رواية رحماكي الفصل الخامس عشر15 بقلم اسما السيد
15
رحماكـيأسما السيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( لا ظالم،ولا مظلوم،كلنا،مذنبون)
تجري أمامه، وهو يقف بمكانه ينظر لها بببرود
من خلف زجاج سيارته،.. الي ان ابتعدت من امام عينيه..
ينظر لها كفهد يتربص بفريسته..
ينظر لما تفعله بنفسها وبنظره مرجوعها له
ابتسم علي جنانها،ونزل يتبعها بهدوء
وجدت نفسها، باحدي مزارع النخيل علي جانب الطريق..
وقفت تأخذ أنفاسها بتعب.
وحدثت نفسها بحزن علي حالها، وما فعلته بنفسها.
يامرك ياسمر.. أكيد مش هيسبني،
منك لله ياسلوي انتي وامك..
وستك الشيطانه..
تذكرت ستها، وشهقت بخوف..
لالالا.. يجعل كلامنا خفيف عليها..
أنا اسفه ياستي.. انا هبله،انتي عارفه.
دارت بعينيها بالمكان.. لتلمح شيئا، لا احد..
انهمرت دموعها، بخوف لقد تركته علي الطريق العمومي..
وهرولت من امامه مسرعه..
نظره الثابت عليها، جعل جسدها وقدميها تتيبسا مكانهما....
مرت دقائق، ولكنها تمالكت نفسها، وفرت من امامه.. مسرعه..
تذكرت فعلتها،وندبت حظها..
لالا.. لايمكن يكون دا مصيري..
يعني اخلص من ستي وأختي وامي
يكون دا مصيري..عاااااا
منك لله يافهد اش حال، مااترجيتك تتجوزني وتخلصني منه.. ومنهم..
اه يارب.. انت عالم بحالـي
نظرت للسماء،و بكت بخوف، وعويل الذئاب مع نباح الكلاب يرن بأذنيها..
جعلها تتنتفض كالقطه المذعوره..
يارب انت عارف، انا مليش في السكك بتاعتهم دي.. أنا كنت بهاودهم بس.. ليأذوني..
دول شياطين..
وحياه حبيبك النبي، متعاقبني براضي
ملك البرود والجليد ده..
تذكرت جدهاااا
عاااااا.. يلهوووي انا عارفه ان جدي هيقتلني بس الموت اهون من جبل الجليد دا..
عامل زي هوجان..
هوجان ايه..دا هوجان بيضحك عنه..
دا عامل زي عشماوي..
كان يجلس خلف الشجره التي تجلس هي بجانبها
هي من الامام وهو من الخلف..
يسمع لدعواتها التي تدعيها، بحرقه..
يبتسم بداخله عليها..
يعلم انها تخافه..
رغم هروبها ومشاكلها التي لا تنتهي ولا ينفك يلملم خلفها..
تحسبه لا يعلم عنها شئ وهو من كرس حياته لمراقبتها
ولتلبيه متطلباتها من بعيد، لولا تدخله لكان جده قتلها منذ زمن، تحسبه يكرها،وهو متيم بها تلك الغبيه،لو تنظر أمامها،كم افتعلت من مشكلات،وصار خلفها يلملمها،وكأن شيئا لم يكن، دلعها وآه من دلعها
ابنه عمه،تحتاج لتهذيب وسيعيد تربيتها.
قلبه اللعين يشفق عليها.. ويعطيها الاسباب دائما،
لطالما كان جافا معها، ولكنها طبيعته لقد تربي بين الخيول والمزارع..والاعمال الشاقه..
لقد عشقها منذ كانت طفله صغيره، يعلم ماتفكر به فرق السن والتعليم..
يكبرها باثنتا عشر عاما.،وتعليمه المتوسط لا يشفع له عندها
ولكنه دونا عن نساء الكون، يعشقها هي.
خاف من تملكه تجاهها، وخاف ان يؤذيها بغيرته وتملكه، فتركها وتزوج اخري عاش شهران مع الاخري بعذاب يتخيلها هي.. ويهمس باسمها ليلا..
حتي بأوقاته الحميميه كان يشرد ويتخيلها هي..
ينادي باسمها.،علم انه لن يصلح لغيرها،
هي له وانتهي الامر، انتهي بهم الحال بالطلاق
لم يعرف كيف يعشق غيرها..
هي دائه ودوائه
ببساطه كل مكان بجسده، يأن مطالبا بقربها..
استدار فزعا، علي صرختها..عاااا..شيطان..شيطاان يالهووووي..
كانت تجلس تتمتم، بدعاء صامت
تدعو الله أن ينقذها، وجدت زوجا من العيون
تقترب منها تلمع بالظلام..
ايه دا..ايه..لا لا لا.شيطان يلهووي..
استدارت فوجدته بوجهها..
وغصبا عنها تمسكت به..هو أمانها مهما حدث
رااضي الحقني، شيطان..شيطاان..
الحقني والنبي..
نظر ليديها التي تحاوط صدره، واستغفر بسره..
ابتلع ريقه وكالعاده لم يتحدث..
صررخت به..ومدت يدها تضرب صدره..
اتكلم يابارد..ياتلم..ايه البرود دا..
انا بخاف من الكلاب..عندي فوبيا..
جز علي اسنانه واخرج سلاحه من داخل جلبابه..
وصوب عليه..
أغمضت عينيها..
وفتحتها علي منظر الكلب الدامي..
صرخت بهلع..وخوف،
نطر يدها بحده، واستدار راحلا...
لمحته يرحل ويتركها، ببرود كأن شيئا لم يكن....
ايه دا..انت مش ممكن..بارد ياأخي، برود يقتل..
التف لها ناظرا لها بسخريه،
واكمل طريقه..
لا..استني..ياراضي..
انا خايفه..
استني،دانا بنت عمك بردو..
ابتسم واستدار جاذبا يدها بيده اطاعته بصمت.
الدفئ التي تسلل ليديها عبر يديه جعلتها لدبحاله استكانه،هدوء،تذكرت كلمه جدها راشد ذات يوم
الدم بيحن للي منه،تلف مهما تلف ومايصونك غير لحمك ودمك..
تنهدت بصمت وبسرها همست،عندك حق ياجدي
رمقت ذلك البارد بجانبها وجزت علي أسنانها..
متمتمه بغيظ..
وقفت أمامه بمنتصق الطريق..راضي..هوانت مش بتكلم ليه..
أنت ازاي كدا..
لا رد..
حكت رأسها..بيدها..أنا كنت هربانه،هاا
وههرب،تاني علي فكره،
لا رد
نفخت واعتدلت وأمسكت بيده بحده وغيظ،تمام ماشي
بارد،ابتسم وخبأ ابتسامته عنها و
مشت بصمت..بجانبه..الي ان وصلا للسياره فتحها وجلس بمكانه..، ولمحها متردده بالدخول..
اعطاها وقتها..
وقفت امام السياره متردده الي اين ستهرب الان..
لمعت عينيها بمكر..
لتعود الان معه، وتجرب غدا، امامها اسبوعا بكامله..
لتعيد الكره مره أخري،..تعلم انه لن يخبر جدها..
مهما فعلت تعلم انه لا يخبر أحدا،وهذا مايريحها
راضي بنظرها رجلا نادرا ولكن صمته وبروده يقتلها.
نظر لعينيها التي تقطر مكرا، وهي تجلس بجواره..
ابتسم بسخريه، وهو يعلم ماتفكر به..
بعد نصف ساعه كان يدخل، لدوار راشد.
أوقفته بلهفه،
لالا..استني..لف من ورا..
لف من ورا..
أرجوك..
رفع حاجبه لها.. واطاعها بصمت وبرود جعلها تحدثه بغيظ..
شوف ياراضي يابن عمي..
برودك دا يقتل..انت طايق نفسك، ازاي كدا..
لم يرد..
اف منك ياخي..لعلمك انا لايمكن أرضي بالامر الواقع..أبداا،وقلتلك قبل كدا ودي تاني مره.
وهفضل اهرب كدا..
هه وهتشوف خليك بقي، لبرودك دا..
أوقف سيارته خلف المنزل..بهدوء..
انتظر خروجها..ولم تخرج استدار لها، متسائلا بعينيه.. رافعا حاجبه لها..
توترت، وهي تنظر للحبل الذي هبطت من عليه
الهبوط سهل ولكن الصعود صعب..
مدت شفتيها كالاطفال..
مهو..انا يعني..
بص بقي.. مش هعرف اطلع زي مانزلت..
ممكن تساعدي.. ياراضي عشان خاطري
جدي هيقتلني لو شافني
لارد..
أغمضت عينيها ببراءه..
طب عشان خاطري ياراضي. انا لا يمكن اهون عليك صح..ساعدني ارجوك..
نزل بهدوء وفي نفسه يكبت ضحكه عليها..
تلك المجنونه..
تنهد وهمس بسره..
خاطرك غالي جووي يابت عمي..
دخلت خلفه تتسلل ببطئ، الي ان وصلا لمكان الحبل..
بسط يده وشبكها ببعضها، لتتسلق عليها..
نظرت له بتوتر.. وحذرته باصبعها
اوعي توقعني..
نفخ بزهق..فخافت..حاضر حاضر..ياباي..
كتله جليد ماشيه علي الارض انا عارفه انت طايق نفسك ازاي..
صعدت علي يديه، الي ان صعدت بأمان
لقرب الشرفه من الارض الي حد ما، استطاعت الدخول بأمان..نظرت له بابتسامه سعيده..
واشارت له..تشكر يابطل نجيبك في هروبه تانيه..
ضحك عليها،مجنونه
جال هروبه تانيه جال
انا هوريكي ياسمر..
عشان تبجي تعرفي تهربي زين.
ــــــــــــــــــــــــــ
صعدت مسرعه لغرفتها وحزن العالم بقلبها،غصبا عنها تشعر بالغيره،بالغيظ،بأنه لها وحدها،ماكان عليه ان يخون عهدها،استغفرت الله بسرها،وهي تعلم انها علي خطأ
استمعت لندائه خلفها..
فريده...
استني يافريده.. لم تستطع ان تحجم قهرها وغيظها منه اكثر
قلتلك ابعد عني، سيبني في حالي بقي..
اقترب منها بهدوء وقلب ملتاع،لحزنها،
يافريده بالله عليكي، اسمعيني..
انا هفهمك ياقلب كيان،
أنا.... دي هي مره وحيده اللي..
سكت بخزي،ماذا سيبرر لها،وكيف،هو نفسه خجله من نفسه،لقد انساق وراء شهوته تلك الليله واقترب من سلوي وجعلها زوجته،ماذا سيخبرها،لم يكن واعيا،لا،لقد كان واعيا لما يفعله،وأراده بشده،ولكنه كان يتخيلها هي،لا يعلم كيف،ولكنه كان يصرخ باسمها هي،ما فاق من غيبوبته علم ماث،بما اخبرته تلك الساقطه لما وضعته له بانتصار،وعين جريئه.
لم يتوقع ذلك منها يوما،ولكن الان بات يتوقع كل منهما
انتبه لصراخها عليه.
فريده بصراخ.. اسكت اسكت.. انت بتبررلي ايه.
انا مش عاوزه تبريرات..
انا وانت طريقنا معدش واحد..
ولا هيكون ابدا.
نظر لها بحده..، يعني ايه مش واحد انتي مراتي..
اخرسي وكلميني كويس..
مش هسمحلك يافريده فاهمه،انتي اخترتي الوضع دا من الاول،وقبلتي بيه
نطرت يده بحده..
انا عارفه اني انا اللي وافقت مش محتجاك تفكرني،بس انت عارف ليه،لولا ان جدي خطف ولادي وجبرني اتجوزك،كنت خليتك طول عمرك في مكانك،ابن خالي وبس،وعمرك مااتقدمت منه،
اسمع ياكيان.. من انهارده متعتبش ناحيه الاوضه دي.
انت راجل متجوز.. ومراتك حامل..
ابعد عني وروحلها.. والا اقسم بالله اخد عيالي وامشي..
نظر لها بحزن.. لحزنها، منذ فجرت سلوي قنبلتها بالاسفل وهي تبتعد عنه..
يعلم مغزي سلوي وماذا تريد، من كل ذلك..
لعن نفسه وحظه.. لقد صان عهدها لسنين واضاعه بغلطه، ليست مقصوده..
اغمض عينيه، وتذكر انها كانت ملكا لغيره
ولديها طفلان..
احتدت نظرته وصرخ بها..
بتعاقبيني علي ايه..، كنتي عاوزاني اعمل ايه..
من حقي بعد ماسبتيني بالطريقه دي..يكون لي بيت وعيله..
كنت عاوزاني اعيش راهب..يعني.
نظرت له بألم وذكري السنوات، وماحدث عاد بذهنها..
ابتسمت بسخريه له وبهدوء اجابته..
انا مش قديسه، ولا انت قديس، ومش بلومك ولا الكلام دا في دماغي أصلا..
انت راجل، وهي مراتك الاولي..وهي اولي بيك طبعا..
اما انا وولادي، معلش استحملنا هنا فتره..
لحد ماجدي دماغه تلين، او هطلب الحمايه من الراوي.. وننتهي،من الموضوع دا.
انا وانت طريقنا مش واحد، يابن خالي..
لا انا فريده بتاعت زمان، ولا انت كيان اللي حبيته..
مراتك حامل، او لا شئ لا يعنيني..
اتمنالك السعاده..طبعا..
استدارت مبتعده عنه..
وشعر هو بمدي حقاره ماقاله..، وعلم ان الامور لن تعود لنصابها ابدا..
وخصوصا بعدما رمت عمته سحر سهامها، وطالبته بالعدل بينهم..
أغمض عينيه، وهو يعلم ان اليوم يجب ان يكون بغرفه سلوي..كما امره، جده..
لمحها تستدير، لجهه الباب مره اخري..
سألها مسرعا..
رايحه فين يافريده..؟
نظرت له بسخريه..هروح فين..عند ولادي طبعا..
لازم اطمن عليهم..
رد عليها، بتلقائيه..مااحنا لسه سيبنهم مع جدي نايمين..متقلقيش عليهم.
رمقته بسخريه..
بكره لما تبقي اب، هتعرف يعني ايه غلاوه الضني..
ولادي كل حياتي..روحي اللي ماشيه عالارض..لو في حاجه في الدنيا تستاهل ان اضحي عشانها..هيبقوا هما ياكيان.. مقدرش انان،ولا يغمضلي عين الا لما اطمن عليهم،عن اذنك.
معلش مش عاوزه اعطلك...
تقدر تروح لمراتك، ومن الليله انت مش مرحب بيك هنا..وياريت تحترم قراري.
وفي اول فرصه ياريت تطلقني...
لاني عمري ماهبقالك، زوجه تانيه مهما حصل ولا هسمحلك تقرب مني..فياريت نقضي اليومين دول
مع بعض زي الاخوات..
تركته وخرجت،يردد خلفها باستنكار،أخوات،
تنهد بحزن ويبدو انهم لن يجتمعوا يوما..
ان كان يمني نفسه بقربها، الان وبعدما حدث، لن يحدث ابدا
ــــــــــــــــــــــــــ
نزلت الدرج بهدوء..وجميع الاضاءه اغلقت ماعدا ضوء بسيطا ينير الطرقه..الجميع نيام.
كانت تنظر لها وهي تسير، بعين حمراء وشرار يطل من عينيها..
همست بهم، بشيطنه..وغل،
احضرو..احضرو.. للي عليها العين والنيه.
أغلقت الاضاءه فجأه..ولمحت فريده، عينين تنظران لها بحده من وسط الظلام..
ارتعب جسدها، وارتعش..وهي تتذكر تلك الليله
ورددت..سلام قولا من رب رحيم..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
تماسكت وهي تمسك بيدها، ذلك الحجاب الذي اعطاه لها الراوي..
هلك جسد الاخري، وهي تصارع تلك الطاقه بجسدها..
وهي تردد الايات القرآنيه..التي تحفظها
قفز ءات العيون الملونه من وسط الظلام عليها فرصخت بخوف..
عااااااااا
وقعت علي الارض..
واختفت هي،
دخل لغرفتها ينظر لها بغل، وهي ترمقه بانتصار..
اندفع لها يهزها بعنف، صارخا بها..
عملتي اللي في دماغك ياسلوي..فاكره التمثيليه السخيفه اللي عملتيها هتخش عليا..
نظر لها بسخريه..قائلا..
حامل..
طب كويس..
ياكشي تعرفي تبقي ام عدله، ماتورثيهوش الحقد والغل..ويبقي نسخه جديده من وساختك وغلك..
اقسم بالله وانتي عارفه لما بحلف،لو قربتي من فريده،او ضايقتيها بكلمه لعمل فيكي ايه،وانتي عارفه انا ممكن أعمل ايه،وبلاش حتت الشرف دي،لان واحده زيك عديمه الشرف،بلاش تتكلم عنه،
ابتلعت ريقها من تهديده المبطن لها،
ونطرت يده بحده..تقصد ايه الزم حدودك ياكيان..
واعرف بتكلم مين..
واه انا حامل ولا نسيت الليله اياها..
وبانتصار اكملت..
وهبقي ام الواد..، بس مالك كدا..واكل ودنك..هي المدام كرشتك، ولا ايه..
ولا معدتش فريده بتاع زمان..
ماهو بصراحه
الواحده بتفقد روحها، وجمالها بعد الجواز..
وليك حق بصراحه..ازاي هيبقي غيرك، لمسها وخلفت منه، ويجيلك نفس ليها..
مش دا كلامك برده..
اغمض عينيه وهي ترميه، بتلك الكم من الحقائق وتذكره بان غيره امتلكها قبله لم يحتمل..
رفع يده، وحط بحده علي خدها...
اخررسي..انتي شيطانه..
فكره ان كل الناس وسخه زيك..فريده كانت متجوزه،علي سنه الله ورسوله،مش زيك،وأظن انتي فاهمه أنا اقصد ايه،ولولايا كنتي هتبقي ايه،فبلاش دور الشرف دا،
فريده هتفضل فريده..
بتاعتي انا وبس..
وان كانت انجبرت علي غيري، فدا انتي السبب فيه...
وبقت ام..، اه بقت ام..، احلي ام في الدنيا..
مش هسمحلك بعد كدا فاهمه..
الا فريده،وانتي عارفه فريده لكيـان ايه،بصق عليها
و
دفعها بيده، وانتفض وهويستمع لصرختها الاتيه
من الاسفل..
تركها من يده، وهرول باتجاه صراخها..
مناديا عليها،
فريـده..
لمحها اسفل الدرج، تأن بوجع..
فريده..مالك يافريده..احتضنها بأحضانه.
حبيبتي انتي كويسه..
نظرت له بقلب مرتعب..
كيان..كان هنا..،
نظر حوله،لم يري شيئا،سألها بخوف عليها..
هو مين ياقلب كيان..؟
أجابته بخوف..
القط الاسود...كان هنا..
شرد بذهنه، لتلك الليله وماجري..
ومد يده بلطف لها..
تعالي يافريده، قومي مفيش حاجه هنا..تعالي ياقلبي..
فريده، بوجع..
دراعي انكسر ياكيان..
وقفت هي أعلي الدرج، تنظر لهم بغيظ..وهو يهمس لها..
وبجانبها جدتها..
سلوي..كنتي خلصتي عليها، وخلصتي..
سعديه...بشر..مجدرتش برجبتها، حجاب حصين ومحصنها..
لازم نخدو منيها..
سلوي.. بغل ستي، انا عاوزه اتعلم..
سعديه..بدهشه..
تتعلمي ايه....
احضر الاسياد..
نظرت لها سعديه، بفرحه مستتره..
بس لازم تجدمي، فروض الولاء والطاعه..
سلوي..امرك.. زي مانتي عاوزه،
سعديه... .تولدي بالسلامه ونشوف اوامرهم..
سلوي بغيظ، لسه هستني لما اولد..
سعديه بخبث..اومال..يكون احلي واحسن..
اصطحبها للخارج ليقلها للمشفي.
نظر لها وجدها شارده،فريده..انتي كويسه..احكيلي شوفتي ايه..؟
نظرت له، وهو يقود ويسترق النظر لها..
وحكت له مارأته..بالتفصيل.
ردد، غريبه..
رددت خلفه،هي ايه اللي غريبه..؟
اجابها، اللي حصل دا واللي حصل الليله اياها..؛
أغمضت عينيها وهي تستعيد، مااخبرها به الراوي علي لسان راجي، والمخطوط التي تركته والدتها بذلك الصندوق..
ووجدت لسانها يردد بتعب..
معرفش..
معرفش ياكيان..
ـــــــــــــــــــــــــ
انتي بتعملي ايه..
هعمل ايه يعني..زي ماانت شايف..
ايوا بتكلمي مين دلوقت، رسايل، في رسايل في ايه..؟
تلجلجت..هااا لا ولا حاجه..
انا هقوم اخد دش، حرانه..اوي.
نظر لها ولتوترها الظاهر..علي كلامها بوضوح.
ولاصطحابها للهاتف معها..،
انتي هتاخدي التليفون معاكي كمان..
نظرت له بتوتر..هاا لا نسيت اهو..سبته.!
تركته ودخلت للمرحاض..
وتاكد هو انها بالداخل..واقترب يبحث به..ماذا به.؟
لحسن حظه لم يقفل بعد..
لمح كم هائل من الرسائل..
من شخص يدعي فادي..
لهجته تبدو من البدو..يبدو عاشقا..،وتلك الغبيه تحادثه ببساطه
جلس يأكله الغيظ..، ينتظرها لتخرج ويريها..
خرجت بعد نصف ساعه..
لمحت هاتفها بيده وينظر لها بشر..
رفع يده لها..
ايه دا..؟
تلجلجت..ايه دا..؟
مين سمحلك، تمسك تليفوني..!
صرخ بها..سلمي..متغيريش الموضوع..
مين فادي دا..
أخذت هاتفها بحده منه، وهي تجيبه بثقه..فادي دا البوي فريند بتاعي..
شهق بصدمه. واقترب منها..
ايه..بوي ايه..؟
سمعيني تاني كدا..!
هرولت من امامه..البوي فريند..
ايه مبتسمعش..احنا كنا متفقين عالجواز،
وانت جيت خطفتني منه..
استغفر بسره وصدره يعلو ويهبط..
وسألها
دا بدوي دا صح..؟
اومات بفخر..أه،ايتغفر ومد يده لها.
تعالي بس انزلي، بهدوء متخليش سمر
تشمت فيا وفيكي..؟
تعالي..
نظرت له بعند..لا..انت شراني..وانا عرفاك..
طلقني عشان اتجوز فادي.. هو طيب وبيفهمني،
الي هنا ولم يستطع..
وانا اللي شرير في حكايتك يعني
طب، تعالي بقي انا صابر من الصبح، وقلت عيله..
لكن لا..
مادام واخده بالك انك مراتي، وعايزه تتطلقي يبقي تديني حقي الاول..
سلمي وهي تفر منه..يعني ايه..؟
احكم حصاره عليا..
يعني هنتفق اتفاق..ياحلوه.
سلمي..ابعد عني يافهد انا بكرهك..طلقني يااخي..
فهد بحده..اخرسي..اخرسي بقي..
سلمي بعند، لا بكرهك..بكرررهك..
حطت يده علي خدها، بصفعه مدويه
لقد ضغطت عليه بما يكفي..
لن تصبح لغيره مهما كان..
نظىت ليده بصدمه، انت بتضربني يافهد..؟
استدار لها بحده صارخا بها..
قولت اخرسي، انتي اللي وصلتيني لكدا..
انت مراتي وهتفضلي مراتي، وامور العيال دي تبطليها..
بره الاوضه دي تحترميني وعالله شوفي عالله ياسلمي..أشوفك بتتكلمي مع جنس راجل..
وادي التليفون..
ألقاه ارضا فتهشم قطعا..
ابقي وريني بقي هتكلمي سي زفت ازاي..
التقط الشريحه وشقها نصفين..
أزاحها بيده فسقطت علي الفراش وصرخ بها، وان كان علي حقي، فأنا زاهده، ميلزمنيش، مش فهد سويلم،اللي مره تزله،وتهينه
هطلت دموعها.. بحزن علي نفسه ونفسها،
تركها وخرج، وهو يلعن عنادها الذي اوصلهم لهنا..
قلبه يأن بندم لصراخه بها..وضربه لها..
لملمت شتات نفسها، واغلقت الاضاءه، وتقوقعت علي نفسها تبكي بصمت.
وعلي لسانها..
بكرهك يافهد بكرهك..
عمرك ما هتتغير،ابدا.
ــــــــــــــــــــــــ
كانت تود ان تخرج لتري والدتها..
رغم خذلانهم،لها، الا انها اشتاقتهم.
ارتدت ملابسها، ولاول مره قدمها ستخرج للشارع..
بعد زواجها منه....
هاتفته واصر عليها ان لا تخرج الا معه..
ولكنها ستخرج..تريد ان تراهم وبعدها ستخبره..
هو يماطل معها،لا تعلم لماذا..
حطت قدمها لخارج المنزل، وارتعشت قدمها بخوف..
تذكرت تهديده لها، ورحلت ذاكرتها لتلك الليله..
دخلت مسرعه..وأغلقت بابها..
لن تخرج، لن تخذله ابدا..
تذكرت توسله لها..ان لا تؤذيه بها..
ارتعشت بخوف وهي تتأسف له في نفسها،..أنا ايه اللي كنت هعمله دا...؟
عابد وثق فيا وصدقني...لا يمكن اخذله ابدا..
انا اتجننت..ازاي كنت هعمل كدا..
غيرت ملابسها بسرعه..
وجلست تنتظره مثلما أخبرها، ليذهبا معا..
الحياه بوجوده،لها طعما أخر..
هو عالمها الجديد،كيانها،وكينونتها،وكم تعشق عالمها الجديد هذا
وكم تعشقه هـو،عابــــــــــــد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسا بالخارج، يستمع لحديثها الباكي
واعترافاتها، للخاله ماجده..
وصراحتها وما حدث لها..
أغمض عينيه بخزي مما يسمعه..،استغفر بسره ألاف المرات..
احترم صراحتها..وكثيرا...كانت من الممكن ان تخفي بداخلها من هي،
وتدعي اي شي اخر، وتتركهم ينخدعون بها بأذنه..تتردد كلمتها..
انا ندمانه..ونفسي ربنا يسامحني..
همس بوجع،ليه بس كدا،فرطي في نفسك،يارب رحمتك بيها وباللي زيها،بس انا مين عشان اعاقبك ياصغيره،
انتي اتعاقبتي باقسي طريقه،الفضيحه،والشرف،وكفايه موت ابوكي،
كفايه الدنيا كلها عليكي،يارب دلني علي طريق صحيح،أهديها ليه،
أغمض عينيه وبرأسه تردد،بضعا من كلمات،لطالما خطب بها،
الله غفور رحيم،لو بلغت ذنوبنا عنان السماء،واستغفرنا الله سيغفر لنا،
ان كان الله غفورا رحيما، فمن هم ليجلدوها..
استقام مسرعا، وتنحنح..سيحدثها،
سمعت الخاله ماجده صوته، كانت تحتضن أمل بحب وحزن علي حالها ووحدتها..
متخفيش يا حبيبتي،دا قاسم اللي انقذك الليله اياها...
امسحي دموعك دي..انتي ضحيه معملتيش حاجه..وأنا مش هسيبك حتي لو الدنيا بحالها سابتك
ابتسمت أمل، بحزن لها..
وهمست لها..
ربنا يخليكي ليا..
قبلت راسها بحزن، وعدلت لها حجابها..
استني اشوفه عايز ايه..؟
خرجت له..أيوا ياقاسم بابني..
في حاجه.؟
قاسم بخجل..ايوا ياخاله..كنت عاوز اتكلم معاها شويه..اذا امكن.؟
الخاله ماجده بتوتر..بس يابني..اصل..
قاسم بهدوء..أنا سمعت كل حاجه غصب عني صوتكو عالي، متقلقيش ياخاله سيبيني اتكلم معاها ممكن.
ماشي يابني اتفضل..
بس بالله عليك،متبقاش انت والزمن عليها،دي عيله زي ماانت شايف،وانضحك عليها باسم ابحب،أمها اهملتها،وسبتها فريسه سهله ليهم،
اومأ لها موافقا،عندك حق،متقلقيش،اللي فيه الخير يقدمه ربنا،
دخل متمتا ب..
السلام عليكم..
رفعت رأسها له، والتقت عيناها بعيناه لاول مره
منذ التقتها تلك الليله..بذراعيه..
رددت السلام بخجل، وهي تزيح عينها من عينه..
دخل وجلس علي كرسي بجانبها..
أغمض عينيه بحزن، عليها
لا يعلم كيف يبدأ؟ ومن اين؟
هو مضطر أن يسألها كل ذلك..
اجلي حنجرته ..
أعرفك الاول بنفسـي
انا ياستـي، قاسم رضوان..
انقذتك الليله اياها، من اللي كانو بيجرو وراكي..
أمل بحزن.. وامتنان، شكرا ياشيخ طنط ماجده حكتلي كل حاجه..
قاسم بهدوء.. مرددا، شيخ، اظاهر ان الخاله ماجده..مسبتش حاجه مقلتهاش..
ابتسمت بحزن ابتسامه زينت محياها الذي تشعر به يشع خزيا ودناءه..
اه بصراحه..طول الوقت ملهاش سيره غيرك..
كان نفسي اسمع حكاويها، في وقت وظرف غير دا..
بس النصيب.. بقي.
نكست رأسها بخزي..
وسكت هو لا يعرف، من اي مكان يبدا..؟
طب انا اسف، انا سمعت كلامك مع خاله ماجده وكنت عاوز أسألك كام سؤال كدا..ممكن..
نظرت له بتوتر..وخوف طل من عينيها..
نظرتها الضائعه أوجعت قلبه، وغصبا عنه تغاضي عن كثيرا مما كان سيقوله،
اكمل وسألها..
انتي عندك كام سنه؟
ردت بخجل..19
صدم من سنها..19 لاحظ هو صدمتها.. لملامح وجهه المصدومه..
ونكس راسه سريعا..
لا يعرف مما يبدأ..
فوفرت عليه هي الكلام،وبدأت هي..
أنت واضح سمعت كل حاجه. ياشيخ،.أنا عارفه اني غلطت..
بس صدقني انا ندمانه..
أنا هربت، لاني كنت عاوزه افتح صفحه جديده..
أنا خسرت كل حاجه..
انا كنت هرجع مع أهلي،وهيقدرو يلمو الموضوع،مش هتعاقب،بل بالعكس ماما هدلعني أكتر،
أنا أستحق العقاب،أستحق البعد،ان أبعد عن كل حاجه بحبها،
عشان كدا،سبت كل حاجه ورايا،وأملكها وهربت،بابا سيبلي ورث كتير جدا،فلوس لو قعدت عمري كله اصرف فيها مش هتخلص،بس يفيد بايه كتر المال وهو مش موجود،مات غضبان عليا،
عارف،نظره عين عابد اخويا ليا،كانت بتدبحني،عارفه انه مكنش هيقسي عليا،بس انا استحق العقاب دا،
أنا غضبت ربنا كتير،واستحق كدا..
هز رأسه بالرفض..مقاطعا لها..
استني بس...انا مش هعين نفسي قاضي واحكم عليكي وأجلدك..
أنا خايف عليكي..انت لسه صغيره ووحيده زي ماانا شايف..،
انتي هربتي وصلحتي غلط بغلط اكبر..
لازم ترجعي لاهلك.. أنا هوديكي بنفسي،
هزت رأسها بالرفض..لالاا مش هارجع..انا عارفه ان تقلت عليكو..انا همشي من هنا وشكرا ليكو..
انما رجوع لا..لو سمحت دا قراري..
قاسم..بصبر وحلم عليها..ليه..فهميني براحه...
نكست رأسها ووجدت نفسها تخبره بكل شئ بقلبها..
عيناه السوداء التي يشع منها، نظره طمأنينه سحبتها بهدوء للكلام..
استمع لها بصبر..ناقشها وحاورها..كطفل تستمع لشرح مدرسها..
علم ما تفعله والدتها، وزوجه اخيها.. وضغطها عليه،في كل مره تقرر الابتعاد عنه،
ولكنها غصبا عنها خبأت بعض الاشياء، خزيا منها ومن أفعالها.. لا تعلم كيف فعلتها..؟
نبرتها النادمه ودموعها جعلته يدرك كم طفله هي وتحتاج للاحتواء..
اوجعه قلبه عليها، وهي تحكي له كيف مات ابيها خزيا اشتغل قلبه،بالانتقام، واه لو يلمح ذلك القذر، الذي حطمها ودمرها..
أنهت كلامها ونظرت له..
عرفت بقي ليه مش عاوزه ارجع..ارجوك متضغطش عليا..
وجد لسانه يردد.. لا يعرف لما يود أن يسألها ذلك،
من البدايه، أرجعها لخوفه عليها،
ورقه الجواز العرفي فين؟
ابتلعت ريقها ونكست راسها..
عصام قطعها أخر مره في وشي، ورمي عليا يمين الطلاق..
وجد نفسه يردد بغيظ،متجبيش سيره الوسخ دا علي لسانك تاني،فاهمه؟
أومأت بخوف من حدته معها، وصمتت
ارتاح قلبه....وتمتم بالحمدلله..
بصي، انا زي ماقلتلك مش جلاد، ومش هصعبها عليكي،ولا هضغط عليكي أبدا، ودينا مش عسر وانا مش ربنا عشان احاسبك، وكلنا بنغلط..
ومادام باب التوبه مفتوح مانقفلش..يبقي يحقلك فرصه تانيه..
رفعت رأسها بدموع تريد سؤاله...
تفتكري ربنا هيسامحني؟
قاسم بابتسامه. هادئه.....ربك رب قلوب..
بيحكم علي اللي في قلبك..
علي جواكي مش براكي..
عشان كدا..
انا واثق ان من رحمه ربنا انه، بعتني ليكي في اليوم ده عشان أنقذك من سكه، الله أعلم كانت هتوصلك لايه..
رفعت رأسها له بدموع..وغصبا عنها وجدت لسانها
يردد
أنا خايفه..خايفه أوي..
خايفه اموت،وربنا غضبان عليـــــــا..
ود لو يخطفها يطمأنها بين ذراعيه..
استغفر بسره، وأغمض عينيه بحزن عليها..وعلي ضياعها..طفله هـي،وماأحوج الاطفال للحب والاهتمام
نبته جميله،نمت بحقل شياطين وارتوت بحقدهم وكرههم،فصارت كما صارت، والان المعدن الاصيل أصبح يطفو،بعدما علمت ان الدنيا زائله،لا تساوي جناح بعوضه..
رفع راسه لها..بابتسامه وحنان.
متخافيش احنا جنبك مش هنسيبك..
اوعديني ان اللي فات ننساه، وتبدأي صفحه جديده..
أومأت بفرحه..اوعدك مع ان صعب.،.صعب اوي..
أنسي،
وخايفه ربنا ميغفرليش..
ابتسم...لها
ورد عليها بآيه قرآنيه..
بسم الله الرحمن الرحيم
: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53
صدق الله العظيم..
احمدي ربنا..واستغفريه وان شاءالله، يتقبل منك..
اومأت بالدعاء.. وراءه..
يارب.. متشكره أوي..علي كل حاجه..
رفع رأسه الذي ينكسها منذ دخل احتراما..
وابتسم لها ابتسامه راضيه..
هتبقي أحسن صدقيني..
لو احتجتي اي حاجه، هتلاقيني جنبك..
دايمـــــا..
دخلت الخاله ماجده بفرحه..ينصر دينك
ياقاسم كنت عارفه انك قلبك كبير..
من اليوم امل هتسكن معايا، وتساعدني في شغلي..
هيا قالتلي انها بتعرف تصمم ملابس وتخيطها نفس شغلي..
صح ياامل..
ابتسمت لها..صح ياطنط..
نبرت صوتها الرقيقه..، تذيبه،
يجب ان يبتعد عنها..،تؤثر به وبشده،استغفر الله بسره وأغمض عينيه، وخرج لينتظرهم بالخارج ليقلهم معه..
ـــــــــــــــــــ
خرجا من المشفي بعدما جبست ذراعها..
ويبدو عليها التعب..
نظر لها بقلق،فريده انتي كويسه...
فريده..بتعب..اه كويسه..انا بس دايخه شويه..
مد يده وعدل شعرها. وأدخله بحجابها،.سلامتك ياقلب كيان..
حقك عليا،معرفتش ألحقك،
فتحت عينها تنظر له فوجأت بما أمامهم..
فصرخت بحده..
كيـان..حاسب ياكيــان..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مين فينا،معصوم
مغلطش، يوم
متمناش الوقت يرجع
نادم علي اللي عمله يوم..
كلنا مذنبون،لا ظالم ولا مظلوم..
ياللي شايف انك من الغلط، معصوم..
ارجع،لدينك،لاحاديث الرسول.
طول ما باب التوبه، لسه موارب
قول يارب،ويلبـــي علطول
يبقي تيأس ليه، يا مرحب بالصلاه والصوم..
قول يارب،وادعي بقلبك المكلوم
قادر ينصفك،وذي ما انت مذنب
كلنـــــــــــا مذنبون..
مذنب أنت وكلنا مذنبـــــــــون
محدش من الغلط، معصـــــوم