لا أحد يعرف ماهيتها توجه ناحية الستائر
وقام بأغلاقها ثم اقترب من سرير جاسر وجلس على
الكرسى ثم بدأ يتحدث إلى ذلك الراقض
مهاب بتنهيده:كل إللى أنت أمرت تم ورقة الطلاق طلعت والموفقه على إنكار نسب الطفل إللى فى
بطنها طلع وشريف أنت إللى لازم تدور عليه بنفسك
عشان انت الوحيد إللى تقدر تعمل كده
مهاب متذكرا:اه صح مريم راجعت وفى طريقها لهنا بس بتقول أنها بمجرد ما تفوق هتسافر تانى(صمت
قليلاً ثم تحدث بتهكم) جرى إيه يا جاسر أنت مش
بترد عليا ليه مكانش غسيل معده إللى عملته ده
يا أخى ولا أنت صدقت نفسك
جاسر بخبث:بسمعك يا هوبا الله... بس إيه رأيك عجبك ادائى
================
=
=
=
=
=
يتبع