رواية صدفة صنعت عشق كامله وحصريه بقلم اسراء ابراهيم
قالت كدة جهاد بتزمر وهي بتسيب ورق الكوتشنة من ايديها فضحك باسم اخوها الكبير عليها وقالها بغيظ :
بت انتي لسانك طويل وطالما مش قد اللعب يبقي متلعبيش ،، خلاص يا مريم مش هنلاعبها معانا تاني
ردت جهاد بسرعة وهي بتقوم من مكانها وبتبصلهم بضيق:
خلاص خلاص ،، هروح وامري لله ،، انتو اصلا باردين وعلطول بتدبسوني كل مرة
خرجت جهاد ووقفت قدام الشقة اللي قدامها بتردد وهي مش عارفة تعمل ايه ،، بس هي لو مخبطتش هيقوله عليها عيلة ومش هيرضو يلاعبوها معاهم تاني ،، اتنهدت بضيق وحسمت امرها وقررت تخب*ط وفعلا خبطت خبطة واحدة بسيطة وملقتش رد فخبطت خبطة تاني وبرضه ملقتش رد فاتنهدت براحة ولسة بتلف عشان تمشي لقت الباب اتفتح وبصت منه بنت صغيرة فابتسمت جهاد براحة وقالت للبنت بثقة :
ازيك يا قمر ،، ممكن تقولي لماما عايزة بصلة
البنت بصتلها بتكشيرة وقالتلها بطريقة متلقش علي سنها خالص :
بصلاية دلوقتي ،، انتي عارفة الساعة كام ؟
اتحرجت جهاد وقالت بتردد وهي بتبص وراها :
تصدقي عندك حق ،، خلاص بصي متقوليش لمامتك حاجة وانا كمان هدخل وكأن محصلش اي حاجة
البنت بصتلها شوية وبعدين قالتلها بهدوء :
هو انا ممكن اطلب منك طلب
استغربت جهاد وقالتلها وهي بتحرك دماغها بموافقة :
طبعا يا حبيبتي ،، عايزة ايه مني
البنت بصت وراها جوة في شقتها وبعدين رجعت بصت لجهاد وادتها ورقة وقالتلها بهمس :
قولي لسليم ان عمي قالي هوديكي لبابا وانا جيت هنا معاه بس ملقتش ماما ،، ودلوقتي خليه يجي ياخدني
استغربت جهاد كلام البنت ولسة كانت هتسألها سمعت صوت راجل بيزعق للبنت وبيقولها بتعملي ايه عندك وهي وقتها قفلت الباب في وش جهاد اللي اتنفضت ودخلت شقتها جري وهي بتتنفس جامد بخوف وبقت تبص من العين السحرية وهي خايفة اوي ومرعوبة من اللي حصل وشوية واتنفضت علي صوت باسم اخوها من وراها وهو بيقولها باستغراب:
انتي كنتي فين كل ده ؟
شهقت جهاد وحطت ايديها علي وشها بخوف وهي بتقول لباسم برعب :
منك لله رعبتني يا شيخ ،، ربنا يسامحك
استغرب باسم من خوف جهاد الزايد وسألها بشك:
في ايه ومالك مخضوضة كدة ليه
بصت جهاد من العين السحرية وبعدين مسكت ايد باسم اخوها ودخلت اوضتها وهي بتقوله بخوف:
مش عارفة يا باسم ،، انا مرعوبة ،، انت مشوفتش حصل ايه
استغرب باسم وقالها وهو بيقعد عالسرير وبيبصلها بشك :
ايه بقي اللي حصل مخليكي مرعوبة كدة ؟
قعدت جهاد جمبه وقالتله بخوف وايديها بتترعش لدرجة ان باسم اخد باله وعرف ان الموضوع مش هزار :
انا كنت بنفذ الحكم وخب*طت علي الناس اللي قدامنا وفتحتلي بنت كدة ولقتها بتقولي كلام غريب ،، اني اقول لسليم ان عمو اخدها عشان تشوف امها وان امها مش موجودة وهي عايزة ترجعله ،، بس انا مفهمتش حاجة بس فجأة حد زعق فيها راجل من جوة والباب اتقفل وانا اترعبت
بص باسم لجهاد شوية وبعدين انفجر في الضحك لدرجة ان جهاد استغربت وسألته بغيظ:
ممكن اعرف بتضحك علي ايه يا باسم دلوقتي ؟
باسم حاول يوقف ضحك وقالها وهو بياخد نفسه بالعافية :
بضحك عليكي وانتي هبلة مش بتعرفي تكدبي ،، اصلا يا حبيبتي الشقة اللي قدامنا مش ساكنه
ربشت جهاد بعنيها كذا مرة وبعدين استوعبت اللي اخوها قاله وقالتله بغباء:
لا متهزرش يا باسم ،، منا لسة كنت بكلم البنت الصغيرة دلوقتي اللي فتحتلي الباب
قام باسم وهو بيخب*ط بايديه الاتنين في بعض وبيقولها بسخرية:
برضه هتقولي بت صغيرة ،، بقولك ايه يا جهاد ،، قومي يا حبيبتي نامي ،، شكلك كدة السهر اثر علي نفوخك
خرج باسم وجهاد كانت باصة قدامها بصدمة ومش متخيلة ان باسم ممكن يكون بيتكلم جد وكانت بتكلم نفسها :
ازاي يعني مفيش حد اومال انا كنت بكلم مين
وفجأة بصت جهاد للورقة اللي في ايديها وفتحتها واتفجأت ان المكتوب عنوان اينعم مش بالتفصيل بس عنوان مكتوب بخط واضح ان طفل اللي كاتبه ،، اتنهدت جهاد واتأكدت انها مكنش بيتهيألها او مثلا ان البنت دي شبح ،، فقفلت جهاد الورقة وقررت انها تروح الصبح تخب*ط عليها وتتأكد بنفسها من كل حاجة
......................................
تاني يوم الصبح كانت واقفة جهاد قدام الشقة وهي مترددة ومش عارفة تخب*ط ولا لا بس حسمت امرها وخ*بطت بس ملقتش رد ففضلت تخب*ط جامد وبرضه محدش فتح فاستغربت وفكرت انهم ممكن يكونه عزلو اكيد وشوية ودخلت شقتها تاني وقعدت قدام نبيلة امها اللي شافتها سرحانة فاستغربت وسألتها بقلق :
مالك يا جهاد ،، سرحانة كدة ليه وكنتي فين كدة بلبس البيت
اتنهدت جهاد وهي مش عارفة تقول ايه بس فكرت انها يمكن تكون امها عارفة حاجة عن الناس اللي ساكنين قدامهم فسألتها بتردد:
بقؤلك يا ماما ،، هو الشقة اللي قدامنا مش كانت لسة ساكنة من شهر
كشرت نبيلة وقالتلها باستغراب بتبصلها بشك :
اه كان راجل كدة كبير شوية هو اللي كنت بشوفه بيدخل الشقة
قربت جهاد من امها وسألتها بسرعة وهي بتشاورلها علي الشقة:
صح يا ماما الشقة اللي في وشنا دي كان ساكن فيها راجل وبنته الصغيرة انا شفتها امبارح
استغربت نبيلة وردت بعد ما فكرت شوية :
عيلة صغيرة ،، انا مشوفتش عيال صغيرين ،، ده مفيش غير الراجل ده وسمعت انه هيعزل امبارح من صاحب البيت
قامت جهاد بسرعة وهي بتفكر في كلام امها وحاولت تربط الاحداث ببعض بين البنت الصغيرة اللي محدش شافها غيرها والراجل الغامض ده وكمان مشيانه من الشقة بالسرعة دي ،، سابت جهاد امها ودخلت اوضتها بسرعة وفتحت دولابها وطلعت طقم خروج وهي من جواها مقررة تروح العنوان اللي في الورقة وتعرف كل حاجة
.............................
في مكان تاني كانت واقفة سهام بتنشر الهدوم في البلكونة لما سمعت صوت المفتاح في الباب ودخول سليم فابتسمت بحب وقالتله وهي بتقفل بابا البلكونة :
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي ،، انت اتأخرت انهاردة يعني في الشغل،، ولا انت خلصت في معادك وكنت بتتفسح بقي ونسيتنا
ضحك سليم وهو بيرمي المفاتيح من ايديه عالكرسي وقرب علي سهام امه وباس ايديها وهو بيقول بحب :
وهو انا اقدر بس يا ست الكل والله ده انهاردة كان في ناس كتير و المطعم كان مشغول ومرضيتش امشي عشان الدنيا متوقعش انتي فاهمة بقي
ابتسمت سهام وطبطبت علي ايد سليم ابنها وهي بتقوله برضا :
ربنا يوسع رزقك يا حبيبي وينجحك كمان وكمان ،، هقوم احضرلك الغدا
سليم مسك ايد امه قبل ما تقوم ووقفها بصوته وهو بيقولها بتنهيدة :
هي ريم برضه في اوضتها مخرجتش
حركت سهام دماغها يمين وشمال بحزن وقالتله وهي بتقعد تاني :
لا يا سليم ،، لسة زي ما هي ،، لا بتاكل كويس ولا بتشرب وحالتها تصعب عليك اوي يابني ،، وعندها حق دي بنتها ضناها برضه ،، انا بس خايفة عليها احسن الحزن ده يعمل فيها حاجة ،، قوملها يابني اتكلم معاها وفهمهما انها ترمي حملها علي ربنا وان شاء الله هو يحلها من عنده
اتنهد سليم ورد وهو بيقوم من مكانه :
طيب يا امي ،، هاتي انتي لقمة كدة وانا هدخلها دلوقتي وهحاول معاها تاني ،، يمكن ترضي تاكل
ابتسمت سهام وقامت هي كمان وقالتله وهي ماشية:
ماشي يا حبيبي ،، ربنا يخليكم لبعض يارب ويريح قلبك يا ريم يا بنتي ويعطرك في ضناكي
.............................
لابسة ورايحة علي فين كدة يا جهاد ؟
قالها باسم اول ما فتح باب الشقة ودخل وشاف جهاد وهي واقفة قدام نبيلة امها فاتوترت وقالتله :
عندي مشوار يا باسم ،، مش هتأخر ،، ان شاء الله هاجي علطول
ردت نبيلة بحسم وهي بتحط كوباية الشاي من ايديها :
وانا لسة عند رأي يا جهاد ،، مش هتروحي في حتة لوحدك ،، اخوكي اهو يروح معاكي المشوار الضروري ده
ردت جهاد بتزمر وهي بتخب*ط برجليها في الارض زي الاطفال وبتبص لامها بغيظ :
يا ماما انا مش صغيرة انا عندي 20 سنة ليه بتعاملوني علي اني طفلة
اتنهدت نبيلة بضيق وردت علي جهاد وهي بتقولها بحنان :
يا حبيبتي مش حكاية طفلة ،، والله لو عندك 30 سنة ،، برضه هقولك خدي اخوكي معاكي ،، انا خايفة عليكي يا جهاد ،،وده مكان انتي متعرفهوش ،، وعشان انا كمان ابقي مطمنة انك كويسة وفي امان
قربت جهاد من امها وحضنتها وهي بتقولها بحب :
ربنا يخليكي ليا يا ماما ،، حاضر هاخد باسم معايا
رد باسم وهو بيقعد بتعب عالكرسي وبيقولها بهدوء:
ومين بقي قالك ان باسم هيروح في حتة ،، انا لسة جاي من الشغل ومفروم حقيقي ومش قادر اروح في حتة
كشرت جهاد بزعل وقربت من باسم وهي بتترجاه وبتقوله بحزن :
لا والنبي يا باسم ،، انا لازم اروح المشوار ده دلوقتي ،، عشان خاطري يلا بينا ولما ترجع ابقي نام براحتك
باسم استغرب تصميم جهاد وقالها بتنهيدة وهو بيقوم :
امري لله ،، حاضر يا ست جهاد ،، هروح معاكي المشوار الغامض ده ،، بس عرفيني عايزة تروحي فين وتعملي ايه ؟
بصت جهاد لامها عشان تنقذها من باسم لانها عارفة انها لو جابتله سيرة الشقة اللي قدامها واللي حصل فيها هيتنرفز عليها وفهمت امها نظراتها وردت هي بجدية :
روح معاها العنوان اللي هتقولهولك ده يا باسم ،، وهي في الطريق هتفهمك في ايه بالظبط
اتنهد باسم بقلة حيلة وقالها وهي بيشاورلها عالباب :
حاضر يا ست ماما ،، اتفضلي يا استاذة جهاد يا مغلباني
سقفت جهاد بايديها بفرحة وباست باسم اخوها من خده ومشيت قدامه بفرحة وهو ضحك علي شقاوتها وطريقتها الطفولية ومشي وراها وهو بيبتسم
...................
خ*بط سليم ودخل علي ريم اخته القوضة ولقاها قاعدة عالسرير وحاضنة رجليها وضاماها لصدرها وسرحانة ،، قلبه و*جعه علي منظرها وقرب منها وقعد قدامها وقالها بابتسامة :
حبيبتي هتفضلي عاملة في نفسك كدة ؟ ،، طب واخرتها يا ريم ،، انتي كدة بتموتي نفسك بالبطئ
انتبهت ريم لسليم وقالتله بتوهان وهي بتعد علي ايديها :
شهرين يا سليم ،، يعني 30 يوم وكارما بعيد عني ،، انا حاسة اني ميتة ،، مش متخيلة انها تكون دلوقتي بتعيط ومحتجاني ،، وانا هنا مش عارفة انقذها ولا عارفة ادور عليها ،، سليم انت مش وعدتني انك هترجعها ،، فين كارما يا سليم
قالت ريم اخر جملة بانهيار فاخدها سليم في حض*نه وبقي يطبطب عليها ويحاول يهديها وهو من جواه قلبه بيتقطع عليها وبقي يطبطب عليها وهو بيقولها بهمس :
بس يا حبيبتي ،، كارما هترجع ،، وانا وعدتك وهرجعهالك ،، صدقيني ،، بس انتي لازم تكوني قوية عشان هي لما ترجع تلاقيكي كويسة ،، مش ضعيفة كدة
شبح ابتسامة ظهرت علي وش ريم المحمر من العياط وقالتله بامل :
انت عندك حق يا سليم ،، كارما هتزعل اوي لو لاقتني تعبانة كدة ،، انا لازم اكون قوية عشانها ،، صح ،، انت صح يا سليم
ابتسم سليم وهو بيتنهد براحة وفي نفس الوقت دخلت سهام امه وهي بتقوله بقلق:
يا سليم يابني في اتنين برة معرفش هما مين وعايزين ايه ،، ومش فاهمة حاجة من كلامهم
استغرب سليم وقام وهو بيقول لامه بجدية:
تمام يا امي ،، انا هخرج اشوفهم عايزين ايه
.................
كانت واقفة جهاد قدام باب الشقة بتفرك في ايديها بتوتر وبتبص لباسم اللي كان بيبصلها بضيق وهو مش عارف ازاي طاوعها علي الجنان بتاعها ده وقاطع نظراتهم صوت سليم اللي كان واقف قدامهم وبيقولهم باستفهام :
افندم ،، اقدر اخدمكم بأيه ؟
بصت جهاد لسليم وهي مش عارفة تقوله ايه او تسأله عن ايه وهي اصلا جاية العنوان عن طريق المكتوب في الورقة وباسم كمان كان هيتكلم بس قاطع كلامه صوت سهام ام سليم وهي بتسأله بقلق :
في حاجة يا سليم يابنى
انتبهت جهاد لاسم سليم اللي نطقته سهام وكأنها ادتها طرف الخيط وفجأة ........بتبع