اخر الروايات

رواية المعاقة والدم الفصل الحادي عشر 11 بقلم هناء النمر

رواية المعاقة والدم الفصل الحادي عشر 11 بقلم هناء النمر




.. لو سمحتى ممكن أقابل مدام حياة عبد الرحمن ...

... أقولها مين يافندم ..

... سلمى عزام ...

... اتفضلى حضرتك فى الصالون ...

كان هذا الحوار فى الشقة الراقية التى تسكن بها جدة أميرة وحدها بعد سفر ابنها إسلام وزواج ابنتها هوايدا التى توفاها الله ،

وقد تعمدت رانيا الا تذكر اسمها الحقيقى الخادمة حتى تتجنب أن يصل الاسم بأى شكل لمحسن ، فمن المتوقع أن تكون الجدة هى الأخرى مراقبة ،

ظهرت السيدة من بعيد ، كانت سيدة مسنة ، بدينة بعض الشئ ، راقية جدا رغم ارتدائها لعباءة سوداء لكن دون حجاب ، شعرها قصير مشبع بالخصلات البيضاء ، تستند على عصا خشبية سوداء ،

اقتربت منها السيدة بتثاقل من الإرهاق البادي عليها ،

... أهلا وسهلا ...

... أهلا بيكى يافندم ، انا آسفة انى جيت من غير ميعاد ، بس انا تعمدت انى اعمل كدة ...

... تعمدتى ، انتى مين يابنتى ...

... حضرتك متعرفنيش ، انا أسمى رانيا ...

... رانيا ، أمال أمينة قالتلى أن اسمك سلمى ...

... أنا آسفة ، انا اللى قلتلها الاسم ده ، أسمى رانيا و أبقى خطيبة نادر رشاد سلام ...

انعقد جبين السيدة بغضب وهى تقول .. مين ؟ جاية ليه وعايزة ايه ؟ ، مش كفاية اللى شفناه منكم ...

..، ارجوكى متدايقيش واسمعينى للأخر ...

... خير ...

... أنا جايبة لحضرتك رسالة من أميرة ...

انتفضت السيدة واقفة وقالت .. أميرة ؟ ، انتى شفتيها ؟ قابلتيها ؟ هى كويسة ؟ هى فين ؟ وليه رفضوا يخلونى أقابلها ؟...

رق قلب رانيا على قلق السيدة وقلبها الدامى على فقدان ابنتها وحرمانها ممن تبقى منها فى الحياة ، حفيدتها ،

... براحة أرجوكى عشان اجاوبك ، واتفضلى حضرتك اقعدى عشان نعرف نتكلم ..

جلست المرأة وعينيها معلقة برانيا منتظرة منها أن تكمل

... أميرة كويسة جدا والحمد لله ، هى بس قلقت عليكى لما عرفت باللى عملوه معاكى هناك ، وصممت انها لازم تكلمك ...

رفعت رانيا هاتفها النقال لتتصل بأميرة فقاطعتها المرأة قبل أن تضغط على زر الإتصال ،

.. أنتى مقولتليش هى فين أميرة ؟

رفعت رانيا رأسها لها بحيرة ، لا تعلم أن كان يجب أن تخبرها أم لا ، ففضلت أن تترك الأمر لأميرة لتحدد بنفسها ماذا تريد .

.. أنا هكلمهالك وهى هتقولك على اللى انتى عايزاه ...

استمرت رانيا تراقب المرأة العجوز وهى تبكى أثناء حديثها مع حفيدتها ، وما فهمته من المحادثة ومن ردود العجوز أن أميرة لم تخبرها بأى معلومات محددة ، فقط اطمأنت عليها وطمأنتها على نفسها وقد ارتاحت رانيا كثيرا لذلك .

....................................................

استقلت رانيا قطار المساء للعودة كما وعدت والدها ، وعندما وصلت وجدت التجهيزات على قدم وساق فى المنزل وفى المزرعة بالكامل ،

الحاجة رضا مع أختها تجلسان مع بقية السيدات الأتيات للتهانى فى المضيفة الداخلية للمنزل ،

سلمت على الجميع وتلقت التهانى والقبلات من الكل ، كانت بداخلها حقا سعيدة ، فقد تخيلت لبعض الوقت أن كل شئ سيتم بآلية وفقا لمخطط معين ، لكن الأمور بالنسبة لها بدأت تتخذ المنحنى العاطفى بعض الشئ كفرحتها كفرحة أى فتاة
بزفافها.
سألت عن والدها فأخبروها انه هو الآخر يجلس مع المهنئين من الرجال فى المضيفة الكبيرة فى الخارج ، طلبت من خادمتها أن تذهب وتخبرها والدها بوصولها،
وأيضا أخبرتها أختها أن نادر اتصل اليوم وحدد موعد عقد القران فور عودته أى بعد أربعة أيام من الآن ،
تلقت رانيا هذا الخبر بإنزعاج شديد ، لماذا لم يخبرها هى أولا خاصة أنه حدثها بالفعل هاتفيا ولم يكلف نفسه عناء إخبارها بالأمر .

استأذنت بالذهاب لغرفتها ، فهى متعبة بعض الشئ وتحتاج للراحة ،

تحممت وغيرت ملابسها بجلباب ريفى مريح ، من الحرير بدون أكمام ، رغم بساطته الا منساب على جسدها بشكل رائع وجذاب ،
حاولت النوم لكنها لم تستطيع ، وصلت الساعة الثانية عشر والنصف ولم يغمض لها جفن بعد اعتدلت واخرجت مفكرة وقلم من الدرج الجانبى لمخدعها ،
بدأت فى مراجعة خطتها فى تهريب أميرة بالتخطيط على الورق حتى لا تخطئ فى أى شئ ، قامت بالاتصال بالرجل الذى سينفذ وتأكدت من وصول الأوراق التى أرسلتها له والتى أخذها وسيط فى القطار ليسلمها له ، وهى عبارة عن صور لأميرة وخريطة داخلية للمركز محدد فيها مكان غرفة أميرة ،
غير أنه هو الآخر قام بمراقبة المكان لأيام وأرسل من دخل بالفعل المركز ليلقى نظرة داخلية ويحدد الأماكن والطرق التى سيستخدمونها فى الدخول ،

والخطة ستكون كالتالى ، خروج أميرة من المركز عن طريق الأشخاص المتفق معهم من أجل ذلك ، وسيتم تسليمها لأشخاص آخرين قد جهزهم نادر ، لتصل عن طريقهم وفى نفس الليلة لميناء الاسكندرية ، قد تم تزوير أوراق باسم مختلف ستسافر به لفرنسا ومن هناك سيتم نقلها لألمانيا بنفس الاسم لكن بطائرة ، وهناك سيتم وضعها فى نفس المركز الذى تبنى فيه نادر علاج بعض الحالات الطبية ،
وبعد الزواج ستسافر الاثنين إلى هناك ثم تبدأ رحلة علاج أميرة .

الآن كل شئ جاهز ، يبقى فقط موعد التنفيذ ، وقد حدداه نادر ورانيا قبل موعد الزفاف بخمسة أيام ، وهى المدة التى ستحتاجها أميرة للوصول للمكان المحدد فى ألمانيا فى نفس ليلة الزفاف .

اضطربت لثانية عندما واتتها فكرة معينة وضعت القلم على المفكرة ووضعتهما بجانبها على السرير ، أن حدث ما توقعته الآن ، قد يؤثر هذا على ما تم حتى وإن كان التنفيذ دقيقا أو قد تم بنجاح .

رفعت هاتفها واتصلت بنادر على الرقم الذى أعطاها اياه لكنه لم يرد ، وضعت الهاتف بجانبها وظلت على حالها تفكر حتى غلبها النوم ،
استيقظت على صوت هاتفها ، ألقت نظرة على الساعة وجدتها الحادية عشر صباحا ،
أجابت ... السلام عليكم ..

... عليكم السلام ، سورى يارانيا ، كنت نايم ...

... أنا كمان كنت نايمة ، كنت عايزاك فى موضوع مهم ...

.. خير ، اتفضلى ...

... بخصوص محسن ...

... ماله ؟

.. تفتكر لو بنته اتخطفت ، هيعدى الموضوع بالساهل ...

... يعنى ايه ، مش فاهم ...

... يعنى مش هيقلب ورا خطفها ، أو يأجر ناس يحققوا فى الموضوع ده ، أو حتى البوليس نفسه ...

... ده اكيد ، هو انتى فاكرة أن الموضوع هيعدى بالساهل ولا ايه ...

.. ماهو كدة مينفعش ، إحنا كدة ممكن نتكشف ، خاصة أن أميرة حالتها مميزة ، يعنى سهل يلاقونا ....

... احتمال ، كدة كدة ملهاش حل ...

... لأ ليها ...

.. إيه هو ؟

.. أميرة لازم تموت ...

يتبع المعاقة والدم ....... الجزء التانى من الفصل الحادى عشر


...أميرة لازم تموت ...

لثوانى لم يرد وكأنه احتاج وقت لاستيعاب الجملة التى قالتها ، ثم تمالك نفسه وأفكاره وقال

..، براحة كدة وفهمينى عايزة تقولى ايه ...

... محسن مش هيعدى الموضوع بالساهل ، واديك شايف بيعمل ايه معانا ، يعنى محسن مش سهل ابدا ، يلقى الحل الوحيد أنه لازم يقتنع أن أميرة ماتت ،عشان ميقلبش ورا الموضوع تانى ، خصوصا انها هتتعالج فى نفس المكان اللى احنا موجودين فيه ...

... وده هيتم اذاى ؟

... هى دى بقى المشكلة ، إحنا عايزين موتة مفاجأة ، البوليس ميدخلش فيها أو أى حد غريب مش هنقدر نسيطر عليه ، يعنى مفيهاش اى شبهة جنائية خالص ، ولا البنت تخرج من المركز اصلا ...

... تمام ، اذاى بقى ...

.. فكر معايا ، انا معرفش بالظبط ، بس فى عندى شوية أفكار من حاجات اتحكتلى عن أميرة قبل كدة ، بس محتاجة أتكلم فيها الأول مع حد متخصص مخ واعصاب عشان أقرر ....

... بصى يارانيا ، انا بصراحة واثق فى أفكارك ، شوفى هتعملى ايه وانا اقدر أساعد اذاى وعرفينى ، بس خدى بالك ، أو نفذتى اللى انتى ناوية عليه ده ، الجواز ممكن يتلغى ، طبيعى انى مش هقدر اتجوز وبنت اخويا ميتة ، خصوصا أن كل الناس عارفة انى بحبها ...

... مش هيحصل ، مش انت يومين وهتيجى تكتب الكتاب ...

.. ايوة ...

.... خلاص ، ممكن بس نأجل الفرح أو حتى منعملوش خالص ، والجواز تم ونسافر عادى ...

... فهمتك ، تمام كدة ، أما تجهزى للموضوع رنى عليا ، سلام ...

رفعت رانيا الهاتف من على اذنها وهى تتطلع له غير مصدقة انه أغلق الخط بهذه الطريقة ،
ابتسمت بسخرية وهى تضع الهاتف بجانبها وهى تتمتم قائلة ... قال وأميرة بتقول عليه رومانسى ...
ثم رفعت عينيها وعبس وجهها وهى تقول
... وانتى عايزاه رومانسى معاكى ليه يارانيا ، هتهبلى. ..

ثم اعتدلت وجلست على حافة المخدع ومدت يدها وسحبت صورة من بين صفحات المفكرة ، تطلعت لها بتأثر وهى تقول وكأنها تحدث صاحب الصورة

... مش عارفة اذا كان اللى بعمله ده صح ولا لأ ، بس اللى أعرفه كويس انى بدأت ولازم أكمل ، على الأقل هبقى حرة شوية ، وأقدر اتحرك واعيش بعيد عن الضغط اللى بيسببهولى ، خاصة انى عرفت انهم سبب من أسباب موتك ، وبالذات هو ، ووالله العظيم ياهادى لأوجع قلبه زى ما وجع قلبى. ....

....................................................

مر اليوم عادى تماما على رانيا كما اعتادت وعندما اقترب المغرب ، قامت بالاتصال بالمركز وتم تحويل المكالمة لأميرة فى غرفتها ، تحدثت معها بعض الوقت حتى اطمأنت أميرة أن الموضوع جارى تنفيذه وأنه لم ينتهى بسفر رانيا ، ثم أغلقت الخط بعدما أنهت حديثها مع أميرة ،
وأعادت الاتصال مرة أخرى وطلبت تحويل المكالمة إلى مكتب دكتورة سامية ودار بينهما الحوار التالى

... مساء الخير يادكتورة ...

.. مساء النور ، أذيك يادكتورة رانيا ، مبروك الخطوبة ...

... شكرا ليكى ، انا مش هعطلك كتير ، انا بس كنت عايزة أسألك على حاجة ...

... اتفضلى يادكتورة ..

.. كنتى قولتيلى مرة أن أميرة وقعت اكتر من مرة ، ودخلت فى غيبوبة ، وده السبب اللى خللى باباها يجيبها المركز ، تمام ...

..معلش ، ممكن تفسريلى اكتر ...

بدأت دكتورة سامية فى تفسير الحدث طبيا بتفاصيله ، ورانيا تستمع باهتمام وتركيز تام ، وأثناء ذلك أتتها الفكرة الذهبية لتنفيذ ما أرادت دون أى شبهة ودون اى تدخل من أى شخص غريب ، وفى نهاية الأمر سألتها رانيا :

... تمام يادكتورة ، انا كدة فهمت ، بس سؤال تانى لو سمحتى ، بتقولى انها وقعت مرتين نت على الكرسى ، ومرة منهم دخلت العناية تانى ، صح ...

.. لأ ، هى مرتين حاولت تتحرك ، مرة واحدة منهم بس وقعت فيها ودخلت فى غيبوبة ، الدكاترة هنا قالو انها anaphylactic shock , وده كان بسبب اضطراب الأعصاب والألم بسبب الخبطة ، ما كل التفاصيل دى فى الورق اللى أتى اخدتيه وبعتيه الإستشارة الطبية ...

... ايوة فعلا ، بس اللى ركزت فيه وقتها عدم اهتمام أبوها بالموضوع ...

... هو جالها كام مرة وهى اتطمن عليها فى العناية ، وبعد ما فاقت اتخانق معاها عشان حاولت تتحرم لوحدها لدرجة أن احنا سمعنا الصوت ، وكمان جابلها مرافقة خاصة تفضل معاها ، بس الفكرة انه لما اتخانق هنا ، إدارة المركز كانت هترفض الحالة ، لأن هى اللى بتوصل نفسها لكدة لما بتحاول تتحرك بنفسها ، غير أن اوضة العناية اللى فى المركز مش مجهزة اوى ، وكمان مضوه على إقرار بعدم المسؤولية للمركز لو هى حاولت تتحرك ووقعت تانى ...

... وصمم برده انها تفضل موجودة ...

... طبعا ، مش بس كدة ، ده جاب Monitor للعناية اللى هنا وجهزها ليها ، لو حصل حاجة ...

... كويس اوى ...

... هو ايه اللى كويس اوى ...

.... لأ ولا حاجة ، شكرا يادكتورة ، انا جاية لحضرتك أن شاء الله خلال اليومين اللى جايين ...

... إن شاء الله ، فى انتظارك ...

أنهت المكالمة ثم اتصلت بوداد وطلبت منها بعض الأشياء تقوم بتنفيذها لتسهل لها فكرة العودة للفيوم مرة أخرى .

وكان لها ما أرادت ، استطاعت إقناع والدها بالعودة للفيوم من أجل التسوق مع وداد وشراء بعض المستلزمات النسائية الخاصة بالعرس ، رغم قلقه من محسن ومن وجودها وحدها فى الفيوم إلا أنه مرغم على ذلك ، لأنها وحيدة واختها لا تستطيع الذهاب معه بسبب أولادها ، ووداد هى صديقة عمرها ، ومستعدة للمساعدة ،
فوافق لكن بشرط ، أن تذهب لهناك كما تريد لكن فى نفس اليوم ، تخرج صباحا تعود فى قطار العشاء ، وستكون السيارة بانتظارها فى محطة القطار .

.................................................

... أنتى كدة كنتى بتعانديه ياأميرة ...

... بيتهيألك ، بابا مبقاش يفرق معايا فى حاجة عشان اعانده ، يوم ما وقعت فى البيت ، كنت لوحدى طول النهار ، وعايزة اشرب ، كنت عشانة اوى ، الدادة بتاعتى فطرتنى وسابتنى ونزلت ، ومبتطلعليش تانى غير على ميعاد الغدا ،
والميا كانت قدامى على المكتب ومش قادرة اوصلها ، صعبت عليا نفسى اوى ، قربت من الميا وصممت اوصلها ، ووقعت،
حتى لما فقت من الغيبوبة مقولتلوش السبب اللى خلاني اتحرك ، مكانش ليها لازمة اصلا ....

كانت رانيا تستمع لها تأثر وكل كلمة تزيد من تصميمها أكثر على مساعدتها،

... وهنا ، عشان برده كنتى عايزة حاجة ...

... مرة منهم كنت عايزة أوصل لكتاب والتانية ...

سكتت ولم تكمل وابتعدت بعينيها عن رانيا باتجاه النافذة الزجاجية ، شعرت رانيا بوجود شئ غريب فى الموضوع وصممت أن تفهمه ،

... مالها المرة التانية ياأميرة ...

لمعت عين أميرة و امتلأت بالدموع المهددة بالهطول وقالت

... أنا أول مرة هقول الكلام ده ، انا حتى مقولتوش لعمو. ..

وقفت رانيا وحملت كرسيها وقربته من أميرة حتى أصبحت جلستها مجاورة لها مباشرة وقالت لها ... قوليلى ياأميرة ، واوعدك أن مفيش مخلوق هيعرف حاجة ...

سكتت لثانية ثم قالت ... المرة دى كانت مقصودة ، كنت وصلت لمرحلة غبية من اليأس ، وكنت عايزة اخلص فوقعت نفسى ...

صدمت رانيا تماما ، فأميرة كما هو واضح لها شخصية قوية وغير انتحارية ،
اتضحت صدمة رانيا على وجهها ،
أكملت أميرة دون اهتمام برد فعل رانيا ،

... محدش يعرف الكلام ده غيره هو بس ...

... مين ؟

... هيكون مين يعنى ...

... باباكى. .

... اممممم ...

... يعنى هو عارف انك حاولتى تنتحرى ، وبرده سابك هنا ...

ردت أميرة بسخرية .. لأ لأ متظلمهوش ، لو سمحتى ، متظلمهوش ، عمل اللى عليه وزيادة ، فضل يزعق ويشخط فيا ، ويقوللى انتى عايزة تموتى مع السلامة ، بس من غير فضايح ، تكملى حياتك زى ما انتى واللى عملتيه ميتكررش تانى ، وأنا هجيبلك حد يراقبك عشان اللى عملتيه ده ميتكررش مرة تانية ، وسابنى ومشى ، وبليل جابولى واحدة وقالولى أن دى مرافقة بعتهالى بابا ، فضلت معايا فترة وبعدين مشيت ومجابليش حد تانى ....

أعادت رانيا ظهرها مستندة على الكرسى ثم ظهر على وجهها ابتسامة انتصار خفيفة ، لاحظتها أميرة فسألتها ،

... إيه ، هو انا قلت حاجة تضحك؟

... بالعكس ، واضح ان ربنا بيحبنى وطبعا بيحبك جدا ، لأن كل حاجة سمعتها منك دلوقتى هتفيدنى جدا فاللى انا عايزة اعمله ...

... يعنى ايه ،مش فاهمة ...

... هفهمك ، بس ركزى واحفظى كل كلمة هقولهالك ، لأن لكى دور مهم جدا فاللى هيتم ، بل بالعكس ، نجاح الحكاية دى متوقف عليكى انتى ...

... قولى ، وأنا سامعاكى ....

يتبع




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close