رواية الخديعة كامله وحصريه بقلم احمد سامي
وصل فادي الشقه ولكنه وجد الباب مفتوح فدفعه ودخل متعحبا ليجد الدماء ترسم خطوط تقوده لغرفة النوم، تزايدت دقات قلبه واتجه خلف الدماء التي قادته الى سلوى التي ترقد على الارض والدناء تحيطها من كل اتجاه، اندفع نحوها يقلبها يمينا ويسارا ليجد طعنات متفرقه بجسدها، انتفض من ككانه واتصل الاسعاف والشرطه التي لم تتاخر حتى أتت ونقلت سلوى للمشفى.
في المستشفى خرج الطبيب من الطوارئ ينادي الممرضات قائلا " المصابة على لسه عايشة، جهزوا العمليات فورا"
اثنى عشر ساعة متواصلة مرت حتى انتهت العملية وخرجت سلوى لغرفة العناية بينما كان فادي نائما على كرسي أمام الغرفة حتى الصباح
اليوم التالي استفاق فادي على كف يهزه بعنف قائلا " استاذ فادي انا من سامر عبد الهادي النيابة انا عارف ان الموقف صعب بس لازم نعمل المحضر "
استجمع فادي انتباهه وهز رأسه بالموافقة واتجهوا لمقر النيابة
- استاذ فادي كنت فين يوم الحادثه ؟
- كنت ف الشغل وجت لي رسالة من رقم ماعرفوش ان فيه اصوات غريبه ف شقتي اتصلت بسلوى كان تليفونها مقفول روحت لقيتها زي ما شوفتوها
- ممكن اشوف تليفونك والرساله ؟
- مش عارف هو فين من امبارح اعتقد نسيته ف الشقه وانا بساعد المسعفين في نزول سلوي
- بس احنا فتشنا الشقه وماكانش فيه اي تليفون
بدأ فادي يتوتر قليلا
- هو حضرتك بتتهمني بحاجه ؟
ابتسم وكيل النيابة قائلا
- لا اطلاقا ولكن احاول تفهم بعض الامور
فادي بهدوء : هو ممكن اعرف تقرير المستشفي فيه ايه ؟
ببعض علامات الحرج رد عليه : بص انا عايزك تهدي .. التقرير بيقول ان كان فيه علاقه جنسيه حصلت قبل الحادثه يدقايق
وقف فادي مذهولا : بتقول ايه ؟؟
استكمل الرجل : ماكانش شخص واحد اللي معاها كان اتنين ودا اللي ظاهر ف مسرح الجريمه
ابتلع فادي ريقه وجلس على الكرسي يفتح أزرار القميص وكأنما سيصاب بأزمه قلبيه ثم سأله : اغتصبوها ؟
رد عليه بدون ان ينظر اليه : لا كانت الامور عاديه لا يوجد دليل ان هناك شئ تم بالعنف وهذا ما يحيرنا تماما لماذا حدثت محاولة القتل اذا طالما ان الامور كانت تجري بتلك البساطه
ضرب فادي بيده على المكتب قائلا : انت اكيد غلطان فيه حاجه مش مظبوطه
رد سامر عليه : عايزك تهدي يا استاذ فادي ولما مدام سلوى تفوق هنفهم كل حاجه