رواية اولاد الجوهرى الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة محمد
لفصل الثامن
**********
دعاء الكرب ...
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض ورب العرش الكريم
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الله الله رب لا أشرك به شيئا ...
***************
عندما سئلت عن الحب ،كانت اجابتي ...
أن يمنحك الامان ولو بنظره ، أن يضئ عتمتك مهما اشتد الظلام ، انويصل لقلبك شعور وكانك ملكه متوجه ع عرش قلبه ...
دقت الباب ودلفت حينما استمعت لاذن الدخول ... دلفت ولم تغلق الباب ...
تمارا بهدوء :_ السلام عليكم ..
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
نوح :_ ممكن تقفلي الباب ...
تمارا :_ ممكن يفضل مفتوح ...
أسد بحده :_ اكيد مش هناكلك ...
تمارا بحده :_ هو حضرتك بتتكلم معايا ليه كده ...
ليث ليخفف من حده الجوه :_ حصل خير .. اتفضلي يا انسه تمارا ..
جلست تمارا ع المقعد الذي أشار إليه ليث وكان مقابل أسد ...
نوح بهدوء :_ ممكن الملف بتاعك ...
مدت تمارا يدها بالملف واردفت باحترام :_ اتفضل ...
وقبل أن يفتح نوح الملف أردف اسد بسخريه :_ أنتِ جايه تشتغلي ف شركه .. صح ؟؟
تمارا بنفذ صبر :_ المعلومات اللي عندي بتقول كده ..
علم ليث و نوح أنه سوف يحدث كارثه ...
اسد بسخريه :_ بس اللي حضرتك لابسه بيقول انك جايه ملاهي ليالي مش شركه محترمه ..
قامت تمارا باندافع واردفت بحده و هي نظر إليه بغضب :_ أنا ممكن ارد عليك بنفسك واقحتك ، لكن أنا مش هضيع تعب امي اللي ربتني ، عشان واحد ماكنش حد فاضي يربيه و يعلمه الاخلاق ... وخرجت سريعا من المكتب هابطه لاسفل حيث توجد سيارتها وهي ع وشك البكاء ....
استقلت سيارتها وانطلاقت سريعا دون ان تتفواه باي حرف ...
مي بفزع من حالتها :_ ف ايه ياتمارا .... ثم اردفت بحده عندما تجاهلتها تمارا .. تمارااااا وقفي الزفته دي ..
توقف تمارا فجاه مما ادي الي احتكاك عجل السياره بالارض واصدار صوت مرتفع و مزعج ...
مي بفزع :_ انتِ مجنونه !! ايه اللي حصل وصلك للحاله دي ..... بابنتي ردي عليا ...
تمارا :_مي .... انا مش قادره اتكلم ولا عايزه اتكلم ..
مي بتساؤل :_ وشك احمر اوي باتمارا .. ابكي وبلاش تكتمي جواكِ ..
تمارا :_ لو سمحتي يامي مش قادره اتكلم ...
مي :_ ع راحتك ...هتعملي ايه دلوقتي ؟؟
تمارا :_ هوصلك وبعدين هلف شويه بالعرببه ...
مي :_ انا هنزل اخد تاكس ..
انطلاقت تمارا بالسياره مره اخري واردفت :_ لا هوصلك الاول ....
بعد مده اوقفت تمارا السياره امام العماره الخاصه بمي ...
مي :_ مش هاين عليا اسيبك وانتِ بالحاله دي ..
تمارا بابتسامه مزيفه :_انا هبقا كويسه ان شاء الله ..
مي :_ يارب ياتيمو ...هبطت مي من السياره و انطلاقت تمارا سريعا بلا هدف ...
وبعد ساعات كانت تستقر ع الشاطئ احب الاماكن اليها ....
ع الجانب الاخر
ف شركه الملك
ف مكتب اسد
بمجرد خروج تمارا القي نوح الملف الخاص بها اسفل المكتب ، لانه بعلم جيدا ان علم اسد هويتها لان يمر اليوم الا وهي ف قائمه الاموات ...
اما عند اسد فكان كالاسد الجائع الذي يريد الانقضاض ع فريسته ...أردف بعصبية شديده :_ الزباله دي اسمها ايه ؟؟؟ ..
نوح :_ اهدي يا أسد ، وبعدين كل اللي نعرفه ان اسمها تمارا ..
أسد بحده :_ يعني ايه ..
ليث :_ يعني تهدي .....ثم اردف بحذر خوفا من رد فعله... وبصراحه كده انت اللي غلط فيها الاول ...
أسد بحده وهو يشير للباب :_ براااااا ياليث .....
خرج ليث سريعا واغلق الباب خلفه لانه يعلم ان حاله اسد الان لاتبشر بخير ولاتسمح بالكلام ....وقف امام النافذه ليخفف من عصبيته ...و بعد دقايق من الصمت ..طرقات ع الباب .. إذن نوح للطارق بالدخول ...
دلفت السكرتيره واردفت بحذر :_ ادخل ...
قاطعها أسد بحده وهو موليها ضهره ::_ مفيش مقابلات تاني النهارده ...
أشار له نوح بالخروج ..هرولت إلي الخارج سريعا وهي تحمد ربها ع خروجها بخير من عرين الاسد الغاضب ...
نوح بهدوء :_ وصلت لغايه فين ؟؟
اسد :_ عايزه اعرف كل حاجه عن البنت دي
نوح ليمتص غضبه :_ هحاول ...
أردف اسد بحده وهو يستدير له :_ مش عايزه محاوله انا عايز معلومات كامله عنها .... و وعد مني هخليها تندم ع كل حرف قالته ..
نوح :_ بس يا اسد ...
اسد مقاطعا مش عايز كلام دلوقتي يا نوح ثم التقط الهاتف الخاص به ومفاتيح سيارته واردف :_ انا راجع القاهره ،وانت وليث كملوا الاجراءت الخاصه بالمهندسين الجدد ... والمعلومات اللي طلبتها تبقا عندي ...وخرج سريعا قبل ان يستمع لرد الاخر
تمتم نوح بغضب :_مش هتتغير يا اسد ....
التقط الملف الخاص بتمارا سريعا و وضعه بحقيبة الاوراق الخاص به وأخذها واتجه الي مكتب ليث ... دلف دون طرق الباب كعادته المعروفه ... أردف نوح بمرح :_ ايه ياعم ليث مقموص ليه ؟؟
ليث بحده :_ نوح انا مش رايق لك ...
نوح بغيظ :_ تصدق بالله ،انت تستاهل اللي اسد بيعملو معاك ..
ليث بحده :_ نوووح بلاش تعصبني واطلع خناقتي فيك ...
نوح بجديه :_ خلاص والله انا بهزر معاك عشان عارف انك زعلان
ليث :_ انا فعلا زعلان بس مش منه انا زعلان عليه ...
نوح :_ هتقول ايه لما تعرف انه طالب يعرف عنها ادق التفاصيل
ليث بصدمه نعم ... وطلب من مين ؟؟
نوح:_وفر ذكائك دلوقتي ... انا اللي كنت معه وانا اللي بقولك يبقا طلب مني ...
ليث :_وانت هتعمل ايه
نوح :_قولتله حاضر بس اكيد مش هعرفه حاجه عنها
ليث بمكر :_وبالنسبه للcv اللي معاك ..
نوح ضاحكا بشده :_ الكينج ماخدش باله , وانت اللي مركز
ليث :_ هو لو خد باله كان زمان اهلها نصبين صوان عزاها
نوح :_ انت بتقول فيها ... عموما سيبك من الكلام دا دلوقتي و خلينا ف المهم
ليث :_ و ايه المهم بقا ؟؟؟
نوح :_ اسد رجع القاهره وانا وانت اللي هنعمل كل حاجه وفي نهايه الاسبوع هنسافر ع القاهره
ليث :_والله حرام كده .. انا كنت عايز ارجع قبل نهايه الاسبوع
نوح بمكر :_ اشمعنا ..
ليث بمرح ولكن بصدق :_ عشان اكون مع من تربعت ع عرش قلبي
صفق نوح بشده مما جعل ليث يدرك ماتفوه به ...
نوح :_ مين بقا اللي تربعت ع عرش قلبك يا استاذ ليث
ليث :_ بقولك ايه اطلع من دماغي ..ويلا نروح ع اي مطعم ناكل ..
نوح :_ اهرب براحتك بس ف الاخر هعرف ..
واتجه الاثنان لاحد المطاعم لتناول الغداء
&&&&&&&&&&&&&&
ف القاهره
ف مقر شركات الجوهري
ف مكتب اسد تحديدا ..كان يوجود كل من فهد و حمزه يتحدثون ف مواضيع خاصه بالعمل ان استمعوا الي طرقات ع الباب ..اذن فهد للطارق بالدخول .. دلفت تاج الي المكتب
واردفت بهدوء :_السلام عليكم
حمزه وفهد :_وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .
فهد بتساؤل :_ف حاجه يا تاج ؟؟
تاج :_الفاكس دا وصل من شركه 2m ومدت يدها له بالفاكس ..
التقط حمزه ما بيدها ونظر فيه ثم أردف بتافف :_ دا ورق خاص بالعقد اللي معهم وطبعا لازم محامي اللي يشوف الورق ثم اكمل بسخريه .. وطبعا البهوات الاتنين سافروا ..
تاج بهدوء :_ انا ممكن اعرف حضرتك اللي فيه ..
حمزه :_ازاي يعني ؟؟
تاج بهدوء :_انا محاميه واشتغلت سنه ف مكتب محامي ..
فهد :_تمام خليها تشوف الورق ياحمزه
اعطي حمزه لها الاوراق مره اخري ... نظرت تاج ف الاوراق وقالت لهم ماينص عليه الورق ...
فهد بفخر من ماهرتها :_شكرا يا تاج ...
تاج بخجل :_ شكرا يافندم .. .. محتاج مني حاجه ؟؟
فهد بأمتنان :_ شكرا يا تاج تقدري اتفضلي ..
تاج :_عن اذنكم ... وخرج من المكتب وأغلقت الباب خلفها ....
حمزه :_ شاطره اوي البنت دي .
فهد :_فعلا .. وليث واقع ..
حمزه بتساؤل :_ بمعني؟؟؟
فتح باب المكتب بشكل مفاجئ ودلف مالك وحالته يرثي لها ...
فزع كل من فهد وحمزه من هيئته
حمزه :_ف ايه ؟؟
مالك بتعب :_والله انا تعبت اسد مكلفني بشغل كتير اوي ..
فهد ضاحكا حتي أدمعت عيناه :_ تصدق انك حيوان
مالك بتافف :_فهد مش نقصاك ..
حمزه بهدوء :_ معلش يا مالك هو عايزك تبقا راجل من رجاله الجوهري .
مالك بستنكار :_بعني انا مش راجل ..
فهد :_ اسمع الكلام للاخر ياحيوان .. تصرفاتك الغلط و سهرك مع الشله الفاسده هو اللي خلاه يتصرف معاك كده
وبعدين احمد ربنا انك ماوقعت تحت ايد سعد الجوهري
مالك :_ انا غلطان ان جيت اتكلم معاك
حمزه :_ لا مش غلطان .. تعالي معايا وانا هساعدك ف الشغل ونخلصه مع يعض
احتضنه مالك بجب اخوي واردف :_ شكرا يا حمزه
حمزه :_مفيش شكر بين الاخوات
فهد :_ يلا بقا انت وهو من هنا وانا موجود لو عايزين حاجه
مالك :_تسلم ياوحش
وخرج الاثنان لانجاز الاعمال المطلوبه من مالك ....
&&&&&&&&&&&&&
حل المساء سريعا ع عروس البحر الابيض المتوسط ..
ومازالت تمارا جالسه ع شاطئ البحر .... فهو صديقها المقرب حينما لا تجد من تبوح له ما بداخلها ..ف علي الرغم من ان هناك من يصفه بالغدر .. ولكن هي تراه بنظره اخري .... تنظر له علي انها صديق وفي بل شديد الوفاء ....
تأتي و تبوح له وقتما تشاء بدون موعد .. تعبر عن ما بداخلك دون ان يقاطعها .. .. والاهم لن يخزلها ابدا و يبوح بما أخبرته .... فهو خير كاتم للاسرار ....
ع الجانب الاخر
ف شقه مليكه
كان الجو مشحون بالقلق والخوف ع تمارا التي لم تعود الي المنزل والساعه تخطت العاشره ليلا ...
مليكه بخوف شديده :_ لا انا مش قادره استنا اكتر من كده انا هنزل ادور عليها ..
كريم بهدوء عكس مابداخله :_ممكن افهم هاتدوري عليها فين ؟؟
مليكه :_مش عارف مش عارفه ... وانهارت من البكاء ..
مراد :_ اهدي ياعمتو ان شاء الله تكون بخبر
مليكه بحزن :_ بخبر ازاي بس .. موبايلها مقفول ولسه مارجعتش لغايه دلوقتي اكيد حسن عرف بوجودها
وعند هذه الكلمه انفجر البركان الخامد الجالس بينهم ..فهو لن يتخيل ولن يسمح ان يمسها اي أذي
فهي لست ابنه عمته بل تؤامه الروحي :_ قسما بالله لو حد لمس شعره منها مايكفيني العيله كلها .
نور :_ اهدي يا زين هي ان شاء الله هتيجي دلوقت..... وقبل ان تكمل جملتها انفتح الباب ودلفت تمارا بوجها شاحب من كثره البكاء ..وتحولت عيناها الزرقاء لبقعه حمراء ...
هرول الجميع اليها بحاله من الفزع
مليكه بحده :_ كنتي فين ؟؟
تمارا بتعب :_ بعد اذنك يا ماما تعبانه ومش قادره اتكلم ..
صفعه قويه هوت علي وجه تمارا .. وحلت الصدمه اوجه الجميع ....
مليكه بعصبيه عكس طبيعتها تماما :_احنا هنا هنموت من القلق عليكِ و انتِ جايه بكل برود تقولي مش قادره اتكلم ..
كريم :_ مليكه .. اتكلمي بهدوء
مليكه :_ بهدوء .. اتكلم بهدوء ازاي وهي بارده ولا حاسه بيا .. انا بموت عليها من القلق وهي ولا ف بالها ....
تمارا بهدوء مميت :_ انا اسفه :, عن اذنكم .. واتجهت سريعا الي غرفتها واغلق الباب خلفها بالمفتاح حتي لاتسمح لاحد بالتحدث اليها ... فهي مهما قالت امها من المستحيل أن تتجوز معها ، مهما قالت أو فعلت ...
ف الخارجه ..
كريم :_ مليكه انا مش هتكلم معاكِ دلوقتي , لكن اللي حصل دلوقتي انا مش راضي عنه ابدا .. عن اذنكم واتجه الي الشقه الخاصه به
جلست مليكه ع الأريكة بوهن .. تعلم انها اخطأت بحق ابنتها ولكن كانت تموت بداخلها من القلق ان يكون اصابها مكروه .....
مراد :_ معلش ياعمتو , اكيد تمارا هتقدر خوف حضرتك عليها ..
زين بحده :_ حتي لو حضرتك خايفه عليها ماكنش ينفع تضربيها هي مش صغيره ..
نور :_ زييييين اتكلم باحترام مع عمتك
زين :_ انا اصلا مش عايز اتكلم .. وتركهم وهبط الي الصاله الخاصه بهم ...
&&&&&&&&&&&&&&&
ف قصر الجوهري ...
وصل أسد للقصر ف الساعه العاشره مساء ...هبط من السياره ودلف الي القصر بكبرياءه المعهود ....
السلام عليكم ... قالها أسد ..
فوجئ الجميع برجوع اسد ف نفس اليوم ..
الجميع :_ وعليكم السلام و رحمه الله وبركاته .
سعد الجوهري :_ خير يا أسد ..رجعت ليه النهارده ؟؟؟
أسد :_ كل خير ... ليث و نوح مكاني هناك ،وانا عندي شغل مهم ف القاهره عشان كده رجعت ..
محمد بشك :_ متأكد ؟؟
اسد :_ ايه الغريب ف كلامي ..
سعد الجوهري :_ خليه ع راحته يا محمد ...
كانت تهبط الدرج وعندما رأت اسد هرولت الي احضانه سريعا ...
حمدالله ع السلامه .. قالتها مكه ..
اسد بابتسامه :_ الله يسلمك يا لوكه ...
مكه بمرح :_ ايه السفريه السريعه دي .. لو كنت اعرف كنت سافرت معاك ..
اسد :_ المره الجايه ان شاء الله ..
مكه بفرحه :_ بجد ..
كل هذا تحت نظرات حاده تود الفتك بها ...
حمزه بحده:_ ماكفايه كلام يا استاذه ..
ضحك الجميع علي من يموت من الغيره ...
أسد بابتسامه التي قليلا ماتظهر:_ نعم يا حمزه .. في حاجه مزعلك .... يعلم جيدا ما به ولكن يحب أن يشاكسه ...
حمزه بتأفف :_ لا ابدا ... انا خارج اشم هوا ... وخرج سريعا الي الحديقه وهو ف قمه غضبه ... هو يعلم جيدا انها تتعامل معه كاخ اكبر لها ولكنها الغيره ياسيدي ...
محمد :_ أسد .. بلاش تزعل ابن عمك ..
أسد باحترام :_ حاضر ..ثم وجه حديثه لمكه ... روحي شوفيه يامكه ..
مكه :_ حاضر ... بس نفذ وعدك ليا
أسد :_ وعد ايه ؟؟؟؟
مكه وهي تقترب منه لتهمس باذنه :_ اخرج انا والبنات ..
أردف أسد بعدما ذكرته بوعده لها :_ جدي بعد اذن حضرتك .. مكه هتخرج هي والبنات بكرا والحراسة معهم ...
سعد الجوهري :_ ان شاء الله ..
اسد :_ تمام كده ..
مكه بفرحه :_ تمام اوي اوي ... يلا انا خارجه لحمزه ... واتجهت الي الحديقه ...
فهد وهو يترك مقعده :_ اسد .. عايزك
اسد ببروده المعتاد :_ بس انا تعبان ومحتاج ارتاح ..
فهد :_ بطل برود يا اسد .. واتجه الاثنان الي مكتب سعد الجوهري ...
دلف اسد ومن خلفه فهد ثم اغلق الباب ...
فهد وهو يجلس ع الاريكه :_ ممكن اعرف رجعت ليه ؟ وقبل ان ينطق اسد ..اردف فهد .. وبلاش الكلمتين اللي قلتهم برا ...
اسد ببرود :_ انا ايه اللي يجبرني اقولك ...
فهد :_ بلاش البرود معايا انا يا اسد .. لان لو انت الكينج انا الوحش ..
ضحك اسد بشده حتي أدمعت عيناه وهو لن يفعلها منذ عامين .. واردف بمكر :_ اعتبر دا تهديد ...
فهد :_ زي ماتحب يا كينج ...
أسد :_ انا هقولك بس عشان انا عايز اتكلم ...وقص له ماحدث صباحا بالاسكندريه ....
فهد :_ بس انت غلطان يا أسد .... وانتظر رده ...
اسد بتنهيده :_ للاسف عارف .. بس لو كنت فصلت ف اسكندريه و قابلتها تاني كانت هتبقا من الاموات ... عشان كده رجعت ..
فهد :_ احسن حاجه عملتها ...بعدين انا كنت عايزك ف موضوع ..
اسد متسائلا :_ موضوع ايه ؟؟
فهد :_ خف علي مالك ...
اسد بحده :_ ليه هو اشتكي ...
فهد بهدوء:_لا مش شكواه علي قد ماهو زعلان من طريقتك ، وبعدين احنا عايزين نخليه يقرب مننا مش يبعد ولا ايه ؟؟
اسد بتفهم :_ معاك حق ... انا بكرا هتكلم معه ... يلا انا هطلع ارتاح ...
فهد :_ تمام ... وانا كمان
واتجه كل منهم الي الجناح الخاص به
&&&&&&&&&&&&&&&&
ف احد العمارات الراقيه بالاسنكدريه ...
ف الشقه الخاصه باسد الجوهري ...
يوجد بها كل من نوح و ليث .... ذهبوا اليها بعدما انتهي يومهم الشاق بالشركه ....بعدما تناولوا العشاء . قام ليث بتحضر القهوه لهم ...
ليث و هو يعطي نوح القهوه :_ اتفضل ياعم نوح ..
نوح بجديه :_ تصدق بالله..
ليث :_ لا اله الا الله ..
نوح :_ احلي قهوه بشربها منك انت ...
ليث :_ ياراجل ... وقهوه المدام ؟؟؟
نوح بتذكر :_ يانهار ابيض .. انا ما اتصلتش عليها النهارده خالص ..
ليث :_ هي تعبانه ولا ايه ؟؟
نوح :_ لا درعها مشروخ وانا السبب ..
ليث بحده :_ انت بتستعبط صح ..
نوح بندم :_ والله بتكلم جد .. انا هقوم اتصل عليها ...واتجه الي الشرفه ... جلس ع احد المقاعد واخرج هاتفه من جيب بنطاله واتصل ع والدته ...
نوح :_ السلام عليكم
سمر :_ وعليكم السلام ورحمه الله و بركاته .. عامل ايه ياحبيبي
نوح :_الحمد لله يا امي ، انتِ وبابا عاملين ايه ؟
سمر :_ الحمد لله بخبر
نوح :_ يارب دايما .. وزينه عامله ايه ؟
سمر :_ الحمد لله يابني احسن ... بس ..
نوح بلهفه :_ خير يا امي زينه فيها حاجه ؟
سمر :_ ياحبيبي اطمن هي بخير .. بس هي كانت عايزه تزور والدها ،قولت ايه ؟؟
نوخ :_ هي اللي طلبت من حضرتك تقوليلى ؟؟
سمر :_ وفيها ايه يانوح ؟؟
نوح :_ ولا حاجه .. خليني اكلمها
سمر :_ هتزعلها يانوح ، يابني هي تعبانه لوحدها ..
نوح بهدو :_ اطمني يامي مش هزعلها ..
اتجهت سمر الي غرفه نوح سابقا ودلفت بعدما طرقت الباب وسمعت اذن الدخول ..
سمر بابتيامه :_ لسه صاحيه يازينو
زبنه :_ ايوه ياماما وبعدين حضرتك بتخبطي ليه ادخلي ع طول ..
يمر :_ ربنا يكرمك يابنتي ،ثم مدت يدها بالهاتف واردفت .. نوح عايز يكلمك ..
التقطت منها الهاتف ورفعته ع اذنها :_ السلام عليكم..
خرجت سمر من الغرفه ...
نوح :_ وعليكم السلام .. عامله ايه دلوقتي ..
زبنه :_ الحمد لله ، وانت
نوح :_ انا الحمد لله ... ماما بتقولي انك عايزه تزوري عمي امجد
زينه بارتباك : بعد اذنك طبعا ..
نوح :_ ممكن افهم مش انت اللي طلبتي مني ليه ؟؟
زينه بارتباك:_ اااا .. اصلاااا
اتكلمي ع طول اردف بها نوح بحده
زينه بفزع من نبرته الغاضبه :_ خوفت ترفض ..
نوح بهدوء :_ هو مش انا وعدتك ان كل حاجه هتتغير ..
زينه :_ اه ...
نوح :_ ممكن بلاش تبعدي ..
استغربت كثيرا من كلامه ولكنها فرحت وبشده ...
نوح :_ ماتستغربش .. انا غلط ف حقك كتير ، بس اوعدك اللي جاي كله مختلف للاحسن ان شاء الله ..
زينه :_ ان شاء الله ..
نوح :_ تقدري تروحي مكان ماتحبي بس تعرفيني قبلها وتخلي بالك ع نفسك
زينه بفرحه عارمه :_ حاضر ..
نوح :_ تصبحي ع جنتي
زينه بخجل وارتباك '_ تصبخ ع خير ..
نوح ضاحكا :_ وانت من اهلي دنيا و جنه
اغلقت الخط من شده خجلها دون ان تتكلم ... فهو يتكلم معها برقه ع عكس ما اعتادت منه ... اما هو فكان فرحا وحزين ف آن واحد .. حزين بسسب ماكان يفعله معها .. وفرحا لانه افاق منةغفلته قبل ان يضيع الوقت .... ولكن هيهات لقد ضاع الوقت ياغافلا ...
&&&&&&&&&&&&&&&&
ف فيلا ما
مجهول 1:_ شايف انك سايب ولاد الجورهري ...
مجهول 2:_ مس كفايه اللي عملانه ف احفاده
مجهو1 بشر :_ لا مش كفايه .. وبعدين ماهما رجعوا لا وكمان اقوي منةالاول
مجهول 2:_اللي حصلهم ماكانش سهل ...
مجهول 1:_ بس اللي جاي هيبقا اقوي
مجهول 3:_مش كفايه بقا الظلم دا
مجهول 1:_ بقولك ايه لو فكرت تحن زي عمك وباعنا وحب واحده من بنات الجوهري هيبقا مصيرك زيه بالظبط ..
مجهول 3 بعصبيهه :_ اولا انا مش بخاف ثانيا ..انا مش معاكم ف اي حاجه من النهارده لان كفايه ظلم ...وصعد الي غرفته سريعا .
مجهول 1بعصبيه شديده :_ نفذ بكرا اللي اتفقنا عليه ..
مجهول 2بشر وغل :_ اول ما تبقا لوحدها هيحصل هخليها تموت من الرعب ..
&&&&&&&&&&&&&&&
في صباح يوم جديده ..
بالتاكيد سطعت الشمس بنورها الذي يملا العالم .. و بالرغم من نور النهار الا انه يوم مظلم ف قصر الجوهري ....
استيقظ الجميع وبعدما تناولوا الفطور جميعا كالمعتاد ذهب كل منهم لوجهته ...
سعد الجوهري و اولاده واحفاده الي المقر ...
مكه والبنات الي احد المولات لشراء ما يلزمهم ...
اما ريهام فبعد خروج البنات فذهبت لمقابر الصياد لزياره زوجها بعدما اذن لها سعد الجوهري ولكن دون ان علم بناتها ...
&&&&&&&&&&&
ف المول ...
دلفت البنات وحدهم اليه بعدما رفضوا دخول الحراسه معهم ، بحجه أن يكونوا احرار ف التجول بين المحلات ....
مكه بسعاده :_ أنا مبسوطه اوي اوي
عيون :_ صوتك يامكه ... اهدي شويه بلاش شغل المساجين دا ...
سلمي :_ احنا فعلا قليل اوي أما نخرج
مكه :_ ايه رايكم نخرج من الباب التاني ، نلف شويه وبعدين نرجع هنا تاني ...
جنه :_ لا انا مش موافقه ..
مكه بتافف :_ ليه يا ست جنه ؟؟
عيون بخوف :_ وانا كمان مش موافقه ، أبيه اسد لو عرف هيقلب علينا ..
سلمي :_ أنا بقا موافقه ..
مكه برجاء :_ مش هنتاخر هنرجع ع طول والله ..
جنه :_ لا أبيه اسد وأبيه فهد بيعرفوا كل حاجه ..
مكه :_ بلاش خوف بقا ، إن شاء الله محدش هيعرف ... قلتوا ايه ؟؟؟
عيون :_ والله انا خايفه اوي بس موافقه وربنا يسترها ...
جنه :_ ماعنديش حل تاني هاجي معاكم ...
مكه بفرحه :_ يبييييس ...
سلمي :_ بس يامجنونه الناس بتتفرج علينا ...
مكه :_ تمام ، يلا عشان نرجع بسرعه ...
وبالفعل خرجوا من باب أخري ... واستقلوا تاكسي ليذهبوا الي أحد الكافيهات .... ولكنهم ارتكبوا خطأ كبير ف حق من وثق بهم ....
&&&&&&&&&&&&&&&
ف مقابر الصياد ..
كانت تقف أمام قبره بحزن شديد ... تتحدث إليه وكأنه يستمع إليه ....
ريهام بحزن شديد :_ عامل ايه ياحمدي ؟؟ الحياه من غيرك وحشه و صعبه اوي ..... مش عارفه كنت هعمل ايه لو بابا واخواتي مش معايا بعد ربنا ..... بس اكيد لو انت موجود كانت الحياه هتبقا مختلفه .... اوقات كتير البنات بتبقا محتاجلك .... هما عايزين يزورك والمره الجايه أن شاء هيبقوا معايا ..... مكه كبرت و قدمت ف الجامعه كمان ... لو كنت موجود كنت هتبقا فخور ببناتك اووي ....ومع كل حرف كانت تبكي بكاء شديد .... مش قادره اعيش من غيرك اكتر من كده ....
:_ وفري الكلام دا لبنتك اللي ياحرام هاتبعد عن حضنك بس الفرق أنها هتبقا عايشه ....
استدارت بفزع لصاحب الصوت .. تعلم صاحب الصوت جيدا ولكن لن تفهم ماذا يعني بكلامه ....
ريهام ,:_ قصدك ايه يا حاتم ؟؟؟
أردف بشر وهو يمد لها يده ببعض الاوراق :_ شوفي الورق دا وهتعرفي ...
التقطت منه الاوراق ونظرت إليها وحلت الصدمه وجهها ...
حاتم بشر :_ سلام يامرات المرحوم .. هنتقابل قريب اوي .... وغادر سريعا ...
اما هي انهارت من البكاء ، وانطلقت سريعا خارج المقابر ... استقلت سيارتها وهي بحاله من الحزن والفزع الشديد ، اردفت بصوت باكي :_ بسرعه ع الشركه ياعم كرم ...
عم كرم :_ حاضر ياهانم .... وانطلاق لمقر شركات سعد الجوهري ...
&&&&&&&&&&&&&&
ف الاسكندريه ...
ف شقه مليكه ...
ظلت الليل باكمله وهي تجلس على الاريكه حزينه على ما فعلته بابنتها ولكنها كانت خائفه للغايه من ان يصل اليها احد من عائله الجوهري وهي لا تعلم ماذا يكون مصيرها اذا حدث ذلك .... هي ليست ظالمه او قاسيه لتلك الدرجه .. تعلم جيدا ان سعد الجوهري رجلا حكيم عادل لن يقبل بالظلم ولكن هي خائفه من زوجها السابق ، الذي هددها بقتل أي طفل من غير زوجته الراحله ... بعد تفكير دام طويلا لم تصل منه الى نتيجه كالمعتاد .... استغفرت ربها واتجهت لغرفتها تتوضا وتصلي ركعتين ... وبعدها اتجهت الى غرفه تمارا طرقت على الباب ...
مليكه بهدوء :_ افتحي ياتمارا ....
فتحت تمارا الباب ، وصدمت مليكه مما رأت ... فكانت تمارا بوجه شاحب تماما من كثر البكاء .. وعينها متورمه ...احتضنتها مليكه وهي تبكي بشده ....أنا اسفه ، اسفه اوي يا حبيبتي ، حقك عليا .. اردفت بتلك الكلمات مليكه ....
تمارا وهي تشدد من احتضانها :_ أنا اللي اسفه يا ماما ...
وبعد مده من العناق والبكاء جلس الاثنين على الفراش ....
مليكه بتساؤل :_ اللي حصل معاكِ امبارح ؟؟!
قصت لها ماحدث معها وهي تبكي ....
مليكه :_ حقك عليا يا تمارا ، وانا بقا هروح لصاحب الزفته دي وهعرفه الاخلاق اللي هو مايعرفهاش ...
تمارا :_ لا يا ماما ... انا خت حقي ، بس كنت محتاجه ابقا لوحدي عشان كده اتاخرت ، وماينفعش اعرف خالو أو زين و مراد .. ممكن يروحوا الشركه ويعملوا اي حاجه وانا مش عايزه اسبب ازيه لهم ...
مليكه بحب :_ خلاص يا حبيبتي ولا يهمك وما تزعليش نفسك وحقك على تماره انا عمري ما اضربك ثاني ابدا ...
تمارا :_ ولا يهمك يا لوكه ... هتنزلي الشغل النهارده ؟؟
مليكه :_ لا يا حبيبتي هاقضي اليوم معكِ النهارده ونطلع عند خالك كريم .... لو شفتي حاله زين امبارح ...
تمارا :_ عارفه يا حبيبتي من غير ما اشوفك زي ده توام روحي ...
مليكه :_ ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتي يلا قوم اتوضى وصلي و تعالى نفطر ...
تمارا :_ حاضر ياست الكل ...
بالفعل قضوا اليوم معا ... وصعد الاثنان لشقه كريم ، وقضوا الليل مع بعضهم ف جو من الحب والدفء ..
&&&&&&&&&&&&&
ف المقر ..
ف مكتب اسد ..
كان يجلس اسد ع المقعد الخاص بمكتبه ويجلس أمامه فهد و حمزه .
حمزه :_ انا كلمت مالك ، وقولتله انك بتعمل معه كده عشان مصلحته ... شوفي بقا هتعمل معه ايه ؟؟
اسد :_ هتكلم معه بهدوء ، بس لازم يبقا ع قدر من المسؤليه .، ولازم يفهم أن هو راجل من رجاله الجوهري ...
فهد :_ تمام اوي كده .
أردف حمزه وهو يترك مقعده :_ أنا عندي مشوار .. هامشي أنا ..
فهد :_ ع فين ؟؟
حمزه :_ هقابل واحد صاحبي من الجامعه ، مش عارف عايز مني ايه ؟؟
اسد :_ تمام ، واعمل حسابك تصميم القريه الجديده مش جاهز ..
حمزه :_ ماتقلقش هخلصه قبل المعاد ..
اسد :_ تمام ...
حمزه :_ يلا سلام ... وخرج سريعا متجها الي المكان الذي حدده صديقه .... ولا يعلم أنه سوف يري مايجعله يفقد أعصابه ..وربما يفقد ما احب ...
بعد مده من الوقت وصل إلي الكافيه ...
هبط من السياره واتجه الي الداخل ...بحث بعينه عن صديقه .. ولكن توقف عن البحث بعينه عندما وقعت عينه ع أحد الطاولات .... اتجه اليها وعينه تكاد تشتعل من الغضب ...
ممكن افهم بتهببوا ايه هنا ؟؟؟
التفت البنات لمصدر الصوت بفزع شديد فهذا اخر ماكان يأتي ع بالهم ...
عيون بخوف :_ احن... احناااااا ...
حمزه بنبره هادئه ولكن مخيفه للغايه :_ بهدوء كده كلكم ع العربيه ...
جنه برجاء :_ اسمعنا الاول ...
حمزه :_ مش هسمع حاجه ..قدامي .. أشار بيده للخارج ....
خرجوا جميعا ف هدوء .. ولكنه هدوء ماقبل العاصفه .... استقلوا سياره حمزه ف صمت دام طيله الطريق إلي أن وصلوا الي القصر ....
هبطوا من السياره متجهين الي الداخل سريعا ..كانوا بطريقهم للدرج ولكن اوقفهم صوته الغاضب ...
حمزه بحده شديده :_ ع فين ياهوانم ؟؟
تبادلوا النظرات بلا رد
حضر الجميع ع صوت حمزه الغاضب ...
حمزه بغضب :_ لا يا هانم منك ليها أنا عايز رد ، انا مش بكلم نفسي ... ممكن افهم كنتوا في الكافيه ده بتهببوا ايه ؟؟ مش كنتوا رايحين المول ومعكم عربيه في حراسه ؟؟ وصلتوا للكافيه ازاي وفين عربيه الحراسه اللي خرجت معكم ؟؟؟
سلمي بخوف :_ والله يا حمزه احنا كنا زهقانين خرجنا من باب المول الثاني ورحنا الكافيه هنقعد شويه وكنا هنرجع على المول علي طول .. ..
حمزه بسخريه :_ وطبعا دي افكار الاستاذه مكه مش كده ؟؟؟
جنه باندفاع :_ لا ...
حمزه بشك :_ متاكده ياجنه ؟؟
نهله :_ بنتي مش بتكذب ياحمزه ...
تجاهلهاحمزه ولم يعلق ...
عيون بتأكيد :_ فكرتنا كلنا .... فهم يعلمون حمزه جيدا عندما يغضب ... لم يتعمدوا الكذب ولكن لو علم أن مكه هي صاحبه الفكره ، سوف تعاقب بشده من الجميع و أولاهما حمزه ...
فريده بهدوء :_ فهمني ياحمزه ف ايه ؟؟
حمزه :_ انتو كذابين !!!
مكه باندفاع :_ ايوه انا صاحبه الفكره ، وانت مالكش دعوه ، انا حر ...
قطع باقي كلمتها صفعه قويه ع وجهها ... صفعه ستجعلهم يعانون الكثير و الكثير ....
هرول إليه الجميع بصدمه مما فعله حمزه ...
فريده وهي تحتضن مكه :_ ليه ياحمزه كده ؟؟
حمزه :_ دا انسب رد عليها ، وانا ليا كلام تاني مع جدي و عمتي ... وانطلاق سريعا للخارج ...
&&&&&&&&&&&&
ف المقر ...
وصلت ريهام الى الشركه وهي في حاله من الانهيار والبكاء الشديد صعدت سريعا الى مكتب والدها ودلف دون استئذان .....فزع سعد بشده من مظهرها ... هب واقفا واتجه إليها سريعا ....
واردف بفزع :_ في ايه يا ريهام ؟؟؟
لم تتفوه ريهام باي حرف ولكن أعطت له الاوراق وانهارت من البكاء .... جذبها سعد لأحد المقعد لتجلس عليه .. وطلب من السكرتيره احضر عصير لها .... ثم جلس بجانبها يتفحص الاوراق ...
واردف بحده :_ مش عارف ايه آخرهم ولاد الصياد ، بس قريب اوي النهايه ... ثم وجه حديثه لابنته المنهارة ...واردف بحنان ابوي :_ كل حاجه هتتحل وبنتك هتفضل ف حضنك ...
ريهام بحزن :_ يارب يابابا ...
اتجه سعد الجوهري لمكتب مره اخري واتصل ع مكتب اسد ....
اسد :_ السلام عليكم ..
سعد الجوهري :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، اسد شوف لي محامي ضروري وتعالى على مكتبي
اسد :_خير يا جدي في حاجه ؟؟
سعد الجوهري :_ تعال بس على مكتبي و ضروري يبقى في محامي .. واغلق الخط ...
ع الجانب الآخر ف مكتب اسد ...
بعدما انهي الاتصال مع سعد الجوهري ...
أردف بحيره :_ جدك عايزني في مكتبه ، وعايز معايا محامي ، وليث ونوح مش هنا !!
فهد بتذكر :_ "تاج" السكرتيره محاميه ...
اسد وهو ينهض من مكانه .. فعلا معك حق انا كنت ناسي .. تعال معايا يلا نشوف جدك ...
بالفعل خرج الاثنان واخذ معهم "تاج" الى مكتب سعد الجوهري ... طرق اسد على الباب وبعدها دلف سريعا ... استغرب كل من اسد و فهد من وجود ريهام في الشركه ...
اسد :_ خير يا جدي ، وعمتي ليه هنا ؟؟
سعد الجوهري :_ هتعرف كل حاجه يا اسد بس فين المحامي ...
اسد وهو يشير إلي تاج :_ الانسه تاج سكرتيره مكتبي ، ولكن هي محاميه ...
سعد الجوهري وهو يمد يده بالاوراق لتاج :_ عرفيني يا تاج موقفنا القانوني من الأوراق دي ..
التقط تاج الاوراق وتفحصتها بنظره سريعه ثم اردفت :_ للاسف يافندم الاوراق قانونيه وموقفهم اقوي لأنها قاصر وأهل والدها أحق بيها خصوصا انها تجاوزت سن حضانه والدتها ...
فهد :_ في ايه ياجدي ومين اللي حضرتك بتتكلم عنهم ؟؟
سعد الجوهري :_ حاتم الصياد رفع قضيه ضم لمكه .. وللاسف من حقهم ...
ريهام :_ يعني بيتي هتضيع مني ..
اسد :_ اهدي ياعمتي ، اكيد ف حل مش كده يا تاج ..
تاج بتأكيد :_ طبعا بس الحل الوحيد أنها تبقا متجوزه ، وقتها زوحها هيبقا الواصي عليها ...
سعد الجوهري :_ شكرا يا تاج ..
تاج :_ العفو ، تم خرجت متجه الي مكتبها ...
سعد الجوهري بغموض :_ يلا كلنا ع القصر .. ثم وجه حديثه لفهد .. اتصل ع حسن ينزل مصر النهارده بالليل هو ومهاب ... وانت يا اسد .. اتصل ع ليث ونوح يتحركوا حالا من اسكندريه ...
استغرب كل من فهد وريهام ... ولكن اسد علم مايدور بعقل سعد الجوهري ....
اتجهوا جميعا القصر ونفذ كل منهم ماطلب منه ....
&&&&&&&&&&&&&&&&
مساءا ف قصر الجوهري ...
وصل الجميع ف الموعد ...
كانت عائله الجوهري بأكملها يجلسون معا ...أو هكذا يظنون ...
سعد الجوهري :_ أنا عارف ان كلكم مستغربين أنا ليه جمعت العائله كلها النهارده ... بس انا هتكلم من غير مقدمات ... بكرا كتب كتاب مهاب وجنه & و حمزه و مكه ...
منهم من فرحه بشده ومنهم من حزن .. ولكن كان الاستغراب هو السائد ... لما هذا القرار المفاجئ ...ولكن من الصعب أن يعلم أحد مايدور بعقل سعد الجوهري ...
مكه باندفاع :_ بس انا مش موافقه ......
ريهام بحده :_ يعني ايه ، احنا مش بناخد رايك ، كلمه جدك هتتنفذ ...
مكه :_ يعني هتجوز غصب عني ؟؟؟
حمزه :_ لا يامكه .. مش انا اللي اتجوز بدون موافقتك ... انا كمان مش موافق ياجدي ...
حسن :_ اصبر ياحمزه ، افهم هي مش موافقه ليه ..
حمزه :_ أنا اسف يا بابا ، بس الحكايه دي بالذات مافيهاش صبر .. أنا قولت كلمتي خلاص ...
سعد الجوهري :_ والله ... لا حلو طريقتكم ف الكلام انتو الاتنين ... انا اللي قولته هيتنفذ ، والنقاش ممنوع ...
تبادل نظرات بين الجميع ... حزن حمزه من رفضها الصريح أمام الجميع وربما ماقاله ليرد كرامته ليس أكثر ...
أما عن مهاب و جنه فكانت فرحتهم ممزوجه بالحزن .. مهاب ع أخيه .. وهي ع ابنه عمتها ...
بالنهاية ما قاله سعد الجوهري سينفذ لا محاله .....
&&&&&&&&&&&&&&&&&
مر الليل سريعا ... وسطعت شمس نهار جديد .. ولكن اليوم يحمل صدمه لعائله الجوهري بأكملها ....
مر اليوم سريعا في تجهيزات حفله عقد قران بعض احفاد الجوهري ... كانت عائليه مع حضور لبعض الأصدقاء المقربين للعائله ... تم تجهيز الحديقه بطريقه رائعه جعلتها وكأنها أحدي القاعات الخمس نجوم .... ولكن هل جمال المكان يمحي حزن القلب .. بالتأكيد لا .. الفرحه من القلب تجعل ابسط الاشياء اجمل مايمكن وليس العكس .....
مر النهار سريعا وحل القمر محل الشمس .. لينير عتمه الليل ... تم عقد قران مهاب و جنه اولا .. ثم حمزه و مكه بعدهما .... بارك لهم الجميع .. وبعد مده من الوقت غادر المدعوين ... ماعدا نوح الذي استأذن سعد الجوهري ف التحدث معه ع انفراد تحت نظرات استغراب الجميع و خصوصا اسد و فهد ....
تفتكروا نوح عايز يتكلم مع سعد الجوهري في ايه ؟!