اخر الروايات

رواية رحماكي الفصل السادس عشر16 بقلم اسما السيد

رواية رحماكي الفصل السادس عشر16 بقلم اسما السيد 


 16

رحمـــــاكـي
أسما السيــــــــد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وتبدأ حكايتنا)

يقود بصمت ،يصارع قلبه وعينيه للنظر اليها،طوال الطريق،يستغفر بصمت،قلبه يؤلمه عليها
نظرتها الشارده الضائعه، كطفله ضائعه،تجعله يشعر بالبؤس عليها
انتبه للخاله ماجده،استني ياقاسم يابني،اقف هنا.
عند المحل دا،هننزل نجيب حاجه من هنا...
نظر لوجهه المحل وجده ملابس يخجل ان ينظر لها،تشبه لملابس الرجال..
استغفر في سره ومسد وجهه بعصبيه..
انتبهت عليه الخاله ماجده،مالك ياقاسم يابني
انت تعبان،خلاص مش مهم،يلا بينا،هبقي انزل انا وامل في يوم تاني
نظر لها من مرآه السياره،وجدها شارده لم تنتبه لكلامهم من الاساس،لن يجعلها تعود لتلك الملابس
أدار السياره ولم ينتظر،وصلا الي تلك الحاره،شعبيه الي حد ما،ولكن اهلها جميعا طيبون
صف سيارته،بجانب العماره التي يسكنون بها،
هبطت من السياره ودارت بعينها للمكان، احاطتها ماجده بذراعيها بحنان
اه لو تعرفي مبسوطه اد ايه انك هتسكني معايا ياامل دا انا خلاص الوحده كانت هتخلص عليا
ابتسمت لها واستدارت فوجدته مسند راسه علي دريكسيون السياره وكأنه يصارع شيئا ما.
نظرت للخاله ماجده باستغراب،
هو ماله الشيخ قاسم..
ألقت ماجده نظره عليه،وابتسمت،تلمح بعينيه ما يخفيه..
مفيش يا حبيبتي دا تلاقيه يا حبيبي تعبان من شغل الورشه طول النهار،يالا نطلع احنا..
كادت ان تقع بسبب جلباب ماجده الواسع..
ضحكت ماجده عليها،معلش بقي مكنتش اعرف انك ضعيفه كدا،بس متقلقيش دا انا هفصلك شويه هدوم،ايه،عنب..
قاد سيارته لوجهه ما،لا يعلم لما يفعل ذلك،ولكنه سيفعلها..
بعد ساعتين،
كان يدق باب الخاله ماجده علي استحياء
فتحت الخاله ماجده الباب، وجدته هو.
قاسم اتفضل يا حبيبي..
لمحت ما يحمله بيده،ايه دا ياقاسم..
تردد وابتلع ريقه،ومد يده لها..
دي حاجه بسيطه،اديها لامل،أتمني يعجبوها..
ماجده بسعاده،تسلم يا قاسم يابني،أكيد هيعجبوها مادام منك..
ابتسم لها،طب استأذن انا بقي.
اذنك معاك يابني،ربنا يراضي قلبك ياقاسم يابني..
تنهدت ودخلت بالحقائب بفرحه،وهمست،ربنا يجمع مابينكم، انا عارفه انك طيب ياقاسم وهتعرف تحتوي الغلبانه دي..
يارب،جمع مابينهم علي رضاك وطاعتك، يارب
تنهدت ، وهي تدعي وتدعي ان لا تري أمل ما رأته هي، ستساعدها بكل ماتملك، لن تجعلها ماجده اخري..
أغمضت عينها ومسحت دمعتها التي نزلت تكوي خدها تذكرها بما مضي وابتسمت ودخلت لها.
جلست تفترش،الفراش، تنظر لما أتي لها به،برضا
توزع نظرها بينهم وما بين يديها بتوتر رفعت يدها، تنظر لما سطرته يداه
أخذت نفسا وامعنت به..
( إلي تلك الجديده،أمل.
هناك كلام،كنت اود ان اقوله لكي وجها لوجهه،ولم استطع،ولكني أتمني يوما،ان القيه علي مسامعك وجها لوجه،اعلم تنظرين لتلك الملابس الان شارده، ولكنها ستجعلك بعيني ملكه متوجه، لا تتردي وخذي مما فات عبره وعظه، اريدك ان تغلقي علي تلك الصفحه، وتطويها لا صله لها منذ الان بنا،أخلعي كل مايربطك بالماضي واقذفيه، لا تقسي علي نفسك وتجلديها،من فينا قديسا عفيفا،لست متشددا فلا تناديني شيخا،ولست جلادا لتتوتري امامي، وتخجلي
اؤمن ان كل شئ يحدث بحياتنا لسبب، وربما كنتي احدي اسبابي،لا اعلم،سأنتظر تحت شرفتك،لتخلعي كل ما يعلقك بالماضي ولتتبعي من الان ما امرنا به الهادي،
امضاء،قاسم)
ابتسمت وفتحت تلك العلبه وصدمت مما بها،وجدت ورقه أخري..
(ليس جبرا،ولا فرضا، ولكني أراه عليك أجمل)
ابتسمت واقتربت من المرأه، ارتدت واحده من الجلاليب التي أهداهم لها،وارتدت النقاب عليه.
نظرت لنفسها يالمرآه،شعرت بتلك الراحه تسير بأوردتها،كأنها ملكه متوجه ،معه حق،
لملمت ثيابها القديمه باحدي الاكياس واتجهت للشرفه بغرفتها،وجدته يقف مستندا علي احدي عواميد الاناره،ابتسمت من تحت نقابها له، ولاول مره تتمعن بملامحه
رجل صلب بملامح مصريه،جميله،شعرت بانها خلقت علي يديه
رفع نظره للشرفه،لقد تأخرت،والقلق ينهش بقلبه
وجدها تقف كأميره بجلبابها ونقابها،انفرجت اساريره وهو ينظر لها،تعلقت عيونه بعينها لدقيقه.
رفعت يدها بذلك الكيس والقته بكل قوتها
ابتسم بسعاده ورفع اصبعه بعلامه الانتصار لها، ابتسمت من بين جروحها، ومن هنا تسلل الامل لقلبها..
هي ليست بذلك السوء،تستحق أن تحب نفسها..
ألتقط الكيس بسعاده، واقترب من باسكت القمامه، وألقاه بها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أبين زين، وأضرب الودع، أبين زين أبين..
نظرت له ببراءه، تتوسله بعينيها، الليل حل عليهم
هنا
هنا عند النبع، مكان بأخر المزرعه، خصصه الراوي للعشاق، قطعه من الجنه، يحاوطها الخضره وعلي ضفافها بحيره صغيره صناعيه تشبه حمام السباحه ولكن علي أوسع وارضيتها صنعت من الحصاوي،
الراوي نفسه يأتي هنا بزوجته، طلبا للراحه، والهدوء والهروب من اعباء الحياه..
تسرح الخيول وراءهم هنا، صانعه لوحه فنيه جميله، يجاورها الخيام، كل زوجين يأتون هنا، ينصبون خيمه لهم، نصبها هو صباحا، ويجلسان امام النبع بعيدا عن اللمه والجمع،
نظر لها بابتسامه وهز رأسه بالرفض، لع ياساجده، جلتلك جبل سابج لع، ده حرام، ماهندخلش في مشيئه الرب
حزنت وادارت وجهها له، خلص ماني عايزه شي
تنهد وهز راسه، يعني هترتاحي اكده ياجلب عدنان لما الوليه الخرفانه دي، تضحك عليكي بكلمتين،
نظرت له بحزن واحابته، لع ياعدنان، ما بتضحك علي، صادجه،صادجه
رفع حاجبه لها بدهشه، صادجه، كيف ده
جنيتي ياساجده، اسمه شرك، رب العباد بس اللي بيعلم الغيب.
اقتربت سميحه ضرابه الودع، كما تشتهر بمزرعتهم،
تتحدث بخبث،
أبين زين يازين، أبين زين ياساجده،
عدنان بسخريه، فوتينا ياسميحه الله يكفينا شرك وشركك
سميحه بسماجه، من ايش خايف ياعدنان، لتكون مخبي شي وخايف بالودع يبان.
نظر لها بغيظ، وحطت عينه علي عين ساجده التي تنظر له بحزن، فقالت له، مخبي شي عني ياعدنان، لاجل اكده خايف بالودع انو يبان.
جحظت عينه وجز علي اسنانه، وخطف يدها مسرعا مستقيما بها، ونظر للاخري بغيظ،
فوتنالك المكان ياضاربه الودع ومفرقه الاحباب، مااني خايف من شي، بس هادا شرك بالله
من اليوم اذا بلمحك بالجرب من ساجده
بخلص عليكي، وبالاصل الكل بيرتاح
خافت سميحه من لهجته، واندفعت تلملم حاجاتها بعدما كانت افترشت بها علي الرمل
بشوجك، ياعدنان، بس ماترجع ندمان، واني وياك مهما العمر طااال.
نظر لها بدهشه، بتهدديني ياوليه ياخرفانه انتي.
تركته ورحلت، متمتمه، احسبها علي هواك.
فوتكم بعافيه. ياعشاج.
ساجده، ليش اجده ياعدنان، دي وليه سو، خاف تاذيك، وعليك ترمي بلاها.
نظر لها بثقه. ماتخافي ياساجده، اللي مع الرب لا بينأذي ولا ينهان.
واليوم راح عديها اذا بشوفك بتخطلطي بيها، يبجي اني من طريج وانتي من طريج.
شهقت بخوف، هنت عليك ياعدنان.
عدنان بحده،بتهويني ياساجده اذا بطريج الشرك بتمشي خطاكي..
خلاص ياعدنان، من اليوم ما بسمع لحدا سواك
ابتسم لها ومد يده ساحبا اياه لخيمتهم،
مابتهوني علي ابدا ياجلب عدنان.
ضحك محياها واقتربت تحاوط عنقه
والله لو جالولي عدنان ما بيحبك بككدب الدنيا وبصدق عيناك..
ابتسم لها وقبل خدها
ولو جالولي ساجده صدقت فيك وما بدها ياك..
بخطفك خطف وما تكوني لغيري ياحلوااي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيااان، حاسب ياكياان..
حاول كبح الفرامل، ويتنحي جانبا بعدما لمح، ما يقف امامه، بذعر.
صرخت اكتر،
حاسب، حاسب هتخبط فيه
اضغط فرامل ياكيان
مفيش فرامل يافريده، ااااه.
سريعا اصطدم بالرجل العجوز الذي ظهر فجأه امامه
اخذت السياره بالاندفاع الي ان اصطدمت
صرخ عليها وهو يري انحراف السياره قبل ان تصتدم،
وطي راسك يافريده، انزلي بسرعه..
لم تستطع الحراك، فاندفع هو وحاوطها بذراعيه وانخفضا اسفل السياره، سكنت الحركه، وسكن المكان حولهم، الا من صوت انفاسهم العاليه.
رفع راسه بهدوء،
تحطم الزجاج وكسر عليهم،
حاسبي يافريده، براحه
اجابته بخوف، انا كويسه انت كويس.
اومأ بالايجاب، وهناك بجسده شيئا يؤلمه..
اه، كويس..
نظرت لذراعه بصدمه، ايه دا..؟
جز علي اسنانه، والوجع يزداد، مش عارف
كيان في ازازه في دراعك، شكلها كبير اوي..
كيان بوجع. اااه، فريده انا قتلت الراجل.
ابتلعت ريقها، وهي تتذكر ماحدث..
اغمضت عينها وهي تجزم انها احدي حيل سعديه..
خلينا فيك الاول، وريني دراعك، كدا..
احنا لازم نرجع المستشفي.
أغمض عينيه واشار لهاتفه ، امسكي تليفوني اتصلي بفهد.
يجيب عربيه ويجي..
فعلت مثلما امرها..
ـــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس يؤنب بنفسه علي انه انساق وراء عنادها ومد يده لها، يتآكله الغيظ، مما تفعله،
و جدها آتيه من الاعلي مندفعه عليه،
نظر لها بغيظ، وهو يعلم ماذا ستخبره.
منك لله يافهد، منك لله
لبستني في الحيط، الله يسامحك.
نظر لها بغيظ وادار وجهه عنها، بقولك ايه ياسمر، سيبيني في حالي الله لا يسيئك، كفايه اللي سلمي عملاه في امي.
نظرت له بغيظ ورفعت يدها تدعي بحرقه، الهي وانت جاهي يارب ينوبك من اللي هيحصلي نصيب.
بقي انا اتجوز راضي البارد، حرام عليك..
نفخ بغيظ، انتي تطولي اصلا احمدي ربنا، انك هتخرجي من بيت العقارب دا
سمر بغيظ، لا سيبك من الكلام دا، انت هتهربني.
نظر لها بصدمه، نعم يختي.، انتي اتجننتي، دانا كنت قتلتك، عاوزه تفضحينا ياسمر، ايه الجنان دا
ضربت قدمها بالارض بقهر وغيظ منه،
ورفعت كفها تدعي بحرقه اكبر،
منكو لله، منكو لله،
جز علي اسنانه، وصرخ عليها، سمر.
اخرسي بقي انا مش فايقلك..
رفع نظره للاعلي، فوجدها تنظر لهم بسخريه، تلك النظره التي تقتله، الي هذا الحد زاهده به، كان سيصعد ويتوسلها حتي ترضي ويتأسف لها..
اما الان علم انها لن ترضي عنه يوما، تريدها اخوه، اذن فأهلا لها..
اقترب من أذن سمر هامسا لها،
عله يري لمحه غيره، او غيظ، شيئا من هذا القبيل..
نظرت له سمر بشك، ايه يافهد عاوز ايه مش مطمنالك.
جز علي اسنانه، وهمس لها، اخرسي يازباله، قربي واسكتي، رفعت نظرها لما ينظر له، ووجدتها تنظر لهم، وجدتها فرصه لتنتصر عليها، رغم كل شئ هي وسلمي اعداء، رغم انها لا تحمل بقلبها ضغينه لها، ولكنها تغيظها وحسب.
سمر بتسليه، قرب، قرب دي بينها هتحلو،
جز علي اسنانه لتلميحها، سافله
والله تستاهلي راضي، وبالقوي كمان..
رفع نظره مره اخري، فوجدها علي حالها، ودخلت بلا مبالاه واغلقت شرفتها، وكأن شيئا لم يكن، دفعته سمر بيدها، اوعي بقي يافهد الفهود، الشو انتهي والموزه، ادتك الصابونه.
نظر لها بقهر وغيظ، صابونه، والله ياسمر انا كنت ناوي اساعدك بس بعد كلامك البيئه دا، مبروك عليكي راضي، وعلي فكره، راضي كلم جدك، وقاله انك هربتي وهو رجعك، مبروك عليكي اللي جدك هيعمله فيكي ياقطه..
سمر بصدمه، فهد انت بتتكلم جد، اه ياراضي يابن ال
وانا اللي فكراه مش هيقول..
ضحك فهد عليها وتركها، سي يوو ياقطه، جدك كان طالعلك لولا كيان حاشه عنك، احسنلك تدفني نفسك قبل الصبح، أحسن جدك محضرلك مفاجاه ايه، عنب..
افترشت الارض تولول علي ما صابها، تسب راضي بابشع السباب..
صعد درجتين وسمع صوت هاتفه، اتصالا من كيان، استغرب اتصاله، وهم من الاساس ببيت واحد
رد عليه وصدم مما قاله، وهبط مسرعا ليلحق بهم، لمحته يهبط مسرعا
مالك يافهد، في ايه
سمر اوعي كدا، مشوار مهم..
تركها وغادر..
واستدارت لتصعد وجدتها بوجهها، نظرت لها بغيظ فتجاهلتها.. وصعدت
سلمي، بغيظ، وشماته، مبروك الجواز ياسمر مشوفتكيش طول النهار عشان اباركالك
استدارت لها سمر تجز علي اسنانها، يبارك فيكي ياختي، اصيله.. والله
سلمي بشماته، سمعت ان جدي محضرلك مفاجأه الصبح بمناسبه هروبك، ورجوعك..
سبته بسرها، ونظرت لها بغيظ ودخلت لغرفتها مسرعه..
بحثت عن هاتفها وفي بالها شئ واحد، ستفش قهرها وغلها منه والان..
بحثت عن رقمه بهاتفها،
مره، اثنتان، فتح الهاتف ولا رد.
شتمته بسرها، بارد مستخسر تقول ألو..
يجلس بشرفه غرفته يدخن سيجارته شاردا بها، وماذا فعل الجد بها، خاف ان تحاول الهرب مره اخري، اضطر لاخبار الجد عنها، يعلم انها مجنونه، وكانت تتوقع الا يخبر الجد كمثل عادته، ابتسم متخيلا منظرها، حينما تعلم ما خطط له مع الجد غدا
استمع لرنين هاتفه، مد يده واخرجه من جيب بنطاله
لمح اسمها وضحك بصوته كله، تركها ترن اول مره، وثاني مره، وهو يضحك عليها
قلبه رق لها وفتح الخط وانتظر سماع صوتها..
صرخت بعلو صوتها،
انت ياجبل الثلج انت مستكتر تقول الو، هي دي الشهامه، دي الجدعنه، اومال لو مكنتش بنت عمك، منكو لله، مترد يابجم انت..
جز علي اسنانه وحاول كبت ضحكاته علي سبابها،
لا رد.. صرخت بصوتها كله، بأذنه، عااااااا
ابعد الهاتف عن اذنه، بصدمه، يابت المجنونه، انا كنت هرد عليكي، دلوقتي منيش رادد، جبر يلمك ياسمر
اغلق الهاتف وتركها تغلي..
نظرت للهاتف وجدته بالفعل اغلق بوجهها،
ايه دا، دا قفل في وشي، بجد
قفل في وشي، فعلا..
تركت هاتفها بصدمه، وامسكت وسادتها تعض بها بقهر
مفيش حل، مفيش حل، اعمل ايه، اقتل نفسي واموت كافره، ولا اعمل ايه بس.
استغفر الله العظيم، هو حلو، وامور بس جلف وبارد، لوح ثلج، لو بس ينطق بلسانه، بدل عنيه اللي مليان مكر زي الثعالب..
اه يارب، اظاهر ان راضي قدري ونصيبي، وتكفير لذنوبي، يافرحه سلمي فيا، ياحوستي السوده، طب هغيظ وأقهر مين بعد كدا
لمعت عينها بانتصار وهي تتذكر جدتها حليمه، وجدها أسعد والد والدها، لا يطيق البنات، وكذلك جدتها، ستشن حربها الجديده عليهم، الا ان يتركها راضي.
ويمل منها..
هييييه،هو دا،استعنا عالشقي بالله..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقترب منهم بسيارته وصل لهم بدقائق لقربهم من المنزل
كيان،في ايه،انت كويس،انتي كويسه يافريده..
ايه اللي كسر دراعك..
فريده،بتعب مش وقته يافهد،يالا ساعد كيان،شكله نزف جامد..
ساعد اخيه،ونظر ليده
جرح مش غويط،بس بينزف جامد،اوعي كدا اشدهالك ونكتمها..
فريده،لا هنروح المستشفي،كيان مريض سكر وغلط عليه..
كيان،انا كويس يافريده متقلقيش خلينا ننهي الليله دي بقي،انا تعبت..
اومات له وسحب فهد الزجاجه من يده وحاوطها بشال عباءته.خليها كدا لحد منروح..
يالا..
جلسا بالسياره بتعب وحكي له كيان ماحدث.
فهد بدهشه بس انا مشفتش اي حد عالطريق ولا حوادث ولا حاجه..
كيان،بصدمه ازاي،انا دوست الراجل انا متاكد ارجع خلينا نشوفه يمكن نلحقه..
فهد يابني مفيش حاجه ولا حتي اي اثر بس تمام،تعالي نرجع عشان ترتاح،رجع فهد بسيارته للخلف،لا اثر..
نظر لها وابتلع ريقه،
قائلا..
كان هنا،أغمضت عينها تلعن سعديه بسرها،شيطانه مجنده شياطين مثلها..
ابتسمت له بهدوء،وهمست بشفاهها له
همس فهمه عليها،
انسي..
أغمض عينيه واراح راسه للخلف يشعر ببوادر اغماء..
ما يحدث لهم، زاد عن حده،يجب التفكير به..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تقف تتربص لها أعلي الدرج،منذ يومان وهي تخطط لها،يجب ان تتخلص منها بأسرع وقت،تعلم انها هي الاخري تفكر بالخلاص منها،اذن لتكن هي البادئه،وتنهي الامر.
راقبتها تخرج متلصصه يمينا ويسارا،احمد ليس هنا،والطريق خال لها.
رفعت هاتفها واتصلت به،
ها عملت اللي اتفقنا عليه يامجاهد..
رد عليها بتاكيد،علم وينفذ ياست الكل..
اتصلت بيها وهي جيالي في الطريق،ههددها زي مااتفقنا واطلب منها المبلغ اللي قولتيلي عليه.
روان بخبث..تمام يامجاهد،ومتخفش مكافأتك هتوصلك لحد عندك..
اغلقت هاتفها بانتصار..
فاكريني هبله،لا والله لوريكي،واخلص منكو انتوالاتنين..
عشان تبقي تفكري تخلصي مني كويس....
ــــــــــــــــــــــ
ها يامتر،خلصت زي مااتفقنا..
نظر له رضوان المحامي،رجل تخطي الخمسين من عمره،كان صديقا لوالده
يابني انت متاكد من اللي بتعمله دا
هتتنازل عن كل حاجه كدا لاخوك..
تنهد احمد بتعب،يامتر ريحني انت عارف ان ابويا الله يرحمه غلطت لما كتبلي كل حاجه،وانا غلطت لما افتريت علي عابد،وعابد هيقدر يشيل عني،انا هسافر ومش عارف هرجع امتا وواثق ان عابد مش هياكل حق حد فينا..
أخويا عابد امين وانت عارف،وكمان عشان ابويا يرتاح في رقدته،انا ظلمت عابد كتير..
رضوان بتفهم..خلاص يااحمد اللي تشوفه..يابني..
عموما انا جهزت كل حاجه،زي مااتفقنا..
مفضلش غير امضتك..
طب تمام،هات امضي..
كدا تمام،تقدر تتفضل وانا بنفسي ان شاءالله هوصل الاوراق لصاحبها..
سكت قليلا وهناك سؤالا يؤرق فكره منذ زمن لقد استمع للقصه بالصدفه،ويريد ان يتأكد منها..
بقولك ايه يامتر،انا عارف انك صديق لوالدي من زمان اوي..
وكنت عاوز اسالك علي حاجه كدا،بس ياريت متكدبش عليا..
رضوان بانتباه،طبعا يااحمد انت عارف انا مبخفش ومبخبيش حاجه..
احمد،عارف عشان كدا هسألك ايه سبب العداوه بين امي وأهل فريده..
ليه بتكرههم بالطريقه دي،انا سمعت طراطيش كلام كدا، وعاوز أتاكد..
تنهد رضوان بحزن وعاد بظهره للخلف،ياااه يااحمد،دا عمر فات يابني،من ايام ماكنا شباب،مع بعض في جامعه واحده،بس ابوك ساب المحاماه واشتغل في التجاره،بس ايه اللي فكرك بالموضوع دا..
أحمد،ريحني الله لا يسيئك ياعم رضوان..
تنهد رضوان وبحزن،
هقولك مع ان اللي فات معدش ليه لازمه يابني،
أنا وابوك كنا اصحاب من زمان دخلنا كليه واحده،في جامعه المنصوره،اول يوم دخلنا الجامعه ابوك وقعت عينه علي بنت سبحان الله جميله،فوق ماتتخيل،ومع الايام حبها وحبته،في الوقت دا امك كانت بنت عمه،وزي ماتقول زي عاده الفلاحين البت لابن عمها،
ابوك اعترض وحصلت مشاكل، وانطرد من البيت،البت دي كان ليها،قرايب هنا في المنصوره،هي اصلا مكنتش من المنصوره نفسها،بس كانت علي قد حالها.
امك متعرفش عرفت منين،بيها،المهم،أبوك كان متهور شويه لما عرف ان البنت هنا عند قرايبها،مستناش جري عشان يشوفها،وامك مكدبتش خبر والخبر انتشر،وطلعت البنت بفضيحه من البلد،وقالت انها استغفر الله العظيم، كانو مع بعض،ابوها طبعا كان هيقتلها،ومنعها تكمل تعليمها وجدك الله لا يرحمه امر ابوك انه يجوز امك وضيق عليه الخناق،انقطعت اخبار البنت عن ابوك،دور في كل حته،هنا وهنا،بس اختفت..
فجأه ظهرت بعد سنين وجت تسكن في البلد،وعرفنا ان ابن عمها كان بيحبها هي كمان،واتجوزها عشان يمنع اذي ابوها من انه يقتلها..
احمد بدهشه،الست دي ام فريده..صح..
ابتسم رضوان بسخريه،صح..
ام فريده اللي انت وامك جنيتو عليها..وعملت في بنتها نفس اللي عملته امك زمان، وكنت حارمها تكمل تعليمها،بس ام فريده بقي لقت اللي ابوك معرفش يلاقيه،حب ابو فريده ليها،واحتواؤه ليها،صحيح راجل بسيط وعلي اد حاله،بس كان بالنسبه لها الدنيا ومافيها..
اما ابوك عاش طول عمره ندمان،حتي لما جوزك فريده،كان فاكر انك هتحبها وتحافظ عليها،وتعوض اللي حصل لامها بسببه،بس للاسف كان كل يوم بيحس بالذنب اكتر،وانت بتتفنن في عذاب فريده،
كان دايما يجي يقولي بلمح في عين شريفه نظره خيبه،فيا وفي ولادي..
احمد بحزن..للدرجه دي بابا كان بيتعذب..
راضي بحزن..ابوك كان جبل،مفيش اقسي عالراجل العاشق ان يشوف حبيبته مبسوطه وسعيده مع غيره،حتي لو كان الراجل دا مايملكش حتي قوت يومه..
شريفه اتخطت ابوك ونسيته،وهو فضل واقف مكانه..
متحمل قرف ووجبروت امك..
تنهد بحزن وخرج شاردا، حزينا،علي نفسه وعلي والده..
وفي كل مره،يتأكد بان امه شيطانا يمشي علي قدمين..
ــــــــــــــــــــــــــــ
انتي غبيه يابت،في حد يعمل كدا في نفسه..
الله بقي يافريده،اللي حصل،اهو كلني قلم،كسر خدي..
فريده بصدمه،تستاهلي والله..
وفين الزفت التاني، اللي من ساعه ماجينا ومش عارفه اتلم عليه..
معرفش كان بره مع صحابه..
ضحكت فريده بتعب،والله مجانين بقي في حد يسمي اخوه عالتليفون فادي،لا والله انتو متخلفين رسمي..
سلمي،يووه يافريده بقي،قولتلك هو اللي قالي سميني فادي عالتليفون..
انا زودتها بقي وحبيت اغيظه واقوله دا البوي فريند بتاعي، واخوكي الاهبل ظاط في الرسايل،لا وبيتكلم بدوي بضمير..
نظرت لها بصدمه،سلمي انتي بجد تستاهلي اللي جرالك..
قولتلك ميت مره فهد بيحبك وانتي بتحبيه،عيشي حياتك وانسيني انا،متفكريش فيا..
انا مش هبقي مبسوطه وانا شيفاكي بتهدي حياتك عشان انتقام ملوش معني..
واظن دي كانت وصيه ماما،منفكرش في الانتقام..
فبلاش تخسري فهد بجنانك دا..
سلمي،،بغيظ.بس انا مبحبوش..
فريده،بتحبيه متكدبيش،اومال وشك قلب ليه وعماله رايحه جايه من ساعه مشوفتيه مع سمر..
سلمي،العمر اللي بيروح منه مبيرجعش،فهد غلط لما سخر منك،واذي مشاعرك،بس هو كان معذور اي حد يعيش مع شياطين الانس دول،لازم ينقلب حاله..دا احنا بقالنا يومين،وجرالنا كل ده.
مابالك بقي هما...
وخصوصا ابوه سويلم دا،شخص مش مريح،بحسه مش سوي ووراه مصيبه..
سلمي بحزن.طب اعمل ايه دلوقت انا بحبه ومش عاوزاه يزعل مني.. وكمان عاوزه أخاصمه عشان ضربني...
نظرت لها وكانها براسين..وهزت راسها بتعب،اليوم دا مش عاوز يخلص ليه..
انا هنام هنا،مش هطلع فوق،قومي روحي لجوزك ياسلمي،وصالحيه..
سلمي،طب وانتي،هتسيبهولها كدا..
مش دا كيان،حب حياتك..
تنهدت بحزن،نصيبنا ياسلمي احنا مش لبعض،هبقي انانيه لو دخلت حرب وانا عارفه اني هكسب فيها علي حساب طفل صغير لسه ميعرفلوش رب،كيان مسؤل عن عيله وطفل...
بلاش احرمه منهم،فراق الاب وحش اوي،وانا مجرباه،مش عاوزه حد يدوقه،ميغريكش ان سليم وسيليا بيلعبو ويتنطنطو كدا،لا،
مع اول فرصه بيفتكر سليم فيها ابوه،بيسألني عن احمد..ببقي مش عارفه اقوله ايه..؟
بلاش احرم ابن كيان من ابوه..
انا هنا عشان مهمه معينه اخلصها،وكل واحد يروح لحاله..
انا ارض البدو وحشتني،كل حاجه هناك وحشتني،هناك حياه حلوه وناس طيبه،هستقر هناك،انا والولاد..
دخل محمد مسرعا بعدما استمع لكلامها،
اه والنبي يافريده،هناك وحشني اوي،انا كمان هاجي معاكي..
سلمي بغيظ.شرفت ياسي فادي
محمد،بفخر،ايوه ياست سلمي
نظرت لهم فريده بغيظ منهم، مجانين والله..
محمد.طيب يالا كل واحده علي اوضتها،قاعدين هنا ليه، عاوز انخمد، يالا قومو..
فريده،انا هنام هنا
سلمي،وانا..
محمد،،دا ايه دا،مين كسر دراعك كدا يافريده..
فريده،لسه فاكر،وقعت من عالسلم،اوعي بقي خليني انام..
محمد،لا استنو هحكيلكو حاجه ضروري..
سلمي وفريده،قوول..
محمد ايه رايكو مادام انتو ماشاء الله اتجوزتو ومتجوزتوش،قاعدين في أربيزي يعني..
نتلم كلنا ونفتح بيت بابا.
هناك احسن وخصوصا بعد ماجدي هده وبناه من جديد..بقي احسن من الاول..
فريده..والله فكره..انا كمان،كنت هقولكو كدا..
سلمي،طب وفهد مش هيرضي..
محمد،واحنا مالنا بيكي، اسأليه الاول..
فريده،الصبح هكلم جدي.. ونشوف..
محمد قشطه.كفك..
كفك ياخويا..
كفك يختي..
ـــــــــــــــــــــــــ
يجلس عالاريكه بمكتبهم بالدوار الذي خصصه لهم الجد
غير له فهد علي جرحه..
فهد، مالك ياكيان سرحان في ايه..
كيان، فهد في حاجه غريبه بتحصل هنا...
انا شاكك من زمان،بس دلوقت اتأكدت..
فهد،بانتباه،في ايه ياكيان...
كيان،اقفل الباب دا وتعالي مش عاوز حد يسمعنا..
بعد دقائق..
كيان انت متاكد من اللي بتقوله دا،الكلام دا خطير..
كيان،مش متاكد،انا واثق،اعمل بس اللي قلتلك عليه..
في حاجه بدور هنا،ولازم نعرفها، لازم نعرف مين قتل عمك مراد وعمتك ناديه..
في حاجه مش طبيعيه بتحصل..
فهد،عندك حق،اعتبر اللي انت عاوزه حصل..
كيان،فهد اوعي تتكلم مع اي حد في الموضوع دا،فاهمني،عاوزه في سريه تامه..
انت مهندس ودا شغلتك مش صعبه يعني..
فهد بتأكيد متقلقش ياكيان..
ــــــــــــــــــــــــــ
لمحت زينب جمعتهم من خلف باب غرفه محمد،ابتسمت بفرحه لرؤياهم،ذكرتها بجمعتها مع مراد وناديه، سالت دموعها وهي تشبع عينها منهم
كان اخيها يحلم ليل نهارا، بكيف سيكون شكل ابنته الغائبه،دموع عيونها سالت علي خديها،خائفه عليها وبشده،خصوصا وهي تعلم ان هناك شياطين هنا تتربص بها..
اه ياياخوي لو طال عمرك وشفت بتك،حلوه كيف الجمر،واه ياناديه علي حرجت جلبك، منهم لله اللي كانو السبب..
مسحت دموعها وخطت خطواتها تجاه الغرفه.
لمحتها فريده وابتسمت لها بحنين،
سلمي،تعالي ياعمتي..تعالي شوفي ابنك عمل فيا ايه..
ابتسمت وابتعلت غصتها واقتربت تشاركهم جمعتهم..
بعد دقائق حكت لها سلمي ماحدث،
نظرت لها عمتها بصدمه،واه يامخبله انتي،حد يجول ويعمل اجده،والله جليل كف عليكي،اني لو مكانه كنت كلتك ميت كف..
يقف يتسمع علي حديثها مع أمه، صدم مما يسمعه..
اه يابت المجنونه،فادي يبقي محمد،ماشي ياسلمي ان موريتك...
استدار لكي يصعد، فاصطدم به
كيان،مالك يابني،مش طايق نفسك ليه..
فهد،سيبني الله يسترك احسن علي اخري..
اوعي..
نظر له كيان بصدمه،واستمع لضحكاتهم الاتيه من غرفه محمد..
وقف بجانب الباب ناظرا لهم ولامه بوسطهم.ذكرته بعمته،كانت تجلس نفس الجلسه معهم.
أغمض عينيه بحنين لها..
رفعت عينها ووجدته واقفا ينظر لهم..
وااه،مالك ياجلب امك..
تعالي ياولدي..فووت..
دخل وجلس بجانبها هي، وامه تحكي لهم حكايات وقصص من عمر فات..
يستمعان لها بلهفه..
لمح شرودها، كانت تتكأ بجسدها علي الحائط،
غرفه محمد جميع فراشها ارضا كما يحبه هو..
وسائد علي الارض كالمجلس العربي،وفراشه يجاورها..
فكرها بمكان اخر،استغل شرودها،وقدمها المربعه..
ووضع راسه علي قدمها..
شهقت بكسوف،كيان انت بتعمل ايه..؟
سمعتها زينب وابتسمت بخبث..
واه يابتي مشي يدك علي راسه، هو بيحب اكده
صدمت وابتلعت ريقها بخجل، فامسك يدها ووضعها بشعره..
نظرت لوجهه العابس فغمز لها..
زينب، طول عمره اجده،كانت امك تفضل طول الليل تمسد علي شعره اجده لحد ميروح في النوم..
كيان، بلهجه صعيدي، جوليلها ياامه،جاسيه انتي يافريده..
رددت بخجل،كيان،اتلم..
علت ضحكاتهم وضربت زينب سلمي بكوعها..
وانتي ياخايبه يانايبه،جومي لجوزك مش كفايه اكده..
سلمي وهي تتحسس موضع كفه،ها،لا انا هنام هنا..
فتحت فمها لتوبخها،ولكنها صمتت وهي تستمع لصراخ ولدها عليها..
سلمـــــــــــي..
سلمي بخوف..ياغمك ياسلمي،الحقيني ياعمتي..
زينب،واني مالي،تستاهلي..
جومي فزي..
نظرت لاخيها الراحل في نوم عميق ويصدر اصواته..
لا فايده منه..
انتقلت بنظرها لفريده،وجدتها هائمه مع كيان يتبادلان نظرات عاشقه،ويديها تمسد علي شعره كطفلا ضائعا..
يسرقان لحظات من الزمن معا..
وكانها اخر لحظاتهم معا،
عبست بشفتيها فضربتها عمتها علي راسها..
جومي ياهبله متبقيش عزول..
جومي لجوزك،وحاوطيه، لغيرك تاخده منك،وبدل ميبجي اتنين متعوسين،يبجوا اربعه..
جومي..
ــــــــــــــــ
نظرت لهم بعدما صعدت سلمي،ودعت لهم بصلاح الحال،تيقنت ان تلك فريده هي تلك من حكي لها عنها ابنها ذات يوم،هناك شيئا مستترا بينهم، ابنها المبتسم بسعاده منذ رآها،سعادته تشرح قلبها...
تسللت..بهدوء واغلقت الباب خلفها
انتبه ليدها التي توقفت علي شعره..
ناداهت بهمس،فريده..
ردت همسه، ممممم....
انا مقبرتلهاش غير مره واحده،اتخيلتها انتي، معرفش ايه اللي حصل بس كنتوبردد اسمك انتي،
وضعت يدها علي فمه تصمته،ششش
كيان اسكت،مش عاوزه أعرف،أرجوك.
استقام جالسا، مش هسكت..
من حقي أعرف،ايه اللي حصل،ليه سبتيني كدا،
ليه اتجوزتي غيري،ليه يافريده..
ردت بلوعه، اسكت،ياكيان اسكت.
لم يصمت، انتي كنتي تعرفي انا مين،صح..
قولي الحقيقه ريحيني،
نظرت له بحزن،عاوز تعرف ايه،اه كنت عارفه..
واه هربت منك عشان كدا..
ارتحت..
كيان بجنون وهو يحاول كبت غضبه،ازاي فهميني،ازاااي؟
سكتت وسكت هو،
نظر لها بوجع،وسالت دموعها،
لم يستطع،خلاص متعيطيش..
مسح دموعها بيده،
طب اوعديني،انك تحكيلي،
رفعت نظرها له،أوعدك،وقت ماحس ان عاوزه احكي،هحكيلك..
ابتسم بحزن،وهو يمني نفسه بقرب الحديث..
طب ايه،
نظرت له باستفسار،ايه؟
مش هنام،انا تعبان وعاوز انام.
فريده بغيظ، اطلع لمراتك..
رفع حاجبه بغيظ وجذبها جبرا لاحضانه.
واطلع ليه،ماانتي اهو..
شهقت بخضه وهو يحاوط خصرها بيده،كيان..
فريده،نامي وسيبني انام،بقالي سنين مشبعتش نوم..
ابتسمت بحزن عليه، وهمست،مجنون.
ردت همسها بشفتيه التي تعلقت بخاصتها وهو يدير وجهها له بيده،
بيكي
مجنون بيكي ياوجعـــــي.♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طالت سهرتهم هنا مع اهلها..
مال عليها.. يهمس بأذنها،
مش يالا بقي ياياسمينه،نروح،ولا ناويه تباتي هنا، وتسيبيني، الوقت اتأخر..
اجابته بهمس، لاا طبعا، يالا،انت اساسا وحشتني اووي..
ابتسم لها بشوق،متلعبيش بالنار ياياسمينه،
ضحكت عليه، الله وانا مالي يالمبي..
بعد دقايق،
استأذنوا منهم ورحلا..
وضع يده علي كتفها، يقربها لاحضانه،
لا احد هنا، وسط حاره ضيقه، والجميع نيام..
همس بأذنها
مبسوطه يا احلي ياسمينه..
لفت ذراعها حول خصره، واقتربت قبلت صدره. بسعاده،.اوي اوي..
ربنا يخليك ليا..يابودي
جز علي اسنانه وهمس لها،يامجنونه في الشارع كدا..
قولتلك متلعبيش بالنار ياصغننه..عشان متهورش وأبوسك في الشارع.. وبعدين ايه بودي دا.
ضحكت ولمعت عيناها بسعاده..
بودي دلع عابد، بودي وياسمينه..
لم يلمحا ذلك الذي ينظر لهم بغيظ، وحسره منذ خرجا من شقتهم، وهو يتبعهم.
انتظر وانتظر واخيرا هما هنا أمامه..
اقتربا من سيارته المصفوفه علي راس الشارع.
ليقلاها لشقتهم البعيده نوعا معا...
اخرج عصام سلاحه،
وصوب عليه، باتجاه صدره،
تملكه شياطنه،ليخلص منه.. وتبقي له هو،بعده لن يبقي لها غيره
اهتدي تفكيره لهذا،
لمحته هي، وجحظت عيناها بصدمه وهي تراه يصوب عليه هو..
انتهي كل شئ بلحظه،
وفي لحظه كان يصرخ عليهااااااا،
يااااسميـــــــــــــن...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتبدأ حكايتنا..
حكايه جديده أنا وانتي اخترعناها..
كتبنا سطورها وبدموعنا ابتديناهاا.
ببسمه،بضحكه،وغمزه من عينك وقعت انا في هواها..
حكايه فيها يكون اسمي علي اسمك.
حكايه ياعمري مباركه وفيها الغلط وارد..
مااحنا مش ملايكه،وانا مش الناسك الزاهد..
بس اوعديني،لا تفارقيني ولا افارقك،
وكل ما العمر بنا يمر،
أفضل انا نصك الحلو


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close