اخر الروايات

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلوي عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلوي عليبة 



ااااه على لوع الفراق وأنت أمامى .....

بوجودك أنتى تبتهج أيامى .....

بعدك عنى يقتلنى ...وقربى منكى أكبر أحلامى ...

ولكنى لن أطأطأ رأسى يوماً ...حتى لوكنتى انتى عشقى وهيامى ....

أحبك صدقاً وأموت شوقاً ولكنى رجلٌ ولن أنكسر أمام غرامى ...

خواطر سلوى عليبه 

♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎

عندما يدركنا الندم ورغم ذلك لا نستطيع الرجوع ،وكأننا نعاقب أنفسنا بالبعد ولاندرك أن هذا البعد هو الذى يزيد الندم يوماً ما ...  



كان إحسان يتفانى فى عمله وفى دراساته وكأنه يحاول أن ينسى بهما شيئاً هاماً .أصبح شخصا جاداً أكثر من اللازم ...لايقبل الخطأ ولا ينال قسطاً وفيراً من الراحه .بل أنه يحاول أن يواصل الليل بالنهار لأنه وببساطه شديده يود الهروب .كان يمشى بأروقة المشفى بعد أن أنهى عمليه جراحيه خطيره جعلت الجميع يشيد بمجهوده كالعاده .....




كانت بيانكا ضمن الفريق الجراحى فى تلك العمليه ....فهى مازالت تحاول أن تتقرب من إحسان فى كل دقيقه ...ولكنه أبداً لا يراها الا كطبيبه وجراحه ماهره ليس إلا ...نادت عليه بيانكا بلهفه :



إحسان الى أين أنت ذاهب ؟ ....



نظر اليها إحسان باندهاش وقال .....:



 سأذهب لكى أغير ملابسى وأذهب للمنزل .فأنا مرهق جداً وأريد أن أنال قسطاً من الراحه ......



أمسكته بيانكا من ذراعه وقالت بدلال ...:



..أرجوك إحسان تعالى معنا فلنمرح قليلاً فقط .....



أبعد إحسان يدها بهدوء من على ذراعه وقال ....:



أسف بيانكا انتى تعلمين أنى لا أحب السهر وبالفعل فأنا مرهق ولم انم منذ البارحه فأرجوكى أعذرينى .....



ذهب إحسان فى طريقه ولم يعير بيانكا أدنى إهتمام ...:




.إغرورقت عيناها بالدموغ وقالت بصوت خافت ولكنه وصل له ..:

ألهذا القدر تعشقها ؟ ....



إستدار إحسان بدهشه وقال بإستفسار ....:



من تقصدين ؟ .أجابت بخفوت حزين ....زوجتك من تركتها بمصر،فأنا قد سمعتك عندما كنت تتكلم مع استيوارت ......



إبتسم إحسان بعفويه عند تذكره لأسمهان ولكن مهلا ..هل نسيها يوما ؟! بالطبع لا ولهذا يهلك نفسه بعمله ....




تنهد احسان وقال ببساطه ..:.نعم انا بالفعل أعشقها رغم أنى جرحتها ولكنى أعشقها ......



نظرت اليه بيانكا وقالت ..:



.ولكنها بعيدة عنك والبعد يولد الجفاء ويزيده .....



ضحك إحسان بمراره وقال ....'



.ولكنه فى حالتى انا بيانكا لم يزيد الجفاء ولكنه زاد الإشتياق واللوع ..



أصبحت أقتل نفسى بعملى حتى أنام دون أن أشعر ولكن هل تعلمين ،حتى إن فعلت ذاك فهى تأتينى بأحلامى ،تعاتبنى وتلومنى على البعاد ..




أجابته بيانكا بحزن ..:..إذاً لما لاتعود إليها ؟ ....



أجابها بحزن ومرار ...:



..لأنها لم تعد زوجتى للأسف ....فكان عقابى لنفسى أن أتفانى فى عملى حتى أهلك ..



.نظرت اليه بيانكا باستغراب ..:

..هل عملك هو عقابك؟ ..



..أجابها بهدوء .....بل ابتعادى عنها هو عقابى ،شوقى اليها وعدم مقدرتى على أن أخذها بين ذراعى هو عقابى ،أن أحقق ما أردت تحقيقه وألا أشعر بالفرح والنجاح لعدم وجودها الى جوارى فهو عقابى ....



عقابى الأكبر هو عشقى لها والذى لم اتأكد منه الا عندما إبتعدت .....



سألته بحزن عميق ..:..وهل العشق عقاب ؟ .....



أجابها ببساطه .:...نعم عندما أعلم أننى فقدتها ولن أستبدلها يوماً بإمرأة غيرها فهو عقاب ...



نظر اليها إحسان وقال بلطف .:



..بيانكا أنتى إمرأة جميلة حقاً ...وقد يرانى الجميع معتوهاً لأنى لم أعجب بكى رغم مشاعرك الواضحه تجاهى ولكن صدقاً إن كان لقاؤنا فى ظروف أخرى لكنت أحببتك بشده ولكنك للأسف جئتى فى وقت أصبح قلبى فيه ليس لى ولن أقدر أن امنحك أى شئ .......



تكلمت من بين دموعها وقالت .....:



.أنت تقول أنها لم تعد زوجتك إذاً ما المانع من أن تحاول وصدقنى إحسان سأجعلك تنساها حقاً .....



.تكلم إحسان بهدوءوأسف وقال .....:



.ومن قال لكى أنى أريد أن أنساها بيانكا ....لا والله فأنا لن أنساها ما حييت .....



-إذاً لما تركتها ؟  .....



-لأنى أحمق بيانكا .كنت أظن أنى أعاقب أبى لأنه أرغمنى على الزواج منها ،ولم أكن أعرف أنى لم أعاقب الا نفسى وهى ...

حاربت إحساسى بها حتى لا ينتصر عليا أبى ..فهو أرادنى أن اتزوجها حتى أحصل على ما أريد . ففعلت ظناً منى أنها وسيله وفى النهايه فعلت ما اراده أبى حتى أُلبى إرادتى أنا ..ولم أكن أعلم أننى أنا الخاسر الوحيد فى تلك القصه فما الفائده لشهادات وعمل كلل بالنجاح ومنزلى خاوٍ من الحب والدفء والأمان .....لم أفهم كلمة أبى عندما قال لى أنى سأندم .....



إبتسمت له بيانكا من بين دموعها وقالت ...:



هنيئاً لها بقلب مثل قلبك....



ضحك إحسان بمراره وقال ...:



.هذا القلب الذى تتكلمين عنه قد جرحها بشده وأعتقد إنها إن رأتى فلن تغفر لى أبداً ...



-إن كانت تعشقك فستغفر لك ....هكذا أجابته بيانكا ......



-طأطأ رأسه بأسى وقال .....ياليتها تفعل ......



♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎

ااااااه من القلب عندما يتمكن منه الكبرياء والعقل ....هكذا كان حال إيمان فهى تحكم قلبها ولا تعلم انها بذلك تخسر من تريد .أما رزق فكان يمشى بخطته كما يريد ...كان التجاهل هو أساس تلك الخطه والتى أتت بثمارها فكانت إيمان تشعر بالإختناق من ذلك التجاهل ... 



كانت تجلس بجوار شهد فى المدرج بإنتظار دكتور رزق ..



.دخل بهيئته الخاطفه للأنفاس كالعاده ..نظر اليها سريعاً ثم ألقى السلام وبدأ فى الشرح ....لم تنتبه فى المحاضره لما قد تم شرحه ،فهى كانت مشغوله بكلام زميلتها الجالسه خلفها وهى تقول لزميله أخرى ......:



ياخراااابى على دكتور رزق ده مز السنين بس تقيل تقل ....



أجابتها الأخرى بتأكيد ....:



.إنتى هتقوليلى دا فظيييع بس تصدقى كان خارج أول إمبارح من الجامعه وانا كنت جمبه كلمته ورد عليا عادى ،شكله كده هيبتدى يفكها ....



ضحكت الأخرى بخفوت وقالت ..:



..أيوه يابنتى واحد غيره كان انحرف من زمان يا بنتى دى البنات هتمووووت عليه وكل مابيتقل أكتر كل مابيندلقوا أكتر ....بس لوز اللوز ابن الإيه ....



ضحكت الأخرى وقالت .:



..وانا بقول اتاريكى منظبطه قوى فى المحاضرات بس بتاعته هو وبس .....ضحكوا الاثنين وقالت إحداهم ...خلاص بقه ليشوفنا ويطردنا وانتى عارفاه زى القطر وانا لو انطردت أموت ....



صمتت الفتاتان ولم يدركوا أنهم أشعلوا نار تلك الجالسه أمامهم



 أما شهد فكانت تكتم ضحكتها على تغير وجه صديقتها ...



نظرت لها إيمان وقالت ..:.



.إنتى عارفه لو اتكلمتى كلمه واحده هخنقك ...



..قامت شهد وكأنها تغلق فمها بالسحاب وهى تومئ لها بعدم الكلام حتى لا تنفجر فيها تلك الإيمان .......



انتهت المحاضره وقررت إيمان أن تسأله على أشياء لم تفهما .....



ذهبت إليه قبل أن يخرج من القاعه وقامت بمناداته ....:



.لو سمحت يادكتور ....



إبتهج قلبه بشده ..هل هى بالفعل من تنادى عليه ولكن مهلاً عليه أن يتمالك نفسه وليلقنها درساً ...



.إلتفت إليها بعد أن قام بمواراة إبتسامته وقال ..:



.أفندم يادكتوره فى حاجه .......؟



أجفلت إيمان من جديته وقالت بتردد .:



..اااااايوه كان فيه حاجه كده مش فاهماها فى المحاضره .....



.نظر إليها بجديه رغم نبضات قلبه العاليه وقال ....ليه ......؟



نظرت إليه بإرتباك وقالت هو إيه اللى ليه ...!!



..أجابها بنفس الجديه .....:



يعنى انا فى المحاضره قلت مره واتنين وتلاته اللى مش فاهم حاجه يقول انتى بقه سكتى ليه ومقولتيش ساعتها ....



أغرورقت عيناها بالدموع لا تعرف لما ؟ هل بسبب جفاء أسلوبه أم لأنها لم تتوقع منه تلك الردود ؟! 



وقفت أخيرا بكبرياء وقالت ..:



.أسفه يادكتور وبعد كده لو مفهمتش حاجه هبقى أسأل عنها فى المحاضره عن إذنك .



إستعدت أن تمشى فشعر بألم بقلبه من نظرات عيناها الممتلئه بالدموع...



.فقال بلهفه حاول مداراتها ......:

انا مقولتش تمشى ....



وقفت مكانها وهى تمسح دموعها بكبرياء وقالت دون أن تلتفت إليه ...:



..أظن حضرتك وضحت وجهة نظرك وانا خلاص فهمتها ممكن بقى أمشى ......



رد بسرعه وقال ... :

يعنى انتى فعلا فهمتى اللى انا عايز أقوله ...؟

ضحك بسخريه وقال ....:



معتقدش يادكتوره لأن الفهم عندك بطيئ شويه بالذات فى بعض المواضيع المهمه .....



استدارت إليه وقالت ..:قصدك إيه .....؟



أجابها بهدوء لا أبداً متاخديش فى بالك ...إيه بقه اللى مش فاهماه وياريت بعد كده تركزى فى المحاضره مش فى كلام اللى وراكى ......



نظرت اليه بذهول ...إذاً لقد كان ينظر اليها أثناء المحاضره ومهتم بها ...فأجابته بغيره ...:



طب مادام حضرتك عارف ان اللى ورايا بيتكلموا مطردتهمش ليه ،مانت دايما بتطرد أى حد بيتكلم .....



ضحك بخبث وقال ....:



.أصل صراحه حسيت إن كلامهم مهم أوى بالنسبه ليكى عشان كنتى مركزه معاه على الأخر فقلت أسيبك معاعم شويه .....



شعرت بالغضب لأنه كان يقرأ تعابير وجهها وتركهم رغم ذلك .....



نظر اليها بلؤم وقال ..:



..الا هما كانو بيقولو إيه هاه إيه ؟



 نظرت إليه بغيره شديده وقالت بإندفاع ...:



..أبدا كانوا بتغزلوا فى جمال حضرتك وقال إيه انت مز وجنتل ومدوخ البنات جاتهم القرف ......



ضحك رزق بشده على عصبيتها وقال ...:



.طب انتى مالك متعصبه ليه ،ناس بتشكر فى حلاوتى دى حاجه تزعلك فى إيه يعنى معرفش والله وكمان انتى لو اتنرفزتى من كل حد يشكر فيا وفى حلاوتى يبقى هتتعبى أصلهم كتييييير الصراحه ..



نظرت إليه بغيظ وغيره وقالت باستهزاء ..'



.أصلهم كتيييير الصراحه ليه يعنى كنت عمر الشريف ولا رشدى أباظه ..



وقف بمكانه بفخر وقال:



 لا دكتور رزق ...بس برده اللى حابب اعرفه إيه اللى مضايقك وكمان انا ياستى لاعمر الشريف ولا رشدى أباظه بس الحمد لله عارف قدر نفسى كويس قووووى ..والاهم من كده انى متصالح مع نفسى ومبضحكش عليها ... وأنا لو عايز أعرف بنات فبإشاره من صباعى الصغير ألف بنت هتبقى معايا وده مش تكبر ولا حاجه لا ...بس أنا عمرى ماكنت كده وعمرى مافرحت بلمة البنات حواليا حتى لما حد منهم يجيلى مكتبى بأى حجه بتكلم معاهم بكل أدب وعمرى ما استغليت الفرص ..



ثم أمال عليها وقال ...:



وعلى فكره بتبقى كتييير قوى الفرص دى ،لا والأكتر من كده إن البعض منهم بيبقى مرحب جداً لو انا عملت معاهم أى حاجه بس أنا مش كده وعمرى ماهكون كده ......



نظرت اليه إيمان بارتباك وقالت ....:

ههههم يييعنى فيه بنات بتجيلك المكتب ......!!!!؟



رفع إحدى حاجبيه وقال ....:



.هو ده كل اللى انتى سمعتيه من كلامى ..



.ثم ضحك بإستهزاء وقال ...:

.اللى يسمعك يفكر انك غيرانه ولا حاجه ....



ارتبكت من كلامه وقالت ....:

وااانا يعنى هغير ليه .....؟



ضحك بخبث وقال ...:أنا عارف يادكتوره شوفى إنتى بقه .....



نظرت إيمان لشهد والتى لم تتدخل بالمره بينهم وذلك بسبب توصيات أحمد الشديده لها حتى لا تختلق مشاكل مرةً أخرى ...قالت إيمان بصوت عالٍ .....:



يلا ياشهد عشان نمشى .....



.ضحك رزق وقال لشهد بخبث...:



.إبقى شوفى الدكتوره متعصبه ليه أصل صراحه انا مش عارف وكمان عرفيها أن العصبيه هتطفش منها العرسان مش كفايه وش جعفر ...



إغتاظت إيمان وقالت .....:



مش هرد عليك على فكره ....



مر من جوارها وهو متجه لمكتبه وقال :

وأنا ميهمنيش تردى على فكره .....



كزت إيمان على أسنانها بشده من شدة غضبها وقالت ...:



شايفه ياشهد ....أجابتها شهد ...شايفه .....



قالت لها إيمان ...:سامعه قالى إيه ...ردت شهد ..سامعه ....



التفتت لها إيمان وقالت ...:



.هو إيه انتى بغبغان وبترددى وخلاص مش كفايه هو غايظنى هتبقى انتى وهو ....



نظرت اليها شهد بهدوء وقالت بلؤم ..:



.والله انا شايفه انه عنده حق ..البنات شايفاه حلو وبتحاول تقرب منه ،مالك انتى بقه مش انتى خلاص قولتيله لو حالك عريس هتوافقى مركزه معاه ليييييه .......



خجلت إيمان وقالت ....:



أنا على فكره مش مركزه معاه ولا حاجه عادى يعنى .....



ضحكت شهد وقالت ...:

فعلا انا شايفه انك عادى خاااالص لدرجه إن ودانك بتطلع نار شبه التنين أبو أجنحه ....



كادت إيمان أن تضربها ثم تمالكت أعصابها وقالت ...:



..أنا ماشيه أحسن ما أولع فيكى وفيه وفى الكليه كلها ...

.

غادرت إيمان الجامعه تحت نظرات رزق والذى كان يراقبها من نافذة مكتبه ...



ضحك بإنتصار وقال ...ولسه يا إيمان ان ماخليتك تقولى حقى برقبتى مابقاش انا رزق ...:



مع السلامه يامدام رزق ......

♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎



عندما نحلم بشئ ونرجو تحقيقه نفعل ما نستطيعه حتى نتمم ما بدأنا فيه ....



انتظمت نورين فى الجامعه وأقامت فى المدينه الجامعيه رغم أصرار أسمهان ان تجلس عندها ولكنها رفضت بشده فهى لا تود أن تثقل عليها وتعللت بأن المدينه الجامعيه قريبه من الجامعه وفى بعض الاحيان تكون المحاضرات فى وقت مبكر أو أن يكون لديهم ورش فنيه فستتأخر ليلا ولهذا فالمدينه أفضل لها...وافقت أسمهان على مضض على أن تأتى لزيارتها كل حين وعندما لاتقدر على السفر فستقضى نهاية الأسبوع عند أسمهان ....



أما نورين فكانت تشعر وكأنها تمسك بقطعه من السماء أنهت محاضراتها وقررت أن تذهب لكى تتناول الغداء فى المدينه الجامعيه وتنال قسطا من الراحه لتبدأ مذاكره .....خرجت معها صديقتها لمار ...تلك الفتاه التى تعرفت عليها فى الجامعه فهى من كفر الشيخ ومعها بالمدينه الجامعيه .....



عند خروجها وجدت أمامها ...علاء واقفاً أمام سيارته ويرتدى نظارته الشمسيه فكان حقاً جذاباً حتى أن لمار قالت ....:



.دا مين اللى واقف هناك ولا نجوم السيما ده .....



سحبتها نورين من يدها وقالت ...:



واحنا مالنا ان شاء الله .يلا بينا عشان نروح ....



.إنتبه علاء لنورين وهى تمشى أمامه فنادى عليها ولكنها لم تجيبه وظلت فى طريقها ....



أوقفتها لمار وقالت ....:



فيه إيه يانورين دا بينادى عليكى .أقفى يابنتى شوفى عايزك فى إيه ...



.زفرت نورين وقالت....:



.أنا مش واقفه يا لمار عايزه تقفى براحتك لكن انا مش هقف أكلم حد ....



..هرول علاء بسرعه حتى وصل اليهم وقال ....:



.نورين مبترديش ليه ...؟



.وجدت نورين أنه لامفر من الرد عليه فقالت بتأفف ....:



.،نععم، أفندم ،خييير ؟



نظر اليها بوله وقال .....:

إيه مش عايزه تردى عليا ولا ايه ... ؟



 رفعت احدى حاجبيها وقالت ...:

.عادى يعنى انا جايه هنا عشان اتعلم مش عشان اقف واتكلم وارد على الناس .....



إبتلع علاء ردها الجاف وقال بإبتسامه ..:



..طب مش هتعرفينى حتى على صاحبتك وتعرفيها عليا ...



ردت عليه بجديه ....والله لو هى عايزه تتعرف تتفضل انا مش حايشه حد .....



مد علاء يده للمار وقال ....'



أهلا انا علاء بن عم نورين وانتى ....



أجابت لمار بخجل انا لمار أهلا بيك .....



نظر اليهم علاء وقال ....:



ماتيجوا اعزمكم على الغدا ،إيه رأيك.يانورين تحبى تتغدى فين .....؟



ضحكت نورين بسخريه وقالت ...:

.بس انا موافقتش عشان تسألنى هتغدى فين ...وكمان انا هروح اتغدى فى المدينه زيى زى زمايلى وغير كده محدش يعرف انك ابن عمى عشان اكلمك أو اخرج معاك وانا حبيت أقف المره دى عشان أقلك الكلام ده وهو انى مش هرد عليك تانى حتى لو ناديت عليا فياريت ترجع على طوخ وتكمل صرمحه هناك وعلى فكره البنات هناك على قفا من يشيل لكن أنا معتقدش خاااالص ....



ثم نظرت اليه بقوه وقالت .:



..أنا مش أسمهان ياعلاء اللى كانت بتشوفك تهرب لاااااا اأنا نورين ولو شفتك هقف فى وشك تمام ...وياريت كده نبقى على نور من الأول ...سلام يا.....يابن عمى .....



ذهبت نورين وتركت علاء وكأن هناك دلو ماء وقع على رأسه فى ليل يناير ..ماهذا أهذه من كان يعدها طفله ...لا والله بل هو طفل صغير بجوارها ولكن مهلا نورين إن كنتى تعتقدين أن بهذا الكلام سأذهب عنكى ،لا والله لقد زدت إصراراً عليكى يا ابنت عمى ......



♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎

عند الوصول لحلم كان من المستحيل تحقيقه ...تكون سعادتنا فى عنان السماء ...



كانت أسمهان تنكب على ترجمة  كتاب من اللغه العربيه الى اللغة الألمانيه ...كانت مرهقه جداً ومركزه على عملها حتى أنها لم تستمع لرنين الهاتف مرة تلو الأخرى ...حتى دخل عليها عبد الرحمن وقال ....:



.أسمهان نادر زميلك فى الشغل بيقول انه رن عليكى كتييير وعايزك ضرورى ،خدى هو على تليفونى أهو ...



أجابته أسمهان ....:

شكراً ياعمى فعلا انا قاعده مركزه وكنت عامله كمان التليفون صامت ....



ألو أيوه يانادر خير ...

....................

يعنى إيه انت عارف يانادر انى مبحبش النظام ده .

................

لا ألف سلامه عليها ،بس يعنى مفيش غيرى .

...................

طب هتغيب قد إيه .

..................

انا مش خايفه كل الحكايه ان ممكن يطلب منى اروح بالليل لو فيه اجتماعات وانا مبحبش كده ...

...............

خلاص خلاص انت هتعيط ماشى ياسيدى بس حاول تيجى بسرعه ..قولتلى بقه اسمه إيه.

.............

تمام خلاص دونت الإسم والعنوان وشكرا ياسيدى على الثقه اللى هتيجى فوق دماغى دى ..

أنهت المكالمه تحت أنظار عبد الرحمن وقبل أن يسأل قالت له ......:



نادر زميلى  عايزنى اروح مكانه لأنه حصله ظروف واضطر يسافر عند عمه يومين بيقول جدته تعبانه وطالبه تشوفه هو واخواته ...



سألها عبد الرحمن .....:

عايزك بداله فى شغل يعنى .....



أومأت أسمهان بالإيجاب: وقالت أيوه بس انا مبحبش النوع ده مش الشغل .....



سألها عبد الرحمن وقال ...:



نوع ايه يعنى ...



.أجابت أسمهان فى هدوء ...:.شغل الشركات يعنى ساعات الشركات الكبيره بتيجى المكتب عندنا وبتطلب مترجم لما بيكون فيه ثفقات وكده مع دول أجنبيه فحد بيروح مننا وبيكون معاهم وبيترجم العقود اللى بتتعمل منها نسختيت نسخه بالعربى ونسخه تانيه بلغة الشريك فى الثفقه ....بس المشكله ان فى ساعات بيعملو بقه عشاءات عمل وخروجات ولازم المترجم يكون معاهم. فأنا كنت برفض الشغل ده عشان كده وكان نادر عهو اللى بيروح دايما وانا فى الغالب باخد الشغل اللى بيكون فى المكتب ...بس دلوقت حصل ظرف اهو ولازم اروح 



كانت تنظر اليه وهى مترقبه من ردة فعله ..

تكلم عبد الرحمن بهدوء ....:



روحى شغلك وانا هوصلك وهخلينى معاكى على تليفون منين متخلصى هاجى أخدك ....



قفزت أسمهان وأخذته بأحضانها وقبلته بشغف وقالت .....:



أحلى عمو عبد الرحمن فى الدنيا ..... 

ضحك عبد الرحمن وقال ..:



.بكاشه روحى البسى يلا ....:

بس خدى هنا مقولتليش أسم الشركه إيه ....؟؟



تكلمت أسمهان وهى ترتدى ملابسه فى غرفة الملابس إسمها البربرى جروب والمدير اسمه حمزه البربرى ......



وقف عبد الرحمن بإضطراب وقال  بصوت منخفض...:



. .حمزه البربرى وملقتيش غير ده ربنا يستر .... ......







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close