رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل السابع عشر 17
الفصل 17 ما هو دافعك
شدت خلود قبضاتها، وكانت مضطربة بعض الشي تحت قناعها.
افترضت أن بندر صدق أنها الطاووس، بعد أن رأته يتنافس بالمراهنة مع
الآخرين.
أرادت أن تطلب منه التوقف، لكنها لم تكن في وضع يسمح لها بذلك، بحيث أنها
كانت لا تزال على المسرح.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
ارتفع مبلغ المراهنة من خمسة آلاف إلى أكثر من عشرة آلاف. ومع ذلك، لم يكن
لدى الجمهور نية للتوقف، وحتى أنهم بدأوا في المزايدة بملايين.
ينحدر بندر من عائلة ثرية، وكان معروفًا بالشاب الغني الوسيم في الحرم
الجامعي، إلا أن مئات الآلاف مبلغ ضخم لا يستطيع تكذره. شعر بالقلق من أن
الطالبة التي يحبها ستضطر للرقص لرجل آخر.
شعرت فرح وكأن قلبها ظعن بسكين عندما رأت قلق بندر على خلود. "لقد
تطوعت خلود لتكون راقصة، فحتى لو كنت قلقًا عليها، فلن تهتم هي البثة".
تشنجت عضلات وجه ،بندر وشد على قبضتيه.
وبما أن أحدًا لم يرفع سعر المراهنة، كان المزاد على وشك الانتهاء، إلى عندما
برز صوت بارد وعميق من الحشد. "خمسة ملايين"
نظر الجميع في اتجاه الصوت تقريبا في الوقت عينه. من هو الرجل الكريم
الذي سيدفع خمسة ملايين من أجل رقصة فحسب؟
وقف الزجل واضفا يديه وراء ظهره تحت الإضاءة المظلمة. كانت ملامح وجهه
منحوتة حاجباه كانا ،جذابين وعيناه المدببتان كانت بعمق الهاوية. أطبقت
شفتيه الرقيقتين قليلاً بينما تنبعث من جسده هالة أنيقة.
لم يكن من المرجح أن يراهن أحد بمبلغ أعلى من مبلغه في تلك اللحظة.
ابتسم نائل بخفة عندما أصبح هو الفائز، وتوجه بهدوء ناحية خلود.
اضطرب بندر عندما رأى بأن نائل على وشك أن يأخذ خلود بعيدا، مما أذى به
للصعود إلى المسرح قبل نائل من دون تردّد أمسك بيد خلود. "تعالي معي!"
شعرت خلود بألم في معصمها لم تستطع أن تمنع حاجبيها من العبوس "بندر،
دعني أشرح"
قبل أن تتمكن من إكمال جملتها أمسك نائل الذي لحق بهما بيدها الأخرى
"اتركها!"
بدا الرجلان وكأنهما لا يستطيعان تحمل بعضهما البعض ودخلا في مواجهة.
كانت يد نائل الأعلى بسبب طوله. كانا يحدقان في بعضهما بتوتر، ولا أحد
منهما كان عازما على ترك خلود.
كان ذراعا خلود مسحوبين إلى جانبين مختلفين "اتركاني!" لم تكن تتوقع أبدًا
أن تتطور الأمور في اتجاه غريب كهذا.
أثار مشهد الرجلان اللذان يتصارعان على امرأة على المسرح جدلاً بين الجمهور.
اجتاحت الغيرة فرح عندما رأت الرجلان الوسيمان يتصارعان من أجل خلود. لا
تستحق أن يتشاجر من أجلها رجلان بهذه الوسامة فقد وهبت كفرض من عائلة
حديد إلى عائلة هادي.
صعدت فرح إلى المسرح ونظرت مباشرة في عيني خلود بغضب.
توسع بؤبؤ خلود قليلا هل جاءت فرح لوقف النزاع؟
قبل أن تتمكن خلود من التحدث توجهت فرح نحوها ومدت يدها نحو قناعها،
وسحبته عن وجهها.
انهال الأمر كالصاعقة على الجمهور، ورأى الجميع تقريبا المرأة التي خلف القناع.
كان وجهها رقيقًا، وعيناها اللامعتان كانتا ساحرتين ومشرقتين. لم ير الجمهور
جمالا جذابا مثل هذا من قبل.
ابتسمت فرح باستهزاء عندما رأت وجه خلود المرتبك "أليس من المفترض أن
تكوني في منزل آل هادي الآن؟"
تملكت الصدمة خلود إذ أنها لم تفهم سبب طرح فرح لهذا السؤال في مثل هذا
الوضع.
سحبت فرح يد بندر التي كانت ممسكة بيد خلود بعيدًا، عمدًا "أنت تعملين
كراقصة هنا يا خلود؟ ألن يطردك زوجك من العائلة إذا عرف بذلك؟"
بدت فرح وكأنها قلقة على خلود من حديثها، إلا أنها تفوهت بكل ما لا يجب
التفوه به.
للمتابعة الفصول
الثمن هو حياتها
اغتم وجه خلود وفهمت أن فرح تتحدث عن أحوالها الشخصية أمام بندر عمذا.
اقتربت فرح مرة أخرى من خلود على الزغم من أنك امرأة متزوجة، إلا أنك لا
تهتفين بمظهرك كزوجة وتعملين كراقصة. ولم تكتف بهذا فحسب، بل كذب على
بندر أيضا. ما الذي دفع بك لفعل ذلك؟"