اخر الروايات

رواية زوجتي العمياء الفصل السادس عشر 16 بقلم نورهان لبيب

رواية زوجتي العمياء الفصل السادس عشر 16 بقلم نورهان لبيب 




الحلقة 16

بعد أن اكل جاسر عدة ملاعق قليلة من الطعام المسم بدأ تنفسه يبطئ تدريجياً حتى شعر بضيق التنفس ونظراته تزوغ إلى أن شعر بال دوار يتمكن منه فنهض من على مقعده وهو يتسند على الكراسى لكى يخرج من غرفة الطعام ولكن خرجت الدماء من فمه فشعر ان النهاية قد حانت كان كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا الخبيثه والشامته به والتى أقتربت منه وتحدثت إليه

كاميليا بخبث:شوف يا جاسر انت فين وانا بقيت فين أنت بتصارع الموت وهتموت برضوا وأنا هعيش
وهتمتع بحياتى وفلوسك عارف ليه عشان أنا ديماً كنت الأقوى والاذكى لأن ده قانون العالم الأقوى هو
إللى بيعيش ويحكم أما الضعيف هو إللى بيموت زيك كده

كان جاسر يستمع لحديثها ويخزنه بعقله لكنه لم يعبئ لها ويرد عليها وكل ما فى باله الأن هو مريم
التى يريد أن يراها الأن لأخر مره فصرخ بأسمها
عاليا حتى غاب عن عالمنا تماماً

جاسر بصياح:مريم.. مريم

فركضت كاميليا بمجرد ان صرخ جاسر وأختبأت بعيدا فصوت جاسر كان عالى للغاية فخشيت
ان يراها أحد معه وهو بهذه الحاله فتتحول اصبع
الاتهام نحوها أتت سعاد إثر صوت جاسر العالى
الذى ينادى بأسم مريم ولكن صدمت عندما وجدته فى تلك الحاله فاقد الوعى والدماء تحيط بفمه فأقتربت منه تحاول افاقته ولكنه لا يستجيب لها أبدا

سعاد بخوف ممزوج بالبكاء:جاسر بيه جاسر بيه قوم يا ابنى ما تحرقش دمى عليكى الله لا يسيئك قوم يا
ضنايا ما توجعش قلبى عليك بالطريقه دى

حاولت سعاد ان تفيقه كثيراً ولكن لا حياة لمن تنادى فتركت يده وذهبت لكى تنادى رئيس
الحرس الخاص به

سعاد ببكاء:والنبى يا رأفت بنى أطلب الإسعاف جاسر بيه بيموت الحقه

بعد أن سمع رأفت حديثة أمر أحد الحراس بالإتصال بالأسعاف والذى استجاب بدوره فوراً وكذلك أمرها هى بأن تأخذه حيث يوجد جاسر دخل معها رئيس الحرس إلى القصر ثم إلى غرفة الطعام وصدم
هو الأخر من الحالة التى رأى بها رب عمله ولكنه تدارك نفسه سريعة وأقترب منه وبدأ يتفحصة
حتى أدرك ما به بفطنته وخبرته فى مجال عمله

رأفت بشحوب:ينهار أسود أحنا لازم ننقله على المستشفى حالا مفيش وقت فى ايدنا

سعاد بتسأول:ليه ماله فيه إيه.. وأيه إللى مخوفك كده يا بنى

رأفت :جاسر بيه حد سامه ومفيش فى ايدنا أى وقت كل ثانية بتعدى فيها خطر على حياته يلا
روحى نادى على حد من الحرس يشيله معايا وخلى حد يجهز العربيه بسرعة

كان رأفت يتابع مؤشرات جاسر ولكنها كانت تنخفض بسرعة فأضطر ان يرفع جاسر على
ظهره وسار به بسرعة فالوقت ليس ملكهم ويبدوا
ان ذلك السم ذو مفعول قوى للغاية وصل رئيس
الحرس إلى السيارة ووضع جاسر فى الكرسى الخلفى
والتى ركبت بجواره سعاد بينما توجه هو إلى مقعد السائق وركب به بدأ فى قيادة السيارة بسرعة رهيبه
حيث مستشفى الصياد ولكن وهو فى طريقة أخرج
هاتفه لكى يجرى عدة اتصالات مستعجله

رأفت:الو يا بنى أنا رئيس حرس جاسر بيه الصياد عايزك تجهز المستشفى بكل الدكاتره الكبار إللى فيها خلى الوضع مجهز جاسر بيه أتعرض لمحاولة اغتيال بالسم ولازم تكن كل المستشفى فى إستقبال سيادته

بعد أن أغلق رأفت تحدثت سعاد تحثه على الإسراع فقد سأت حالة جاسر أكثر فقد سعل بشده وخرجت من فمه كتل من الدماء المتكبده

سعاد:يلا يا بنى الله يباركلك ده هيروح مننا

رأفت:خلاص أهو قربنا نوصل يا مدام سعاد أهدى أنتى بس

وبالفعل وصلت السيارة إلى وجهتها حيث مستشفى الصياد فكان كل شئ جاهز حيث رئيس المشفى ينتظره ومعه مجموعة من كبار الأطباء وكذلك ممرضين على أعلى مستوى ومعهم سرير متحرك
فتم إنزال جاسر ووضعوه على ذلك السرير ثم بدأو فى دفعه إلى قسم الطوارئ حيث بدأ كبير الأطباء و
فريقه فى الكشف على جاسر لكى يحددو علته ويحقنوه ببعض المود حتى توقف مفعول ذلك السم ولكن ما أن تيقنوا من شئ ما حتى هتف كبير
الأطباء بهم وهو يعطى حقنه بها عينة دم لأحدى الأطباء يأمرها بتحليلها ومعرفة ما نوع ذلك السم

كبير الأطباء :جاسر بيه لازم يدخل العمليات حالا ده عنده نزيف داخلى حاد يلا مفيش وقت مؤشراته الحيويه تكاد تكون معدومه وخايف أحسن يكون السم أثر على الأعصاب (وهو يشير للطبيبة)
وأنتى تاخدى عينة الدم دى تحلليها عايز أول لما
أطلع يكون فى تقرير عنها يلا روحى نفذى فوراً

ذهب كبير الأطباء ومعه أصدقائه الذين فى نفس خبرته ومكانته الطبيه وبالفعل تم تجهيز غرفة
العمليات التى دخلها جاسر حتى يخضع لمحاولة
بائسه لأنقاذه فذلك السم سريع وفتاك قد اختاره
شريف بعناية فهو إذا دخل جسد الكائن الحى يفتكه
ويفرمه فرما من الداخل فى من السموم المحرمه دولياً ولكن شريف بحكم عمله فى الأعمال المشبوهه استطاع ان يحضره

كانت سعاد تسير بلا رويه فى قلق شدي على جاسر خشية من أن يتمكن منه الموت بينما كانت يستند
كبير الحرس رأفت على الجدار ويبدو عليه القلق الشديد والخوف من أن يصيب صديقه ورب عمله
مكروه وتوعد بداخله للفاعل ولكن فليعلم من هو
فقط وسوف يزيقه العذاب ألوان
===============================
كان يجلس صالح فى منزله بصحبة زوجته وأبنته
يمزحون ويتسامرون فيما بينهم حتى قطع ذلك
قلق صفية الذى اتاها فجأه فقد انقبض قلبها بشده
رغم عدم علمها بما حدث لوحيدها جاسر فهكذا هى
الأم يا ساده تشعر وتحس بنا سواء كنا سعداء أو اصابنا مكروه ما وضعت صفية يدها على صدرها
موضع القلب بخوف وظلت تردد الدعاء

صفية بدموع:يا ساتر استر يارب جيب العواقب سليمه من عندك ربنا بعد عن كل إللى بحبهم كل شر يارب أبعد عنهم أى حاجة تأذى جوزى وولادى

كان كل ذلك تحت نظرات صالح وسلمى الذين لا يعلمون ماذا حدث قلب حال صفيه هكذا فقد
كانت سعيدة منذ قليل وتضحك معهم ماذا حدث
الأن لما انقلب حالها هكذا ولكن صالح بفطنته قد
فهم أنها مثل أى ام تشعر بالخطر الذى يحيط أطفالها مهما كان

صالح بتسأول:فيه إيه يا صفيه مالك حاسه بأيه مخوفك وقالب حالك بالشكل ده

سلمى:أيوه يا ماما مالك أنتى لسه من شوية كنتى بتضحكى معانا ومبسوطه كمان إيه إللى مضايقك
دلوقتى بس يا حبيبتى

صفية بدموع:حاسة بحاجة بشعه حصلت قلبى مقبوض بطريقة فظيعه يا صالح ومش عارفة إيه
السبب اتصل على جاسر ومهاب طمنى عليهم يلا
يا صالح أنا مش مطمنه

اتصل صالح على مهاب ولكن هاتفه كان مغلق وفأتصل على مديرة مكتبه فأخبرته أنه فى أجتماع
ولا يستطيع الرد على أحد الأن أغلق الخط ثم اتصل
بجاسر فلم يرد عليه ظل يحاول ولكن بلا فائده فأتصل بمديرة مكتبة فأخبرته أنه خرج منذ أربع
ساعات وذهب للمنزل فزاد القلق فى قلب صالح

صالح:لما هو فى البيت مش بيرد ليه عايز أعرف الواد ده هيعمل فيا إيه أكتر من كده إيه الإهمال ده

سلمى;أهدى يا بابا تلاقيه نايم وعامل الموبيل سايلنت ولا حاجة متقلقوش عليه

صفية بنواح:أنتى تسكتى خالص إيه إللى منقلقش عليه دى بقولك قلبى مقبوض عليه واديه مش بيرد
على الموبيل ولا عارفين نوصله ده أكيد حصله حاجة
قلبى مش مطمنى أبدا

كاد صالح ان يرد على زوجته لكى يهدئها ولكن قطعه صوت الهاتف فنظر إلى الشاشه فوجد رأفت رئيس الحرس الخاص بجاسر يتصل به فرد عليه بسرعة لكى يعرف أين هو جاسر ويطمئن قلبه عليه ولو قليلاً

صالح بلهفه:الو يا رأفت ممكن أعرف جاسر فين ومش بيرد على التليفون بتاعه ليه ادينى البيه ده
والله لطلع الخوف إللى إحنا فيه ده على دماغه

رأفت بتوتر:فى الحقيقة ياعمى جاسر مش هيقدر يرد عليك دلوقتى

صالح بغضب:ليه بقى ان شاء الله فيه إيه شاغله ومخليه مش عايز يرد عليا الأستاذ ده مش كفاية
أمه هتموت من خوفها عليه

رأفت وهو يبتلع ريقه:يا عمى جاسر دلوقتى فى اوضة العمليات ومش هيقدر يرد عليك وأنا بتصل عشان أبلغ حضرتك

صالح بصدمة:مستشفى ليه إيه إللى حصل يا بنى ما تخوفنيش جاسر فيه حاجة طب هو كويس ولا
إيه بالظبط ما تفهمنى يابنى

رأفت :لما تيجى المستشفى هتعرف كل حاجة أرجوك ما تتأخرش

بعد أن أغلق رأفت مع صالح توجهت كلا من صفية وسلمى يستفسران عن ما حدث لجاسر

صفية ببكاء:ابنى ماله يا صالح وبيعمل إيه فى المستشفى حد جراله حاجه طمنى أرجوك

صالح بحزن:جاسر دلوقتى فى غرفة العمليات ومحتاجنا كلنا نكون معاه

صفيه :خدنى ليه حالا يا صالح أرجوك انا عايزه ابنى خدنى لأبنى أنا قلبى مش مطمن

صالح:خلاص يلا أحنا لازم نكون هناك دلوقتى

تحرك الجميع خارجين من القصر متوجهين حيث مشفاهم الخاص وكلا منهم يدعوا فى داخله ان تكون
الأوضاع كلها بخير فالقلب منفطر غير مطمئن
=================================
فى قصر الصياد

كان مروان يجلس يتابع أعماله بأهتمام وتركيز حتى أتت تلك القطه السياميه وقاطعت تركيزه وهى تحاول أن تجذب انتباهه ولكنه يمثل عدم الإنتباه لها

ظلت تحمحم ولكن لا حياة لمن تنادى مما اغضبها بشده فتحولت من قطعه وديعه لقطه شرسة وهذا
هو ما يريده

رهف بغضب:بقالى ساعتين قاعده جنبك وأنت إيه البعيد ما عندوش دم ما بيحسش ده لو كان لوح تلج كان داب بس شكلك بتهرب منى ومجبتش ليا
إللى قولت ليك عليه

مروان وهو يمسك قميسه ويسحبه ويبسق به تقليدا لحركه شعبيه تفعلها النساء مما اجج
غضب رهف وأصابها بالذهول

مروان بخضه مزيفه:سلاما قولا من رب رحيم إيه ده بيطلعوا منين دول

رهف وهى تضيق عيناها:قصدك إيه بكلام ده أنى عفريته هو إيه إللى بيطلعوا منين دول انطق

مروان بتسرع:قصدى زربينك يا حبيبتى

رهف بزهول:زربينى... زربين لما تلهفك يا بعيد فين الحاجه إللى قولتلك عليها فين الشوكلاته

مروان بخوف مزيف:أهي أهي يا سطا برعى بس أنت أهدى علينا شوية

أخذت رهف من مروان الشنطه التى بها الشيكولاته
ثم ربعت رجليها ووضعت الشيكولاتة بحضنها وبدأت تأكل بنهم شديد تحت نظرات مروان المتقززه
منها ومن طريقة أكلها

مروان بقرف:إيه الاقرف ده يا مفجوعة أنتى

رهف والطعام فى فمها:مفجوعه مفجوعه ملكش دعوه أنت بيا

كاد مروان ان يتحدث ولكن قطع حديثة رنين هاتفه فوجده عمه صالح هو من يطلبه فى الهاتف فرد عليه

مروان بأبتسامه:الو يا عمى عامل إيه

صالح بحزن :الحقنى يا مروان جاسر إبن عمك فى المستشفى وأنا رايحله ومفيش حد معايا تعالى يا بنى أنا مليش حد غيركم

مروان بخوف:ما تخفش يا عمى مسافة السكة وهكون عندك

أغلق مروان الخط مع صالح ونهض بسرعة حتى يغير ملابسه وأمر رهف بأن تخبر الجميع بما حدث
لجاسر وأنه الأن بالمستشفى ويجب على الجميع أن
يكونوا هناك حتى يساندوا صالح فى محنته

مروان بأمر:روحى بلغى الكل ان جاسر فى المستشفى ولازم نروح له نقف جمبه هو وعمى صالح يلا اتحركى

رهف:حاضر هروح أقولهم بس هو ايه إللى دخله المستشفى يا مروان

مروان بعصبيه:ما عرفش ورحى قولى لأبوكى وجدك يلا بسرعه وأنا هكلم مازن أبلغه باللى حصل

ذهب كلا من رهف ومروان لكى يفعلوا ما تحدثوا به
بعد أن أبدل مروان ملابسه خرج وهو يضع هاتفه على أذنه لكى يخبر مازن بما حدث لجاسر وضرورة
الذهاب للمشفى حالا
=================================
كانت مريم تجوب غرفتها ذهابا وأيابا وهى تشعر بالقلق الشديد والذى يذيد مع الوقت ولكنها لا تعرف
ما هيته ولكن قلبها يأكلها على شخص يبدوا أنه عزيز عليها فبعد ان اطمئنت على عائلتها لم يرد فى
بالها أنه ربما يكون المتضرر هو جاسر أبدا وكانت سهى تتابعها فى ملل شديد

سهى بتأفف:يا بنتى اقعدى بقى خايلتى أمى.. وبعدين إيه إللى حصل هيسبب ليكى القلق ده
كله ها فهمينى يلا

مريم بتوتر:مش عارفة يا سهى قلبى بيكولنى من كتر القلق والخوف كأن حته منى بتتألم

سهى بهدوء:طب ريحى نفسك دلوقتى هو أكيد فى حاجة حصلت ومسيرنا نعرفها طب بصى تعالى نتفرج على tv أنتى تلاقيكى متوتره بس مش أكتر

مريم بتأفف:اوف ماشى يا سهى يلا شغلى لينا أى حاجة نسمعها يلا

أشعلت سهى التلفاز لكى تشاهد هى ومريم أحد الأفلام الاجنبيه الشهيره فكانوا يتابعوا الفيلم بأستمتاع إلى أن قطع الفيلم نشرة الأخبار العاجله
فكادت سهى ان تقلب القناة ولكن منعتها يد مريم

سهى بتزمر:اوف نشرة أخبار أنا هموت وأعرف اذمين إللى بيتفرج على الحاجات دى أنا هقلب بقى

مريم:لا أستنى أكيد فى حاجة مهمة لأن دلوقتى مش وقت نشرات خالص

بدأت النشرة وكانت المزيعه تعرض الأخبار إلى أن وصلت للأخبار الاقتصادية فقالت

المذيعة :أخبار عاجله تنفرد بها وكالة الأنباء عن تعرض رجل الأعمال المصرى جاسر صالح الصياد لمحاولة اغتيال فاشلة فى منزله وقد توصلنا ان تلك
المحاولة تمت عن طريق وضع السم له فى طعامه بمنزله وإلى الآن لم يعرف من الفاعل بعد وقد علم
ان رجل الأعمال جاسر الصياد حالته حرجه وما ذال
بغرفة العمليات وهكذا أنتهت نشرة أخبارنا وسوف
نوافيكم بباقى الأخبار لاحقاً

أنتهت النشرة فكانت مريم تجلس بحاله مزريه للغاية فقد كانت شاحبة الوجه وتتنفس ببطئ
ودموعها تهبط بغزاره وتخرج منها شهقات عنيفه
تنحر فى صدرها بشده مما اصاب شهد بالرعب
فقد افذعها مظهر مريم

سهى بخوف:مريم أهدى يا حبيبتى وفهمينى إيه إللى حصل بس

مريم بدموع وشهقات عاليه:كنت عارفة يا سهى كنت عارفه أنا قولت ان فيه حاجة وحشة حصلت
بس ما كنتش أعرف أنها كبيرة قوى للدرجة مكنتش
اعرف ان جاسر هيحصل ليه كده

سهى:طب أهدى يا حبيبتى وهو أن شاء الله الله هيكون كويس بأذن الله

مريم بدموع:أنا كنت حاسه بيه يا سهى كنت حاسه بس ما تخيلتش أنها هتبقى بالبشاعه دى وهتوجع
قلبى كده يا رب نجيه بالسلامة يا رب أنا مش هقدر
استحمل ان حاجة وحشة تحصله يارب اه يا جاسر
اه يا قلبى ياللى وجعنى يا رب نجيه من عندك يا
رب يا رب

كانت مريم تتحدث وهى تضرب رأسها فى الحائط بأستمرار وشهقاتها تتعالى وتصرخ بأسم حبيبها
جاسر كانت سهى تقف بخوف وحيرة لا تعرف ماذا
تفعل وكيف توقفها استمرت مريم فى ضرب رأسها
إلى أن فقدت وعيها بعد أن أخرجت صرخة عاليه أما
سهى التى استجمعت نفسها فقد ذهبت لمنادة فارس بعد أن فقدت مريم وعيها ورجعا للغرفة معا

فارس بقلق:فيه إيه حصل إيه خلاها توصل للحالة دى يا سهى

سهى بدموع:هى سمعت فى التلفزيون ان جاسر جوزها فى المستشفى وحالته حرجة جداً وقعدت
تصرخ وتعيط لحد ما أغمى عليها كده

فارس :بصى التليفون موجود عندك تحت على الطربيزه أنزلى هاتيه وتعالى يلا

سهى بدموع :حاضر ثانيه وهيكون عندك يا عمى

نزلت سهى تحضر الهاتف كما أمرها فارس بينما حمل هو مريم ونقلها على السرير وغطى جسدها
وظل يمرر يده على شعرها فى قلق وتوتر حتى حضرت سهى بالهاتف واعطته لفارس الذى اتصل بالطبيب الخاص بالعائلة لكى يحضر على وجه السرعة وما هى إلا دقائق وحضر الطبيب الذى بدأ فى الكشف عليها وتشخيص حالتها وبعد أن إنتهى من فحصه أخبرهم بعلتها

فارس بقلق:مريم مالها يا دكتور إيه إللى حصلها

الطبيب:للأسف عندها انهيار عصبى أنا علقت ليها محاليل وعطيتها شوية مهدئات بس حاولوا تبعدوها
عن اى إجهاد عصبى لو سمحتم ويا ريت تجيبوا الدوا ده فوراً

فارس:ماشى يا دكتور شكراً

ذهب فارس لكى يوصل الطبيب ثم عاد إلى مريم ينظر لها فى حزن وحيره لكنه علم الآن أنهم سوف يعودون إلى مصر وذلك بسبب ابنته العنيده التى
تحب جاسر وترغب فى الإبتعاد عنه فى نفس الوقت

==============================

تجعت عائلة الصياد فى
المستشفى بعد أن علمت بما حدث لجاسر فهذه هى العائلة الحقيقة يساندون
بعضهم شدائدهم قبل افراحهم كان صالح يجلس
بجوار زوجته وابنته يهدئهم ويخفف عنهم ولكن بلا
فائده اما الحاج مهران فكان يجلس ويسند رأسه على عصاه يفكر بتلك المصيبة التى حلت عليهم
فكلما يخرجون من من حفرة يقعون فى بير ليس له
آخر اما مازن ومروان فقد كانا يقفون بجوار رأفت يريدون ان يعرفوا ما الذى جعل جاسر يدخل المشفى ورأفت رفض ان يفصح عن أى شئ قبل خروج الطبيب فنهض صالح ينهره لكى يعرف ماذا
حدث لولده فقد مضت عدة ساعات على وجود جاسر بالعمليات


صالح بعصبيه :أنا عايز أعرف دلوقتى إيه إللى دخل ابنى المستشفى والدنيا مقلوبه بالشكل ده ليه عارف إيه و مخبيه عليا جاسر ابنى ماله

رأفت بتوتر:مفيش حاجة أنتوا بس استنوا لما الدكتور
يطلع هتعرفوا كل حاجة

صالح بغضب جم:أنا مش هستنى زفت أنت هتنطق ولا لأ

خاف رأفت من عصبية صالح المفرطة وخشى ان يحدث له شئ فقلبه ضعيف للغاية

رأفت بخوف:خلاص يا عمى هدى نفسك أنا هقولك كل حاجة بس أهدى أنت بس

صالح بهدوء:أنا أهو هديت جاسر ماله بقى يا سيدى

رأفت بتوتر:فى الحقيقة جاسر أتعرض لمحاولة قتل وحالته حرجة جداً

صفيه بصدمه:محاولة قتل يا حبيبى يا بنى طب إزاى مين إللى يقدر يعمل كده

صالح بخوف:أستنى أنتى يا صفية دلوقتى خلينى أفهم احكيلى يا بنى إيه إللى حصل بالظبط من غير
ما تنقص ولا كلمه

رأفت:جاسر بيه أتعرض لمحاولة قتل بالسم فى حد حاول يسممه ولما وصلتله كانت حالته صعبه جداً
ومؤشراته الحيويه منخفضة والدكاترة بيقولوا ان
الحالة صعبة ومحتاج للدعاء دلوقتى

صالح :سم طب إزاى ومين إللى هيعمل كده انطق
يا رأفت

صرخ صالح فى رأفت ولكن صمت رأفت فهو ليس متيقن من ما سيقوله ايقول له أنه يشك بكاميليا
التى تفنن جاسر فى تعذيبها فى الفتره السابقه ام ماذا
ولكن صالح ومنصور ومروان الذان كانا يقفا بجانبه
معنى تلك النظره بينما كان يجلس الحاج مهران بثقل وحزن بلا أى ردة فعل كائنه متيقن من الفاعل فهمس صالح قائلا

صالح بهمس:كاميليا صح هو ده إللى مش عايز تقوله يا رأفت

أنزل رأفت رأسه فى صمت وحزن وبذلك فهو قد أعطى الإجابة لصالح بأن كلامه صحيح

رأفت :أيوه هى بعد إللى عمله جاسر فيها الفتره إللى فاتت فده أكيد ميه فى الميه وبعدين أنا معايا
الدليل إللى يثبت ده بس هقولك عليه بعدين

كاد صالح ان يتحدث ولكنه صدم حينما وجد كاميليا
تأتى ركدا وتدعى البكاء والحزن الشديد فمن لا يعرف
حقيقتها بالتأكيد سوف يصدم منها فهى مثلت الدور
جيدآ وقد فات على صفية وسلمى فتعطفا معها واحتضناها وأخذا يواسونها فتتعالى شهقاتها

كاميليا بدموع:يا حبيبى يا جاسر أنت عملت إيه عشان يحصل ليك كل ده بجد أنا مش مصدقه
نفسى أنا حاسه أنى بحلم

كان صالح وبقية عائلة الصياد ينظران لها بصدمه وذادت صدمتهم أكتر حين تجاوب معها صفيه و
ولكنهم عذروهم فهم الذين يعلمون حقيقتها ولكن
صفيه وسلمى سذج لا يعلمون عن قلبها الأسود
وحقيقتها البشعه شئ

صفية ببكاء:ما تخفيش يا بنتى ان شاء الله جاسر هيقوم بخير لينا وهياخد حقه من إللى كان السبب
فى إللى حصله

كاميليا ببكاء:ان شاء الله يا ماما بس أنتى ادعيله بس انه يقوم بالسلامة ومش عايزه حاجة غير كده

كانت صفيه تدعى لأبنها ان يقوم بالسلامه بينما كانت مريم تفكر فى حتمية موته وأنه لا يجب أن
يخرج من تلك المشفى على قدمه أبدا فهو يجب
ان يموت وما فشل به محروس حينما امرته بقتل
مريم يجب أن تنجح به هى الآن والفرق أنها سوف تنفذ بنفسها فأذا فاق جاسر سوف تكون حياتها على المحك فاليوم هى قاتل أو مقتول ولا مجال للفشل أبدا بسرها

كاميليا بخبث:خلاص بقى يا جاسر أنت طولت قوى ولو خرجت منها المره دى أنا هخلص من عليك بنفسى

خرج الطبيب من غرفة العمليات بعد أن قضى بها وقت كبير فى محاولته لأنقاذ جاسر وهو يبدوا عليه
الانهاك الشديد والتعب فتحدث لهم لكى يهدئ من
روعهم بعد أن سألوه عن جاسر

صالح بخوف:ابنى يا دكتور بقى عامل إيه طمنى عليه أرجوك

الطبيب بيأس:للأسف إحنا عاملنا إللى علينا بس كله بأيد ربنا للأسف السم أثر على المخ وعمله تلف واتسبب فى غيبوبة وكمان هو ما عداش مرحلة الخطر وده بسبب تأثير السم على الأعضاء والمخ والأعصاب وده سبب أنه دخله فى الغيبوبة ده غير السبب النفسى طبعاً ونتمنى ما يكونش لسم أى تابعات بعد ما يفوق بعد أذنكم بقى وأرجع اقولكم ان حالة ابنكم محتاجه الدعاء ولو فيه حد هو بيحبه فلازم يكون موجود جنبه فى محنته لأنه ممكن يكون
سبب قوى فى أنه يعدى المحنه دى

كاد الطبيب ان يرحل ولكن نادته إحدى الممرضات الموجودين فى غرفة العمليات والذين يقومون بتجهيز جاسر لكى ينقلوه للعناية المركزه وهى تقول
جمله واحدة أسقطت قلوب الجميع أرضا

الممرضه بفزع:الحقنا يا دكتور قلب المريض وقف
====
==
=
=
=
يتبع



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close