اخر الروايات

رواية عصيان الورثة الفصل العاشر10 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل العاشر10 بقلم لادو غنيم 



رواية عصيان الورثة الحلقة العاشرة
ـــــــــــــــــــــــــ
ذادت رجفت قلبها عندما عبرا أسمها بين شفتاه وذدات دقات قلبها التي تدق أسفل صدر صفوان الذي شعرا بحراره تتغلغل بين عروقه حتي وصلت إلي صمام القلب لتغزوه بتلك النيران التي جعلت القلب يتجرء ويدق للمرة الأولي بتلك الهفه” جاعله صفوان لا يستطيع السيطره علي ذاته ونظرا إلي شفتاها التي ترتجف امامه بلونها الوردي “ولم تمر ثانية وكان صفوان اقتحمها بقبله التحمت بشفتياها جاعله حياة تحدق عيناها بذهول وهي تشعر بشفتاه الغليظة تداعب شفتيها بقبله ناعمه كانه يتذوقها ليقيمها ”
كان صفوان مغمض العينين يستمتع بقبلته الأولي لها وهو يشعر بزبزبات كهربائيه تتسلل حول قلبه لتذيد من أرتفاع نبضاته وانفاسه”
شعرا بعروقه تتخدر وتتطالب بالمزيد كأنه
يرتوي من شفتيها”
وبالقرب منهم خلف شجرة الفاكهه كانت فرح من تقف خلف تلك الشجرة فقد أتت إلي حديقة الفاكهه منذ لحظات لتنعم ببعض الهدؤ وأثناء سيرها رئة صفوان وهو نائم فوق حياة ويقبلها “شعرت بالصدمة حيال ماترا فهي تعرف صفوان جيدا فليس من نوع الشباب الذي يفعل مثل تلك الأعمال الفاضحة مما دفعها لأخراج هاتفها وألتقاط مايحدث وبعد ان سجلت تلك الحظة أغلقت هاتفها وغادرت
المكان بهروله”
اما حياة فكانت ممدده اسفل جسده ترمقة بعين متسعة بفزع فلم تكن تود حدوث هذا الأمر بينهما “حاولت التملص منه لكنه احكم جسده فوقها كأنه يرفض الأبتعاد عنها” لكنها لم يروق الأمر لها فهي لن تظل في ذلك الوضع المخل كثيراً مما دفعها للنظر
حولها باحثة بعيناها عن أي شئ تستعين بهي للخلاص من تلك القبلة”حتي وقعت عيناها علي حجر صغير بحجم كف الأيد”امسكته واحكمت أصابعها حوله وبكل عزمها وجهته بقوة لوجة صفوان مما جعلا الحجر يصيب حاجبة الأيسر ومن قوة الأصطدام انجرح حاجبة وأنزلقت منه الدماء فوق عيناه اليسار”
مما جعلا صفوان ينهض من فوقها وهو يشعر بالألم
ووضع يده فوق حاجبه ليحجب الدماء”اما حياة فانهضت ونظفت ملابسها من آثار الرمال وعيناها ممزوجة بدموع الخذلان من حالها فتلك القبلة جعلتها تفوق من وهم هذا الحب وتتذكر ما أتت إليه فهي أتيه لتأخذ حقها المنهوب وتستعيد شرف والدتها وليست أتيه لتقع في الغرام وتعيش بينهم بمحبة”تلك القبله كانت كا الأكسيل الذي اعاد عقلها الي أرض الواقع عقلها الأتي لأسترجاع حقها”
ونظرت إلي صفوان وهي تشعر بغضب جامح يسيطر عليها فلم تستطيع كبح صوتها الذي خرجه من حنجرتها مثل السهام الحارقه المغطاه بدموع عيناها الكارها_
أنـــــــا بكرهكـــــــم كلكــــــم وعمـــــري ماهحــــــــب حـــــد منكـــم حتـــــي أنـــــــت طلعـــــت زيهــــــــم خـــــــدت منـــــــي حاجـــــة مــــش مــــــن حقـــــــك البوســــــــه اللـــــــي خدتهــــــا منـــــي بالعافيــــــــه ديـــــــه مــــــــن حـــــق الراجـــــل اللـــــي هتجــــــــوزه أنـــــــا بكرهكـــــــم كلكــــــم بكرهكـــــــم ”
حذفة كلماتها في وجهه وركضت وهي تبكي بحزن خيم علي وجهها اما صفوان فكان في صدمه مما سمعه ونسئ أمر حاجبة في حضرة كلامها الذي جعلا الشك يذيد داخله وأدرك حينها أنها ليست فقط طيبة أبنت عمه بل هي وريثة تلك العائلة وحاملة أسم سالم العزيزي”
ــــــــــــــــــــــــ
وبحجرة نوم الجد عندما قالت ليلي أنها لم تعد تحب حسان وأصبحت مغرمة بصفوان “أسرعت الجده بالوقوف أمامها وأمسكتها من منتصف ذراعها قائلة بحدة___
أنتي واخده عيال خالك لعبة ياست ليلي يعني إيه مبقتيش تحبيه اومال أزي حسان أكد علي كلام صالح”
بلعت لعابها وهدأت انفاسها المتصارعه في الخروج من فمها وتحدثت___
معرفش ليه قال كده بس هو عارف إني عايزة صفوان،
تدخلت نجاة قائلة بثقة__
ولو مش مصدقة بنتي نادي علي حسان وخليهم يتوجهوا ونشوف مين فيهم الكداب ”
أشاحت الجده بيدها عندما شعرت باليأس من ذلك النقاش وقالت__
والا هنادي والا هنعمل يا نجاة خلاص مش بنتك بتقول انها بتحب صفوان خلاص هنجوزها ليه بس عالله ماترجعش تعيط و تقول ياريت اللي جره ماكان”
تحدث الجد رضوان برسمية___
اديني بسالك تاني يا ليلي عايزة تتجوزي صفوان
والا حسان لو رايدة حسان قوليلي ومتخفيش من حد وأنا هجوزكم غصبن عن عين الكبير”
تنهدت ليلي وكبحت دموعها وهتفت لأنهاء هذا الحديث__
عايزة صفوان ياجدي”
أستسلم الجد لرغبتها وحرك رأسه برسمية واخرج هاتفه وأتصل علي حسان وفور أن أجابة قال الجد ___
سيب اللي في أيدك وتعاللي دلوقتي علي أوضتي بسرعة متتأخرش ياحسان”
انتهي وأغلق الهاتف وبعد دقيقة سمعوا الباب يدق ودلف حسان فقد كان في حديقة البيت عندما أتصل علية الجد”وفور أن دلفئ حسان نظرا إلي ليلي التي ترمقه بعين مترقرقة بالدموع وبجانبها نجاة تحدق عيناها عليه بحدة”حينها ظن حسان أن ليلي اعترفت أيضا بحبهما أمام الجميع وشرقت بسمة فوق شفاهه وقال___
خير ياجدي حضرتك طلبتني ليه”
حدثة الجد بجدية ___
أنا بعت لليلي وحكتلها علي كلام صالح وقولتلها أني سألتك وأنك أكدت أنكم بتحبه بعض وفهمتها أني هجوزكم غصبن عن عين أي حد لو هي كمان بتحبك”بس بنت نجاة كدبة كلامك وقالت أنها مش ريداك ورايدة صفوان أبن عمك”
شعرا بخنجر بارد يشق صمام قلبة المتألم برفضها له
لم يكن قلبه يصدق أن من عشقها لسنوات وأصبح علي خطوة واحده من الزواج بهي قد رفضته أمام جميع الحاضرين”ورغم شعوره بالقهر وبدموعه تسبح داخل عيناه “نظرا لها بعين تلومها علي هذا الرفض الظالم له لكنه وجدها تخفي عيناها عنه حتي لا تواجه العيون بعضهما” مما جعلا حسان يحاول سحب المياة من عيناه وكبح صوته المتحشرج بالبكاء وقال بصوت بارد____
ومين قالك أني عايز أتجوزها ياجدي أنا فعلاً أعترفتلك أمبارح أني بحبها بس ده كأن أمبارح وبصراحه بعد ماخرجت من عندك وروحت أوضتي فكرت في الموضوع تاني وعرفت أن ليلي متناسبنيش هي مناسبة أكتر لصفوان ”
رفعت عيناها ناظره له بغرابة فلم تتوقع هذا الرد الجاف منه مما دفعها للتقدم والوقوف أمامه قائلة بجمود___
فعلاً انت متناسبنيش ياحسان وعلي فكرة أنا كنت عايزة اقولك أن عندي ليك عروسة حلوة لايقة عليك”
أبتسملها وهو يخفي حزنه وقال___
لاء أنا خلاص أخترت العروسة المناسبة ليا ويوم صباحيتك أنتي وصفوان وهقولكم ناوي أتجوز مين “عن اذنك ياجدي أنا همشي عشان عندي شغل مهم في المزرعة”
غادر حسان الحجره وركض من فوق الدرج بلهفه وهو يكبح نزول دموعه وفور أن خرج إلي حديقة البيت دلف إلي داخل سيارته وقادها خارج البيت بدأ بالبكاء مثل الطفل الصغير يشعر بألم يمزق قلبه وبيده يمسح عيناه التي تهدر دموع الحزن فوق وجنتيه”كأن عقله سينفجر من رفضها له ومالذي جعلها تفعل هذا أمامهم
وأثناء قيادتة للسيارة وجدا هاتفه يرن برقم لليلي مما دفعه للوقوف بالسيارة وهدا أنفاسة المتوهجة من البكاء وحاول تغير صوته الباكي وأجابها بصوت مبتسم قائلا___
إيه يا عروسة عايزاني أجبلك حاجة معايا لزوم الفرح”
أجابته ليلي التي تقف في حديقة البيت بصوت متحشرج من البكاء قائلة___
لية عملت كده ليه ماتمسكتش بيا قدامهم ليه أستسلمت وسبتني لأبن عمك”
أنفجرا ضاحكا بجنون وعيناه تهدر دموع انين قلبه___
تصدقي صح أنا غلطان مكنش ينفع أوافق أنك رفضتيني ”
في اقل من ثانية تغيرا صوته الضاحك إلي صوت رجلا غاضب مصطحب بصوت بكائة___
كنتــــــي عايـزنــــــــي أعمــــــل ايـــــــه لمــــــا جــــــــدي قالـــــــي أن ليلــــي هانـــــــم مـــــش ريداكـــــ ورأيـــــــــده أبــــــن عمـــــــك كنتـــــي عايزانــــــي اركـــــــع تحـــــت رجلـــــك وأترجاكــــــي أنــــــــك تعطفــــــي عليــــــا و تتجوزينــــــي”
صوته الغاضب الذي شعرت ببكائه عبر حديثه جعلها تشعر بالحزن علي مافعلته وانهدرت دموعها قائلة___
أنا قولت كده عشان أشوفك هتعمل إيه ديه كانت لعبة مني عشان اديك فرصة أنك تظهر حبنا قدام الكل وتتمسك بيا أنا كنت عايزاك تكدبني وتقول اننا بنحب بعض وأنك مش هتسبني لراجل غيرك بس أنت عملت عكس،وخذلتني للمرة التانية ياحسان”
حاول أخماد مشاعره المتوهجة بغرامها وتذكر فقط رفضها له قال بجمود___
المرادي أنتي اللي خذلتيني لأن لما جدي سالني أنا ماأنكرتش لاء أنا اعترفت بحبي ليكي وطلبت منه أيدك للجواز ومخفتش والا أستعبط زيك عشان كده عالله تلوميني علي حاجة ومن الحظة دية اللي بنا كله أنتهي أنتي من الحظة دية في مقام أختي وبكرا هتبقي مرات أخويا”
أغلق الهاتف في وجهها ومال برأسه علي مقبض السواقة وظلا يبكي ليخفف من جروح قلبه”
ــــــــــــ
وغادر النهار وحلا المساء ودخل البيت كانت تقف فرح أمام جدها وجدتها وهي تمسك بهاتفها وتريهم الڤيديو الذي التقططة لصفوان وحياة اما فرح فقالت بقلق___
أنا مكنتش أقصد اصورهم بس بصراحه مقدرتش أمنع نفسي من الصدمة لأن صفوان أنا عارفه كويس وأكيد الدكتورة هي اللي أغرته أنا ورتكم الڤيديو عشان تمشوها من البيت لأنها كده خطر علينا مش بعيد تلف علي واحد واحد من الشباب ويعالم هي عايزه توصل بعمايلها دية لايه”
كان الجد والجدة في حالة من الذهول الممزوج بالغضب فلم يكونوا علي علم بمن الذي بدأ بهذا الأمر الشنيع مما جعلا الجد يصيح بصوت صاخب هزأ ارجاء المنزل بقول___
صفــــــــــوان يـــــا صفــــــــوان أنــــــــزل صفـــــــوان”
دلف صفوان بلهفه من حجرة نومه وايضا دلفت نادية ونجية”وفور أن وقف صفوان أمام وجة رضوان الغاضب تحدث بتعجب__
خير ياجدي مالك في ايه”
نظرا له الجد بعين متجحظة خصيصا عندما لمح تلك الاصقة الطبيه فوق حاجبة وبدون تردد جذب الهاتف من يد فرح ووجهه لصفوان ليتفاجئ بنفسه وهو يقبل حياة في حديقة الفاكهة شعرا صفوان أنه في مأذق ورفع عيناه للجد الذي قال بصوت جاف___
الدكتورة هي اللي أستدرجتك عشان تعمل معاها كده والا أنت اللي أجبرتها”
فرغ أنفاسة الساخنه في الهواء وحاول الثبات وبدون تردد قال بجدية ___
ابقي بكدب لو قولت أنها أستدرجتني عشان أبوسها”
لم يعطية الجد فرصة لأكمال الحديث بل رفع معصمة ووجه له صفعه قوية التحمت بوجنته اليسار أمام الجميع جاعل راس صفوان تستدير لليمين بعين تجحظت بذهول فتلك المره الأولي التي يرفع الجد يدة عليه”وماذا الأمر سوء تلك العبارت التي قذفها الجد في وجهه أمام جميع الحاضرين___
بقي أنت تطلع منك الوسا_خه دية بقي تعمل كده في الضيفة بتاعتنا أخص عليك وأنا اللي بقول عليك راجل ومتحمل مسئولية العائلة أتريك عيل بتدهس شرفك وأنت مش حاسس”
حاولت نجية التدخل قائلة بتزمت__
يوة ياعمي بلاش كلام ماسخ وبعدين صفوان مضربهاش علي أيدها عشان يبوسها ماهي اللي مسهوكة في الفيديو ومسلماله نفسها”
صاح الجد بحدة ___
مسمعـــــش صـــــــوت واحــــــدة منكـــــم والا كلمـــــة ذيـــــاده عـــــن حيــــــــاه والا يميــــن باللـــــه أكـــــــون مخرجكـــــــم كلكــــــم بـــــــره البيــــــت ”
ملئ الشك قلب الجميع وبالأخص نادية التي
هتفت بغرابة __
هي وصلت للدرجادي ياعمي ماشي احنا هنسكت عشان خاطر الست حياة”
أقتربت الجدة من صفوان ونظرت داخل عيناه الدامعه الغير أبيه بنزول دموعه وقالت بصوت جاف___
ليه عملت كده دأنت دخلتك بكرا علي بنت عمتك مكنتش قادر تستنا يوم”ملقتش غير حياة هي اللي تعمل معاها كده أخص عليك أخص”
رفع عيناه ونظرا لهما وقرر مواجهتهم أمام الجميع لينهي ذلك النقاش والشك الذي يملئ قلبه وقال بجديه___
ايوة هي دية المشكلة بالنسبالكم أني بوست حياة يعني لو كانت واحده تاني مكنش الموضوع هيوصل لضرب جدي ليا”بس طبعا لزم أضرب لان أنا قربت من حياة هانم لحمي وعرضي اللي، جدي لسه قايل عليها انها شرفي وطبعا مينفعش تبقي شرفي غير لو كانت واحدة مننا بس قبل ماقولكم ايه اللي جوايا فعايزكم تعرفه أني معرفش ليه عملت معاها كده والا حتي ليه قربتلها الموضوع كله جه صدفه كانت بتقع وأستنجدت بهدومي عشان تمسك فيا بس للأسف وقعنا سوا وبالأخص وقعت فوقيها وأي راجل مكاني في الوضع اللي كنت فيه وأنا شايف تحت أيديا بنت جميله وقوية أكيد هضعف وهقرب منها وده اللي حصل بس بصراحه طلعت جدعه وضربتني بحجر في حاجبي عشان أبعد عنها ولما بعدت أنفجرت في وشي وخرجت كل اللي جواها وقالت بعلو صوتها أنها بتكرهنا كلنا وأنها عمرها ما حبتنا وده طبعاً ملوش غير تفسير واحد أنها حياة سالم العزيزي “وطبعا ده اللي ضايق جدي أني قربت من بنت عمي اللي المفروض أنها شرفي وواجب عليا أحافظ عليها حتي من نفسي مش هو ده قصدك يارضوان بيه”
حديثه صدم الجميع وبالأخص الجد الذي زاغت عيناه بقلق يتفقد وجوة الجميع تلك الوجوة التي تحولت إلى ملامح حاقدة مليئة بالغيرة”ولكي ينهي الجد هذا الأمر الذي سيعرض حياة للخطر قال برسمية بعدما عقده ملامحه___
لاء مش ده السبب اللي خلاني أقول أن حياة شرفك ياصفوان لانها فعلا فرض مننا هي مش بس دكتورة بنت عمك لاء، دية تبقي مرات حسان”
وقع الخبر كالصاعق فوق روأسهم ورمقوا بعضهم بذهول وقالت نجية بغرابة___
مرات حسان ابني طب أزي وأمتي أتجوزها”
جلس الجد ونظرا إلي الجدة بعمق ليتذكر
كليهما أمرا «فلاش باك»
قبل ساعة داخل حديقة المنزل كان يجلس الحج رضوان و زوجتة الحجة وصيفة ووجدو حسان يدلف اليهم وبجانبة حياة الذي يظهر عليها الأرق”
ووقف الاثنين أمام الجد الذي سألهم بغرابة__
ايه اللي لم الشامي علي المغربي خير في ايه”
تنهد حسان بثقه وهتف بثبات__
أنا وحياة أتجوزنا”
فزع الجد والجدة من مكانهما بذهول وقال الجد بعين متجحظة بغرابة__
يعني ايه اتجوزته وأمتي وليه مقولتوش أنكم عايزين تتجوزة ”
اخذت حياة نفسا عميقا فرغته في الهواء وتحدثت بهدؤ__
الموضوع حصل بسرعة يعني حسان لما عرض عليا الجواز وافقت ومن غير مانحس روحنا وكتبنه الكتاب أحنا أكيد كنا عايزين ناخد رئيكم الأول بس الموضوع حصل بسرعة”
رمقة الجده حسان بشراسة وقالت يصوت بارد___
ايه يابن نجية ملقتش وقت تيجي وتقولنا أنك عايز تتجوز الدكتورة للدرجادي كنت مستعجل دانت لسه مخلصتش من موضوع ليلي والا أنت كنت مفكر أننا هبل وصدقنا اللي قولته قدامني أنت أتجوزت حياة عشان تثبت للست ليلي أنك ناسيها ومش متهم بجوزها من صفوان”وواخد حياة كوبري عشان تعدي من علية ازمتك يابن نجية”
نظرا حسان الي حياة بعين مترقرقة بالدموع ووجة بأت علية الحزن وقبل أن يهتف بأي شئ سبقته حياة قائلة بجدية ___
من فضلك بلاش تفتحي موضيع قديمه حسان حكيلي كل حاجه وأنا قبلت بجوازي منه لانها شخص كويس وأنا بحاجة لوجودة في حياتي بعد اذنكم هطلع أرتاح شوية”
أمسك الجد بيدها قبل الذهاب ورمقها بغرابة قائلا___
هترتاحي في اوضة مين يا دكتورة”
سحبت يدها برفق وقالت__
في أوضتي الحد لما حسان يوضب أوضته
عشان نعيش فيها”
غادرت المكان فور الأنتهاء من الحديث اما الجد فأمسك بيد حسان بقسوة محدثة بصوت مرتجف___
وريني قسيمة جوازك من حياة ياحسان”
حسان بجدية __
عند شيخ البلد الحج أسماعيل أحنا كتبنا الكتاب عنده وقال أن القسيمة هتطلع كمان أسبوع”
الجد بأمر__
من هنا الحد لما القسيمة تطلع وأشوفها بعيني مش عايز المحك بتلمس شعره واحده من حياة فاهم والا لاء”
ضيق حسان عيناه ببسمة ماكرة قائلا___
متخفش أنا فعلاً أتجوزتها وهقدر أحميها كويس”اما حكاية إني ااقربلها فادية متقلقش من نحيتها عشان نفسيتي زي الزفت ومش، طايق الهدوم اللي، عليا”
أنهي حديثة وغادر هو أيضا اما الحجة وصفية فنظرات إلي زوجها بقلق قائلة___
العمل ايه يا رضوان حسان أتجوزها بأسم غير أسم أبوها الحقيقي جوازه منها باطل واي تلامس بنهم هيبقي زنـا”
جلس الجد رضوان وظهر علية معالم الشك التي أحتلت وجهه وقال ___
نظرات حسان وهو بيتكلم معانا بتقول انه مخبئ عننا حاجة ماهو مش معقول طلب من حياة أنها تتجوزة ووافقت بالسهولة ديه خصوصا أن أنا وأنتي عارفين أنها جات هنا عشان ترجع حق أمها ”
جلست الجدة بجانبة ناظرة له بغرابة بعدما ملئ بكلامه الشك بداخلها___
تقصد إيه أنهم متجوزوش وبيكدبوا علينا”
تنهد رضوان بشك__
أو حياة أمنتله وأعترفتلك بحقيقتها وفعلا أتجوزها “بس مهما كان سبب جوزهم إيه لزم نعرف في أسرع وقت بس اهم حاجة أننا نساندهم قدام الكل لأن جواز حسان من حياة في الوقت ده بالذات هيمحي أي شك بخصوص حقيقة حياة وهيعملها حماية عند نجية وكمان نادية اللي أكيد هتصرف نظر عن أنها بنت سالم” ومن هنا الحد لما نقدر أنحمي حياة من اللي عايزين يأذوها ونقدر نعترف قدام الكل أنها بنت أبننا لزم منخلهاش تفارق عنينا يا وصيفة”
تنهدت الجدة بعبس قائلة___
أنا كنت عايزاها تتجوز صفوان هو أقوي من حسان والكل بيعمله حساب”
حرك الجد رأسه بتريث وقال__
حسان مش جبان والا ضعيف زي مالكل مفكرة حسان راجل من صلب راجل مش معني أنه في حالة ومش بيزعق ويشخط زي صفوان يبقي ضعيف لاء حسان ذكي وفاهم كويس أمتي يبقي ضعيف وأمتي يبقي قوي وهيعرف أزي يحمي حياة ”
صمت الجد وظلا ينظر إلي وصيفة الغارقة
بالتفكير فيما يحدث________ «فلاش»
عادا الجد والجدة من شرودهما علي صوت نجية التي صاحت ببكاء___
ماتتكلـــــــم ياعمـــــــي ابنــــــي أتجـــــــوزها امتـــــــــي”
نهض الجد بحدة وقال بزمجرة___
وطي صوتك جاتك خابط أتجوزها أمبارح أرتاحتي ياختي ياله كل واحده منكم تطلع علي أوضتها ومش عايز المح واحدة منكم بتهوب نحية أوضة الدكتورة كفاية فاضيح الحد كده ابنك محدش ضربة علي أيدة عشان يتجوزها يا نجية خديها بقي من قاصرها واستهدي كده وأقبلي بيها ”
فرك نجية يديها ببكاء وجلست علي المقعد متحدثة بزمجرة___
أقبل أقبل إيه بس أن إبني أتجوز من ورانا وكمان بالسكت ليه كفل الشر مش راجل والا مش راجل”
تقدمت منها الجدة ورتبت فوق ذراعها بعبس وقالت___
لاء ياختي راجل وسيد الرجالة ولو علي الفرح فاول مانوضبلهم أوضتهم ونجهز لواز جوازتهم هنعملهم فرح خلاص أرتاحي بقي”
نهضت نجية متجها للأعلي بعبس___
اهدا ايه والله لطين الدنيا فوق دماغهم هو أنا طرطور والا طرطور ماشي ياحسان صبرك عليا انت والصفرا اللي أتجوزتهالي”
غادرت نجية ولحقت بهي نادية اما الجد فقتربا ورتب علي ذراع صفوان الذي ينظر لهم بشك___
أطلع أوضتك أرتاح لفرحك بكرا ومتشغلش بالك بغيرك يابني”
غادرو جميعهم وتركوا صفوان يجلس علي الأريكة وهو يشعر برأسه ستنفجر من التفكير فيما يحدث حولة”
ـــــــــــــ
اما داخل حجرة نوم حياة فاقتحمت عليها نجية الحجرة دون أستاذان ووجدت حياة تجلس علي الأريكة أمام حسان وفور أن دلفت وقفوا الأثنين لستقبله أول عبارة قالتها بزمجرة___
ياختي وقعداله بفستان أسود يوم دخلتكم طب كنتي لبستيله حاجة ملونه أحمر والا أبيض والا حتي أصفر من اولها كده منكدة علية بالأسود شبه جوزتكم السودا”
لم ترد عليها حياة وتركت المجال لحسان ليجيب عنها بجدية ___
أمي من فضلك بلاش الكلام ده وبعدين أنا اللي أختارت حياة فبلاش بقي جو الحموات وتلقيح الكلام ده من أولها”
وضعت يدها فوق صدرها بعين دامعه وقالت بصوت متحشرج بالبكاء___
بقي كده ياحسان من أولها قومتك عليا”ده بدل ماتبوس أيدي وتقولي حقك عليا يامي عشان أتجوزت من وراكي ”
أمسك حسان بيدها وطبع قبله عليها وقال بصوت مبتسم__
حقك علي رأسي عارف إني غلطان عشان مخدتش رئيكم بس مردتش اقولكم لأني كنت متأكد إنك هترفضي عشان يعني حياة مش واحدة مننا وأنا عارف أنك كنتي عايزاني أتجوز هنادي”
حركت رأسها بايماء، قائلة___
ايوه مالها هنادي بنت عمك ومتربيه علي أيديا وعارفه أصلها من فصلها مش زي الدكتوره منعرفلهاش أصل أو فصل”
عقدت حياة يديها أمام صدرها بزمجرة اما حسان فقال___
حياة من عائلة ومحترمة وبلاش تغلطي فيها لانها دلوقتي واحدة مننا وبقت مراتي وأنا مش هيرضيني أنك تتكلمي عنها بطريقة وحشة ”
تحدثت نجية بزمجرة___
بقي كده ياابن بطني ماشي اشبع بيها بس بكرا بقي متجيش تقولي مش مبسوط ومش مرتاح وغلط لما وقعت نفسي في الجوازة من الست الهانم الدكتورة ”
غادرت نجية الحجرة تاركة حياة وحسان بمفردهما”
اما بمنزل نجاة عندما اتاها خبر زواج حسان من حياة أسرعت بالذهاب الي حجرة نوم ليلي التي كانت تجلس علي مقعدها أمام المرأه تمشط شعرها بعين حمراء من كثرة البكاء”وعندما دلفت نجاة ورئتها وقفت بجانبها قائلة بعبس___
ملهاش لزمه دموعك ياست البنات المحروس اللي حرقة قلبك وعنيكي عشانه طلع متجوز الدكتورة حياة من امبارح والنهاردة عرف الكل بجوزهم نادية مرات خالك لسه قايللي في التلفون ”
وقعت أدات التسريح من يدها وشعرت بغصه بقلبها وقالت بصوت يرتجف ___
حسان وحياة لاء أكيد بيكدب عليهم حسان متجوزهاش ايوه لو كأن أتجوزها مكنش قال لجدي أنه بيحبني وعايزني هو بيقولهم كده عشان يغظني”
حركت نجاة قدمها باهتزاز معلنه عن هذا الغضب الذي سيطر عليها وقالت بصوت بارد___
جدك مش عبيط عشان يبلغهم بخبر زي ده غير لو كان فعلا متاكد منه وبعدين حسان مطلعش أهبل زي ماكنت مفكراه لاء ده طلع ناصح أوي واختار الورقة الكسبانه أتجوز حياة اللي الكل شاكك أنها هي نفسه بنت اخويا سالم ولو طلعت فعلاً بنته هتاخد ورثها من نصيب أبوها وكمان ورثها من نصيب جدها وجدتها يعني هيكوش هو وهي علي تلت الورث”
بلعت ليلي لعابها الثقيل علي جوفها وحاولت كبت دموعها وأتجهت ومددت جسدها فوق التخت وقالت بصوت متحشرج___
أنا عايزة أنام متنسيش أن بكرا فرحي وعايزة
ابقي صاحية فايقة”
ادركت الأم انها تهرب من ذلك الحديث الممزق لقلبها ثم غادرت الحجرة واغلقت الباب خلفها لتبدء حياة في البكاء وهي تكتم صوتها بيدها فألم قلبها كان يجعلها تشعر بروحها تنسحب من جسدها ”
ــــــــــــــ
ومر الليل وباليوم التالي في غضون الساعة التاسعة مسأء كانت العائلة متجمعه داخل الڤراندة بعدما عقد المأذون قران ليلي وصفوان تم الزواج في جو عائلي بسيط بسبب أن الزواج تم بعد ثانوية سالم بيومين”كانت ترتدي ليلي ثوب أبيض بسيط باكمام شفافه وعلي راسها تاج مدهب بسيط ذادا من أبراز جمال وجهها القمحي اما صفوان فكان يرتدي بدلة سوداء ذات قميص أبيض وهندم شعره الأسود فكان وسيم للغاية ”
كان الجميع يجلسون يتثامرون الحديث وعيونهم تراقب حسان وحياة الجالسان بجانب بعضهما يتحدثون بصوت غير مسموع لكن وجوههم المبتسمه كانت تعلن ذلك الحديث المتفهم”كان حسان يرتدي بنطال أسود وفوقة قميص أبيض طواه اكمامه حتي كوعيه وادخل القميص داخل البنطال بشكل أنيق وأرتدا حذاء أسود فكان وسيم بتلك العيون الرمادية والذقن الخفيقة بينما حياة فكانت ترتدي ثوب أحمر باكمام ويصل طولة لبعد الركبة ممزوج بورود سوداء
وارتدت حذائها الأسود ومشطط شعرها علي، كتفها مما جعلها غاية في الأنوثة والجمال بتلك العيون الزيتونية”
وأثناء حديث الجميع وجدو ليلي تتحدث إلي حياة بعين لامعه بالكراهية عكس صوتها المبتسم قائلة ___
مبروك يا حياة كان نفسي أجي واباركلك أمبارح بس مكنتش فاضية لما وصلني الخبر ”
رسمت بسمة مصطنعه فوق شفتاها وقالت___
المباركة مش محتاجة معاد لانها ممكن تتقال في
أي وقت ياعروسة”
رمقتها نجاة بعين باردة قائلة___
عروسة عن عروسة تفرق يادكتورة في عرايس بيتجوزه في الضلمة وفي عرايس والاد اصول مبيتجوزوش غير في النور”
شعرت حياة بالأنزعاج من تلك الكلمات المهينة وقبل أن ترد عليها وجدت نادية تحدثها ايضا بصوت بارد___
ماهما مش كل العرايس زي بعض لأن في عرايس والاد أصول وعرفين أصلهم وفصلهم وفي عرايس تانين محدش بيبقي عارف حاجة عنهم ياعالم بقي أن كانوا ولاد أصول والا والاد حاجة تانية”
شعرت حياة بقبضة تحتضن قلبها لتذيد من شعورها بالغضب ونظرت لنادية ورسمت بسمتها المصطنعه مجداا وقالت___
عندك حق في ناس كتير منعرفش اصلهم من فصلهم ولو دورنا وراهم هنلاقي بلاوي عشان كده لزم كل واحد مننا يحرص علي أصله عشان مش كلنا ولاد أصول ياطنط”
تلونت عين نادية بشرارة الغضب وكانت علي وشك الصياح لكنها وجدت هاشم يهتف باابتسامه ___
جرايه ياجماعة احنا هنفضيها كلام والا ايه المفروض أن ده فرح فخلونا نفرح شوية ونرقص طبعا ده بعد أذن جدي”
أشاح له الجد بيدة بوجة مبتسم___
ارقصه ياخويا خلينا نهيص بدل الغم اللي احنا فية”
قام هاشم بتشغيل الاغاني وتحرك إلي صفوان لينهض معه لكنه رفض النهوض واشاح له برأسه للأبتعاد عنه مما جعلا هاشم يهتف بغرابة___
ايه ياعريس مش عايز تقوم ترقص معانا ليه شكلك كده مش عايز تفرح “طب ياجماعة في حد هيقوم يهيص معايا والا هقف أهيص لوحدي”
نظرا في تلك الحظة حسان إلي حياة ورئة تلك الدموع التي تسبح داخل عيناها معلنه عن حزنها بسبب تلك الأهانة التي تعرضتلها منذ قليل”مما جعله يرتب فوق معصمها بوجة مبتسم ونهض ووقف بمنتصف الڤراندة وقال بوجة مبتسم___
انا ههيص معاك وبهدي المقطع ده لحياة”
بدأ حسان يرقص بحركات شبابية ذادت من أناقة حركة جسده وهو ينظر إلي حياة ويحرك يديه بكلمات الاغانية مثل شباب التيك توك موجه يديه ووجهه إلي حياة التي زالت دموعها وظهرت بسمة حقيقة فوق وجهها وهي تراه يشير لها وهو يمثل حركات تلك الأغنية”
بنتي اشوفها معايا بس كفاية ايه تاني
هي ليها عيوني اخدت لوني وحناني
انتي كل العالم وضحكتك بتفرحني
طول مافيا الروح عمر ماحاجة هتجرحني
طول مافيا الروح عمر ماحاجة هتجرحني
يللي حبك موت عدا اي حدود
قلبي ليكي مشدود انتي احلى خدود
شوفتك اتسرقت شكلي فيكي عشقت
يلا نخطف وقت ليكي انا اتشوقت
ظلا يشير لحياة بوجة مبتسم طوال المقطع أمام عين ليلي التي لم تستطيع كبح دموعها التي انزلقت علي وجنتيها معبره عن تلك النيران المشتعله داخلها بينما صفوان فشعر ببعض الأنزعاج مما يحدث وهو يرا تلك النظرة الامعه داخل عين حياة الموجهه إلي حسان مما جعله ينهض ويغلق الموسيقي ونظرا إلي جده وقال ببعض الجدية___
أنا بقول كفاية كده خلينا نطلع أوضنا”
نهضوا جميعهم فور أن نهض الجد وقال بوجة مبتسم__
ماشي ياعريس ياله خد مراتك واطلعه”وانتو يا شباب كل واحد يروح علي أوضته اما أنتي يانجاة فروحي بيتك ومتجيش بالصباحية بدري خلي العرسان يناموا براحتهم”
نجاة باابتسامه __
حاضر يابي ”
صافحوا بعضهم وغادر كلن منهم المكان وبعد مرور نصف ساعة داخل حجرة نوم ليلي فكانت تجلس علي حافة الفراش وهي ترتدي لانجيري أبيض طويل للنوم كانت ترتجف من القلق فهي لم تريد هذا الزواج الذي وقعت فيه بسبب عنادها وبعد ثواني خرج صفوان من المرحاض وكان يرتدي بنطال وتيشرت بنصف كم وأتجه وجلس بجانب ليلي”وتحمحم وقال ___
احم مالك بتترعشي ليه أنتي خايفه مني
متخفيش أنا جوزك ياليلي”
شقت تلك الكلمة قلبها واترقرقت عيناها بالدموع بينما صفوان فقترب منها محاول بدأ تلك الليلة ومد يده وأشاح شعرها عن عنقها وأقتربا بوجهه إلي عنقها ليطبع قبلته الأولي منه بعدما أغمض عيناه لكنه تذكر قبلته من حياة مما جعله يفتح عيناه وهو يشعر بعدم الرغبة باليلي التي فور أن شعرت بأنفاسه تخترق جلد عنقها نهضت بفزع وقالت بصوت مرتجف___
أنا عطشانة ممكن تنزل تجيب مياة”
نهض وأنتهز الفرصة للأبتعاد عنها قليل وقال__
ماشي هجبلك”
غادر صفوان الحجرة بينما ليلي فأسرعت بالأمساك بهاتفها وأتصلت علي حسان الذي، يجلس داخل حجرة نومة وهو يشعر بحبل سميك يخنقة من شدة غضبة وهو يبكي دون صوت بعدما تذكر أن معشوقته الأن بين يد رجلا أخر”ووسط بكائها وجدا اتصالها مما جعله يجيب ليقابل نبرتها الباكية وهي تقول___
مش قادرة ابقي معا ياحسان كل مايقرب مني بحس إني هموت مش قادره ابقي معا راجل غيرك أنآ دلوقتي بس عرفت أني كنت غلطانه لما وافقت علي، جوازي، منه عشان أغيظك ”
أرتجف قلبه وهو يسمع صوتها الباكي لكنه حاول تجاهل مشاعره فقد أصبحت ليلي محرمة عليه مما جعله يخفي صوته الباكي ويقول___
عيب كده يا ليلي أنتي دلوقتي متجوزة ولزم تحافظي علي شرف جوزك ومينفعش تتصلي بيا والا تكلميني في حاجات خاصة زي ديه”
جلست علي الفراشة مكمله حديثها___
حقك عليا أنا عارفه أني جرحاك وجرحت نفسي معاك مكنتش أعرف أن جوازي منه هيعذبني كده والله العظيم مش قادره حتي استحمل نظرتة ليا بقولك مش قادره ابقي معا أو حتي أخلية يلمس شعره مني أنا بحبك أنت وعايزة ابقي مراتك ومعاك أنت”
تنهد بحزن وجفف دموعه وقال __
فات الأوان علي الكلام ده أنا هقفل وياريت متتصليش بيا تاني وربنا يسعدك معا صفوان”
أغلق الهاتف في وجهها وعاد إلي حزنه تاركها تبكي فوق فراشها”
ـــــــــــــــــــــــ
اما بالأسفل داخل المطبخ كانت تقف حياة أمام الثلاجة تشرب المياة من القروره عندما دلف صفوان ووقف خلفها وقال برسمية ___
عريسك سايبك تنزلي من أوضتك ليلة دخلتكم ليه يادكتورة ايه متخانقين”
انزلت القروره ووضعتها داخل الثلاجة واغلقتها وأستدارت ونظرت له ببسمة ماكرة ___
لاء مش متخانقين وبعدين مانت كمان واقف قدامي ايه معناها أن عروستك مخنقاك بقولك ايه ياصفوان شلني من دماغك وبلاش تفكر فيا عشان ماتتعبش وبدل مانت مركز معايا ركز أحسن معا مراتك”
فرك لحيته ببسمة ماكرة واقتربا منها مما جعلا ظهرها يلتصق بباب الثلاجة ومال بوجهه إليها وقال بصوت بارد___
لية متقوليش أني كنت عايز اتجوزك أنتي عشان كدة مش عارف أشيلك من دماغي يادكتورة ”
بلعت لعابها وشعرت بدقات قلبها تنبض من جديد له مما جعلها تتنفس في الخلاء لتهدء أنفاسها وقالت بلكنه برسمية ___
متضطرنيش أني اصرخ والم البيت كله وقولهم علي كلامك ده متنساش اني متجوزة أبن عمك ومش أصول ولا أخلاق أنك تتعرض لمراته”
حبسها بين ذراعيه الذي سندهما علي باب الثلاجة وهتف بلكنه بارده عكس نظرته المشتعله لوجهها___
بصراحه مش مصدق أنكم متجوزين اما بقي بالنسبة للصريخ فعادي صرخي أنا مش خايف لأني هبقي خدت منك اللي عايزة”
حدقة عيناها بقلق وهي تراه يقترب من شفتاها مجداا لكن تلك المره دلفت اليهم نادية ورئة ماعلي وشك الحدوث وصاحت بصدمة___
يانهـــــار أســــــود الحــــق ياعمـــــي الفا_جــــــرة بتعمـــــل ايـــــــه”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close