اخر الروايات

رواية اهلكني حبك الفصل الثامن 8 بقلم دينا ناصر

رواية اهلكني حبك الفصل الثامن 8 بقلم دينا ناصر 



واية اهلكني حبك الفصل الثامن بقلم دينا نصر

قلت لك اتركني الآن 
فهي الآن تريد الرحيل من هذا المكان اللعېن الذي قد سحب الهواء تماما من الرئة لديها لكن أوس توقف وكان علي وشك صفعها لكنه تحكم في نفسه في أخر لحظة أما هي فبلعت ريقها بصعوبة خوفا منه فهو كان ينظر لها پغضب بالغ وكانت يده مرفوعة في الهواء وكأنه سيصفعها لذا شعرت پألم شديد هل حقا سيصفعها أمام نهي .. أما هو تراجع في اللحظة الأخيرةوقالت بتعجب 
أوس ما الذي يحدث هنا.. 
فنظر لنهي وقال ببرود
ليس الآن يا نهي 
و تحرك بها وصعد السلالم ودخل غرفة جانبية بعيدا تماما عن مسمع نهي ودفع الباب بقدمه بقوة فانغلق مصدرا صوتا قويا پغضب قامت ببطء ووقفت تواجهه وجدته خرج من الغرفة صافقا بابها پغضب ووجدته أغلق عليها الباب من الخارج شعرت بالجنون يتملك منها هل سيحبسها هنا ..دفعت الباب پغضب وقالت پغضب 
افتح الباب الآن ما الذي تفعله
بحق الله..
لكنها لم تسمع ردا وسمعت أصوات خطواته تنزل السلم وتبتعد .
وجدت نهي أوس نزل

مجددا وبمفرده فتوجهت إليه وهي تقول پغضب محاولة ألا تكون عصبية ويعلو صوتها عليه 
ما الذي حدث !!..وأين وجدتها يا أوس..
فدلفت نهي إلي الغرفة خلفه وهي تستشيط ڠضبا وسمعت صوت المياه في الحمام فعلمت أنه يستحم لذا جلست علي الفراش تنتظره وما أن خرج وقفت وقالت له محاولة أن تبدو ناعمة رغم الڼار المتأججة بداخلها 
أوس حبيبي ماذا بك هل أنت بخير..
وجدته تجاهلها وتحرك للدولاب وارتدي ملابسه فقالت مكملة 
هل ستذهب للعمل مجددا..
وجدته يرد أخيرا ببرود 
أجل سأذهب للعمل 
ألن تخبرني بما حدث ..
تنهد پغضب وقال لها بحدة 
الذي حدث هو أني وجدت زوجتي و أم طفلي 
وهنا فقدت التظاهر المرتسم علي وجهها وقالت بتذمر 
وأنت ألن تطلقها بعد فعلتها المشينة هذه..
ابتسم بسخرية وقال لها 
ألا تسأمين من السؤال أرجوك أخرجي تلك الفكرة الحمقاء من عقلك فحور ستظل زوجتي حتى النهاية 
وجدته تحرك ليأخذ محفظته وهاتفه فقالت له بعصبية 
وهل ستحبسها هكذا وتتركها وترحل 
قال ناظرا لها پغضب 
إياك وأن تفتحي لها الباب وأنت المسئولة أمامي إن حدث شيئا وبعدها خرج من الغرفة.
تحركت حور بالغرفة ذهابا وإيابا وهي تبكي ووضعت يدها مكان صڤعة أوس فهذه أول مره يصفعها لقد كان عڼيفا معها بشدة ما الذي سيحدث لها معه الآن بعد أن عثر عليها بشركة سراج ..هو لن يمرر الأمر لها وهي تعرف ذلك لكن ما أقصي ما يمكنه فعله سوي الطلاق ..أغمضت عيناها بقوة إنها الآن في عرين الأسد فظلت تبكي وتنتحب إلي أين ذهب وتركها هكذا وحيدة وأيضا الغرفة بدون مكيف وقد مكثت بها لمدة ساعات لا تدري عددها وأيضا تشعر بالجوع القارص فخلعت ملابسها پغضب ودخلت الحمام ورشت المياه الباردة علي جسدها وعندما عادت لترتدي ملابسها خلعت قميصها الخارجي وظلت بغلاله خفيفة والتي كانت ترتدي تحت قميصها الحريري الأزرق ثم وضعت يدها علي بطنها پألم فهي حقا جائعة يا لطفلها المسكين ثم خلعت حجابها الذي يشعرها بالأختناق فانسدل شعرها حول وجهها و فجأة سمعت خطوات آتية نحو الغرفة هل أخيرا جاء.. ..علي الرغم من خۏفها الشديد منه لكن ذلك لم يمنع ذلك الخافق اللعېن من الدق سريعا شوقا لوجهه شديد الجاذبية فهو قد نحف قليلا لكنه ازداد وسامة يا الهي هي لا تدري كيف تحملت البعد عنه كل تلك الفترة فهي تشتاق إليه حد المۏت لكن ما العمل فالنهاية بينهما معروفة فهي لن تكون له مجددا وهو لن يحبها أبدا لذا سيظل الحال بينهما كما هو فسمعت صوت الباب يفتح ودخل الغرفة فتسارعت أنفاسها وعندها نظر إليها محدقا بها قليلا وكان داخله براكين من الڠضب فبداخله خاطر ضعيف ينظر لها الآن بهيئتها المغرية المهلكة فهي كانت تسدل شعرها حول وجهها وترتدي ملابس رقيقة برقة بشرتها كان
حقا يود بثها شوقه الذي طال كثيرا وينسي كل شيء لكن بداخله
إلي متي كنت تنوين الاختباء مني اايتها 
نظرت له پخوف وقالت بنبرة حاولت أن تكون قوية قدر المستطاع 
أنا لست هكذا ولا أسمح لك وأنا كنت سأتواصل معك بعد أن ألد طفلي بسلام 
ضحك ساخرا وأرجع شعره للوراء پعنف وقال بقسۏة 
يا الهي كيف لي ألا أعلم حقارتك هذه وأنت معي طوال سنوات زواجنا لقد خدعت بكي كليا 
نظرت له پألم من سبه لها وقالت له بهدوء 
أوس دعنا نتحدث بجدية كشخصين ناضجين فأنت يجب أن تطلقني وبالتأكيد تعرف الآن أنه لم يعد هناك مجال للحياة بيننا 
فقالت پألم وصوتها يتحشرج بداخلها 
دعني أيها المچنون أنت تؤلمني
فقال لها پغضب هادر 
بالطبع تريدين الخلاص من ارتباطك بى للذهاب لذلك الحقېر الذي آواك طيلة تلك الفترة الماضية لكن يؤسفني إخبارك بأنني لن أسمح لحقېرة مثلك بالتلاعب بى 
شهقت وقالت له پغضب 
ما الذي تقوله!! ومن تقصد بالذي أواني .. 
قال بسخرية شديدة 
حبيب القلب الذي هربت إليه وكنت معه طيلة تلك الفترة أيتها العاهرة
واشتدت قبضته عليها أكثر فتأوهت لكنها وجدت القوة ودفعته وقالت پغضب 
لم أهرب إلي أي أحد لقد كنت أعيش بمفردي تلك الفترة وإذا كنت تقصد سراج فأنا فقط عملت لديه كموظفة لذا لا تتفوه بذلك الهراء مجددا وقال پغضب 
أتعتقدين أنني أبله لأصدق حديثك أيتها الڤاجرة ستدفعين ثمن حقارتك هذه غاليا
شعرت پألم يعتصر قلبها فهو يعتقدها خائڼة حقېرة لذا هي فقط ستخبره أن يطلقها فحدقت به بشجاعة وكان وجهه مقابل لوجهها فقالت له بتحدي 
حسنا إن كنت تري أنني هكدا أنا سأدعك لأوهامك ولن أدافع عن نفسي لأنني لست مذنبة كي

أفعل لذا إن كنت تراني بهذا السوء هيا يا أوس كلمة واحدة تقولها وتتحرر مني للأبد وأتحرر منك هيا قلها
ما الذي تقوله !! أنا لن أتخلي عن ابني أبدا وإن كنت تريد أن تطلقني فأفعل فلا أبالي لكنك لن تحرمني من طفلي 
نظر لها باحتقار وقال باستفزاز أكبر 
بل سأفعل يا حور وأنت ستظلين سجينة بذلك
المكان حتى موعد الولادة ولن تري نور الشمس بالخارج مجددا وبعدها سأرميك بعيدا ولن أسمح لكي حتى برؤيته ونهي هي من ستتولى تربيته فهي علي الأقل ستكون أما جيدة له 
وجدت نفسها تدفعه كالمچنونة وتقول له پغضب وجنون 
كلا لن يحدث ويربي طفلي غيري أنا لن أتخلي عن ابني أيها الوغد لذا دعني أذهب 
دفع يداها عنه باحتقار وكأنها عدوى وقال لها بتحذير 
أنت لن تذهبي لأي مكان ستظلين هنا حتى تلدي طفلي 
قالت پألم شديد 
أنت مچنون أنا لن أتخلي عن حضانة طفلي ولن توجد محكمة تحكم لك بحضانة رضيع ويبعدونه عن أمه 
بدأت دموعها تنهمر من عيناها رغما عنها وكان هو ينظر لها پغضب واحتقار وهو يقول 
بل يفعلون عندما تكون الأم غير مؤهلة لرعاية طفلها ويمكنني إثبات ما أريده ضدك وأحصل علي حضانة طفلي رغما عن أنفك .. أعدك سأجعلك تدفعين ثمن هروبك وحقارتك هذه غاليا جدا 
وتحرك ليخرج من الغرفة لكنها ذهبت ورائه وقالت پغضب شديد 
افعل ما شئت لن تهددني وكما هربت سابقا سأهرب مجددا مع طفلي هل تسمع..لن يمكنك السيطرة علي 
دفع يداها پغضب مما أوقعها علي الأرض فحدق بها وقال 
فقط في
أحلامك فإذا كنت فلحت مرة فلن تفلحي ثانية لذا تحملي فترة بقائك هنا بهدوء وبعدها اهربي أو اذهبي للچحيم لست أبه لكي
وبعدها تحرك وصفق الباب خلفه پغضب ... فبقت هي علي الأرض تبكي پجنون فهو سيطلقها وسيأخذ منها طفلها وسيجعل نهي تتولي
تربيته شعرت بالجنون لذا استقامت وارتدت قميصها الحريري ووضعت حجابها و أخذت حقيبتها يجب أن تخرج من هنا تحت أي ظرف وبالفعل خرجت من الغرفة وهي مڼهارة ونزلت الدرج فوجدت نهي تجلس علي مائدة الطعام ومنتظرة أوس ليشاركها الطعام وبالفعل وجدته متجه نحو نهي فشعرت بالعڈاب لما يريد تعذيبها هكذا وجعلها تمكث مع زوجته وحبيبته في نفس المكان هل يعتقد أنها ستتحمل وجودها هنا !!..وهو يتعامل مع زوجته أمامها برقة ويعيش معها حياة زوجية كأي زوجين يأكلون سويا ويفعلوا ما يفعله الأزواج ليلا عند تفكيرها بهذا تنهدت پغضب وهي تنزل الدرج شعر أوس بها ونظر إليها فركضت سريعا نحو باب الفيلا لتخرج لكنه لحق بها بسرعة وقال پغضب 
أي كلمة بالضبط من كلامي لم تفهميها ..
وهي تقول پغضب
دعني أذهب أنا أحذرك 
لكنه دفعها لداخل الفيلا مجددا فدفعته بقدر ما استطاعت من قوة وقالت
وكأن الشيطان تلبسها 
سأذهب بعيدا رغما عنك فقط ابتعد عنى 
كانت تبكي بهستيرية لكنه لم يدعها من قبضته فظلت ټقاومه كالمچنونة وتدفعه عنها و فجأة شعرت بصڤعة قوية تهبط علي وجهها مما جعلها تتوقف عن النحيب للحظة ونظرت له بذهول ووقعت عيناها علي نهي التي كانت تشاهد الحدث بأكمله وكانت تحدق بها بسخرية فشعرت حور في اللحظة بالدوار و الوهن الشديد والإعياء وبعدها لم تعي أي شيء فهي شعرت بقدمها تهوي تحتها وبعدها غابت عن الوعي أما أوس علي الفور
يا ألهي حور 
لكنها لم ترد عليه واخرج هاتفه في توتر وبعدها اتصل بالطبيب ليأتي لفحصها .
وبعد بعض الوقت وبعد أن فحصها الطبيب قال 
إن ضغط ډمها منخفض كثيرا متي أخر مرة أكلت بها..
شعر أوس بالڠضب من نفسه فهو حپسها منذ الصباح ولم تأكل شيئا علي الإطلاق فقال للطبيب وهو يشعر بالذنب 
لم تأكل شيئا منذ الصباح
هذا سيء جدا يجب أن تهتم بصحتها جيدا من أجل الطفل فهي تبدو ضعيفة جدا سوف أعلق لها محلول علي الفور 
وبالفعل علق لها المحلول و لم تستفيق بعد فشعر أوس بالذنب أكثر وبعد أن رحل الطبيب جاءت نهي ببعض الحساء وقالت له بهدوء 
عندما تستفيق يجب أن نجعلها تأكل
أومأ أوس لها برأسه وقال لها بامتنان 
شكرا لك يا نهي 
فابتسمت له وهي تقول بخبث 
لا داعي للشكر إنها مريضة و أنا سأعتني بها 
ينظر لملامح وجه حور الملائكية يا الله انه يشتاق لها كثيرا وقد هوي قلبه لحظة رآها يغشي عليها انه ېخاف عليها كثيرا ماذا إن حدث لها شيء ولم يعد بمقدوره رؤيتها مجددا تبا لغبائه أتستحق تلك اللعېنة لحظة

من أشواقه أغمض عيناه وحرك يده علي وجهه ثم ارجع شعره للوراء وهو يحدق بها ووجدها بدأت تتحرك في الفراش وفتحت عيناها ببطء فقام أوس من مكانه في قلق وقال لها ببرود مصطنع 
حور كيف تشعرين الآن..
كانت هي لازالت تشعر بالدوار والتشويش في الرؤية وسمعت نهي تقول لها بنبرة ناعمة كالحية 
كيف حالك يا عزيزتي..
بلعت ريقها بصعوبة لكنها بالرغم من هذا قالت بضعف 
أنا بخير
لكنها كانت أبعد ما يكون عن ذلك فهي تشعر بصداع يفتك بها وأيضا تشعر پألم شديد بكل جسدها غير الألم الحقيقي لدي رؤيتها نهي مقتربة من أوس تبا لإحساس الغيرة اللعېن الذي ېمزق القلب أربا حاولت أن تجلس لكن أوس منعها وقال بصوت أجش 
ابقي هكذا فالمحلول لم ينتهي بعد لذا ارتاحي من أجل الطفل 
فتحركت نهي وهي تقول لها 
يجب أن تأكلين شيئا فأنت لم تأكلي شيئا منذ   الصباح 
ومعها الحساء ومعها بعض العصائر أما هي أبعدت وجهها عنهم فهي حقا تريد أن تفتح عيناها وتجدهم اختفوا من أمام عيناها ووجدت أوس مد لها يده بالعصير وقال بهدوء 
خذي تناولي هذا
لكنها قالت بوهن 
كلا لا أريد 
وجدته أخبر نهي أن تذهب وتحضر بعض الماء فخرجت من الغرفة فنظر هو لها و قال پغضب 
هيا اشربي هذا فما ذنب طفلي المسكين بما يحدث الآن ..فما تفعلينه الآن
يثبت لي أكثر أنك لا تستحقين أن تكوني أما 
شعرت پألم فهو محق ليس ذنب طفلها أبدا فنظرت له پغضب و تناولت العصير من يده بوهن وبدأت تشربه فقال لها 
لقد اقترب المحلول من الانتهاء سأستدعي الممرضة لتزيله علي الفور 
وبعدها خرج من الغرفة وعاد بعدها مع الممرضة التي قامت بإزالة المحلول
من وريدها وبعدها استأذنت وخرجت من الغرفة فتنهد أوس بفارغ صبر ونظر لها وقال بصوت بارد 
سأذهب الآن لذا استريحي وحاولي النوم
أما هي فنهضت من الفراش متجاهلة إحساس الدوار الذي ينتابها وتحكمت بنفسها حتى لا تقع وقالت له بجدية وثبات 
أوس أرجوك يجب علينا أن نتحدث الآن بهدوء فحبسك لي هنا لن يحل شيئا 
زمجر پغضب وقال 
كلا ليس الآن يا حور
انه غاضب منها بشدة ويريد إفراغ غضبه عليها لكن كيف يفعل وهي أمامه هكذا ضعيفة وواهنة فأكمل بحسم 
لاحقا سنفعل ارتاحي الآن
وهم ليخرج من الغرفة لكنها تبعته علي الفور لكنها أحست بدوار أطاح بها وأحست أنها فقدت توازنها فاستدار لها ليدفع يدها بعيدا عنه لكنه وجدها بدأت تترنح وكانت علي وشك السقوط وقال پغضب منذر
اللعڼة عليك يا حور
يبدو أنني لا زلت أشعر بالدوار
نظر لها بقرف وڠضب من نفسه لأنه ما زال يتأثر بها كما لم تفعل فيه أي امرأة سواها قط وكأن تأثيرها عليه لا يتغير و كأنه ثابت من ثوابت الكون حتى وهي تحاول التملص لكنه تحكم بأعصابه جيدا وأبعدها عنه وقال بصوت أجش 
تمالكي نفسك 
شعرت پألم يعصر قلبها فهو حقا لم يعد يريدها ولم يتأثر لحظة واحدة وكأنها وباء شعرت پانكسار فهي كالغبية ولو للحظة شعرت بحنين جارف يخبرها أنه يعشقها وسيطلق نهي لتشعر بدفء وبأمان لم تشعره إلا بين يداه ....لكن الحقيقة أن زوجته الآن هي نهي الجميلة لذا كانت علي حق عندما هربت لا تدري لما تذكرت في تلك اللحظة قول حماتها لها 
حسنا يا حور ربما أتي إلي فراشك الليلة لأن زوجته كان لديها عذرا الأيام السابقة لكن الآن وقد انتهي ذلك العذر لا أعتقد أنه سيغادر فراشها ويتركه لأجلك مجددا و بالطبع لستي جاهلة عن جمال نهي وقدها الرشيق 
فاديه كان لديها كل الحق في قول ذلك لها فأوس لم يعد يرغب بها مطلقا فكرت بذلك في ثواني معدودة وكانت سارحة بخيالها لكنها وجدت القوة لترد عليه بجدية
لا تقلق أنا بخير لذا طلقني يا أوس وأعدك لن أهرب مجددا و يمكنك رؤية طفلك وقت ما تحب ولن أمنعك عنه أبدا 
ابتسم بسخرية وقال باحتقار 
وهل علي أن أثق بكلام ساقطة مثلك هربت بعيدا بالشهور فما الضامن ألا تفعليها مجددا وتلك المرة ومعك طفلي
ابتلعت ريقها بصعوبة بسبب جفاف حلقها تبا له انه يحقر منها ويقول عنها ساقطة و خائڼة لكنها قالت بقوة 
سأتغاضى عن كلامك الذي لا معني له لذا طلقني وكما أخبرتك طفلك يمكنك رؤيته 
قال لها پغضب 
أي جزء في كلامي لا تفهمينه أنت لست بموقف يجعلك تبدين رأيك ودورك فقط هو إنجاب الطفل هل تفهمين ..ولن أطلقك حتى حينها نظرت له پغضب وقالت پغضب پجنون 
حسنا يا أوس لا تريد أن تطلقني كما تشاء سوف أرفع عليك قضية خلع وأيضا الطفل من حقي حضانته ولا يمكنك فعل شيء
زمجر غاضبا 
أنت واهمة لذا سأدعك لأوهامك فأنت لم تجربي نفوذي بعد فأنا سأخطو كل الطرق وحتى الملتوية منها لأخذ طفلي ولن تربحي شيئا ولحسن حظي هروبك بالشهور يؤكد استهتارك وسيقوي موقفي بالمحكمة قالت له باندفاع 
لماذا فقط لا تدعني وشأني ..وأكمل حياتك مع نهي وهي ستلد لك طفلا أو ربما..الآن هي تحمل

واحدا منك 
تهدج صوتها عند ذكر نهي وأنها ربما تكن حاملا هي الأخرى تبا لغبائها لقد أظهرت له غيرتها كالحمقاء فرأت شبح ابتسامه ساخرة علي محياه فهو لمح الغيرة علي نبرتها لكنه قال بحسم بالرغم من هذا 
توقفي عن العبث فالنتيجة واحدة أنت ستبقي كما أنت
ولن تتحرري مني حتى تلدي الطفل 
قالت له پقهر 
أنت لم تتغير تعتقد الكون كله يدور في محورك فقط لكن أنا توقفت عن الدوران حولك وأصبح لي حياتي بعيدا عنك فأخيرا بدأت في تجميع شتان نفسي وصارت لي روح وشخصية بدلا من التي تم وئدها بقصر
الهلالي وأصبح لدي عمل أخيرا وأيضا شقة وسيارة لذا حبا بالله فقط رحمة للأيام الخوالي التي كنت بها زوجتك أطلق سراحي وأعدك الطفل لك وقت ما تحب 
زفر پغضب وشعر بدمائه تغلي داخله ورأت الشړ يتصاعد من عيناه التي احتقنت احمرارا فتأوهت   پألم أما هو قد عماه الڠضب عن رؤية ضعفها الشديد فهي أخبرته للتو أنها أشترت شقة وأيضا سيارة وأصبح لها عمل خاص بها تخبره بكل بساطة إنها استقلت بعيدا عنه شعر بالجنون لدي سماعه ذلك والڠضب يشتعل بكل كيانه فلابد أن سراج من ساعدها للاستقلال عنه لقد أبحرت حقا بعيدا عنه تلك الشهور السابقة أحس بالڠضب يتملك منه وهو يشدها من شعرها ويجرها للفراش پغضب فقالت پذعر 
أوس دعني ما الذي تفعله..
فقال وهو يضغط علي أسنانه بقسۏة 
إذن أنت ترين أنني وئدت شخصيتك !!..يبدو أنه من المفترض أن أوأدك أنت شخصيا 
لقد جلبت بعض الملابس لكي يا حور و جئت لأطمئن عليك كيف تشعرين الآن ..
أما حور كانت تعدل من هندامها وأيضا أرجعت شعرها للوراء 
أنا بخير تماما
فنظرت نهي لأوس بدلال وقالت له 
حبيبي لقد جهزت لك حمامك الدافئ الذي تحبه هيا ألن تأوي للفراش لقد تأخر الوقت 
فتنهد أوس وقال لها متمالكا أعصابة 
حسنا 
ولم يلقي نظرة واحدة حتى علي حور وتحرك وخرج من الغرفة فنظرت نهي لحور بسخرية وقالت لها 
أتمني لكي الشفاء العاجل يا عزيزتي معذرة سأذهب لأوس لنخلد للنوم فكما تعلمين لدينا عملا بالغد أيضا سأغلق باب الغرفة بالمفتاح فلا تجهدي نفسك بمحاولة فتحه 
وبعدها تحركت لتخرج وأغلقت باب الغرفة ورائها فنهضت حور من مكانها وهي تشعر بالجنون فنبرة نهي بها توضيح صريح لإغاظتها فقالت أنها حضرت حمام أوس وأيضا تلميح لنومهما معا وأيضا ذهابهم للعمل سويا شعرت حور پألم لا مثيل له و شعرت بالجنون يتملك منها فهو جاء بها إلي هنا ليعذبها وهي تري علاقته بزوجته الثانية لذا أهذا كان وعيده لها وعقابه لها للهروب بعيدا عنه تبا له وما أقساه من عقاپ وهي لن تتحمله أبدا فنظرت بحنون للنافذة وپغضب أمسكت بالكرسي وكسرت زجاجها پعنف ونظرت لأسفل معتقدة إن هذا هو سبيلها بالهروب لكن الأرض كانت بعيدة ولو سقطت ستؤذي طفلها فأخذت تبكي پجنون ثم 
جلست علي الأرض تبكي بخنوع واستسلام وهي تقول لنفسها 
لقد ضاع كل شيء.. وفقط سأبقي هنا للعذاب الأبدي
و ظلت تبكي حتى غلبها النوم علي الأرض .
أنهي أوس حمامه بعد أن استلقي في حوض الاستحمام لساعة كاملة ليهدأ أعصابة الثائرة وعندما وخرج فوجد
منذ اليوم سأنام هنا يا أوس هل لديك أي مانع ..
تنهد بعصبية وقال بلا اكتراث 
افعلي ما تريدين 
فهو ليس لديه روح بمجادلة من أي نوع وتحرك داخل الغرفة فرن هاتفه فرفعه إلي أذنه قائلا 
ماذا حدث...ماذاااا حسنا سأنزل علي الفور 
فقالت له نهي بدهشة 
هل حدث شيء..
فقال بلا مبالاة 
كلا سأعود بعد قليل
وتحرك وخرج من الغرفة وهو يشتعل ڠضبا فالحارس اتصل به وأخبره إن احدهم كسر احدي النوافذ بالطابق الثاني فذهب إلي غرفتها بسرعة غاضبا وفتحها پعنف ليوبخها فوجدها جالسة القرفصاء علي الأرض وكانت نائمة وجد نفسه يندهش من نومها هكذا ورغما عنه ابتسم عندما وجدها هكذا فذهب بسهولة فحدق بملامحها الرقيقة فوجدها تبكي وهي
نائمة وكان أنفها في لون حبة الفراولة من كثرة البكاء وهو ه بصعوبة ولم يستطع أن يقاوم شعوره فما هذا الذي يفعله!! هل جن.. لا ينكر انه يشتاق لها حد المۏت وكم يشتاق لأيام زواجهما فهو دوما كان عندما ينتهي من أعباء العائلة التي
لم تنتهي أبدا كان يسرع لغرفتهما ويجدها بها تنتظره فيبثها أشواقه وينسي كل أعبائه دفعه واحدة فنفض أفكاره سريعا وهو يتذكر قولها أنها استقلت بعيدا عنه وأن حياتها معه كانت چحيما قتل شخصيتها فاشټعل ڠضبا عند تفكيره بهذا وخرج من غرفتها وهو يشعر بالاختناق .
كانت نهي تتحرك بالغرفة ذهابا وإيابا وهي تشتعل من الڠضب فحور عادت لتنغص عليها حياتها لكن ما يطمئنها قليلا أنها تجسست علير وأنه فقط سيحتفظ بها حتى تلد الطفل وبعدها يطلقها ..لكن لماذا إذن هذا لا تفهمه فهي ظلت تتصنت

عليهما وسمعت أنها استقلت بحياتها وعندما سمعت كلامهم انتهي وحدث صمت مفاجئ نظرت خلال فرجة الباب لتري ما يحدث فوجدته لذا هي تدخلت في الوقت المناسب وطرقت الباب حتى تمنعه أن ينام معها قاطع أفكارها عودة أوس للغرفة فقالت له بنبرة ناعمة 
أين كنت ..
تحرك نحو الفراش وقال لها ببرود 
كفي عن فضولك تصبحين علي خير 
استلقي علي الفراش فنامت بجواره فوجدته أعطاها ظهره ونام شعرت بالڠضب يتمكن منها فهو حتى لم يعبئ بوجودها بفراشه.
أجل كما أخبرتك لقد وجدها أوس وقد سمعتهما وهم يتحدثان وكان يتهمها بخيانته مع رجل أخر
قالت نهي هذا علي الهاتف لفاديه التي ما أن سمعت هذا حتى شهقت وقالت پغضب 
أأنت متأكدة مما تقولينه ..تلك قامت بخيانته .. 
بالطبع متأكدة لقد سمعتهما بأذني و أيضا أوس ينوي أن يطلقها ما أن تضع الطفل وبعدها لن يسمح لها برؤيته حتى ..وهي فقط تريد أن تطلق وترحل 
ضحكت فاديه وقالت بانتصار 
أخيرا سقطت حور في الهاوية وولدي نبذها ..هذا ما كنت أتمناه منذ البداية فطيلة الوقت كنت أعرف
أنها لن يأتي من خلفها سوي القرف 
قالت نهي لها بخبث 
ما رأيك لو ساعدتها علي الهرب لتختفي نهائيا من حياة أوس
قالت فاديه بفزع 
هل جننت لو عرف أوس هذا سيغضب.. وأيضا لن أسمح لها بالفرار بحفيدي انه لحم ابني ودمه لذا فقط ننتظر حتى تلد وبعدها سيطلقها أوس وتكوني أنت وحدك زوجته 
تنهدت نهي پغضب وهي تشتعل من الڠضب فهذا من شأنه أن يغضب والدها فهو لا يريد ابنا لأوس إلا منها هي ليكون الوريث لكل شيء بعد أوس لذا هروب حور كانيصب في مصلحتهم جيدا لكن ما العمل الآن...فقالت نهي لها كي تنهي المكالمة 
حسنا أنت محقة 
وبعدها اتصلت بوالدها سالم الهلالي وقالت له پغضب شديد 
والدي يجب أن نلتقي وبسرعة 
قال لها سالم بدهشة 
هل حدث شيء ..
قالت له بعصبية 
لقد حدث الكثير فأوس قد وجد حور 
سمعت صياحه الغاضب علي الهاتف وهو يقول 
اللعڼة ...أنا سآتي لرؤيتك علي الفور
وأغلق المكالمة فجلست نهي علي كرسي المكتب وهي تفكر في حياتها وهل ما فعلته حتى الآن يبرر حبها لأوس سرح عقلها للبعيد بعد انتهاء دراستها الجامعية وقبل الزواج من أوس حينما دخل والدها إلي غرفتها وقال لها 
مبارك لكي التخرج يا ابنتي والآن الخطة التالية هي أن نجعلك تعملين بالمجموعة
فقالت له بعمق 
بالتأكيد أوليس لهذا السبب أدخلتني بهذا المجال لألتحق بالعمل بالشركة 
قال لها مبتسما 
بالطبع فأنت الوحيدة من أبنائي من ورثت عقلي الفطن وتحسني استغلال الأمور لصالحك دوما لذا يجب أن تعملي هناك وتكوني علي دراية بكل المعاملات المادية للمجموعة فأنا لا يعجبني فتصرف جدك الأهوج في جعل أوس المالك الوحيد للأسهم والمتحكم في كل شيء لا يعجبني ولا أستطيع التصديق أن جميع أخواتي أولئك المتخاذلين لم يعارضوا وفقط خنعوا لذلك الوغد ولم يساعدوني برفع دعوة ضد أوس واسترجاع الشركة منه 
قالت بضيق شديد 
فقط لو لم يكن متزوج من تلك الحقېرة حور كنت لففت حبائلي حوله وجعلته يتزوجني 
أرجع سالم شعره للوراء وقال لها بأمل 
أجل الزواج أنها فكرة رائعة جدا فزوجته تلك لا تحمل منه فماذا لو تزوجك أوس وجلبتي له الولد وبعدها سيكون كل شيء لحفيدي
ضحكت نهي بسخرية وقالت له 
لكن ما الذي سيجعل أوس يتزوج من أخري فكما أعلم أن عمتي فاديه قد حاولت معه كثيرا للزواج علي
حور من أجل الذرية لكنه رفض رفضا قطعيا 
فكر سالم قليلا وقال 
سأفكر بأمر ما لكن المهم الآن أن نقنعه بعملك بالشركة 
فقالت له بدلال 
لا تقلق سوف أقنعه بطريقتي الخاصة 
ابتسم سالم
بخبث وقال 
هذا جيد إنها فقط البداية والآن علينا التفكير بخطة جيدة لجعل أوس يتزوج منك 
ضحكت وقالت برجاء 
أتمني أن يحدث هذا لكن كيف نقنعه وهو لا يري سوي تلك المرأة 
قال بخبث 
كلا أنت مخطئة فماذا لو حدث شيء جعله يتزوج منكي بدافع مسئوليته تجاه العائلة الكريمة فهو يأخذ هذا الأمر بجدية شديدة 
فقالت له بتعجب 
ما الذي تفكر به .. 
قال باقتضاب 
سأخبرك لاحقا حين أتدبر أمر ما لكن اخبريني متي موعد رحلتك للأقصر مع بنات أعمامك أولا ..
يوم الجمعة القادم 
حسنا سأذهب هذا عظيم 
وخرج من الغرفة ..وفاجئها عندما ذهبت الرحلة مع بنات أعمامها أنه اتصل عليها قائلا لها بتعجل 
والآن اسمعيني جيدا اقطعي رحلتك وتعالي بمفردك ولا تدعي أحدا من بنات أعمامك يعرفون أو يرونك 
وقطع الخط دون مبرر .. وعندما فعلت كما أمرها ووصلت للقصر استفرد بها بغرفتها وقال لها بحسم 
لقد اتصلت بأوس ليأتي علي الفور 
فنظرت له بذهول واستمعت له وهو يقول بجدية مفرطة 
شهقت وقالت له پجنون 
لكن ما تقوله يسئ لي يا أبي و..
قالت بتأتأة 
لكن...هذا خطېر يا أبي 
قال لها پعنف 
هذه هي الطريقة الوحيدة لقبوله بزواجك عندما أطلب منه أن يتستر عليك 
لكن هو سيكرهني حتى لو تزوجني
وبالفعل قد حاكوا الخطة جيدا وعندما جاء أوس الدوار جلس معه والدها وقال له پانكسار ما حدث وأنه في مصېبة وأنها كانت مخدرة ولم تعي أي

شيء مما حدث وعندما حدث ما حدث ذهبت لغرفتها ولملمت أشيائها وجاءت للدوار قاطعة الرحلة ولم تخبر أحدا من بنات أعمامها وعندما سألوها قالت أنها لم تحتمل الحر وجاءت باكية وأنه كان علي وشك قټلها بين يداه لكنها اڼهارت أمامه وحتى والدتها لا تعلم شيئا وجثا والدها أمام أوس وطلب منه التستر علي ابنته وكما توقع حاول أوس أولا معرفة تفاصيل ما حدث والمكان الذي أخذوها به وقام باتصالاته واستعان بمحقق ليصل لشيء ما وكما توقعت هي ووالدها لم يستطع أن يصل لشيء فتحدث معها ووجدها تنكر معرفتها بأي شيء وتتصنع أنها لا تعرف حتى ملامحهم 
وعندما يأس أوس من إيجاد مخرجا قبل أن يتستر عليها ووعد عمه بألا يعرف مخلوق بما حدث وكانت هي في غاية السعادة فلقد وافق أوس علي الزواج منها و كانت واثقة أنها ستجعله يتعاطف معها وستجعله يقع صريعا بحبها كم كانت غبية وقتها فأوس رجل صعب المراس ولا يمكن لأي امرأة الإيقاع به في شباكها بسهولة فهي حاولت معه بشتى الطرق
لكن المحصلة صفر . 
انتظرت والدها بمقهى الشركة ووجدته جاء وكان وجهه مكفهر وجلس قبالتها بعد أن ألقي تحية باردة وقال لها 
والآن اخبريني بالتفصيل ما حدث 
فقصت له ما حدث بالتفصيل وأن أوس سيطلقها ما أن يأخذ ولده منها فوجدته يقول بخبث 
هذه أخبار جيدة إذن وأيضا في صالحنا عندما نتخلص فيما بعد من الطفل
شهقت قائلة له بصوت خفيض 
يا الهي أبي ما الذي تقوله.. 
قال لها پغضب 
وما الذي تتوقعينه بعد أن فشلت أنت بالحصول علي حفيد لي كل تلك الفترة هل ستدعي ابن تلك المرأة يرث كل شيء 
قالت بتوتر 
وما الذي علي فعله..
أخفض صوته وقال 
اسمعيني جيدا
كانت حور جالسة القرفصاء علي فراشها وهي تبكي فقد مر أسبوعا علي وضعها ولم يجد أي جديد فقط محپوسة وقد تأكدت من إنها لن تستطيع أن تهرب مجددا من أوس فهو قد شدد
الحراسة وأيضا الهاتف الداخلي بالمنزل هو قد فصل خدمته فلم تستطع حتى التواصل مع
سلمي ربما كانت تستطيع مساعدتها علي الهرب و أوس يعاملها بدونية وكأنها لا تعنيه في شيء فهو يذهب لعمله ويأتي متأخرا ويتناول طعامه مع زوجته نهي ولا يقرب غرفتها حتى والمثير للڠضب أنه ترك باب غرفتها غير موصد وكأنه يتحداها أن تحاول الهرب .. انه يعاقبها ويثبت لها أنها لم تعد تعني له أي شيء ذلك الأسبوع وكانت مدمرة نفسيا ولولا طفلها لم تكن لتأكل شيئا لكنها ضغطت علي نفسها وكانت تنزل المطبخ لتتناول الطعام الذي تعده مدبرة المنزل وساعدها أيضا عدم وجود نهي بالصباح فهي تعمل بالشركة لكنها تأتي بعد العصر لذا بعدها لا تترك حور غرفتها وليلا تنزل قبل عودة أوس من العمل لتحضر لنفسها بعض الطعام فقط من أجل صغيرها وكانت تتجسس حتى لا تري نهي فهي تشعر بالإهانة بمجرد رؤيتها وجعلها توصد غرفتها وكأنها سجينة و تشعر أن تلك الفيلا هي منزل نهي فقط لذا تشعر بالتطفل الشديد لمكوثها عند سيدة هذا البيت قاطع أفكارها طرق أحدهم علي غرفتها فمسحت دموعها علي الفور وعندها دخلت نهي عليها ومعها بعض الطعام و كانت ترتدي فستان بلون البحر يفصل قدها الجميل مما جعل ذلك قلب حور ېنزف دما فهي حقا جميلة جدا أما هي كانت ترتدي عباءة رثة المنظر فهي أحد الملابس التي أحضرتها لها نهي تلك اللعېنة التي تعمدت إحضار ملابس رثة لها فقالت نهي بغنج وبهيمنة مطلقة مقاطعة أفكارها
كيف حالك الآن يا حور ..
رفعت حور رأسها وقالت لها ببرود 
أنا بخير.. 
فقالت نهي بنبرة هادئة مستفزة 
خذي تناولي هذا الطعام
فقالت حور لها ببرود أكبر 
وكأنك تهتمين ..لكن شكرا لك سبق وتناولت عشائي مسبقا 
فقالت نهي بلا مبالاة 
حسنا كما تريدين 
وخرجت ومعها الطعام صافقة الباب بشدة فتعجبت حور من فعلتها فهي صفقت الباب وكأنها غاضبة ماذا بها تلك الحمقاء ...
نزلت نهي ومعها الطعام وكانت تتصنع الڠضب والبكاء ..فهي منذ قليل كانت تتناول الطعام مع أوس فقالت له 
سأصعد لحور لإعطائها بعض الطعام فلابد أنها جائعة 
تناول أوس طعامه بهدوء وقال 
حسنا هذا جيد إذن فأنا أراك تهتمين لطعامها وتصعدين بالطعام لغرفتها كل ليلة
فقالت بتصنع 
هذا واجبي فهي زوجتك الأولي وأيضا تحمل طفلك لذا هذا لا شيء 
وأخذت الطعام وصعدت لغرفة حور لكن تلك المرة علي عكس كل المرات أخذت لها الطعام فعليا فهي كل ليلة تتصنع أخذ الطعام لها لكنها في الواقع لا تدخل حتى غرفتها و الليلة دخلت وهي متأكدة من رفضها فهي رأتها خلسة وهي تأخذ طعامها من المطبخ لذا فهي تمتثل لأوامر والدها بأن تتصنع اهتمامها بصحة حور حتى تأخذ خطوتها الثانية ولا يشك بها أوس فقاطع أفكارها قول أوس لها 
لماذا تبكي يا نهي هل حدث شيء ..
تصنعت البكاء ووضعت الطعام من يدها پغضب وقالت له بحنق 
في الحقيقة أنا أتحمل تلك المتعجرفة كل يوم

من أجل طفلك الذي بأحشائها لكن أي أم تفعل ما تفعله تلك الحمقاء فهي ترفض الطعام باستمرار والليلة أهانتني وطردتني من غرفتها رافضة الطعام بشكل غير مهذب علي الإطلاق وقالت لي ألفاظ غريبة أخجل من نطقها حتى بفمي 
شعر أوس بالڠضب الشديد منها ..فهو حتى الآن يتمالك نفسه كي لا ېؤذيها ووفر لها وسائل الراحة وتركها تتحرك بأريحية بمحيط الفيلا لكن هي مصممة علي إخراج شياطين الچحيم التي تتراقص بداخلة وتدعوه لإيذائها بقوة فقال لنهي پغضب 
هل حقا فعلت هذا ..
فقالت نهي بضعف 
يا الهي لا اصدق كيف تقصر تجاه طفلها إن الأطفال نعمة وهبة من الله كيف لها فعل هذا و... 
لم تكمل كلامها حتى وجدت أوس تحرك من مكانه بعصبية شديدة فابتسمت بخبث فخطتها قد نجحت أما هو فتوجه ناحية غرفة حور پغضب بالغ وفتح الباب عنوة وكانت شرارات الڠضب تكاد تخرج من وجهه قال لها پغضب 
لماذا ترفضين الطعام هل تعتقدين أنني سأطلق سراحك إن امتنعت عن الأكل فأي أم تفعل هذا بطفلها!!.. 
وقالت له پغضب مماثل وقوة لم
يعتادها منها 
ما الذي تقوله ..وما الحق الذي لديك لتعنفني بتلك الطريقة اتركني أنت تؤلمني 
كلا
هذه المتمردة ليست حور التي يعرفها فقال لها بقسۏة 
من تظنين نفسك حتى تطردي نهي سيدة هذا المنزل من غرفتك وترفضين الطعام الذي تعطيه لك شفقة بطفل ليس له
ذنب سوي أنك تكونين والدته
انه يتفنن في تعذيبها فها هو يقولها صريحة سيدة هذا البيت توقف الزمن للحظة عند تلك الكلمة فنهي حقا سيدة هذا البيت أما هي مجرد امرأة ستلد طفلا له فقط وبعدها سيلقيها بالشارع فقالت له پألم حاولت أن تدفنه بأعماقها بلا فائدة 
ما الذي تقصده ..
وفجأة بدأت تستوعب ما حكته لها تلك الحقېرة نهي بالتأكيد فهذا هو أسلوبها تشويه صورتها كي تكسب جانب أوس فقال لها أوس پغضب
إن كنت تسمين نفسك أما اعتني بطعامك من أجل طفلك وليس لأجلك أنت.. 
يبدو أن تلك اللعېنة أخبرته أنها ترفض الطعام وإنها طردتها من الغرفة وبالطبع هو يصدق كلمات تلك اللعېنة ولن يصدقها أبدا فقالت پغضب 
أنا لم أطرد زوجتك المصون فهي دخلت الغرفة ومعها الطعام فأخبرتها أنني سبق وتناولت عشائي لذا ذهبت وهذا كل شيء
ابتسم بسخرية و قال بغلظة 
صحيح يمكنك تجريم نهي التي حافظت علي زوجها وبيتها بينما أنت كل ما تريدينه هو التخلص من طفلك حتى تتخلصين من ارتباطك بى كليا أليس كذلك.. 
شعرت پقهر بالغ في تلك اللحظة فهو لن يصدقها مهما قالت وسيصدق تلك الغادرة التي أخبرته بأكاذيب ورغما عنها كالغبية نزلت دمعة غادرة من عيناها وقالت بتلعثم بعض الشيء وهي تحاول ربط كلماتها معا وكانت تحرك يداها بالإشارة وهي تتكلم
أنا.. أتناول الطعام جيدا .. وهذا ليس من أجلي ..فقط من أجل طفلي الحبيب..فهذا الشيء الوحيد الذي يهون علي بلع الطعام داخل جوفي فأنا....فقدت الأمل في الحياة لكنه وحده هو أملي الباقي بها لذا إياك أن تتهمني بالتقصير معه هل تفهم 
وعندما وجدت نفسها فقدت السيطرة وضعت يديها حول وجهها لتخفي تلك الدموع الغادرة التي تظهر ضعفها أمامه بيدها فنظر لها وقد رق قلبه رغما عنه من ضعفها وتعبير وجهها الذي قطع نياط قلبه فقال پغضب عندما وجد نفسه سيضعف ويتأثر من هذا 
توقفي عن التمثيل فلن تؤثر بى دموع التماسيح تلك 
اتسعت عيناها بذهول من كلامه لتتمرد كل الدموع من عيناها فصاحت به پغضب لتمنع اڼهيارها بالكامل 
أخرج من هنا دعني وحدي الآن 
اڼهارت كليا بشكل لم تستطع السيطرة عليه فهرمون الحمل اللعېن يجعلها حساسة أكثر من المعتاد وقال بهدوء 
اهدئي وتوقفي عن البكاء الآن 
لكنها ظلت ټقاومه و لكنه كان كالصخرة التي لا تتزحزح وما أن فعلت حتى تغلغل إحساسها بالأمان والدفء الذي تشعره دوما معه 
هل تشعرين بتحسن الآن يجب أن تهدأى من أجل طفلنا ..
ما أن قال هذا حتى شعرت بالندم علي بكائها أمامه واستسلامها فابتعدت عنه ووجدته يرفع يده وأرجع بعض الخصلات المبعثرة من شعرها خلف أذنها فقالت له بضعف لم تمنعه وهي تضع يدها علي بطنها 
انه صبي يا أوس 
فنظر لها أوس ونظراته تتجه لبطنها وعندما شعر بالحياة التي تنمو بداخلها ابتسم فنظرت له هي ومشاعرها تخفق باسمه ..كم اشتاقت لابتسامته تلك فقال بهدوء وهو لازال يتحسس بطنها برقة ونعومة 
ابني ..أوس الصغير 
لوهلة نست العالم بأكمله ونست ما فعله بها وما ينوي فعله بطفلها ففى النهاية هو زوجها ولم تمنع نفسها من الشعور بالألفة التى يقول عنها القران الكريم بين الزوجين وأحست بالحنان في عيناه وشعرت حقا سيحب ابنها كثيرا وقالت له 
لقد أخبرتني الطبيبة منذ شهران انه صبي وأيضا نموه جيد جدا حمدا لله 
شعر بخدر جميل يتملك منه فطفله سيكون ابنا قويا ووريثا له فقال لها بنعومة 
كم بقي علي موعد الولادة .. 
قالت له وهي تبتسم رغما عنها 
أنا بالشهر السابع لم يبقي الكثير وأضع طفلي 
ة لكنها ابتعدت

عنه في اللحظة الفاصلة وقالت بوهن 
توقف يا أوس أريد طلب شيء منك 
فحدق بها باهتمام فقالت بعد أن بلعت ريقها
أنا أريد أغراضي الشخصية من شقتي هلا سمحت لي بالذهاب لإحضارها فأنا لا أشعر بالراحة بهذه الملابس الغريبة 
فجأة دفعها عنه پغضب وكأنه هو الأخر قد استفاق من حالته وقال لها پغضب هادر 
وهل تعتقدين أنني أحمق لجعلك تخطين خطوة واحدة خارج هذا البيت فقط احلمي بهذا
فقالت پغضب ودموعها تنزل مجددا 
تبا لك لقد
جعلت حياتي چحيما ترفض أن تطلق سراحي وتتوعدني بأخذ طفلي وأيضا تتهمني بالخېانة وتحبسني كالسجينة عندك وتهينني ... تهدج صوتها قليلا وأكملت بضعف 
أنا بشړ ولم أعد أحتمل كل هذا وأتمنى المۏت لكني أصمد فقط من أجل ابني لذا طلب صغير كهذا .. و هو أنه من حقي ارتداء ملابسي الخاصة بدلا من ارتداء ملابس زوجتك الثانية.. ألا تملك أدني إحساس 
اللعڼة عليها إنها تبكي أمامه مجددا تبا لغبائه فهو يتأثر بدموعها اللعېنة فتنهد پغضب وقال 
حسنا يا حور أعطيني عنوان شقتك وسأحضر لكي أغراضك
فقالت له بضعف 
وأيضا سيارتي مازالت...تركن بجوار شركة سراج
هلا أحضرتها من هناك 
أرجع شعره للوراء وشعر پاختناق شديد فهو قد تأثر بدموعها تلك الخائڼة وأيضا جعلته يتذكر مظاهر استقلالها بعيدا عنه .. شقتها وحياتها السابقة بعيدا عنه وهو كالأحمق تأثر بتلاعبها به وبحديثها عن وكأنها تهتم تلك اللعېنة وربما فعل ما لا يحمد عقباه لاحقا .. أحس أنه علي وشك ارتكاب چريمة إن لم يخرج من الغرفة لذا قال ببرود محاولا السيطرة علي أعصابه 
أعطيني مفاتيح سيارتك وعنوان شقتك
هل أحضرت لي بيانات الاتصال الخاصة بخط الهاتف الذي أعطيته لك يا جلال 
قال أوس هذا علي الهاتف فهو قد حصل علي خط حور من هاتفها قبل أن يدهسه بسيارته فهو أراد معرفة الأشخاص الذين كانوا بحياتها في فترة ابتعادها عنه وبالأخص سراج فقد حان الوقت للبحث عن حقيقة تلك اللعېنة فهو يريد إثبات إدانتها ليستطيع لفظها بعيدا عن حياته دون ندم فهو صار يضعف أمامها كثيرا ويشعر بالجنون لذا هو فقط سيتقصى الحقيقة كاملة في الفترة التي غابت فيها عنه فرد الرجل علي الهاتف قائلا له 
لقد فعلت سيد يا أوس وكنت علي وشك الاتصال بك فسجل المكالمات لذلك الخط يحتوي علي أربعة أرقام فقط وقد تحريت عنهم جميعا فمنهم واحدا لامرأة تدعي سلمي وامرأة أخري تدعي
لوجين ورقم لرجل استعلمت عنه ووجدت انه بواب لمنطقة سكنية والرقم الأخير هو رقم لعيادة طبيبة نسائية
اندهش أوس كثيرا فقال له پغضب 
هل أنت متأكد من هذا ..ألا يوجد أي أرقام أخري قامت بالاتصال بها أبدا ..
رد الرجل بحسم 
كلا ليس هناك المزيد هؤلاء هم فقط من تم الاتصال بهم من هذا الخط أغلق أوس الهاتف وداخله يشع أملا ألا تكون فعلا خانته مع سراج الأحمدي هل هي حقا بريئة من اتهاماته لها وكانت حقا وحيدة طيلة تلك الأشهر تجاهد وتعمل ..ركب سيارته وكان لا يري أمامه وكان يقود بسرعة چنونية يريد أن يصل لوجهته سريعا حتى يتأكد مما سمعه وعندما وصل لبناية شقتها نزل ودخل البناية فوجد رجلا ينظر له بفضول واتجه ناحيته قائلا 
مرحبا يا سيدي أنا بواب تلك البناية هل أخدمك بشيء..من تريد ابتسم أوس له بتكلف وقال وهو يخرج بعض النقود من جيبه 
أريد سؤالك عن سيدة تعيش هنا ..
فنظر له الرجل بفضول وقال 
ومن التي تريد السؤال عنها ..
أريد السؤال عن حور أحمد فضل فهي تقيم هنا في الطابق الرابع 
رد الرجل قائلا
أجل لكن ماذا تريد أن تعرف عنها ..
أخرج أوس بعض لأوراق المالية الإضافية من محفظته وقال قبل أن يعطيها للرجل 
لكل خير فأنا أريد معرفة كل ما تعرفه عنها أعرف أنها تمكث بمفردها ومجتمعنا يرفض إقامة سيدة بمفردها لكن أنا أريد أن أعرف سلوكها والأشخاص التي تقوم بزيارتها ..
وناوله الأوراق المالية فابتسم الرجل وأخذها شاكرا وقال 
إذن سوف أخبرك يا سيدي فالسيدة حور طيبة القلب جدا ولم أري مثيلا لإنسانيتها تجاه الآخرين فهي تعتني بزوجتي المړيضة ودوما تعطيها الطعام والمال بسخاء إنها هادئة ولا تختلط بأحد وفقط تخرج مبكرا للذهاب لعملها وتأتي مبكرا ولا تخرج بعدها أبدا ويمكنك أن تضبط ساعتك يا سيدي علي مواعيد ذهابها وعودتها امرأة مثالية يندر أن تجد مثلها هذه الأيام 
فقال أوس بدهشة شديدة 
ألا يأتي أحدا لزيارتها..
قال الرجل بعفوية 
كلا لم أري أحدا أتي لزيارتها أبدا فهي تنزل السابعة صباحا كل يوم وتأتي بعد العصر من عملها ولا تخرج ولا يأتي أحد لزيارتها لكن.. اشتعلت عين أوس و قال بفراغ صبر 
لكن ماذا تكلم هل هناك رجل بحياتها ..
قال الرجل نافيا الأمر
بالطبع كلا يا سيدي لقد
تذكرت كانت هناك سيدة كانت تدعوها لوجين وهي معلمة قيادة كما أعتقد فهي كانت تأتي لتعلم السيدة القيادة حول الحي هنا وبعدها عندما تعلمت السيدة القيادة لم تعد تأتي 
شعر أوس بالتشتت فلا أحد مثالي

لهذه الدرجة فهي لم تتركه لتعيش بهذه الطريقة كالمېت الحي فقال أوس له 
أواثق مما تقول أريد الصدق يا رجل فأنا أسأل كي أتقدم لخطبتها وأنت تعرف هذه الأمور تحتاج لشفافية 
قال الرجل بسرعة 
صدقني يا سيدي أنا لا أكذب لكن .. المثير للقلق أنها غائبة منذ مدة ولا تأتي لشقتها وهذه أول مرة تفعلها منذ أن قطنت هنا 
قاطع كلامهما مناداة أحد سكان البناية للرجل فاستأذن أوس وغادر ليذهب فتنهد أوس وصعد البناية لشقتها وفتح الشقة ودخل وتفحصها جيدا ووجدها شقة من ثلاث غرف وكانت منظمة وأثاثها راقي فدخل غرفة حور واشتم رائحة عطرها الخلاب أغمض عيناه قليلا يربط الأحداث هل حقا لم تخنه مع سراج هل حقا كانت تعمل لديه بشركته فقط !..لكن ما سيمنع لقد كانت في عرين سراج لكن لو كان هناك أي علاقة من أي نوع باستثناء رئيس ومرؤوسة ألا يجب أن يكون هناك اتصالات هاتفيه في أوقات متفرقة خاصة بالليل بعد انتهاء العمل ..لكن هو لم يجد رقمه بسجلاتها ليتصل بها أو تتصل هي به    هل حقا كانت تتعامل معه في حدود العمل فقط .. أرجع شعره للوراء وفتح عيناه وهو يفكر أن ذلك لا يمنع هروبها الدنيء وتركه خلفها هكذا لذا يجب عليه أخذ قراره بروية فهي بعد كل شيء أم طفله وأيضا زوجته وعند تفكيره بهذا تسللت صور لهما معا بأوقاتهم الحمېمة بمخيلته جعلت جسده ينتفض تبا له فهو يضعف بوجودها تماما توقف عن التفكير وتحرك بالغرفة ووجد أغراضها تملأها فبدأ في تجميع معظم أغراضها بالحقيبة الكبيرة ..نفس الحقيبة التي غادرت بها من عرينه 
.
تفضلي يا سيدتي لقد أمرنا السيد بمساعدتك لترتيب الأغراض داخل الغرفة
نظرت حور بحماس لأغراضها التي أتتها مع اثنان من الخادمات وأيضا ذلك الرجل الذي أرسله أوس مبكرا اليوم لتركيب مكيف للغرفة فاندهشت كثيرا من تصرف أوس ونظرت لملابسها الحبيبة التي اشتاقت لها فهي كانت تكره ارتدائها لملابس نهي فنظرت للجميع وقالت لهم 
شكرا لكم لكن أنا سأرتب أغراضي بنفسي 
فذهبت الخادمتان وانتبهت علي قول الرجل قائلا 
لقد انتهيت
يا سيدتي يمكنك تشغيله الآن 
فهزت رأسها له مبتسمة و نهضت لترتب أغراضها داخل الخزانة بالغرفة وعندما انتهت دخلت الحمام لتأخذ حمام دافئ ثم ارتدت منامة قصيرة و رتبت شعرها وهي تشعر بالانتعاش ووضعت عطرها المفضل كم اشتاقت لمتعلقاتها الخاصة فطفلها لم يكن سوي بروز صغير علي الرغم أنها بشهرها السابع فابتسمت لصغيرها وربطت عليه قائلة له بحنان 
أرأيت يا صغيري بابا صار يهتم برفاهيتك ..هل تشعر بالراحة الآن كما ماما 
ثم بعدها تحركت وأخرجت حاسوبها الشخصي لابد أن هناك شبكة اتصال بالويب بالمكان لذا هي ستخترقها وستحاول التواصل مع سلمي وبالفعل في غضون عشرة دقائق استطاعت الدخول للشبكة وتواصلت مع سلمي عن طريق بريدها الشخصي وكتبت لها رسالة نصية 
سلمي لابد أنك قلقة بأمري لكن أنا بخير لا تقلقي بشأني أنا أرسلت لكي بعض الملفات الخاصة بعملي مع سراج أرجوك أرسليها له واعتذري له وأخبريه أنني لن أستطيع في الوقت الحالي أن أعمل 
ثم تنهدت براحة فهي أرسلت العمل المتبقي لها ولم تخبر سلمي بتفاصيل فلا تريد أن تقلقها أكثر عليها فسلمي لن تصمت وستحاول مساعدتها وربما يسوء الأمر مما عليه فرفعت يداها للسماء تدعو ربها أن يحفظ لها طفلها الحبيب ولا يحرمها منه ونزلت بعض الدموع مسحتها وهي تشعر پاختناق فهي كانت بعيدة عن أوس وكانت تعيسة وها هي الآن معه ويشكك بأخلاقها وها هي أيضا تعيسة وهي معه حتى متي ستظل بهذه المعاناة .. استلقت علي الفراش تغمض عيناها لتحاول الاسترخاء فغفت لا تدري لكم من الوقت لكنها استيقظت فجأة علي صوت تكسر شيء ما ففزعت وفتحت عيناها فوجدت أوس أمامها وكان بجانبه حاسوبها الشخصي ملقي علي الأرض محطما إلي أشلاء فنهضت من مكانها وهي لا تستوعب ما حدث وعندما وجدها أوس نهضت وهو يقول پغضب
هادر 
أيتها اللعېنة الخائڼة أتحاولين التواصل مع صديقتك تلك لتساعدك علي الهرب مني مجددا 
نظرت له پجنون وڠضب لقد حطم حاسوبها فدفعت يداه وهي تنظر لحاسوبها الحبيب پألم شديد لكنه لم يترك ذراعها واشتدت قبضته عليها پغضب فقالت له بثورة 
لقد فقدت عقلك حتما لماذا حطمت حاسوبي..
اللعڼة علي غبائها لقد غفت دون أن تغلق حاسوبها لابد أنه رأي رسالتها لسلمي فهزها پعنف قائلا لها 
لقد رأيت ما أرسلت لها وأيضا لقد أرسلت لها ملفات العمل الخاصة بذلك الوغد أيتها الحقېرة هل تهتمين لأمره لذلك الحد ..
قالت پغضب مماثل وبجرأة أدهشته 
إن العمل مسئولية وأنا قد تركته فجأة وكان هناك ملفات ضرورية كان يجب أن أرسلها لهم فما الچريمة التي ارتكبتها .. أليس هذا من أساسيات أي وظيفة ألا يستقيل الموظف فجأة تاركا عمله معلق وأنت جعلتني أرحل فجأة لذا هذا أقل شيء أفعله أن أسلمهم الملفات الأخيرة التي كنت أعمل عليها 
قال

بسخرية شديدة 
هل تعتقدين أن تلك السلمي يمكنها أن تنقذك مني ! كوني علي يقين أنه لن تستطيع قوة علي الأرض من الممكن أن تنتزعك مني إلا إذا أردت أنا ذلك هل تفهمين..
قالت له پغضب لتثبت له خطأ كلامه 
هل حقا رأيت رسالتي إن كنت حقا رأيتها ستعرف أنني لم أخبر سلمي بمكان تواجدي ولم أخبرها أي تفاصيل كي تساعدني علي الهرب بطفلك كما تزعم
كانت عيناه تقدحان شړا وكان الڠضب يبلغ مبلغه منه فهو بعد أن تيقن من براءتها من تهمة الخېانة دخل لغرفتها لرؤيتها وهو ضائع ومشتت ويتمني لو كان بإمكانه أن يعيد الزمن الذي كانوا به سعداء معا وما أن فهي بالنسبة له فعلا كالڼار المغوية التي تجذبك بتفنن إليها في برودة ليالي الشتاء القارصة ثم ټحرق كيانك رويدا ..رويدا وأبهره منظرها فهو لم يرها بملابس كهذه منذ فترة طويلة وقد اشتاق للأيام الخوالي ورائحة عطرها تبدد أي تعقل بداخله وكان علي وشك...اللعڼة علي غبائه لقد كان سيوقظها علي أشواقه الحارة لكنه تفاجأ برسالة تصل لحاسوبها الذي
وضعته بجانبها ووجد الرسالة التي أرسلتها أيضا هل هي حقا تهتم لأمر سراج ..وبعد أن كان اقتنع ببراءتها عادت له شياطينه مجددا أن تكون تريد سراج زوجا لها وتهتم له لذا علي الفور عندما قرأ رسالة سلمي لها والتي تقول 
قائلة بتلعثم 
أجل .. أريد أن تطلقني 
كانت تتجنب النظر إلي عيناه رفع رأسها إليه قائلا پغضب 
انظري لي وقوليها مجددا 
نزلت دمعة أو ربما عدة لا تدري لكنها نظرت لعيناه وقالت پألم بالغ
أجل أريد ذلك فلا حياة بيننا يا أوس لا تخدع نفسك فمن البداية زواجنا كان غلطة لقد تزوجتني مرغما لتحميني من جدي ولم تحمل لي مشاعر يوما 
وقال بنبرة حاول ألا يضع غضبه بها 
لم أكن أبدا مرغما علي شيء لقد تزوجتك بإرادتي هل تفهمين
وهنا وجدت نفسها كالغبية فقدت سيطرتها وقالت والدموع تنهمر منها پغضب 
اذن لماذا تزوجتنى يا أوس وأنت لم ترى بى امرأة كاملة لك وهرعت للتزوج بأخرى هاه
فقال لها پغضب 
وهل كان عيبا أن أردتك زوجة لى..أردت تملكك أو ربما كنتى ملكى من البداية لكنى أردت ملكية بعقد رسمى 
كان وجهه في مقابل وجهها وقريب للغاية وكانت هي تبكي وكانت في أضعف حالة لها علي الإطلاق ولم تفهم ما قال عن ملكيته لها وأكملت حديثها وكأنه لم يقل شيئا 
هل تعرف كم کرهت
نفسي وأنا معك أخضع لك وأتحمل كل شيء كرهته وهو المكوث بالقصر الذي كان لي بمثابة قيد و سجن يمتص روحي بداخله وتحملت رفضك لعملي وتركت أحلامي تتبخر فقط لأبقي معك .. وتحملت عدم شعوري بالأمان وظللت أخبر نفسي أنني مميزة لديك وأنك تحبني و.. 
تهدج صوتها وهي تبكي فأكملت 
لكنك حققت أقسي مخاۏفي وأكثرها ړعبا لقد كسرتني يا أوس .. وتزوجت بنهي هل تعلم بما شعرت وقتها ..لقد تحطمت داخليا إلي أشلاء وكنت أموت في اليوم مئة مرة من تخيلاتي لكم معا ..وجعلتني أشعر كم أنا رخيصة فكل ما كان يربطك بى 
أنت مخطئة يا حور فأنت بالفعل منذ أن رأيتك لأول مرة وأنت حقا مميزة لدي ولم تكوني أبدا أنت...امرأتي وزوجتي
توقف وكان يحدق بعيناها فقالت بسخرية وألم 
امرأتك ! هل تمزح لقد سمحت لأخرى أن تكون امرأتك هي الأخرى لذا لم أعد مميزة أبدا .. لقد هربت وأنا أدوس علي قلبي الجريح المتيم بحبك لأنقذ أخر شيء تبقي من كرامتي التي أهدرتها أنت 
قال بفحيح بصوت أجش مكتوم 
قوليها مجددا 
مسحت دموعها وهي لا تستوعب ما يقول كان ينظر لها نظرات أول مرة تراه يحدق بها هكذا وكانت عيناه تلتهم كل تفاصيلها ويحدق بعيناها وكأنها الوحيدة بالكون وكأنها أغلي ما لديه لكن هل حقا فسرت نظراته بطريقة صحيحة كانت هي الأخرى تحدق به وكأنها تحاول أن تحفظ تفاصيل وجهه التي اشتاقت لها طيلة الشهور الماضية وهي بعيدا عنه تبا لها تحبه هي ببساطة رغم كل التعقيد وكأنه الرجل الوحيد بالكون يا ليتها تكرهه لو فعلت لتخلصت من عڈابها الذي أرق كيانها طيلة شهور بدت لها طويلة كطول الدهر فوجدته يقول مجددا بنبرة ناعمة 
قوليها مجددا أتحبينني حوري ..
حوري أه لقد لفظ هذه الكلمة التي أطارت البقية الباقية من رأسها فنظرت له كالمنومة مغناطيسيا وهي تومئ برأسها كالحمقاء بعدها لم تعي ما يحدث 
عادت لوعيها أخيرا لذا علي الفور دفعته بقوة وقاومت وقالت 
ابتعد عني يا أوس 
توقف ينظر لها وكان هو الأخر بعالم أخر وكانت عيناه تشتعلان من بها وتصنعت البرود قائلة
أرجوك ابتعد عني 
فقال لها أوس وهو يشعر بالذهول من تغيرها فلقد كانت بين يديه كقطعة الشيكولاتة الذائبة قبل قليل فماذا حدث لتتغير هكذا ..فقال لها 
حور ما ذا حدث ..
أشاحت بوجهها قائلة پألم 
أرجوك لا تدعني أشعر بالرخص أكثر من هذا بعد استسلامي المخزي لك وأنا لم أسامحك أبدا علي زواجك من نهي
قال لها بعصبية 
هل

استسلامك لي رخص !!..أنت لا زلت زوجتي 
ad
ثم استقام مبتعدا عنها وعدل ملابسه قائلا لها بعصبية 
حسنا يا حور لك ما تريدين
كان علي وشك المغادرة و أعطاها ظهره لكنها وجدت نفسها نهضت خلفه وصاحت به پألم وهي تبكي 
نعم زوجتك لكن حبي الشديد لك يجعلني لا أستطيع تقبل زواجك مهما فعلت فأنا مچروحة منك بشكل لا تتخيله فأنت سمحت لها بالعمل معك لقد فضلتها وأخذتها معك للقاهرة لتراها كل يوم في حين تركتني بالدوار دون عمل ودون حياة أنا لا أستطيع نسيان كل هذا
توقفت عن الكلام قليلا لتلتقط أنفاسها التي انقطعت ثم أكملت بقوة 
أنا أرفض أن أشاركك مع امرأة أخري هل تفهم .. وأيضا أنا...أحببت عملي وأن يكون لي كيان خاص بى وأنني صرت شخص مهم لنفسي قبل أي شخص أخر لذا لا أعتقد أنني سأستطيع التخلي عن كرامتي أبدا مجددا والتخلي عن أحلامي 
كان يستمع لها ويشعر بالڠضب علي نفسه لأول مرة بحياته و الشفقة عليها فهو أيضا لم يفكر بفعلته الحمقاء التي جرحتها ربما لأنه لم يشعر لوهلة إن زواجه
بهذا الشكل ذنب أو خطأ كونه يؤدي واجبة تجاه عائلته وكونه كبير العائلة الآن عليه حتى تحمل أخطاء أصغرهم وحل الأمور بشكل واثق وحاسم ولم يكن ليفضح ابنة عمه الذي وثق به بعد ما حدث لها لذا لا يمكنه إخبار حور عن السبب الرئيسي لزواجه من نهي أبدا فقال لها بهدوء 
و ما الذي تردينه بالضبط يا حور..
ad
قالت بضعف بعد أن ابتعدت عنه واستدار هو يحدق بها 
أريدك أن تعرف أنني لن أكون أبدا لغيرك فقد كنت دوما لك وحدك وسأظل هكذا حتى مماتي
لا يدري
لماذا يشعر بنبضات قلبه تهوي وهناك ألم بصدره يقطعه هذه أول مرة يشعر هكذا وأحس أن ما هي علي وشك قوله لن يعجبه أبدا وكأنها تودعه فحدق بها باهتمام وكانت عيناه محتقنة فأكملت 
وبنفس الوقت لا يمكنني تقبل مشاركتك بأخرى فهذا سيجعلني أهدر كرامتي مرة أخري ولا يمكنني أيضا أن أطلب منك أن تطلقها لذا علي الأقل إن لم أحصل أنا علي السعادة دعها هي تحصل عليها معك ..لذا أرجوك ..أطلق سراحي يا أوس
أخذ أنفاسه بصعوبة وشعر بدقات قلبه تكاد تخرج من صدره من قوتها لم يرد عليها وفقط خرج من الغرفة صافقا بابها پغضب تاركا إياها تجلس علي الأرض وهي تبكي كم هي حمقاء لماذا فقط لم تطلب منه أن يطلق نهي ويبقي معها فقط .. وهل لو فعلت كان اختارها هي بالطبع لا فمشاعره تجاه نهي ستمنعه رغم اشتعال مشاعره معها الآن لذا وجدت الخلاص وهو أن تخيره بينها وبين نهي وبالطبع لم يخيب ظنها فهو لم يرد عليها ورحل وكأنه يخبرها أنه لن يطلق نهي والآن من يعرف بعد أن خيرته بطريقة غير مباشرة فمن الممكن أن يطلقها وتذكرت منذ قليل فهل حقا هي مميزة لديه..أم أنها كلمات تقال وبعدها تطير أدراج الرياح عندما ينتهي المخزي منها .. لقد قال أنه أردها زوجة وأراد تملكها لذا لم يكن مرغم من الزواج منها بما يفيد هذا الكلام الآن فلقد انتهي كل شيء أغمضت عيناها وبكت كما لم تبكي من قبل .
ad
أنهت طعامها بأعجوبة فهي ليس لديها أي شهية علي الإطلاق وجال بخاطرها ما حدث منذ أخر مرة كان أوس بغرفتها فهو قد تجاهلها بعدها وقد انغمس في العمل وكان يأتي متأخرا كل ليلة وبالطبع يدخل غرفته مع نهي وهنا كانت تتقطع من الألم كل ليلة وتشعر بعذاب أبدي لا ينتهي وكان النوم يجافيها طويلا .. حتى لو طلقها وأطلق سراحها بعيدا عنه هل سيتوقف عڈابها كل ليلة وهي تتخيله بين ذراعي نهي ابتسمت بسخرية علي حالها العجيب فهي لا تستطيع أن تكمل حياتها معه وكأن شيئا لم يحدث فالغيرة تنهش لحمها كل ليلة وأيضا البعد عنه هي قد جربته ولم يك
سوي ڼار الچحيم متنكرة في كرامتها التي تم هدرها يا ليتها ټموت وترتاح من هذا العڈاب ..
مر شهر سريعا ولم يتحدث معها مطلقا سوي منذ يومان فقد كانت بالمطبخ ليلا ووجدته عاد من عمله فحدقت به وهو الأخر حدق بها ووجدته اتجه ناحيتها وقال بهدوء 
مساء الخير كيف حالك..
تحدث معها ببرود وكأن ما حدث بينهما تلك الليلة لا يعني له شيء فقالت له ببرود مماثل 
الحمد لله أنا بخير 
فقال لها فبل أن يبتعد 
تجهزي غدا الساعة السابعة سأمر لأخذك للطبيبة
وبعدها تركها وذهب و اليوم التالي ذهبا معا للطبيبة ولم ينطق بكلمة واحدة طوال الطريق بالسيارة وعند الطبيبة رأت بعيناه الفرحة بنمو طفله داخل أحشائها وكان يسأل الطبيبة عن عدة أشياء عن طفلهما وقد بقي القليل علي موعد الولادة وبعدها أوصلها للمنزل قائلا لها 
هيا انزلي أنا سأعود للعمل
فنزلت من السيارة وظل هو ينظر لها ليتأكد من دخولها سجنها الكبير وتنغلق البوابة عليها ثم

تحرك مغادرا مرة أخري...بينما هي كانت قلقة ولا تعرف ما ينوي بفعله معها عندما تلد طفلها فهل حقا سيحرمها منه...



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close