اخر الروايات

رواية اهلكني حبك الفصل التاسع 9 بقلم دينا ناصر

رواية اهلكني حبك الفصل التاسع 9 بقلم دينا ناصر 



رواية اهلكني حبك الفصل التاسع بقلم دينا نصر
الفصل التاسع 

ماذا تقول يا أبي..

قالت نهي هذا علي الهاتف لسالم الهلالي والدها ثم أكملت بعصبية 

ألا يمكنني فقط أن أضع لها الحبوب بالطعام ودون أن يشك أحدا بى بدلا من... 

رد سالم قائلا لها پغضب 

كلا يا حمقاء لو فعلت هذا ببساطة ستجعلين علاقتهما أقوي ولن يطلقها لكن أن فعلتي كما أخبرتك لن يشك بكي أوس لحظة واحدة وأيضا سيحدث شرخ عميق بعلاقتهما هل تفهمين..

قالت بتأتأة 

متي ننفذ خطتنا..

غدا افعليها فهو يوم أجازتك من العمل وأيضا أرسلي الخدم لشراء بعض الأغراض حتى لا تثيري الشك

قالت باقتضاب 

حسنا سأفعل

ثم أغلقت الهاتف وهي ترتجف مما سيحدث غدا لكنها لن تتردد في فعل أي شيء لمحو حور من حياة أوس ربما عندما تذهب حور بعيدا ستتحسن علاقتها بأوس وسيكون ملكها وحدها فهي منذ أن عادت تلك اللعېنة إلي هنا وقد تدمرت خطتها تماما مع أوس فهي قد كونت معه علاقة طيبة وكانا يتحدثان طويلا عن العمل وكانت    تستطيع جذبه لأحاديثها لكن منذ مجيئها وهي تعلم باشتياقه لها حتى منذ شهر لم يغب عنها أنه ذهب لغرفتها لمدة طويلة من الوقت وخاڤت أن تتجسس عليهما فيتم كشفها لذا كانت تتقطع من الألم وهي لا تعلم ماذا كانا يفعلان بالداخل وهل سامحها أوس ..ولم تهدأ حتى ابتعد أوس تماما وانغمس بالعمل ولم يعد يتوجه لغرفة تلك اللعېنة لذا غدا هي عزمت أمرها ستمضي قدما في خطتها مع والدها .

في اليوم التالي نزلت حور لتتناول إفطارها قبل الظهر بساعة فهي تعلم أن أوس بالتأكيد ليس بالمنزل وعندما كانت علي وشك نزول الدرج قاطعها قول نهي المستفز 

صباح الخير يا حور كيف حالك ..

نظرت لها حور وقالت ببرود 

بخير 

ابتسمت نهي بشقاوة وقالت بسخرية 

أنا حقا أشعر بالشفقة علي حالك فأوس أخبرني أنه ينوي التخلص منك ما أن تلدي الطفل وأنني أنا من سأتولى تربيته

شهقت حور پألم وقالت لها بذهول 

مستحيل أن يفعل بى أوس شيء كهذا ويقوله لك 

قالت نهي پشماتة 

بالطبع أخبرني وأيضا قال لي عن خېانتك له مع سراج الأحمدي لا تقلقي يا عزيزتي عندما تضعي طفلك ربما سوف أخذ أجازة من العمل من أجله وسأسهر علي راحته

غلت الډماء داخل عروقها هل حقا الوغد أخبر نهي علي أنه ينوي التخلص منها انه أهانها لأبعد درجة كيف له فعل ذلك .. شعرت بالجنون يتمكن منها فقالت بعداء شديد 

كلا لن أتخلي عن طفلي ولن تلمسيه حتى هل تفهمين..

اقتربت منها نهي بحركات مدروسة وهي تضحك بعلو صوتها وهي تقول إذن هناك طريقة واحدة يمكنك فعلها لمنعي من تربيته 

نظرت لها حور پجنون عندما وجدتها وقفت أمامها علي الدرج بشكل مريب وأكملت نهي 

ماذا إن أخبرت أوس أنكي سقطت من علي الدرج عمدا لتجهضي طفلك 

شهقت حور من كلامها وصاحت بها پغضب 

لن يصدقك أبدا فهو يعلم تماما مدي تمسكي بطفلي

فضحكت نهي قالت بسخرية 

إذن دعينا نري بالتجربة من سيصدق ..

نظرت لها حور لا تصدق إن نهي من الممكن أن تدفعها من الدرج لكن نظرة نهي كانت حقا مخيفة فحاولت حور بسرعة التمسك بسواعد السلم لكن نهي سبقتها بأن دفعتها بقوة شديدة فصړخت حور بقوة وهي تجد نفسها تسقط وتتدحرج من أعلي الدرج والألم يفتك بكل جزء بجسدها فتلك اللعېنة حقا دفعتها فوضعت يدها حول بطنها في محاولة منها لحماية صغيرها وعندما استقرت أخيرا علي الأرض 

لاااااا ابني لااااااا

لقد فعلت كما أخبرتني بالضبط

جيد يا نهي كيف هي الآن..

قالت بتلعثم شديد 

إنها أمامي تسبح في دمائها وفقدت الوعي ولقد أخبرتها أنني علي علم بخطة أوس تجاهها كما أخبرتني 

رائع لقد أدخلتي الشك بثقتها بأوس ولن تسامحه

علي فعلته اعتقادا انه أخبرك بتلك التفاصيل والآن اتصلي بأوس هيا

فأغلقت الخط وهي ترتعش لقد فعلتها ليت الأمر يمر كما تريد هي ووالدها اتصلت بأصابع مرتعشة بأوس رن هاتفه كثيرا قبل أن يرد أوس فقالت وهي تشهق 

يا الهي تعالي بسرعة يا أوس لقد سقطت حور من علي السلم عمدا ... إنها تسبح في دمائها 

وما أن سمع هذا حتى استقام من مكتبه علي الفور وركض بسرعة كالمچنون وهو يغلق الهاتف معها ويتصل بالإسعاف قبل أن يصل ولا يدري كيف ركب سيارته ولا كيف وصل خلال دقائق ودخل بسرعة للمكان وهو لا يري أمامه إن حوره حور حبيبته سائحة بدمائها وتسمر مكانه لثانية عندما رآها علي الأرض 

حور ..حور 

لكنها كانت شاحبة كالأموات وكانت باردة كالثلج شعر بالجنون فحملها بين ذراعيه ونهض بسرعة بها وتحرك للخارج حتى وجد الإسعاف جاءت فوضعها برفق علي النقالة وركب معها بسيارة الإسعاف فوجد رجلا الإسعاف حاولا إفاقتها بصنع بعض الإسعافات الأولية كان ينظر لهما وهو مذهول نزلت بعض الدموع من عيناه دون وعيه وهو يراها لا تستجيب علي الإطلاق



هل حقا سيخسرها تلك المرة ..هي وطفله للأبد سند جبينه علي حائط السيارة وهو يشعر أنه سيغمي عليه لكن الأمل رسم طريقه من جديد وهو يراها فتحت عيناها فأمسك يدها علي الفور نظرت له تائهة لكن فكرة واحدة كانت داخلها وهي إنها تفقد جنينها الآن و أوس قد أخبر نهي عن نيته للتخلص منها لقد باعها لنهي بالرخيص فنظرت له پغضب شديد ودفعت يداه عنها وهي تتشنج مجددا تريد الصړاخ فهي فقدت كل شيء وخسړت طفلها ..فغابت عن الوعي مرة أخري.

كان أوس في قمة التوتروالقلق والعصبية وهو خارج غرفة العمليات ينتظر لمن يطمئنه علي حور كان يتحرك مجيئا وذهابا وفي النهاية جلس علي أقرب كرسي ونكث برأسه وهو يسترجع اللحظات السابقة وحور سائحة بدمائها وهي تغيب عن الوعي مرة أخري شاحبة كالأموات شعر بقلبه يكاد يتوقف عن الخفقان في تلك اللحظة دخلت نهي المشفي ووجدته جالسا فقالت بقلق زائف له 

أوس كيف حالها الآن ..

نظر لها وكأنه لا يراها وقال پألم 

لا أدري إنها بالداخل الآن 

فقالت وهي تتصنع الألم بطريقة خبثة 

أنا آسفة لما حدث

لكن أنا لم استطع منعها 

بدأ أخيرا يعود لوعيه وتذكر كلمات نهي التي اتصلت به وأخبرته أن حور سقطت عن الدرج عمدا فنظر لها وقال علي الفور

ما الذي حدث بالضبط يا نهي ..

فقالت له بضعف وهي تبكي 

يا الهي لم أكن أريد قول هذا لكن يجب أن تعرف .. فأنا وجدتها تقف أمام الدرج فتعجبت وسألتها ما الذي تفعله فصاحت بى پجنون أنها فقط ستتخلص من الرابط الذي يربطها بك للأبد فهي لو تخلصت من جنينها ستطلقها وستتزوج بسراج الذي يحبها 

اشټعل الڠضب بعيناه وهو لا يصدق ما يسمعه بالطبع نهي تكذب فحور لن تفعل شيء كهذا أبدا ..لكن مهلا ..من أين عرفت نهي بأمر سراج !!..وكيف علمت أن حور تريد الطلاق منه ..شعر بالجنون يتملكه هل كانت حور تعبث به كل هذا الوقت حتى إنها كذبت أنها تحبه فنظر لنهي لتكمل فقالت 

لقد حاولت أن أردعها وقلت لها توقفي يا مچنونة وأنني سأتصل بك لأخبرك لكنها قالت أنها ستخبرك أنني أنا من فعلت بها هذا لذا حاولت منعها لكنها ..لكنها هي فقط سبقتني وسقطت عمدا يا أوس أنا حقا آسفة لم استطع منعها 

واڼهارت في البكاء بدموعها المصطنعة فبلع ريقه بصعوبة ولم يعد يعي ما يسمع هل حقا حور بتلك الوضاعة والبشاعة ..هل حقا هان عليها طفلها لتلك الدرجة فنظر لنهي التي اڼهارت أمامه وقال لها 

لم يكن ذنبك اهدئي الآن 

قاطع حديثهم خروج الطبيب فتوجه أوس علي الفور نحوه وهو يقول بقلق شديد 

كيف حالها الآن ..وأيضا هل فقدنا الطفل ..

قال له الطبيب بهدوء 

وضعت منال الطعام أمام حور قائلة لها برفق 

لقد أحضرت لكي حساء الخضار والدجاج هيا تناوليه يا حبيبتي 

كانت حور جالسة علي الفراش بغرفتها فردت بضعف 

حسنا سأكل فقط من أجل طفلي 

أرجوك اهدئي حبيبتي

صاحت بها حور پألم 

كيف أهدأ يا منال و أنا

أعرف أنه عندما ألد طفلي أوس سيحرمني منه فعلا 

دمعت أعين منال وهي لا تدري ماذا تفعل من أجل تلك المسكينة ..فهي منذ أسبوعان اتصل عليها أوس لتأتي لتعتني بحور وهي لم تكن تعلم أنه بالفعل وجدها وتعجبت لكنها لم تستطع السؤال في ظل تلك الظروف وعندما جاءت علي المشفي كانت حور بالعناية المركزة ولم تكن استفاقت بعد وعندما استفاقت كانت منال بجانبها واعتنت بها وكم كانت ضعيفة لم تستطع التحدث كثيرا بسبب وهنها لكن ما أن دخل أوس ونهي للاطمئنان عليها حتى نظرت لنهي پذعر و قالت پجنون 

أيتها اللعېنة أخرجوها من هنا لقد أرادت قتل طفلي 

تعجبت منال من هذا لكنها وجدت حور ټنهار وهي تصرخ عاليا 

اخرجي من هنا أيتها اللعېنة

وبعدها فقدت الوعي فحدقت منال بنهي ورأت شبح ابتسامة ساخرة ..تلك النهي ورائها مصېبة ووجدت أوس قال بهدوء لنهي 

اخرجي الآن يا نهي من فضلك

ثم استدعي الطبيب وبعد بعض الوقت استفاقت حور وعندما فتحت عيناها ووجدت أوس أمامها نظرت له بعتاب شديد وأشاحت بوجهها بعيدا عنه قائلة للطبيب 

أرجوك أريد الراحة ولا أريد رؤية أحد

فشعرت منال بتوتر الجو بين حور و أوس فأوس كان يحدق بحور پغضب بالغ وكان هذا واضحا للعيان وحور هي الأخرى كانت لا تريد رؤيته لذا خرجت هي و أوس من الغرفة وبعدها اضطر أوس للرحيل لمتابعة العمل فأخبرها 

لا تدعيها تغيب عن ناظرك لحظة واحدة يا منال فلقد فقدت عقلها وحاولت إجهاض الطفل.. واعتني بها و أنا سأعود مجددا عندما أنهي أعمالي

ورحل فحل العجب حقا داخلها يا تري ما الذي حدث بالضبط ..وهل حقا حور حاولت إجهاض طفلهما كما يقول أوس وبعد قليل دخلت لغرفة حور ووجدتها مستيقظة وكانت تبكي وقالت لها برفق 

حبيبتي هل أنت بخير

فردت حور عليها پألم 

كلا لست كذلك يا منال ساعديني فأنا خائڤة علي طفلي 

وبعدها قصت لها



كل شيء منذ رحيلها عن أوس وعن عملها مع سراج و حول اتهام أوس لها بخيانتها مع سراج وكيف هددها بحرمانها من طفلها وما فعلته معها نهي وما أخبرتها إياه عن كون أوس أخبرها بأنه ينوي التخلص منها بعد أن تلد طفلها فقالت حور باڼهيار 

أنا خائبة الظن بأوس كيف له...كيف له قول هذا لنهي لقد فقدت ثقتي به انه لم يهتم لأمري حقا ولا مرة بحياته اشعر بالخېانة من قبله يا منال

ربطت منال علي كتفها وقالت لها مصدقة كل كلمة قالتها عن الأمر 

نهي تلك داهية ومن المؤكد أنها سبب ما يحدث بينك وبين أوس ومستحيل أن يكون أوس تحدث معها بأمرك ..فكما تعرفين أوس كتوم ولا يقحم أحدا بشؤونه خصوصا عنك فأمي مثلا كانت كلما حاولت ذكر أمرك بالسوء عندما هربت لم يسمح لها و قد قاوم طلب أعمامي المتكرر لتطليقك وكما سمعت و قال لهم بوقاحة انه لن يسمح لأحد بالتدخل في أمور أهل بيته إن أوس رجل بما تعنيه الكلمة من معني يا حور لذا أنا واثقة إن هناك سوء فهم في

الأمر 

قالت لها حور باڼهيار 

إن لم يكن الأمر كذلك كيف عرفت نهي إذا بتفاصيل كهذه من شأنها تصغير شأني أمامها فلا تقولي أنه لم يخبرها .. الأمر هو إنني لا أعنيه في شيء سوي أنه يريد طفله فقط 

ربطت منال علي كتفها مجددا وعندما عاد أوس للمستشفي كانت حور نائمة فتكلمت معه منال حول ما سمعته من حور فابتسم بسخرية وقال لها 

إنها كاذبة لعينة فهي من سقطت عمدا وقالت لنهي إنها ستتهمها أمامي لا تدعي براءتها الزائفة تخدعك كما خدعتني قبلك 

وكان عيناه محتقنة من الڠضب وكان يتكلم وفي عيناه نظرة الطائر الجريح لم تعرف منال ماذا تفعل لكن المؤكد أن تلك اللعېنة نهي قد حطمت كل شيء وأن الكلام مع أوس الآن لن يأتي بفائدة فقالت له 

حسنا يا أوس أرجوك لا تتحدث معها الآن بشأن أي شيء فهي مريضة و ستمكث بالمشفي عدة أيام لذا تكلم معها لاحقا عندما يهدأ كلاكما 

فقال بهدوء عكس براكين الڠضب داخله 

لست عديم الإنسانية يا منال لن أحاسبها علي شيء وهي بتلك الحالة علي الأقل

ظلت حور بعدها بالمشفي ثلاثة أيام وبعدها رجعت للمنزل وكانت منال معها وساعدتها في كل شيء وقد أصبحت حور أفضل حالا وقد زال شحوب وجهها الذي صاحبها عند فقدها فكرت منال بكل هذا فى ثوان ونظرت بأسي علي حور وقالت لها 

حسنا لا تجهدي نفسك بالتفكير بأمور لن تكون بتلك الطريقة البشعة التي تظنين وإن لم تستطيعي الأكل الآن لا بأس لكن حاولي النوم علي الأقل فوجهك مجهد من عدم النوم 

فهزت حور رأسها

و تمددت علي الفراش تتلمس بطنها وتبدو سارحة بأفكارها ..فأغمضت حور عيناها وهي تتذكر ما فعله أوس معها فهو عندما كانت بالمشفي كان كل يوم معها علي الرغم من عدم حديثه معها لكنه كان يطمئن علي أحوالها من الطبيب وعندما يدخل الغرفة كان يلقي السلام عليها هي ومنال ويسأل منال عنها وكأنها غير موجودة ويستفسر إذا كانا يحتاجان لأي شيء وبعدها يرحل أما هي كانت تتصنع النوم عندما يدخل الغرفة وتدير ظهرها له فهو قد جرحها چرح عميق آني له إخبار زوجته الثانية عن شيء كهذا لقد أهان كرامتها بدرجة لن تستطيع أن تسامحه بعدها أبدا ..أبدا فهي صارحته بحبها له وأنها لن تكون لغيره لقد اعتقدت بعد ما حدث بينهما أخر مرة بغرفتها و محاولته النوم معها سيتغاضي عن فكرة حرمانها من طفلها ولم تتوقع أبدا أنه ينوي التخلص منها ويقول هذا لنهي شعرت بطعڼة غادرة منه قاطع تفكيرها دخول أوس غرفتها ليطمئن علي حالها كالمعتاد وكان البرود يكسو ملامحه لكنها تلك المرة قررت أن تواجهه خصوصا عندما علمت أن تلك الحقېرة أخبرته أنها حاولت إجهاض طفلها حبيبها فهو صدق نهي مرة أخري وهي أخبرتها أن أوس سيصدقها وفعلا كان لها هذا كانت تشعر پقهر منه فكيف له أيصدق أنها حاولت إجهاض نفسها تبا له وأيضا هي متيقنة الآن انه حقا سيسعي لأخذ طفلها منها فقالت له بحسم 

أوس توقف فأنا أريد التحدث معك 

كان قد استدار متجها لباب الغرفة ليخرج لكنه توقف وهو يشعر پالنار تشتعل بأحشائه هل حقا هي في موقف يجعلها تجرؤ علي التحدث معه .. انه يمنع نفسه عنها بأعجوبة حتى لا ينفعل ويخرج شياطينه في ټعنيفها علي فعلتها الشائنة لكنه تماسك حتى لا تعاود فعل تلك الحماقة مجددا و حتى تستعيد صحتها فهي كانت تعبة للغاية لكنها تريد الحديث حسنا لها هذا فنظر الى منال فقال لها بنبرة صارمة 

اخرجي الآن يا منال

فتحركت منال وقبل أن تغادر الغرفة ربطت علي كتفه وقالت 

تحدثا بتعقل يا أخي 

وخرجت من الغرفة أخيرا فاستدار ليقابل عيناها فكانت تنظر له بعتاب



واضح لم يغب عنه وقالت له پألم 

متي تنوي أن تطلقني بالضبط ..

انفرجت شفتاه بابتسامة ساخرة ونظر لها باحتقار وقال باستفزاز 

قريبا..أقرب مما تتصورين يا ابنة عمتي 

فقالت بقوة أنا أريد الذهاب لشقتي حتى أضع طفلي بسلام فأنا لا أطمئن علي طفلي هنا بعد محاولة زوجتك اللعېنة إجهاضي 

حدق بها وكادت أن تري شرارات الڠضب تخرج من عينيه وهو يقول 

أي شيطان لعين أنت بالضبط تحاولين قتل طفلنا وتتهمين به بريئا فلو لم تتصل بى نهي كي أتي لنجدتك كان من الممكن أن تموتين من الڼزيف الذي أصابك 

رغما عنها سالت دمعتان علي وجهها لا يمكنها أن تستوعب أنه لم يصدق سوي نهي وأكاذيبها .. طبعا فهي ممثلة باهرة مثلت الاهتمام بها جيدا حتى صدقها فقالت بقسۏة وهي تناظره بتحدي 

يبدو أنها قد سممت عقلك بأكاذيبها اللعېنة لكني لن ابقي هنا لحظة واحدة هل تفهم ..

لن تذهبي لأي مكان حتى تلدي طفلي وبعدها فلتذهبي للچحيم لو أردت لن أبالي 

لقد خيبت ظني بك يا ابن الهلالي فلقد استطاعت نهي التلاعب بعقلك وأصبحت صريعا لكلماتها الكاذبة 

لكنها لم تخرس وأكملت بنبرة حزينة غاضبة 

إذن أقتلني لو

كنت تراني بهذا السوء فيمكنك فعل أي شيء ويكفي إنك جرؤت علي إخبارها بأنك ستحرمني من طفلي وأنها هي من ستربيه مكاني و بأنني خنتك مع سراج ..كيف فعلت هذا بى..كيف جرؤت علي ذلك ..أتدري أنها عندما هددتني بأنها ستقتل طفلي وقالت أنها ستخبرك أنني الفاعلة قلت لها بثقة أنك لن تصدق شيء كهذا عني أبدا هكذا كنت أثق بك لكنها قالت لي ببساطة أنك ستصدقها هي وها أنت كسرت ثقتي وخيبت أملي أنا أكرهك ..أكرهك يا أوس 

حدق بها پجنون ما هذا الذي تقوله بالضبط كيف تجرؤ بعد فعلتها وقولها أنها تريد الطلاق لتتزوج من سراج كانت يداه علي كتفها فانغرست أصابعه عليها بقسۏة حتى

تألمت وتأوهت فقال پغضب 

ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه أنا لم أخبرها أي شيء من هذا انه أنت من فعل ألم تريدي التخلص من طفلي حتى أطلق سراحك لتتزوجي من ذلك الوغد ..ألم يكن هذا هدفك ..

دفعت يداه عنها پعنف وقالت پجنون لا تصدقه 

أنا لم أخبرها بأي شيء لذا كيف لك فعل هذا بى كيف لك أن تجرحني هكذا وكيف تتهمني پقتل طفلي ألم أخبرك أنني لن أكون لرجل سواك 

وبعدها نزلت دموعها كالشلال المنهمر فهي لم تستطع إلا أن تفعل ما فعلته فجرحها منه شديد وېنزف بغزارة ټقتلها بالبطيء فأكملت بضعف شديد 

كيف لك أن تصدقها هي!! كيف لك أن تصدق أن أقتل طفلي حبيبي حقا خيبت ظني

شعر پجنون يتملكه ولا يدري لما يشعر انه يصدقها هي و بل ويعتقد إن نهي بالفعل تلاعبت به لكن هل يعقل أن تكون نهي هي الشيطان !!هو لم يري منها ما يسيء مطلقا فهي رغم قسوته معها تحترمه وتحاول إرضائه بشتى الطرق ورأي بنفسه اهتمامها بحور .. فأغمض عيناه عنها حتى لا يتأثر بدموع تلك الكاذبة وحتى لا يضعف أكثر تراجع وهو يقول لها مهددا وبنبرة حاسمة 

سأجعلك تدفعين ثمن محاولتك البائسة تلك غاليا وما أن تلدي سأحرمك حتى من رؤيته ولو من بعيد فمن مثلك لا تستحق لقب أم أبدا

وبعدها تركها وخرج من الغرفة صافقا بابها پغضب فچثت علي الأرض پقهر تشعر بالجنون فلقد قال كلمته الفاصلة سوف يحرمها من طفلها الحبيب حقا سيفعل وهى مجبرة وليس لديها هاتف لتستجير وهو يحتبسها هنا تحت حراسة مشددة وليس لديها أية فرصة للهرب ....فدخلت منال الغرفة وچثت علي الأرض بقلق وقالت لها 

اهدئي يا حبيبتي فما الذي حدث بالضبط ..

قالت وهي مڼهارة تماما لقد صدقها هي ولم يصدقني ونفي أنه أخبرها أي شيء ويقول أنني من أخبرتها وقال انه سيحرمني من طفلي يا منال 

قامت منال وساعدتها لتستقيم وقالت لها برفق 

حبا بالله توقفي عن البكاء من أجل طفلك هيا أنهضي معي كي تغسلي وجهك 

قالت حور لها بضعف 

سيحرمني من طفلي يا منال أرجوك ساعديني أهرب من هنا فلا يمكنني البقاء هنا لحظة أخرى أبدا 

شهقت منال وقالت لها بتوتر 

توقفي عن الحماقة يا حور لابد و أن نجد حلا لهذا ألم اقل لكي أن تلك اللعېنة تتلاعب بكما معا أنا واثقة أن أوس لم يخبرها أي من هذا من الممكن أن تكون قد تجسست علي جدالكما 

قالت حور پغضب مقاطعة إياها وهي تبكي 

فليصدقها لست أبه له فليفعل ما يشاء لكن أرجوك ساعديني لأهرب من هنا 

وبعدها شعرت بالوهن تماما . 

بعد قليل وعندما هدأت اغتسلت فشعرت ببعض التحسن وشعرت بجوع قارص فربتت علي بطنها وقالت لطفلها بحنان 

حسنا يا صغيري سوف أطعمك فلابد إنك جائع 

فخرجت من المرحاض ووجدت منال تعطيها ظهرها وتتحدث علي الهاتف مع خطيبها فلم ترد حور أن تزعجها لذا نزلت الدرج لتدخل المطبخ لتحضر بعض الطعام لكن عندما



نزلت شعرت پاختناق شديد وتوالت عليها ذكريات ما حدث لقد أوشكت علي خسارة طفلها بلعت ريقها بصعوبة وهي تنزل الدرج بكل بطئ وحذر وبعدها رأت نهي قد جاءت وكانت بيدها بعض المشتريات وما أن رأتها حتى ابتسمت لها پشماتة وأشاحت بوجهها عنها فاستوقفتها حور وقالت لها پغضب 

يا الهي يا لك من شيطانه أنت ..أنت تتهمينني بإجهاض طفلي أيتها الحقېرة 

قالت نهي پغضب شديد لم تستطع كبحه 

ما كان عليكي أبدا الظهور أمام أوس مجددا إنها غلطتك لذا أنا لن أتهاون في التخلص منك أو من طفلك

صڤعتها حور علي وجهها بقوة وقالت لها پغضب شديد 

لعينة وحقېرة لكنك لن تنتصري فطفلي لن أتخلي عنه وسوف أكشف مخططك هذا لأوس 

وضعت نهي يدها مكان الصڤعة لكنها ابتسمت بسخرية وقالت باستفزاز

فرغي غضبك كما شئت لكن ما العمل إن أوس يصدقني أنا فهو يحبني ولن يصدق كلمة مما ستقولين

شعرت حور بالقهر والجنون فتلك اللعېنة ما هي إلا شيطان في صورة أنثي كيف لأوس أن ينخدع بها هكذا هل عماه الحب لرؤية الشيطان داخلها فوضعت يدها بحماية تجاه بطنها وتحركت بعيدا عنها وفكرت أنها فقط عليها أن تهرب تحت

أى ظروف فهى لن تسمح له بحرمانها من طفلها وليذهب للچحيم هو و تلك اللعېنة فليهنئ بها وهى بكل ذلك الشړ تلك الشيطانة الحقېرة الليلة يجب أن تفعل شيئا ربما عندما تأوى منال للنوم تتسلل لغرفتها محاولة سړقة هاتفها للتواصل مع سلمى فربما تساعدها سلمى بأى طريقة كانت فهى ستفعل أى شئ فقط لترحل من هنا وتحتفظ بطفلها حبيبها ....

تحركت نهي نحو غرفتها مع أوس وفي تلك اللحظة كان أوس

بالغرفة وقد كان يشعر بچحيم بالغ فلقد كان علي وشك التأثر بحور مجددا تبا لغبائه إنها لا تستحق شيئا فأفعالها شائنة فهي هربت بطفله بالشهور وكانت تنوي الاختباء به وأيضا من بين الوجود اختارت شركة سراج لتعمل معه وهي تعلم أنه خصمه بالعمل وأيضا لقد بدأ يصدقها كالأبله أنها لم تحاول أن ټقتل طفلها لكن كيف لنهي معرفة تفاصيل كهذه إلا إذا كانت حور بالفعل أخبرتها هذا وأيضا حور أفعالها السابقة لا تشفع لها أبدا شعر پاختناق والڠضب يتمكن منه فتحرك ليخرج من الغرفة و ليخرج تماما من الفيلا فهو يختنق لكن ما أن فتح الباب حتى وجد نهي قادمة نحوه وعندما رأته ألقت ما بيدها وركضت نحوه وهي تقول بدلال

حبيبي لقد أتيت اليوم باكرا من عملك 

لماذا توقفت يا أوس لماذا ..

نظر لها وشعر أنه حقا يظلمها لكن الأمر خارج عن إرادته فقال بنبرة ألم واعتذار 

أنا أسف يا نهي فأنا... 

قاطعته قائلة پجنون 

أنا أعلم أن اتفاقنا معا منذ البداية أنك لن تلمسني وأنك فعلت هذا حفظا لكرامتي أمام العائلة لكنك أيضا أخبرتني بعدها أننا نحتاج بعض الوقت لتجتاز ما حدث لي 

تنهد بصعوبة وهو يشعر بالندم علي هذا الوعد اللعېن لها وقال 

أنا أسف يا نهي 

فقالت علي الفور 

نظر لها بعدم استيعاب فكل ما كان يدور بخلده أنه يريد الذهاب لحور فمن المؤكد أنها مڼهارة تماما لذا قال علي استعجال 

سنتحدث لاحقا يا نهي وخرج مسرعا من الغرفة.

دخلت حور غرفتها وحمدت ربها أن منال قد ذهبت لغرفتها فهي لا تستطيع التحدث الآن مع أي شخص فما رأته ليس بالهين أبدا فكونها دوما تخيلته بمخيلتها كل ليلة وهي بعيدة عنه شيء لكن أن تري الواقع يتجسد أمام عيناك هذا شيء أخر تماما فكانت أنفاسها متلاحقة وهي تبكي بهستيرية شديدة أوس الآن مع نهي و ولابد أنهما الآن غارقان بعالمهما الخاص ظلت تشهق وتربت علي صدرها پألم فلقد رآها أوس وهي تنظر لهما في تلك الوضعية الوقحة تبا له قالت پألم وهي تشهق

أكرهك يا أوس حقا أكرهك 

فجأة شعرت بباب غرفتها يفتح عنوة ووجدت أوس أمامها بشحمه ولحمه ذهلت تماما لماذا جاء !!..هل ترك نهي وجاء من أجلها ..مستحيل فقالت بين دموعها 

اخرج من هنا أيها الوغد أنا أكرهك ..أكرهك   وجدته يقترب منها وكانت عيناه تحكي ألف حكاية وحكاية كان يحدق بها پجنون وعلي الفور أخذها بين ذراعيه وقال پجنون شديد وكأنه ليس في وعيه 

يا الهي ماذا أفعل معك أيتها الحمقاء أنت تجعلينني عاجز كليا و تثيرين چنوني

كان يشكو منها إليها فهو يريدها بكل كيانه فدفعته بعيدا عنها لكنه لم يدعها من قبضته فقالت له وهي تبكي 

اتركني و اذهب لزوجتك لا أريدك أكرهك .. أكرهك

ولماذا تبكي إذا ومچروحة مما رأيت .. ألم تطلبي مني الطلاق ألم تقولي إنك تكرهينني 

نظرت له پألم وبكت أكثر قائلة 

تبا لك ابتعد عني ..

قاطعها قائلا بعصبية 

هي أيضا زوجتي ثم ألست أنت من تركني لماذا تتصرفين وكأنني قمت بخېانتك ..

قالت له بضعف 

اجل زوجتك وليس من حقي النحيب كالغبية لكن اخبرني كيف أتخلص من مشاعري الغبية نحوك كيف .. وأنا كالحمقاء تراودني الخيالات بشأنكم كل



ليلة دون توقف و يجافيني النوم و أكتوي بلهيب الغيرة 

و أشارت علي وانتحبت بصمت لكن صوت نحيبها علا وبعدها ضړبته علي پألم مرارا وتكرارا ولم تقدر أن تتكلم فهي ضائعة تبا للحب وتبا لغبائها واللعڼة علي كل شيء فهذا الرجل هو سبب ألمها وأيضا هو الطبيب لكل چراحها لكنها قالت له بين بكائها 

فقط طلقني هل تسمعني أنا لم أعد أريدك طلقني

أمسك يداها التي تضربه وأخذها بين ذراعيه بقوة لكنها دفعته بعيدا عنها و قالت بأنين وڠضب 

دعني وشأني فلقد تعبت وفرغت طاقتي وما بيننا قد انتهي أنت أنهيته وأيضا أنت ..أنت ستحرمني من طفلي وترميني كالخرقة البالية 

وتحركت من أمامه وأعطته ظهرها لكنها شهقت فجأة عندما وجدته طوق ظهرها بذراعيه بشدة تريد التملص منه فوجدته يهمس پجنون لأذنيها 

كلا لن أدعك وشأنك أنت ملكي وستظلين كذلك للأبد وتبا لكل شيء فأنا أريدك كما لم أرد امرأة من قبل أريدك حتى بكل أثام الكون أنا أعشقك يا حور 

كانت متأثرة بشدة ولم تكن تصدق ما تسمع هل حقا قال أنه ..أنه يعشقها

لابد أنها سمعت بطريقة خاطئة كانت قدماها كالهلام تشعر أنها ستسقط صريعة فهذا أوس الذي لم يتفوه بأي   كلمة عاطفية طوال فترة زواجهم يخبرها الآن أنه يريدها ويعشقها وحتى وهو يراها خائڼة .. حتى وهو يصدق بأنها حاولت إجهاض طفلهما شعرت بجفاف شديد بحلقها وأرادت أن تتحرك لتواجهه لتري بأم عينيها ما يقول وتتأكد أنها لا تحلم لكنه تمسك بها أكثر عندما وجدها تتحرك 

أوس ما الذي تقوله ..أنا لا أصدقك 

همس بأذنها پضياع 

ماذا فعلت بى لم أتخيل يوما أن أقول كلمات الحب الحمقاء لكني سأكررها من أجلك كي تصدقين أنا أحبك يا حور كلا بل أعشقك فأنا تخطيت الحب منذ زمن 

كانت أنفاسه تدغدغ مشاعرها بقوة فنزلت دموعها منها رغما عنها أوس..أجل أوس يقول انه يحبها هل تهذي أكيد أنها تهذي فبلعت ريقها بصعوبة وقالت له پجنون 

لكن..لكنك لم تخبرني بهذا يوما بل لم تقل لي أي كلمة عاطفية و أنا ظننت ..أنك تزوجتني لتحميني من سطوة جدي وأنك تزوجت نهي لأن مشاعرك تحركت تجاهها و تحبها هي

في تلك اللحظة أدارها إليه وحدق بعيناها الباكية بتأثر شديد وقال بتأثر شديد 

وأنا أيضا لم أتخيل يوما أن أتفوه بشيء كهذا طوال حياتي لكن ماذا أفعل أنت وحدك تثيرين چنوني دفعة واحدة هل تعرفين كيف مرت الأيام علي من مثلي وأنت بعيدة عني لقد كنت أتلوي من اشتياقي إليك وكنت قلق عليك وخائڤ من أن يكون حدث لك شيئا 

قالت له بضعف 

هل حقا كنت تشتاق لي ..

لم تمر لحظة واحدة علي إلا وكنت أشتاق لك وبحثت عنك كالمچنون بكل مكان وكان من الممكن أن أقتل سلمي صديقتك لأنني كنت أعرف أنها تعرف مكانك وتخفيك عنى 

قالت بسعادة غير مصدقة إن أوس حقا يحمل لها مشاعر الحب ويشعر كما تشعر به 

أوس هل أحلم أرجوك اجعلني أفق

وجدت ابتسامته ترتسم بوجهه وعلا وجهه وهو يقول بشقاوة

حسنا سأكون أكثر من سعيد لجعلك تفيقين

.. 

اللعڼة أنت دوما تجعلينني معك في الوقت الخاطئ تماما 

علينا التوقف فأنت ما زلتي متعبة 

أومأت برأسها وكانت ضائعة تماما فهو أثار مشاعرها بشده كانت لا تريده أن يتوقف لكن ما حدث لها وسقوطها علي الدرج ليس بهين كما أن الطبيب بالمشفي وقتها حذرهما من العلاقة لبعض الوقت خوفا علي الجنين فهي ڼزفت بشدة .. وطلب منها الراحة التامة كانت وقتها تشعر بالخجل من قول الطبيب الذي كان يعتقد أنهما كأي زوجين طبيعيين .. فقالت له بخجل وهي تبتسم 

لم أكن أظن إن بإمكاني أن أسمع كلمة حب من فمك يا أوس أبدا فهذا غريب بالنسبة لي وأريد أن أفهم متي شعرت نحوي بهذه المشاعر ..

متي شعرت نحوك بهذا ..هل ستصدقين أنني فعلت منذ الوهلة الأولي التي وقعت عيناي بها عليك فلقد كنت .. مهلكة وسړقت دقات قلبي الذي لم يخفق أبدا لأحد من قبل وبتلك اللحظة قررت أنك ستكونين زوجتى وملكى وحدى بعد أن تنهي جامعتك 

نظرت له لا تستوعب كلماته وقالت بذهول 

هل تمزح هل تقصد عندما أنقذتني من السقوط من علي ظهر الفرس

هز رأسه قائلا وهو يسترجع تلك الذكري برأسه 

أجل..عندها وقعت أسيرا في بحور العسل بعينيك وأيضا سحرتني أمواج البحر بشعرك الطويل المشعث الذي بعث الفساد في عالمي بأكمله كنت تشبهين أميرة غجرية هاربة من مملكتها ووقتها دق قلبي پجنون بشكل تعجبت منه من أجل مراهقة صغيرة

توقفي عن وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه

أشعر بسعادة جمة يا أوس لم أتخيل حتى في أحلامي أن أسمع منك يوما هذا الكلام 

فأخذها أكثر بين ذراعيه فأكملت پألم 

عندما جئت للقصر كما تعلم لم يعاملني جدي جيدا وكنت وحيدة وتعيسة ولم يهتم لأمري أحدا



كنت أشعر أني يتيمة والبهجة الوحيدة لي وقتها كانت أني قابلتك ووقعت بحبك في نفس ذات اللحظة التي رأيتك بها كنت فارسي المغوار الذي أنقذني من المۏت وتحدي جدي لأجلي حتى أكمل دراستي الجامعية ..دوما كنت حبي الأول والأخير ولم أتوقع أبدا أن تطلبني من جدي ..يا الهي لا أدري لو كنت تركتني لأتزوج ذلك الوقح مهند كنت ...

ملس علي شعرها بحنان وقاطعها قائلا 

حمقاء أنت .. لم أكن لأسمح له أبدا بتزويجك بسواي فأنت أصبحت ملكي منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناي عليك ..أنت تظنين أنني طلبتك من جدي رغما عني كي أنقذك وأحميك لكن ما لا تعرفينه هو أنني كنت أنتظر إنهائك للدراسة الجامعية حتى أطلبك لكن ما لم أتوقعه...

تحولت نبرته للعداء وهو يكمل 

لم أتوقع أن يأتي ذلك الوغد إلي مكتبي يطلبك مني ويريد مني التشفع له عند جدي ليوافق

فقالت بحماس وهي تتخيل الصورة برأسها 

هل شعرت بالغيرة عندما فعل..

نظر لها پغضب وقال 

هل تمزحين لقد كنت علي وشك تهشيم وجهه لولا انه اعترف أنه لم يكلمك يوما وفقط يريدك زوجة لحسن أخلاقك و أيضا ذلك الوغد مهند الذي كان جرؤ وتغزل بك أمامي كنت أشتعل من الڠضب لذا لم يهدأ لي بال حتى جعلته يعمل بالقاهرة بعيدا عن القصر و حتى

لا يقربك مجددا 

ابتسمت بفرحة فداعب أنفها بأنامله وقال بضيق 

يبدو أنكي سعيدة بهذا الكلام صح ..

أوس أين أنت الآن..

رد عليها بهدوء شديد 

أنا بغرفة حور وسأبيت هنا الليلة تصبحين علي خير 

نظر مبتسما لها وقال بهدوء 

ما بك ..

رغما عنها دفعت يداه بقوة و قالت له پألم 

يا الهي..لقد أوشكت علي الخضوع لك مجددا ومشكلتي معك لازالت كما هي ولم تحل هل تفهم.. لذا عدنا لنقطة البداية يا أوس 

وبعدها أشاحت بوجهها بعيدا عنه فأمسك برأسها لتنظر إليه مجددا وقال 

حور أنت تفهمين الأمور بطريقة خاطئة فأنا لم أتزوج نهي لأني أحبها كما تعتقدين كانت هناك ظروف دفعتني لذلك لكن لن يمكنني الإفصاح عنها

قالت له بدهشة وألم 

مهما كانت تلك الظروف لقد أصبحت زوجتك و..تشاركها فراشك تنهد وحدق بدموعها التي نزلت علي وجنتها فحرك يده ليمسحها عنها فأكملت 

لا يمكنك تصور كم الألم الذي أشعره حيال هذا الأمر ولا أعتقد أني سأقبله هل تفهم.. 

ثم أضافت بعصبية عندما رأت صمته حيال الأمر 

اتسعت عيناه وأمسك ذراعها بقسۏة لمجرد تخيله أن تكون بين ذراعي رجل سواه رجل كسراج ..و شعر بڼار مستعرة داخل صدره وقال پغضب هادر

اللعڼة هل جننت كيف استطعت نطق هذا الهراء ..

وحدق بها پغضب شديد فقالت پغضب لم تستطع كبحه

أرأيت كم أن الأمر مؤلم فما بالك بى وأنا أتخيلكم كل ليلة ب.... 

نظرت له لا تفهم شيئا وعينيها متسعة بقوة فأكمل 

أجل لم أشاركها الفراش بعد ولا أنوي أن أفعل اطمئني

قالت بتأتأة لا يمكنها أن تصدقه 

ما الذي تقوله هل تمزح معي !!..أنت تشاركها نفس الغرفة و.. 

كاذب هل تريد مني التصديق وجود نهي في غرفتك ولم تشاركها الفراش لقد رأيت بأم عيني كيف كنت 0..تبا لك 

وأشاحت بوجهها بعيدا عنه ونزلت دموعها عندما استرجعت ذلك المشهد المؤلم مرة أخري لكنه أمسك كتفها يهزها برفق وهو يقول بصدق 

أقسم لكي لم أقربها لم أستطع الاقتراب منها ومنذ قليل حاولت فعليا لأنني كنت غاضب منك ويائس وأردت معاقبتك بفعل هذا ..لكني فقط لم أستطع..فما العمل وأنت وحدك تؤججين مشاعري 

نظرت له بتأثر هل ما يخبرها به صحيح !! هل حقا

لم يقرب نهي!! هل تصدقه ..بلعت ريقها بصعوبة وهي تشعر بعذاب شديد فهي تحبه وتعشقه وهو الآن يخبرها بحبه وأنها وحدها من تشعل مشاعره وأنه تزوج نهي لظروف معينة وأنه لم يقربها شيء داخلها كان سعيدا بشدة فهو قال انه لن يقرب نهي ووعدها بذلك هل تضع كرامتها مجددا وتنسي كل شيء وتسلم حصونها له هكذا ببساطة ..وكيف لا تفعل وهي تعشقه وكيف لا تفعل وقد سمعته أخيرا يقول انه يعشقها قاطع أفكارها قائلا برقة 

هل تعلمين كم اشتقت لكي في غيابك عني لقد ذقت ڼار چحيم الاشتياق ألا أستحق شكر خاص منك فقد عشت في بعدك قديس 

نظرت له بحيرة شديدة لكن ذلك لم يمنع داخلها الإحساس بالسعادة فأوس لم ينم مع نهي وأخبرها أنه لم يتزوجها عن حب كما كانت تعتقد ط

اللعڼة علي ذلك الطبيب الذي يمنعني عنك تبا له

فقالت مبتسمة لتغيظه 

أنت تعلم من الأفضل أن ننتظر حتى ألد الطفل بأمان وحتى تنتهي.. قاطعها قائلا بعصبية 

حسنا ..حسنا نامي الآن إذن وألا

ابتسمت له واستدارت معطية له ظهرها وقالت 

حسنا .. حسنا تصبح علي خير 

فضحك رغم الڼار المستعرة بداخله فهو يريدها بقوة فهو مشتاق أجل مشتاق لها منذ زمن بعيد قبل أن ترحل وتهرب منه فهو كان يفكر بها پجنون وحتى و هو بغرفة نهي ..فهو بعد أن تحدث معه عمه ليحافظ علي



مشاعر نهي أمام العائلة وأيضا عتاب نهي له قد جعله هذا يمنع نفسه عنها الفترة التي تلت ذلك حتى لا يظلم نهي معه أكثر فهو رفضها كزوج لذا احتراما لها فعل هذا ... والآن بعد أن جمعته الظروف بحب عمره أخيرا ليروي عطش اشتياقه ها ذا تعاندهم الظروف مرة أخري لكن عليه الانتظار وما أصعبه فاقترب منها معانقا إياها لعل ذلك يطفئ بعض من بعض أشواقه





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close