رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الثامن 8 بقلم فاطيما يوسف
كالعادة بأمنكم أمانة اللايك والريفيو اليومي لكل قارئة وخلي بالكم أنا أمنتكم ، ومش مسامحة اي حد هينسخ الرواية وينشرها في أي مواقع زي ما عملوا في بين الحقيقه والسراب ، وكمان مش مسامحة اللي هيقرا ويمشي ويتابع من غير تفاعل اللهم بلغت اللهم فاشهد ، اسيبكم بقى مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي 🥰🥰
+
ماذا لو هبتنا الحياة كل ما نتمناه دون عناء ؟ دون أن نتنازل عن أي حق من حقوقنا ولا نضطر خوض طريق الاستغناء ،
لما لم نترك غيرنا الحبيب يستمتع بحبيبه والعاشق يحظى بمعشوقه دون افتراء ؟
ولكن تعب كلها الحياة فما عجب إلا في ازدياد .
+
مرت الأيام الي أن جاء اليوم الذي يبدأ فيه العاشقان رحلتهم ،
+
تجلس سكون تفرك يداها بتوتر فهو اليوم الذي انتظرته كثيرا أتى موعده وستكتب اليوم على اسم معشوقها الأول الذي حلمت به كثيرا،
+
فتحدثت مع أختها وهي تبتلع انفاسها بصعوبه من شده توترها :
+
_يعني الدريس ده لونه حلو ولا ايه عاد يا مكة ؟
+
عبست ملامح وجه تلك المكة من توتر سكون والذي وصل اليها وهتفت بامتعاض:
+
_ يوووووه ، والله مكة زهقت منيكي ومن السؤال اللي سألتيه ميت نوبة النهاردة يا بت ابوي ، قلت لك جميل ولونه حلو وشكله جميل عليكي خلاص بقى فضيها سيرة عاد ما كانَتش خطوبة هي.
+
ألقت سكون في وجهها الوسادة وهدرت بها بحدة:
+
_بقى إكده تزهقي عليا في يوم زي ده والله يوم ما تبقي زيي و في حالتي ما هعبِرِك ولا هسأل فيكي .
+
وكادت أن ان تكمل حدتها الا أنها استمعت الى هاتفها يعلن عن مكالمة فأمسكت هاتفها واشارت الى مكة ان تخرج مرددة:
+
_بقول لك ايه فرقينا دلوك خلاص ما عايزاش منيكي حاجة واصل .
+
ابتسمت مكة وهتفت وهي ترفع حاجبها باستنكار:
+
_وه !هو من لقى احبابه نسى اصحابه ولا ايه يا ست سكون ؟
+
عموما هخرج علشان انا عِندي د م بس .
+
انهت كلماتها وهي تغمز لها بعينيها بدعابة معتاده عليها تلك الصغيره ،
+
اما سكون فتحت الخط وأجابته:
+
_السلام عليكم ، كيفك يا عمران؟
+
اعتدل في جلسته واتخذ وضع الاسترخاء كي يهاتفها باستمتاع وأجابها:
+
_تؤتؤتؤ اكده هزعل ، مفيش كيفك يا حبيبي ، اتوحشتك يا روح قلبي، حاجات من إكده اللي بيقولوها المخطوبين لبعض .
+
تحممت سكون ورددت بخجل :
+
_ أممم بالراحة علي شوي إهدي على سكون ياعمران .
+
ابتسم لخجلها وكم كان شعوراً لذيذا يجربه لأول مرة ، ثم هتف بمحبة :
+
_ عيون عمران اللي نفسها تطلع لك وتشوف طلتك اللي متوكد إنها هتُبقي ولا طلة السندريلا اللي مستنية أميرها .
+
ابتسمت بحالمية ودق قلبها بعنف وصار ينقبض وينبسط بنبضات متتالية سريعة من كلام ذاك العمران الساحر ، كم كان بارعاً في جذبها إلي عالمه أكثر وأكثر حتى باتت تدمنه ،
+
ورددت بهمس مغلف بالاندهاش :
+
_ قد إكده شايفني جميلة وبتوصفني بالسندريلا بحالها !
+
أجابها بمحبة مؤكدا :
+
_ الجمال مش بس جمال الشكل ، لاااا أني شفت فيكي حاجة مشفتهاش في غيرك ،
+
حسيت وياكي إحساس غريب وجميل من أول عيني ماوقعت في عينك ، حسيت إنك بتناديني ،
+
واستطرد حديثه باستفسار:
+
_ بس في حاجة غريبة إني اول ماشفتك نطقتي اسمي وكانك تعرِفيني من زمان ،
+
هو بصحيح إنتي كنتي تعرفينِي ياسكون ؟
+
قلبت عيناها بذهول مغلف بالخجل من تساؤله فهي غير معدة الآن لأن تجيبه على استفساره وهتفت بهدوء :
+
_ ممكن مجاوبش على السؤال ده دلوك ؟
+
ضم حاجبيه بعبس وهتف :
+
_ طيب ليه بقي ياحبيبي هو احنا مبقناش واحد ؟
+
تحمحمت بهدوء وأردفت بتأكيد :
+
_ لاا واحد ورب الكون عالم بمكانتك جواي ، بس مش حابة أحكي دلوك ، وكمان لما تكون قاعد قصاد عيني وجها لوجه وعيوننا تُبقى في عيون بعض وقتها أحكي لك كل الحكاوي اللي حايشاها لك من زمان .
+
_من زمان ياسكون ! من قد إيه إكده ياعمري ؟.. جملة استفهامية نطقها عمران بسكون وهو يبتلع أنفاسه ومنتظراً إجابتها التي ترطب على قلبه المسكين الذي جبر بعشق السكون .
+
كانت تداعب خصلات شعرها الغجري ذو اللون الأسود كسواد عتمة القمر وأجابته بهمس :
+
_ من سنين ياعمران .
+
بلل شفتاه بلسانه من عذب حديثها الذي عشقه كثيراً وهتف بنفاذ صبر :
+
_ ياااه ياسكون ماتحكي بقي عاد معِنديش صبر أستني ياحبيبي.
+
كاد أن يكمل حديثه إلا أنه استمع الى دقات أشبه بالطبول على باب غرفته ، وما هي إلا رحمة أخته الصغرى بمشاغبتها ، فهتف :
+
_ معَلش خليكي وياي هشوف اللي دماغها طايرة منيها داي وهاجي لك ياقلبي .
+
ضحكت على كلماته ورددت :
التاسع من هنا