رواية ونسيت اني زوجة الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلوي عليبة
تزج بنا الأيام نحو طريق لم نرغب المضى فيه ولكنه القدر يفعل ما يحلو له وعلينا الإنصياع ...
كانت أسمهان مرتقبه لوجه عبد الرحمن المكفهر عندما سمع إسم الشركه وصاحبها .....
إقتربت منه أسمهان وقالت بحذر ...فيه إيه ياعمو ....:
ليه حضرتك اتغيرت لما سمعت اسم الشركه .......
زفر عبد الرحمن بضيق وقال .....:
..أنا كنت أعرف والد حمزه ،كان بينا صحوبيه بس مش جامده قويه ..معرفه يعنى وكنت بسمع منه عن حمزه وعن استهتاره ولعبه بالبنات وان اى بنت تعجبه ياخدها ..
ثم ابتسم بسخريه.......بس الحق يقال مبيعملش حاجه فى الحرام كله بالجواز عرفى بقه أو شرعى مش مهم المهم إنه ياخد اللى هو عايزه وبس ....ورغم كده جد جدا فى شغله ومبيعرفش أبوه حتى لو غلط يطرده ..تركيبته غريبه محدش يفهمها وعشان كده خفت عليكى لما سمعت إسمه ......
إبتسمت أسمهان على خوف عبد الرحمن عليها وقالت ... .:
متقلقش ياعمو وكمان من كلامك أقدر أستشف النوع اللى بيعجبه وأظن أنا مش منهم خاااالص . وغير كده كل اللى بينا هيبقى شغل وبس وهى المره دى وخلاص وبعد كده يكون نادر رجع وهو الى هيكمل معاه ....
قبلته على وجنتيه برقه وقالت ...:
.يلا ياعمو سلام أشوفك بعدين .....
وقف أمامها وقال ثوانى هنزل أوصلك ..:
..رفضت بشده وقالت هطلب أوبر وكمان الجو حر عليك ...
.لو اتأخرت هبقى أرن عليك تيجى تاخدنى تمام...سلام بقه ....
ظل ينظر عليها حتى خرجت من باب الشقه ثم قال بينه وبين نفسه .....:
ربنا يملا حياتك بالخير زى مامليتى عليا حياتى وخليتى ليها طعم ...............
نزلت أسمهان وهى تدعو الله ألا يحدث أى شئ خطأ فى هذا العمل وأن تنهى هذا العمل بلا أى مشاكل ....
.ركبت السياره واتجهت الى الشركه ....نزلت أمامها وهى تنظر لهذا الصرح الكبير بإنبهار ...
إتجهت الى الأمن وعرفتهم بنفسها فسمحوا لها بالدخول .....
تمكنت منها الرهبه فتلك المره الأولى التى ساتعمل بها بالترجمه مباشرةً ،فهى كانت تعمل على ترجمة الكتب والرسائل العلميه والحق يقال كانت تنهيهم بسرعه وببراعه ودون أدنى خطأ .....
كانت تمشى بالرواق وهى تتلو آية الكرسى حتى يطمأن قلبها ....
دخلت الى المصعد وتوجهت إلى الدور الخامس والذى به غرفة الإجتماعات كما قالو لها ......
وصلت وسألت بعض من الماره حتى أشاروا على الغرفه ولكنهم أخبروها أن تذهب أولاً لسكرتيرة حمزه باشا لكى تخبرها بقدومها ....
.ذهبت الى تلك السكرتيره والتى يجب أن يقال عليها فهو راقصه وليست سكرتيره فهى ترتدى ملابس ضيقه للغايه وشعرها به بعض من الخصل الصفراء بألوان متدرجه ولكنها لاتنكر أنه جميل ..وأيضا تضع من مسحوق التجميل ماجعل منها فتاه جذابه من وجهة نظر الآخرين طبعاً .....
نظرت اليها السكرتيره من رأسها حتى إخمص قدميها وقالت ...بإستعلاء ....:ا أفندم أى خدمه ....؟؟
تغاضت أسمهان عن أسلوبها المتعالى وقالت ....:
أنا أسمهان مستر كرم باعتنى عشان الترجمه الخاصه بالوفد الألمانى ....
نظرت إليها روجيدا السكرتيره وقالت:
....بس احنا بنتعامل مع مستر كرم من فتره وكان دايما بيبعتلنا مستر نادر ليه غير المره دى .....
أجابتها أسمهان وهى تود إقتلاع رأسها من مكانه من أسلوبها المتعالى وقالت ..:
.مستر نادر جاتله ظروف قهريه وأنا مكانه فيه عندك مانع ...؟
.
تكلمت روجيدا وقالت ...:
.طبعا موانع مش مانع واحد واكتر مانع إن مستر حمزه مبيحبش المحجبات وإنتى محجبه ...
عند تلك النقطه ولم تتمالك أسمهان أعصابها وقالت. ...:
لا والله هو له شغلى مش شكلى وكمان يحبنى ولا يكرهنى د شئ ميهمنيش فى حاجه ،هو نفسه ميهمنيش فى حاجه ولا يهمنى رأيه لأنه لو هو فعلا بروفيشينال بجد هيقيم الإنسان اللى قدامه من شغله مش من شكله وكمان سورة يعنى هو عشان متعود على لبس الرقصات من حواليه فعمره ماهيحب النضافه .....
إلتفتت لتمشى وقالت ...:
وعلى العموم فى مكاتب ترجمه كتير ممكن تطلبوا منهم واحده قالعه هدومها عشان تعجب الباشا ..جاتكم القرف .....
وقفت روجيدا ولم تنطق بحرف واحد .وذلك لأن حمزه بالفعل كان قد وصل الى مكتبه وسمع رد روجيدا على أسمهان وعندما كان سيتكلم لم يستطع وذلك لأن أسمهان قد قالت كل ماتريد وهى لا تراه .....
عندما قررت أسمهان أن تمشى فوجدت أمامها حمزه وهى طبعاً لا تعرفه .....ولكنها وجدت شاب وسيم وجذاب شعره أسود فحمى به بعض التجاعيد مهندم بشده ..لم تعرف من هو ولهذا قالت وهى مازالت على غضبها .....:
لو سمحت عايزه أمشى ...
.كز على أسنانه بشده منها وقال ...حضرتك مين ورايحه فين .....؟؟
زفرت أسمهان وقالت ...:
حضرتى كنت المترجمه تمام ورايحه فين فأنا مروحه فيه أسئله تانيه .....
نظر الى عينيها والتى جذبته بشده وقال ..:
..إنتى قابلتى حمزه باشا ولا لسه .......؟
زفرت أسمهان وقالت ....:
يادى حمزه باشا ...لا ياسيدى مقابلتش حمزه باشا وميشرفنيش أقابل حمزه باشا حلو كده عن إذنك بقه ....
لم يتحرك حمزه من مكانه وهو يتفحصها وقال ..:
...ليه هتمشى من غير ماتقابليه ....!!؟
إبتسمت أسمهان بسماجه وقالت :
....إسأل السكرتيره وهى تقولك ...ممكن بقه أمشى .....؟
نظر الى روجيدا وقال بغضب .....:
إنتى قولتلها إيه ......!؟
تلعثمت وقالت ...مقولتش يافندم هى اللى جايه شايطه كده ومعرفش مالها .....؟!
إبتسمت أسمهان وقالت ...ممكن أعدى ...؟
..سألها حمزه ...بتقول انها مقالتش مش هتبررى موقفك ......؟
ردت عليه بقوه إكتسبتها من عملها ....:
.لا عشان انا مبحبش أتناقش مع كذابين وهى كذابه وزى مابيقولو ...علاج السفيه إجتنابه ....وصراحه شكل اللى بيشتغلوا هنا كلهم كده......
نظر حمزه الى روجيدا بتوعد وقال ...:
.على العموم انا سمعت إنتى قولتلها إيه وحسابك معايا بعدين ....
نظرت إليه أسمهان وهى لاتفهم شيئاًوقالت .....:
أسفه بس هو حضرتك مين ......؟
ضحك حمزه بغيظ وقال ..:
.أنا لا أبدا أنا السفيه اللى مشغل السفيهه دى .....
وضعت أسمهان وجهها أرضاً ولكنها سريعا ما رفعته وقالت ....:
على العموم أنا مغلطتش فى حاجه هى اللى من البدايه بتبصلى بنظره مش عجبانى وكأنى من كوكب تانى وفى النهايه بتقولى انك مبتحبش المعجبات .وأنا مالى تحب ولا متحبش اللى بينا شغل وهينتهى وخلاص ...ولو شغلى معجبش حضرتك أكيد هسمع أى نقد ومش هزعل لكن لبسى وحجابى خط أحمر سورى ..ولو حضرتك مش عجبك مظهرى فأنا بعتذر وهمشى حالاً ....
نظر إليها حمزه بإعجاب شديد وقال ...:
..ومين قال إن مظرك وحش بالعكس إنتى شيك جداً وجميله جداً ...
.إحمر وجه أسمهان وقالت ...:
لو سمحت مبحبش أى تجاوز فى الحوار وده أو بند من بنود التعامل اللى بينا واللى أعتقد انها مش هتدوم لأن نادر بإذن الله لما يرجع هو اللى هيتابع معاكم ......
نظر اليها بنظره ذات مغزى وقال .....:
أما نشوف هيدوم ولا لا ....وعلى فكره كلمة جميله مش تجاوز وأول مره أشوف واحده وشها بيحمر منها .......
ثم ضحك بشده ودخل الى مكتبه وفى أثناء ذلك قال ......:
ثوانى وجايلك عشان نروح أوضة الإحتماعات سوا .....
وقفت أسمهان وهى ترجو الله أن يمر الإجتماع على خير ...
.أما روجيدا فكانت مندهشه من تصرف حمزه فهو لا يستطيع أن يقف فى وجهه أحد أو أن يرجع عليه كلمه فلما تركها تقول ماتريد ....
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
عندما يشعر المرء بالغيره على الحبيب فإنها تكون مثل نار تأكلنا أحياء وعندما نطفئها نرمى عليها البنزين بدلا من الماء فتزداد إشتعالاً......
كانت إيمان تجلس بالكافيتيريا هى وشهد ....ولكنها تستشيط غضباً من أفعال رزق معها فهو منذ اخر مره تكلم معها وهو يتجاهلها تمام التجاهل ....
ضحكت عليها شهد بشده وقالت .....مالك بس يا منمن ؟إيه مزهقك ؟
زفرت إيمان بشده وقالت ...:
اااااه غايظنى ابن الإيه ...هولع منه ياشهد قاعد ياختى يكلم دى ويكلم دى والبنات إييييييه آخر سهوكه على الآخر حاجه كده تغييييظ .....
لم تستطع شهد أن تكتم ضحكتها أكثر من ذلك وقالت .....:
تصدقى بالله أنا فرحانه فيكى .عشان تبطلى دور شجيع السيما بتاعك ده وإنك مش همك حد ،أديكى أهو هتولعى كان إيه لازمته بس فرد الدراع .....
أخفضت إيمان رأسها وقالت بحزن ....:
إنتى عارفه اللى فيها ياشهد ....مصاريفنا كتييير واخواتى كمان بقوا فى الجامعه ومجتاجين مصاريف وبابا محلتوش الا وظيفته مش حمل جواز ولا خطوبه ،دا حتى أسمهان جوزها غنى وكانت شقته جاهزه من مجاميعوا ورغم كده بابا أخد سلفه على مرتبه عشان يجيب لأسمهان لبسها مهو مش معقول هتدخل من غير لبس جديد كمان .....
ربتت شهد على يديها وقالت ...:
يا إيمان إنتى تفكيرك غلط وكمان رزق بيحبك وانتى عارفه واللى بيحب بيعمل أى حاجه حتى لو هيضحى مانتى عندك أحمد أهو رغم انه ابن خالتى بس ماما نفسها مكنتش عايزاه لاهى ولا بابا بحجة إنه ظابط وعمره على كف عفريت رغم إن باباه مكنش ظابط يعنى وبرده مات صغير ..ووقفولوا يعتبر فى كل حاجه وهو استحمل عشان خاطرى ويعتبر هو اللى هيجيب أكتر الحاجات ....
فصدقينى إنتى مكبره الموضوع بجد ....
زفرت إيمان بضيق وقالت:
يمكن أكون أنا غلط بس هو المفروض يطمنى مش يتجاهلنى ويغيظنى ...وكمان انا مش عارفه أعمل ايه دلوقت ....
نظرت لها شهد بإستفسار وقالت .:.فى إيه؟
أجابت إيمان بحيره .....:
أصلنا ياستى هنروح يوم الخميس عند أسمهان .إتصلت ببابا وصممت إننا نروح نقضى خميس وجمعه معاها ونورين هتكون عندها وطبعا الخميس عندى سيكشن دكتور رزق وبالمنظر ده هيعاند معايا لو لقانى غبت وممكن ينزلنى فى العملى وانتى عارفه أنا الدرجه معايا بتفرق عشان الترتيب ......
تكلمت شهد ببراءه .....:
خلاص روحيله المكتب وإستأذنى منه زى أى حد مابيعمل وهو مش هينزلك فى العملى ....
نظرت لها إيمان وهى تحاول أن تستشف ما وراء كلماتها فقالت بحذر ...:
.يعنى إنتى عايزانى أروح استأذنه ...
أومأت شهد برأسها وقالت :
أيوه ماهو مفيش غير كده ......
وقفت إيمان مرةًواحده وقالت بشجاعه مزيفه .:
..أروح إيه المشكله يعنى هياكلنى ولا هياكلنى ...
ذهبت إيمان فى طريقها تحت نظرات شهد المشجعه إياها ....وجدت من يوقفها ويقول ....:
.دكتوره إيمان ممكن كلمه ؟
نظرت إيمان لمن يتكلم وجدته رامز فارتبكت وقالت ...:
خير يادكتور أظن مفيش بينى وبين حضرتك كلام ....
.وقف رامز أمامها وقال ...:
ممكن أعرف إنتى ليه رفضانى إيه اللى مش عجبك فيا ؟
تلفتت إيمان حولها وهى خائفه أن يراها رزق وهى واقفه معه ولم تكن تعلم أنه رآها بالفعل وكان يود الهبوط إليها ولكنه قرر أن يتابعهم تحت نظرات الغيره الشديده ...
إيمان بارتباك ...:
.أولاإنت زميل زى أى زميل ولو إنت واخد بالك هتعرف إنى مليش علاقه بأى شاب فياريت تحترم رغبتى دى ومتكلمنيش تانى وأظن المرة اللى فاتت حضرة الظابط أحمد فهمك كده .......
وجدت إيمان شهد قد أتت وهى مكفهرة الوجه .
..إقتربت من رامز وقالت .....:
.إييييييه أنت عايز تتهزأ تانى ولا إيه ...بتليفون واحد أجيبلك أحمد خطيبى هنا يظبطك ..؟؟
.إبعد عن إيمان أحسنلك وروح لشلة الأُنس بتوعك وروح للبت الصفرا اللى عنيها هتطلع عليك ...يلا يابابا وسيبنا فى حالنا .......
تركهم رامز وهو يكز على أسنانه من الغيظ وقال ..:
..مااااشى انا وانتى والزمن طويل يا إيمان .....
أحتضنت إيمان شهد وقالت حبيبتى حبيبتى ...بس انتى عرفتى ازاى انه وقفنى انا بصيت عليكى لقيتك مديرالى ضهرك ..
قالت شهد بمرح .....:
أسكووووتى هو إنتى متعرفيش ...!!
نظرت اليها إيمان بإرتياب وقالت ...:
لا معرفش خييير .....
إبتسمت شهد بخبث وقالت .....:
.أصل دكتور رزق هو اللى إتصل وقالى تقريباً كده شافكم من الشباك .....
إبتلعت إيمان ريقها بصعوبه وقالت ...:
.بتتكلمى جد ولا بتهزرى كالعاده ...؟
.هزت شهد رأسها بالنفى وقالت ...:
.ياريتنى كنت بهزر يا منمن بس على العموم متخافيش ..صوته كان هااااادى جدااااااا لدرجة إن ودنى ماكنتش سامعه اللى بيقوله ...
نظرت إليها إيمان بريبه وقالت وهى تبتسم بصعوبه ....:
شكلك بتهزرى ياشوشو عارفاكى انتى تموتى وتعملى مقالب .....مثلت شهد البكاءوقالت ...:
والله ياشابه كان نفسى أقولك إنى بهزر بس للأسف مبهزرش ولو عايزه تتأكدى بصى وراكى هتلاقى دكتور رزق فى الشباك وشكله بيدل على انه كيوت وهادى وبيفكر إزاى هيقتلك ويتاويكى ......
إستدارت إيمان فوجدت بالفعل رزق فى النافذه وعندما نظرت إليه أشار إليها بيده أن تطلع إليه ....بلعت ريقها بصعوبه وقالت .....:ربنا يستر ....
تكلمت شهد ببكاء وقالت ...:
ياحبيتى يامنمن كنتى طيبه والله يالله كلنا لها .......
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
عندما يدق القلب فإنه يقودك لمن دق له دون إرادةٍ منك وكأنك مسلوب العقل ......
لم يأخذ علاء كلام نورين على محمل الجد وذهب الى القاهرة مرةً أخرى بحجة أنه سيذهب لليحث عن عمل رغم أن والده كان يريده أن يمسك معه تجارته فهو عنده ورشة ميكانيكا كبرى وفتح أيضاً محلاً كبيراً لبيع السيارات ....
ولكنه رفض بحجة أنه يريد أن يبدأ بنفسه دون مساعدة أحد .....لم يشعر بنفسه الا وهو أمام كليتها ينتظر خروجها ...
وقف أكثر من ساعتين دون كلل أو ملل حتى رآها تخرج مع صديقتها لمار .رأت لمار علاء وهو متكئ على السياره فقالت:
لنورين ....مش ده ابن عمك اللى اسمه علاء .....
نظرت نورين بإتجاهه فوجدته بالفعل فزفرت بشده خاصةً عندما وجدته يتجه نحوهم ،فقالت للمار:
ياريت يالمار نمشى على طول ومترديش عليه ماهما نادى .....
كانوا يمشوا فى طريقهم ولا يعيروا علاء ومناداته لهم أى إعتبار …حتى قالت لمار ...:
.يابنتى ردى عليه لأنه شكله كده مش هييأس ومش هيبطل مناديه والناس بدأت تبصلنا ......
إبتسمت نورين بخبث وقالت :
تمام بس تعالى الأول نرجع الكليه عايزه أجيب حاجه ....
إستدارت نورين ومعها لمار وهى لا تفقه شئ فإبتسم علاء اعتقاداً منه أنها سترد عليه ولكنها تجاوزته ولم تعيره إنتباه ..
.ذهب ورائها مرةً أخرى وهو يقول ...:
مانا مش همشى من هنا يانورين غير لما تكلمينى إن شاله أبات هنا سامعانى .....؟؟
إقتربت نورين من بوابة الكليه الخاصة بها فوقفت قليلا حتى اقترب منها علاء وهو يقول ...:
.نورين ياريت بس تسمعينى وبعدين إعملى اللى انتى عايزاه .....
.فوجئ بها وهو تتجه لأمن الجامعه وهى تقول ....:
لو سمحت الحقنى الشخص ده قاعد من ساعتها بيمشى ورايا حتى انا كنت رايحه المدينه فضل ماشى ورايا خفت ورجعت تانى أرجوكم إبعدوه عنى ......
بُهت علاء من تلك الماكرة الصغيره .....فهل تلك عقلة الإصبع هى من تفعل به هكذا ....فوجئ بالأمن وهو يمسكه ويكيلو له الضربات وهم يحذرونه ألا يتعرض لها مرةً أخرى ...فتلك الماكرة طلبت منهم ذلك فهى لاتريد أن تذهب لقسم الشرطه ولكن يكفى أن يلقنوه درساً صغيراً ......
كان يصيح ويقول ...:
دى بنت عمى وكنت عايز أقولها حاجه بس ..
نظر إليها ضابط الأمن وقال ....:
.إنتى بجد بنت عمه ......!!!
هزت رأسها بالرفض وقالت ....:
لا معرفوش وكمان لو كان بن عمى كان زمانى رديت عليه لكن هو بعاكسنى وحضرتك شوفته وهو ماشى ورايا حصل ......
أومأ الرجل بالإيجاب وقال فعلا حصل ....متقلقيش احنا هنظبته وهنخليه ميتعرضلكيش تانى ....
كانت تضحك بتشفى وهى تقول ......:
مع السلامه تعيش وتاخد غيرها يا ....ثم أخفتت صوتها وقالت ....يابن عمى ....
أما لمار فنظرت إليها ببهتان وقالت ....:
إيه اللى عملتيه ده حرام عليكى دول مخلوش فيه حته سليمه ......
إبتسمت نورين وقالت أحسن خليهم يربوه مدام طنط نرجس معرفتش تربى وفالحه بس فى ترمية الكلام ...يلا نصيبه بقه ........
♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎
عندما تعلم بأن هناك ذئباً بإنتظارك وليس هناك مفر من مقابلته فعليك إذاً أن تحضر كل أسلحتك حتى تقضى عليه .....
كانت إيمان تشعر بنبض قلبها يتعالى خوفاً وإشتياقاً لرزق ...لاتعرف حقاً أى الشعورين يفوز ....ولكنها تعلم رغم ذلك أنها ستواجه أعاصير بداخل ذلك المكتب ...وقفت أمام المكتب ودقت عليه وكأن رزق بإنتظارها حقاً فهو بالفعل بإنتظارها ....
فتح الباب حتى قبل أن تكمل دقتها الأولى ....أفسح لها الطريق وقال بأداء مسرحى ....:
.إتفضلى يافندم ....احنا بإنتظار معاليكى وبإنتظار تشريفك ......
إبتلعت ريقها وقالت بداخلها .....:
أهلاً كده البدايه غير مبشره بالمره ....
قررت أن تتغاضى عن موضوع رامز وتخبره بالموضوع الآخر ....
وقفت بإرتباك وقالت ....:
والله يادكتور انا كده كده كنت جايه لحضرتك عشان يعنى أستأذنك إنى هغيب من السكشن بكره إن شاء الله .....
إبتسم رزق بسخريه وقال ...:
.طب والله كويس .طلعت الحمد لله ليا أهميه وجايه تستأذنى عشان تغيبى .....
أجابت إيمان بسرعه ....:
طبعاً مش حضرتك الدكتور بتاعى وهتنقصنى فى العملى لو غبت فأنا جيت عشان أقولك إنى هغيب .....
نظر اليها وهو يود أن يقتلها وقال ....:
وياترى البرينسيس ناويه تغيب ليه ...ولا إستنى إستنى متجاوبيش أكيد جايلك عريس صح ......؟؟
أجفلت إيمان من تهكمه وقالت بسخريه ....:
لأ غلط انا مسافره لأختى بكره انا وعيلتى ومينفعش مروحش معاهم لأنهم هيباتوا وطبعا مش هفضل فى الشقه لوحدى ......
هدأ رزق قليلاًولكنه تذكر رامزوقال بغيره ....والزفت رامز كان واقف معاكى بيهبب إيه ....؟
جاوبته إيمان بهدوء وقالت محاوله أن تثير غيرته أكثر ......:
أبداً كان بيسألنى أنا ليه رافضه أنى أديله فرصه وأتعرف عليه يعنى يمكن أحبه ...
.كشر عن أنيابه وقال .....:
حبه برص ...وانتى كان ردك إيه إن شاء الله ؟
حاولت أن تثير غيرته أكثر ولكنها تراجعت عندما رأته متحفزاً للإجابه وكأنه يريدها أن تُخطئ بأى شئ حتى ينقض عليها .....
إبتلعت ريقها وقالت بخفوت ....:
.قولتله إنى مبفكرش غير قفى مذاكرتى وبس وأن هو زميل مش أكتر ....كان سيرد عليها عند دخول إحدى الفتيات اللاتى كانو يتكلمون فى المحاضره ...
دقت الباب وبما أنه كان مفتوح فدخلت وقالت بصوت رقيق متجاهله إيمان تماماً …:
مساء الخير يادكتور ......حاول رزق أن يرد بهدوء وقال ....مساء الخير يادكتوره خير ....؟؟
.أجابته الفتاه وهى لا تنقل عينيها من عليه وقالت برقه مصطنعه ....:
.أبداً حضرتك أنا بس فى نقطه مكنتش فاهماها وكنت عايزه حضرتك تشرحهالى ....
.رد بهدوء وقال ....طبعاً إتفضلى إقعدى يادكتوره .....ردت بنعومه وقالت ...:
جنه إسمى جنه يادكتور .....
نظر رزق لإيمان وجدها تنظر لتلك الجنه وهى تود أن تخنقها بيديها فكبت ضحكته بصعوبه وقررملاعبتها قليلاً فقال .....:
هاه يادكتوره إيمان فهمتى اللى كنتى عايزاه ولا لسه ......؟؟
رفعت إحدى حاجبيها وقالت بغيظ ...:
.لا حضرتك أنا فهمت جداً بس كبعا بما إن فيه حته الدكتوره مش فاهماها فأنا أحب أحضرها أهو زيادة تأكيد للمعلومه ........
نظر إليها رزق نظرة معناها ...فعلا ً .....!!
فردت عليه بنظره متوعده وكأنها تقول له إياك أن تطلب منى الذهاب .....
جلست إيمان أمام جنه وهى تكتم غيظها وغيرتها الشديده .....
.فبدأت جنه بسؤال رزق عما تريد بعد أن يأست أن تتركهم إيمان بمفردهم فهى كانت تود أن تكون بمفردها معه حتى تتدلل عليه عله ينتبه إليها ولكنها حقاً لا تعلم أن قلبه ملكٌ لأخرى ولا يوجد مكان لغيرها .....
أنهت جنه ماكانت تريده او بمعنى أصح ماكان سبباً حتى تأتى لرزق وتتكلم معه ....
.خرجت من المكتب وهى تنظر لإيمان بغيظ وهى تبادلها بنظره شرسه هى الأخرى ولكن رزق قال ...:
.لو سمحتى يادكتوره إيمان فى حاجه بس عاوزها منك ممكن ثوانى ......
نظرت إليه إيمان وقالت نععم أفنندم فيه حاجه ....؟
نظر اليها رزق بغيره وقال ...:
أيوه فيه زفت حاجه ....أولا كلام مع رامز أو غيره محبش .ثانيا ....هتسافرى بكره فتقومى تستحلى القعاد عند أختك هموتك ،يوم السبت تكونى فى محاضراتك تمام .....ثالثاً بقه ....انا كلمت باباكى يادكتوره
وقلتله كل ظروفى وهو وافق عليا يعنى انتى دلوقتى خطيبتى وعلى ما اعتقد أنه هيقولك النهارده أو بكره بالكتير لأنى الصراحه مبحبش شغل الحراميه ده وإنى أكلمك وانا خايف أو حاسس بالذنب ....
صدمه هى كل ما حل عليها وقالت ....:
.قللللت إيه ،طلبتنى من بابا إمتى وازاى ؟
ضحك بسخريه وقال .....:
إمتى إمبارح بالليل لمانزل يقعد على القهوه شويه ....روحت وقعدت معاه ...إزاى بقه فزى الناس الطبيعيين .....وأهم حاجه يا إيمان ....أقسم بالله لو قليتى بعقلك ورفضتى ماهيحصلك كويس سامعه ....وكمان مفيش جواز دلوقت هما دبلتين وبس عشان كلام الناس والحواز لما حضرتك تخلصى كليه وعلى فكره حتى الدبلتين كنت هأجلهم لأنى كلمت باباكى عشان ميبقاش ليكى حجه وتقابلى العرسان اللى بابا جابهملكم أدينى قفلت الطريق خلاص ...بس بعد اللى حصل من رامز النهارده فاحنا هنلبس دبل والكل هيعرف إننا مخطوبين ....ماشى يادكتوره .....؟؟؟
وقفت إيمان وهى فقط مندهشه من كلامه ولم تقدر على الرد .......ضحك عليها رزق وقال .....:يلا السكوت علامه الرضا مبروووك ياعروسه .. ..
♥︎♥︎♡♥︎♥︎♥︎♥︎
عندما تشعر وكأنك مراقب فكل ماتتمناه أن تتنهى تلك المراقبه على خير وأن تختفى بمكان لايراك فيه أحداً .....
كانت أسمهان طوال الإجتماع وهى تترجم كل مايدور من العربيه للألمانيه ومن الألمانيه للعربيه ...
كانت فعلاً واثقةٌ من نفسها ولم تهتز أبداً ...طال الإجتماع حتى قرب من الأربع ساعات ....فتحدثت أسمهان بخفوت الى راسل ذراع حمزه الأيمن ولكنه بشوش الوجه ومريح .....
غضب حمزه من هذه الفعله وقال بينه وبين نفسه لما تتكلم مع راسل بتلك الأريحيه ولا تتكلم معه هو بها .....
وجه إليهم الكلام وقال بغضب ...:
.فيه إيه بتتوشوشوا بتقولو إيه ....؟
تكلم راسل بهدوء وقال .....أبدا بس أستاذه أسمهان بتسأل هو إحنا مش هناخد بريك بقالنا أكتر من 4 ساعات بنشتغل ......
نظر إليها حمزه وكأنه قد مسك عليها خطأ وقال ...:
إيه تعبتى ولا إيه ... ؟
أجابته بثقه لا متعبتش ولا حاجه ....؟
.أجابها بنفس نبرة السخريه وقال ....:
.يبقى جوعتى ......
نظرت إليه بتحدى وقالت ....:
يعنى سألتنى تعبتى ولا جوعتى هو مفيش حاجه تانيه ناخد عشانها البريك ......؟
تكلم بثقه وقال ....:
والله اللى أعرفه إنك تكونى ياتعبانه ياجعانه فتاخدى بريك غير كده يبقى مفيش سبب .....
.نظرت إليه بإستهزاء وقالت ....:
.ليه مسمعتش عن حاجه إسمها الصلاه .....؟!!!!
!بُهت من ردها فلم يقدر على الكلام حرفياً .....
فضحكت بسخريه وقالت ....:
.أنا قلت كده برده إن الصلاه مش فى القاموس عندك ...على العموم احنا فى إجتماع من الساعه 11ودلوقتى الساعه 3وربع يعنى بقالنا أربع ساعات وربع وصراحه أنا مبحبش أصلى فرض مع فرض تانى وكفايه قوى إنى أتأخرت فى صلاته ....فممكن ناخد بريك حتى ربع ساعه يعنى لو حضرتك عايز تاكل ولا تشرب وأنا اروح أصلى فيهم الضهر قبل العصر ......
نظر إليها حمزه بشده لدرجة أن وجهها أصبح كحبة فراوله طازجه جاهزه للأكل وكأنه يحدث نفسه ...من أى كوكب أتيتى الىّ ...فلا يوجد من حولى من هم مثلك أنتى ...فأنتى كالشمس وهم من حولك الكواكب .....
أيقظته من شروده عندما تكلمت مع راسل وقالت ..:
.أنا هخرج أصلى على متراجعوا العقود وهم كمان ويكون مستر حمزه فاق من السرحان ده .....
أجفل من خروجها مرة واحده وقال بينه وبين نفسه ...:
وبعدييين بقه فيه إيه إشمعنى إنتى اللى بسمحلك تطلعى فيا كده ..غيرك مايجروءش أنه حتى يكلمنى بصوت عالى شويه ....
ثم إبتسم وقال .....أما نشوف هوصل معاكى لفين ياست أسمهان ....
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
عندما ترتبط روحك بشخص فإنك تشعر بما فيه من ضيق وكرب حتى لوكانت بينكم مسافات .....
كانت شهد غير مستقره ..لأنها وببساطه تشعر بقبضة داخل صدرها تنبؤها بحدوث شئ خاطئ ....
اتصلت على إيمان بتطمئن عليها فوجدتها بخير هى وأسرتها وهى بالفعل قد وصلت عند أسمهان ....
فقررت مهاتفة أحمد ولكن هاتفه مغلق .......:
ظلت تحاول وتحاول ولكنها نفس النتيجه .....شعرت بالفزع لما هاتفه مغلق ولكنها حاولت ان تطمئن نفسها وقالت أكييييد فى مأموريه ولا حاجه .....
لم تكمل كلمتها حتى رن هاتفها برقم غير معروف ...فأجابت بلهفه ولكنها لم تكد تمسك
الهاتف وتستمع الى مايقال حتى وقع الهاتف من يديها وهى تصرخ ....أحمممممممممد ......!!!!!