رواية صدفة صنعت عشق الفصل الثاني 2 والاخير بقلم اسراء ابراهيم
سليم استغرب جهاد وطريقتها والموقف نفسه بس رد بجدية :
ايوة انا سليم ،، اي خدمة يا انسة ؟
ابتسمت جهاد بفرحة وبصت لباسم وقالتله بفرحة :
شوفت يا باسم ،، طلع اسمه سليم ،، مش قولتلك اني حاسة ان الموضوع ده في حاجة ،، صدقتني ،، طب انا كنت هعرف بقي ان هنا في حد اسمه سليم
حرك باسم دماغه بيأس من تصرفات اخته وبص لسليم وقال بجدية :
احم احنا بنعتذر يا فندم بس ممكن ناخد من وقتك خمس دقايق في موضوع صغير كدة وهنمشي علطول
سليم بص لجهاد وباسم بغموض وبعدين شاورلهم يدخلو وهو بيقول :
تمام ،، اتفضلو ادخلو
دخلت جهاد بسرعة وكأنها ما صدقت ووراها باسم اللي كان متغاظ منها ومن تصرفاتها وقعدو عالكرسي وسليم قدامهم وهو بيقول :
حضراتكم تشربو ايه ؟
ابتسم باسم بمجاملة وكان لسة هيشكر سليم ويعتذر بس سبقته جهاد وهي بتبص لسليم وبتقوله بسرعة :
ممكن بيبسي لو سمحت ؟
باسم بص لجهاد وزغرلها بعنيه فاتحرجت وبصت في الارض اما سليم فابتسم بخفة علي طريقة جهاد الطفولية وانتبه علي صوت باسم اللي قاله باحراج :
اعذرني يا استاذ سليم علي الدوشة اللي اختي عاملاها
ابتسم سليم وهو بيبص لجهاد بطرف عينه وبيقول بترحيب:
لا خالص ،، دي دمها خفيف ،، اتفضل ،، ممكن اعرف ايه الموضوع ،، اعذرني بس انا قلقت ،، هاتي لو سمحتي بيبسي يا ماما
اتنهد باسم وهو مش عارف يبدأ منين و حاول يرتب كلامه وكان لسة هيتكلم لما صرخت جهاد بصدمة وهي بتقوم وبتجري علي الترابيزة اللي عليها صورة البنت اللي شافتها في البيت ومسكتها وهي بتقول بلهفة :
اهي يا باسم ،، البنت اللي شوفتها ،، مش قولتلك ،،انا كان قلبي حاسس ،، والله هي انا متأكدة
باسم بص للسقف بنفاد صبر علي تصرفات جهاد بس اتفاجأ بسليم وهو بيقرب من جهاد وبيسألها بلهفة :
انتي بتتكلمي جد ،، انتي شوفتي كارما ؟
ابتسمت جهاد وقالت بصوت رقيق وهي بتبص للصورة :
الله هي اسمها كارما ،، انا ملحقتش اسألها
قاطعها سليم وهو بيشخ*ط فيها من غير ما يقصد وبيقولها بحد*ة :
انا بسألك عن البنت اللي مخطوفة وانتي بتقوليلي اسمها مش عارف ايه ،، اتكلمي عدل وردي عليا ،، انتي بجد شوفتيها
اتنفضت جهاد علي صوت سليم فعنيها دمعت وبصت في الارض وفي نفس الوقت قام باسم بسرعة وقرب منهم واخد جهاد في حض*نه و
هو بيقول لسليم بجدية :
براحة عليها يا استاذ سليم ،، هي اكيد متقصدش وانا عشان مراعي انك تعرف البنت وبتقول مخطوفة فانا مش هعاتبك
سليم حس بنفسه واتنفس بضيق وبعدين رد بأسف :
انا حقيقي متأسف يا انسة جهاد ،، بس انا محستش بنفسي اول ما سمعتك لما قولتي انك شوفتيها ،، اتمني تقبلي اعتذاري
بصتله جهاد واتجاهلت اعتذاره وفي نفس الوقت سمعو كلهم صوت ريم من وراهم وهي بتقول بصدمة والدموع في عنيها :
معقولة شوفتي كارما بنتي
سليم غمض عينه بقلة حيلة لانه مكنش عايز ريم اخته يبقي عندها امل وترجع تحبط تاني وتزعل وفي نفس الوقت كان باسم بيبص لريم باستغراب من حالتها اللي باينة انها وحشة جدا وشوية وانتبه علي صوت سليم اللي قال بجدية :
دي تبقي ريم اختي وام كارما ،، البنت اللي انتي قولتي انك شوفتيها يا انسة جهاد
اتكلمت سهام وهي بتشاورلهم علي الانتريه وبتقولهم بابتسامة :
تعالو طيب نقعد ونتكلم بهدوء كدة عشان نعرف نوصل لحاجة
فعلا قعدو كلهم حتي ريم قعدت معاهم وهي بتحاول تبقي قوية عشان بنتها وهنا اتكلم باسم وهو بيوجه كلامه لجهاد اخته :
جهاد ،، احكيلهم بالظبط اللي حصل وكل تفصيلة مهمة لازم تفتكري
اتوترت جهاد وبصت لسليم وريم وسهام اللي كانه بيبصولها بتركيز شديد وحست انها عليها مسئولية كبيرة فبلعت ريقها بخوف وابتدت تتكلم :
انا كنت بلعب لعبة مع اخواتي باسم ومريم وجه عليا الاحكام وحكمو عليا اني اخب*ط علي الجيران وكنا الساعة 3 بليل واطلب منهم بصلاية لماما وفعلا عملت كدة واول ما خب*طت طلعتلي بنت جميلة ولما كلمتها قالتلي انها عايزة تطلب مني طلب فوافقت طبعا فادتني ورقة في ايدي وقالتلي قولي لسليم ان عمها قالها هنروح لبابا ولما مشيت معاه ملقتش باباها وهي دلوقتي عايزة ترجع تاني وعايزاني اقوله يروح ياخدها
حطت ريم ايديها علي وشها وفضلت تعيط اول ما سمعت كلام جهاد وفي نفس الوقت قام سليم وهو بيقول بعصبية :
بقي طارق هو اللي خطفها ،، والله لاوريه واندمه علي اللي عمله
سهام ردت بسرعة وهي بتبص لجهاد بلهفة:
كملي يا بنتي وقالتلك ايه كارما تاني ،، افتكري بسرعة
جهاد كانت متردد وهي بتحكي وكملت كلامها وهي بتبص لريم بشفقة :
ملحقتش تقول حاجة تاني ،، عشان الراجل ده شخط فيها وقالها بتكلمي مين فقفلت بسرعة وملحقتش اسألها ،، وتاني يوم لما قولت هعدي اتأكد من اللي حصل ملقتش حد في الشقه وعرفت من ماما انهم مشيو وانها شافت الراجل ده مرة بس كان لوحده مفيش حد معاه
اتنهد سليم وقال لجهاد بابتسامة مجاملة:
متشكر اوي يا انسة جهاد ،، انا بجد ممتن ليكي لانك عرفتينا مين اللي خ*طفها ،، رغم اني مكنتش اتوقع انه هو
باسم سأل بفضول انه يعرف مين هو ده اللي خط*ف البنت وليه فسأل وهو بيبص لريم اللي كانت في عالم تاني :
هو يبقي مين طارق ده يا استاذ سليم
سليم قعد بغضب وحاول يسيطر علي نفسه ورد علي باسم بجدية :
طارق ده يبقي اخو هشام جوز ريم اللي يرحمه وبعد موت هشام اتقدملها واحنا رفضناه ومن وقتها منعرفش عنه حاجة لاننا عزلنا وهو كمان مكنش يعرفلنا طريق ،، الكلام ده من عشر سنين وعشان كدة مجاش في بالنا ان هو ممكن يخطف البنت ،، وليه يعمل كدة دلوقتي ،، بس مش مهم المهم ان عرفنا ان هو وانا هعرف ارجع كارما ازاي
باسم اتكلم بعقل وقاله وهو بيشاورله يقعد :
نصيحة مني طالما هو ميعرفش انت بتدور ولا لا ،، متدورش دلوقتي ،، سيبه هو اللي يغلط لما يفتكر اننا عرفناه وعرفنا مكانه ،، انا علي فكرة ظابط ومتقلقش انا عارف كويس اوي ازاي الشخص اللي زي ده بيفكر ،، بيبقي مفكر ان هو بس اللي ذكي والباقي اغبيا رغم انه طول الوقت بيبقي حاسس انه عامل عامله وبيهرب منها
سليم فكر شوية وقاله بتنهيدة وهو بيبص لريم :
عندك حق يا استاذ باسم ،، انت بس قولنا نعمل ايه واحنا نعمله علطول
قام باسم وهو بيقول بجدية :
ااول حاجة مدام ريم تيجي معايا تعمل محضر باسم الشخص ده وتتهمه بخطف بنتها وفي شاهد عيان اللي هي اختي جهاد
قامت ريم وقالتله بسرعة وهي بتسيبه وتجري :
هغير هدومي بس ،، مش هتأخر
قام سليم هو كمان وقال بجدية :
وانا هروح علي عنوان الشقة بتاعتكم
واعرف من الست والدتك اوصاف طارق عشان اتأكد ان هو ووقتها بقي يبقي الحساب تقلان
باسم رد بحدية وهو بيشاور علي جهاد :
تمام ،، جهاد عارفة العنوان هتوديك هناك وانا هخلص مع مدام ريم ونحصلكم
اتكلمت سهام بسرعة وهي بتقوم :
وانا كمان هروح معاكم ،، هلبس بسرعة واجي عشان نمشي
رد سليم بجدية وهو بيبص في ساعته :
خلاص انا هاخد ماما معايا وانت وريم تخلصو المحضر وتيجو علينا ونشوف هنعمل ايه
.........................
في الطريق كانت ريم راكبة العربية جمب باسم وهي في عالم تاني وكان هو كل شوية يخطف نظرة ليها وحاول يفتح كلام معاها فقالها بتردد:
انتي تعرفي اني مكنتڜ اتوقع ان ممكن يكون جهاد عندها حق وان فعلا تكون البنت اللي شافتها حقيقة
دورت ريم وشها بعد ما كانت باصة للطريق وبصت لباسم وقالتله بحزن كان باين في عيونها :
انا لحد انهاردة الصبح مكنش عندي امل اني ممكن الاقيها ،، وعمري ما هنسي ان اختك هي اللي رجعتلي الامل تاني للدنيا بعد ما كنت خلاص حسيت اني هموت من القهر ،، سنين وانا عايشة بس عشانها ،، مخرجتش من الدنيا غير بيها ،، ولما بعدت عني حسيت كأني روحي بتروح ،، بس تعرف انا دلوقتي مطمنة جدا ،، لاني عارفة انها كويسة ومع عمها
باسم كان مركز في عيون ريم وبعدين انتبه للطريق لما حس انه بيسرح في عيونها واتنهد بحيرة وهو بيبص قدامه وقال بثقة:
هنلاقيها ،، اوعدك هرجعهالك ،، بس وقتها بقي متسيش المكافئة بتاعتي
كشرت ريم باستغراب وسألت باسم :
مكافئة ايه ؟ ،، بس تعرف لو ده حصل اوعدك اني انفذلك اي حاجة تطلبها
باسم رجع بص في عيونها وقالها وهو بيغمزلها بعينه :
طيب افتكري بقي انك وعدتيني
اتوترت ريم اول ما باسم غمزلها بعنيه وحست ان قلبها اتخط*ف ودورت وشها بسرعة وهي بتحاول تداري احساسها وتبعد تفكيرها عن الموضوع .
.........................
كانت طالعة جهاد وهي شايلة صنية الشاي وحطتها عالترابيزة وقعدت جمب امها اللي كانت باصة لسهام وبتقول بجدية :
هو ده كل اللي حصل ،، انا وصفته كدة عمياني لاني مشفتوش غير مرتين بس مكنش معاه بنات خالص دايما كان لوحده
سليم كان مضايق للانه اتأكد ان هو طارق اخو جوز اخته ريم وعرفه علطول لما وصفته نبيلة ولاحظت جهاد تعبيرات سليم فقربت منه وقالتله بحزن :
هو انت زعلان ليه ،، هو مطلعش نفس الراجل اللي انتو كنتو شاكين فيه ؟
سليم بص في عيون جهاد وابتسم وهو بيتأمل تفاصيلها وبراءتها اللي تاخد اي حد في حتة تانية وتخليه يركز معاها وفي نفس الوقت كشرت جهاد لما سليم مردش عليها وقالتله بضيق :
هو انت مش بترد عليا ليه ،، انا زعلتك في حاجة ؟
اتكلم سليم بسرعة وقالها وهو بيحرك دماغه بنفي :
لا خالص ،، بس سرحت شوية ،، وبعدين انتي مش مدياني فرصة اتكلم ،،ما شاء الله ،، عمالة ترغي بس
زعلت جهاد من كلام سليم ومن غير ما ترد عليه سابته وقامت وسليم اتصدم من رد فعلها لانه كان بيهزر معاها بس هي زعلت بسرعة ومدتلوش فرصة يشرحلها وكان متابعها بعنيه وهي بتروح ناحية البلكونة فشوية وعمل نفسه هيعمل مكالمة واستأذن من نبيلة ودخل وراها ولاقاها قاعدة عالكرسي وسانده علي سور البلكونة وهي باين عليها الزعل فابتسم علي شكلها وقرب منها وهو بيقولها بخبث :
احم ممكن اعرف سبتينا وخرجتي هنا ليه ؟
جهاد بصتله وبعدين مردتش عليه ودورت وشها فرفع حاجبه باستنكار وكمل كلامه :
اممم واضح اني زعلتك بكلامي ،، مش كدة
جهاد بصتله وردت عليه باختصار وهي بتقوم :
انا مش زعلانة ،، بس مش حابة اتكلم عشان متقولش عليا رغاية
ضحك سليم وقالها وهو بيلحقها قبل ما تدخل تاني :
طب استني بس ،، انا اسف يا ستي ،، مكنتش اقصد ،، انا كنت بهزر معاكي
ابتسمت جهاد مرة واحدة اول ما سليم قالها كدة وقالتله باندفاع :
ماشي خلاص سامحتك ،، مع اني مش بتصالح غير بشكولاتة كابري ،، بس مش مهم عشان انت متعرفش
سليم اتفاجأ من رد جهاد وفجأة ضحك بخفة عليها واتأكد ان البنت دي اخدت قلبه ببراءتها دي ،، فقرب منها وقالها بابتسامة وترتها :
اوعدك المرة الجاية اللي هشوفك فيها ،، هجبلك معايا شكولاتة
ابتسمت جهاد بتوتر وزاغت بعنيها بعيد عن عنيه واتفاجأت بجارتها وهي واقفة في الشباك بتنشر الغسيل ولما شافتهم واقفين سوا سألتها بفضول :
مين ده يا جهاد ،، اوعي تكوني اتخطبتي ،، ده انا لسة كنت هاجي لامك بليل عشان اكلمها عليكي
كانت جهاد هترد بسرعة وتقولها ان سليم مش خطيبها عشان متروحش تقول لاهل الشارع والجيران بس سليم لحقها قبل ما تتكلم ورد هو عالست وقالها باندفاع وهو بيمسك ايد جهاد :.
اه يا حاجة ،، لسة قاريين الفاتحة
اتصدمت جهاد من اللي قاله سليم وقلبها دق جامد وهي باصة علي ايديه اللي ماسكة ايديها ومقدرتش تنطق وانتبهت لصوت جارتها وهي بتقولها بضيق :
بجد ،، طيب مفيش نصيب بقي ،، مبروك يا حبيبتي
اول ما الست دخلت ،، شدت جهاد ايديها من سليم بضيق وهي بتقوله :
انت ازاي تقولها انك خطيبي ،، دلوقتي هتروح تقول لجيرانا كلهم وتعرفهم اني اتخطبت والخبر يوصل لامي وتق*تلني ،، ليه تعمل كدة
سليم بص لجهاد وقالها بسرعة ومن غير تفكير :
عشان دي الحقيقة ،، انا فعلا ناوي اخطبك ،، ولا انتي عندك مانع ؟
جهاد اتصدمت وربشت بعنيها كذا مرة وهي مش مستوعبة اللي سليم قاله واول ما عادت الكلام في دماغها ،، فجأة ابتسمت وسابته وجريت علي جوة وسليم متابعها بعنيه وهو بيبتسم وبيقول لنفسه :
معقولة يا سليم ،، تحبها بالسرعة دي ،، انت عمرك ما كنت كدة ،، ويوم ما يحصل ،، يبقي مع عيلة صغيرة ،، لا بس عملت اللي محدش عمله ،، خطفت قلبي وجريت ولازم ارجعهم هما الاتنين ليا مش قلبي بس
..........................
كانت واقفة ريم جوة القسم وهي بتتفرج علي الناس اللي رايحه وجاية وهي مستنيه باسم يخرج من القوضة اللي وقفها عندها وقالها تستناه ومتتحركش،، بس وهي واقفة انتبهت لصوت عسكري بيبصلها بنظرات معجبتهاش وبيقولها بابتسامة خبيثة :
انتي واقفة هنا ليه يا شاطرة ،، ومستنية مين
ريم اتوترت وبصت عالقوضة اللي فيها باسم وبعدين ردت بتهتهة :
اانا مستنية باسم يخرج من جوة
العسكري اول ما سمع اسم باسم اتنفض وفجأة بص في الارض بعد ما كان بيبصلها بجراءة وقالها بقلق :
تمام يا فندم ،، طبعا حضرة الظابط باسم غني عن التعريف ،، انا اسف مكنتش اعرف ان حضرتك تبعه
قبل ما ريم ترد كان خرج باسم وقرب منها بسرعة وهو بيقولها بلهفة :
انتي كويسة ،، حد هنا ضايقك ؟
بصت ريم للعسكري وبعدين ردت بتوتر :
لالا ،، هو بس كان بيسألني لو محتاجة حاجة
بص باسم للعسكري وقاله بحد*ة وهو بيشاورله :
روح انت شوف رايح فين ،،، يلاا
باسم ابتسم وكأنه كان شخص تاني من شوية وبص لريم وقالها بهدوء :
بصي انا فهمت ظابط زميلي كل حاجة وهو كتب المحضر ،، انتي بس هتمضي عليه ونمشي علطول
ريم ابتسمت وهي بتحرك دماغها بموافقة وكانت من جواها حاسة احساس غريب وهو الامان رغم ان قلبها متعلق ببنتها ،، بس عندها امل او شبه متأكدة ان باسم فعلا هيرجعهالها ،، دخلو سوا مكتب الظابط وشوية وخرجو واول ما خرجو من القسم اتفاجأ باسم بواحدة بتنده عليه ،، فلف وشه وفجأة ابتسم وقال بابتسامة :
قمر ،، ازيك عاملة ايه ،، وايه اللي جابك هنا ،، اوعي يكون حد ضايقك
قمر ابتسمت وقالتله وهي بتشاور علي المبني اللي في وش القسم :
انا جيت كنت بشوف هنا شغل واول ما شوفتك قولت اسلم عليك
ضحك باسم وقالها بود وهو بيشاورلها بتحذير :
اهم حاجة لو احتجتي اي حاجة ،، كلميني ،، انتي عارفة انتي غالية عندي قد ايه
ابتسمت قمر بخجل وقالتله بود :
اكيد عارفة ،، ابقي سلملي علي جهاد ،، سلام
مشيت قمر وكملو طريقهم باسم وريم اللي كانت مضايقة متعرفش ليه ،، وفجأة قالت باندفاع :
واضح انك معروف ومحبوب من ناس كتير
باسم بصلها شوية وبعدين بص قدامه وقالها بخبث :
ااه ،، انا كل اللي يعرفني بيحبني الحمد لله ،، معرفش دي بقي لعنة ولا ميزة
ريم اتوترت من كلامه ومردتش عليه فكمل باسم كلامه وهو بيفتح باب العربية لريم وبيبص في عنيها :
خافي بقي علي نفسك احسن انتي كمان تحبيني
زاغت ريم بعنيها بعيد وركبت العربية من غير ما ترد علي باسم وهو كمان ركب جمبها وقالها بابتسامة وهو بيدور العربية :
علي فكرة قمر ،،تبقي اخت صاحبي ،، وياما اكلت في بيتهم عيش وملح ،، يعني هي زي اختي جهاد بالظبط وانا كمان بالنسبالها زي عمر اخوها
ريم بصت لباسم بتوتر وقالتله بخجل وهي بتدور وشها بعيد عنه :
وانا مسألتكش هي تقربلك ايه علي فكرة
ضحك باسم بصوته كله ،، فاتوترت ريم اكتر ولعنت غباءها اللي خلاها تتكلم من غير ما تفكر
...........................
عدي اسبوعين كان فيهم باسم شغال تحريات علي الموضوع ودايما كان علي اتصال مع سليم وكمان ريم اللي اتعود كل يوم تكلمه عشان تطمن منه اذا كان وصل لحاجةولا لا ،، وكان حاسس انه اتعلق بيها جدا ،، اما سليم فكان هيتجنن عشان يشوف جهاد ،، كان حاسس انه ناقصه حاجة كبيرة ،، برائتها وخفة دمها اللي خلته كان حاسس انه مخنوق عشان محروم منها وللاسف مش معاه رقم تليفونها ولا حتي قادر يروح البيت ليها بأي حجة عشان بس يشوفها ووقتها اتأكد انه فعلا حبها وانه مش هيقدر يعيش من غيرها ولولا الظروف اللي هو فيها كان زمانه متقدملها وطالب ايديها ،، كان قاعد في البيت بعد ما روح من الشغل وهو سرحان في جهاد وبيفتكر اما كانت هنا واللي حصل بينه وبينها وكمان نظرة عيونها وهما واقفين في البلكونة عندها وابتسم بتلقائية وهو بيفتكر ،، وشوية وانتبه لصوت تليفونه وكان باسم فرد عليه بابتسامة :
اهلا يا باسم باشا
اتعدل سليم في قاعدته اول ما سمع كلام باسم وهو بيقوله بسرعة :
احنا حددنا مكان طارق والبنت وانا رايح بنفسي مع القوة حصلني علي العنوان اللي هبعتهولك
قام سليم بسرعة وهو بيقول بلهفة :
تمام تمام ،، مسافة السكة ،، يلا مع السلامة
دخلت سهام علي ابنها سليم وهو بيلبس هدومه بسرعة فقالتله بقلق :
خير يابني مالك مستعجل كدة ليه ،، وعلي فين كدة
رد سليم وهو بياخد موبايله بسرع من عالكرسي :
باسم عرف مكان كارما يا ماما ،، خدي ريم وروحه انتي لبيت باسم هناك وخليكم قاعدين مع امه واخواته واحنا ان شاء الله هنجيب البنت ونجيلكم ،، يلا مع السلامة
................................
بليل كانت قاعدة ريم مع امها وكمان جهاد واختها مريم وامهم نبيلة وكانت ريم كل شوية تبص في تليفونها بتوتر والكل كان قلقان زيها لحد ما اتخضو كلهم اول ما سمعو صوت جرس الباب فقامت ريم بسرعة عالباب وفتحته واتفاجأت بكارما بتحضنها وتقولها بفرحة :
مامي ،، وحشتيني
حضنت ريم كارما جامد اوي وبقت تبوس فيها وهي مش مصدقة انها في حضنها وبقت تطمن عليها وتفتشها احسن يكون فيها حاجة وبعد شوية من اللي حصل كانت قاعدة ريم وكارما في حضنها و جمبها سليم اللي كان باصص لجهاد بشوق كانت ملاحظاه جهاد وبتحاول تتجنبه وانتبهت لصوت سهام وهي بتقول بقلق :
طمنونا يا ولاد عرفتو توصلوله ازاي
رد باسم وهو بيقعد جمب امه وقالها بجدية :
انا كنت عامل فريق بحث وتوقعت انه مش هيبعد وفعلا فريق البحث وصله وكلمت سليم وقولتله يحصلنا وهناك طارق مقاومش ،، بالعكس هو اعترف انه فعلا عمل كدة ،، وانه كان عاوز البنت تعيش معاه
ابتسمت ريم بسخرية وردت وهي بتطبطب علي بنتها بحب :
وهو مفتكرش ان ليه بنت اخ غير دلوقتي ،، ربنا يسامحه
انتهز سليم الفرصة وبص لباسم وقاله باندفاع وهو بيبص لجهاد :
باسم انا طالب ايد جهاد اختك ،، واتمني انك توافق واوعدك اني هحطها في عيوني
ابتسمت جهاد بخجل ونبيلة ابتسمت بفرحة لانها كانت حاسة ان بنتها ميالة لسليم وردت هي وقالت بتأكيد :
وهو احنا هنلاقي احسن منك فين بابني
زغرطت سهام بفرحة بس قاطعها باسم اللي اتفاجأو كلهم برده علي سليم :
بس انا عندي شرط يا سليم
استغرب سليم وقاله بقلق :
شرط ايه ده ؟
باسم بص لريم وقالها بخبث :
انتي وعدتيني لو رجعتلك كارما هتنفذيلي اي طلب اطلبه منك ،، دلوقتي يا سليم انا طالب منك ايد ريم اختك واتمني انها توافق وتشاركني حياتي
ريم شهقت بصدمة لانها متوقعتش انه يطلب ايديها وبصت بتلقائية لنبيلة امه لانها عارفة انها مش هتوافق لانها ارملة ومعاها بنت وهو متجوزش قبل كدة واكيد حقها انها تزعل لابنها ،، وفهمت نبيلة نظرات ريم وابتسمت ليها وقالتلها بفرحة :
وافقي يا ريم ،، وهو انا هلاقي لابني اجمل منك ولا احسن منك يا حبيبتي
ريم بصت لسليم اخوها اللي ابتسم وحس انها ميالة لباسم فرد بتلقائية وهو بيقوم يقعد جمب جهاد :
بص يا باسم اما انا اتجوز اختك تبقي انت تتجوز اختي احنا مش هنق*طع علي بعض الله يباركلك
ضحكو كلهم وباسم بص لريم بحيرة وكأنه بيسألها علي رأيها ،، بس هي فاجأته لما ابتسمت بخجل وقالتله بهمس وهي بتحرك شفايفها :
موافقة
غمض باسم عيونه براحة وبعدين قام قعد جمبيها وباس كارما من دماغها وبعدين بص لريم وقالها :
ده اسعد يوم في حياتي ،،انك هتكوني ليا
اما جهاد فكانت مركزة مع اخوها وبتبتسم بفرحة عشانه بس اتفاجأت بسليم وهو بيهمس ليها :
بحبك ،، وجبتلك الشيكولاتة عشان توافقي
ابتسمت جهاد وقلبها كان بينبض جامد وردت عليه بخجل :
لا طالما جبت الشيكولاتة ،،كدة ابقي كدة موافقة جدا
تمت