رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة موافي
البارت الحادي عشر من رواية عشق اليونس لابنة الملجأ
تأليفي
جودي بغضب: أنا مش همشي غير لما أطمن على ماما ريهام أول
يونس بسخرية: قال يعني تهمِّك أوي روحي هاتي لها حاجة مسكّرة من المطبخ بسرعة
فركضت للمطبخ وبعد ثواني قليلة عادت ووضعت القليل من السكر في فمها ففتحت عينيها ببطء وأمسكت بيد جودي وقالت لها ببكاء: مش هتمشي وتسيبيني وأنا في الحالة دي صح يا حبيبتي
ريهام بابتسامة: أعتبر إن ده وعد صريح
جودي بابتسامة: أيوا يا حبيبتي وعد
ثم نظرت لداود وقالت له بابتسامة: أنا آسفة يا بابا بس ما أقدرش أسيب ماما ريهام في الحالة دي
فنظر داود لها بابتسامة ودموع وقال: قوليها تاني كده
جودي بعدم فهم: أقول إي
داود بابتسامة: بابا يا عيون بابا
جودي بابتسامة: أنت أبويا وسندي وضهري وحمايتي
داود بابتسامة وهو يضمّها إليه: يااه يا جودي قعدت كتير أوي مستني أسمع منِك الكلام الحلو ده خلّيكي يا بنتي مع حماتِك وشيليها في عينيكِ
جودي بابتسامة: من غير ما تقول يا بابا
داود بابتسامة: أصيلة يا حبيبتي خلّي بالِك من نفسِك وكلّميني على طول سلام
جودي بابتسامة: سلام
ثم ذهبت إلى ريهام وصعدت معها لغرفتها وأجلستها على الفراش وجلست بجانبها فصعد يونس لغرفة ريهام وطرق بابها ففتحت جودي له فنظر إليها بعتاب وجاءت لتخرج فقالت ريهام لها بغضب: ما تخرجيش يا جودي قولي له هو إللي يمشي وما لوش كلام معايا
جودي بحزن: بس يا ماما
ريهام بغضب وهي تقوم من مكانها وتذهب إلى يونس: من هنا ورايح ما تجيش قدام باب الأوضة دي واعتبر أمك ماتت سمعت
يونس ببكاء وهو يجلس على ركبتيه على الأرض ويمسك بيدي ريهام: بعد الشر عليكِ يا ست الكل إن شا الله انا وأنتِ لاء ده أنا عايش في الدنيا دي برضاكِ عليّا
فنزعت يديها من يديه بعنف وأمسكت بذراعه فقام من الأرض وأخرجته من غرفتها وأغلقت الباب بوجهه فوضعت جودي يدها على فمها لتكتم شهقتها وتبعت يونس لغرفتهما فوجدته جالساً على الأريكة ويبكي بشدة فضمّته إليها وربتت على ظهره فبكى أكثر وضمّها إليه ودفن وجهه في عنقها وقال لها بشهقات: جودي أنا آسف والله أنا بحترمِك وبحافظ عليكِ وعلى كرامتِك وبقدّرِك ولو كنت أعرف إن إللي عملته إمبارح هيوصّلنا لكل ده صدقيني ما كنتش عملته سما دي كانت صحبتي وزي أختي خوفت عليها لما شوفتها مع واحد غريب في بلد غريبة بدافع الأخوة والله
جودي بدموع وهي تبتعد عنه بهدوء وتمسح دموعه السائلة بغزارة على وجنتيه بيديها: خلاص يا يونس إللي حصل حصل إحنا ولاد النهار ده وأنا كمان آسفة لإني اتسرّعت وحكيت لأهلنا وكرّهتهم فيك بس غصباً عني والله ما قدرتش أتحمّل أكتر
يونس بدموع وهو يقبّل يديها: أنا إللي آسف سامحيني
جودي بدموع وهي تضمّه إليها وتربت على ظهره: مسامحاك
يونس بدموع: أمي عمرها ما قاطعتني يا جودي أنا ما أقدرش على عقابها ده
جودي بابتسامة وهي تمسك بيده ليقوم معها: تعالى معايا وسيب الموضوع ده عليّا وأنا هصلّح كل حاجة
فمشى معها لغرفة ريهام وطرقت جودي بابها ففتحت ريهام لهما وقالت لجودي بقلق: أيوا يا حبيبتي خير في حاجة
جودي بابتسامة: لا يا ماما كنت بس جاية عشان أقول لِك أنا ويونس اتصالحنا وهو جاي عشان يصالحِك
فذهب يونس إلى ريهام وقبّل جبهتها وقال لها بدموع: حقِك على عيني وراسي يا ست الكل
ريهام بدموع وهي تضمّه إليها بشدة: مش عايزة أسمع عنكم حاجة وحشة تاني
يونس بابتسامة: حاضر يا ريري
جودي بابتسامة وغمزة له: تمّت المهمة بنجاح مش قولت لك سيب الموضوع عليّا وأنا هحلّه
يونس بابتسامة وهو يقبّل جبهة جودي: ربنا يخلّيكي ليا ولا يحرمني منِك أبداً يا رب. وكده ما بقاش فاضل غير حاجة واحدة بس ونقول تمّت المهمة بنجاح فعلاً
يتبع