رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة موافي
البارت الثاني عشر من رواية عشق اليونس لابنة الملجأ
تأليفي
جودي بابتسامة بلهاء: إي هي
يونس بابتسامة: أروح لعمي داود أراضيه
جودي بابتسامة: يلا وخدني معاك
واتجها لغرفتهما ودلفت جودي للحمام لتستحمّ وبعد قليل خرجت مرتديةً فستاناً باللون الأبيض واتجهت للمرآة لتمشّط شعرها وفردته على ظهرها وارتدت حذاءً ذا كعبٍ عالٍ باللون الأبيض فصفّر يونس الذي خرج من غرفة تبديل الثياب مرتدياً بنطالاً جينزاً باللون الأسود وتيشيرتاً باللون الأبيض وحذاءً رياضياً باللون الأبيض بإعجاب واتجه للمرآة ليمشّط شعره وعندما وضع القليل من عطره أمسكت جودي بالزجاجة وقرّبتها من أنفها لتستنشق رائحتها ونظرت له بابتسامة وقالت: تعرف إني بعشق ريحة البرفيوم بتاعك
فوضع يده على خصرها وسحبها إليه وأسند جبهته على جبهتها التي قبّلها ثم نظر لها بابتسامة خبيثة وقال: ولسه هخلّيكي تعشقيني أنا كمان مش بس البرفيوم
جودي بابتسامة وهي تقبّل وجنته: ارسم واحلم بالمستقبل وإللي بيحلم بكرا ينول
وابتعدت عنه فقال لها بابتسامة: مسيرِك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة
جودي بابتسامة: بقيت بلدي أوي يا يونس
يونس بابتسامة: مقبولة منِك يا ست البنات ويلا قدامي عشان ما نتأخرش لإني عايز أتكلّم معاكِ شوية بعد ما نرجع
جودي بابتسامة: اتكلّم الوقتي عادي
يونس بابتسامة: لا ده موضوع طويل
وخرجا من الغرفة ومن القصر بأكمله وركبا سيارته لقصر داود المنشاوي وبعد قليل وصلا ودلفا بعدما سمح داود لهما بذلك وقابل جودي بترحاب قائلاً وهو يفتح لها ذراعيه بابتسامة ودموع: نوّرتي بيت أبوكِ يا عيون أبوكِ
فركضت نحوه وضمّته إليها وبكت بشدة وقالت له: تعرف أنا كنت بستنى اللحظة دي من قد إي
فضمّها إليه بشدة وقال لها بابتسامة ودموع: حبيبتي ده أنا إللي كنت بحلم باللحظة دي من زمان
فحمحم يونس حتى ينتبها له فنظرت جودي له بابتسامة وقالت لداود: يونس أصرّ ييجي لحضرتك عشان يراضيك
داود بابتسامة: ربنا يراضيك يا بني زي ما بتراضي كل إللي حواليك. يونس أنا بنتي أمانة عندك لو مش هتصونها سيبها لي وما تجرحهاش بيتي أولى بيها
يونس بهدوء عكس ما بداخله: بنتك في عينيا يا عمي وربنا ما يجيب مشاكل أنا مش قدها
داود بابتسامة: يا رب اللهم آمين يا بني
يونس بابتسامة: نستأذن إحنا بقى
داود بغضب: هتزعلني منك لى عيب تبقوا في بيتي وتخرجوا من غير عشا
يونس بابتسامة: خلاص يا عمي أنا آسف هنتعشى معاك
وعندما انتهوا من تناول الطعام نظر يونس لجودي برجاء حتى تقنع داود بعودتهما لمنزلهما فقالت جودي لداود بابتسامة: هنمشي إحنا بقى يا بابا لإن ماما ريهام لوحدها
داود بحزن: مش عايزة تقعدي مع أبوكِ يا حبيبتي
جودي بابتسامة: يا خبر ودي تيجي بردو
داود بابتسامة: خلاص تباتوا معايا النهار ده أنا مجهّز لِك أوضتِك
جودي بابتسامة: حاضر يا بابا
وبعد قليل صعدا لإحدى الغرف بعدما أعطى داود ليونس بنطالاً قطنياً باللون الأسود وتيشيرتاً باللون الرمادي ودلفا واتجهت جودي للحمام لتبدّل ثيابها بمنامة وردية ثم خرجت فوجدت يونس يضع وسادة على الأرض فقالت له بابتسامة: مفيش داعي للي أنت بتعمله الوقتي ده
يونس بعدم فهم: لى
جودي بابتسامة وهي تضع الوسادة على الفراش مرة أخرى: لإن من هنا ورايح مسموح لك تنام جنبي عادي
يونس بصدمة: ما تهزريش
جودي بابتسامة: ما بهزرش والله ويلا تصبح على خير
يونس بخبث: مش ناسية حاجة
جودي بعدم فهم: ناسية إي
يونس بخبث: الموضوع إللي كنت عايز أكلمِك فيه لما نروح
جودي بتذكر: أيوا إي هو
يونس بابتسامة: أنا عايز أتمم جوازنا
جودي بهدوء: مش شايف إن لسه بدري أوي على الخطوة دي
يونس بابتسامة: لا مش شايف قدامي غير قمر
جودي بابتسامة: اوعى تفكّر إنك هتقدر تثبّتني بكلامك القمر ده لا يا حبيبي تصبح على خير
يونس بابتسامة: وأنتِ من أهله يا مغلّباني
في صباح اليوم التالي خرجا من قصر داود بعدما تناولوا طعام الفطور معاً وودّعاه وركبا سيارة يونس الذي قادها لقصره وأثناء وقوفهما بإشارة المرور سمعا صوت شاب وسيم كان يقود السيارة المجاورة لخاصتهما يقول لجودي بابتسامة وصدمة بعدما نظر لها كثيراً: مش معقول جودي ؟!
يتبع