اخر الروايات

رواية زوجتي العمياء الفصل الحادي عشر 11 بقلم نورهان لبيب

رواية زوجتي العمياء الفصل الحادي عشر 11 بقلم نورهان لبيب 



الحلقة 11
.
.

أمام قصر صالح الصياد كانت تقف فرح بحزن تنظر للقصر العريق بحزن فقد قررت اللجوء إليه وشرود فهل ما قررت فعله صحيح ام لا فقد قررت اللجوء
إليه حتى يساعدها فهو كان صديق والدها المرحوم
منذ أن كان فى الجامعه حتى وفاته فقد قررت أن تتقدم إلى القصر الذى كان يحيطه الحرس من جميع
الجهات فما أن وصلت إلى البوابه حتى استوقفها رئيس الحرس يسألها عن هويتها

الحارس:أستنى ممكن أعرف أنتى مين

فرح بأدب:فرح ممكن أعرف صالح بيه موجود ولا لأ

الحارس:اه موجود.. بس ممكن أعرف أنتى هنا عايزه إيه بالضبط

فرح:أنا فرح الصاوى ممكن تدخل لصالح بيه وتقوله
أن فرح بنت كمال الصاوى عايزه تقابلك

دخل الحارس يبلغ سيده الذى ما أن عرف هويتها حتى سمح لها بالدخول وفقاً لأمر سيده وما أن رأها
صالح حتى أقبل عليها يرحب بها بشده وحب شديد

صالح :فرح أذيك يا حبيبتى عامله إيه وأزى أختك ندى هى كمان

فرح بهدوء:كلنا بخير يا عمى.. احم ااا حضرتك كنت عايزه أكلمك فى موضوع كده وأرجو إنك تساعدنى

صالح بأبتسامه:ما أساعدكيش إزاى يا فرح ده أنتى بنت الغالى كمال ده كان صاحب عمرى

فرح بأبتسامه:وده العشم يا عمى

أخذها صالح وتوجهوا إلى المكتب حتى تتحدث على راحتها ثم اغلق الباب

صالح :ها يا فرح إيه هو الموضوع إللى عايزه تتكلمى فيه يا حبيبتى

فرح بدموع:حضرتك عارف شريف إبن خالتى طبعاً

صالح :اه عارفه يا مريم ده يبقى صاحب جاسر من أيام الجامعة هو عملك حاجة لو عمل قولى وأنا انسفه من على وش الدنيا

فرح بدموع:شريف قبل ما بابا يموت اتقدم ليا بس أنا رفضته وكمان بابا ما كنش بيحبه وأنا قولتله أنى
بعتبره أخويا وبعديها كان بيتعامل معايا عادى أنا
كنت فكراه نسى الموضوع وان أنا بقيت زى أخته
لحد ما جه اليوم اللى مات فيه بابا ومبقاش ليا حد
غير أختى ندى عمل نفسه شهم وجدع وسند لينا
وهو إللى قام بكل اجرأت الدفن وقتها وجبلى تصاريح أوقع عليها عشان الإجراءات تكمل بس
ما كنتش أتوقع وقتها أنه بيمضينى على تنازل عن
كل أملاك بابا وتفاجأت بعد العذا بأسبوع بشريف
بيطردنى من الفيلا أنا وندى (هنا ازدادت شهقات فرح وتعالت) خد كل حاجة ورانا وقدامنا بعدها
أنا بدأت أشتغل عشان أصرف عليا أنا وندى وبعد
كده أكتشف مرضها وأنها تعبانه جدا ومحتاجه عملية فى قلبها

صالح بتهكم:وطبعاً روحتى لشريف تطلبى منه فلوس العملية ورفض... إللى عايز أفهمه أنتى إزاى
تثقى فى شريف وتمضى على ورق زى ده ضيعتى
ثروة ابوكى بسبب غبائك أنتى عارفة حجم الفلوس
إللى ضيعتيها دى قد إيه أنا بجد مش فاهمك الصراحه ولما روحتى ليه عمل ليكى إيه

زاد بكاء فرح وحزنها على سذجتها

فرح ببكاء:طردنى من البيت إللى المفروض انه بيتى بس بعد كده لقيته جاى ليه وبعرض عليا عرض مقابل مليون جنيه عشان أعمل العملية لندى بس
أنا رفضت لكن هو استحلف ليا أنه مش هيسبنى إلا
غير لما انفذ طلبه ده وفى يوم وأنا راجعه من الشغل
مالقتش ندى فى البيت ولقيت رساله بيقول فيها عايزه أختك نفذى إللى عايزه منك

صالح بتأهب:ها وإيه كان العرض بتاعه ده بقى

فرح بخوف:أنى أقتل واحده... أنى أقتل مريم الصياد مرات إبنك مقابل أختى وعمليتها

صالح بشحوب:ونفذتى قتلتى مريم قتلتى بنت أخويا يلا انطقى

فرح ببكاء:أنا كنت فى المستشفى هو أدى ليا حقنه أديها ليها لكن أنا والله ما نفذت أنا ما قدرش أقتل
نمله هقتل بنى ادمه ملهاش ذنب أنت عارفنى كويس روحت المستشفى وطلبت فيتامين يشبه الدواء بتاعه أديته ليها يعنى لو حللت المحلول
هتلاقى فيه فيتامين والله ما أزيتها

صالح :اه شريف ده تعبان وأنا عارفة العيب فى جاسر إللى بيثق فيه ومسلمه رقيته زى العبيط
وفى غبائك إللى سلم ليه ثروه تقدر بمليارات أنا
هساعدك إنك ترجعى فلوسك وأختك يا فرح
عشان ابوكى صاحب عمرى وكمان عشان ما ازتيش بنت أخويا

فرح بفرحة:أنا بجد مش عارفه أقولك إيه بس انت لازم تتحرك بسرعة شريف مش هيوقف عندفلوسى وبس ده عايز يستولى على الشركة بتاعتكم ويضمها
ليه جاسر كل هدفه أنه يكسر جاسر هو وواحده أسمها كاميليا وخلى باللك مريم لسه فى خطر
لو ما نفذتش أنا فى الف غيرى هينفذ

صالح بتسأول:كاميليا وأنتى تعرفيها منين

فرح:شوفتها عند شريف فى بيته أكتر من مره تقريباً حبيبته أصله كان بيبوسها قدامى فاكر أنه كده بيغيظنى

صالح بحده:يا بنت الكلب بقى بتلعبى على ابنى وملابساه العمه أنتى وشريف الكلب والله فى سماه
لأهدها فوق دماغكم

فرح بتسأول:هو فيه حاجة حضرتك اضايقت أول ما جبت سيرة كاميليا دى ممكن أفهم السبب

صالح بتنهيده حزينه:كاميليا تبقى مرات ابنى إللى ضيع مريم عشانها ودلوقتى بيعض صوابعه من الندم وفى الآخر طلعط خاينه

ظلت فرح تتحدث مع صالح عن خطتهم فى إنقاذ أختها واعادتة ثروتها المنهوبه وكذلك حماية جاسر
ومريم من شر كاميليا فهل تنجح ابنة الصاوى وصالح فى لم شمل العائلة من جديد والخروج من عاصفة الشر هذه أم للشر حديث آخر
=================================
فى المستشفى

فتح جاسر باب غرفة مريم ولكنه صدم حين لم يجدها وشحب وجهه خوفاً عليها فقد كانت الغرفه
خاليه تماماً كأنه لم يسكنها أحد من قبل فأسرع
بالدخول إلى الغرفة وفتح باب الحمام ولكنه وجده
فارغ ظلت الأفكار تدور برأسه هل اختطفت هل حدث لها مكروه ما اه يا الله لا يستطيع أن يتخيل ذلك أبدا إلى اين ذهبت اه يا الله لا تجعل أحد يؤذيها

جاسر بخوف:يعنى هتكون راحت فين... تكون اتخطفت ولا حصل ليها حاجه لألا أنا مش هفكر فى
حاجة وحشة أنا هروح أشوف الإستقبال صح اه
هروح أشوف

توجه جاسر إلى الاستقبال وسأل على مريم وهو يموت من الخوف والقلق

جاسر :لو سمحت مريم الصياد مش موجوده فى اوضتها ممكن أعرف هى راحت فين

الموظفه:لحظه حضرتك هشوف وأرد عليك.... الموظفه حضرتك هى لسه فى اوضتها وده بناء
على البيانات اللى قدامى

جاسر بعصبيه:إزاى يعنى بقولك مش موجوده فى اوضتها أنتى عارفه أنا لو مراتى حصل ليها حاجه هعمل فيكوا إيه ههد المستشفى دى فوق دماغكوا

الموظفه بخوف:حضرتك والله هى ما خرجتش من المستشفى وده مكتوب فى البيانات

جاسر:تانى هتقول ليا بيانات بقولك إيه هاتى ليا مدير المخروبه دى وإلا قسما بالله ما هيحصل كويس أنتوا فاهمين

أتى مدير المستشفي بعد أن تم استدعائه فأتى وهو يرتجف من الخوف فقد كان سيده ومالك المشفى
غاضب للغاية

المدير :خير حضرتك فى حاجة حصلت ضيقت حضرتك

جاسر :مراتى إللى المفروض فى غيبوبة مختفيه ومش لقيها ممكن أعرف مراتى راحت فين الموظفه
بتاعتك بتقول أنها موجوده فى المستشفى بناء على
البيانات اصل أنا مش فهم هى زريبة يعنى الناس تدخل وتخرج كده وخلاص

المدير بتوتر:لا طبعاً يا جاسر بيه دى مستشفى ليها قواعد ونظام أكيد ما حدش يقدر يدخل أو يخرج من
غير إذن بص حضرتك إحنا هنشوف الكاميرات بس أنا متأكد أنها هنا

جاسر يستحلف:هنشوف بس صدقنى أنا لو ما لقتهاش مش هيحصل كويس ليك أنا همحيك من
على وش الدنيا

توتر المدير فأرشد جاسر إلى غرفة المرقبه فأمر المدير بتشغيل الفديوهات الخاصة بأخر ثلاث
ساعات ولكن وجد الفيديوهات فى هذه الوقت
محذوفع وغير موجوده

جاسر:ها بقى إزاى التسجيلات اتحذفت فهمنى إظهار إنك ملكش لازمه يا أستاذ أنت

أبلغ جاسر الشرطة وجائت للتحقيق فقد اختفت مريم بعد ثلاث ساعات من محاولة قتلها بينما ظل
جاسر يفكر من الذى قد يأخذها وهل هى بخير أم لا
اه يا الله يكاد يفقد عقلة من كثرة التفكير هل كاميليا
اذتها مجددا أم ماذا قد حدث لها يا الله احميها لى
فأنا لا أريد خسارتها مجدداً لكن مهلا أين ذهب كلا من مازن ومروان هل يمكن أن يكون لهم يد فى ذلك أم ماذا اه لا يستطيع التفكير فقد توقف عقله تماماً

================================
عند كاميليا منذ ثلاث ساعات

كانت تفكر هل تتبع كلام شريف وينتظر حتى تخلصها فرح من مريم أم تبدأ هى خطتها

كاميليا :أوف أنا مش عارفة أعمل إيه أستنى الزفته فرح دى تنفذ ولا أعمل أنا إللى بفكر فيه بس أنا لو
استنيت فرح يبقى بضيع وقت وأنا عايزه اخلص من
مريم بأى شكل بدل ما تفوق وجاسر يصلح علاقته بيها وتجيب ليها عيل يشارك ابنى فى فلوسه اه أنا هنفذ إللى فى دماغى

أخرجت كاميليا هاتفها واتصلت بأحد الرجال التى تثق بهم والذين ينفذوا لها المهمات التى تكون فى
مصلحتها فأتى لها الرد من الجه الأخرى فكان يدعى
محروس

كاميليا :الو يا محروس إزيك عامل إيه

محروس :أنا بخير يا ست هانم

كاميليا :بقولك إيه يا محروس كان فيه طلب صغير هطلبه منك ولو نفذته هيبقى ليك مكافئه كبيرة عندى

محروس بطمع:أنتى تؤمرى يا هانم وأنا أنفذ

كاميليا بخبث:وده العشم بردوا يا محروس بص فى واحده أنا عايذه أخلص منها يا محروس

محروس:أخلص منها للأبد ياهانم ما تخفيش هو محروس عمره خذلك فى حاجة

كاميليا :بصراحه لا بس أنا عايزه نفسها الأخير يطلع
قدامى يعنى تخطفها مفهوم يا محروس واه هى فى
مستشفى الصياد والتنفيذ دلوقتى أنا عايزه أخلص
منها بسرعة

=================================
فى مكتب صالح

كان يجلس صالح على رأس مكتبه وامامه شريف
ومهاب كلا منهم يجلس على طرف بينما يتبادلون
النظرات فيما بينهم يريدون معرفة سبب هذا الاجتماع العاجل

صالح :أنتوا طبعاً عايزين تعرفوا أنا جمعتكم النهارده ليه صح

مهاب:أكيد حضرتك

صالح :أنا هقولكم بما ان جاسر غايب الفتره دى عشان تعب مراته فلازم إحنا إللى نشيل الشغل
وعشان الأيام الجاية فترة حرجه وخاصة وأحنا داخلين
صفقات كبيره ومهمه فالتعليمات إللى هقولها لازم تتنفذ واللى هيفكر يتخطاها هقصيه تماماً من الشركة أنتوا فاهمين

شريف/مهاب:فاهمين يا فندم

صالح :يبقى تسمعوا أى ملف هتوقعو عليه هيجى ليا أنا قبل ما يروح قسم التنفيذ وكمان مش
عايز توقعوا على أى ورقه ولو صغيره من غير
ما تجيلى الشركات إللى بتعاقد معاها أنا إللى هقابلهم الأول قبل ما نوقع معاهم فاهمين يا
أساتذة يا ريت كلامى يتنفذ من غير ولا كلمه
زياده يلا روحوا على مكاتبكم

خرج الجميع وهم يستعجبون من التعليمات المفاجئه التى طرأت على رأسهم الأن ولكنهم
نفضو هذه الأفكار وتوجهوا إلى مكاتبهم وبعد
مرور ساعة استدعى صالح وفاء المساعدة الخاصة
به واعطاها مجموعة أوراق

صالح :خدى يا وفاء الورق ده خلى شريف بيه يوقع
عليه وبعد كده تجبيه ليا على طول سواء هنا أو في البيت مفهوم

وفاء:مفهوم يافندم

نهض صالح بعد أن خرجت وفاء وتوجه ناحية الحائط الذجاجى الذى يطل على المدينه وهو يتحدث بشرود

صالح :مش عارف ليه خايف منك يا شريف حاسك مش بالضعف إللى إحنا شايفينه واللى ظاهر قدام
عينينا بس أعمل إيه لازم اخد حق ابنى منك إللى خنته مع مراته وكمان حق فرح إللى سرقت فلوسها
وبتسومها عليها بس على العموم أنا وراك والزمن طويل حتي لو حياتى هتكون التمن

===============================
فى المستشفى

كانت المستشفى مقلوبه رأسا على عقب فقد اختفت مريم الصياد بعد محاولة قتلها بثلاث ساعات فقط فكانت المباحث الجنائيه موجودة
فى المكان فقد اتضح أنها محاولة قتل مع سبق
الإصرار والترصد كان الضابط يتحدث مع جاسر

الضابط:جاسر بيه مفيش دليل واحد يثبت أن فى حد دخل الأوضة غيرك أنت والاساتذه اخوات الهانم والبصمات الوحيده إللى موجوده هى لوحده بنت
بس إللى واضح من كلامك إنك ما تعرفش هويتها
وده هيصعب علينا البحث حضرتك حاول تتصل
بأخوات المدام يمكن هما إللى اخدوها

جاسر بتأفف وعصبيه:أنا اتصلت بيهم حضرتك وتليفوناتهم مقفوله وأنت كده ماقدماكش غير حل
من تلاته يأما تدور على البت دى يأما تشوف اخوات مراتى سكت جاسر قليلاً فسأله الضابط

الضابط :ومين بقى الحل التالت

جاسر بتنهيده:كاميليا الصياد مراتى وضرتها

==================
=
=
=
=
=
=
يتبع




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close