اخر الروايات

رواية من نبض الوجع عشت غرامي كامله بقلم فاطيما يوسف

رواية من نبض الوجع عشت غرامي كامله بقلم فاطيما يوسف



                                   
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
#لا إله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
كالعادة بأمنكم أمانة اللايك والريفيو اليومي لكل قارئة وخلي بالكم أنا أمنتكم ، ومش مسامحة اي حد هينسخ الرواية وينشرها في أي مواقع زي ما عملوا في بين الحقيقه والسراب ،  وكمان مش مسامحة اللي هيقرا ويمشي ويتابع من غير تفاعل اللهم بلغت اللهم فاشهد ، اسيبكم بقى مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي 🥰🥰
                   #البارت_الأول
    #من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
           #بقلمي_فاطيما_يوسف

+


عشِقتُ أَميراً في الحُسْنِ جانْ وفي الجَاهِ ابنِ سلطانْ واسمُه عمرانْ ،
ذو طلَّةٍ رجوليةٍ وجمالُه آية يُحكَى عنْهُ في جميعِ الأزمانْ ، 
خطفنِى عشقْهُ وأسرنِي صوتُه وصارتْ عيناي تبحثُ عنْه في كل مكانْ ،

+


أَخبِروا ذاك العُمْران أنِّي في انْتظَارِه ليخطَفُنِى على مهرتهِ ونعيشُ في أمانْ ،

+


فأنا أُعِدُّ لهُ رحلةً في العشقِ والغرامِ كي يشربَ منها ويسكرُ من نهرِي الريَّانْ

+


#خاطرة_سكون_الجندي
#بطلة_روايتي_التانية
#من_نبض_الوجع_عشت_غرامي

+


في منزل عصري ذو أثاث منمق في إحدي قرى الصعيد تدلف ماجدة غرفة بناتها وهي تفتح النوافذ مرددة :

+


_ قومي يابت منك ليها انتوا كل يوم والتاني عاد تزهقوني علشان تقوموا من النوم وكل واحدة فيكم وراها هم مايتلم ، 

+


واسترسلت نهرها لهم وهي تنزع الغطاء من عليهم:

+


_ وه كاني بكلم نفسي عاد ! قوموا يالا حضرت لكم الفطور قبل مايُبرد .

+


تأففت كلا منهن فردت مكة الصغيرة وهي تداري وجهها كي لايصل إليه النور وتفيق:

+


_ وه يا أمي عاد كل يوم تدخلي تفوقينا من أحلاها نومة ، أنا زهقت وهطفش من البيت ده واصل .

+


أما سكون قامت من نومها بابتسامتها المعهودة وهي تردد الصباح بإشراقة:

+


_ صباح الخير ياأمي ، أنا هه قمت خلاص وسمعت الكلام ، الدور والباقي على المسخوطة اللصغيرة دي ، كل يوم والتاني تغلبك وتطلع روحك على ماتقوم .

+


ردت ماجدة الصباح عليها بابتسامتها المعتادة وأردفت وهي توجه حديثها لصغيرتها:

+


_ الله الوكيل يامكة لو ماهميتي وقمتي من السرير  لاهقندل عيشتك النهاردة ، 

+


قومي يابت وجعتيلي قلبي زي كل يوم .

+


قامت مكة من مكانها بغضب وهي تحمل معطفها كي تذهب الى الحمام هاتفة بسخط:

+


_ كل يوم كلية وشغل ، كان مالى ومال الحوارات المتعبة دي !

+


ماله الجواز والسترة للبنت مفيش أحسن من إكده عاد !

+


ضحكت كلتاهن على تأففها المعتاد كل صباح وصارت كل منهن إلي وجهتها ، 

+


أما سكون أخذت حمامها وارتدت ملابسها وخرجت تنتظر قدوم والدتها وأختها كي يتناولا وجبة الإفطار في جماعة ، أمسكت هاتفها كالمعتاد وذهبت إلي صفحته الشخصية كي تتابع آخر منشوراته ، وكأنها بذلك تشفي قلبها العاشق له سرا ومن وراء حجاب دون أن يدري بها ، 

+


                
وفي أثناء تصفحها وقفت عند صورته التى تأثرها ودقات قلبها تتسارع داخلها وتخفق عشقاً ، وهي تردد مع حالها:

+


_ ميته هتحس بقلبي وبحبي ياعمران !
عاشقاك ورايداك وانت مش شايفني ولا دريان بيا ولا تعرف حاجة خالص عن محبتي ليك !

+


ياه اتوحشتك قوووي من آخر مرة جيت فيها المستشفي لصاحبك ، وكل يوم وطول ماني موجودة في المستشفى عيني تطَّلع لشوفتك علشان أملي قلبي وأهديه ، 

+


وتابعت حديثها وداخلها حزين :

+


_ تعبت من حبك وانت ولا أنت دريان ومش عايزة غيرك راجل يملى حياتي.

+


فاقت من شرودها على صوت والدتها تردد وهي تشير بيدها أمام وجهها:

+


_ فينك يابتي ، اللي واخد عقلك يتهنى به، لوين سرحانه قوي إكده ومش سامعانى وأني بتحدت وياكي .

+


حمحمت بإحراج من والدتها وهتفت بتلعثم:

+


_ لااا وحاجة يا امي أنا كنت بفكر بس في حالة مريضة عِندي وماخدتش بالي ، حقك عليا.

+


ربتت ماجدة على ظهرها بحنو :

+


_ ولا يهمك ياداكتورة يارافعة راسي وسط الخلق ، همى عاد ومدي يدك وقولي بسم الله علشان تلحقي شغلك .

+


أما مكة خرجت وهي تعدل من نقابها وتنظر علي هيئتها في المرآه وتردد بانزعاج:

+


_ أيوة عاد ياست ماجدة مفيش بس غير سكون هانم هى اللي رافعة راسك وسط الخلق واني راس كرنبة اهنه!

+


وتابعت حديثها وهي تشير على حالها بفخر :

+


_ خلي بالك كويس ياست ماجدة اني بقولهالك بكل ثقة اني هبقي الإعلامية الشهيرة صاحبة القلم والكلمة الرنانة مكة جمال الجندي على سن ورمح، وبكرة تتمنوا بس تقعدوا معاي ومهتلقونيش بسبب انكم دايما جايبين لي إحباط ، ومش شايفة عاد غير الداكتورة "سكون" ، بس يكون في معلومك إن إكده ظلم وتفرقة عنصرية.

+


ابتسمت كلتاهما على مشاغبتها الصباحية المعتادة وأردفت ماجدة وهي تلوي فمها بسخط:

+


_ اكتمى يابت إنتي وتعالي يالا افطُري مش ناقصين صداعك والفشخرة الكدابة بحالك كل يوم والتانى وإنتي ولا حد يعرفك اصلا.

+


ضمت حاجبيها باستنكار وأردفت بنبرة معترضة:

+


_ إكده ياماي بتحطمي أمالى وتزعزعي عزيمتي ، طيب ياست الناس الأيام بيننا وبكرة تقولي مكة صدقت في الحديت.

+


أنهت كلماتها وجلست على السفره كي تتناول معهم طعام الافطار وهي ترفع نقابها اعلى وجهها كي تأكل براحة فتحدثت والدتها باعتراض:

+


_مش فاهمه ايه سر اصرارك على النقاب ده يا بتي انا مش موافقة عليه نهائي وإنتي مصممة تلبسيه غصب عني .

+


مطت شفتيها بامتعاض وأردفت بزهق:

+


_ وه ياماجدة كل يوم والتاني نتحدتوا في نفس الموضوع عاد وأقول لك نقابي أنا عمرى ماهتخلي عنيه واصل واني مرتاحة فيه وبحبه ، وعمرى ماهفكر أقلعه أبدآ مهما حوصل فمتحاوليش معاي وتتعبي أعصابك.

+



        
          

                
هنا قامت سكون من مكانها وهي تحمل حقيبتها مردده لاختها باستعجال:

+


_طب يلا كفايه وكل وقومي علشان ألحِق أوصِلك في طريقي بدل ماهمشي وهسيبك تتبهدلي في المواصلات عاد .

+


بأعين ونصف هتفت مكة باستنكار:

+


_ بتذليني اياك علشان بتوصليني كل يوم للجامعة ياست سكون ، 

+


وتابعت وهي تدعي ربها :

+


_ ارزقني يارب من عندك أشتري عربية زيها وتبطل تذلني بتوصيلها كل يوم .

+


وصارت كل منهما تشاغب الأخري مشاغبتهما المعتادة ، وبعد دقائق هبطت كل منهن إلي وجهتها ، سكون إلي المشفى التى تعمل بها ومكة الي كلية الصحافة والإعلام.

+


فماجدة لديها ثلاث بنات مها ابنتها الكبيرة أخذت معهدا بعد الدبلوم وتزوجت ولديها طفلان ، وسكون دكتورة نساء وتوليد في عامها الأول في العمل بعد الامتياز ، أما مكة الصغيرة في كلية الصحافة والإعلام في السنة الأخيرة وتتدرب في جريدة منذ السنة الثانية لها في الجامعة ولكنها تغوى مجال الإعلام وليس الصحافة، ووالدهما متوفي منذ سنوات وترك لها ثلاث أمانات ، قامت بتربيتهم وحدها على أكمل وجه .

+


_________________________________

+


في منزل مجدى زوج مها ، استيقظ مجدي من نومه كي يذهب إلى عمله كالمعتاد كل صباح ، وتحدث وهو يهز مها زوجته مرددا:

+


_ مها همي حضري لي الفطور علشان اروح شغلي ، مش كل يوم هصحيكي تهتمي بيا وبأحوالى قبل ما اروح الشغل.

+


قامت مها من مكانها مرددة باستنكار:

+


_ هو انت بردوا رايح الشغل النهاردة اياك ؟

+


وتابعت بسخط:

+


_ أني زهقت من الروتين اللي عايشة فيه من يوم ماتجوَزتكْ ، كل عشية توعدني إنك هتقضي معانا اليوم ويصبح النهار وتروح وعود الليل اللي عمرك ماوفيت بيها .

+


ضرب مجدي كفا بكف وتحدث مؤنباً حاله:

+


_ تصدِّقي بالله اني اللي جبت ده كله لنفسي إني فكرت أقومك تعملي لي فطور ، عاودي لنومتك ولاحلامك يامها وأني هفطُر في الشغل معايزش منيكي حاجة واصل .

+


نزعت الغطاء من عليها وأردفت بحدة :

+


_ هو إنت ايه ياشيخ ! آلة متحركة ، متجوزاك من بقالي عشر سنين ومخرجتنيش فيهم يوم ، ولا سهرت معايا مرة ، ولا بليت ريقي بكلمة زينة ، حياتك كلها شغل ومصالح ، أنا طهقت ياخوي وقرفت من العيشة الهم دي .

+


أردف متعصبا وهو يشير بسبابته أمام عينها :

+


_ اني إللي قرفت منيكي ومن نكدك اللي مبينتهيش يوماتي ،

+


واسترسل حديثه باستنكار:

+


_ إنتي ناقصك إيه إنتي علشان تنقُمي من النعمة اللي معيشك فيها ، مليون ست غيرك تتمني عيشتك اللي بتتبطري عليها دي ، بتلبسي أحسن لبس في الصعيد كلياته ، وبتاكلي أحسن وكل ، وولادنا نفس الشئ ، وأي حاجة بتطلبيها بتلاقيها رهن اشارتك عاد .

+



        
          

                
بهتت ملامح وجهها من كلامه وهتفت باعتراض:

+


_ هي كل حاجة عنديك الفلوس والخلجات الزينة والبيت المهندم !

+


فين أني وشعوري وإحساسي كزوجة من حقها جوزها يحسسها بوجوده ، من حقها تحث بأنوثتها اللي قربت أنساها !

+


وتابعت بتهكم من حالهما :

+


_ ده إحنا مش بنتقابل زي أي راجل ومراته على السرير ده إلا لما يهفك الشوق كل فين وفين لما قريت أطق من جمودك معاي.

+


ذهب ناحية الحمام وهو يشير اليها بيداه ويعطيه ظهرها بلا مبالاة:

+


_ لااا ده إنتي باينك اتجنيتي عاد وفجرتى بكلامك الماسخ ده وانا مفاضيش ليكي ولا لهبلك .

+


ألقى كلماته وتركها تتآكل غيظا من جموده وبروده، منذ أكثر من عشر سنوات وهي تعيش جسدا بلا روح مع ذاك الكائن المتحجر في مشاعرها ، ونامت على تختها تبكي دموع الحرمان والقسوة من ذاك الزوج الذي يعشق العمل أكتر من نفسه ، ويفضله على زوجته وأبنائه الذين لم يشعرون يوما بأبوته ، 

+


أنهى حمامه وارتدى ملابسه ذات الموضة القديمة فوقته لايسمح أن يشتري تلك الملابس العصرية ، وان اشترت له زوجته ملابسا جديدة لايحبذها ويظل مدخرا لها بخلا على حاله ، وأخذ مفاتيح سيارته وأشياؤه وذهب إلي عمله فهو يعمل مأمورا في الضرائب لدي أحد المصالح الحكومية وبعد الظهر يذهب إلي المكتب المشترك فيه هو واثنان من أصدقائه ، وكعادته يرجع ليلا منهك من العمل طيلة النهار ، ولم يعرف شيئا عن زوجته وأبنائه ، 

+


أما هي فور أن غادر بكت كثيراًعلى حالها وكرهت نفسها بشدة ، وبعد مدة أمسكت هاتفها وظلت تتصفح فيه وقلبها يُلح عليها أن تحادثه وعقلها ينهاها وينهرها ، وظلت هكذا بين قلبها وعقلها ولكن استسلمت لضعفها وأرسلت إليه قائلة :

+


_ صباح الخير ، انت موجود ولا فينك .

+


وصلت رسالتها لذاك الآخر وتهللت أساريره وعلى الفور أجابها :

+


_ ياصباح الهنا على عيونك ياقمر ، فينك من زمان اتوحشتك قوووي يابوي .

+


قفز داخلها سعادة عندما رد على رسالتها سريعاً ولم يمهلها وقت كي تغلق هاتفها وهي تؤنب حالها بشدة ككل مرة، 

+


رأى انها استلمت رسالته وكعادتها لم ترد عليه فأرسل إليها معاتباً:

+


_ هو أنا موحشتكيش زي مانتي وحشاني عاد ، ولا إنتي نسيتيني ونسيتى لحظاتنا الحلوة مع بعض.

+


رجف قلبها تأثراً من كلامه ومن اهتمامه ،

+


وأرسلت إليه بروح منهكة :

+


_ أنا كل لما امنع نفسي من إني أتحدت وياك ألاقيني ببعت لك ومش بحرم من المرة اللي فاتت ، أنا بجد في حرب شَديدة بين قلبي وعقلي .

+

الثاني من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close