رواية بنت ابليس الفصل الثاني عشر12 بقلم حياة محمد
بنت إبليس
حياة محمد
الجزء ١٢
((لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها))دي مقوله السيده العظيمة اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبوها.قالتها لإبنها عبدالله بن الزبير في موقف من أصعب واشد المواقف في حياة الإنسان.
وأنا ملقيتش غير الجمله دى ابدأ بها البارت لأنها بتعبر عن كل جزء فيه.
زينب: اتنين مليون والشيك بإسمى مش بإسم بابا
سيد: نعم
زينب: بإسمى ده مهري أنا ودى شبكتى أنا يعنى بابا ميخصوش حاجه منهم.فالشيك هيكون بإسمى
سيد بتوهان: طب وأنا هستفيد إيه ؟
زينب: بيقولوا إللى يجاور السعيد يسعد وانت كفايه عليك تجاور السعيد.
بص سيد لزينب والتقت عيونه بعيون بنته في نظره طويله.فى حين قال سالم: يالا يا سيد نكمل كتب الكتاب
فبص له سيد بتوهان.و.
سالم: قرب يا سيد نكتب الكتاب
كانت عيون زينب بتتابعه وهو بيجر رجليه وهو حاسس بعيون بنته بتعريه وبتكشف حقيقته.
قعد على الكرسي وهو بيبص لإيد سالم الممدوده
المأذون: حط إيدك في إيد نسيبك يا سيد بيه.
فمد سيد إيده وعيونه على بنته إللى لسه بتبص عليه
المأذون: قول ورايا زوجتك ابنتى زينب سيد ابراهيم البكر الرشيد على سنه الله ورسوله وعلى مذهب الامام أبى حنيفة النعمان
ردد سيد الكلام وعيونه على بنته
المأذون: قول يا سالم بيه وأنا قبلت الزواج منك
ردد سالم الكلام وكان طاير من الفرحة
المأذون: بالرفاء والبنين ألف مبروك
في اللحظه دى لفت زينب عنهم وسمحت لدموعها تسيل.
أما أمانى إللى بتتفرج على الكارثه دى فبدأت تزغررط وتزغرط وتملى المكان الخالى من الناس بالزغاريد في محاولة منها تحسس صديقتها بأنها عروسه وإن من حقها تفرح.
أخد المأذون أجرته ومشى
سالم: طب احنا قاعدين نعمل ايه يالا نمشي
سيد: يالا بجد الوقت أتأخر.
زينب: ______
وخرجوا من الشركه وعند جراچ العربيات
سالم: يالا يا عروسه تعالى معايا
سيد بخضه: تيجي معاك فين
سالم: تيجي تنور بيتها انت عارف إنى مش هاعمل فرح ومش هقدر أعرف حد بالجوازه دى عشان خاطر دريه فمفيش داعى للتأخير.وأنا قايل من الأول إنى عايزها بشنطة هدومها.وحتى شنطة هدومها مش عايزها أنا هتفق مع أكبر دار للأزياء وهما هيهتموا بلبسها.
سيد: بس احنا متفقناش
سالم: فعلا متفقناش لأننا متكلمناش من الأساس.يالا يا زينب
زينب: حقك
فجريت أمانى تسلم عليها وتحضنها أما زينب كانت في حاله جمود غريب وركبت العربيه جنبه من غير ما تودع أبوها.أو حتى تبص عليه.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سالم: إتفضلى يا عروسه بيتك ولا أقول أحسن
ڤيلاتك.إيه رأيك فيها ؟., عجبتك؟!
زينب بهدوء: حلوه اوي
سالم: استنى لما تتفرجى عليها هتعجبك أوي.
هيا صغيره ومحندقه على قدنا تعالى دى الجنينه وتعالى الدور الاول كله رسيبشن كبير وأوضة مكتب ومطبخ وحمام كبير غير فيه بسين صغير كده وراء الڤيلا هيعجبك أوى
زينب: ماشى
سالم: انتى جعانه
زينب: لأ ماليش نفس.
سالم: طب تعالى معايا فوق أفرجك على الدور التاني
زينب: وده فيه إيه ؟
سالم بابتسامة: أوضة النوم.
وقبل ما تتكلم كان ماسكها من إيدها وبيطلع معاها للدور التانى
&&&&&&&&&&&&&&&&&
دخل البيت وهو بيجر رجليه وقعد بهده على الكرسي وعقله بيفكر وعيونه بتلف في كل مكان في البيت كانت هنا في كل شبر في البيت كانت بتضحك هنا وبتتشاقى عليا هنا وكانت بتقف في البلكونه هنا تتفرج على الرايح والجاى وهنا في المكان ده ضربتها وبكل قسوه عشان طيبه وهبله والكل بيضحك عليها وفي نفس المكان رجعت وعنيها كلها مكر وخبث .وأدينى في نفس المكان بس المره لوحدى من غيرها.خرجت بها الصبح وراجع من غيرها بعد ما رميتها بإيدى بعد ما
فكرت ورسمت وخططت عشان أغدر بها.(( لينفجر من الضحك))أنا إللى سلمتها له ببلاش انا إللى عرفته نقطة ضعفها عرفته إنها لما بتتفاجأ مبتعرفش تفكر صح.
قلت له دى عرفت بإتفاقنا يبقى نكتب الكتاب بسرعه قبل ما تفكر وتلاقى لها مهرب منك.
هو ضحك عليا وأنا ضحكت عليه ليضحك بصوت أعلى وأعلى . وبعدها سالت الدموع من عينيه وقال لأ مضحكش عليا أنا إللى ضحكت على نفسى.
عرف إنى تاجر شاطر محدش يعرف يضحك عليا بس أب فاشل.هددنى بكلمتين فارغين وبدل ما اقوله طظ في فلوس الدنيا كلها دى بنتى غاليا عليا لا ارسم واخطط وأديها له بنفسى.(( وبدأ يضرب وشه بإيديه)) : ليه يا سيد ليه ده انت ماصدقت ان بنتك كبرت وبقت زى الورده المفتحه أخدها من إيدها وأرميها له بدل ما أقوله انت تتجوز بنتى ده بعيد عن عينك بنتى أنا تتجوز ابن وزير ابن سفير تتجاوزها انت يالى ماتسواش.بس ده كله بعد ايه بعد ما راحت منى..أه يا بنتى أه
لأ لسه ما راحتش أنا هرجعها أنا هقوله خد الفلوس كلها مش عايزها أنا عايز بنتى..أنا هروح أرجعها وجرى بسرعه لحد الباب وبعدها وقف وقال بحسره: أروح فين أنا مش عارف هما فين مش عارف بنتى عايشه فين انشغلت بكلام فارغ ونسيت أسأله بنتى هتعيش فين.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في اليوم التالي صحيت من النوم لقت نفسها وحدها على السرير بصت حواليها وبدأت تستوعب وضعها وقبل ما تقوم انتبهت لسالم داخل الأوضه وهو لابس بدلته وبيسرح شعره
قرب منها وباس جبينها: صباحيه مباركه يا زيزى.
زينب: شكرا
فيضحك سالم بصوت عالى وقال: إيه شكرا دى هو أنا بعزم عليكى بحاجة ساقعه المفروض تقولى الله يبارك فيك .المهم قومى خدى دش حلو وافطرى
زينب: انت لابس البدله ليه؟
سالم: رايح الشركه انتى عارفه الموضوع جه بسرعه وانا مش عامل حسابى .
زينب: مش عامل حسابك.
سالم: مقصدش وبعدين الأيام الجايه كتير باى أه إفتكرت الخدامه موجودة في المطبخ متتعبيش نفسك وكمان فيه سفرجى وطباخ ماشى باباى دلوقتي.
وسابها وخرج عشان تبدأ تستوعب وضعها الغلط عروسه سابها جوزها وخرج يوم الصباحيه.
&&&&&&&&&&&&&-&&&
أمانى: إيه ده أنا مش مصدقه عنيا إيه إللى جابك هنا النهارده مش المفروض النهارده صباحيتك
زينب: ومن امتى وأنا تقليديه وزى الناس كلها
أنا يابنتى عروسه لمدة كام استنى كده أحسبها (( وبصت في ساعتها)) إتناشر ساعه ونص و ٣٥ثانيه بالظبط
أمانى: عيطى يا زينب
زينب: لأ مش هعيط والله العظيم ما هعيط وبعدها انفجرت في البكا.
زينب بدموع: تخيلى تصحى الصبح تلاقى جوزك سايبك ورايح الشغل وكأنه بيقول خلاص دورك انتهى لحد كده.
أمانى: حرام عليهم إللى بيعملوه فيكى.طب انتى هتطلقى
زينب بفزع: طلاق إيه انتى اتهبلتى هو أنا أكلت إيه عشان أشرب عليه ميه ابقى امبارح أنسه والنهاده مطلقه ده مش يبقى جواز ده يبقى مسي...
أمانى: اوعى تكملى. طب قولي لي انتى ندمانه
زينب: اكيد ندمانه يا أمانى تخيلى انا عملت كل حاجه عشان بابا يوقف الجوازه دى بس هو موقفهاش استمر في الجوازه وكملها حتى بعد ما خسرته كل المكاسب إللى كان طمعان فيها.
أمانى: كنتى عايزاه يختارك هو بدل الفلوس
زينب بعصبيه: إن شالله ماكان اختارنى قال كان لازم أختبره ان شاالله ماكنت اختبرته أدينى في الأخر أنا إللى خسرانه.
أمانى: طب انتى راحه فين؟
زينب: راحه الشركه أشوف جوزى.عن إذنك
وبعد ما مشيت رجعت تانى: على فكره إنتى أخيب صاحبه عرفتها في حياتي جتك نيله قاعده تعيطى جنبى.بدل ما تقوينى ولا حتى تقولى لى فكره واحده عدله.
وسابتها ومشيت
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الشركه كان سيد ماشى فى الطرقات بيجر رجليه جر وقبل ما يخش مكتب سالم لقى زينب جايه في أول الطرقه فراح لها بسرعه وكان هيحضنها لكنها وقفته ببرود: زينب بنتى عامله ايه دلوقت احكى لى.
ضحكت زينب بصوت عالى وقالت: فيه إيه يا سيد فكرتنى بنعيمه الصغير في فيلم الشقه من حق الزوجه لما قالت لمعالى زايد ((احكيلى عمل فيكى إيه)) فإنكسفت معالى زايد ووشوشتها في ودنها. تحب أحكى لك وأوشوشك في ودنك انت كمان وبعدها انفجرت في الضحك مره تانيه.
سيد: انتى بخير
زينب: أكيد بخير
سيد: طب خرجتى ليه النهارده مش النهارده صباحيتك.
زينب: فعلا عشان كده أنا جايه اشوف جوزى إللى سابنى لوحدى يوم صباحيتى
سيد: لو عايزه أنا ممكن أكلمه و....
زينب: لأ شكرا مساعدتك الوحيده انك ماتساعدنيش.عن إذنك
سيد بحرج: طيب انت انتى ساكنه فين ؟ إيه عنوانك
زينب ،: عيبه في حقك قبل حقى انك متعرفش عنوانى والعيبه الأكبر إنى أقوله لك.
ومشيت وساعتها بس اتأكد سيد إنه خسر بنته.
&&&&&&___&&&&&&&&&
سالم: إيه المفاجأة دى طب والله كنت بفكر فيكى اتصلت من شويه و الخدامه قالت انك مش هناك كنتى فين؟
زينب: في الجامعة
سالم: هو فيه عروسه بتروح الجامعه يوم الصباحيه
زينب: زى العريس إللى راح الشغل يوم صباحيته
سالم: غصب عني والله أنا ماكنتش عامل حسابى وكل حاجه جت بسرعه.
زينب: ماشى طب مش هنروح سوا
سالم: معلش يا زينب أصلى لازم أروح بيتى عشان دريه.
زينب: والله
سالم: عشان خاطري اتحملى بس لحد ما أصلح أمورى كلها.
زينب: ماشى عن إذنك
سالم بسرعه: راحه فين ده أنا ماصدقت إنى شفتك تعالى واخدها في حضنه......
&&&&&---&&&&&&&&&
بعد نص ساعة خرجت زينب من المكتب وشكلها مش محتاج تفسير لأن اى حد هيستنتج كان بيحصل إيه جوه.
حتى إن السكرتيرة كانت بتبص لها بقرف واستحقار..
مشيت زينب خطوتين ورجعت وقالت للسكرتيره: اطلعى بره انتى مرفوده.
السكرتيرة بإحتقار: انتى تطردينى بصفتك إيه.
زينب: بصفتى بنت صاحب الشركه
السكرتيرة ببرود: مش من حقك أنا إللى عينى هو سالم بيه مش سيد بيه فمش من حقك تطردينى
زينب بعصبيه' لأ من حقى انتى مش لازم تقعدى هنا ولا ثانيه واحده سمعانى وأنا مصره إنك تخرجى بره الشركه.
خرج سالم على صوتها العالى: فيه إيه يا زينب صوتك عالى ليه؟
زينب بعصبية: مشى البنت دى من هنا أنا مش عايزاها هنا
سالم: ليه بس هيا عملت ايه عشان أمشيها؟
زينب: دى إنسانه خاينه وأنا مش عايزها
سالم بهدوء: طب تعالى بس المكتب وقولى إيه إللى مضايقك.
في المكتب
سالم: بقى هوه ده السبب إللى مزعلك منها
زينب بعصبية: وده مش سبب إنسانه غداره
سالم: مش لدرجة غداره عشان بس فتنت عليكى وقالت إنك سمعتى كلامى مع أبوكى.ده مش غدر وبصراحه المفروض أكافأها لأن لولا إللى عملته ماكنتش اتجوزتك خالص.صح.
زينب بيأس: فعلا المفروض تكافأها.
سالم: متكبريش الموضوع أوى كده الموضوع مايستاهلش.
زينب بضعف: عندك حق
وخرجت من المكتب فقالت لها السكرتيرة: أنا واحده محترمه بشتغل بشرفى مش زيك
زينب: قاصدك إيه
السكرتيرة: مش محتاجه أفسر شوفي شكلك وانتى هتعرفى قصدى إيه؟
خرجت زينب وسابتها وبعدها رجعت تانى وضربت السكرتيرة بالكف على وشها ومشيت تانى