رواية الدميمة والوسيم كامله وحصريه بقلم جهاد محمد
انا شهد البنت الذي تبلغ من العمر ٢٥ عاما
تخرجت من كلية التجارة ,وبعد ذالك جلست في المنزل بعد تخرجي مباشرا .لا يوجد عمل ولا يوجد زواج .نعم انا بلغت العمر٢٥ عاما
ومزلت بدون زواج ,يطلق عليا لقب العانس
نعم اسمي عانس ,ولدتي تطلق عليا هذا الاسم دائما بالاضافة الي اسمي الذي يطلق عليا عندما يراني احدا ,الدميمة ,بمعني القبيحة
لإن كنت متوسطة الجمال ,بلا منخفضة الجمال
لا يوجد جمال في وجهي ولا جسدي هذا يراني الجميع , بعض من الناس ينظرون لي بشفقة
مثل اخي الكبير عماد. وابي مصطفي
اما ولدتي تراني قبيحة لا اصلح لاي شئ
دئما تعيرني بعدم زواجي وعمري الذي يصعض
اما الباقي يراني مميزة في اخلاقي والطيبة القلب وخفة الروح والبرائة والكثير
لا يهم كل هذا نعم هذا الكلام تعود عليه منذو
ما جئت الحياة والدنيا ,تعود علي سخرية الناس وزملائي في المدرسة والجامعة ,وجراني
تعود علي نظرت الناس لي
نعم اعترف انني قبيحة دميمة لا يوجد زرة جمالا في وجهي وجسدي اعلم ذالك جيدا ,كنت اظن انني اكره نفسي بسبب كرهي لشكلي ونطرات الناس لي .
وعندما قبلت خالد ابن صديق ابي الذي وصل الي مصر قريبا بعد حصولة علي دكتوراه في
علم الهندسة ,احسست انني انثي لأول مرة
خالد شاب يبلغ من العمر ٣٢ عاما , الشاب الذي يتمناه اي فتاه ,نعم لإنه وسيم جدا ,
كنت احلم به انه فارس الاحلام لي
بس كنت دائما اعلم انه مجرد حلم ,حلم مستحيل تحقيقة
وكانت المفاجئة عندنا ينقلب الحلم الي حقيقة
وبدئت قصتي في هذا اليوم الذي
اعترف لي خالد بأن يحبني كثير وان لا يهمة الجمال
بل يهمة جمال الروح الذي انعم به كثير . تقدم
خالد الي خطتبتي ,ظنيت ان بدئت حياتي
تبتسم لي من جديد ,رقصا قلبي فرحا
لقد اتزوج الذي اختارو قلبي نعم اتزوج الوسيم
فهل تدوم هذه السعادة الذي كنت انا فيها
بطبع لا ,فوقت علي طاعنة في قلبي
عندما سمعت يتحدث معاه فتاة اخري في غاية الجمال يعترف لها بحبه الكبير وان حبه لي مجرد كذبة لكي يرضي اهلة مؤقتا
بعد ما ارغموه بزواج مني بسبب رهان لعين
سمعت حديثة وانفسافة الحارة التي تخرج منه وهو يقترب منها ليغزلها بكل جرائة
ركض بعيدا اهرب من هذا العالم العين الكاذب
قررت الابتعاد عنه وعن اهلي وعنهم جميعا
لأبدء حياة جديدة .
رحلة طويلة مع الوسيم الذي احببته ومع حبيبي الثاني انه قطعة من قلبي فا هو...... ؟
هنعرف مع الدميمة ومشورها مع الوسيم
انتظروني كل يوم
في صباح كانت تتمشي شهد علي شاطئ في هدوء تام كانت تتأمل منظر البحر الجميل
فا هو صدقها الوحيد الذي يستمع لها ذي ,كاتم اسررها
كانت ترمي وجعها والمها وترمي نفسها في احضانة ,تحب شهد كل صباح تتمشي علي شاطئ وتملي عيونها من جمال البحر
نظرت الي ساعة هتفها ,شهقت بفزع
يا نهار اسود ,انا اتأخرت اوي ,يوووه اديني هسمع كلمتين من ماما ملهمش لزمة
ابتعدت احلام عن شاطئ لكي تخرج الي خارج
نظرت الي مجموعة من شباب ياقفون في زواية
ينظرون لها ويضحكون عليها وعلي شكلها
كتمت احلام غضبها منهم ثم اكملت خطوتها وهيا تمشي من بجورهم وهيا تخفي وجها الدميم
نظر لها شاب وهيا تسير , رايحة فين يا موزة
نطرت له احلام بغضب مكتوم
ضحك شاب بجنون ومعة زملائة ,ايه هتضربيني
ولا ايه يا بنتي انا برفه عليكي بدل ما كل يوم تيجي وتقعدي قدام البحر الي زهق من وشك ده وبعدين يا بنتي الي زيك يقعد في بيت احسن حرام تملي علينا وشك ده
كملت احلام خطوتها وهيا تتجاهل وقحته الزايدة
اقترب منها وهو يقبض علي يداها , انتي بتبصيلي كده ليه يا بت انتي اتجننتي ولا ايه
احلام: سيب ايدي ,ابعد عني بدل مسوط ولم
قطعها الشاب ,سوطي يا ياختي انتي فكرة ان حد هيصدق ان عكسك انتي ,طيب والله ممكن يفتكروكي انك انتي الي بتعكسيني .ثم انفجر من ضحك وهو زملائة عليها
كتمت احلام دموعها ثم رفعت يداها لتضربة علي وجه
جز شاب علي اسنانة من اثر ضربتها المرتعشة ثم قبض علي يداها اكثر وهو يسير بها بعيد عن الانظار , تعالي صوت احلام بصراخ وخوف
وفي هذه لحظة وقفت سيارة ,ينزل منها شاب
كان ينظر لهم ويراقب الموقف منذو فترة ,اقترب منهم ثم امسك يداها ليبعدها عن شاب ,
خالد: انت اتجننت يبني سبها ,انت عايز تودينا في داهية ثم حول نظرو خالد لها كانت احلام
تكتم دموعها وهيا تنحي راسها الي الاسفل
خالد: انا اسف جدا يا انسة ,صديقي ميقدش خالص انا ابوعدك ان مش هيقرب منك تاني
رفعت احلام نظرها لكي تنظر لهذا الشاب الذي حماها من هذا الحقير ,سرحت في عيونه الزرقاء
وجه المشرق ووسمته رجولية , انحنت احلام راسها ,وهيا تقول ,شكرا لحضرتك ثم ابتعدت عنه وهيا تركض بعيدا عنهم
اقترب الشاب من خالد بانفعال ,انت يا عم مسبتنيش اربيها ليه ,البت دي عايزة تتربي
خالد: والله انت الي عايزة تتربي ، يا علي انت مجنون يبني ممكن تودي نفسك في داهية عشان بنت زي دي لا ليها شكل ولا منطر طيب ارتقي شواية
علي: يا عم ادينا بنتسلي ,وبعدين البت غظتني كل مرة تيجي وميهمهاش كلمنا نهائي
خالد: والله انت فاضي صدق انا غلطان ان نزلت مصر ,انتم عيال رخمة بجد
علي: ايوة يا عم اطنط علينا عشان اخت شهادات العليا من برة ولسه راجع من يومين
خالد: يومين دول اكنهم سنه هموت وارجع
علي: طيب مترجع ايه الي منعك
خالد: بابا وماما ,مش عايز ازعلهم يا علي
انت عارف ان بقالي سنين طويلا برة في امريكا مع عمتي عايش هناك وسيبهم ,مش عايز ازعلهم علي اخر ايامهم
علي: يبقي البس يا معلم لو فضلت هنا هيجوزوك ويشغلوك وتدبس هنا علي طول
خالد: انت بتقول فيها ,ده بابا جيبلي عروسة بنت صحبه قال ايه عيزني اتجوزها
علي: مش قولتلك يابني ,طيب هتعمل ايه بقي
خالد: عادي هطفشها او وممكن اظبطلي يومين واخلع علي امريكا تاني ,اهو هعمل اي خطة
علي: ماشي يا بورم عرفك قداها
نظر خالد الي ساعته وهو يتأفف بضيق ,انا لازم امشي ,لازم اروح اخد بابا وماما عشان معزومين عند صحبه ده عشان اشوف بنته
علي: طيب متخدني معاك اتفرج
خالد: امشي يلا ,قال تتفرج خليني اروح ام المشوار زفت ده ,سلام
علي: وهو يضحك عليه ,سلاااام
.......................
في احد المدن في اسكندرية الجميلة وتحديدا في منطقة محطة الرمل [في منزل العائلة مصطفي صالح ,,رجل في سبعينات ,موظف حكومي بسيط انهم عائلة متوسطة ميسورة الحال وزوجته سماح الذي تبلغ من عمر ٦٠ عاما
وابنه الكبير محمد ٣٠ ومازن الذي يبلغ من العمرو ٢٧ الذي يدرس في خارج البلاد و احلام بطلتني الدميمة و عوضها الله بروحها الجميلة
دخلت احلام منزلها بعد ما هدئت نفسها من البكاء
قبلتها ولدتها وهيا ترمي نطرتها المتصلبة عليها
كل ده كنتي فين يا احلام ممكن اعرف
احلام: اسفة يا ماما معلش حقك عليا
سماح: اصرف اسفك ده منين ها ,انتي مش عارفة ان صحاب ابوكي وعليته جيين النهاردة
احلام: ايوة يا ماما عارفة وانا جبت كل حاجة قلتيلي عليها اهو ثم نولتها الاكياس
اخذتها ولدتها ,قدامي علي مطبخ ,في صرف ثانية الاقي الاكل جهز الناس زمنها جاية ,انا عارفة ان الاعتماد عليكي زي الاعتماد علي حيطة ميلا ,جتك قرف يا شيخة
سمع صراخ سماح والد احلام بعد ما فتح باب
ودلف الي داخل :
ايه ده في ايه علي صبح يا سماح بتزعقي ليه
سماح: هكون بزعق ليه غير بسبب خلفت العار
ركقضت احلام الي غرفتها لكي تجنب عصبيت ولدتها
مصطفي: في ايه يا سماح براحة علي بنت حرام عليكي ديما كده بتزعقلها وسمي بدنها
سماح: بقولك سبني بقي كفاية قعدتها جمبي وجمبك زي بيت الوقف الي ادها اتجوزو ومعاهم عيال ,الا هيا بومبة قعادة
مصطفي: بصرامة بس يا بقي يا سماح اسكتي
سماح: سكت اهو ,مهم قولي صحبك جاي امتي
مصطفي: بابتسامة خفيفة ,زمنهم في سكة ادعي يا سماح من قلبك لو حصل يبقي هترتاحي
سماح: اه الي في بالك ده عمر ما هيحصل انت بتحلم انت عارف ابن صحبك ده تعليمو ايه وشكله ازاي دنا شوفت صورة ليه من امه زمان كان زي بدر ,تفتكر واحد زي ده هيبص لبنتنا يا مصطفي ,ونبي اسكت ومتعلقش نفسك بأمل
مصطفي: يا شيخة اتفألي بقي وقولي يارب
سماح: يا راجل انا اكره ان بنتي تجوز واطمن عليها انا جييلي حصرة علي حلها ده ,انا نفسي اجوزها واطمن عليها زيك
مصطفي: يبقي تدعي من قلبك وقومي جهزيها
كده حولي يعني تغيري من شكلها
سماح: مع ان عارفة ان مفيش فايدة بس حاضر
...................
ابتعدت احلام عن الباب بعد سماع حديث ولدها مع ولدتها ,هربت منها دمعة تحمل الالم الكبير
الذي بدخلها منذو سنوات بسبب شكلها
جلست علي فرشها لكي تتهرب من علامها المرير في نوم عميق, هذه هيا الوسيلة التي كانت تتهرب بها احلام عندما تحس بعجزها والمها وتعبها
اغمضت عيونها لكي تستسلم الي عالم اخر
.....:...........:.............
بعد مرور ساعة وصل خالد مع ولدو ولدته
رحب بهم مصطفي اشد ترحب وخصوصا خالد
اهلا اهلا يا خالد يبني نورت اسكندرية
خالد: ده نورك يا عمي يااه انا بقالي كتير مشفتش حضرتك
مصطفي: اه يمكن عشرين سنه كده كنت سعتها هجرت مع عمتك لأمريكا
محمد والد خالد: اه عشرين سنه ابني مشفهوش الا خطافي انا معرفش ازاي وفقت
مضطفي: اهو رجع وبقي في حضنك يا محمد
محمد: امال فين احلام وعماد ,خالد عايز يتعرف عليهم ,ده نفسه يشوف احلام اوي من كتر ما بنحكي عنها انا ولدته
مصطفي: احلام قي اوضتها ,وعماد لسه في شغل
محمد: طيب قوم اندهلها انا نفسي اشفها واسلم عليها وخالد كمان
مصطفي: هيا زمنها جاية يا محمد انت عارف انها بتحبك اوي واول ما بتعرف انك هنا بتجي علي طول
كانت ولدة خالد وسماح يجلسون في جه الاخري
سماح: ربنا يخلهولك بجد زي القمر
سامية: ربنا يخليكي يا سماح والله نفسي اجوزو هنا بسرعة عشان ميرجعش امريكا
سماح: طيب يا حببتي جوزيه ,ده مليون وحده
تتمناه كفاية انك ولدته يا سمية
سمية: ربنا يخليكي يا سماح يا حببتي بصي بصراحة كده انا نفسي خالد ياخد احلام انا بموت فيها البنت بجد طيبة وزي العسل وروحها حلوا وهطمن مع خالد معاها
سماح: وقلبها يتراقص فرحا, احلام بنتي ,بس
سامية: بس ايه يا سماح , انا عارفة قصدك علي ايه عشان يعني شكل وكده ,انا ميهمنيش شكل انا يهمني الاصل والروح يا سماح
سماح: ايوة يا سامية بس خالد ابنك لازم رايه
سامية: لا متخفيش خالد ابني يهمه الاصل بردو مهم انتي دلوقتي قومي اندهلها وخليها تكلم معاه ,انا عايزة اقربهم لبعض من غير ما نكلم حاجة رسمي
سماح: بفرحة ,حاضر يا سامية ربنا يتمها علي خير يارب
سامية: يارب ياختي يارب
.......................
دلف مصطفي وسماح غرفة احلام ثم نظرو لها بحزن كانت نائمة مثل عدتها ,جلس مصطفي بجورها ,ثم بدء يستيقزها بهدوء ,احلام احلام
افتحت احلام عيونها ,بابا ايوة في حاجة
مصطفي: اه قومي يا حببتي عمك محمد برة وعايز يسلم عليكي
ضمت احلام وجها بضيق ثم قالت,لا مش عايزة
تعالي صوت سماح بصرامة,يعني ايه مش عايزة الناس عندنا وعيزين يسلمو عليكي قومي والا وحيات ربنا
قطعها مصطفي بهدوء ,بس يا سماح بس
احلام هتقوم هيا بتحب عمها محمد ولازم تسلم عليه وعلي سامية ولا ايه يا احلام
خفضت احلام وجها الي الارض لكي تخفي دموعها
حاضر يا بابا هطلع
رتب عليها مصطفي بحنو ,طيب يا حببتي هنستناكي برة ,وبفعل خرج مصطفي وسماح خارج الغرفة ثم قامت احلام وهيا تعلم جيدا
رد فعله مثل اي عريس يراها ,يسخر منها والبعض يهرب منها ,ابتسمت ابتسامة سخرية
اقترب من المراء لكي توضب حلها ثم بدلت ملابسها
..........................
كانت خالد يجلس في وسطهم يبتسم رغم عنه
ينتطر هذه العروس الذي كرها قبل ما يراها
وبعد لحظات خرجت احلام وهيا تمسك الصنية
فيها بعض العصائر ,اقترب منهم بابتسامة واسعة
تلاشت ابتسمتها عندما رئت خالد يجلس امامها.
قام خالد وهو يكتم انفعالة وهو ينطر لها بضيق ,يدعي ربه من داخلة تكون فتاه أخري
ابتسمت سامية وهيا تنده بأسمها ,حببتي احلام تعالي يا روحي وحشتيني اوي
اتسعت عيون خالد بصدمة وهو ينطر لها
خفضت احلام راسها بخجل وكسرة وهيا تخفي عيونها ,ثم وضعت العصير علي طاولة ثم رقضت الي غرفتها لكي
تسمح لدموعها للانطلاق ..........