رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة الألفي
الفصل العاشر
عشقتكِ قبل رؤياكِ
بقلم /فاطمه الالفي
تم تحضير يوسف لغرفه العمليات والجميع يلتف حوله ويدعون الله بأن تسير الأمور على أكمل وجه وان يسترد بصره ، فمنذ يوم الحادث والعائله تعيش حاله من الحزن والقلق على فلذه كبدهم ، ويتمنو من الله شفائه على خير ....
ارتدى ثوب المشفى وتم اصطحابه لغرفه العمليات ، استمرت العمليه لساعتين ..
كان الجميع قلق وهى تراقب الوشوش بصمت ، فقط تدعو الله بقلبها ان يسترد نور عيناه ..
انتهى الطبيب من إجراء العمليه وتركه بغرفه الافاقه وتوجه إلى عائلته ليطمئنهم بنجاح اول خطوة فى اتمام العمليه وعليه المكوث داخل المشفى لعده ايام إلى ان يتم ازاله الغمامه التى على عيناه والتاكد من نجاح العمليه واعاده النور لعيناه مره اخرى ..
٠•••••••••••••••••••
تنهدت براحه بعد حديث الطبيب وأرادت ترك المشفى قبل ان يضعف قلبها وتنهار أمام الجميع ، ولكن شاءت الأقدار وكادت أن تصطدم بشخص ما ..
عندما رفعت عيناها الدامعه لتعتذر تفاجئت بالدكتور سليم النجار ، دكتورها بالجامعه وهو طبيب نفسي وقف جانبها كثيرا ودعمها وكان سببا رئيسيا فى تفوقها الدراسي .
ابتسم لها بود :حبيبه بتعملي ايه هنا
حبيبه بخجل :اسفه يا دكتور ماخدتش بالي ، انا هنا عشان ابن عمى
سليم باهتمام :طب تعالى مكتبي ، محتاج نتكلم شويا
سارت خلفه بهدوء إلى ان وصل لمكتبه ودلفت خلفه ، جلس على مقعده الخاص وطلب منها الجلوس .
سليم :ها يا حبيبه تشربي ايه
حبيبه :شكرا يا دكتور
سليم باصرار :لا شكرا ايه ، انا هطلب قهوتي وهطلبلك عصير ، محتاج اتكلم معاكي
حبيبه باهتمام :تحت امر حضرتك
سليم :قوليلي بقى ابن عمك ده إللى كان محتاج استشاره نفسيه بسبب حالته
حبيبه :أيوة هو انا كلمت حضرتك قبل كده عن حالته وهو دلوقتي عمل العمليه بس لسه النتيجه
سليم :ان شاء الله يقوم بالسلامه ، قوليلي بقى فكرتي فى موضوع الماجستير
حبيبه :الحقيقه لسه يا دكتور ، مالفتش انتباهى لحاله غريبه اتشد ليها واعملها فى رساله الماجستير
سليم بجديه :انا عندى الحاله دي ، شاب فى التلاتينات عمل حادثه وفقد زوجته وهو دخل غيبوبه لمده شهر كامل ، كل المواشرات الحيويه بتقول مافيش مشكله ، القلب سليم والمخ كمان سليم ، شويا كسور وتعافى منها ، منتظرين الشاب ده يفوق ، كان فى صراع قوي بين استسلام المخ وخضوع القلب
تعرفي ايه إللى تفوق فى الاخر
حبيبه باهتمام :ايه حضرتك
سليم بابتسامه :صراع بين القلب والمخ ، رغم أن العضوين بصحه جيده ولكن استسلم المخ بدخول الجسم كله لغيبوبه طويله ، وكل الاشارات إللى بيخرجها المخ ويعطيها للقلب ، عاوز القلب ده يقف وتنتهي حياته ، لكن رحمه ربنا بالشاب ده خلت القلب إللى يعطى اشاره للمخ بالتراجع ، فاق من غيبوبته بعد 30يوم ، ولكن الصدمه ان الشاب كان رافض فعلا الحياه وطول فتره الغيبوبه كان عاوز يستسلم للنهايه ، وطبعا الجهاز العصبي المركزي خلى الشاب يفقد بصره ، بس للأسف فى ضرر حصل بقاع العين ، نتيجه لدخول المخ واستسلامه لغيبوبه كامله ، مجرد اشارات سلبيه المخ كونها بعقله الباطن ، رافض الحياه تماما بعد وفاه شريكه حياته ، خسر حد مهم فى حياته ، رافض الحياه من غيرها ، كل ده ترسب فى عقله وأصدر الاشارات ان الشاب ده مايشوفش ، مش عاوز يشوف الدنيا من غيرها ، وكل الاشاعات بتدل ان محتاج دخل جراحي بسيط وعلاج نفسي مكثف ، عشان الشاب ده يسترد بصره، لكن امته كل ده فى علم الغيب ، طبعا. كل ده عامل نفسي وقوي هو إللى بيتحكم فى الشخص ده ، رفض الخضوع لعلاج نفسي ورافض كمان اجراء العمليه رغم دكاتره العيون طمنوه بانها عمليه بسيطه ، رافض حتى الكلام وكأنه فى عالم اخر غير عالمنا ، طبعا رفض بشده يتكلم معايا ، وانتى عارفه ان مااقدرش اضغط على مريض نفسي واخليه يتكلم غصب عنه ، وخصوصا ده مش عادي خارج من الموت من الغيبوبه عشان كده ما ينفعش اى ضغوط على جهازه العصبي
حبيبه بحزن :هى حالته فعلا غريبه وكمان مؤثرة جدا ، فى حب كده
سليم :اكيد فى حب كده طبعا ، ايه رأيك تمسكي حالته وهجبلك ملفه تدرسيه وتشتغلي عليه ، هيكون موضوع الماجستير وانا هساعدك دايما وأكون جنبك ومعاكى فى اى نقطه تقفى فيها ، انتى زى بنتى يا حبيبه وبتنبالك مستقبل هايل
حبيبه بابتسامه :-ده شرف ليا حضرتك ، بس انا اسفه عشان استلمت شغل فى موسسه رعايه المكفوفين من اسبوعين ومع ريم كمان وانا وعدتها نفضل مع بعض ، مش هقدر استلم الحاله ، بس اكيد فكره الماجستير ممتازة بس هل هو يقبل حد يناقش حالته كده
سليم :عشان كده لو خدتى الحاله ونجحتى فى علاجه ، اكيد مش هيرفض طبعا تناقشي الماجستير عن حالته
حبيبه بجديه :انا اتمنى فعلا اساعد فى علاجه وعندى فضول قوى اعرف قصته ايه وحياته كانت ازاى قبل الحادثة
سليم :كده تمام ، لو على شغلك انا هتصرف وهبعتلك الحاله هناك ، ومع تقرير مفصل عن حالته وانتى بنفسك تتابعيه هناك ، وواثق فى اصرارك وقوتك على مساعدته وشغلنا مافيش استسلام
حبيبه :اكيد شرف ليه ثقه حضرتك واتمنى أكون عند حسن ظنك
غادرت مكتب الدكتور سليم ، واثناء سيرها برواق المشفى تقابلت مع الشخص نفسه التى تبغضه .
ابتعدت عنه عندما وقعت عيناها عليه ، ولكن كان الاخر مُصر على رؤيتها ، سحب يدها بقوه ودلف بها لغرفه خاليه ، أراد أن يتحدث معها .
نظرت له بغضب :أنت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى بالطريقه دى
سامر ببرود :اعملك ايه عاوز اتكلم معاكى ولازم تسمعيني ، ودايما بتتهربي مني
حبيبه باشمئزاز :ماليش كلام مع أمثالك
سامر بوعيد :فى حساب بينا لسه مخلصش، انا مش ناسي القلم
حبيبه بقوه :أنت إللى تماديت بافعالك معايا ، وخدت إللى تستحقه وكان اقل رد ممكن ارد بيه
سامر بغمزة :اشمعنا هو اها ، بتحبيه على ايه رغم كل إللى شوفتيه ، انا هنسيكي يوسف وأهل يوسف كمان بس اديني ريق حلو ، انا عمر ما حد عمل معايا كده ، انا مش راضي اتهور عليكي عشان انتى غير ، حد نضيف كده من بره ومن جوه وأنا بصراحه مش هقدر اسيبك لغيري
ابتعدت عنه بخوف ولكن ابت اظاهر ضعفها امامه ظلت متمسكه بقوتها :أنت عاوز ايه ، انا لازم اخرج من هنا فاهم ، ولعلمك يوسف مايهمنيش اصلا ، هو ابن عمى وبس
قاطعها بقوه :امال هنا ليه ، لسه ليه مكان فى قلبك بعد استغلاله ليكي
حبيبه :وانت مالك هو ابن عمى انت مالك بيه ، ولعلمك بقى أنت زيك زى صاحبك أنت كمان كنت بتستغل عجزه وبتفضل تبصلي نظرات مش بريئه
قهقه بسخريه : عشان عجبتيني ، كل حاجه فيكي شدتني ، ومش استغليتك زى ابن عمك ، خدى اسمعى كده بنفسك ، عشان تعرفي ابن عمك المصون كان عاوز منك ايه
نظرت له بصدمه وهو يضغط على هاتفه لتستمع إلى التسجيل بصوت يوسف .
انسابت دموعها بألم بسبب حديثه ، كانت تريد ان تعلم لما الآن قرر الارتباط بها وعلمت كل شيء .
اقترب منها يحاول مسح دموعها :هو مايستهلش العيون الجميله دى تبكي ، انا حبيت اثبتلك صدق كلامي ، ويوسف عمره ما كان صديقي اصلا ، ايه رأيك نخرج انهارده من بعض وانا هعوضك عن اى حاجه ممكن تعكر مزاجك يا قمر
دفعته بقوه بعيدا عنها ، وبصقت بوجهه قبل ان تغادر الغرفه ركضا ، بلا وغادرت المشفى بأكمله ..
٠••••••••••••••••••••••
توجه دكتور سليم لغرفه المريض
دق الباب ودلف ليطمئن على حالته ، وجده كما هو شارد ولا يريد التحدث مع أحد ويرفض تناول الطعام أيضا ، يرفض كل شيء بحياته..
تنهد سليم بحزن على تلك الشاب المتشتت الضائع ، التائه بين ماضيه وحاضره..
تحدث سليم بقوه :بم انك رافض العلاج ، رافض الأكل ورافض حتى الكلام ، أحب اقولك هعملك ورق خروجك من المستشفي ، فضى مكان لغيرك محتاجه مدام أنت تمام ورافض حتى حقك فى الحياه ، ونصيحه اخيره من أب ولا أخ اكبر منك وداس الحياه واتعلم اكتر منك ، عاوز تبعد عن كل الناس لا تكلم حد ولا حد يكلمك ولا تتواصل مع حد نهائي ، عندك موسسه المكفوفين فى التجمع ، روح هناك يمكن تلاقى نفسك ، واكيد هناك ماحدش هيفكر يضايقك وكلكم هتبقو سواسيا مدام رافض العلاج مستني ايه مع السلامه
علم سليم ان لحديثه تاثيرا قويه على هذا الشاب وعلم ذلك عندما أنصت له الشاب باهتمام ، غادر الغرفه وهو يبتسم يعلم أن شاب سوف يتخذ القرار المناسب ، اخرج ملفه على الفور وطلب من مدير الحسابات ، إذا حضر أحد من اهل ذلك الشاب عليه ان يتوجه لمكتبة أولا ..
****٠••••••••******
لم يتردد الشاب لحظه ، بحث عن هاتفه وحاول الاتصال بابن عمه لياتى اليه ويصطحبه المكان الاخر الذى حدثه عنه الطبيب المكلف بحالته ..
استمع لرنين الهاتف بضيق دون أن يجيبه أحد
~~^^^^^^~~~~~~~
كان سيف يجلس بمكتبه والسكرتريره الخاصه به تقف خلفه وتعمل له مساج لرقبته ، فهو يشعر بالارق ..
صدع رنين هاتفه عده مرات ، فتح عيناه بضيق وتطلع لشاشه الهاتف ، انتفض من مجلسه وأبعد يدها عنه واجاب بقلق
-الو ياسين أنت كويس
ياسين بانفعال :ساعه بطلبك عشان ترد
سيف برفعه حاجب وابعد الهاتف عن شفاه :اعوذ بالله مش بيتهد ابدا
-ابدا كان عندي اجتماع ، فى حاجه يا حبيبي انت كويس
ياسين بقوه :تسيب إللى فى ايدك وتجيلي المستشفى حالا فاهم ، خمس دقايق وتكون قدامي
اغلق الهاتف ولم يعطى فرصه لسيف ليتحدث .
تافف بضيق وارتدا البلزر الخاص به والتقطت مفاتيح سيارته ليتوجه إلى المشفى ..
٠••••••••••••••••••••••••
خلال نصف ساعة كان يجلس بغرفه ياسين بالمشفى ، أخبره ياسين بماذا عليه ان يفعل ، استمع سيف بانصات وذهب ليفعل كما أمره ، واثناء دفع فاتوره المشفى ذهب ليقابل الطبيب المشرف على حالته ، أخبره سليم بمكان الموسسه ولم يشاء اخباره بشيئا اخر ، انهى سيف جميع اجراءات الخروج ، وعاد إلى غرفه ياسين حمل حقيبته وامسك بيده يساعده إلى ان استقل سيارته وانطلق إلى حيث الموسسه ..
****٠••••••••***********
كانت بغرفتها تحضر أغراضها بالحقيبه وهى عازمه على ترك المنزل ، فلم يعد لها مكان به ، سوف يسترد يوسف بصره ويتزوج وتعيش زوجته بذلك المنزل وهى لم تريد ان ترا وجهه بعد اليوم ، فيكفي استغلال إلى هذا الحد ، ويكفي الم وجراح فقد كسرها أكثر من مره ولم يشعر بالندم ولو ثانيه واحده ..
•••••••••••••••••••
حملت حقيبتها وغادرت غرفتها واثناء هبوطها الدرج ، التقت بانجى .
نظرت لها انجى باستغراب :حبيبه رايحه فين ، مسافره ولا ايه
حبيبه وهى تكمل طريقها :لا مش مسافره سايبه البيت وماشيه
انجى بصدمه :ايه ، طب ليه ، حصل ايه ، حبيبه انا عارفه اننا عمرنا مكنا قريبين من بعض ، اسفه ان كنت بتلاشى وجودك ، بس انا كنت بدايق من قربك لحازم ، بس انا اتاكدت أنكم اخوات ، ممكن تعتبريني انا كمان اختك الكبيره زى ما حازم اخوكي وتفتحيلي قلبك
ابتسمت حبيبه بالم :يااه يا انجى بقالك اربع سنين فى البيت ده وماكنتيش تعرفي ان حازم بالنسبالي ايه ، انا اتمنيت كتير يكون عندى اخت فعلا تقرب مني تفهمني ، بس الحمد لله ربنا عوضني بريم صحبتي وأكتر من اختى ، للاسف كلامك جة متاخر اوى
انجى بحزن:حبيبه انا بجد اسفه ، بس ماينفعش تسيبي البيت دلوقتى لازم تستني عمو ولا حازم
انا هتصل بحازم يجي فورا
حبيبه بتصميم :وانا لازم امشي دلوقتي
جاء صوته الغاضب :ليه لازم تمشي وهتروحي فين بقى وتسيبي بيتك ، ايه لعب العيال ده ، ممكن افهم فى إيه
انجى :كويس انك جيت يا حازم ، حبيبه مصره تسيب البيت ومن غير سبب
حازم بانفعال :حبيبه فى ايه ، متغيره من يوم مارجعتي من شرم وحاولت كتير اتكلم معاكي دايما بتتهربي مني ممكن افهم فى إيه
حبيبه بدموع :فى ان مش هقدر اشوف يوسف قدامى طول الوقت ، مش هقدر اتحمل وجوده ، يوسف بيحب وكمان هيتجوز ، ازاى عاوزني اقبل اشوفه طول الوقت ، أنت ترضالي كده
حازم بصدمه :يوسف بيحب وهيتجوز مين وازاى مش فاهم
حبيبه بصراخ :أيوة بيحب وهيتجوز وكان بيستغل حبي ليه ووقوفي جنبه عشان مصلحته وبس مافكرش فى قلبي لم جرحه وداس عليه ، كان بيستغلني عشان انا بنت عمه وحبيته بجد ، بس كنت غلطانه يوسف عمره ماحس بيه ولا شافني فى حياته ، يوسف انانى بيفكر فى نفسه وبس ، ندمت ان فى يوم حبيته بس فوقت متاخر ، يوسف عنده حياه تانيه خالص غير حياتي ، كنت فاكره ان هقدر اغيره بس كنت غلطانه ، غلطانه يا ابيه
ضمها حازم باسف وظل يربت على ظهرها بحنان :الحيوان عشان كده متغيره من ساعه لم رجعتو من شرم ، هو قالك كده بنفسه ، طب ليه مش قولتلي هو انا مش اخوكي واقدر افهمك واقف جنبك ، ليه مش قولتي الحقيقه
حبيبه بدموع :انا شوفت بنفسي علاقته بحبيبته وفهمت قد ايه ابن عمى خذلني وكسرني ، من فضلك عشان خاطري يا ابيه انا خدت الخطوه الصح ، بلاش ترجعني تاني لورا ، انا خلاص اتعلمت من الدرس كويس وهكمل حياتي من غير ضعف ولا يأس ، انا هقعد عند ريم وابق طمن عمو
حازم بتنهيده :صعب اسيبك تبعدي عننا يا حبيبه ، بس عشان دى رغبتك والقرار ده هيريحك مش هقدر امنعك وانا دايما معاكى لو محتاجه حاجه انا موجود وهتلاقيني قدامك ، هوصلك بنفسي وهطمن عليكي كل يوم بالفون ، أما يوسف ليه حساب معايا مانتهاش
حبيبه بحزن :يوسف خلاص اختار ومافيش داعى لاي كلام صدقني كده احسن للكل
احتضنها بكتفه وحمل حقيبتها باليد الاخري ، سارت جانبه واستقلت سيارته ليقلها إلى منزل صديقتها ..
٠•••••••••••••••••••••
داخل المشفى وبالتحديد بغرفه يوسف ، بعد ان افاق من تخديره ، وجد والده ووالدته جانبه
واستمع لصوتهم الحاني ، كان يريد ان يميز صوتها ولكن لم يجدها ، وفجاه اقتحمت غرفته شهد ومعها سامر
اقتربت منه بحب وقبلته أمام عائلته ولم تشعر بالخجل من وجودهم
نظر عبدالرحمن بصدمه لزوجته :فاقتربت فريال ترحب باصدقاء ابنها ..
ودعها حازم إمام شقه صديقتها وترك حقيبتها ، احتضنها بحنان وظل يوصيها بالاعتناء بصحتها والاهتمام بنفسها وان لا تتردد فى مهاتفه باى وقت ..
رحل من امامها وهو يشعر بالاسف على ما فعله شقيقه بتلك الطفله البريئة ، فقد كسر قلبها وجرحها وهو لم يتغاضى عن فعلته وقرر أن يقتص منه ،
فقد كانت صغيرته التى لايسمح لاى شيئا ان يمسها ولن يقبل بجرحها ، حتى لو كان المتسبب فى حزنها هو شقيقه ..
يتبع