اخر الروايات

رواية اولاد الجوهرى الفصل التاسع 9 بقلم فاطمة محمد

رواية اولاد الجوهرى الفصل التاسع 9 بقلم فاطمة محمد


ولاد الجوهري
الفصل التاسع .



*************
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .



رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً.



************************
ويظل في الابتعاد راحه ..لن يشعر بها
الا من ارتوي ألما و قهرا في الاقتراب .....
رفقا بالقلوب ...



في صباح يوم جديد اشرقت الشمس لتملأ العالم نور ، الذي يبعث الأمل في النفوس ...



في شقه مليكه المهدي ...
في غرفه تمارا ....



استيقظت واتجهت الي المرحاض لتأخد حمام دافئ ..... خرجت من المرحاض وارتدت إسدال الصلاه ... صلت فرضها وبعدما انتهت اخذت المصحف الخاص بها لتقراء وردها اليومي .... وبعدها اتجهت إلي الخارج لتري ماذا تفعل امها ...



تمارا بمرح :_ يا لوكه ... يا لوووووووكه ، أنتِ فين ياجهاد



ضحكت مليكه ع مرح ابنتها واردفت بحب :_ أنا ف المطبخ يا تيمو ...



اتجهت الي المطبخ .... صباحك فل يا لوكه ...



مليكه :_ صباحك منور إن شاء الله ..



تمارا :_ انا عايزه أكل ..



مليكه :_ بجهز وقربت اخلص ، روحي جهزي السفره ..



اردفت تمارا وهي تتجه للخارج :_ شغليني بقا ع الصبح ..



مليكه :_ ماشي يا لمضه ...



بعد دقائق معدوده جلس الاثنان لتناول الإفطار ....



تمارا :_ هتنزلي الساعه كام يا لوكه ؟؟



مليكه :_ مش هنزل النهارده ...



تمارا بقلق :_ ليه ؟؟ ...



مليكه :_ هرتاح النهارده ، وكمان الغدا عندنا ....



تمارا بعبوس :_ بس انا كنت عايزه اتمشي ع البحر شويه ..



مليكه بتساؤل :_ فين المشكله ؟؟



تمارا :_ ازاي هسيب حضرتك لوحدك ...



مليكه :_ نور هتبقا معايا ، وأنتِ براحتك ...



تمارا :_ تمام يا لوكه ... ثم أكملت بتساؤل ... زعلانه مني ؟؟



مليكه بحب :_ لا طبعا ...



نهضت من مكانه متجه لاحتضان والدتها ... واردفت بحب و حنان ... حقك عليا يا لوكه ...






مليكه :_ أنتِ كل حاجه بالنسبالي ياتمارا ، ربنا ما يحرمني منك ابدا ..

تمارا :" ولا منك يا احلي ام ... قطع حديثهم رنين الهاتف الخاص بتمارا ... التقطت الهاتف فعلمت من المتصل ...أجابت بتافف .... خير ..

زين :_ ايه البرود اللي ع الصبح دا ...

تمارا :_ متصل ليه ؟؟ مش انت ف مكتبك ؟؟

زين :_ أنا فعلا ف المكتب يا بارده ...

تمارا :_ قول عايز ايه واخلص ...

زين :_ تعالي ع المكتب محتاج منك شغل وأكمل بمرح ...وأنتِ اصلا عاطله ...

تمارا :_ مش هاجي يابارد ...

زين برجاء :_ عشان خاطري ياتميو ...

تمارا :_ بس مش هطول ...

زين بسخريه :_ الهانم عندها معاد ؟؟؟

تمارا :_ لا ياخفيف هتمشي ع البحر شويه ...

زين :_ انجزي تعالي وبعدين فكري هاتمشي أمتي ...

تمارا :_ ماشي يا رخم .... وأغلقت الخط ...

مليكه :_ في ايه ؟؟ وزين عايز منك ايه ؟؟

تمارا :_ عايز مني شغل ... مانا عاطله ...

ضحكت مليكه ثم اردفت :_ طبعا هو اللي قالك كده ...

تمارا وهى تتجه الي غرفتها :_ هيتحاسب بس اما اروحله ... ودلفت لغرفتها وبدلت ثيابها وخرجت سلمت ع والدتها واتجهت سريعا لاسفل متجه الي مكتب زين .... بعد ساعه وصلت إلي العماره التي يوجد بها المكتب ،ترجلت من السياره متجه الي الاعلي .... دلفت إلي المكتب ... ألقت السلام ع السكرتيره ...

تمارا :_ السلام عليكم ...

ريم :_ وعليكم السلام و رحمه الله وبركاته ... عامله ايه يا باشمهندسه ؟؟

تمارا بابتسامه :_ الحمد لله ، أنتِ اخبارك ايه ؟؟

ريم :_ الحمد لله بخير ...

تمارا :_ مرتحه بالشغل مع زين ؟؟

ريم :_ الحمد لله ...

تمارا :_ يارب دائما ... انا هدخل لزين ....

ريم باحترام :_ طبعا اتفضلي .....

اتجهت الي مكتبه و دلفت دون طرق الباب ... واردفت بسخريه ... اهلا يا زين باشا ...

زين بخجل من العميل الجالس معه :_ تعالي ياتمارا ، اعرفك ع استاذ حازم وهو يشير للجالس أمامه ....

تمارا :_ اسفه ماكنتش اعرف ان عندك حد ...

زين :_ ولا يهمك .. تعالي ..... دلفت وجلست ع المقعد الآخر المقابل لمكتب زين .....






أردف زين وهو يشير إلي تمارا :_ الباشمهندسه تمارا بنت عمتي ...

حازم وهو يمد يده :_ اهلا بيكِ

تمارا :_ اسفه مش بسلم ...

حازم بخجل :_ ولا يهمك ..

زين وهو يشير للاخر :_ الاستاذ حازم عميل جديد وان شاء الله ننفذله الشغل الخاص بيه ...

حازم بوقاحه وهو ينظر لتمارا :_ بس بصراحه مش مصدق أن القمر نزل من السما واشتغل ف الهندسه ...

تمارا بقرف :_ خذ بالك القمر يتحول نيزك يحرق اللي حواليه ......

حازم بتوتر وهو يوجه حديثه لزين :_ كنا بنقول ايه باشمهندس زين ...

حاول زين اخفاء بسمته واردف بثبات نسبي قائلا :_ الاستاذ يا تمارا عنده ارض عايز يطلع عليها عماره وعايز المكتب هنا يتولي العماره من الاول للاخر ...

تمارا بجديه :_ نشوف الأرض الاول و بعد كده نتكلم ...

حازم :_ شوفي الوقت اللي يناسبك ..

تمارا :_ الوقت اللي يناسب زين أنا معه ...

حازم :_ قولت ايه باشمهندس ؟؟

زين بتردد :_ ايه رايك دلوقتي ..

تمارا :_ يلا ....

وبالفعل اتجهوا ثلاثتهم الي الأرض الخاصه بحازم ....

&&&&&&&&&&&&&&
ف قصر الجوهري ...

بعدما تناول الجميع الفطور معا ... كان الجميع جالسا بقاعه القصر .... منهم من يستعد للسفر ومنهم سيذهب الشركه ....

‏مكه :_ بعد اذنك ياجدو انا هروح الجامعه النهارده ...

سعد الحوهري بمكر :_ الاذن بعد كده من حمزه مش مني ..... قالها ليري رد فعلها .. يعلم جيدا ان هناك امر خفي عنه ...

مكه بحده :_ بس انا ماكنتش موافقه عليه عشان استاذنه ...

نظر ليها بنظرات قاتله ..من حظها الوفير وجود جدها ف تلك اللحظه والا كانت عظامها محطمه بالكامل الان ...

سعد الجوهري بهدوء :_ مكه اعتذري لحمزه ، وبعد كده لو اتكلمتي بالطريقه دي اتحملي غضب سعد الجوهري ...

طاطات راسها بخجل :_ اسفه .... ثم هرولت سريعا الي غرفتها

سعد الجوهري وهو ينظر لحمزه :_ ممكن اعرف عملت ايه لمكه ؟؟

ريهام :_ هيكون عمل ايه ... هي اللي دماغها يأبس ...

نهله بخبث :_ ضربها من يومين ....

استغرب الجميع لما قالته نهله ..الجميع يعلم مدي حبه لها وأنه بالتأكيد هناك سبب قوي ليفعل ذلك ...






فهد بحده:_ مين اللي ضربها ؟؟؟

سعد الجوهري :_ ساكت ليه ياحمزه ؟؟؟

حمزه :_ انا فعلا ضربتها ...

فهد بعصبيه :_ ليييه؟

سعد الجوهري :_ انهي الكلام دلوقتي يافهد و يلا ع الشركه انت واسد وليث و مالك ....

فهد باحترام :_ حاضر ياجدي ... نهض مع الاخربن متجهين الي الشركه ...

سعد الجوهري :_ يلا عشان نلحق نرجع النهارده ..

وليد :_ البنت هاتيجي معاكم ...

نهله :_ انتو ضامنبن انها بنتكم ....

قالتها لتقابل غضب سعد الجوهري ...

سعد الجوهري بحده :_ نههههله ... انت تخطتي كل الحدود وانا ساكت بس عشان احفادي .. لكن اي تجاوز منك تاني اعتبري نفسك واحده غريبه عن عيله الجوهري ...

ماقاله تهديد صريح بطلقها ...ثم تركها متجها الي الخارج ...ومن بعده حسن وحمزه و مهاب ومحمد .....استقلوا جمبعهم سياره واحده من السيارت سباعيه المقاعد .... وانطلقوا الي من عانت في حياه ابيها ..الي من تذوقت الم اليتم والحرمان من الحب الابوي ، ولكن اسوء لان والدها علي قيد الحياه ......

&&&&&&&&&&&&&&&&

ف المقر ...
وصل رجال الجوهري و دلفوا الي الي الشركه بطلتهم الطاغيه ... واتجه كل من فهد و اسد الي مكتب اسد .. ومالك وليث الي مكتب ليث .... ف مكتب أسد ... كان جالسا ع مقعده وبجلس مقابل له فهد ... وقبل ان يدلف الي مكتبه اخبر السكرتيره ان تبلغ نوح بالحضور اليه .....

فهد :_ عايز نوح ف ايه ؟؟

أسد بغموض :_ في كل خير ...

فهد ضاحكا :_ متأكد ... نظر له بحده ثم اعاد النظر الي حاسوبه ...

وبعد دقائق انفتح الباب ودلف نوح بمرحه المعتاد الذي افتقده الايام السابقه ...

نوح ووهو يجلس ع المقعد الاخر المقابل لاسد:_ صباحووو ...

فهد بقرف :_ ايه يازفت هو احنا ع قهوه ...

نوح :_ اذ كان عاجبك ...
اما عن اسد نهض من مقعده واتجه للمقعد الجالس عليه نوح وقام باستدارت المقعد ليصبح مقابل له ... مستندا بذراعيه ع ذراعي المقعد ...

نظر له نوح بخوف لوجهه الءي لاينذر بخير واردف :_ في ايه ياكنيج ؟؟؟

اسد بهدوء مخيف :_ لما حضرتك كان معاك الcv بتاعها و بعدها جمعت عنها معلومات ، ماقولتليش ليه ؟؟؟؟؟

نوح بارتباك من هيئته :_ ماكنتش ضامن رد فعلك ....
ولن يكن رده سوء لكمه قوبه بوجه نوح جعلت فمه ينزف ... بعدها اتجه لمقعده مره اخري وجلس عليها .....






فهد بضيق :_ ليه كده يا اسد ؟؟

أسد ببرود :_ هو عارف ...

ازاح نوح الدم من فمه واردف بغضب :_ مش هتبطل تهورك دا ... وخرج سريعا من المكتب صافعا الباب خلفه ...

فهد :_ ليه كده يا أسد ...

أسد :_ فهد .. أنا مش عايز كلام ...

نهضب فهد بغضب متجه إلي الخارج واردف :_ براحتك .. بس اعمل حسابك انك بتغلط جامد في حق اقرب الناس ليك ... وخرج متجها إلي مكتب نوح ....

&&&&&&&&&&&&&&&

بعد مده تجاوزت الاربع ساعات توقفت السياره أمام عماره المهدي ولم تكن سوي سيارت سعد الجوهري وأبنائه ....

أردف السائق باحترام :_ وصلنا يا سعد بيه ...

سعد الجوهري :_ هنطلع فوق مسمعش نفس واحد فيكم موجها كلامه "لحمزه و مهاب "واي كلمه هتقولها البنت هنسمعها للآخر فاهمني يا حسن ..

حسن بحزن شديد :_ فاهم ....

جميعا من السياره والتبيين الى داخل العماره مستقلين المصعد متجهين به الي الطابق الخاص ب مليكه .....

توقف المصعد ف الطابق المنشود ... هبطوا منه جميعا .... قام حمزه بالضغط ع زر الجرس ....

ع الجانب الآخر ...
داخل شقه مليكه .....
ف المطبخ ....

مليكه :_ كده خلصنا كل حاجه ..

نور :_ لا طبعا ناقص اهم حاجه ..

مليكه بابتسامه :_ ايه اللي ناقص يانور ؟؟

نور :_ البطاطس المحمره الاستاذه تيمو ... ثم أكملت ضاحكه ...بدل ما تعمل هي مننا بطاطس محمره ...

ضحك الاثنان بشده .... الي أن استمعوا لرنين الجرس ...

مليكه وهي تتجه للخارج :_ هشوف مين ..

نور :_ اكيد تمارا و زين ...

اتجهت مليكه للباب وفتحت دون وضع حجاب ع شعرها لانها كانت تظن ان الطارق احد ابنائها أو أخيها .. لم تكن تعلم انهم من تخاف من لقائهم. ....
فتحت الباب والجمتها الصدمه لم تستطيع التحدث باي حرف .....

سعد الجوهري :_ هتفضل واقفين ع الباب ؟؟؟

مليكه بتوهان :_ ااا. ااه ..

خرجت نور من المطبخ لتري من أتي ولماذا تاخرت مليكه ... ولكن ما راته جعلها تنصدم هي الاخرى، افاقت لنفسها سريعا وجلبت لها حجابا واعطته لها وسمحت لهم بالدخول ....

نور :_ اتفضل يا سعد بيه ...

دلف الجميع .. وظلت مليكه ع وضعها إلي أن هزتها نور واردفت :_ مليكه ..






أفاقت لنفسها واردفت بصوت منخفض يحمل القلق والخوف :_ اتصلي ع كريم بسرعه ...

نور :_ حاضر ، وأنتِ ادخليلهم و اوعي تخافي ...

مليكه :_ حاضر .... واتجهت إليهم ... واردفت بثبات مزيف :_ اهلا بحضرتك يا سعد بيه .

سعد الجوهري وقد احس بتوترها :_ الحمد لله يا مليكه انتِ عامله ايه ؟؟

مليكه :_ الحمد لله ... ثم أكملت ... انا اسفه بس ممكن اعرف سبب الزياره ؟؟؟ وحضرتك عرفت العنوان منين ؟؟؟

حسن باندفاع :_ سبب الزياره بنتـــي ...

مليكه بخوف و ارتباك وحده شديده :_ ما فيش بنات هنا وانت ما لكش بنات عندي ...

سعد الجوهري بحده :_ حســن ... ثم أردف بهدوء موجها حديثه الي مليكه التي تكاد تموت رعبا .... ممكن نتكلم بهدوء ...

مليكه :_ بس مافيش حاجه نتكلم فيها ....

خلينا نسمع منهم يا مليكه ... أردف بها كريم ثم جذب أخته الي أحد المقاعد وجلس بجانبها.....لانه عندما اتصلت به نور كان قريب من البيت هو و مراد ....

كريم بهدوء :_ جاهزين نسمعك ....

سعد الجوهري :_ اولا فين تمارا ؟؟ ... عشان نتعرف عليها ...

مراد :_ وحضرتك متخيل انها هترحب بوجودكم ...

سعد الجوهري :_ مين حضرتك ؟؟

مراد :_ أنا اخوها وابن خالها ....
تعمد ذكر كلمه أخيه ليعلموا جيدا مدي ترابطهم وحبهم لها ...

سعد الجوهري بابتسامه :_ هي اكيد مش هترحب بينا .. بس ممكن توافق تسمعنا ....

كريم :_ حتي أنها تسمعكم صعبه يا سعد بيه ... حضرتك متخيل انها عايشه من غير ابوها 23 سنه و هتيجي النهارده تسمعه ...

حسن :_ بس انا ماكنتش اعرف بوجودها ...

مليكه بحزن :_ لو تعرف وجودها كان زمانها بقيت عايشه ...

كلمات مزقت قلب الجميع ...

حسن :_ أنا والله كنت غلطان ، دورت عليكِ كتير عشان اعرف سبب اختفاءك المفاجئ واعتذر منك ع كل حاجه عملتها معكِ بس ماقدرتش اوصلك ...

مليكه :_ كان لازم ابعد عن اي مكان انت ممكن توصلي فيه .... كان لازم احافظ على بنتي واحافظ على حياتها اللي كانت معرضه للخطر في اي وقت انت تعرف فيه بوجودها ....

ع الجانب الآخر ...
ف المصعد ....
تمارا وقد أدمعت عيناها من الضحك ع تلك المعتوه كما لقبته ....

زين ضاحكا :_ بس ايه اول ما اتحول القمر لنيزك حاب ورا ...

تمارا :_ هو جد جدا ف شغله ، بس وقح احيانا ، عشان كده كان لازم يعرف الوجه التاني للقمر ...






زين بسخريه :_ النيزك ....

تمارا وهي تهبط من المصعد وهو خلفها :_ حاسب لا يحرقك انت يا زين ..

زبن برعب مصطنع :_ لا و علي ايه الطيب احسن ...

اخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب ودلف الاثنان الي الداخل بازعاجهم المعتاد ....

تمارا :_ يا لووووووووووكه ...

زين :_ أنا جععععععععان ...

وضحك الاثنان ...

خرجت نور سريعا من غرفه الضيوف ...

نور :_ في ايه يا ولاد براحه ...

تمارا :_ ماما فين يا نوري ؟؟

نور بارتباك :_ مليكه ... مليكه ...

أردف كريم من خلفها :_ تعالي ياتمارا في ضيوف هنا ومليكه معهم ...

تمارا وهي تتجه الغرفه مع خالها :_ ضيوف مين ؟؟؟؟ وحينما دلفت الي الغرفه أحست قلبها سيتوقف من سرعت ضربتها ...

أما عند عائله الجوهري فكانوا بعالم اخر خصوصا حسن ...

تمارا بتساؤل :_ مين الاساتذه ...

مليكه بارتباك :_ دو .... دول ع ...

كريم وهو يشير إلي حسن:_والدك و عيلته يا تمارا ....

أحست ان قلبها توقف .. ثم اردفت بجمود عكس ما بداخلها وهي تنظر لحسن :_ أنا ماعنديش أب ، أنا ابوبا مات من ٢٣، هو في ميت بيرجع لحياتنا من تاني !!!

صدم الجميع من ردها ... أما حسن فاحس قلبه يعتصر حزنا والماً ...

اتجه حسن إليها وأمسك بيدها و أردف بحزن شديد :_ صدقني أنا لو اعرف بوجودك عمري ما اتخلي عنك ابدا ...

نزعت يدها من يده بعنف واردفت بحده :_ وانت فاكر لما تقولي الكلمتين دول هترمي ف حضنك واقولك انت معاك حق وانت احسن اب ف الدنيا ....ثم أكملت بسخريه ... انت بتحلم ....

سعد الجوهري بهدوء :_ ممكن نتكلم معاكِ الاول وبعدين اختاري اللي يريحك ....

تمارا بحده :_ لا مش هسمع اي حاجه منكم انتو بالذات ... انا مش عارفه اصلا انتو هنا ليه وازاي ماما سمحتلكم تدخلوا ...

محمد بهدوء :_ يابنتي .. اهدي شويه واسمعي ، يمكن لما تسمعي والدك تغيري رايك ...

تمارا بسخريه و قهر :_ اغير راي في ايه ولا ايه ... حضرتك عارف انا عشت حياتي ازاي ... عارف كم مره اتمنيت يكون ليا اب زي باقي اصحابي ... عارف كام مره سالت ع ابويا وكانت أمي تقولي مسافر ومش عارفين طريقه ، وطبعا أنا كنت هبله و بصدق ....عارف ان مره صممت ماروحش المدرسه لغايه ما ماما نقلتني مدرسه تانيه عشان العيال بيتريقوا عليا عشان معنديش اب ..... ثم اكملت بتنهيده تجاهد بها البكاء .... ولما كبرت وعرفت الحقيقه بالصدفه وماما بتتكلم مع اخوها ... عارف احساسي كان ايه ؟؟؟ ... كنت بموت من جوايا علي ابويا اللي رفض مجرد فكره وجودي ، وامي اللي هربت من حياتها المستقره أو اللي كانت بتحاول تقنع نفسها انها حياه زوجيه سعيده عشان للاسف حبت الشخص الغلط ..... عارف احساسي كان ايه لما بشوف نظره الخوف والألم اللي بتكون في عيون امي لما بخرج أو أتاخر.... عارف احساسي لما امي تنبه عليا أن محدش يعرف اسم عيلتي ......ثم أكملت بحزن ... طبعا حضرتك مش هتحس باي حاجه من اللي انا قولته ....

حسن برجاء :_ اسمعيني ... والله كان غضب عني ...

تمارا بحده و صراخ :_ مش هسمع منك اي حاجه ، انت ميت بالنسبالي .....

حمزه بحده :_ كفايه بقا ، أنتِ ايه حجر ..

تمارا بضحكه سخريه :_ انا فعلا بقيت حجر ... بس بسبب اب ، خساره فيه أنه يبقى اب ، انسان عديم الضمير و الاخلاق ...

صفعه قويه تلاها لكمه أدت لنزيف الدماء ....

تفتكروا من ضرب مين ؟؟؟ ومين لكم مين ؟؟

بكده انتهي الفصل .... عايزه رايكم ...

دمتم ف حفظ الرحمن ...



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close