رواية بنت ابليس الفصل الحادي عشر11 بقلم حياة محمد
بنت إبليس
حياة محمد
الجزء ١١
في الشركه
سالم:: شوف يا سيد انا مبحبش اللف ولا الدوران .أنا عايز بنتك زينب
سالم: هيثم مين هيثم ابنى خاطب بنت وزير أنا بقولك عايز زينب بنتك لنفسى
سيد: بتقول إيه
(( فى نفس الوقت كانت زينب في حالة زهول على باب المكتب ))
دخلت السكرتيرة المكتب وقبل ما تتكلم شاورت لها زينب بمعنى اخرجى..
سالم: مالك مستغرب ليه ده شئ طبيعي بيحصل بين رجال الأعمال إنهم بيوثقوا علاقاتهم مع بعض بالنسب.
سيد: نسب إيه وعلاقات إيه زينب بنتى أنا تتجوزك إنت.
سالم: ليه مش مالى عينك وإلا مش قد المقام خد بالك وشوف إنت بتكلم مين ؟
سالم: ماهو كلامك ميخشش العقل عايز بنتى زينب دى دى عيله عندها عشرين سنه وانت أكبر منى
سالم: وإيه يعنى أنا أكبر منك بس رياضي ومحافظ على صحتى وشبابى وبعدين تحمد ربنا إن واحد زيي بص لبنتك لأنى هاحميها وهاحافظ عليها ولا انت هتجوزها لعيل من عيال اليومين دول ينهبها ويسرق فلوسك وفلوسها لكن أنا مش محتاج أنا عندى فلوس أد إللى عندك خمس مرات.
شوف أنا بتكلم في إيه وانت بتتكلم في إيه.
سالم: فكر بعقلك وبطل اندفاع الفلاحين ده واعرف إنك إنت وبنتك هتستفادوا من الجوازه دى أكتر منى.
سيد: لا والله وهنستفيد بإيه
سالم: هتحل أزمتك.ولا بتحسبنى ماعرفش إنك رهنت كل أملاكك للبنك عشان تاخد الخمسه مليون جنيه إللى شاركتنى بيهم.
سيد بمكابرة : محصلش انت جبت الكلام ده منين
سالم: يا سيد أنا عارف كل حاجه وعارف إن مكانش معاك غير ٨٠٠ ألف جنيه وانك جبت قرض من البنك بقيمة ٤ مليون جنيه بضمان كل أملاكك المحلات والعقارات بما فيهم بيتك إللى عايش فيه مع بنتك.
سيد: وايه يعنى ماحنا شركا وهسد كل القرض من نسبتى في الأرباح.
سالم: لما يبقى فيه أرباح
سيد: يعنى إيه؟
سالم ' : يعنى دى شركه جديده ولسه بدرى أوى على الأرباح يعنى احنا يادوب عملنا مشروعين اتنين ولسه علينا تمن معدات وأجهزه وأجرة عمال ومهندسين فهامش الربح إللى هيطلع حاليا ميكفيش وإلا انت هتدفع أربعه مليون أقساط..
سيد: وايه يعنى أدفعهم.
سالم: يبقى هتسدد الاربعه مليون سبعه مليون على الأقل.ده لو البنك ماحجزش على أملاكك.لأن بصراحه مش هأمن لك إحنا مجرد شركا وممكن في أى وقت أطالب بفض الشراكه مابينا ساعتها هتاخد نصيبك معدات ده لو مش هتشترى نصيبي.
سيد: انت بتهددنى ياتجوز بنتى يا نفض الشراكه ويتخرب بيتى.
سالم: وليه تفكر فيها انها تهديد اعتبرنى بديك فكره.وبعدين بقولك انت وبنتك هتستفادوا بنتك طموحه وذكيه وعايزه إللى يقف معاها ويساعدها تحقق أحلامها.ويحميها ولا عاجبك الشباب التافه إللى بياكل بنتك بعينيه لما بناخدها معانا الحفلات وإلا الإجتماعات لكن معايا مفيش حد هيقدر بص لها.
سيد: ............
قرب منه سالم وهو حاسس إنه بدأ يقتنع: هدفع لك مهر مليون جنيه وشبكه ب٢٠٠ ألف ومش عايز منك جهاز أنا هاخدها بشنطة هدومها.يعنى هتدفع اكتر من ربع القرض.ده غير انك مش هيتغير حاجه يعنى زينب هتشتغل معاك عادى.
سيد: طيب افرض أنا وافقت زينب مش هتوافق
سالم: ليه هو فيه فيه حد في حياتها.
سيد: لا لا زينب مش بتاعت الحاجات دي بس انا عارفها عنيده ومش هتوافق
سالم: طب وهنعمل إيه
سيد: الموضوع محتاج تفكير في طريقه أخليها توافق على الجواز.
ابتسم سالم بمكر في حين كان سيد بيفكر.
أما زينب فسحبت حالها وخرجت من المكتب في هدوء وقالت السكرتيرة: لو حد عرف انى كنت هنا فتترفدى من الشغل.وخرجت من الشركه كلها.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الجامعة
أمانى: أنا مش عارفه بتدينى الميعاد وبتتأخرى. مش كفايه تخرجينى من البيت في أول أسبوع في الجامعة وانتى عارفه اننا مش بناخد أى حاجة يعنى تعب على الفاضى
زينب: .......
أمانى: طبعا ميهمكيش مانت معاكى عربيه بتروحى وترجعى زى ما تحبى ومحدش بيقولك حاجه مش أنا إللى لازم قبل ماخرج ولا أروح أى مكان يعملوا معايا تحقيق سين وجيم وكشف هيئه وقرف
زينب: ........
أمانى: بس أنا مش هسكت تانى خلاص انا مش هسكت أنا مش صغيره أنا كبيرة وحرة ومسؤله عن تصرفاتى ومش من حق حد ياخد عنى قراراتى انا مسؤله وحره ومحدش له عندى حاجه.انتى ساكته ليه متنطقى.
زينب: فيه شويه ثورجيه على باب الجامعه روحى اقعدى جنبهم وقولى الاستقلال التام أو الموت الزؤام.
أمانى: انتى بنتريقى. إلا يعنى إيه الزؤام
زينب: والله العظيم إنتى تافهه ومخك فاضى
أمانى: أنا بتكلم بجد أنا ليا حقوق ولازم أخدها وأهلى لازم يعرفوا انى كبرت ومسؤله عن أفعالى وقراراتى ومش من حق أى حد ياخد قراره عنى .مالك يا زينب مش مركزه معايا خالص.
زينب: شوفى انتى بتشتكى من إيه وأنا بشتكى من إيه.انتى بتشتكى من الاهتمام الزايد وأنا عايزه شويه اهتمام
أمانى: بلاوكسه يابنتى انتى فى نعمه واخده راحتك مفيش فى حياتك اى هموم.
زينب: والله طيب مش تباركى لى مش جالى عريس.
أمانى بفرحه: بجد طب مين وعرفتيه منين
زينب: سالم بيه شريك بابا في الشغل.
أمانى: مين ؟!!!! أنا مش قلت لك مش قلت لك انه بيبص لك نظرات مش عاديه وانتى تقولى عليا بخرف.شوفتى العجوز الكهنه عايز يتجوزك . والله حاجه تضحك.
زينب: مش ده إللى يضحك إللى يضحك بجد هو تصرف بابا
أمانى: اكيد هزقه صح
زينب: سيباه بيفكر ازاى هيقنعنى أوافق عليه.
أمانى: بتهرجى صح قولى انك بتهرجى
زينب: لا مش بهرج بتكلم بجد بابا قاعد في الشركه بيفكر في الطريقه إللى يعرفنى بها الخبر وازاى أقتنع بيه وأوافق
أمانى: .........
زينب بمرارة: إيه رأيك في النكته دى ولو عايزه تضحكى أكتر اضحكى على بابا إللى محتاجش سالم أكتر من عشر دقايق بس عشان يقتنع ويوافق عشر دقايق
أمانى بحزن: وأقنعه بإيه
زينب: بالفلوس اقنعه بالفلوس في عشر دقايق
أمانى: وانتى عرفتى منين
زينب بدموع: سمعتهم بيتفقوا مع بعض في الشركه تصدقى كان نفسي أوى اسمع بابا يقوله لا دى بنتى غاليه أوى أغلى من الفلوس
كنت عايزاه يقوله اشحت وأمد إيدى للناس ولا انى أبيع بنتى زى مابنسمع عن الأهالى لما بتدافع عن أولادها.ولا الاب إللى بيضحى عشان أولاده دى كدبه بنضحك على بعض بيها.
أمانى: لا يا زينب مش كله.
زينب: فعلا بس بابا مش من النوع ده ده واحد باع ابوه فمش صعب عليه يبيع بنته بس إللى واجعنى انى كنت بحسب ان وضعى مختلف....يا أمانى أنا عملت كل حاجه عشان أرضيه بشتغل ليل ونهار عشان أحافظ له على فلوسه عشان يبقى فخور بيا دخلت الجامعه إللى اختارها ليا عشان خاطره ومش بس دخلتها ده أنا اتفوقت فيها كمان عشانه غيرت من نفسى عشانه وهو اول مااتحط في اختيار بينى وبين الفلوس اختار الفلوس.
طب والله العظيم لو كان قاله بنتى اغلى عندى من الفلوس وأنا عايز بنتى والله لكنت دخلت ووافقت على سالم بيه لوحدى وكنت هبقى فرحانه انى ضحيت بنفسى عشان خاطر بابا.
أمانى: أنا مش عارفه اقولك ايه يا زينب
زينب: متقوليش حاجه.وبصت في المحمول وقالت: بيرن عليا اكيد عايزنى عشان يقولى الخبر
أمانى: مترديش
زينب: لأ هرد.
ومسحت دموعها وأخدت كام نفس تهدى بيهم أعصابها وردت بصوت حاولت يكون طبيعى: أيوه يا سيكا....... لأ انا في الجامعة......ياسيدى محاضرات إيه لا ده أنا قاعده مع أصحابى شويه........الشركه ماشى أنا جايه نص ساعة وهكون عندك
أمانى: عايزك في الشركه
زينب أه
أمانى: طب أنا هاجى معاكى
زينب: ليه ؟
أمانى: عشان أديكى وقت تفكرى هتعملى إيه لأنه اكيد مش هيفاتحك في الموضوع وانا معاكى ولما تروحى اتحججى بأى حجه عشان متتكلموش النهارده..
زينب: صح عندك حق أنا محتاجه أفكر تعالى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وصلت زينب الشركه لقتها فاضيه ومفيش اى موظف في المكاتب حتى السعاه والفراشين مش موجودين
أمانى: هيا الشركه ساكته كده ليه أنا خايفه
زينب: متخافيش هنروح لبابا المكتب هو مستنينى.
وركبوا الأسانسير للدور التالت وقبل ما تدخل المكتب لقت والدها عند المكتب :
سيد: اتأخرتى ليه يا زينب تعالى
ومسكها من ذراعها بسرعه.
زينب: على فين
دخلت زينب المكتب لقت سالم ومعاه المأذون واتنين شهود.فبصت لأبوها بدهشة فقال بهدوء: السكرتيرة قالت انك كنتى موجوده وسمعتى كلامنا فملوش لازمه نضيع وقتنا على الفاضي وخير البر عاجله.
بصت زينب له بتناحه بعد ما وقف مخها عن التفكير.
المأذون: هل انتى موافقه على الجواز من سالم بيه عمران
سيد: طبعا يا مولانا والسكوت علامة الرضا
المأذون: يبقى نتوكل على الله.هات إيدك يا سيد بيه وهات إيدك يا سالم بيه.(( بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاه والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين))
قربت أمانى من زينب بسرعه وهزتها من أكتافها يمكن تفوق وتلحق نفسها وكأن الهزه دى نبهت زينب.فمشيت لحد عندهم وزقت إيد المأذون من على إيديهم وقالت بصوت هادي: أنا هسكن فين ؟ولا هعيش مع دريه ؟
وكأن سؤالها كان تنبيه للإتنين إنهم انشغلوا بالحساب والفلوس ونسيوا أساسيات الحياه.
سالم : أنا عندى شقه حلوه ف
زينب: ڤيلا أنا مش هعيش إلا في ڤيلا
سالم: مش مشكله أنا عندى ڤيلا محندقه كده مساحتها بالجنينه حوالى٥٠٠ متر مربع يعنى حلوه تنفع لعريس وعروسه.
زينب: فين عقدها؟أنا مش هعيش إلا في بيت ملكى
سالم: طب بعد كتب الكتاب
زينب: لأ دلوقتي حالا عندك العقود وانت شاطر اكتب عقد التنازل عن الڤيلا بإسمى حالا
فكر سالم ثوانى وقال: ماشى عن إذنك يا مولانا خمس دقايق تأخير
وبعد خمس دقايق كتب فيهم العقد وكتب شيك وقال: اتفضل يا سيد بيه ده الشيك بمبلغ مليون و٢٠٠ألف مهر وشبكة زينب
زينب: إتنين مليون.
سالم: نعم
زينب: اتنين مليون والشيك بإسمى مش بإسم بابا
سيد: نعم
زينب: بإسمى ده مهري أنا ودى شبكتى أنا يعنى بابا ميخصوش حاجه منهم.فالشيك هيكون بإسمى
سيد بتوهان: طب وأنا هستفيد إيه ؟
زينب: بيقولوا من جاور السعيد يسعد وانت كفايه عليك تجاور السعيد.
بص سيد لزينب والتقت عيونه بعيون بنته في نظره طويله.فى حين قال سالم: يالا يا سيد نكمل كتب الكتاب
فبص له سيد بتوهان.و....