رواية قتلتني قسوته الفصل الثالث عشر 13 بقلم جنة مياز
""بعد بضع ساعات"""
استيقظت اسمهان على صوت طرق باب المنزل فنهضت بتكاسل مرتدية حجابها ثم ذهبت و فتحت الباب لتجد ذلك الشاب الذي رأته مع أسيل سابقاً فضيقت عينيها قائلة بصوت ناعس
-ايوة حضرتك في حاجة؟
ابتسم ريان بشكل لطيف ثم قال
-اسيل هنا؟
حركت اسمهان رأسها نافية ثم قالت
-بس كلمتني بعدين قفلت في وشي مش عارفه ليه
حك ريان رأسه بسبب خوفه على اسيل من غياث فقال
-طب ممكن رقمها عشان اكلمها؟
لتجيبه اسمهان
-اسيل تلفونها مقفول...بس كلمتني من تلفون واحد حسبي الله عليه
ضحك ريان على اسمهان فهو ادرك انها نائمة غير مدركة لما تقول او للكارثة التي قد تكون شقيقتها فيها ومع ذلك فقال
-طيب عايز رقم اسيل ممكن؟
اماءت له اسمهان قائلة
-اقعد استنى على السلم لحد ما اجي
ضحك ريان لتدخل اسمهان الى الداخل دون ان تغلق باب المنزل و ما ن فعلت حتى جلس ريان على الدرج منتظراً اياها اما اسمهان فما ان دخلت لتبحث عن هاتفها حتى نسيت ما حدث و دخلت لتخلد للنوم بينما في الخارج اسند ريان رأسه على الجدار فهو منهك ولم ينم و مع الأسف قد ذهب في النوم هو الآخر
.....
استيقظت اسيل على صوت طرق على باب الغرفة يليه صوت غياث وهو يقول
-انتي يا كيس النوم
فنهضت من مكانها ثم ارتدت حجابها و ما ان فتحت الباب حتى وجدت غياث يعبث في هاتفه فقالت بنبرة هادئة
-صحيت خلاص
ليقول هو بنبرة باردة
-انا بقالي ساعة بصحيكي...اكتر من كده هجبلك تابوت تكملي نوم فيه
ضحكت اسيل رغماً عنها ليبتسم هو ثم يقول
-يلا عشان نمشي
اماءت اسيل له ثم خرجت ليخرج هو بعدها من الغرفة
......
ابتسم ريان على ذلك الشيء اللطيف الذي يداعب وجنته فقال بصوت ناعس وهو يضحك
-بغير بغير
و ما ان فتح عينيه حتى انتفض في مكانه عندما وجد تلك الهرة تلعق خده قائلاً بغضب و صوت مرتفع
-الله ياخدك يا شيخة
....
كانت نور تضع الصحون مع اسمهان عندما استمعت الى ذلك الصوت فقالت باستغراب
-الصوت ده مش غريب عليا
لتنظر لها اسمهان و فجأة تتذكر ما حدث بالأمس فقالت بصدمة
-نسيته بره
ركضت اسمهان بسرعة للخارج بعد ان وضعت الحجاب على شعرها لتفعل نور مثلها وما ان خرجت حتى وجدت ريان ينفض ثيابه بغضب وهو يقول لتلك القطة المسكينة وكأنها ستفهمه
-عاجبك كده اللي عملتيه فيا؟ ضميرك مرتاح دلوقتي؟
انفجرت اسمهان ضاحكة بينما قالت نور بصدمة
-ريان بيه ايه اللي عمل فيك كده؟
رمق ريان اسمهان نظرة احتقارية لتبتلع هي ريقها ثم تصطنع الجمود قائلة
-اتفضل طيب ادخل اغسل وشك عشان ريحتك بقت شبه القطط
زفر ريان ثم دفع اسمهان و نور داخلاً للمنزل و كأنه منزله لتقول نور لأسمهان بصوت منخفض
-حصل ايه؟
لتقول الأخرى
-طلب رقم اسيل دخلت اجبهوله نمت بالغلط...فيها حاجة ديه؟ طارت الدنيا؟
لتضرب نور كف بالآخر قائلة
-انتي و اختك بهدلتوا ولاد العقيل آخر بهدلة بصراحة
.....
كانت اسيل تنظر من نافذة السيارة باستمتاع ليقول غياث
-هتيجي القصر النهاردة؟
فالتفتت له اسيل ثم قالت وهي تضيق عينيها
-هتعمل فيا زي امبارح؟
ليبتسم الآخر ثم يقول بنفس هدوءه
-تؤ
لتبادله اسيل ابتسامتها اللطيفة قائلة
-اكيد هاجي عشان النهاردة يوم اجازة ياسمين و انا بيكون عليا الشغل بتاعها
زفر غياث و قال بضيق
-بتشتغلي خدامة ليه؟
فأجابت اسيل بنبرة لا تخلو من الحزن
-عشان مكملتش دراسة...يعني اكيد مش بمزاجي قولت عايزة اشتغل عند حد اصلا انا بحب الأعمال الحرة مش بحب حد يكون مديري
ضحك غياث قائلاً باستفزاز
-خليكي تاجرة مصاصات على اد حجمك
نظرت له اسيل بغضب ولم تتحدث ليتوقف هو امام بناية ما ثم يقول
-بيتك هنا؟
اماءت له اسيل وقبل أن تنزل من السيارة قالت وهي تشير الى مكان ما
-هي مش ديه عربية ريان بيه؟
نظر غياث الى حيث تشير ليومئ بالإيجاب فما كان لأسيل سوى ان تقول وهي تنزل بسرعة من السيارة
-اسمهان هتقتله
نزل غياث خلف اسيل التى ركضت بسرعة الى البناية و ما ان صعدت حتى استمعت الى صوت شقيقتها الغاضب ففتحت الباب بالمفتاح و قبل ان تدخل قالت لغياث
-بص حاول تبعد عنها وهي متعصبة
قضب غياث حاجبيه بعدم فهم و ما ان دخلت اسيل حتى وجدت اسمهان تقذف وسادة ما على ريان وهي تقول بغضب
-ابن عمك لو قرب من اختي والله هقتله
بينما نور تحاول امساكها بالقوة فقالت اسيل
-اسمهان اهدي
التفتت اسمهان لها لتنتبه الى ان الرجل الذي يقف بجانب اسيل هو الذي كاد يدعس اسراء سابقاً ولكن تباً هو الأن يبدو وكأنه ازداد طولاً كما ان عضلاته تبدو و كأنها قد ازدادت بينما ملامحه الحادة الجذابة تثير الخوف لكل من ينظر لها فابتلعت اسمهان ريقها ليقول ريان وهو يضحك على شكلها
-اهو ابن عمي اللي عايزة تقتليه
فضحكت اسمهان ثم قالت وهي لازالت تنظر لغياث
-مش هقتله اوي يعني انا ..احم..كان قصدي يعني هقتله ضحك يعني هضحكه كتير انما انت فاكرني هقتله بمسدس و كده؟! لا خالص حضرتك ليه يعني حصل ايه لكل ده؟
فوضعت اسيل يدها على وجهها بأسى بينما نظرت نور الى يديها اما غياث فقال بنبرة باردة
-العيلة كلها بؤ على الفاضي
ضحك ريان قائلاً بمرح
-بس عيلة عسل والله انا بقول نناسبهم
نظر الجميع لريان فجأة باستغراب ليكمل هو
-او ممكن لا عادي يعني
ليزفر غياث ثم يقول
-هروح اغير واطلع على الشغل و ياريت الاقيك في الشركة بدري
خارجاً بعدها من المنزل ببرود ليلقي ريان السلام ثم يخرج خلف غياث بينما نور و اسمهان لم يتوقفا عن طرح الأسئلة على اسيل
"""بعد بضع ساعات"""
كان عمر يعبث بالقلم على مكتبه بينما ريان لم يتوقف عن الحديث بشأن ما حدث حتى قال عمر في النهاية بتأفف
-طب نفترض غياث حب اسيل...مكرم و نرمين لما يعرفوا هيعملوا ايه؟ دول ممكن يقتلوا اسيل اصلا
فضحك ريان قائلاً
-تؤ متقلقش مش من مصلحتهم ده غير ان غياث لما بيعوز حاجة محدش بيقف قدامه
اماء له عمر بهدوء ولم يعقب ليدق هاتف ريان برقم نوران و ما إن أجاب حتى قال
-تمام يا نوران هانم هقول لغياث و عمر
اغلق ريان الخط لينظر الى عمر قائلاً بنبرة مختنقة
-كارمن هتيجي هي و سهيل هانم و طبعاً لازم نكون موجودين كلنا
زفر عمر بحنق ثم القى قلمه على المكتب و قال
-يوووه...مالي انا و مالها هي و بنتها؟
فضحك ريان ليدخل غياث في هذه اللحظة جالساً ببرود على المقعد فقال ريان
-سهيل هانم جاية هي و بنتها
لم يبد غياث اي رد فعل وانما ابتسم ابتسامة تكاد تظهر عندما تذكر اسيل كيف كانت معه ليلة البارحة و قريبه منه هكذا يا الهي انه حتى لا يكف عن التفكير بها بينما من جهة أخرى فكان مكرم يتحدث مع احد رجاله في هاتفه ليقول الآخر
-يا مكرم بيه ماشوفناش مؤيد عند المطار اصلا محدش يعرف هو فين
لغلق الآخر الهاتف ملقياً اياه على الطاولة اما من جهة اسيل فكانت قد اغتسلت وبدلت ثيابها لتذهب الى العمل في القصر مع نور و عندما وصلت بالفعل أخبرتهما كبيرة الخدم بوجود ضيوف مهمين سيحضرون اليوم و على أسيل ان تحسن ضيافتهم
.......
دخلت رئيسة الخدم قائلة لأسيل
-أسيل...اطلعي وضبي السفرة برة
اماءت اسيل لها ثم ربطت حذائها جيداً كي لا تتعثر هذه المرة و عندما خرجت لتوضب طاولة الطعام استمعت الى صوت الخادمة ترحب بشخص ما و عندما التفتت رأت مرأة تبدو حادة الطباع بجانبها فتاة تبدو و كأنها طائشة و مغرورة كثيراً ومع ذلك فهي تمتلك بشرة بيضاء و شعر بني طويل و أعين عسلية فكانت تبدو كحوريات البحر ومع ذلك فأسيل لم تكترث بها وانما انهت التوضيب عائدة الى المطبخ لتجلس على الرخام كما تفعل و تظل تتحدث مع نور و في تلك اللحظة جاءت خادمة اخرى على فاهها ابتسامة عريضة فتساءلت نور بفضول
-مالك؟
لتجيب الأخرى بوهن
-تخيلي كده تطلعي تلاقي غياث و ريان و عمر بيه في وشك كمية الانتعاش اللي حسيت بيها
فضحكت اسيل ثم قالت وهي تحرك قدميها كالأطفال
-مهي البنت اللي جات برة كمان حلوة ماشاء الله
فزفرت الخادمة لتأتي رئيسة الخدم قائلة
-اسيل اطلعي حطي الأكل على السفرة
فتنهدت هي ثم نزلت و اخذت بعض الصحون في يدها و عندما خرجت كانت نظرات غياث مصوبة نحوها فورما دخلت الغرفة بينما تلك الفتاة بجانبه من جهة و عمر من اخرى ولكن اسيل لم تنتبه سوى لنظرات غياث لها فما ان وضعت اول صحن بينما الجميع منشغل بالحديث ابتسم غياث غامزاً لأسيل فجعلها تتصنم في مكانها من هول الموقف ليلحظ ريان ذلك فقام بضرب عمر الجالس امامه من أسفل الطاولة لينتبه الآخر لنظرات غياث لتلك الفتاة اللطيفة فاقترب من غياث قائلاً
-عديها على خير عشان اسيل متتأذيش بسببك
فابتسم غياث بثقة ولم يجبه لتقول كارمن بأسلوب فظ مشيرة الى اسيل
-يا انتي تعالي حطيلي مية
رفعت اسيل حاجبيها من اسلوبها ليقول غياث بحدة
-أسيل
نظرت له كارمن باستغراب ليكمل غياث
-اسمها اسيل
فانتبهت نوران له في تلك اللحظة قائلة بهدوء
-مالك يا غياث؟
ليقول هو بنبرة باردة
-مفيش
التفت نوران الى أسيل ثم قالت
-روحي يا أسيل خلاص
فقالت كارمن باستفزاز
-هاتيلي شنطتي الأول بعدين روحي شوفي شغلك وياريت متفتحيهاش عشان مش بحب حركات الخدم ديه
كادت اسيل ان تجيبها فقد احمر وجهها غضباً الا ان غياث قال بهدوء وهو ينهض من مكانه
-اسيل روحي اعمليلي قهوة و طلعهالي على فوق
اماءت له اسيل ثم ذهبت ليبتسم ريان ابتسامة واسعة بينما انتاب نوران حالة من الصدمة من تصرف غياث اما الآخر فخرج ببرود ليأتي هاتف لعمر فيضطر ان يرحل وقبل ان يركب سيارته وجد ريان يقول وهو يبتسم امامه ابتسامة واسعة
-لايقين على بعض صح؟
فضحك عمر ثم قال
-اوعى يا ريان خليني امشي
ليجيبه الآخر
-بس شوفت الحركة اللي غياث عملها؟ طب والله بدأ يحبها
حك عمر مؤخرة رأسه ثم قال
-بردو ده ميخليناش نضمن ان غياث لو افتكر مش هيأذيها
فزفر ريان بحنق قائلاً
-انت عدو السعادة ليه كده؟
ليقول عمر بانفعال
-عشان هو ده غياث يا ريان مهما حب اسيل هيأذيها بردو
-اسيل الخدامة؟!
التفت ريان و عمر ليجدوا كارمن خلفهم و تنظر لهم بذهول
استيقظت اسمهان على صوت طرق باب المنزل فنهضت بتكاسل مرتدية حجابها ثم ذهبت و فتحت الباب لتجد ذلك الشاب الذي رأته مع أسيل سابقاً فضيقت عينيها قائلة بصوت ناعس
-ايوة حضرتك في حاجة؟
ابتسم ريان بشكل لطيف ثم قال
-اسيل هنا؟
حركت اسمهان رأسها نافية ثم قالت
-بس كلمتني بعدين قفلت في وشي مش عارفه ليه
حك ريان رأسه بسبب خوفه على اسيل من غياث فقال
-طب ممكن رقمها عشان اكلمها؟
لتجيبه اسمهان
-اسيل تلفونها مقفول...بس كلمتني من تلفون واحد حسبي الله عليه
ضحك ريان على اسمهان فهو ادرك انها نائمة غير مدركة لما تقول او للكارثة التي قد تكون شقيقتها فيها ومع ذلك فقال
-طيب عايز رقم اسيل ممكن؟
اماءت له اسمهان قائلة
-اقعد استنى على السلم لحد ما اجي
ضحك ريان لتدخل اسمهان الى الداخل دون ان تغلق باب المنزل و ما ن فعلت حتى جلس ريان على الدرج منتظراً اياها اما اسمهان فما ان دخلت لتبحث عن هاتفها حتى نسيت ما حدث و دخلت لتخلد للنوم بينما في الخارج اسند ريان رأسه على الجدار فهو منهك ولم ينم و مع الأسف قد ذهب في النوم هو الآخر
.....
استيقظت اسيل على صوت طرق على باب الغرفة يليه صوت غياث وهو يقول
-انتي يا كيس النوم
فنهضت من مكانها ثم ارتدت حجابها و ما ان فتحت الباب حتى وجدت غياث يعبث في هاتفه فقالت بنبرة هادئة
-صحيت خلاص
ليقول هو بنبرة باردة
-انا بقالي ساعة بصحيكي...اكتر من كده هجبلك تابوت تكملي نوم فيه
ضحكت اسيل رغماً عنها ليبتسم هو ثم يقول
-يلا عشان نمشي
اماءت اسيل له ثم خرجت ليخرج هو بعدها من الغرفة
......
ابتسم ريان على ذلك الشيء اللطيف الذي يداعب وجنته فقال بصوت ناعس وهو يضحك
-بغير بغير
و ما ان فتح عينيه حتى انتفض في مكانه عندما وجد تلك الهرة تلعق خده قائلاً بغضب و صوت مرتفع
-الله ياخدك يا شيخة
....
كانت نور تضع الصحون مع اسمهان عندما استمعت الى ذلك الصوت فقالت باستغراب
-الصوت ده مش غريب عليا
لتنظر لها اسمهان و فجأة تتذكر ما حدث بالأمس فقالت بصدمة
-نسيته بره
ركضت اسمهان بسرعة للخارج بعد ان وضعت الحجاب على شعرها لتفعل نور مثلها وما ان خرجت حتى وجدت ريان ينفض ثيابه بغضب وهو يقول لتلك القطة المسكينة وكأنها ستفهمه
-عاجبك كده اللي عملتيه فيا؟ ضميرك مرتاح دلوقتي؟
انفجرت اسمهان ضاحكة بينما قالت نور بصدمة
-ريان بيه ايه اللي عمل فيك كده؟
رمق ريان اسمهان نظرة احتقارية لتبتلع هي ريقها ثم تصطنع الجمود قائلة
-اتفضل طيب ادخل اغسل وشك عشان ريحتك بقت شبه القطط
زفر ريان ثم دفع اسمهان و نور داخلاً للمنزل و كأنه منزله لتقول نور لأسمهان بصوت منخفض
-حصل ايه؟
لتقول الأخرى
-طلب رقم اسيل دخلت اجبهوله نمت بالغلط...فيها حاجة ديه؟ طارت الدنيا؟
لتضرب نور كف بالآخر قائلة
-انتي و اختك بهدلتوا ولاد العقيل آخر بهدلة بصراحة
.....
كانت اسيل تنظر من نافذة السيارة باستمتاع ليقول غياث
-هتيجي القصر النهاردة؟
فالتفتت له اسيل ثم قالت وهي تضيق عينيها
-هتعمل فيا زي امبارح؟
ليبتسم الآخر ثم يقول بنفس هدوءه
-تؤ
لتبادله اسيل ابتسامتها اللطيفة قائلة
-اكيد هاجي عشان النهاردة يوم اجازة ياسمين و انا بيكون عليا الشغل بتاعها
زفر غياث و قال بضيق
-بتشتغلي خدامة ليه؟
فأجابت اسيل بنبرة لا تخلو من الحزن
-عشان مكملتش دراسة...يعني اكيد مش بمزاجي قولت عايزة اشتغل عند حد اصلا انا بحب الأعمال الحرة مش بحب حد يكون مديري
ضحك غياث قائلاً باستفزاز
-خليكي تاجرة مصاصات على اد حجمك
نظرت له اسيل بغضب ولم تتحدث ليتوقف هو امام بناية ما ثم يقول
-بيتك هنا؟
اماءت له اسيل وقبل أن تنزل من السيارة قالت وهي تشير الى مكان ما
-هي مش ديه عربية ريان بيه؟
نظر غياث الى حيث تشير ليومئ بالإيجاب فما كان لأسيل سوى ان تقول وهي تنزل بسرعة من السيارة
-اسمهان هتقتله
نزل غياث خلف اسيل التى ركضت بسرعة الى البناية و ما ان صعدت حتى استمعت الى صوت شقيقتها الغاضب ففتحت الباب بالمفتاح و قبل ان تدخل قالت لغياث
-بص حاول تبعد عنها وهي متعصبة
قضب غياث حاجبيه بعدم فهم و ما ان دخلت اسيل حتى وجدت اسمهان تقذف وسادة ما على ريان وهي تقول بغضب
-ابن عمك لو قرب من اختي والله هقتله
بينما نور تحاول امساكها بالقوة فقالت اسيل
-اسمهان اهدي
التفتت اسمهان لها لتنتبه الى ان الرجل الذي يقف بجانب اسيل هو الذي كاد يدعس اسراء سابقاً ولكن تباً هو الأن يبدو وكأنه ازداد طولاً كما ان عضلاته تبدو و كأنها قد ازدادت بينما ملامحه الحادة الجذابة تثير الخوف لكل من ينظر لها فابتلعت اسمهان ريقها ليقول ريان وهو يضحك على شكلها
-اهو ابن عمي اللي عايزة تقتليه
فضحكت اسمهان ثم قالت وهي لازالت تنظر لغياث
-مش هقتله اوي يعني انا ..احم..كان قصدي يعني هقتله ضحك يعني هضحكه كتير انما انت فاكرني هقتله بمسدس و كده؟! لا خالص حضرتك ليه يعني حصل ايه لكل ده؟
فوضعت اسيل يدها على وجهها بأسى بينما نظرت نور الى يديها اما غياث فقال بنبرة باردة
-العيلة كلها بؤ على الفاضي
ضحك ريان قائلاً بمرح
-بس عيلة عسل والله انا بقول نناسبهم
نظر الجميع لريان فجأة باستغراب ليكمل هو
-او ممكن لا عادي يعني
ليزفر غياث ثم يقول
-هروح اغير واطلع على الشغل و ياريت الاقيك في الشركة بدري
خارجاً بعدها من المنزل ببرود ليلقي ريان السلام ثم يخرج خلف غياث بينما نور و اسمهان لم يتوقفا عن طرح الأسئلة على اسيل
"""بعد بضع ساعات"""
كان عمر يعبث بالقلم على مكتبه بينما ريان لم يتوقف عن الحديث بشأن ما حدث حتى قال عمر في النهاية بتأفف
-طب نفترض غياث حب اسيل...مكرم و نرمين لما يعرفوا هيعملوا ايه؟ دول ممكن يقتلوا اسيل اصلا
فضحك ريان قائلاً
-تؤ متقلقش مش من مصلحتهم ده غير ان غياث لما بيعوز حاجة محدش بيقف قدامه
اماء له عمر بهدوء ولم يعقب ليدق هاتف ريان برقم نوران و ما إن أجاب حتى قال
-تمام يا نوران هانم هقول لغياث و عمر
اغلق ريان الخط لينظر الى عمر قائلاً بنبرة مختنقة
-كارمن هتيجي هي و سهيل هانم و طبعاً لازم نكون موجودين كلنا
زفر عمر بحنق ثم القى قلمه على المكتب و قال
-يوووه...مالي انا و مالها هي و بنتها؟
فضحك ريان ليدخل غياث في هذه اللحظة جالساً ببرود على المقعد فقال ريان
-سهيل هانم جاية هي و بنتها
لم يبد غياث اي رد فعل وانما ابتسم ابتسامة تكاد تظهر عندما تذكر اسيل كيف كانت معه ليلة البارحة و قريبه منه هكذا يا الهي انه حتى لا يكف عن التفكير بها بينما من جهة أخرى فكان مكرم يتحدث مع احد رجاله في هاتفه ليقول الآخر
-يا مكرم بيه ماشوفناش مؤيد عند المطار اصلا محدش يعرف هو فين
لغلق الآخر الهاتف ملقياً اياه على الطاولة اما من جهة اسيل فكانت قد اغتسلت وبدلت ثيابها لتذهب الى العمل في القصر مع نور و عندما وصلت بالفعل أخبرتهما كبيرة الخدم بوجود ضيوف مهمين سيحضرون اليوم و على أسيل ان تحسن ضيافتهم
.......
دخلت رئيسة الخدم قائلة لأسيل
-أسيل...اطلعي وضبي السفرة برة
اماءت اسيل لها ثم ربطت حذائها جيداً كي لا تتعثر هذه المرة و عندما خرجت لتوضب طاولة الطعام استمعت الى صوت الخادمة ترحب بشخص ما و عندما التفتت رأت مرأة تبدو حادة الطباع بجانبها فتاة تبدو و كأنها طائشة و مغرورة كثيراً ومع ذلك فهي تمتلك بشرة بيضاء و شعر بني طويل و أعين عسلية فكانت تبدو كحوريات البحر ومع ذلك فأسيل لم تكترث بها وانما انهت التوضيب عائدة الى المطبخ لتجلس على الرخام كما تفعل و تظل تتحدث مع نور و في تلك اللحظة جاءت خادمة اخرى على فاهها ابتسامة عريضة فتساءلت نور بفضول
-مالك؟
لتجيب الأخرى بوهن
-تخيلي كده تطلعي تلاقي غياث و ريان و عمر بيه في وشك كمية الانتعاش اللي حسيت بيها
فضحكت اسيل ثم قالت وهي تحرك قدميها كالأطفال
-مهي البنت اللي جات برة كمان حلوة ماشاء الله
فزفرت الخادمة لتأتي رئيسة الخدم قائلة
-اسيل اطلعي حطي الأكل على السفرة
فتنهدت هي ثم نزلت و اخذت بعض الصحون في يدها و عندما خرجت كانت نظرات غياث مصوبة نحوها فورما دخلت الغرفة بينما تلك الفتاة بجانبه من جهة و عمر من اخرى ولكن اسيل لم تنتبه سوى لنظرات غياث لها فما ان وضعت اول صحن بينما الجميع منشغل بالحديث ابتسم غياث غامزاً لأسيل فجعلها تتصنم في مكانها من هول الموقف ليلحظ ريان ذلك فقام بضرب عمر الجالس امامه من أسفل الطاولة لينتبه الآخر لنظرات غياث لتلك الفتاة اللطيفة فاقترب من غياث قائلاً
-عديها على خير عشان اسيل متتأذيش بسببك
فابتسم غياث بثقة ولم يجبه لتقول كارمن بأسلوب فظ مشيرة الى اسيل
-يا انتي تعالي حطيلي مية
رفعت اسيل حاجبيها من اسلوبها ليقول غياث بحدة
-أسيل
نظرت له كارمن باستغراب ليكمل غياث
-اسمها اسيل
فانتبهت نوران له في تلك اللحظة قائلة بهدوء
-مالك يا غياث؟
ليقول هو بنبرة باردة
-مفيش
التفت نوران الى أسيل ثم قالت
-روحي يا أسيل خلاص
فقالت كارمن باستفزاز
-هاتيلي شنطتي الأول بعدين روحي شوفي شغلك وياريت متفتحيهاش عشان مش بحب حركات الخدم ديه
كادت اسيل ان تجيبها فقد احمر وجهها غضباً الا ان غياث قال بهدوء وهو ينهض من مكانه
-اسيل روحي اعمليلي قهوة و طلعهالي على فوق
اماءت له اسيل ثم ذهبت ليبتسم ريان ابتسامة واسعة بينما انتاب نوران حالة من الصدمة من تصرف غياث اما الآخر فخرج ببرود ليأتي هاتف لعمر فيضطر ان يرحل وقبل ان يركب سيارته وجد ريان يقول وهو يبتسم امامه ابتسامة واسعة
-لايقين على بعض صح؟
فضحك عمر ثم قال
-اوعى يا ريان خليني امشي
ليجيبه الآخر
-بس شوفت الحركة اللي غياث عملها؟ طب والله بدأ يحبها
حك عمر مؤخرة رأسه ثم قال
-بردو ده ميخليناش نضمن ان غياث لو افتكر مش هيأذيها
فزفر ريان بحنق قائلاً
-انت عدو السعادة ليه كده؟
ليقول عمر بانفعال
-عشان هو ده غياث يا ريان مهما حب اسيل هيأذيها بردو
-اسيل الخدامة؟!
التفت ريان و عمر ليجدوا كارمن خلفهم و تنظر لهم بذهول