رواية ونسيت اني زوجة الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلوي عليبة
عندما تريد أن تحصل على شئ ولكنك تجده بعيداً كل البعد عنك ويوجد بينكم سدود وأسوار .....فحينها ستفعل المستحيل حتى تحصل عليه إن كان من حقك الوصول إليه ......أما إن كان ليس من حقك فيجب عليك الإبتعاد بكرامه إن عندك شئ منها ...
كان حمزه يشعر بألم بشع فى صدره لمعرفته أنها متزوجه لايعلم لماذا هى خاصة من أرادها بهذا الشكل ...أمن باب الممنوع مرغوب لايعرف حتماً ...
نظر الى باسل والذى ينظر إليه ولسان حاله يقول لما هو ثائر هكذا ....
-بص ياباسل انا عايزك تعرف كل حاجه عن جوزها وعن ظروف جوازها فاهمنى وحياتهم عامله ازاى مع بعض ....؟
نظر إليه باسل وقال بغضب ....:
لا يا حمزه مش هعمل كده ....
وقف حمزه وضرب على سطح مكتبه بشده وقال ....
يعنى إيييييه لا دى إن شاء الله ....
وقف باسل أمامه نداً له وقال ....:
يعنى لا مش هسأل ومش هشوف وانت هتبعد عنها ياحمزه ولو قررت تعمل معاها حاجه فأنا اللى هقفلك سامعنى .....
ضحك حمزه بسخريه وقال ...
.لا والله تكنش حبتها وانا معرفش .....!!
إستشاط باسل منه وقال ....:
ماتفوق بقه يا أخى مالك كده طايح فى الكل ومفكر انك لازم تبقى محور كل الستات اللى فى الدنيا دى ....واحده ومحترمه ومعبرتكش ولا وقعت فى دبايبك ولا رمت نفسها عليك زى غيرها إيييييييه بقه لازم تخليها تركع يعنى ...وكمان انت عارف كويس قوووى انى متنيل خاطب أختك وبحبها،إيييه مالك قاعد تخبط فى الكل كده ليه ..؟؟
اتجه باسل إليه وقال ...:
بص ياحمزه إنت عارف كويس ان علاقاتك مع الستات أنا عمرى مدخلت فيها وده سببه إنى كنت بشوفهم وهم اللى بيرمو نفسهم عليك وفيه كمان منهم اللى للأسف كان متجوز ورغم كده متمنعوش انهم يعرضوا نفسهم عليك بكل رخص .لكن أسمهان ست محترمه ،ملهاش فى القرف ده وهى قاعده معانا لأكتر من4 ساعات وهى تقريباً باصه فى الورق اللى قدامها ومبصتش لحد فينا ....ست لراجل واحد وبس فياريت تبعد عنها ولما يبقى فيه شغل هوصيهم يبعتوا نادر مش هى ......
اتجه الى الباب وتركه وسط حقائق كثيره أثارها باسل فهو يعلم تمام العلم أنها غير أى إمرأه قابلها ورغم ذلك فشعوره بها أيضاً مختلف عن أى شعور آخر تجاه أى أنثى .....
أمسك هاتفه فجأه وطلب رقما بسرعه وقال ......:
أسمهان عبد القادر عايز كل المعلومات اللى تخصها من ساعة ماتولدت لغايه اللحظه اللى بكلمك فيها ...أى هفوه مش مهمه بالنسبه ليك هتبقى مهمه بالنسبه ليا وفى خلال 24 ساعة تكون المعلومات على مكتبى ......
أقفل الهاتف ثم تحدث بنبره شرسه ......:
معلش بقه ياباسل مش هقدر أبعد عنها مش لما لقيتها أبعد ولو على جوازها سهل تطلق .....ثم أطلق ضحكه خبيثه .....
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
كانت إيمان تمشى فى رواق الجامعه بمفردها وهى ذاهبه الى المدرج فهى تفتقد شهد وبشده ولكنها تنقل لها جميع المحاضرات حتى تعطيهم لها عند رجوعها .فأحمد مازال بالمشفى وهى بجواره لم تتركه ...
.اتصلت بها أكثر من مره واطمأنت عليه وعليها وأخبرتها أنه سيخرج من المشفى بعد يومين وعندها ستنظم وقتها حتى لا تتأخر على محاضراتها أكثر من ذلك .....
أما والدها فأخبرها بطلب دكتور رزق ووافقت فعلا على الا يحدث أى شئ حتى يخرج أحمد من المشفى ووافق الجميع وطبعا لم يعلم من بالجامعه بالخطبه بعد......
إصطدمت إيمان بشخص أمامها ..كانت ستعتذر ولكنها وجدته رامز والذى قال بخبث .....:
إيه يا دكتوره مش تحاسبى ولا اللى واخد عقلك يتهنى بيه ........؟
أتت جنه هى الأخرى وقالت ....:
طبعا لازم يتهنى بيه خاصةً بقه لما ترفضك عشان خاطر اللى أكبر منك .......
قال رامز بضيييق ....اااااه قصدك دكتور رزق اللى كل شويه الدكتوره عامله حجه ورايحه مكتبه .....
مال برأسه تجاه أذنها وقال ....:
لى فكره رزق ده غشييييم لكن أنا كنت هبسطك أكتر منه بكتييييير وغير كده أنا عندى فلوس تشترى ميت واحد زى رزق ......
ضحكت جنه بصوت رقيع وقالت ...
لا يارامز متقولش كده هى أصل هى بتبص لقدام ..هى لما تصاحبه هيساعدها فى الكليه ومش بعيد يجبلها الإمتحانات واهى فى النهايه هيبقوا زمل ....
ضحك رامز بشده وقال .:
..إذا كان كده فأنا موافق ياقطه خلصى معاه وبلاش دور الشرف اللى انتى ماشيه فيه ده وانا برده تحت الخدمه والنظر ..ثم غمز بعينيه لها بطريقه مقززه ......
كانت إيمان لاتفعل شئ غير البكاء فهى لم تتوقع أن تكون فى مثل هذا الموقف أما عندما قال لها رامز هذا لم تشعر بنفسها الا وهى تضربه على وجهه ......
إحمرت عيناه غضباً وقال ...:
.بقى إنتى بتضربينى أنا ....مااااشى إن ماوريتك مبقاش أنا رامز .....
وقفت إيمان ومازال جسدها يرتعش وقالت .....:
أيوه أضربك وأقطع لسان أى حد يقول عليا ربع كلمه ...ولو كان على دكتور رزق اللى بتقولو انى بروحله فأنتى ياست جنه كمان روحتيله على الاقل لما جيتى لقيتى الباب مفتوح على وسعه ،الدور والباقى للى كانت عايزه تطرقنى وقاعده بتتدلع بطريقه قذره على الدكتور ولا ايه .....؟
وانت يادكتور رامز حرقك قوى إنى معبرتكش ومرضيتش اكون ضمن استاف الحريم اللى عندك ...دخلتلى الاول من باب الحب وانك عايز ترتبط لانك واثق ومتأكد انى عمرى مبصاحب ..صح ولا غلط .....؟
واذا كان على دكتور رزق فهو فعلا احسن منك مليون مره ..ومتقلقش فيه مفاجأه حلوه عشان خاطركم كنت مأجلاها بس شكلها خلاص جه وقتها ....
ثم تركتهم وفى داخلها وجهه معينه ستذهب إليها ...
أما جنه ومازن فكانو يشعرون وكأن أحدهم قد أطلق عليهم الرصاص ..فرامز لم يتوقع أبدا أن تضربه أنثى على وجه الأرض أما جنه فلم تعرف كيف عرفت إيمان بنواياها تجاه رزق ..وماهى المفاجأه التى قالت عليها ......
____
ذهبت إيمان صوب غرفة دكتور رزق ودموعها تجرى على خديها ...والذى ينظر إليها لايعرف مابها ....
دقت الباب ولم تنتظر أن يفتح لها بل فعلت هى ودخلت مرة واحده ...
نهض رزق عن مقعده عندما رأى هيئتها المذريه ....اتجه إليها وقال بقلق ....مالك فيكى إيه ؟ إيه اللى حصل ؟ حد فى البيت حصله حاجه ردى ؟!!!!!!
لم تستطع الكلام من كثرة بكائها ....فأمسك يدها والتى وجدها ترتجف بشده ....استدعى الساعى وطلب منه كوب ماء وعصير فرش .....
تكلمت بدون مقدمات وقالت وصوتها متقطع من أثر البكاء .....:
ب يقول..لو..لى .إننننى بببضحك عععليييك عععششااان خخخاططر تتتتدييينى الامتتتتحااانااااتت ...
لم يفهم رزق ماتقول ولكنه حاول تجميع كلماتها وفهم ماقالت ..فقال بغضب مين دول اللى بيقولو كده ......؟
أجابته بنفس الطريقه .....هههم اللى قققالو اااانى ااانا االللى بجججرى ورراااك ....
زفر رزق بشده وقال ....أهدى بس وقوليلى مين دول ؟
جاء الساعى ومعه الماء والعصير ....شربت إيمان الماء دفعة واحده وكأنها تحاول أن تبتلع ماقالوه من كلام .....
هديتى شويه .....؟
.هكذا سألها رزق بحنيه شديده ...أماءت برأسها بنعم ......
فأكمل وقال ....:
طب قوليلى بقه كده من الأول وإيه اللى حصل بالظبط وكمان اللى اعرفه انك عندك محاضرة دكتور عمر دلوقتى .معنى كده انك محضرتيش ...؟
تنهدت بشده ومازالت عيونها تلمع بالدموع ...:
جنه ورامز .....عند سماعه لهذا الإسم إستشاط غيره وغضبا وقال ...:
.وإنتى بتكلمى سى زفت ده ليييه مش انا قلتلك كلام معاه بلاش منه عايزانى أموته وارتاح ......
انتفضت من طريقته الغاضبه وقالت .....ااانا معملتش حاجه هو اللى خبط فيا .....
وقف رزق بغضب وغيره تكاد تقتل ذلك الرامز ....:
.نععععغم يختى خبط فيكى ..خبط فيكى فين بالظبط ......؟؟
توسعت عين إيمان من دهشتها وقالت ...يعنى إيه مش فاهمه ......
أمسك رزق شعره بشده يكاد يقتلعه من غيرته فذلك الرامز قد لمسها ماذا يقول لها ....
هدأ قليلا وقال ....:ممكن أعرف إيه اللى حصل وياريت ،ياريت يا إيمان متفوتيش حرف واحد سامعه .....؟
قصت إيمان عليه كل ماحدث ودار بينها وبين جنه ورامز .....ولكن مالم تكن تتوقعه بالفعل هو غضب رزق المبالغ فيه من وجهة نظرها ...فهو كان يذهب ويجيئ فى غرفة مكتبه وكأنه يفكر بطريقه لقتل ذلك الثنائى ....
وقف مرة واحده وقال ....تعالى معايا ....
وقفت إيمان وقالت ...على فين ؟
أجابها رزق بحده تعرفى تسكتى لأنى هاين عليا أولع فيكى وفيهم دلوقت ...ماهو لو الهانم سمعت كلامى كان زمان الكل متنيل عارف انك خطبتى .بس ازاى ...لا طبعا ،بلاش يارزق يعرفو عشان ميقعدوش يتكلموا كل شويه علينا .....
رفع صوته مرة واحده وقال ....:
.أهو ياستى ارتحتى اهم اتكلموا علينا بس مش على اساس اننا مخطوبين لا على اساس اننا متصاحبين لأسباب قذره زيهم ....
لم تتمالك إيمان نفسها وطلت تبكى بشده ....رق قلب رزق فزفر بشده واستغفر ربه بداخله وقال .....:
خلاص ياإيمان أنا اسف إنى انفعلت بس انا فعلا انفعلت عشانك انتى مش عشانى .يعنى انا لو فضلو يتكلموا من هنا لبكره ميهمنيش لكن عشان يطلعوا عليكى حرف واحد فده اللى عمرى ماهسمح بيه أبداً ....
خرجت إيمان خلفه ولا تعلم أين هو ذاهب ولكنها فوجئت به أمام المدرج والذى به دفعتها تتلقى المحاضره على يد صديقه وزميله دكتور عمر....
.طرق الباب ودخل بهدوء يتنافى مع الغليان الذى بداخله .....
أهلا أهلا دكتور رزق ..اتفضل اوعى تقول انك جاى تاخد المحاضره بدالى وتريحنى ....
ضحك رزق بمجامله لصديقه وقال ....:
لا يعم محاضرتك خليهالك انا بس جاى عشان عايز الدفعه الجميله دى فى كلمتين ومقدرتش أأجلهم لبكره تسمحلى ......
أشار عمر بيده وقال ...طبعا طبعا الميكرفون معاك ثم إبتسم ...
تقدم رزق وعيناه تبحث عن جنه ورامز والذى وجدهم كالعاده فى اخر المدرج فلولا درجات العملى لن يحضروا تلك المحاضرات أبداً ....
أشار رزق لإيمان أن تدخل ..رفضت فى البدايه ولكنه حثها بعينيه حتى دخلت ووقفت بجواره تحت همهمات من الجميع واستغرابهم للموقف برمته ...
بدأ رزق بالكلام وقال .....طبعا كلكم عارفين دكتوره إيمان ..زميلتكم والأولى على دفعتكم التلات سنين اللى فاتو وان شاء الله هتفضل كده لغاية متتخرج ...ثم نظر اليها وابتسم إبتسامه مطمئنه لها ....
أكمل وقال ...الصراحه بقه كنت عايز اشتكيلكم منها .....
تكلم الجميع فى وقت واحد لمعرفه السبب.....
رفع رزق يده وقال .....بزمتكم انا عريس اترفض .....
ضحك الجميع وقالت بعض الفتيات ...مين اللى مبتفهمش دى يادكتور هو فيه حد زيك ...؟؟
وقالت أخرى ...مين دى طب د لو حضرتك اتقدمتلى انا اللى هجيب الشبكه ....وأخرى وأخرى وإيكان تود أن تقتله وتقتل كل فتاه قالت شيئا عليه ...
ضحك رزق وقال .....انا اتقدمت أكتر من مره لدكتوره إيمان وهى مكنتش بتوافق . لغايه فى الاخر بقه ملقيتش فيه غير حل واحد ....قال الجميع فى وقت واحد إيه هو ؟
ضحك رزق وقال ...قولتلها لو موافقتيش هسقطك وهخلى كل زمايلى يسقطوكى مش كده يادكتور عمر ......؟؟
ضحك عمر وقال ....مجنون وتعملها هتجوز البت تحت التهديد يادكتور ....
ضحك رزق وقال ...المهم اتجوزها ...ودلوقت بقه هى الحمد لله وافق وأنا بعزمكم على الخطوبه بس ان شاء الله لما الإمتحانات تخلص ....
تعالت التهنئات من الجميع أما جنه ورامز فلم يشعروا بشئ الا ورزق يقف بجوارهم ويقول بشر ....:
.أسمع بس إن حد فيكم إتعرض لإيمان بحرف واحد والله فى سماه ماهتشوفو تخرج من الكليه دى واحتمال تحولو منها كمان سامعين .....؟؟؟؟؟؟؟
ثم اتجه لرامز وقال ....:
واحمد ربنا انى مكنتش موجود وخلصت على قلم واحد لانى لو كنت ساعتها معاكم مكنتش هتخلص منى غير على نقاله ......
تركهم واتجه لإيمان والتى تشعر بالفخر الشديد لوجود رزق فهو بالفعل اسم على مسمى ....
♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎
العمل ثم العمل ثم العمل ...هذا ماقررت أسمهان ان تفعله بجانب دراستها فها هى السنه قربت على الإنتهاء ليمر على سفر إحسان سنتين .....لا تعلم هل مازال يتصل بوالده أم لا ..فهى لا تسأله أبداً ...فكرت فى أن تطلب من عمها عبد الرحمن أن ينهى هذه الزيجه ،ولكنها رغم ذلك تشعر بالألم عندما تفكر فى هذا الموضوع ...
فقررت أن تنسى زواجها وأن تنسى نفسها كزوجه وتمضى بحياتها وفقط ...لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ....
لم تكن تعلم أن حمزه قد علم كل شئ عنها وأنه يتحين
الفرص بل ويخلقها أحياناً حتى يقابلها ويتكلم معها ولكنها رغم ذلك لاتعيره إنتباهاً وهذا مايجعله يستشيط غضباً فوق غضبه ......
كانت تجلس مع رواء داخل مقهى قريب من مكتب الترجمه ....تحاول أن تقنعها بأن توافق على الزواج فنادر قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من الجنون من أفعالها .....
قالت أسمهان .....هاه ..هتفضل كده كتيير ....؟
نظرت اليها رواء وقالت وعيناها تلمع من الدموع المحبوسه بداخلها .....:
خايفه ومش عارفه أعمل إيه فى خوفى ده ....
أمسكت أسمهان يدها وقالت ....:
من إيه تقدرى تقوليلى ...نادر راجل بجد وبيحبك وكل يوم بيثبتلك انك انتى وبس اللى فى قلبه..وعمره ماهيكون لغيرك ....
قالت رواء من بين دموعها ..:
.بابا كمان قال لماما كده وبعدين إيه اللى حصل ؟!
زفرت أسمهان بهدوء وقالت ....باباكى شخصيته غير نادر انتى عندك شك فى ده ...
حركت رواء رأسها يميناً ويساراً دليلا على رفضها ..
اكملت أسمهان .....طيب يعنى انتى واثقه انهم مش شبه بعض ....وكمان انا عايزاكى تعيشى حياتك ولو حتى فرضا انتى عندك خوف من المستقبل ....الخوف ده عمره ماهيروح الا لما تواجهيه وانتى مش هتواجهيه غير لما تتجوزى نادر ساعتها بس هتحسى انك قد إيه كنتى غبيه انك موافقتيش من زمان بدل ماهو قاعد يندب حظه كده .....
ضحكت رواء وقالت ...:
فعلا نادر استحمل من جنانى كتييير دا حتى ماما بتقولى انه غير بابا .....
وجدت من يمسك يدها ويقبلها ويقول ...:
والله العظيم أنا غيره خاااالص وبحبك وبموووت فيكى والبت أسمهان تشهد على كده .....
.ضحكت رواء بشده هى وأسمهان ...
نظرت اليه أسمهان وقالت بغيظ ....:
.إنت إيه اللى جابك هنا .....غمز الى رواء وقال بحب ....:
أى حته حبيبتى فيها انا راشق فيها على طول ...ولا إيه يارور .....؟
ضحكت أسمهان وقالت ...تصدق بالله انت مجنون بطريقه صعبه ....
قهقه نادروقال ...عادى قديمه ياباشا .....إيه قولو يلا .....
هنعمل الفرح امتى بقه نقول بكره نشترى الفستان وبعد بكره الفرح .....
تكلمت أسمهان بسخريه وقالت :
و ليه تنتظروا ده كله ماتاخدها وتمشى وخلاص ....وقف نادر وقال تصدقى عندك حق ..يلا يارورو ....؟
تكلمت أسمهان بذهول وقال ....يلا فييين ياباشا الفرح ان شاء الله بعد اسبوع تكون رواء جهزت نفسها .....
وكمان انت ناسى ان وراك شغل وكمان فيه شهر عسل لازم يتحجز وفستان لازم نجيبه وقاعه تدور عليها ..إييييه يلا بقه هوينا ياباشا روح شوف كل دول وملكش دعوه بالترتيبات الباقيه .....
نظرت اليهم رواء وهى مصدومه وقالت ...:
.فرح مين اللى بعد أسبوع وفستان ايه اللى هنشتريه .....
أشارت أسمهان لنادر وقالت ..روح انت وملكش دعوه هى هتفوق دلوقت من الصدمه متقلقش ......
أمسكت أسمهان يدها وقالت ...يلا ياعروسه يلا عشان نلف شويه على الفساتين والذى منه يللللا ........
■■■■■■■■■■■■■■■■
بعد مرور عشرة أيام ...تم فيهم الكثير ..فرح رواء ونادر والذى كان آيه من الجمال ...أصبح ثقل العمل على كتفيها وحدها ....
استدعاها مستر أكرم ...ذهبت إليه فقال لها ......:
أنا عارف يا أسمهان أن ضغط الشغل عليكى بقى كتييير بس معلش بقه حظك جه كده ....
ضحكت أسمهان وقالت. ..:
خير يامستر مفيش حاجه وكمان نادر قبل فرحه خلص تقريباً كل الشغل المتأخر عشان أنا متزنقش .....
ضحك أكرم وقال ....:
فعلا ربنا يهنيه هو ورواء واشوفهم أسعد اتنين يااارب .....
أمنت أسمهان على دعائه وقالت ....:
.هاه إيه الشغل الجديد بقه .....؟
جلس أكرم على كرسى أمامها وقال .....:
بصى ياستى فيه دكتور جراحه ألمانى هيوصل مصر ان شاء الله كمان كام ساعه وطبعا عايزين له مترجم عشان يبقى وسيط بينه وبين الحالات المرضيه اللى هو هيعملهم العمليات ...
نظر اليها وقال بنظره ذات معنى وهو يبتسم ....:
والصراحه بقه نادر المفروض هو اللى كان هيروح وكان عارف بميعاد وصوله لانه متحدد من حوالى شهر بس جوازته بقه هى اللى غيرت كل حاجه .....
اتسعت عينيها بشده وقالت ...:
يعنى كان عارف ومقليش ..؟
.ضحك أكرم بشده وقال ...:
الصراحه انا بحسبه قالك بس لقيته بعتلى رساله من شويه بيفكرنى بالميعاد وبيقولى أقولك لانه خاف يقولك ....
ضحكت أسمهان بشر ...ماااشى يعنى هو خاف ليقولى فقام هرب .....ثم أكملت ..طب وحضرتك هو هيقعد قد إيه ...؟
-تقريبا من عشره ل 15 يوم لانه حاليا هيعمل عمليات بأجر رمزى فى مستشفى خاص فيها جزء خيرى مملوكه لرجل أعمال كبير ،بعد كده فيه أكتر من مستشفى إستثمارى هيعمل عندهم عمليات بس بأجر ....
زفرت بشده وقالت .....يعنى حضرتك كده ال 15 يوم دول مفهومش راحه .....؟
أقر أكرم بذلك وقال ...وعلى فكره انا خصصتلك عربيه تكون معاكى عشان لو اتأخرتى أو حاجه .....
-تمام هقوم أنا عشان الحق اروح اغير هدومى وأطلع على المطار عشان أستقبله .....
-إتفضلى وربنا يوفقك وصدقينى أول مانادر ينزل من أجازته هخليه هو يكمل ....
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♡
اااه من شوق ساقنى اليك كما يسوقون الذبيحه لنحرها .....
كان علاء يقف أمام كليه الفنون الجميله فهو لم يستطع منع نفسه أن يراها فهو أشتاقها لدرجه غير عاديه ...
نظر اليها وهى تخرج ومعها صديقتها ...:
.ياالله كم هى بريئه .. ..
ضحك فى نفسه وقال ....براءه تُذهبك للجحيم رأسا وانت راض ....فهى فعلت معه مالم يفلح به الكثيرون ...
وقع نظرها هى الاخرى عليه ولكن لما تراه مختلفاً تلك المره حتى نظراته اليها مختلفه فيها شئ من الحزن و .....الحب .....لا لا غير معقول فعلاء لا يعرف للحب طريق .....
انتظرت أن يناديها كما يفعل ولكنه لم يفعل فكل ما اراده حقاً هو أن يراها وفقط لأنه يعلم بداخله أنه لايليق بها ....ولا يعرف إنه عند تآلف القلوب لايقف بينهم مستحيل ......
ركب سيارته ومضى بطريقه حتى أنه مر من جانبها ولكنه أرسل اليها نظرة أسف لم تستوعبها أبدا فهى كانت تتوقع أن يثور أو أن ترجع لتجده قد اشتكى منها لوالدها ولكنه لم يحدث أى من هذا ...فما الذى يحدث معه ...فهى لا تعرف ...
♣︎♣︎♧♧♧♧♣︎♣︎♧♧♧♧♣︎♣︎
عندما نمشى بطريقنا ولكننا لا نتوقع نهايته ...وهل ستكون تلك النهايه مرضيه أم أنها سترسل بنا للألام من جديد ....
نزلت أسمهان بعد أن ابلغت عمها عبد الرحمن وجدت السياره بإنتظارها .....ركبتها متوجهه الى المطار لإستقبال دكتور أرمان الألمانى ....
ظلت تبحث عنه فى الانترنت فهى دائما تريد أن تعلم مع من تتعامل ...قرأت عنه الكثير وعن شخصيته القويه فهو قد كرس حياته للعمل ولم يتزوج يبلغ من العمر 55 عاماً ورغم ذلك لايظهر عليه العمر أبداً ...وكعادة الأجانب فعيونه باللون الأخضر وشعره أصفر ذهبى يختلط به بعض الشعر الأبيض وفى وجهه بعض النمش ...
وصلت المطار وجدت الرحلة قد وصلت بالفعل ...سألت عليه فوجدته بقاعة كبار الزوار ...عرفت عم نفسها وانها هى المترجمه فأفسحوا لها الطريق بعد ما رأوا مايثبت ذلك ...
دخلت الى القاعه وأول من وقع عليه عيناها هو باسل وحمزه والذى ابتسم اليها بشده وقال ...:
.أهلا أهلا مدام أسمهان اتفضلى ....نظرت إليه بإحراج قد زادها جمالا وهى تقول ....:
أسفه على التأخير بس الطريق كان زحمه وأنا معرفش بالميعاد غير من كام ساعه بس ... .....
لم تعلم أن هناك من ينظر اليها وهو يريد أن يخبئها بداخله ....لم بكن يتوقع أن يكون لقائهم بمثل تلك السرعه ...فهو كان يفكر ويفكر فر ألف طريفه وطريقه كى يقابلها بها ...وما هو الكلام الذى سوف يقوله ......
أكمل حمزه وقال ...على العموم محصلش حاجه ...حظنا ان كان فيه دكتور مصرى ضمن الوفد من المساعدين للدكتور أرمان كان هو اللى شغال مترجم لغايه ماتيجى .....
ثم وجهها إليه وقال أعرفك دكتور ....
لم يكمل كلمته حتى قالت هى ......إحساااااااان .... !!!!