رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل السادس عشر 16
بذلت خلود ثيابها وارتدت قناغا، يُظهر عينيها الواضحتين البارزتين فحسب.
ترددت موجة صاخبة ومتحمسة من التصفيق في الحانة بعد أن ألقى الفضيف
تعريفه، ونظر الجميع إلى الاتجاه عينه.
ارتفع قوام خلود ببطء على منصة المسرح المرتفعة وقفت مشغة وساحرة في
وسط المسرح.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
سطعت الأضواء خلف قوامها الرائع، مما أبرز منحنياتها الناعمة والممتلئة. كان
لهيئتها القدرة على جعل العالم يتلاشى حتى لو وقفت هادئة في مكانها من
دون حراك.
ليس من الممكن نسيان تلك العيون اللامعة والساحرة وجسدها الرقيق كان
صغير وجميل.
عندما بدأت الموسيقى حزكت خلود جسدها وفقًا لذاكرة العضلات لديها
وقدمت رقصة كانت قد تعلمتها في ذلك الوقت.
كانت تعزف في الخلفية معزوفة بإيقاع سريع، إلا أن خلود قدمت رقصة
كلاسيكية أنيقة بدلاً من ذلك.
وجد الجمهور التغيير المفاجئ بنمط الرقص مشوّفًا، فكانوا معتادون على
الرقصات المثيرة بأنواعها.
كان قوام خلود الزقيق مرنا لم يستطع الناس أن يبعدوا أعينهم عنها.
بعد لحظات توقفت الموسيقى، وصعد المعزف إلى المسرح. "سنقدم رقصة
انفرادية للطاووس في العرض القادم الشعر الأولي للمراهنة هو خمسة آلاف،
من يراهن بأعلى سعر، فيمكنه الاستمتاع برقصة الطاووس الانفرادية وحده.
هذه
هي
فرصتكم الوحيدة!"
نظرت خلود إلى الجمهور في أسفل المسرح السعت عينيها فجأة عندما وقع
نظرها على طاولة الشخصيات المهمة، وشعرت بانقباض في قلبها. أليس هذا
بندر الذي كنت معجبة به طوال هذه السنوات؟ ماذا يفعل هنا .
كان بندر جميل يرتدي بزة بيضاء وشعره كان أحمرًا. كان أنيقا ويبدو خارج
إطار المكان.
جلست إلى جانبه امرأة بشعر طويل، ترتدي ملابس عصرية. لم تكن سوى فرح
لافي، صديقة خلود المقربة.
اقتربت فرح من بندر عمدا، الأمر الذي جعلهم يبدوان حميمين.
التقت عيون خلود بعيون فرح في نفس اللحظة التي كانت الذهشة تتملك
خلود.
تعزفت فرح على خلود مباشرة في تلك اللحظة.
سخرت فريا في قلبها وتظاهرت بالصدمة. أنظر يا بندر، ألا تشبه هذه الراقصة
خلود كثيرا؟"
عند سماعه لاسم مألوف، رفع بندر رأسه ونظر في اتجاه المسرح، حيث التقت
عيناه بعينيها الواضحة والجذابة.
كان واثقا أنها خلود همست بالارتباك "ماذا تفعل خلود هنا؟"
اجتاحت خلود موجة من الغيرة عندما رأت نظرات بندر تجاه خلود، فشدت
قبضاتها واستشاطت غضبا.
كانت فرح معجبة ببندر، إلا أنه كان معجبا بخلود عوضا عنها.
كانت تعلم فرح أن خلود تعمل كنادلة في هذه الحانة مما جعلها تدعو بندر إليها
بالتحديد. أرادت أن تفضح عمل خلود في حانة ليلية، لإفساد صورة خلود في
ذهن بندر.
بعد فشلي في الإيقاع بها في المزة الماضية، لا يمكنني أن أصدق أنها تفعل شيئا
رخيضا هذه المرة إنها تحفر قبرها بنفسها ببساطة !
بوجه مكفهر، تظاهرت فرح بأنها تشعر بالأسف لصديقتها وقالت: "لماذا قد
تصبح خلود راقصة في حانة؟ إنها فتاة جيدة، ألا تكن لنفسها بأي ذرة من
الاحترام؟"
ظل بندر يحدق بالقوام النحيف أمامه وهو يغض على أسنانه.
عندما رأت فرح بندر صامثا، أزلفت قائلة "لا تنظر إلى خلود بنظرة انتقاص يا
بندر، فأنا واثقة من أنها تقوم بهذا لأن عائلتها تمرّ بوقت عصيب فحسب".
كان بندر على علم بأن خلود هي ابنة عائلة حديد والا أنه لم يكن على دراية
بشأن طبيعة علاقتها بعائلتها.
بدل من الدفاع عن خلود تسببت فرخ في سوء فهم أكبر.
لم يستمع بندر إلى أي كلمة من كلمات فرح أخذ اللافتة من على الطاولة
ورفعها للمزايدة مع الآخرين.