اخر الروايات

رواية زوجتي العمياء الفصل الثاني عشر 12 بقلم نورهان لبيب

رواية زوجتي العمياء الفصل الثاني عشر 12 بقلم نورهان لبيب 




الحلقة 12
.
..
فى المستشفى

كانت الشرطه تعمل على رفع البصمات وتحاول إسترجاع الفيديوهات التى حذفت فى كاميرات المراقبة ولكن بلا فائده فكل الادله قد مسحت ولا
يوجد دليل واحد يمكن أن يعرفهم مكان مريم كان
جاسر يجلس فى حاله بأسه وحيداً على أحد المقاعد
فتوجه له الضابط حتى يحدثه فى الطرق التى سوف
يسيرون بها حتى يجدوا مريم

الضابط:جاسر باشا حاول تفكر إذا كان فى حد من أعدائك يقدر يعمل كده أو إذا كان للمدام خلاف مع
حد يؤدى أنه يخطفها أو مثلاً أنت عملت ليها حاجة
خلتها تبعد عنك أو حد مقرب ليها بعدها عنك عشان متأذهاش اه وكمان فى بصمات لواحده

كأن الضابط لمس جرح جاسر ووضع عليه الملح فجاسر طوال الأسبوع المنصرم وهو يحاول ان ينسى ما فعله بمريم بقدر الإمكان فقد جرح نفسه بأفعاله دون أن يشعر وقد عد نفسه ان يعوض مريم عن كل فعل مشين فعله بها حتى ينسيها وينسى هو معها كل الألم الذى فعله بها ولكن ماذا نفعل فالذكريات محفوره وجرح غائر يؤلمه هو بشده
قبل أن يؤلمها

جاسر بعصبيه يشوبها الحزن :فى النهارده فى واحدة جت وحاولت تحط حقنه فى المحلول بتاعها بمعنى أصح حاولت تقتلها وأخوتها مختفين وتلفوناتهم مقفوله وانت حضرتك ما قدمكش غير حل من تلاته
يأما تدور ورى البت دى يأما تشوف اخوتها فين عشان اختفائهم ده مش مريحنى

صمت جاسر قليلاً وتنهده طويلة مما آثار فضول الضابط فسأله

الضابط بفضول:وأيه بقى الحل التالت؟

جاسر بتنهيده:كاميليا الصياد مراتى وضرتها

الضابط : احم كده البصمات للبنت إللى انت قولت جت وحاولت تقتلها واخوتها..

كاد يكمل ولكن قطع حديثة صوت شخص يوجه حديثه لجاسر

مازن:فى إيه يا جاسر إيه اللى بيحصل والبوليس هنا بيعمل إيه

جاسر بصدمه:م م مريم اختفت ومش لقينها أنتوا تعرفوا حاجة عنها أو اخدتوها مثلاً

مروان بقلق:مريم اختفت هتكون راحت فين يعنى (ثم وجه حديثه بغضب لجاسر وامسكه من تلابيبه ولكمه لكمات متتاليه ) أختى فين يا جاسر عملت فيها إيه تانى انطق أحسن لك قسما بالله لو مريم حصل ليها حاجه ماهبكفينى روحك أنا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه على عملته فيها لكن خلاص للصبر حدود

مازن:أهدى يا مروان ماينفعش كده إحنا فى مستشفى مش فى الشارع

حاول مازن والضابط ان يفصلوا بين مروان وجاسر ولكن مروان كان كالثور الهائج وجاسر مستسلم له
تماماً لا يحرك ساكن ولا يدافع عن نفسه ظل مروان
يضرب جاسر حتى نجحا الضابط ومروان فى الفصل
بينهما الذان لم يسلما بدورهما من لكمات مروان العنيفه والسريعه فى ان واحد

مازن بغضب:مش بقولك أهدى لكن أنت غضبك سايقك وعاميك خلينا نشوف حل فى المصيبة دى
(ثم وجه حديثه لجاسر) وانت حسابى معاك لسه ما
انتهاش هخليك تندم على اليوم إللى روحت فيه قنا
وشوفت أختى هناك مريم الصياد مش ضعيفه ومش لوحدها لأ دى وراها أسود يكلوا اللحم نى

ترك مازن جاسر ومروان وتحدث للضابط عن بعض الإجراءات اللازمة التى من المفترض أن يتخذها

مازن بأوامر:أسمع كويس عشان نعرف نوصل لأختى سجلات مكالمات كاميليا الكيلانى لازم تجبها وكمان تسجيلات المكالمات دى عشان أنا متأكد أن هى ليها يد فى اختفاء مريم المفاجئ وكمان عبوة المحلول بتاعت مريم أحتمال كبير قوى يكون فيها حاجة غرضها أذية مريم فعشان كده ياريت تبعتها
للمعمل الجنائى

الضابط بتهكم:طب ما تاخد السلاح بتاعى ونفذ أنت شغلى بالمره.. عمال تنذر عليا وتدى أوامر إيه مش
مالى عينك ولا أيه

مازن بأبتسامه ساخره:على فكره إللى أنا كنت بقولك عليه ده أنا أقدر أعمله بأشاره واحده منى
بس أنا عايزه يتم بشكل قانونى وياريت ما تفرحش
بنفسك قوى ياحضرة الظابط بدل متلاقى نفسك أعد
فى بيتكوا بالجلابيه.

كاد مازن ان يرحل ولك عاد مجددا وتحدث للضابط وهو يربت على كتفه

مازن بثقه:اه وده تفكير أى حد من عيلة الصياد(ثم أكمل وهو يشير لجاسر ومروان الذان كانا ينظران لبعضهم بغضب ممزوج بالخوف والقلق) وخاصة
الاتنين دول بس الخوف والغضب عاميهم

أنهى كلامه وتوجه ناحية مروان وجاسر الذان كانا يجلسان فى مواجهة بعضهم بتوتر وغضب ونظارات
قاتله كالرصاص وجلس معهم

=================================
عند كاميليا

كانت مريم تجوب الغرفة ذهابا وايابا تنتظر اتصال من محروس يخبرها عن نجاح الخطه ولكن دون فائده فقد مرت ثلاث ساعات وهى أخبرته ان ينفذ
فوراً ولكن لم يأتى خبر منه من الآن ولكن أخيراً بعد
طول أنتظار قد صدح هاتفها برانين يدل على اتصال فنظرت للشاشة وما أن وجدته محروس حتى ردت
بلهفه على الاتصال

كاميليا :الو يا محروس ها نفذت العمليه ولا لسه

محروس بتوتر:اه يا ست هانم نفذت وروحت المستشفى عشان أجيبها لغاية عندك لكن لقيت
المستشفى مقلوبه والبوليس فى كل مكان سألت فيه إيه فقالوا ليا ان مريم الصياد اختفت ومش
لقينها بس هو ده إللى حصل

كاميليا بقلق:طب حد شافك من البوليس ولا حاجة أوعى تكون أتمسكت

محروس:لا ما تخفيش يا هانم ما حدش شافنى وأنا أول ما قدرت أهرب هربت وخرجت من المستشفى

كاميليا براحه:برافوا عليك يا محروس بص أنا هبعت ليك مبلغ كده وعايذاك تختفى عن الأنظار الفترة دى
بس لو اتمسكت يا محروس أوعى تجيب سيرتى وإلا
أنت عارف أنا ممكن اعمل فيك إيه

محروس بخوف:عارف عارف يا ست هانم بس أنتى كمان زودى المعلوم شوية

كاميليا :طول عمرك طماع يا محروس وأنا ما بحبش الطماعين.. لكن رغم ده هبعت ليك مبلغ كبير عشان انت ساعدتنى فى حاجات كتير قبل كده تاخده
وتختفى مش عيزاك تظهر خالص غير لما أنا أكلمك

ها تتحدث عن الطمع والطمعين وكأنها ليست منهم إلا تعلم أنها ملكة هذه الصفه بل وصفات أخرى دنيئه مثلها.. ولكن بمجرد ان أغلقت الهاتف بوجه
محروس حتى جلست وتفكر بمن الذى فعلها هل
يمكن أن يكون شريف اه ولما لا فهو يريد أن يقتل
مريم حتى يطعن جاسر فى قلبه ويؤذيه بمريم ولكنها غير متأكده سوف تتصل به حتى تتأكد
ضغطت على عدة أزرار واتصلت عليه حتى اتاها
الرد سريعاً

كاميليا :الو ياشريف أذيك

شريف:أنا تمام عايزه إيه فيه حاجه

كاميليا :ده فى حاجات.. مريم اختفت يا شريف ومش لقينها والمستشفى مقلوبه مباحث وبوليس.. شريف هو انت إللى عملت كده

شريف بخضه:إيه مريم اختفت... أنتى بتقولى إيه يا كاميليا وأنا إيه إللى هيخلينى أعمل كده أنتى عارفنى بضرب بسرعة واختفى

كاميليا بحيره:اوف طالما مش انت ولا أنا إللى عاملنا كده يبقى هيكون مين يا شريف

شريف:وأنا إيش عرفنى بصى اقفلى دلوقتى وأنا هروح لجاسر المستشفى واعرف الوضع وقولك
ماشى يلا سلام يا عسل

كاميليا :سلام يا حبيبى

أغلقت كاميليا الهاتف مع شريف وظلت تفكر بمن الذى من الممكن أن يفعل هذا إذا لم يكن هى أو
شريف حتى فمن من الممكن أن يكون

=================================
فى شركة صالح

كان يجلس يتابع أعمله بتركيز شديد ومعه مهاب أيضآ حيث كان يتشاورن فى بعض الأشياء حتى دخلت عليه سكرتيرته وفاء وقطعت حديثه وفى يدها ملف أسود

وفاء:صالح بيه أستاذ شريف وقع على الورق إللى حضرتك قولت عليه والورق اهو يافندم

صالح :هتيه كده

سحب صالح الورق من يدها بسرعة وظل يقلب فيه حتى تأكد من أن كل شئ سليم ويسير حسب الخطه

صالح :خلاص يا وفاء روحى أنتى دلوقتى

مهاب بفضول:هو إيه إللى بيحصل مش فاهم أنا

تحدث صالح بعد أن نهض وتوجه لأحد الجدران والتى يوجد عليها لوحه كبيره

صالح :هتفهم بس مش دلوقتى

أنزل صالح اللوحه والتى اتضح ان ورأها خزنه كبيرة الحجم ثم وضع الرقم السرى وفتحها وكان بها مجموعه من الأوراق أخرج صالح جزء منها ثم أغلق الخزنه وارجع اللوحه مكانها ثم اخذ الملف وأمر مهاب بأتباعه خرجا من الشركه وتوجها إلى السياره
وانطلقا بها وخلفهم وامامهم سيارات حراسه أخرج
صالح هاتفه وأتصل على فرح

صالح :الو يا فرح يا بنتى أزيك عامله إيه

فرح:أنا تمام يا عمى خير حضرتك عايز حاجة

صالح :اه ورق الأملاك شريف وقع عليه وأنا دلوقتى عايزك تروحى مدرية أمن القاهرة ليا واحد صاحبي
هناك بمجرد ما هتوقعى عليها هيوثق العقد وكل
حاجة ترجع ليكى تانى وما تخفيش ده كان صاحب
ابوكى بردوا اسموا اللواء ثروت

فرح:ماشى يا عمى ساعة بالكتير وهكون عندك يلا مع السلامة

بمجرد ان أنتهت المكالمه تحدث مهاب الذى وصل فضوله عنان السماء

مهاب:ممكن تفهمنى أوراق وتوقيع إيه الشريف وقعه على ورق النهارده ومين فرح دى كمان

صالح :فاكر كمال صاحبى كان بيجى عندنا البيت إللى كان شريف ابن اخت مراته (اومأ مهاب بنعم) اهو كمال ده مات وشريف يومها خلى فرح بنت كمال توقع على أوراق الملكية بتاعتها وتنازلت عن
كل ما تملك لشريف

مهاب:وهى فرح دى غبية قوى كده عشان تتنازل عن كل أملاك عيلة الصاوى

صالح :بالعكس فرح أذكى مما تتصور بس هى كانت فكراها أوراق تصريح دفن والدها فهمت
بقى يا بورم وأنا بساعدها ترجع املاكها إللى شريف
اخدهم وكمان أختها إللى خطفها وأنا كلمت اللواء
ثروت عشان كده وهو زمانه جاب ندى اختها من بدرى فهمت بقى يا أستاذ أنت

مهاب:أنا عارف ان شريف واطى بس إيه إللى يخليه يخطف ندى دى

صالح :عشان يضغط على فرح ويخليها تقتل مريم بس هى رغم ده ما نفذتش وخلاص بقى عشان أنا
مصدع ومش قادر أتكلم

صمت مهاب الذى كاد ان يتحدث ولكن اوقفه صالح بأشاره من يده والذى استراح قليلاً حتى وصل إلى مدرية الأمن وسأل على اللواء ثروت الذى ما أن علم
بوجوده حتى رحب به فوراً

ثروت:أهلاً وسهلاً يا صالح عامل إيه

صالح :أنا تمام الحمدالله هى فرح وصلت ولا لسه

ثروت:لا لسه هى لو كانت وصلت كان قال العسكرى
مالك مستعجل ليه الغايب حجته معاه

صالح :طب عقبال ما تيجى بقى كنت عايز أديك الورق ده... بص هنا فى كل الادله على أن شريف
كان بيقوم بأختلاسات بمبالغ هايله ومدخل شركات
الصياد وشركات الصاوى فى اعمال مشبوه غسيل أموال وسلاح وكمان مخدرات كل ده هتلاقيه فى
الورق وكل الشغل ده بالشراكة مع واحد اسمه توفيق السيوفى

ثروت:كده كويس قوى كده أنت حطيت شريف فى الذاوية وتوفيق ده أخيراً مسكت ورقه عليه ده دوخنى وراه كل ما اجى امسك عليه حاجه يفلت
منى ابن الذينا ده

كاد ان يكمل لكن قطع حديثه صوت الهاتف الارضى
الذى أبلغه عن وصول الرجال ومعهم ندى واتمامهم
المهمه بنجاح... وفى نفس اللحظه طرق الباب فى نفس اللحظة ودخلة العسكرى الذى أبلغه ان فرح
قد وصلت وقبل ان يخرج لكى يأمرها بالدخول أمره
ثروت بمجرد ان تأتى الطفله ندى يدخلها فورا خرج
العسكرى وادخل فرح الذى دخلت والقت السلام

صالح بأبتسامه:تعالى يا فرح يا بنتى خدى العقود اهى امضى عليها عشان نلحق نوثقها بتاريخ النهارده

أعطى صالح العقود لفرح والتى قرأت العقود جيدا قبل أن تمضى عليها فمن لدغ من جحر مره لا يلدغ
منه مرتين وما ان تأكدت من صحتها حتى وقعت
على الأوراق وتم إرسالها لوحدة الشهر العقارى مع احد الضباط لكى يتم تسجيلها فوراً ثم سألت كيف
استطاعوا ان يجعلوا شريف يوقع على الأوراق دون أن يلاحظ

فرح:بس إزاى يا عمى خليت شريف يوقعة على العقود دى من غير ما يشك ده شريف بيشك
فى ضهر إيده

صالح بأبتسامه:دى بقى عند سيادة اللواء هو إللى قدى يظبط الورق بحيث شريف ما يلاحظ حاجه

فرح بحزن:هى صحيح أملاك بابا رجعت بس ندى أختى لسه معاه وممكن يأذيها

ثروت بأبتسامه:ومين قال ان ندى لسه معاه

أصيبت فرح بالدهشه وكادت ان تتحدث ولكن فتح الباب ودخل منه جسد ضئيل الحجم يركض اتجاهها
ويحتضنها فى إشتياق تحت صدمتها ولكنها فاقت منها وبادلت أختها الاحتضان وقبلتها قبل متفرقه ودمعها تنهمر من الفرحه فقد غابت أختها عنها لمدة شهر وهى التى لم تغب عنها أبدا تحدثت فرح لصالح وثروت اللذان كانا ينظران لها بأبتسامه دافئه

فرح بأمتنان:أنا بجد مش عارفة أشكركم إزاى أنتوا رجعتوا الأمان لحياتى من تانى أنا بجد مش عارفة
أقول ليكم إيه على إللى أنتوا عملتوه ليا ده

صالح بحنان:ما تقوليش حاجة يا فرحة إللى إحنا عملناه ده ما يوفيش حاجه من جمايل ابوكى علينا
المرحوم ساعدنا كتير فى حياته ولما جه الوقت اللى
نرد بيه ولو جزء بسيط من جمايله علينا إحنا متأخرناش ابوكى ما كنش مجرد صديق لينا لا ده كان ونعم الاخ

ثروت:وعلى العموم إحنا هنفضل فى ضهرك على طول يا بنتى ولو عوزتى حاجة أنا موجدين ديمآ

فرح:شكراً ليكم بجد أنتوا حسستونى ان بابا لسه عايش

صالح بتذكر:اه صح أنتى هتيجى انتى وندى تقعدى عندى عقبال ما نأمنك كويس عشان أكيد شريف مش هيسيبك

فرح:ماشى ياعمى إللى تشوفه

أتى اتصال لثروت حيث تم إبلاغه بأنه تم تسجيل الأملاك قنونيا بأسم فرح الصاوى ومن الان تستطيع
التحكم بها ومباشرة أعمال الشركة كما تريد

ثروت بفرحه:مبروك يا فرح الأملاك كلها اتسجلت بأسمم يعنى من النهارده أنتى تقدرى تباشرى كل
الأعمال

سعد الجميع بهذا الخبر فأخيرا قد عادت أملاك فرح بعد خسارتها لها بأربع سنوات فهل بدأت نهاية شريف ام ان شريف سيكون له رد فعل على ذلك

=================================
بعد مرور ثلاث أيام على اختفاء مريم

كان جاسر يجلس فى مكتبه بشرود ويبدوا عليه الهم
فقد بحث عن مريم فى كل مكان يعرفه ولا يعرفه ولم يجدها ظلت الوساوس والكوابيس تأكله من الداخل فهو لا يعرف ما أصابها وقد تغير حاله مع
غياب مريم فلم يعد يهتم بمظهره وحاله كما كان
سابقاً فهو لم يعد جاسر الصياد كما كان سابقاً
دخلت السكرتيرة وأفاقته من شروده

السكرتيرة:جاسر بيه جاسر بيه

جاسر:إيه نعم فيه إيه

السكرتيرة:فى اتنين بره باين عليهم صعايدة واحد فيهم إسمه الحاج مهران ومعاه إبنه منصور

جاسر بسرعة :خليهم يدخلوا فوراً وفى أى وقت يجوا تدخليهم فوراً

السكرتيرة :أمرك يا فندم

دخل الحاج مهران ومعه إبنه منصور وكان يقف جاسر للترحيب بهم واستقبالهم

جاسر :أهلاً يا جدى أهلاً يا عمى اتفضلوا

الحاج مهران بتسأول:ياترى لقيت مريم يا ولدى ولا لساتك عم بدور عليها

جاسر بتنهيده:اه يا جدى لسه بدور عليها وملقتهاش

الحاج مهران:ريح نفسك ومتدورش عليها عشان مش هتلاقيها

جاسر بتسأول:يعنى إيه مش هلاقيها يا جدى أنت بتقول إيه

الحاج مهران بصرامه:قولتلك ماهتلاقيهاش زى ما عطيتها ليك وانت ما حفظتش عليها رجعت تانى وخدتها منك

جاسر بصدمه :يعنى مريم طول الوقت ده معاك وانت سايبنى كده على اعصابي خايف عليها
الحاج مهران:أيوه أنى إللى خدتها إيه فكرك ما أقدرش أعملها على العموم يا ولدى على العموم
إحنا كنا جاين نسلم عليك ونشوف كيف حالك


نهض الحاج مهران وأخرج من جيبه ظرفان ورماهم على المكتب الخاص بجاسر وقال له

الحاج مهران:واحد من الاظرف دى كنت عارف إللى جواه من قبل ما تتجوز مريم بس كنت محتاج دليل
والتانى مريم بعتاه ليك ما تفتحهمش غير لما نخرج

كاد ان يتحرك ولكنه عاد من جديد لكى يرمى حديثه الأخير ويرحل

الحاج مهران بسخريه:أيوه ما دورش عليها عشان هى دلوقتى طارت على بلاد بره مع أبوها وعمك أظن أبوك حكالك وجد شكراً ليك على أنك كنت
السبب فى رجوع نظرها يلا يا منصور خلينا نلحق
الطياره

خرج الاثنان وظل جاسر يفكر فى كلامهم وبداخله أحاسيس مخطلته خوف من أن لا يجد مريم وان
يكون قد فقدها للأبد وفرحه وسرور فقد عاد بصرها
من جد وأصبحت القطه ذات العين الرمادية ترى من
جديد وحيره فماذا يوجد داخل هذه الاظرف ولكنه فتح الأول وكان مجموعة أوراق ملكية تبيع بها مريم
نصيبها من إرث جاسر لجاسر نفسه ففتح الظرف الثانى فكانت الصدمة عندما وجد صور لكاميليا وشريف فى أحضان بعضهم وهم عراة تماماً وكذلك
يوجد فلاشه أخذها ووضعها فى الهاتف فوجد زوجته
مع شريف وتفعل معه ما جعله الله حق له وحده
أو بمعنى أصح هى قد خانته ومع من صديق عمره
لقد كان جميع من حوله محق فقد كانوا يروهم على
حقيقتهم إلا هو قد خدع بهم وأضاع مريمته الغالية وجوهرته الثمينة بسبب حجر مزيف ولكن هو سوف
يحاسبهم جميعاً ويهدم الدنيا فوق رأسهم ويرجع
حبيبته لحضنه وهذا وعد اتخذخ على نفسه

==========

=
=
=
=
=
==
يتبع




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close