رواية عصيان الورثة الفصل الحادي عشر11 بقلم لادو غنيم
رواية عصيان الورثة الحلقة الحادية عشر
ــــــــــــ
حبسها بين ذراعيه الذي سندهما علي باب الثلاجة وهتف بلكنه بارده عكس نظرته المشتعله لوجهها___
بصراحه مش مصدق أنكم متجوزين اما بقي بالنسبة للصريخ فعادي صرخي أنا مش خايف لأني هبقي خدت منك اللي عايزة”
حدقة عيناها بقلق وهي تراه يقترب من شفتاها مجداا”اما صفوان فابتسم بمكر وهو يميل برأسه إليها ولكن يده تميل لتحمل قرورة المياة من أجل ليلي لم يكن يريد تقبيلها بل كان يميل ليمسك بقرورو المياة الموجودة بجانب ذراعها”وبمجرد أن أمسك بالقرورة وكان علي وشك الأبتعاد عنها سمع صوت العمه نادية التي دلفت اليهم ورئة ماعلي وشك الحدوث وصاحت بصدمة___
يانهـــــار أســــــود الحــــق ياعمـــــي الفا_جــــــرة بتعمـــــل ايـــــــه”
حدقة حياة عيناها بقلق اما صفوان فاستدار للخلف وهو يحمل قرورة الماء وقال بتعجب__
مالك يا خاله فا_جرة ايه وبتزعقي كده لية”
تحركت حياة بالسير لكي تذهب لكن نادية أمسكتها من ذراعها وقالت بصوت حاقد__
أستني هنا ايه عايزه تعملي عملتك وتهربي يابت أختشي علي دمك بقي مجرجره صفوان ليلة دخلته الحد هنا عشان توقعيه في مصيادتك وتعملي عملتك تاني ياختي اتكسفي دانتي متجوزة أبن عمه”
حاولت حياة التملص من يدها بعدما شعرت بالأهانه وتحدثت بصوت جاف___
أبعدي عني ايه الهبل ده مين ديه اللي استدرجته أنا كنت بشرب وهو نزل وأنا موجوده واصلا مفيش حاجه حصلت بنا”
أبتسمت الأخره بسذاجة وهي تهتف بصوت ملئ بالوقاحة__
لاء ياشيخة بقي جاية عشان تشربي وهو نزل بالصدفة “خشي جوة عبئ يابت أنا ميخلش عليا الكلام ده والله لفضحك قدام الكل وهتشوفي هخرجك بمصيبة عشان الأنجا_س اللي زيك ملهمش عيش معانا”
تلونت عين حياة بشرارة الدموع الغاضبه بعدما سمعت تلك العبارات التي مرت مثل السكين علي قلبها الملئ بالجروج”وسحبت يدها بحده من بين أصابع نادية الغليظة وقبل أن تردلها الوقاحة بالمثل سمعت صوت صفوان الذي ثار بصوت صاخب تغلغل بين جدران المطبخ وهو يتقدم إليها بعين متجحظة___
خالــــــــــه لسانــــــــك يتلـــــــم بيـــــــت ࢪضـــــوان العزيــــــــزي مبتدخلهــــــــوش غيـــــــر كـــــــل رجـــــل شريـــــــــفه وبمـــــــا أن الدكتــــــورة دخلـــــــت بيتنــــــا وبقـــــــت واحــــــده مننـــــــا فهـــــي شريفــــــــه وشرفهـــــــا بقـــي يخصنـــــا وأي كلمــــــــه وســــ_خــــــه هتقوليــــــها عنهــــا هحاسبـــــك عليهــــا ”
عقدت ملامح نادية بكلمات حادة جاعله منها تثور مثل الأسود قائلة___
بقي كده بتعلي صوتك عليا يا صفوان وكل ده ليها عشان واحدة زي ديه”دانا شيفاكم بعنيه اللي هتاكلها الدود وأنتو في حضن بعض”
قضم علي شفاه السفليه ببسمه باردة قائلا ___
في حضن بعض طب مشوفتنيش وأنا شايلها ومقعدها فوق التلاجة كمان ”
عقدت حاجبيها بزمجرة___
أنت بتتريق عليا ياصفوان بقي اخرتها كده”
رفع حاجبة الأيسر بجمود___
لاء أنا بكدب كدبه صغيرة زي اللي لسه كدباها حالا هما مين دول اللي كانوا في أحضان بعض أنا ملمستش حتي أيديها وكنت باخد ازازة المياة لليلي ومش هبررك كنا وقفين كده ليه لأنها حاجة متخصش حد ولو عايزة تنادي علي جدي روحي وأندهي عليه وبالمره لمي كل اللي في البيت وسمعيهم وأنا هكداب كل كلامك وهيبقي شكلك وحش أوي قدام الكل وعلي فكرة أنا مش بخاف من حد ولو كنت قربت من الدكتورة دلوقتي كنت هقول ومش هنكر وأنتي عرفاني كويس ماليش في الف والدوران عشان كده ريحي نفسك من الكلام وأطلعي نامي وأستغطي كويس لأحسن بيتهيقلك حاجات غريبة أوي ياخالة”
وأنتي يادكتورة أطلعي علي أوضتك بلاش توقفي تسمعي كلام بايخ زي ده”
أنهي كلماته وغادر المكان وهو يرمقها بغضب اما حياة فاكملت مابدئه صفوان وتحدثت بلكنه باردة مثل عيناها___
وغلاوة أمي لهدفعك تمن كلامك القذر اللي قولتيه عني ده غالي أوي وأنا وأنتي والزمن مابنا يا خاله”
ردفت بكلماتها وغادرت المكان تاركة نادية تقف بجسد يشتعل من الغيظ علي ماحدث معها”
ــــــــــ
اما بالأعلي عندما دلف صفوان إلي حجرة نومه وأغلق الباب خلفه توقف مكانه بغرابة ينظر إلي ليلي التي غيرت ملابسها وأرتدت عبائة بيضاء تخبئ كامل جسدها “وأقترب إليها صفوان وقال وهو يضع قرورة المياة فوق الطاولة ___
غيرتي لبسك ليه ايه اللي خلاكي تلبسي العباية”
بلعت لعابها وهي تفرك يديها وجلست علي حافة الفراش وقالت بصوت ضئيل ___
بصراحه كده لما أنت نزلت معدتي وجعتني ودخلت الحمام وعرفت أن جالي عذر قهري عشان كده لبست كدة”
قوص حاجبية بغرابة__
عذر قهري وهو أنتي مكنتيش تعرفي معاد الحاجة دية هتجيلك أمتي كان ممكن نأجل كتب الكتاب ”
أخفضت نظرها وهي تحاول أخفاء عيناها الفاضحة فقد أخترعت تلك الكذبه لتهرب من التقرب الي جسدها وقالت___
بصراحه نسيت خالص الموضوع علي العموم كلها سبع أيام وأبقي كويسه وتقدر تقرب مني”
بلل شفاه السفلية بوجة غير مهتم وقال___
أنا مبسألش عشاني أنا عادي الموضوع مش فارق معايا أنشاله تقعدي سنه أنا بس أستغربت أن عمتي مخدتش بالها من موضوع زي ده علي العموم لما تيجي الصبح أبقي فاهميها اللي حصل مش عايز القيها بتسألني علي الحاجة اظن أنتي فاهمة أقصد ايه”
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل بعدما أدركت أنه
يقصد عذريتها وقالت ___
حاضر هقولها”
حمل صفوان وسادة وأتجه ووضعها فوق الأريكة ومدد جسده فوقها وقال___
أنا هنام علي الكنبه اليومين دول عشان تنامي براحتك علي السرير”
شعرت براحة تغلغلت داخلها ونظرت له
ببسمة خافته قائلة___
شكرا ياصفوان “طب انا هقوم بقي اطفي النور”
حرك رأسه بايماء اما ليلي فنهضت وأغلقت الاضائه وتجهت ومددت جسدها فوق التخت وكانت الغرفة معتمه لايوجد بهي ضوء غير نور الليل الذي يعبر من شرفة حجرتهم”وكلن منهم كان يتجول بعيناه في صقف الحائط وعقله معلق بالتفكير بمن يشغل قلبه”
ـــــــــ
وداخل حجرة نوم حياة كانت تجلس معا حسان الذي أتي إليها منذ قليل وجلس معاها ليحدثها بأمر هام وقال___
مالك شكلك زعلان في حد ضايقك”
تنهدت بجدية __
يعني حاجة زي كده المهم أنت كنت عايز تكلمني.
في ايه”
تحدث بجدية __
جدك مستني قسيمة الجواز ويوم ماهيشوفها هيعرف أن جوزنا باطل وهنتكشف قدام الكل لاني متاكد أنه عارف حقيقتك ومش هيسمح لنا نعيش معا بعض وبكدة حقيقتك هتتكشف قدام الكل”
نظرت داخل عيناه بتنيهدة عميقه وبدأت
بتذكر شئ ــــــــــــ«فلاش باك»
ليلة الأمس عندما كانت حياة أتية من حديقة الفاكهة كانت تركض وهي تحمل هاتفها وتبكي أثار مافعله صفوان معها وفي نفس التوقيت كان يسير حسان بسيارته وعيناها مغمغه بالدموع فقد أنتهت مكالمته من ليلي من خمس دقائق”وأثناء سيرة لم ينتبه إلي الطريق عندما ظهرت حياة وكان علي وشك صدمها لكنه أوقف السيارة بلهفه أمامها مباشرتن مما جعلا هاتفها يقع أرضا وأغمضت عيناها “وفور أن وقفت السيارة دلف حسان بلهفه ووقف أمامها يتفقدها بعيناه وهو يردف بقلق___
أنتي كويسة أنتي ظهرتي قدامي أزي” ده لولة أني فرملة في الحظة الأخيرة كان زماني خبطك”
فتحت عيناها بذهول وهي لاتصدق أنها قد نجت من تلك الحا_دثة وكان جسدها يرتجف مثل صوتها الضعيف___
مش_عرفه_أنت_أو_أنا_يعني”
قاطعها حسان بهدؤ__
اهدئ أنتي كويسه تعالي اركبي العربية وأشربي شوية مياة”
تحركت معه دون حديث وركبت السيارة واغلق عليها الباب وصاره ليذهب إلي باب مقعدة لكنه عند مقدمة السيارة وجدا هاتفها وبجانبة الكاڤر الخاص بالهاتف علي الأرض وبالقرب منه بطاقتها الشخصية “ثم مال بجزعة العلوي وحمل الهاتف والبسه داخل الكڤر ثم مال من جديد وأمسك ببطاقتها لكن عيناه وقعت علي كنيتها التي تحملها البطاقة فقد كانت تلك هي بطاقة هويتها الحقيقية كانت تخبئها دائماً داخل كڤر هاتفها لكي لايعثر عليها احد” لكن الصدفة أوقعتها فيد حسان الذي قرأه بعقله كنيتها المكتوبة «حياة سالم وهدان العزيزي»
المهنة طبيبة جراحية»
قرأه تلك التعريفات المخالفه لما قالته لهم بانها طبيبة نفسية وأسمها حياة منصور”
ادرك حسان أنها ابنت عمة وليست طبيبتها “مما جعله يتحرك ويركب بجوارها واغلق الباب ونظرا لها ومدا يده لها بالبطاقة وهو يقول بجدية __
مكنش فيه داعي أنك تخبئ حقيقتك ادام فعلاً
علي حق يابنت عمي”
رمقته بصدمة وأخذت منه الهاتف و البطاقة من يده وخبئتها داخل جراب الهاتف”وصمتت لثواني محاولة أستجماع قوتها فقط كشف أمرها أمامه وليس هناك مجال للفرار مما جعلها تستدير له بوجهها بعدما عزمت علي مواجهة أول فرد بالعائلة وقالت بثقة___
أيوة أنا حياة سالم العزيزي بنت عمك ايه بقي
هتعمل اية هتروح تقول لأهلك”والا هتكدبني وتعمل فيا زي مااهلك عمله معايا وأنا لسه طفلة عندي سنتين”
حديثها جعله يتذكر حديث والده معه منذ عام عندما ذكرت امامه أسم سعاد واخبرة والده بقصة تلك المرأة والفتاة الصغيرة”مما جعلا حسان ينظر إليها في تلك الحظة ويقول بصوت جاد___
أنا والا هعمل حاجة من اللي في دماغك لاني متاكد أن مفيش واحدة هتيجي وتقول انها بنتنا غير لو فعلاً متاكدة من كلامها أي نعم دخلتك كانت غلط لانك خبيتي حقيقتك بس أكيد في سببب قوي خلاكي تعملي كده وأنا مش هسألك ايه هو السبب وعشان اثبتلك حسن نيتي مش هقول لحد إني عرفت حقيقتك ”
كانت ترمقة بتعجب بسبب حديثه التي تشعر بصدقة اما هو فلاحظ نظراتها المتوهجة بالغرابة وأبتسمي بهدو قائلا___
ماتبصليش كده أنا مش ملاك والا بعمل كده عشانك لاء أنا عمري مادخلت في حياة حد والا أذيت حد والا حتي ظلمت حد عشان كدة مش هقدر اجي عليكي وأظلمك بالعكس بما انك صاحبة حق هساعدك وهدعمك كمان”
كلماته كانت تصيبها بالتعجب أكثر لم تتوقع أن تجد بينهم شاب بصفاء هذا القلب مما جعلها تتنهد وتقول___
لو فعلاً مصدق أني بنت عمك وعايز تساعدني
فانا ليا طلب عندك”
حسان باستغراب __
طلب ايه ”
حياة بجدية ___
نتجوز”
حدق عيناه بذهول وهو لايصدق ماسمعته اذنيه اما هي فأكملت بجدية ___
جوازي منك هيبقي مجرد ستارة بخبئ، وراها حقيقتي لأن كل اللي، في البيت شاكك أني فعلاً حياة الحقيقة وده معرضني للموت في اي لحظة خصوصا أني قاعدة عندكم من غير صفه واضحه انما لما أتجوزك الكل هيشيل موضوع أني حياة ده من دماغهم وهيقبله بيا إلي حدا مابنهم بصفتي مراتك “أنا عارفه أن طلبي غريب بس أنا في الحظة دية مقدميش غيرك عشان أستنجد بيك من اللي عايزين يأذوني ومن نفسي” لما ياجي الوقت المناسب اللي، أقدر أكشف فيه حقيقتي قدام الكل من غير خوف تقدر تسبني أحنا جوزنا هيبقي جواز وهمي مش حقيقي يعني كل اللي مطلوب أننا نقول قدام الكل أننا متجوزين ولو حد طلب قسيمة الجواز هقدر أخلي خالي يعمل قسيمة مش حقيقية عشان نبقي في الامان ”
أنهت حديثها ناظرة داخل عيناه التي تتأرحج يمينا ويسارا بتشتت وهو يفكر فالرد عليها وهو يفكر بماذا سيجيبها ووسط زحام عقله تذكر مافعلته ليلي وجرحها له وتذكر حديثه بالزفاف من غيرها “مما جعله يحسم قراره ويقول بجدية ___
موافق أني أتجوزك”
بس مش موافق عشان بس أساعدك لاء أنا كمان هوافق عشان في بنت بحبها وجرحتني وعايز اردلها جرحها ليا وأكتر حاجة ممكن تحسسها بالوجع اللي أنا حسة دلوقتي هو جوازي من واحده غيرها ”
حني لو كان جواز وهمي”
حركت رأسها بتفهم وقالت ___
كويس أنك واضح معايا أنا معنديش مانع فكل اللي، قولته”خلينا نرجع البيت ونبلغهم بالخبر”بس في مشكلة دلوقتي لو سألونه كتبنا الكتاب فين هنقول اية”
حسان بجدية ___
سيبي الموضوع ده عليا متقلقيش”
ظلا يتحدثان بعض الوقت ثم قاد السيارة إلي المنزل”
ـــــــــ«فلاش»
عادت حياة من تفكيرها ونظرت إلي حسان وقالت بعزم___
جدي عارف حقيقتي نظراته ليا هو وجدتي بتقول أنهم عرفين أنا مين ياما عارفين سر محدش يعرفة عشان كده متاكدة أنه حتي لو عرف حقيقتي من القسيمة هيداري ومش هيعرف حد بس أنا مش هسمح بكده يوم مانجيب القسيمة هكون قدرت القي فكرة أخليهم بيها ميسألوش عنها”
تحدث حسان برسمية___
تمام أنا هروح دلوقتي عشان أنام وبكرا لزم نقعد ونتكلم في كذا حاجة ماشي”
حركت رأسها ببسمة___
ماشي ياحسان ”
بادلها الأبتسامة وغادر حجرة نومها اما هي فاأغلقت الباب خلفه واتجهت ومددت جسدها فوق التخت لتغفوا قليلا”
ــــــــــــ
وباليوم التالي الساعة العاشرة صباحا بالأسفل كان يقف حسان معا والدته نجية التي تقف في المندرة وتحدثة بزمجرة___
يعني ايه ياولا مقربتش منها هي مش مراتك ولزم تتاكد أنها بنت بنوت”
تحدث بجدية ___
أمي الحاجة دية تخصني وأنا متأكد من مراتي فبلاش بقي تصعبي الموضوع كده ”
حدقة عيناها بزمجرة___
أصعب ايه ونيل ايه أنتي عبيط ياحسان من أمتي في عريس في عائلتنا مدخلش علي عروستة تقدر تقولي هقول ايه لعمتك نجاة لما تيجي وتسالنا”
أجابها بجمود__
قوليلها ملكيش دعوة باللي ميخصكيش “سلام بقي عشان عندي شغل مهم في المزرعة”
غادر حسان الڤراندة وركب سيارته وغادر البيت اما نجية فكانت تقف وقلبها مشتعل من الغيظ حتي وجدت هنادي وفرح ياتون من الداخل بصحبة الجد والجدة”مما جعلا نجية تقترب منها بغرابة___
خير لبسين ورايحين فين عالصبح كدة”
تحدث الجد بجدية __
نزلين القاهرة نشوف عواد لاحسن الواد فارس كلمني امبارح بالليل وقال أن عمه تعبان عشان كدة مقدروش يحضروا كتب الكتاب”
خبطت نجية يدها فوق صدرها بلهفه قائلة___
عواد جوزي ماله طمني ياعمي تعبان في ايه”
وصيفة بجدية ___
مفيش ماتتخضيش كده هو بس عندة شوية برد بس شوداد شوية المهم احنا هننزل مطمن عليه وهناخد معانا البنات عشان يحضروله الأكل ويشوفه طلباته وبكرا باذن الله هنكون هنا ”
دمعة عيناها بقلق ___
طب أستنوا البس بسرعة وهمشي معاكم عشان اطمن علية”
رضوان بجدية___
لاء خليكي انتي هنا بدالنا مينفعش كلنا نسيب البيت ونمشي وكمان عشان لما نجاة تيجي لبنتها متلقيش البيت فاضي ياله معا السلامة يابنتي”
ذهبوا جميعهم وركبوا السيارة التي قادتها فرح وغادرو المكان تاركين نجية تجلس وتفكر فيما ستفعله خلال هذا اليوم الثقيل علي قلبها”وبعد مرور الوقت ودقة الساعة الثانية عشر ظهرا داخل حجرة
نوم ليلي كانت تقف أمام المرأه تهندم شعرها بعدما ارتدت عبائة حمراء، جلبتها لها والدتها من أجل الصباحية وخلفها كان يجلس صفوان علي حافة الفراش مائل جرعة العلوي يرتدي بيدة الحذاء “وهو يقول دون النظر إليها ___
أنا بلبس وهنزل اروح الأرض عشان أشوف العمال أشتغله والا لاء” وعلي مارجعك عايزك تحضريلي شنطة السفر بتاعتي وبتاعتك عشان هنسافر شرم الشيخ نقعدلنا يومين هناك”
أستدرات بلهفة القلق وقالت___
هنسافر ليه أنا مش عايزة أسافر”
نهض ووقف أمامها بغرابة___
مالك هو أنتي مسافرة معا حد غريب أنتي مسافرة معايا وبعدين دية اوامر جدي إني أخدك عشان
تغيري جو ونقضلنا يومين عسل زي مابيقولة”
بلعت لعابها بخوف فتلك الرحلة ستجعلها تبتعد عن من تعشقة مما جعلها تهتف بقلق ___
بس _ملهوش_لزمة_السفر_أنت_عارف_أن_عندي_ظروف_تمنعك_من_أنك_تقربلي_فالسفر_ملهوش_لزمة”
أدرك ماتلمح له مما جعله يلوي شفاهه العلويه بالامبالاه وتحرك من جانبها قائلا___
مقولتش إني عايز اقربلك السفرية دية بالنسبالي عشان نهدي أعصابنا من جو البلد ومشاكلها مش عشان حاجة تانية”علي مارجع القي الشنط جاهزة هنسافر بكرا الفجر”
أنهي حديثة وغادر حجرة النوم بينما هي فلم ترتاح لذلك الأمر مما جعلها تحمل هاتفها وتتصل علي حسان الذي لم يجيب عليها “شعرت بحصرة تتغلغل داخلها ظنت أنه معا غيرها مما جعلها تخرج من حجرة نومها مندفعة إلي حجرة نوم حياة التي تقف أمام المرأه وتفك شعرها من عقدته وفور أن دلفت إليها ليلي قالت بوجة عابس___
فين حسان يادكتورة”
رمقتها الأخرة ببرود ___
حسان مش هنا في شغله ”
ليلي بزمجرة___
في شغلة والا في الحمام ”
قوصت حاجبيها بجمود__
لاء مش في الحمام لو مش مصدقة ممكن تدخلي تدوري عليه بنفسك بس بقولك اية بلاش شغل الهمج
ده معايا مينفعش تدخلي أوضتي من غير ماتخبطي وأسمحلك بالدخول اظن كلامي واضح”
ضيقت ليلي عيناها بكراهية ظاهرة ولم تجيب علي حياة بل خرجت وأغلقت الباب خلفها بقوة جاعله حياة ترمق الباب بتقزز ثم أستدارت وأكملت ماتفعله”
وبالأسفل أسرعت ليلي بالخروج إلي حديقة المنزل حتي وجدت نادية تقف أمامها معترضة
طريقها بقول ___
رايحة علي فين ياليلي ”
أخفت توترها وحاولت الهدؤ وقالت___
مفيش بس صفوان نسي تلفونه والناس مش مبطلة اتصال علية عشان كدة هروحلة الأرض أدي هوله وبالمرة نفطر سوا عشان هو نزل وكان مستعجل ومكلش”
نادية بغرابة__
مينفعش تروحيلة دالنهاردة صبحايتكم الناس لما تشوفك هتقول عليكي ايه ميصحش ياليلي ولو علي التلفون ادية لصالح وهو يوصلهوله”وانتي ياله ادخلي امك كلها شوية وتيجي وجيبالك الصباحية”
أدركت أنها مأذق لذلك قررت التلاعب للفرار من وقفتها ورسمت بسمة مصطنعة وقالت___
فعلاً عندك حق يامرات خالي خلاص أنا هروح أدي لعم صالح التلفون وهرجع علي أوضتي أنام شوية الحد أمي ماتيجي”
حركت نادية رأسها ببسمة وذهبت للداخل اما ليلي ففور أن أختفت عن عيناها دلفت إلي خارج البيت و أوقفت وسيلة نقل للذهاب إلي المزرعة حيث حسان”
ــــــ
اما بالدخل في حجرةالمعيشة دلفت نادية ووجدت نجية تجلس ويبدو عليها الغيظ مما جعلها تذهب وتجلس بجانبها قائلة بتعجب___
مالك يانجية شايلة طاجن ستك عالصبح لية”
نجية بانزعاج___
دأنا شايلة طاجن ستي وجدي والعائلة كلها بسبب الهبابه اللي حسان أتجوزها”بقي تصدقي البت من بجاحتها مخلتش حسان يلمسها والا حتي أتاكد أن كانت بنت بنوت والا لاء”
تلونت عين نادية بالمكر وقررت أستغلال الموقف لترد لحياة مافعلته معاها بالأمس”مما جعلها ترفع حاجبها وتقول بصوت يشبة فحيح الأفاعي___
حياة مش عايزاه يقرب منها عشان ميعرفش فضيحتها بقي مانعه جوزها يقرب منها وسامحة لصفوان يمسكها في كل ركن شوية”
تجحظت عين نجية بحرقة ونهضت بذهول قائلة___
أنتي بتقولي ايه يا نادية ”
وقفت أمامها مكملة حديثها بخبث___
زي مابقولك كده امبارح بالليل كنت نازلة المطبخ عشان أشرب لقيت صفوان واقف والبت قليلة الرباية حضناة وعمالة تعمل معا حاجات تانية بس أنا مش عايزه اقولها”ولما صوت وكنت هلم عليها البيت صفوان قلق من الفضيحة وزعقلي ومش كدة وبس ده كمان هددني أنه هيكدبني قدام الكل لو حكيت حاجة وعشان أنا غلبانة حطيت لساني جوة بوقي وسكت وقولت حسان أكيد هيعرف أنها مش بنت بنوت ويطلقها ويخلصنا منها بس البت طلعت ناصحة ولفت أبنك تحت جناحها وخلته زي الخاتم في صباعها عشان تدور علي حل شعرها معا الرجالة”
جلست نجية بذهول وهي تشعر بأعصاب قدمها لاتستطيع حملها وقالت بصوت ضئيل___
صفوان بقي صفوان يعمل كدة في ابن عمه ياجي علي شرف حسان طب ليه ”
أكملت نادية بمكر___
لاء صفوان كويس أنا بقولك البت هي اللي أستدرجتة بالليل ويعالم لو سكتنالها هتلف علي
مين كمان ياختي”
نهضت نجية بقلق___
والحل ايه يا نادية البت دية لأزم تتكشف علي حقيقتها قدام حسان عشان يطلقها ويخلص من قرفها”
همست نادية بلئم___
مفيش حل غير أننا نجيب الست نرجس تكشف عليها وتعرفلنا أذا كانت بنت بنوت والا يسمح الله غلطت معا حد وبالطريقة ديه هنقدر نفضحها قدام الكل ونرميها بره البيت”والأهم من كل ده أنك تطمني علي شرف أبنك ”
تنهدت نجية بأستغراب __
طب لو طلعت بنت بنوت هنعمل اية”
نادية بجمود__
مش هنعمل هنفضل حطنها تحت عنينه عشان لو غلطت بعد كدة نقدر نفضحها قدام الكل”هاا أبعت اجيب نرجس الداية”
نجية بحسم__
ابعتلها”
تلونت عين نادية ببسمة المكر بعدما نجحت في مخططها”
ـــــــــ
اما علي الجانب الأخر داخل مزرعة المواشي كانت وصلت ليلي وأصبحت تقف أمام حسان في حجرة المكتب وهي تبكي وترمقة بعين حائرة تبحث داخل عيناه علي عشقه لها__
حرام عليك بقي أنا جاية أقولك أن صفوان هياخدني معا بكرا شرم الشيخ وهنقعد يومين لوحدينا وأنت تقولي روحي جهزي شنطة سفر جوزك”
تنهد برسمية محاول تجاهل كلماتها التي تألم قلبه___يعتي أقولك ايه لاء كسري كلام جوزك وقعدي ”
تحدثت بعبس وهي تجفف دموعها___
لاء تقولي هروحله وقوله اني بحبك واخلية
يطلقك وتتجوزني”
ضيق عيناه بزمجرة___
نعم اطلقك أنتي مجنونة والا ايه “أنتي دلوقتي في مقام مرات أخويا وحاجة كمان أنتي ناسيها اني متجوز”
أقتربت منه وحضنة وجنتية بيديها الناعمتين محدثة اياة ببكاء وصوت متحشرج___
لاء أنت متجوزتش لانك بتحبني أنا وهتفضل تحبني أنا وبس أنت متعرفش امبارج كنت حسة با ايه وأنا شيفاك واقف وبتوجه لها كلام الأغنية كنت حسة بروحي بتنسحب مني أنت ليا أنا وبس وحياة ملهاش حق فيك زي ماصفوان ملوش حق فيا والله العظيم مخلتهوش يلمسني امبارح وكدبت عليه عشان يبعد عني وكل شوية هطلعله عذر جديد ومش هسمحلة يقرب مني لان أنا من حقك أنت وبس أنت حبيبي انما هو لاء أنت الراجل اللي عشت معا في خيالي انما هو لاء أنت الراجل اللي قضيت عمري بحلم باليوم اللي اتكتب علي اسمه وبتقفل علينا باب واحد انما هو لاء أنا ملكك أنت مش ملكه هو وهثبتلك ده دلوقتي ”
رغم شعورة بالحزن يمزق قلبه بكلماتها الدافئة لكن مشاعرة تبدلة إلي الغليان المميت حينما وجدها تلف يديها حول عنقه وتقتحم شفتاه بقبلة صاخبة جعلت عيناة متجحظة بلهيب الغضب خصيصا عندما وجدها تسحب يده عن عنقه وتفك ازار قميصه وهي مستمرة في الأستحواذ علي شفتيه”مما جعله يقذفها بحدة بعيدا عن شفتاه بعين متجحظة بشرارة العصيان ورفع معصمه ووجه لها صفعة قوية التحمت بوجنتها الشمال جاعله اياها ترتمي أرضا من شدة الصفعة “كانت في حالة من الذهول الممزوج بالبكاء الحزين وحركت رأسها ونظرت إليه وهتفت بصوت ضئيل وهي تراه يغلق ازرار قميصة___
أنت بتضربني ياحسان”
مال اليها وجذبها بقوة من ذراعها وهو يصيح في وجهها بغضب لم تراه منه من قبل___
أضـــــربك وأقطعلـــــــك رأســــــك كمـــــان أنتــــــي ايــــــــه اتجننتـــــــي فــــــي عقلــــــــك عايــــــزة توسخــــــي شرفــــــــك معايــــــا”
كان جسدها يرتجف من البكاء وهي تسمع صياحة المألم لقلبها وشرفها مما جعلها تنظر إليه بتمني قائلة___
أنت حبيبي وأنا ملكك ”
أشاحها بعيدا عنه بزمجرة___
بس مش جوزك الحبيب ملوش غير قلبك انما جوزك من حقة قلبك وجسمك قسم بالله ياليلي لو فكرتي مجرد التفكير في انك تعملي تاني اللي عملتية دلوقتي معايا او معا غيري لهكون قتل_لك بأيدي لأن اللي توسخ شرف جوزها ماتستهلش أنها تعيش”أنتي دلوقتي من حق صفوان ابن عمي واخويا هو بس اللي بيملكك وأنا مش هسمحلك إنك توسخي أسمه وشرفة معايا او معا غيري وياله أمشي قدامي خليني ارجعك البيت قبل ماحد يكشف غيابك وتبقي مصيبة”
امسكها من يدها وسحبها إلي الخارج ووضعها داخل السيارة واتجه وجلس بمقعدة وقاد السيارة إلي البيت”
ـــــــــــ
اما بالجهه الأخري داخل البيت وبالأخص داخل حجرة نوم حياة التي خرجت للتو من المرحاض وهي تلف حول جسدها منشفة بيضاء تخبئ بها جسدها من أول صدرها حتي ركبتيها فقد خرجت للتو من تحت المياه وكان شعرها مبلل ووقفت أمام المرأه تمشط شعرها لكنها تفاجئة با نجية ونادية يقتحمان عليها الحجرة ومعهم نرجس ذات الخمسه وخمسون عام”وفور أن رئتهم حياة تقدمت إليهم مثل العاصفة تصيح في وجههم ___
ايــــــه قلـــــة الـــــــذوق ديـــــــــه مـــــش تخبطـــــــه الاول”
لم تعطيها نجية ونادية وقت للحديث بل تقدماه إليها وامسكها من يديها بالقوة وتقدموا بهي نحو التخت وهي تسمع صوت نادية تقول بشراسة____
نخبط ايه ياقليلة الرباية كنتي مفكراني هعديلك اللي عملتية امبارح معا صفوان ياله يانجية نايميها معايا خلي نرجس تكشف عليها”
كانت تتحرك بقوة محاولة التملص من بين يديهم وهي تراهم يسحبوها اكثر وأكثر أتجاه التخت كانت تشعر بشحنة نارية تستحوذ علي جسدها من شدة غضبها مما جعلا عيناها تتلون ببعض شرارة الدماء عندما أمتزجت عيناها بدموع العصيان___
أبعـــــــدي عنـــــــي أنتـــــــي وهــــــــي انتـــــــو عايـــــــزين منــــــي ايــــــــه “وميـــــــن الســـــت ديـــــــــه”
نجية بصياح__
ديـــــــــه اللــــــــي هتكـشــــف عليكـــــي وهتقولنــــا أن كـــنتـــــي بنـــــت بنــــوت والا فـــــي حد غلــــــط معاكــــــي وفقـــــدتــــــي شرفـــــــك معـــــا”وجايــــــة ترمـــــي وساخـــــ_تك
علــــــي ابنـــــي الغلبـــــــان ”
أدركت حياة في تلك الحظة ماهي مقبله عليه ادركت ماتحاولان فعلهما بهي مما جعلها تثور أكثر قائلة____
انتــــــو مجانيــــــن أنــــــــا أشــــــرف منكــــــــم ” و محـــــدش منكــــم هيبــــــص عليـــــا بصــــــه واحــــــدة حتــــــي”
تقدمت إليها نرجس وهي تطوي أكمام جلبابها وقوصت حاجبيها قائلة بصياح وهي ترا حياة تعافر معهم لكي لا تنام فوق التخت___
شكــــــلك قـــــادرة وعينـــــك قويـــــــة”
قلعيهـــــا الفــوطـــة يانجـــــية نايمــــــي هالـــــــي خلينــــــي، أكشـــــف عليـــــها”
تقدمت إليها نرجس ونزعت المنشفة من حول جسدها وحذفتها أرضا وحاولت حملها معهم لكن حياة في تلك الحظة شعرت بخناجر تمزق قلبها وشرفها وصاحت ببكاء يضرب حوائط الحجرة وهي ترا نفسها عارية بين أيديهم وهما يحاولون سحبها بالقوة لكنها رفعت قدمها وضربة نرجس في معدته ومالت بأسنانه وعضت يد نادية بعدما ابتعدت عنها نرجس وفور ان تحررت يدها من قبضة نادية أستدارت واشاحت نجية بعيدا عنها ومالت بلهفه وأمسكت بالمنشفة وأسرعت بالخروج في نفس الحظة من حجرة النوم وهي تحاول احكام المنشفة حول جسدها وهي تركض بانفاس متقطعه وعين تهدر دموع الخوف ونزلت من فوق الدرج وهي تمسك بطرفين المنشفة بارتجاف لتغطي جسدها وراسها تنظر للوراء بخوف وهي تراهم ياتون خلفها وبدون انتباه ألتومت قدمها اليمين من فوق اسفل درجتين مما جعلها تقع من فوقهما علي الأرض وتفلت من يدها طرفين المنشفة مما جعلا جسدها الامامي يظهر بالكامل”وجاءت لتستدير للنهوض وجدت صفوان يقف خلفها وينظر إلي جسدها العاري بعين متجحظة من الغضب بعدما رئة نرجس وادرك ماكانوا ينوه علي فعله معها اما هي فرتجف جسدها وذادت شهقات بكائها وذادت حصرتها علي جسدها الذي أصبح بين عيناه” ونهضت سريعا وهي تخبئ جسدها بالمنشفة أمامة بعين لاتستطيع النظر إليه من الخجل الممزوج بالحصرة”وأثناء وقوفها امامه سمعت صوت نجية تدلف من فوق الدرج برفقة نادية الاتاني لاحقي بنرجس___
أمسكيهــــا يــــانـــــرجــــــس عاللــــــه تفلـــــت منـــــــك”
اما نرجس فوقفت فوق منتصف الدرج وعيناها ترمق صفوان بخوف ملحوظ بسبب نظراته السامة لها”وعندما وصلاتي نادية ونجية إليها ورئوه صفوان توقفه عن الصياح والحركة بقلق ”
اما هو فشعرا بخوف حياة التي أسرعت بالوقوف خلفه تحتمي خلف ظهره وتمسك قميصه من الخلف بيدها المرتجفة
وصوتها الذي أصبح ضئيل تبوح بهي___
متخلهمش يقربه مني عشان خاطري ياصفوان لأول مرة بطلب من حد الحماية ارجوك متخلهمش يقربولي دول عايزين يعمله فيا حاجة بشعة”
أخذ نفسا عميق وفرغة في الهواء ليخرج تلك النيران الهوائية التي تتغلغل بين عروقة وأستدار لها ونظرا الي هيئتها الشبة عارية”ولم ينتظر دقيقة حتي بدأ بشلح قميصة وأظهر عضلات جزعة العلوي وتقرب منها خطوة اما هي فظنت بهي السوء وابتعدت للوراء بخوف وعين متجحظة بالقلق لكنه أمسك بيدها ليوقفها وحاول أخفاء غضبة وقال ببعض الجدية___
متخفيش مني أنا مش هعملك حاجة أنا قلعت القميص عشان البس هولك”
فور ان نطق بكلماته بدأ بارتدئها لقميصه فوق المنشفة واغلق الأزارا جميعها ووصل القميص إلي منتصف فخذيها وتحته المنشفة التي تغطي حتي ركبتيها فاصبح جسدها مخبئ من الأعلي بالكامل ولم يظهر منها غير أسفل ركبتيها”ثم أستدار صفوان ورمق نرجس بعين متجحظة بشرارة الغضب الذي لم يتخلص منه بعد وتحدث بلكنة باردة___
قسم بالله العلي العظيم دقيقة كمان ولو لمحتك لسة واقفه جوة بيت سيدك رضوان لهكون دفنك هنا ومش هخليكي تشوفي نور الشمس مرة تانية يانرجس”
أصابت تلك العبارات نرجس بالخوف وأسرعت بالخروج خارج منزلهم بينما نادية فقررت الأنسحاب دون مواجهته وصعدت إلي حجرة نومها اما نجية فدلفت إليه وقالت برسمية باحتة___
ملكش دعوة باللي بيحصل يا صفوان حياة مرات ابني ولزم اتاكد أن كانت بنت بنوت وشريفة والا لاء”
لم يروق له مايسمع وفرك لحيتة بعبس قائلا___
وتتاكدي انتي ليه هو حسان لمؤاخذة مش راجل وعايزك سترة مراته تتكشف عليكي أنتي والنسوان”
حقنة الكلمات رأس نجية بالدماء الساخنة وقوصت معالم وجهها بعبس قائلة___
حسان راجل وسيد الرجالة كلهم ياصفوان وميعرفش حاجة من اللي كنت هعملها أنا ونرجس”
عقد ذراعية أمام صدره وقال برسمية___
وادام أنتي عارفه أن حسان راجل ويقدر يعرف بنفسه مراته شريفة والا لاء لزمتها ايه بقي القرف اللي كنتوا هتعملو فيها ده”
وجهة نظرها بعبس إلي حياة وأكملت___
كنت هعمل كده عشان المحروسة مخلتش ابني الحد دلوقتي يقرب منها ويعرف أن كانت شريفة والا لاء عشان كده كنت عايزة أتاكد منها بنفسي”
نظرا صفوان إلي حياة بطرف عيناه وبداخله شعرا ببعض الفرحة تراوضه بعدما علم أن حسان لم يلمسها ثم أستدار ونظرا إلي زوجة
عمه وقال بجدية ___
مرات عمي بلاش تخلي الشك ينكد عليكم حسان مش، مختوم علي قفاة عشان يضحك عليه والدكتورة شريفة وعلي أخلاق كمان سيبك من الشياطين اللي بيفضله يوسوسولك بلاش توقعي نفسك في مشكلة كبيرة انتي عارفه كويس أن جدي لو جة ووصله خبر باللي، كنتوا هتعملوة معا الدكتورة مش هيسكت وهيطربق البيت فوق دماغنا كلنا فاسمعي مني وبلاش تجيبي لنفسك المشاكل”
وسيبي موضوع الدكتوره لحسان هو ادره بمراته”
شعرت ببعض القلق حينما ذكرا أسم الجد لكنها لم يروقلها كل ماسمعته ولم تهتم حتي للوقوف معهم أكثر، ورمقة حياة بكراهية وصعدت إلي حجرة نومها اما هو فلم يقف كثيراً بس بدأ بالسير فوق الدرج لكنه سمعها تقول بصوت متحشرج بالبكاء___
شكرا ياصفوان من غيرك المرادي يعالم كنت
هبقي عاملة أزي دلوقتي ”
أستدار برأسه ونظرا داخل عيناها الزيتونية الحمراء من شدة البكاء وحرك رأسه ببسمة خافته وقال___
كده لحقتك مرتين يادكتورة عالله ميكنش في مره تالته “بس عايزك تعرفي حاجة إني المرادي مش بس لحقتك عشان أنتي ضيفة عندنا لاء أنا خوفت عليكي وحميتك منهم عشان أنتي مرات ابن عمي وشرفة وأنا مش هقبل أن شرفه يتمس مهما حصل” ياله اطلعي أوضتك واستري نفسك قبل ماحد مايوصل ويشوفك بالشكل ده”
أستدار بوجهه وأكمل الصعود لكنه قبل أن يصل إلي باب حجرتة تصلب جسده بغصه غرزت قلبه وهو يسمع صوتها الصارخ بالبكاء وهي تقول____
عـــــــــــــــــا الحقنــــــــي يـــــــا صفـــــــــوان”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…