رواية لعنتي جنون عشقك كامله وحصريه بقلم تميمه نبيل
نظرت الى صورتها بفستان الزفاف
طبعا اليست هى الليلة عروس
ارتسمت على شفتيها ابتسامة مريرة قاسيه
(عروس ...)
لكم راودتها احلام هذا اليوم الابيض الذى تصبح فيه اميرة ليأتى اليها حبيبها و يخطفها على جناحه
ولكن بالتأكيد ليست اميرة بل هى سلعة كما المرة السابقة
لكن هذه المرة اعلى ثمنا و احط قدرا
اظلمت عينيها
وهدر صوت فى اعماقها
و من احط قدرا من نساء الراشد
ايثار
.. سابين .. حلا .. و سما الراشد
لعنة نساء الراشد
الفصل الاول
أفاقت من أفكارها المريرة على صوت باب غرفة النوم و هو يفتح بلا استئذان و طالعتها فى المرآه صورة مشتريها يقف باب الغرفة
.......وحش آل مهران ........
ينظر اليها بقسوةٍ و لمحة من الازدراء الخفى و لكن ما انطلق بوضوح من أعماق عينيه هى الرغبة.....
عادت الى ذاكرتها تلك الكلمات السوداء وهي تنطق بضحكةٍ بشعة يتردد صداها في أذنها الى الآن ....بالرغم من مرور خمس سنوات الا أنها تتذكر تلك الكلمات
(ألم تري الرغبة في عينيه حين ينظر اليكِ .....ألم تشعري بها في لمساته ...لن تكوني ابنة ايثار الراشد اذن إن لم تفعلي.....)
الآن فقط تستطيع أن تراها .... ترى نظراته التي تتعمق و تلمع لرؤياها .....كيف لم ترها منذ سنين , وكيف ستتحملها من الآن
خوفا دائما ما كانت تحاول اخفاؤه .وكانت تظن أنها قد دفنته منذ سنين عديدة عاد خوفها القديم ليدب فى أعماقها بأشد صوره
..........................
جميلة ......جميلة .......لم يرى أجمل منها أبدا ..... و جه ملاك يشع براءة ...... براءة هى حتما لم تعد تمتلكها .....
حلا .. لكم انطبق أسمها عليها ....... و من أحلى منها ......
عيناها بركتان من العسل الصافى المختلط بخضار البحر فى ساعة الغروب . شعر عسلى حريري داعب أحلامه , لكم تمنى أن يدفن وجهه فى الخصلات الحريرية الطويله الا أنه الآن مقيد بتصفيفة معقدة تستفز أصابعه لتجذبها من شعرها بما يعتمل في نفسه من مشاعرعنيفة غاضبة تهدد بالتفجر فى أية لحظة
جسمها الشبيه بالتماثيل الاغريقيه الرخامية البيضاء التف بأغلى و أرقى فستان زفاف صمم خصيصا لها بناءا على أوامره و كما توقع جعلها كأميرةٍ هاربة من كتب الأساطير ............
الا أنه متأكد أنها حتى لو ارتدت قفطان من أرخص المواد لاستثارت مشاعره بنفس القوة التى تستثيره بها الآن ........داخلها سحر وديع ينهش أعماقه الرجولية...................................
مشتريها .., أو اللفظ الأكثر رقيا .....زوجها و الذى عقد قرانها عليه منذ ساعات قليله
ادهم مهران سليل عائلة مهران أو الأصح امبراطورية مهران العريقة الأصل و النسب ........الوحش الأسمر الذى لا يتحداه الا مجنون
اسم ترتجف له الأبدان فى عالم الأعمال معروف بقسوته و انعدام الرحمة من قلبه
المشترى الذى دفع ثمنا باهظا ليحصل عليها لتزين قصر مهران من جديد
نظراته الجائعة بعثت الرعب فى أعماقها و خوفا من أن تستسلم لنوبه من نوبات الهيستيريا القديمة اتبعت أسلوب الهجوم
(ماذا تفعل فى غرفتى .. يجب أن تعلم من البدايه أننى أقدس خصوصيتى )
ساد صمت مرعب فى الغرفة بعد أن انطلقت جملتها الحمقاء . لم يتحرك تعبير وجهه الا من انقباض عضله صغيرة بجانب فكه . لم تدرى ما الذى أصابها و جعلها تتحدى الجانب الشيطاني بداخله
اقترب منها ببطء فتراجعت حتى اصطدمت بالطاولة خلفها . توقف على بعد خطوة منها و عيناه المرعبتان تأسران عينيها . انزلقت نظراته الى صدرها و الذى أخذ يرتفع و ينخفض بسرعه , اشتعلت عيناه بنيران سوداء مما جعلها تشهق شهقة مكتومة
غرفتنا يا عروسي الصغيرة ).....انطلق صوته العميق القوى النبرات و كأنه مطرقة ضربت أعماقها المرعوبة.. .(
لم تعرف كيف خرج صوتها المرتعش من شفتيها المرتجفتين
(لا أفهم .. ما معنى غرفتنا )
(معناها انها غرفتى و أنتِ حبيبتى حللت عليها بصفتك زوجتى (
تجاهلت الرعشة التى أصابتها من لفظة حبيبتى و حاولت التركيز على صدمة ما قاله
شعرت أن ساقيها بدأتا فى التهاوى من تحتها . وكان مجرد بقائها واقفه يعتبر معجزة
تحشرج صوتها
( لم نتفق على البقاء فى غرفة واحدة )
ظهرت ابتسامة تسلية خطيرة على زوايا فمه
(لا يحتاج الرجل الى اتفاقٍ مسبق للحصول على زوجته فى غرفته)
رفضت أن تصدق المعنى المبطن لعبارته , و بصوت مرتعش دب الرعب جليا به
(لكن يا ادهم ......... أنت تعلم أن زواجنا ليس ................)
لم تستطع أن تكمل الجمله ليست واثقة تماما مما يقصده
سأل بسخريهٍ وقد أعجبه اتجاه الحوار
؛(ليس ماذا؟ ..............)
ارتبكت و تشوش عقلها وقالت بخفوت
(أنت تعلم أن زواجنا يقتصر على الظهور أمام مجتمعك العالى . أنت أردت زوجة مناسبة لا تتدخل بتفاصيل حياتك مقابل مساعدتى أى أنه زواج صورى)
أضافت الكلمة الاخيرة بصوت أشد خفوتا و قد التهبت وجنتاها بلونٍ أحمر قان
انتظرت أن تسمع منه استهزاءا بما أخطات فهمه الا أنه قال بصوت واضح
(لست واثقا أننى ذكرت أن زواجنا سيكون صوريا فى أى مرحلةٍ من مراحل اتفاقنا )
شعرت أن جدران الغرفة قد أطبقت عليها و نشب الذعر مخالبه فى قلبها , لقد كان يقصد فعلا ما فهمته و بهلع حاولت تذكر أنها أفهمته بصورةٍ غير مباشرة عدة مرات بأنها غير مهتمة بالناحية الزوجية أو أى شىء خاص قد يجمع بينهما صحيح...... لم تذكر ذلك مباشرة ..... خجلها منعها من قولها صراحة أمامه الا أنها كانت واثقة أنه فهمها و لاقى هذا الاتفاق توافقا مع شروطه
شعر ادهم بقبضةٍ تعتصر صدره وهو يراقب اهتزاز عينيها بما تعانيه من عذاب صامت يفترسها ..........لقد حاولت بالفعل أن تذكر ذلك وتفهمه عدم رغبتها ........ و قد فهم ........و أوهمها بموافقته الا أنه كان ينتظر أن تكون حمامته ملكه و بقفصه فلقد تعب كثيرا حتى وصل اليها ولن يتركها الآن .............
ارتعاشها . تنفسها السريع, كلماتها القليله الخافته فى هذا الوضع الحميم......... كل هذا يلفه ويكاد يفقده سيطرته و إرادته مهددا بانقضاضه على حمامته و افتراسها بعد أن أصبحت ملكه..........
لكن وبكل هدوء لا يقارن بما يجيش بداخله قال بمنتهى الوضوح
(دعينى اذن أوضح .... أنك أصبحتِ زوجتى و ستشاركيننى فراشى ايفاءا منك بشروط زواجنا .. هل أصبحت واضحا الآن حلا الراشد؟)....
شعرت أنها ماتت فى هذه اللحظة ألف مرة
يا ربى كيف فعلت هذا بنفسى............ ها هو مشهد عذابي يتكرر من جديد .