رواية عذاب الارواح الفصل الحادي عشر11 بقلم هنا عادل
عذاب الارواح
الجزء الحادى عشر
صوت صراخ حنان كان بيدل على ان فيه مصيبة
والرعب مسكهم كلهم
وبخضة ورعب
رئيسة.فى ايه يا حنان فى ايه
الغريبة ان حنان كانت نايمة فى السرير
وبرغم انها بتصرخ وبتطلب منهم يصحوا وكأنها شايفاهم نايمين
الا انها كانت رايحة فى النوم
معتز بيخبط بالراحة على خد حنان.حنان اصحى فى ايه
ده كابوس قومى
لكن حنان فضلت تصرخ وخلاص
ومش مستجيبة لأى محاولة من محاولاتهم علشان يصحوها
عائشة.مالها دى
اول مرة يحصل معاها كده
كابوس ايه اللى يخليها تصرخ بالشكل ده
سترك يارب
رئيسة جابت مياه وابتديت ترش على وش حنان
لكن حنان لسه على نفس الحالة
سمعوا الباب بيخبط
خرج ياسر اللى خرج من الاوضة مفجوع على صوت حنان
وراح يفتح
كان اللى على الباب
الشيخ صمد
ياسر.اهلا يا شيخ
اتفضل
الشيخ.خير يابنى فى حاجة عندكم
ياسر استغرب اه حنان صوتها عالى لكن مش لدرجة ان البيوت اللى جنبهم تسمع
ياسر.لاء ياشيخ مفيش حاجة الحمد لله
الشيخ.متأكد يابنى
فجأة زاد صراخ حنان
وسمع الشيخ
وركز على جوة البيت وتجاهل ياسر اللى واقف قصاده
ياسر.معلش يا شيخ
بنت اختى بس مكوبسة
هتفوق دلوقتى وتهدا
الشيخ صمد.متأخذنيش يابنى
هى اختك اللى كانت معاك بليل واحنا بنكتب الكتاب
هى ام البنت اللى بتصرخ
ياسر.ايوة ياشيخنا
صمد.طيب ممكن ادخل اشوف البنت
ياسر.طيب اتفضل ادخل بس ابلغ اخواتها الاول
صمد.هنتظرك يابنى
بس ضرورى اشوفها
الله لايسيئك
ياسر ساب صمد ودخل الاوضة ولسه رئيسة وفريال وكل اخوات حنان محاوطينها وبيحاولوا يصحوها
لكن هى بتصرخ بفزع وعنيها مغمضة وكأنها فى غيبوبة
ياسر.بقولكم ايه يا جماعة الشيخ صمد المأذون عايز يبص على حنان
رئيسة.ويبص عليها بتاع ايه
هو عرف منين
وبعدين ده كابوس وهيروح لحاله
انت عايزه يطلع يقول على البت مجنونة ولا ملبوسة
ياسر.ليه بس يمة هيقول كده
هو سمع صريخها
طلب يدخل يطمن عليها
وبعدين ده شيخ
يعنى ممكن يرقيها
ويقرا عليها قرأن
يمكن تفوق بدل الحالة اللى هى فيها دى
معتز.ياسر عنده حق يمة
وبعدين ده راجل دين
يعنى عارف ربنا
ومستحيل يطلع من البيت يتكلم على حد فيه
رئيسة.خلاص انتم حرين اللى انتم شايفينه
طلع ياسر للشيخ صمد.اتفضل يا شيخنا
تنور
مشى ياسر وداخل وراه الشيخ
اللى حاسس بطاقة غريبة فى البيت ده
لكن بيقاومها بذكر الله والقرأن
لحد ما دخل ياسر الاوضة بتاعت البنات
وخبط على الباب
كان كل البنات حاطين طرح على شعرهم
حتى فريال ورئيسة
الشيخ اول ما عنيه جت على حنان استعاذ بالله من الشيطان الرجيم
اكتر من 7 مرات
مفتاح.خير يا شيخ فى حاجة ولا ايه
الشيخ.لاء يابنى
بس عايز منكم طلب
لو ممكن حد يجيبلى مصحف
ويشغل سورة البقرة فى البيت بصوت عالى
فى اللحظة دى
صراخ حنان وقف
استغربوا كلهم
لكن اول مفتاح ما خرج من الاوضة وهو مستغرب راح شغل الراديو على اذاعة القرأن الكريم
وراجع وهو بيجيب مصحف من المربوعة
او لما دخل من الباب
شاف حنان لسه نايمة على سريرها مستسلمة جدا وهادية
وكل اللى كانت فيه انتهى
لكن اول المصحف ما دخل الاوضة
ومسكه الشيخ صمد وابتدا يقراء سورة الفاتحة
صرخت رئيسة وهى بتنزل منها مياه الولادة
بقى كلهم واقفين مش عارفين يعملوا ايه
لكن الشيخ فضل يقراء القرأن ورئيسة عمالة تصرخ
وفريال بتحاول تساعدها هى وعائشة بنتها
ياسر.دى بتولد روحوا شوفولها حكيمة بسرعة
خرج معتز يجرى من البيت يروح على اقرب مستوصف عندهم هناك
ويدور على حكيمة
كان الشيخ صمد مهتم انه يقرأ القرأن وهو موجه عنيه على حنان
هو شايف حاجة محدش شايفها
ومن كتر الصراخ بتاع رئيسة
ولدت
الاطفال نزلت منها فى نفس الاوضة اللى فيها الشيخ
وهو مش باصصلها
لكن الوضع اللى بيحصل كلهم مستغربينه
واللى كان اغرب
ان الطفلين نزلوا من بطن رئيسة فى منتهى الهدوء
وفاتحين عنيهم وبيركزوا حواليهم
مع ان طبعا ده مش العادى بتاع المواليد
وصل معتز ومعاه حكيمة من المستوصف
دخلت شافت رئيسة على الارض والدم فى المكان والاطفال عائشة ماسكة طفل وفريال ماسكة طفل بعد ما فريال اتخلصت من الحبل السري بتاعهم
وشافت حنان اللى نايمة على السرير كأنها فى غيبوبة
والشيخ اللى واقف وفاصل نفسه عن كل اللى بيحصل ومستمر فى القرأن
الحكيمة.طيب يا جماعة بعد اذنكم
لو ممكن ننقل الحالة فى اوضة تانية
فريال.اه طبعا ياست الحكيمة
هننقلها
معلش البنت بس مكوبسة
والشيخ بيرقيها
معتز ومفتاح وياسر حاولوا يشيلوا رئيسة من على الارض
اللى كانت بتصرخ وكأن عقرب بيلدغها
ودخلوا بيها على اوضتها
وحصلتها فريال وعائشة
ومعاهم الطفلين
اللى حالتهم وسكونهم غريب
وواقفين الشباب مع الشيخ
الشيخ بمنتهى الهدوء صدق القرأن
وماسك المصحف
بص للشباب
الشيخ.ينفع تسيبونى مع البنت لواحدنا
ياسر.ليه لواحدكم ياشيخ
فى ايه
البت نايمة
هتقعد معاها لواحدها ليه
الشيخ.معلش يا بنى
ممكن تسيبوا الباب مفتوح
بس هى طول ما هى مش لواحدها فى الاوضة مش هتفتح عنيها
معتز.يعنى احنا لما نخرج وتقعد انت معاها لواحدكم هتفتح عنيها
الشيخ.يابنى الله يباركلكم
سيبونى معاها لواحدى
حتى لو هتقفوا على باب الاوضة
ده لمصلحة اختكم
مفتاح.مصلحتها
يعنى ايه يا شيخ
هو فى ايه
ده كله كابوس
وهى تلاقيها خايفة تفتح عنيها
الشيخ.لاء يابنى مش مجرد كابوس
والا مكانتش بمجرد ما سمعت القرأن هديت وسكتت
سيبونى معاها بس شوية
وانا هطلع احكيلكم كل حاجة
معتز.طيب يا شيخ
احنا واثقين فيك
احنا قاعدين فى المربوعة جنبك
والباب مفتوح
لو احتاجت حاجة قول معتز
هتلاقينا كلنا قدامك
الشيخ.كتر خيرك يا معتز يابنى
خرج معتز وياسر ومفتاح
ومعاهم اخواتهم الصغيرين
والمواليد مع فريال وعائشة
قعدوا فى المربوعة سوا
ياسر.مش عارف انا فى ايه
غريب اوى اللى حصل ده
شوفت امك ولدت ازاى اول م الشيخ قراء القرأن
وكأن العيال دى مبروكة
والبت حنان كمان اول ما سمعته سكتت وهديت
معتز.انا قلقان عليها
اصل يعنى هو لو كابوس وخلاص ايه اللى يخليها مش عايزة ولا قادرة تفتح عنيها فى وجودنا
وبعدين احنا حاولنا نفوقها كتير
ازاى يعنى مش حاسة بينا
ولا بتدينا اى اشارة
وبرغم عن كده اول ما سمعت صوت القرأن سكتت
مفتاح.خلينا بس نستنى نشوف الشيخ هيقول ايه
وعايزين حد يطلع من عند امي كمان يطمنا عليها
ياسر.ربنا يستر بقى
عبدالله وطرابلسى فلتوا من الاحداث الغريبة دى
ربنا يجيب العواقب سليمة
فى اوضة رئيسة كانت الحكيمة اطمنت عليها
وشافت حالتها طبيعية
لكن الاطفال
المواليد
اللى كانوا بالنسبة لكل اللى مع رئيسة فى الاوضة
حالة غريبة جدا
هدوئهم
وتركيزهم ونظراتهم للى حواليهم
وكانهم شايفين وفاهمين اللى بيحصل
ده اللى كان موترهم
حتى لما الحكيمة حبيت تخبط الاطفال على ضهرها
علشان يعيطوا علشان تطمن على اصواتهم
الاطفال معيطوش
لكن خرج منهم صوت وكانهم بيضحكو
وعنيهم مركزة مع عائشة ومع فريال
وحتى مع رئيسة
اللى عارفة ان الاطفال دى ارواحهم محبوسة واللى حاضرة فى اجسامهم هى ارواح
اتباع نجاح والجن اللى بتشتغل معاهم
الحكيمة.الام صحتها بخير
والصغار كمان حالتهم كويسة
انا مستغرباهم بصراحة
المولود مش بيكون بحالة التركيز دى
ولا بياخد على الوضع خارج رحم الام بالسرعة دى
سبحان الله
له فى خلقة شؤون
فريال.عجيبة والله يا ست الحكيمة
انا اسمع ان العيل الصغير مش بيشوف اللى حواليه غير بعد 40 يوم باين
ماشاء الله العيال بيبصوا علينا كأنهم عارفين احنا مين
الحكيمة.سبحان الله يا ست فريال
كده انا اقدر استأذن
مفيش حاجة تستاهل وجودى
الام والاطفال بخير
يتربوا فى عزكم
فريال.تعيشى يا ست الحكيمة
اتفضلى
خرجت فريال ومعاها الحكيمة
وسابت طفل مع عائشة
وطفل تانى جنب رئيسة
ياسر قرب بسرعة ناحيتهم.خير يا ست الحكيمة
اختى عاملة ايه
الحكيمة.اختك
ماشاء الله ولا كانها والدة
ياسر.الحمد لله
معتز.واخواتى يا حكيمة
كويسين
اصل امى كان لسه قدامها شوية على ميعاد الولادة
فريال.متقلقش يا معتز اخواتك ماشاء الله عليهم
الحكيمة.اول مرة اشوف مواليد مكملوش نص ساعة
بالتركيز ده والنظرات وحتى طريقة الضحك دى
سبحان الله
ربنا يبارك فيهم
استأذنكم انا
ويتربوا فى عزكم
معتز مش فاهم ولا مفتاح ولا حتى ياسر
خرج ياسر مع الحكيمة وحاسبها
خرجت ورجع لفريال
ياسر.هو يعنى ايه اللى الحكيمة بتقوله ده
فريال.مش عارفة يا ياسر بس العيال غريبة
بيبصوا حواليهم
وكانهم عارفين احنا مين
بيبصوا فى عنينا
ومعيطوش زى العيال
ساكتين
احنا خوفنا يكونوا من الصم والبكم
لكن لما الحكيمة ضربتهم على ضهرهم
العيال ضحكوا بصوت
يلا سبحان الله
ياسر.هو ده غريب يعنى
اصل انا معرفش المفروض العيل بيكون عامل ازاى لما بيتولد
فريال.اه غريب
بس ربنا قادر بقى على كل شئ
يلا انا هدخل اطمن عليها
قولى البت حنان فاقت
ياسر.لاء لسه الشيخ معاها جوة بيرقيها
فريال.طيب يا خويا بركة
ربنا يطمنا عليهم يارب
هروح اشوف رئيسة
راحت فريال لرئيسة اللى ساكتة خااالص وحتى مش بتتوجع من الم الولادة
هادية نفس هدوء الطفلين
اللى كانوا بنت وولد
عند حنان
الشيخ واقف قصادها على اول السرير
وهى نايمة قصاده على نفس الحالة
وهو كان بيقراء سور معينه بأعداد معينة
وكأنه بيحصنها
بعد شوية وقت ابتديت حنان تفتح عنيها بتقل
وباين على ملامحها انها بتتوجع
الشيخ لاحظ ان حنان بتحاول تفوق
وهو مستمر على الايات اللى بيقراها
فتحت حنان عنيها اخيرا
وشافت الشيخ واقف قدامها
كانت عمالة تقول بصوت مكتوم.اااه جسمى واجعنى
مش قادرة
بتخنق
الشيخ صدق الايات
وماسك المصحف وبيقرب بيه ناحية حنان
اللى كل ما بيقرب منها المصحف
بتحس بألم اكتر فى جسمها
وبتان اكتر
الشيخ صمد.اهدى ياحنان
متخافيش يابنتى من حاجة
ده كلام ربنا
هيحميكي ويحفظك
مش هيأذيكي
استحملى شوية
واحكيلى كنتى بتصرخى ليه
حنان بتبص لصمد وعنيها بتدمع والدموع نزلت على خدها
الشيخ وقف جنبها بالظبط وهى لسه بتتوجع
صمد.استهدى بالله بس واحكيلى وانا هساعدك
شوفتى ايه
حنان بصوت واطى ومكتوم باين عليه الخوف.انا تعبانة اوى
صمد.معلش كل ده هيروح
لو استحملتى شوية
هيروح
وبعد ما نخلص كلامنا هقولك هنعمل ايه
علشان اللى حصل ده ميتكررش مرة تانية
حنان بدموع ووجع.انا شوفت حاجات وحشة اوى
وكان معايا واحد شكله غريب
كان ماسك ايدي
وماشيين فى مكان ضلمة
وفيه نور خفيف اوى لونه احمر
صوته كان بيخوف اوى
وقاللى كلام غريب
وكان قلبى عمال يدق بسرعه وكنت حاسة انى سامعة صوت دقات قلبى
صمد.طيب احكيلى ايه اللى قالهولك
حنان.قاللى ان ماما حبستنا
وقاللى انه بيحبنى
وانه هيحافظ عليا منها ومن اللى هى عايزة تعمله
ولما شافنى خايفة
من شكله الغريب
ابتدا شغله يتغير
وانا خوفت اكتر لما لقيت شكله بيتغير
هو بقى شكله احلى
لكن انا خوفت انه عمل كده
وبعدين
اخدنى على مكان غريب كده ووقفنى قدامه وابتدا يلمسنى
صرخت بعد عني ووقف يبص ليا بطريقة غريبة
بس عنيه شكلها بيخوف
هو كان طويل اوى
ولما بقى بيبص ليا كده وهو مركز فى عينى
وانا مرعوبة
كنت بحس انه عمال يطول اكتر
صمد.وعملتى ايه لما حصل كده
حنان.كنت برتعش
قولتله هو انت مين
وماما حبستنا ازاى
ماما عمرها ما حبستنا
انت عايز ايه مني
صمد.ورد عليكي
حنان لسه دموعها نازلة.رد عليا
قاللى انا مكنتش عايز منك حاجة
امك هى اللى قدمتك ليا
هى اللى عرضتك عليا
وانا قبلت عرضها
وقررت انك تكونى ملكي
وطول م انتى مطيعة ليا
انا مش هأذيكي
لكن
اللى مش هقدر انقذهم باقى الارواح اللى هى قدمتهم لمملكتنا
حنان.ارواح ايه
يعنى ايه امى قدمت ارواح لمملكتكم
الجن.امك ضحيت بأرواح اخواتك
لمملكة الجن
انا اتفجعت لما قاللى كده
وعيطت
فى اللحظة دى طلع منه صوت خوفنى وكأنه بيزوم
ولقيته بيبرقلى جامد
وشاورلى بأيديه على مكان
لقيت فيه ابويا مرمي على الارض قاطع النفس
ودمه سايح
والناس ملمومة حواليه
بقيت بصوت وعايزة اجرى على المكان اللى مرمي فيه ابويا
وسايح فى دمه
لكن حسيت ان رجلى مربوطة
كنت مش عارفة اتحرك
برغم ان مفيش حاجة كانت ربطانى
بصيتله وانا بعيط
وقولتله.ابويا اللى مرمي على الارض خليني اروح اشوفه
هو ماله حصله ايه
الجن.مش هينفع تروحيله
احنا مش فى المكان اللى هو فيه
انا بوريلك اللى حصل لأبوكي
وكل حاجة انا هقدر اخليكي تشوفيها قبل م اى حد تانى يعرفها
ومش هأذيكي
لكن انتى بقيتى زوجة ليا
حنان بعياط وصراخ.ابويا ماله
حصله ايه
ليه مرمي كده
وليه الناس ملمومة حواليه
الجن.ابوكي مات