اخر الروايات

رواية عش العراب الفصل الثامن 8 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عش العراب الفصل الثامن 8 بقلم سعاد محمد سلامة


                                 

+


الثامن
ــــــــــــــــ
قبل وقت قليل. 
بالشقه التى تسكن فيها همس. 

+


فتحت الباب ودخلت ثم دخل خلفها  كارم، تبسم بود لتلك الطفله الصغيره التى آتت عليه مبتسمه، إنحنى يُقبل وجنتيها، تبسمت له وهمهمت ببعض الكلمات لم يفهمها... لكن فهمتها  همس، وقالت له: 
همس الصغيره  بترحب بيك فى الشقه وبتقولك أنها مبسوطه ونفسها تفرجك على الرسومات اللى رسمتها ليك. 

+


نظر كارم لها وقال: بتعرفى ترسمى كمان، أكيد فنانه موهوبه،وكمان رسمتينى طب فين الرسمه دى؟ 

+


همهمت الصغيره ببعض الكلمات فسرتها له همس قائله: بتقولك هتدخل تجيب كراسة الرسم بتاعتها وتجى.

+


تبسم كارم والصغيره تهرول تدخل الى إحدى الغرف،نهض واقفاً وكاد يقترب من همس،لم يبقى سوى خطوه واحده،إرتبكت همس وعادت بجسدها للخلف أكثر من خطوه دون إنتباه منها وكادت أن تتعثر فى تلك الصغيره التى عادت من الغرفه.
..إنتبه كارم لذالك بوضوح همس أصبح لديها فوبيا أن يقترب منها ،تقطع نياط قلبه بداخله لديه يقين همس بريئه من تلك الوصمه التى نالتها،ربما كان يود معرفة كل ما حدث لها،لكن لو أكملت همس سرد باقى الذى حدث ربما ينهار عقلها،عليه التحلى بالصبر مع الوقت ستبوح همس بالباقى.

+


فتحت الصغيره الكراسه،وهمهمت  ،إنحنى كارم بمستواها وجلس القرفصاء،قلبت الصغيره بين صفحات الكراسه هنالك رسمات كثيره لوجوه تشبه وجه كارم،تعجب كارم يقول:
دى رسمات كتير قوى ليا،مش معقول من الكام مره اللى شوفتينى رسمتيهم،صحيح الملامح مش كلها  ليا،بس قريبة الشبه منى.

+


همهمت الصغيره ببعض الكلمات،رفع كارم وجهه ناحية همس كى تفسر له ما قالته.

+


لكن همس صمتت،وأجابت بدلاً عنها وصيفه التى آتت تقول:
بتجولك هى رسمت الصور دى من الصوره اللى شافتها فى يد همس الكبيره.

+


نظر كارم ناحية همس وتبسم بحبور،بينما خجلت همس من قول وصيفه 
التى قالت بترحيب:إنت كارم بيه العراب،أنا خدتك بالشبه ل النبوى بيه إنت قريب الشبه منه،أنا كمان ياما دخلت بيت العراب يمكن متاخدش بالك منى.

+


تبسم كارم يقول: فعلاً أنا كارم النبوى العراب،معليشى فعلآ أنا مخدش بالى منك،بس بشكرك على إهتمامك ورعايتك لهمس الفتره اللى فاتت.

+


تبسمت وصيفه وهى تنظر الى همس وقالت:همس زى بتى تمام أنا رضعتها من صدرى زمان وكمان كان عاچبنى إسمها وسميته لبت بتى ...أنى هاخد همس الصغيره ونروح نعملك شاى صعيدى تجيل  هيعچبك جوى،زى ما عچب همس وبجى إدمان عنديها.

+


تبسم كارم رغم تعجبهُ همس سابقاً لم تكُن من هواة إحتساء الشاي حتى أنها كانت تسخر من إدمانه هو لأحتساء الشاي بكميات كبيره وأوقات متأخره أحياناً
همس تغيرت كثيراً عن السابق.


                
غادرت وصيفه ومعها الصغيره وتركوا همس وحدها مع كارم...الذى تحدث:
هنفضل واقفين كده فى مدخل الشقه.

+


ردت همس:لأ خلينا ندخل للصالون.

+


قالت هذا وأشارت نحو إحدى الغرف..دخل كارم وخلفه همس التى جلست بمقعد بعيد عن مكان جلوسه مقعد قريب من باب الغرفه،إنتبه كارم لذالك بتحسُر بداخله،همس حقاً مازالت على قيد الحياة لكن تبدلت بآخرى،حقاً أمامه صورة همس لكن همس أخرى تبدلت للنقيض،كان لديها أُلفه وثقه فيمن حولها فى التعامل يبدوا بوضوح من أفعالها البسيطه  فقدتهما تتعامل بحذر شديد حتى أنها كانت تتحدث كثيراً الآن أمامه تجلس صامته...
تنحنح كارم يقول:تعرفى إنى بالصدفه سمعت سلسبيل بتقول لهدى إنها حلمت بيكى.

+


تنهدت همس بشوق وقالت:تعرف إن أكتر أتنين مشتاقه قوى أشوف رد فعلهم سلسبيل وهدى لو عرفوا إنى لسه عايشه،مش عارفه رد فعلهم هيبقي أزاى.

+


رد كارم بمفاجأه:وعمى ناصر ومرات عمى نهله،والعياه كلها متأكد إنهم هيفرحوا قوى كمان،همس إنتى ليكى معَزه خاصه و....

+


قاطعتها همس قائله: من فضلك يا كارم أنا مش عاوزه حد من العيله يعرف إنى لسه عايشه،الأفضل لهم وليا يفضلوا فاكرنى ميته.

+


رد كارم بتصميم: 
بس أنا هقولهم. 

+


نهضت همس قائله: وقتها هموت نفسى بجد زى ما سبق وقولت لعمى وجدتى. 

+


رد كارم بتسأول مذهولاً:ليه يا همس عاوزه تفضلى ميته،ربنا له حكمه إنك لسه عايشه عشان تدافعى عن نفسك وحقيقة اللى حصل،همس....

+


إنتفضت همس  تقول بغضب:يظهر إنى غلطت لما كشفت لك إنى لسه عايشه.  

+


نهض كارم واقفاً هو الآخر وكاد يقترب من همس، لكن أوقفته همس بكف يدها وقالت بإستهجان: كفايه يا كارم كده تقدر تمشى. 

+


توقف كارم وإبتلع جفاء همس المُبرر وحاول تلطيف الحديث: بس أنا لسه مشربتش الشاي، ومعروف عن ولاد العراب إكرام الضيف.

+


صمتت همس،تنظر لعين كارم عم الصمت كانت نظرات العين هى من تتحدث..
عيني همس...تود البوح بالآلم القاسى التى تحمله بقلبها البرئ الذى إكتشف قساوة أفعال بعض الجُناه لتغدر الحياه فى لحظه. 

+


بينما عيني كارم: المتآلمه من إصرار همس على أن تبقى بنظر الجميع ميته، وأيضاً ذالك الخوف الذى يراه بعينيها حين يقترب منها، ود كسر حاجز ذالك الخوف وجذبها لحضنه يطمئنها، لكن يخشى رد فعلها.

+


فى ذالك الأثناء دخلت وصيفه بصنية قائله:
چبت الشاى أها معليشى إتأخرت أصلى سويته على عين البوتاجاز مش فى البتاع بتاع اليومين ده اللى تخط الفيشه فى الحيطه الميه تغلى فى ثوانى والشاى بتاعه بيبجى طعمه ماسخ،مايه مصبوغه.

+


تبسمت همس قائله:إسمه كاتل،مش بتاع.

+


تبسمت وصيفه قائله:لا كاتل ولا جاتل ماله البوتاچاز.




التاسع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close