اخر الروايات

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلوي عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلوي عليبة 


عندما تقترن روحك بشخص أنت منه ك نفسه .....تشعر بالتمزق عندما تبتعد عنه ...تشعر بآهاته حتى لو بينكم أميال ....تشعر بآلامه حتى لو بينكم حوائط وسدود......


كانت شهد تبكى بإنهيار وهى فى سيارة والدها متجهه للمستشفى العسكرى فى الإسماعيليه فمن هاتفها لم يخبرها ماذا حدث بالضبط ..كل ماقاله أن أحمد أصيب أثناء تبادل لإطلاق النيران بين أفراد الشرطه وبين تشكيل عصابى لتجارة المخدرات .....لم تستفسر عن أى شئ فكل ماجال بعقلها هى أن أحمد بخطر ومصاب. . ......



تكلم والدها وهو مشفق عليها وقال ....

خلاص ياشهد  بقه ،إيه هتفولى عليه استنى اما نروح ونعرف إيه اللى حصل ....؟



نظرت له والدتها بعتاب وقالت ...



جرا إيه مالك إن شاء الله خير.....

نظر ليها هشام والد شهد نظره معناها ألم أقل لكى ...ولكنه رغم ذلك تكلم بما يجول فى صدره وقال ....



بصى ياشهد هى دى هتبقى حياتك ،قلق وخوف من إنه يطلع وميرجعش طبعا الأعمار بيد الله بس ده ظابط معرض فى أى لحظه ان حاجه تحصل وأديكى أهو لسه مخطوبه وشوفى اللى حصل .....



صرخت شهد بشده من بين دموعها وقالت: 

 .....حررررام عليك يابابا والله حرااااااااام ..ده بدل ماتطمنى جاى دلوقت تثبت ان وجهة نظرك صح وأنا غلط .إرحمووووونى حراام عليكم وعلشان تعرف حتى لو أحمد جراله حاجه مش هتجوز حد غيره سامعنى يابابا .....



إستشاط والدها غضباً منها وهمّ بالرد ولكن لم تمهله نهله زوجته أى وقت وقالت وهى تنظر إليه بحذر وعيناها مغرورقه بالدموع هى الأخرى فأحمد مهما كان هو بن أختها وزوج إبنتها .....قالت نهله بصوت مبحوح:




 خلاص يا هشام إن شاء الله أحمد هيبقى بألف خير وسلامه انا قلبى بيقولى كده .....



صمت تاااااام هو السائد فى السياره طوال الطريق حتى وصلوا الى المشفى .......



نزلت شهد مهرولةً الى داخل الممر وخى تسأل عن حاله الضابط أحمد عبد الحافظ ......




دلتها إحدى الممرضات على غرفته ...ذهبت إليها مسرعه حتى أنها لم تتطرق الباب بل فتحته مرة واحدة من شدة لهفتها عليه ولكنها وجدته نائما ومحاطا بالأسلاك على صدره وعلى فمه جهاز الاوكسجين ....



نزلت دموعها وكأنها نهر وقد كسر سده من كثرة فيضانه .لم تستطع أن تتكلم ولكنها دخلت إليه وجلست بجواره على كرسى موضوع بجانب التخت .....




أمسكت بيده وقبلتها حتى أنها أغرقتها من دموعها .....حاولت التماسك وقالت .....:



أحمد .....أحمد ...فوق يا أحمد وكلمنى ...انا من غيرك مقدرش أعيش وانت عارف كده ...أنا بضحك وبهزر لأنى مطمنه إنك موجود معايا وجنبى ،منين ماحتاجك ألاقيك ....



شهقت بشده وقالت .....:

طب لو مشيت وسيبتنى قلبى ده هعمل فيه إيه ....والله يا أحمد هيموت ...أوعى يا أحمد تسيبنى هزعل منك جاااااامد ....قوم بقه رد عليا ....طب بص انا مش هعمل مقالب فى حد تانى ..اه والله بتكلم بجد وكمان هكون عاقله وهكبر ومش هبقى عيله تانى بس قوووم يا أحمد عشان خاطرى قووووم .....



ظلت تبكى بإنهيار حتى مالت على صدره برأسها وهى تتحدث بخفوت وتقول .....:



.أنا بردانه يا أحمد عشان خاطرى خدنى فى حضنك ودفينى .....بالله عليك قوم بقه ...بص أنا جعانه ومش هاكل من غيرك وكمان انا بردانه قوووى يا أحمد والله بردانه عشان خاطرى قوم ودفينى ......أنا فتحت عينى عليك .....رضعت حبك مع لبن أمى ..قوم بقه عشان خاطرى ...طب والله ماهزعلك تانى ....طب بص مش هعمل مقالب مع إيمان ودكتور رزق ..خلاص هسكت بس انت قووم ...



ظلت تهذى بهذه الكلمات وكأنها بدنيا أخرى تحت مرأى ومسمع من والدها ووالدتها والتى أنهمرت دموعهم عليها فلأول مره يشاهدوا شهد وهى بتلك الحاله وقى تلك اللحظه فقط أدركوا أن شهد بدون أحمد لن تعيش ......



فجأه سمعوا صوتاً غريباً للأجهزه المعلقه بصدر أحمد ......

أفاقت شهد وهى لاتدرك ماذا يحدث ..خرجت مسرعه تنادى على إحدى الأطباء ولكنها قالبتهم فى الرواق متجهين إليه بالفعل ....



هرولوا إليه وجدوا نبضات قلبه سريعه للغايه وقد بدأ فى التحرك والإفاقه ...ابتسم الطبيب وهو يقول  .....:



.الحمد لله المريض بيفوق خلاص .....نظرت اليه شهد باستجداء وقالت .....يعنى هو كويس ...؟!



.الطبيب بعمليه ....الحمد لله احنا كنا فين وكمان الرصاصه جت فى منطقه خطر جنب الرئه والحمد لله اننا قدرنا نطلعها بدون أى مضاعفات بس طبعا هو هيحتاج راحه لفتره ......

أومأت شهد بابتسامه وعيونها تبكى ولكن تلك المره من سعادتها ...



ذهبت إليه وأمسكت يده وقبلتها بشده ولكنها فوجئت بيده تمسك بيدها ويقول بخفوت .....



مليش دعوه انتى بتضحكى عليا انا عايز واحده من اللى على الشفايف مش على الإيدين ....



ضحكت شهد بشده وهى تقول ...:



.حمدالله على السلامه ..كل اللى انت عايزه هعمله بس انت قوم بالسلامه وياريت متخضنيش تانى ......



نظر إليها أحمد بحب وقال ...:



..أنا لو بعافر فى الدنيا دى فكله عشان خاطرك انتى ....انا من غيرك ماسواش ياشهد ....



ضحكت شهد بشده وجلست بجواره وهى تبكى وتقول .....:



.تعرف مكنتش أعرف إنى بحبك قوى كده ......

حاول أحمد أن يخرجها من حزنها رغم مافيه من ألم فقال .....:



ياشيخه أمال مين اللى راضع حبى مع لبن أمه .....



جحظت عين شهد فلكزته فى صدره فتأوه بشده .....ظلت تتأسف وتقول ....:

أسفه والله مكانش قصدى ،معلش حقك عليا .....



نظر اليها أحمد بإشفاق وقال ...:



خلاص خلاص حصل خير بس خفى إيدك دى بدل انتى اللى تموتينى .......ردت عليه شهد وقالت .....:



بعد الشر عليك إن شاله اللى يكرهك .... 

قال أحمد بلؤم .....:

بلاش تدعى على أبوكى ياشهد كله يهون عشان خاطرك انتى ....



وقفت شهد وقالت بغيظ ...:



تصدق انت تستاهل اللى يجرالك وانا غلطانه انى جتلك وأبويا هاه أبويا جه معايا هو وماما اللى هى خالتك وكمان مرضيناش نقلق مامتك عشان متتخضش عليك ،وانت فى النهايه قاعد بترمى بالكلام على بابا ....



ابتسم أحمد وقال .....:

خلاص ياستى ثم أخذنفسه بسرعه ....



اتجهت اليه شهد بسرعه وقد أقلقها سرعة تنفسه وقالت ...مالك فيك إيه ......

تكلم ببطئ وقال ...:

.م فيي.ش حاج.ه متتتتخفييش ....

وضعت يدها على فمه وقالت بقلق .:



.خلاص متتكلمش الدكتور طلب انك ترتاح والظاهر ان الكلام الكتير عملك أجهاد ....



دخلت نهله والدة شهد وهشام والدها للاطمئنان .....ثم قامو بالخروج وتركوا شهد بجواره بعد أن أيقنوا أنهم لا يمكنهم الإفتراق .........

♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎



ما أحلى أن تشعر بالدفء وسط عائلتك ...فكل شخص دون عائلته كالغصن المقطوع ...



كانت أسمهان تشعر بالفرحه وعائلتها بجوارها ....

فهى استقبلتهم فى شقة اللواء عبد الرحمن ....جلسوا يتسامرون ويطمئنون على أحوال بعضهم البعض ....

عرف الجميع أنها الآن تعمل وأيضا تكمل دراساتها .......



سألها والدها وقال ....:كويس ان جوزك وافق انك تكملى مع ان يعنى مكنش له لزوم ،انتى هنا فى القاهره يتخاف عليكى خاصةً انك متعرفيش فيها حاجه .....



نظرت اليه أسمهان ولسان حالها يقول .....لن يتغير أبدا ....



رد عليه اللواء عبد الرحمن وقال .....:

اولا أسمهان بميت راجل وكمان الشغل والدراسه هيوسعوا أفقها وفوق ده وده جوزها مش هنا وهى فاضيه يبقى ليه متستغلش الوقت ده فى إنها تحقق اللى نفسها فيه ....وكمان متخفش يا أبو نور أنا واخد بالى كويس قووى من أسمهان .دا غير لو انت سمعت كلام المدير بتاعها فى الشغل عنها هتشعر بالفخر من إن بنتك حققت الإنجاز ده فى شغلها فى الفتره البسيطه دى .......



شعرت أسمهان بالإمتنان تجاه كلام عبد الرحمن .أما عبد القادر فقد شعر بالغيره الشديده من حبه لأسمهان ومن نظرة أسمهان له ،فهو للمره التى لايعلم عددها قد أخفق فى توصيل خوفه عليها بل إن الذى وصلها كالعاده هو تحكمه فقط .....

مر اليوم سريعا وسط أجواء من الفرحه والاشتياق رغم كلام عبد القادر لأسمهان .....



أجتمع الفتيات بغرفة الأطفال ومعهم والدتهم فى شقة أسمهان ....



أما عبد القادر فتوجه للنوم بغرفة إحسان وهو ونور فى شقة اللواء عبد الرحمن  .

ظلوا يتسامرون ويتناولون أخبارهم واطمأنت والدتهم على أسمهان وبالطبع لم تقل لها أسمهان شيئاً يقلقها ...



.ذهبت نادية والدة أسمهان فى نوم عميق ...أما الفتيات الثلاث فظلوا يتكلمون حتى الصباح ....



قصت إيمان كل ماحدث بينها وبين رزق ....سعدت أسمهان بشده وقالت ....:



بصى يا إيمان واحد زى رزق ده إوعى تفرطى فيه فاهمانى ....شردت قليلا وقالت ...:



صدقينى الحب بقه فى الزمن ده نادر والإنسان اللى يتمسك بيكى بقى صعب الوجود ......



شعرت إيمان ونورين بالحزن فى كلام أسمهان فسألتها إيمان مباشرةً ....:

أسمهان هو إنتى مش مبسوطه مع إحسان .....؟



.تداركت أسمهان نفسها وقالت بصوت حاولت أن تجعله سعيد .....:



لا طبعا مبسوطه الحمد لله بس يعنى انتى عارفه سفره والبعد مضايقنى شويه .....



لم تشعر إيمان بالإرتياح أما نورين فداخلها صوت يؤكد لها أن أسمهان يوجد بها شئ فأختها لاتعرف للكذب عنوان ولهذا يظهر عليها بشده عندما تريد أن تكذب فى شئ وهى تكاد تجزم أنها الأن كاذبه وبشده ولكنها لن تتركها حتى تعرف مابها ..



♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎

عندما تريد أن يمر الوقت ولكنه يقتلك ببطئه ،تشعر وكأنك تريد أن تصارع الزمان .....



هكذا حال إحسان يجلس بمفرده شريدا فى منزله بعد أن أنهى عمله والذى كالعاده يقتل نفسه فيه كالعاده حتى لايفكر فيها ولكن هيهات ....لم يكن الأمر مجرد تفكير بل أصبحت صوره فوتوغرافيه كبيره أمامه ينام عليها ويستيقظ عليها فقد إشتاقها حد الجنون ولكن قلبه العنيد هو من جعله يعانى .....



رن جرس المنزل فنهض وهو لايريد النهوض فهو عادة لا يأتى إليه أحد إذا من هذا ياترى؟ 



فتح الباب فوجد استيوارت أمامه .....دخل وهو ورائه تحت نظرات الإستغراب من إحسان .....

ضحك إستيوارت وقال ....:



مابك يارجل إنى أعلم أن المصرين كرماء فلما أنت عابس عندما وجدتنى ؟ 



إبتسم إحسان وقال .....:

أعذرنى إستيوارت فأنا لست معتاداً على زيارتك لى فأنا هنا منذ مايقرب العام وأكثر ولم تأتى لزيارتى أبدا .فما الموضوع إذاً؟



جلس استيوارت وقال ...:



ألن تضيفنى شيئاً أولا ؟ الا يوجد لديك أى مشروب؟نظر إليه إحسان بإمتعاض فضحك استيوارت وقال من بين ضحكاته ..أسف لك يارجل فأنا نسيت أنك لاتتناول هذه الأشياءولا تدخلها بيتك .......



زفر إحسان بشده وقال ...:



هيا استيوارت فلتقل ماتريد إما أن ترحل فأنا متعب للغايه وأريد أن أنال قسطاً من الراحه ....



كاد استيوارت أن يتحدث ولكنه رأى صورة أسمهان معلقه على حائط غرفة النوم فشقة إحسان عباره عن أستوديو وهو غرفة نوم واحده وحمام وصاله بها ركن خاص بالمطبخ فكان من السهل عليه رؤيتها .....



فتح إستيوارت فمه من شدة إعجابه ببراءتها وقال .....:



 من هذه إحسان ؟ هل هذه هى زوجتك من تركتها خلفك وذهبت ؟ 



إمتعض إحسان منه وقال بتحذير .......:



إستيوارت توقف حالاً عن هذا الهراء ..ثم ماذا تريد أنت إن كانت هى أم لا؟ 



أجابه إستيوارت بثقه ..لأنها لو كانت تلك زوجتك من تركتها خلفك فإنك بالفعل أحمق كبير ....فالنظر لهذا الملاك ينسيك عالمك إحسان ....



شعر إحسان بالغيره فأمسك إستيوارت من تلابيبه وقال .....:



خذ حذرك منى إستيوارت فأسمهان خط أحمر لا يحوز لك تجاوزه ......



ضحك استيوارت وقال .....هههههه انك تغار يارجل ههههه..إذاًأنت عاشق لها ..تباً لك ....



جلس إحسان وقال ....:

ماذا تريد منى إستيوارت فأنا متعب للغايه أرجوك لا تضغط عليا أكثر من ذلك فبعدها يقتلنى يارجل ولكن بأى وجه أقابلها وبأى وجه أطلب منها الرجوع وأن تسامحنى وأنا كنت نذل معها حتى النهايه .....



أشفق إستيوارت على حال إحسان وربت على كتفيه وقال .....:



.حارب من أجلها إحسان ...إرجع لها وحاول مرة ومرة ومرات حتى تسامحك فإنه من السهل أن ترى عشقك لها بعينيك ...وإن كان على دراساتك فأنت أوشكت على إنهائها فأنت تعمل ليل نهار حتى أنك حققت فى عام من لم يحققه آخرون فى عشره وأصبح لك إسم كبير هنا وبالطبع سيكون لك مكانه عظيمه فى بلدك ....



نظر إليه إحسان والأمل يحبو بداخله وقال له ...هل من الممكن أن تسامحنى استيوارت ......



رد عليه استيوارت بتشجيع وقال .....:



لا تيأس وحاول معها ولا تبتأس إن رفضتك مره .بل حاول فهى ستكون أعظم إنجازاتك صدقنى إحسان ....



نظر له إحسان بأمل وقال ....:



صدقاً استيوارت فأنا سأحاول معها ولن أتركها لغيرى فهى حقى ،حتى إن أضعت هذا الحق مره فلن أتوانى حتى أسترجعه مهما كانت العقبات .....



ابتسم استيوارت وقال .....:



إذاً فلتنتظر مفاجأة منى قريباً ستجعلك تشركى لآخر عمرك .....



نظر له احسان دون فهم وقال وما تلك المفاجأه ؟ ضحك استيوارت بصخب وقال ...:



تريث يارجل وهل ستكون مفاجأه إن قلت لك ماهى ؟ 



■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

عندما يشعر المرء بذاته وأنه بدأ فى تحقيق مايريد ...عندها فقط يشعر بالثقة بنفسه أكثر  وأنه من الممكن أن يفعل المستحيل ...



كانت أسمهان بالمكتب تترجم بعض الأعمال التى أسندها إليها نادر ..كانت منهمكه فى عملها حتى إن نادر دخل عليها ولم تنتبه إليه ....



جلس على مكتبه وهو ممتعض الوجه ..لاحظت أسمهان وجوده من صوت أنفاسه الثقيله وكأنه يوجد ثقل على كتفه ولا يستطيع أن يزيله .....



نهضت أسمهان وذهبت باتجاهه وجلست على المقعد الوجود أمام مكتبه وقالت .....



مالك فيه إيه متنرفز قوى كده ليه ؟ 



نظر إليها بغضب وقلة حيله وقال ....:

.تعبت يا أسمهان والله تعبت ......



ردت أسمهان باستفسار ....من إيه بس ؟ إيه اللى تعبك قوى كده ؟ 

زفر بشده وقال ...الإنتظار يا أسمهان تعبت من الإنتظار ...



.لم تفهم عليه أسمهان فأكمل وهو يزقر بشده وقال ....



.شقتى جاهزه بقالها سنتين وأنا خاطب رواء بقالى 4 سنين وبحبها من وهى فى اللفه يمكن يعنى خلاص وكل ما اقولها إننا نحدد فرحنا تتهرب منى وفعلا خلاص صبرى بدأ ينفذ .....



فهمت أسمهان ما يبداخله خاصةً وأنها ترى تردد رواء رغم حبها الشديد لنادر وغيرتها الناريه عليه ...



تنحنحت أسمهان وقالت ....:



بص يانادر صراحه انا كنت عايزه أسألك على حاجه بس لو مش عايز تجاوب خلاص متجاوبش ....



نظر إليها نادر بإستفسار وكأنه يحثها على السؤال ....

تنهدت وقالت ...:



الصراحه فى مره من المرات انت قلت لرواء أنا انت يعنى مش زى باباها ..ليه قلتلها كده ؟ 



ضحك نادر بسخريه وقال .....لأن عمى شاكر الله يرحمه بقه هو السبب فى حالة رواء دى ....



نظرت اليه أسمهان وقالت ...إزاى يعنى ؟ 



إعتدل نادر فى جلسته وأسند ظهره على الكرسى وقال .....:



أقولك ازاى ....عمى شاكر كان بيحب مامت رواء جدااا لدرجة إنه حارب الكل عشان يتجوزها رغم رفض الكل ..وعشان بس متفهميش غلط الرفض كان بسبب عمى شاكر لأنه كان مدلع ،كان الصغير واللى هو نفسه فيه بياخده فطبعا لما اعجب بمرات عمى يبقى لازم ياخدها وفعلا اتجوزها وعاشوا مع بعض كام سنه كويسين وبعدها عمى بدأ يمل وعايز يجدد ..بقى كل شويه يتعرف على واحده وبدأ يهمل فى مرات عمى وطبعا هى كانت بتعرف ولما كلمته جرحها جامد وقالها انه كانت عجباه لكن لما خلفت وجسمها اتغير ومبقاش عجبه وطبعا اسطوانة انك اهملتينى والكلام ده وبرده كان بيعمل اللى هو عايزه ....رواء كبرت على دموع مامتها بسبب خيانه باباها المتكرره رغم الحب اللى المفروض كان بينهم وللأسف لأن أهلها حاولوا كتيييير انهم يمنغوا الجوازه دى .فلما راحتلهم عشان تطلق رفضوا وقالولها ده اختيارك وانتى تتحملى عواقبه ....



وفى النهايه لما مرات عمى من كتر الزعل والقهر جالها القلب سابها واتجوز واخده اصغر منه ب 20 سنه ....



بعد كل كده رواء مش قادره تنسى وأنا عاذرها بس أنا مش عمى شاكر وهى عارفه كده كويس جداً بس دايما جواها إحساس انى هسيبها مش عارف ازاى امحى جواها الاحساس ده .....



طمنها ...هكذا أجابت أسمهان بثقه من بين دموعها ....

انت بتحبها صح ......؟



ضحك نادر بشده وقال ...:



أمال انا إيه اللى مصبرنى على جنانها ده غير انى بمووووت فيها مش بس بحبها ...دانا صممت انى اكتب كتابى عليها وعملت حجة انهم بنات ومينفعش ادخل واخرج عليهم كده مع انهم معانا فى نفس العماره عشان بس هى تتأكد انى عمرى ماهبعد ....



تنهدت أسمهان وقالت ....:



بص يانادر كل اللى محتجاه رواء انك تكون معاها وتطمنها وتجيباها النماذج الإيجابيه وبس يعنى مثلا زى مامتك وباباك أو مثلا زى مستر أكرم ومراته اللى رغم انهم مخلفوش مسبوش بعض ومكملين لأنهم ببساطه بيحبوا بعض ...بلاش تجيب قدامها أى نموذج سلبى ولو فرضا جه قدامها نموذج.من دول أقعد اشتم.فيهم وحسسها انهم مش رجاله وان الراجل هو اللى يصون ويحمى فى المرض قبل الصحه وفى الفقر قبل الغنى .صدقنى ساعتها هتطمن اكتر وهى كمان هتحاول وانا عن نفسى مش هسيبها غير لما توافق على ميعاد الفرح اللى انت عايزه لأنى الصراحه بقه نفسى افرح ياناس .....



ضحك نادر وقال ...:



تصدقى انك من يوم ماجيتى المكتب وانا حاسس إن رواء بتتغير للأحسن ..بجد شكراً ليكى يا أسمهان ،إنتى فعلاً ونعم الأخت ....



إبتسمت أسمهان وقالت .....:

صدقنى يانادر محدش عارف مين اللى ساعد مين بس اللى انا متأكده منه إن وجودك.إنت ورواء ومستر أكرم فى حياتى فرق معايا كتيييير جدا ربنا مايحرمنى منكم ياااارب ....



■■■■■■■■■■■■■■■■

عندما نشعر بعدم أهميتنا عند بعض الأشخاص فيجب عندها ان نعيد حساباتنا خاصةً عندما نعلم أن الخطأ ليس منهم بل موجود بداخلنا نحن فقط .....



كان علاء يجلس بغرفته فهو منذ موقفه الأخير مع نورين ورغم مرور بضعة أشهر عليه الا أنه لم يمحيه من ذاكرته أبدا ..بل جعله يتساءل لما يراه ينات عمه وأكنه دون الأخرين ،رغم أن جميع الفتيات يتهافتن عليه .....ولكن ما المميز بنورين حتى أنه لم يعد يرغب فى تلك الفتيات مرة أخرى .فعندما كان معجب بأسمهان لم يبتعد أبداً عن تلك العلاقات العابره ....أما نورين فعندما يجلس مع أى فتاه يرى وجهها هى وليس شخص آخر ....



رغم أنها أهانته ولكن هناك جزء بداخله يشعر بالسعاده  لأنها ليست كباقى الفتيات .....



دخلت عليه والدته وهى تمصمص شفتيها دليلاً على اعتراضها عليه وعلى أحواله .



تكلمت بضيق وقالت ....:

مالك هتفضل كده كتييير أموت واعرف مين اللى ضربك العلقه اللى من بعدها وانت متغير كده .



نظر اليها وقال بسخريه ...:

فيه إيه ياماما  هو مينفعش أقعد لوحدى شويه ...



ضحكت باستهزاء وقالت ...:



مانت قاعد.لوحدك بقالك كام شهر عملت إيه يعنى ...هو انت ياواد مش كنت متفق معايا انك هتقرب للبت نورين واهى صغيره وخام وهتعرف تبلفها .



ضحك علاء بشده وقال .....:

مين دى اللى صغيره ياماما ..دى توديكى البحر وترجعك عطشانه ....بالله عليكى ياماما فكك من الحوار ده ........



صرخت نرجس بعصبيه وقالت ...:



أفكنى من إيه إن شاء الله ..لاااا دانا بحلم باليوم اللى هتتجوز فيه واحده من بنات عمك وتيجى هنا وازلها وساعتها بس الروس تتساوى ماهو ابنى هيبقى جوز بنتهم .....



وقف علاء وقال بإستفسار .....:



نفسى أعرف بتكرهيهم كده ليه مع اننا مشفناش منهم حاجه وحشه بالعكس دايما عمى ومرات عمى معانا فى المرة قبل الحلوه ......



نظرت اليه وقالت بحقد وكره ماهو ده السبب ....كان دايما الكل شايفها هى الملاك البريئ اللى دايما بيقف مع ده ويراعى ده .....د حتى لما جدتك تعبت رحت عشان أخدمها عشان أسبقها لقيتها هى هناك وشايلاها أكنها أمها بقت جدتك بتدعيلها فى كل وقت ليه كل ده عشان انا مش حمل انى اشيل واحط واحده كبرت وتعبت طب وانا مالى هى كانت أمى ..بس ازاااااى لازم ست ناديه تطلع هى الملاك وهى اللى تراعيها لغاية ماماتت ....حتى لما ابوك ربنا فتحها عليه وفتح اجنس العربيات قلت هتغير وهفرسها .....



.أكملت بحقد ...لقيتها قال ايه جايه تباركلى وتهنينى ولا كأن الأمر يعنيها ....حتى ولادها كلهم فلحوا فى تعليمهم ودخلو كليات تشرف بس كنت بشوفهم وهم بيوفروا من مصروفهم عشان ميحسسوش أبوهم بالمسئوليه فكنت أنا بقه أديك فلوس قدامهم عشان أحسسهم بفقرهم بس بردوا ولا كان بيأثر فيها ....فعشان كده لازم تتجوز حد من بناتها واجيبها هنا وتبقى تحت رجلى وانا أأمر وأنهى وبس .ساعتها بس هفش غلى من أمها فيها .



نظر إليها علاء بسخريه وقال ......:



ياااااااه ياماما دانا كل ده وانا فاكر ان مرات عمى دى عملت فيكى حاجه وحشه قوى لدرجه انك عايزه تعاقبيها …أخرج ضحكة سخريه وأكمل ...بس طلع كل ذنبها انها إنسانه كويسه عرفت تحبب الكل فيها وعرفت تربى ولادها صح فى الوقت اللى انتى كنتى بتضيعينى فيه عشان تنتقمى منها ... .



أضيعك أنا ازاى بقه ..دانا كنت دايما بلبيلك كل طلباتك وبقف قصاد ابوك لو انت عملت حاجه غلط ومخلهوش يقرب منك ولا يعاقبك ..بقيت فى النهايه انا اللى ضيعاك يابن بطنى .....

ثار علاء بشده وقال ....أيوه ياماما ضيعتينى لأنى ببساطه لقيت كل حاجه سهله الفلوس سهله فليه اتعب واشتغل ..كده كده الأجانس مستنينى يبقى ليه أنجح ماشغلى

 موجود ....حتى البنات كنتى بتتباهى ان ابنك حلو والبنات بتموت فيه ودايما تفتخرى انى بغير فى البنات زى مابغير فى الشرابات ...عمرك ماقلتيلى ان كده غلط وحرام لا ...د حتى بابا لما حاول يعترض قولتيله سيبه يعيش حياته د حتة واد وحيد ...حتى لما فكرتى فى بنات عمى قلت دى ماما طلعت بتنقى صح 

.جايبالى حد محترم ومتربى عشان يصونى لكن ازاى لااا طبعا لازم يبقى فيه غرض تانى وهو انك تفشى غلك فيهم عشان اتربوا صح وانا اتربيت غلط .....



صاح بشده وقال ووجهه أحمر من شدة الغضب ..:



.بس لا ياماما انا بقه هبعد عن نورين عارفه ليييييه لانها تستاهل حد أحسن منى ...تستاهل حد محترم يحبها ويصونها مش واحد يجبها خدامه لأمه .....



جلس بحزن على التخت وقال ...:



.فعلا أنا لازم أبعد عنها لأنها حد نضيييف قوووى وأنا حد وحش قوووى حتى لو حبيتها بس أنا ماستهلهاش ...... 



♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎

عندما نجد أن هناك أشخاص فى هذه الحياه ليسوا مثلنا وكأنهم من كوكب اخر ...فيجب علينا أن نعلم عنهم كل شئ  .فالفضول يقتلنا أحيانا .....



كان حمزه يجلس فى مكتبه وهو يراجع بعض الاوراق ...ولكن فجأه وبدون سابق إنذار قفزت صورة أسمهان فى رأسه ....لم تشغله أنثى على وجه الأرض مثلها والغريب فى الأمر أنها ليست من النوع الذى يستهويه ....

ولكنه رغم ذلك ينتابه الفضول حولها ...خاصةً وأنها لم تعيره أدنى إهتمام ...فمنذ أن انتهى عملهم وهى لم تحاول أن تهاتفه او اى شئ مثل باقى الفتيات واللاتى يجعلن العمل مادة خصبه وسبباً ذريعاً للتحدث مع حمزه البربرى ....



والذى اغاظه بشده أنه عندما حاول هو أن يحد أى شئ فى العقد حتى تأتى مرةً أخرى الى الشركه وظن أنه نجح بذلك ولكنه لم يجد أمامه سوى نادر والذى راجع العقد ويالى السخريه فلا يوجد أى شئ به ....



دخل عليه باسل وجده شارداً فهز رأسه يميناً ويساراً ممتعضاً من حالة صديقه والتى لم تحدث له من قبل ولكنه رغم ذلك متخوف وبشده مما سيقول له عليه الان ....:



حمزه مالك سرحان فى إيه ؟ إنتبه حمزه إليه ولم يجيب على سؤاله بل سأله وقال ....جبت اللى قولتلك عليه .....؟



ابتلع باسل ريقه وقال ...:

أيوه جبته .....اندهش حمزه من طريقة كلام باسل وقال ....أمال مالك حاسك كده فيه حاجه مش مظبوطه ...!؟

.

تنحنح باسل وقال ....بص من الاخر كده طلعت متجوزه .......



نهض حمزه بشده من على مقعده حتى أن المقعد وقع على الأرض وقال ....نعععععععم مين دى اللى متجوزه ....!¡!!!!!

تكلم باسل بخفوت وقال ...أسمهان هيكون مين يعنى .....؟؟



وقف حمزه والغضب يتآكله بشده وقال ... ..




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close