اخر الروايات

رواية العابر كامله وحصريه بقلم محمود الامين

رواية العابر كامله وحصريه بقلم محمود الامين 




عمرك حلمت حلم وصحيت لقيته أتحقق بتفاصيله؟... بس المشكلة مش هنا المشكلة إنك تكون حلمت بناس كتير ماتت على إيدك وتصحي تعرف إنهم ماتوا
....
كنت نازل من شركتي زي كل يوم كنت مرهق جداً وتعبان، لكنى لقيت صفاء مستنياني عند عربيتي وصفاء دي تبقي سكرتيرة والدي الله يرحمه
قربت منها وكان باين عليها التوتر والقلق، وقبل ما أنطق بحاجة قلتلى
صلاح عاوزة أتكلم معاك شويه، رديت عليها وأنا مش طايق نفسي ولا طايقها وقولتلها مش فاضي يا صفاء تعبان ومعايا شغل بكرة
وفتحت باب العربية وركبت، لقيتها بتقولي لازم تسمعني في خطر على حياتك... رديت عليها بسخرية بطلى فرجة على المسلسلات يا صفاء وروحي نامي
وأتحركت بالعربية لكن وأنا ماشي حسيت بحاجة غلط العربية عمالة تسرع بشكل مبالغ فيه وبحاول أدوس فرامل مفيش، والعربية سرعتها بقيت جنونية... وفجأة ظهرت فى وشي عربية نقل كبيرة وخبطت العربية
فتحت عينيا عشان الاقي نفسي في مستشفى بس الصدمة إنى واقف على رجليا وقدامي واحد على السرير والواحد ده يبقي أنا
في حاجات بتحصل معانا ملهاش تفسير بس يمكن اللى حصل معايا ده عدالة السماء
دي الجملة اللي كتبتها في الأجندة بتاعتي قبل ما أخرج من المستشفى بيوم واحد، بس أنا هخرج وهكون لوحدي مش هدى أمان للبشر ولا حتي هفكر إنى أتجوز تانى
حتي قعدة في البلد دي مش قاعد أنا أخدت قرار السفر
وعشان عارف بتسألوا نفسكم مين اللي بيتكلم ده؟!
أنا هجاوبكم.. أنا صلاح عزيز الصياد إنسان عادى من عيلة تقدروا تقولوا عليها من أكبر عائلات مصر مش بس على مستوى الأسم لأ، ده على مستوي الفلوس كمان
والدى عزيز الصياد كان بيملك أكبر شركة إستيراد وتصدير في البلد وتقدروا تقولوا عليه هو كبير عيلة الصياد
أما عن باقي العيلة فكلهم ليهم الشغل الخاص بيهم سواء عمى محفوظ اللي معاه محلات ملابس في كل مكان في البلد، أو خالى سليم اللى عنده سلسلة مطاعم في القاهرة
او خالتى سوزان اللى عندها أكبر بيوتي سنتر في مصر
ولكن كل ده مش مهم، لحد الوقت ده كان كل واحد عايش في حاله ومستمتع بحياته
...
قصتي بتبدأ من يوم ما قررت إني أتجوز... والدي كان سعيد جداً بالخبر ده وقالى
_ أخيراً أخدت القرار الصح.. قولى بقا من صاحبة النصيب؟
= جنة، أجمل بنت شافتها عيني.. هي بنت رجل أعمال معروف جداً بس توفاه الله من سنة أسمه فاروق الطوخي
_ أه أسمع عنه، ربنا يرحمه يبني.. خلاص جهز نفسك كده عشان نروح ونخطبهالك
...
وفعلا بعد أسبوع واحد كنت خطبت جنة من والدتها وكنت أسعد واحد على وجه الأرض... لكن في الفترة دي والدي بدأ يتعب تعب ملحوظ خصوصا إنه مريض قلب، وفي يوم والدى طلبنى ضروري أروحله مكتبه
وفعلا روحتله عشان يتكلم كلام أول مرة أسمعه
_ صلاح أنا عاوزك تسمعني كويس يبنى، أنا خلاص حاسس إن إيامى في الدنيا معدودة عشان كده جايبك وعاوز أحذرك من حاجة مهمة
= تحذرني من إى بس يا بابا بعد الشر عليك
_ يينى إسمع لما أموت مش هيسبوك في حالك، أهلك دول من نوع العقارب هيطعموا فيك وفي مالك عشان كده انا عاوزك تتجوز ولما ربنا يأذن وياخد الأمانة عاوزك تسافر.. سامعنى سافر وإبعد عن هنا وأتهني إنت ومراتك بالميراث
= ميراث إى بس اللي بتتكلم عنه يا والدى؟... أنا مش عايز حاجه أنا عاوزك إنت
_ لا يبني ده حقك والفلوس دي اللي أنا شقيت فيها سنين ومينفعش تفرط فيها أبداً، بس انا عاوز أحذرك من شخص مش موجود معانا ويمكن إنت متعرفش إنى متبري منها
= مين ده أو دي؟
_ أنا ليا أخت أسمها ورد، أحنا أصلا عشان تكون عارف أصلنا من البدو اللي بيعيش في الصحرا، جدتك كانت منهم لحد ما جيه جدك الصياد وأتجوزها بس إى الطبع غلاب، جدتك قبل ما تموت علمت أختى ورد السحر والأذية وعشان كده أنا سبتها وأتبريت منها
بس لما تعرف خبر موتي هتاجي جري دي بتعبد الجنيه عشان كده بقولك لازم تمشي يا صلاح لازم
...
كلام والدي كان صادم ليا.. وبالذات موضوع أخته ورد دي اللي متبري منها.. بس كلام والدى وقتها قلقنى
المهم
إن بعد الموضوع ده بشهرين أتجوزت أنا وجنة وأتعملنا فرح متعملش زيه في مصر كلها، وطبعا العيلة كلها كانت موجودة وبتباركلى
وأنا من ساعة ما أبويا حذرني منهم.. وأنا ببص ليهم بصة شك وبسأل نفسي يعني هما هيعملوا إى معايا بعد عين والدى؟
بس قطع سرحاني إيد ست كنت أول مرة أشوفها.. واقفة قدامي وعلى وشها إبتسامة عريضة وبتقولى
مبروك ألف مليون مبروك يا ابن الغالى، وسلمت على جنة
في الوقت ده عيني جات على والدى اللي كان مبرق وكأنه مصدوم ولقيته قام من على الكرسي بصعوبة وقرب ناحيتي.. وبصلها وقال
_ تعبتي نفسك يا ورد؟
= تعبت نفسي ليه ده فرح الغالى ابن الغالى لازم اجي طبعاً
...
أنا لما سمعت والدي بينطق أسمها حسيت جسمي تلج.. لقيت والدي سحبها من دراعها ومشي بيها لأخر القاعة معرفش بقا طردها ولا إى!
المهم الفرح خلص.. وأنا وجنة روحنا على شقتنا.. مش هقول إنه حصل حاجة غريبة وقتها عشان مبقاش كداب.. لكن بعد الفرح بأسبوع واحد صحيت على أكتر خبر صادم ليا، والدى مات.. مات الشخص السند اللي ليا في الدنيا أنا مكنتش مصدق وحاسس إنى في كابوس
طلعت أجري على الڤيلا وهناك شوفت والدى وهو على السرير ومتغطي بالملاية البيضة.. كنت بصرخ في الدكاترة زي المجنون وبقولهم أتصرفوا أعملوا حاجة
وقعت جنبه ومسكت إيده وبوستها وأنا بتوسل إليه إنه ميسبنيش ويخليه معايا
موته كان بالنسبالي كسرة الضهر اللي مش هعرف أكون كويس من بعدها
كل حاجة مرت بسرعة البرق من تغسيل وتكفين ودفنة وعزا، ورجعت عجلة الحياة تدور من تاني وبرغم إنى كنت بعيش حالة من الأكتئاب، لكن جنة كانت واقفة معايا وبتحاول تهون عليا فراق والدى
لحد ما في يوم جنة تعبت جداً... وأخدتها للدكتور عشان يكشف ويطمني.. عشان اسمع الخبر اللى رد فيا الروح من تاني، جنة حامل مكنتش مصدق نفسي كنت طاير من الفرحة
رجعت أنا وجنة البيت وبدأت أراعي طلباتها أول بأول وطلبت منها متتحركش من السرير... كنت مبسوط جداً إنى هجيب ولى العهد... لكن من اليوم ده كل حاجة أتغيرت جنة بدأت تتعب تعب مش طبيعي ظهر تحت عينيها هالات سودة وجسمها بدأ يخس بشكل ملحوظ وكانت بتصحي في نص الليل تصرخ، وديتها لمليون دكتور ومحدش قدر يعالجها، أصلاً مكنش فيه سبب طبي لده كنت حاسس إنى في دوامة وإنى هخسر جنة هي كمان خسارتها معناها النهاية خلاص، أنا مش هقدر أعيش من غيرها... كنت كل ما أدخل عليها الأوضة تصرخ وتقولى أطلع بره أنا بكرهك ومش عاوزة أشوفك.
كنت بحاول إنى أتماسك على قد ما أقدر، وفي يوم كانت الشغالة بتنضف الڤيلا ولقيتها جيالى في مكتبي وماسكة في إيدها حاجة وبتستعيذ بالله... لما سألتها إى ده؟
قلتلى إنها وهي بتنضف لقيت العمل ده في الصالون.. أخدت منها العمل ده، كان عبارة عن كيس قماش مربوط كذا عقدة وقبل ما أدرك إى حاجة
صوت صرخة جنة شقت سكون الليل.. طلعت اجري على أوضتها وهنا كانت الصدمة... يتبع الجزء الثاني
...
القصة لسه كبيرة يا جماعة ولسه فيها أحداث مرعبة وتقيلة جاية أتمنى منكم الدعم عشان أكمل بسرعة




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close