اخر الروايات

رواية رايات العشق الفصل السابع 7 بقلم فاطمة الالفي

رواية رايات العشق الفصل السابع 7 بقلم فاطمة الالفي 




اثناء وجودها داخل غرفه العنايه تتابع حالته وتنتظر باهتمام لجهاز القلب الموصل بصدره وكل شئ على ما يرام 
تنهدت بضيق وهي تقترب منه تحاول فحص عيناه لتتاكد من عدم دخوله بغيبوبه كامله .
وفجاه وجدته يفتح عيناه بوهن ، ثم يعاود بغلقها ثانيا 
اقتربت منه فرحه بتجاوزه مرحلة الخطر واستجاب جسده لذلك القلب
تحدثت امام وجهه : هل تسمعني ؟
ابتسم لسماع صوتها الذي يعرفه حق المعرفه ، فقد كان يستمع لتلك اللكنه داخل عالمه الخاص ، كانت نبره صوتها المُلح عليه دائما بان ينهض ويتجاوز تلك المرحله 
تحدثت بقلق : هل تشعر بألم ؟ ماذا بك ؟
هز راسه بخفه وتحدث بصوت خافت وهو يحاول أن يبلل شفتيه التى جفت بلعابه 
- عطشان 
اسرعت تسكب له كوب من الماء وتقربه من فاه وتحمل براسه قليلا لتجعله يرتشف القليل من الماء ولكن الأخير كان يشعر بشده العطش فارتشف الكوب باكمله 

+


ظل انظاره متعلقه بها وهى تبتعد عنه لتضع الكوب الفارغ اعلى الكومود ثم تعاود بالاقتراب منه وهى تضع السماعه الطبيه باذنيها وتضع الطرف الآخر اعلى صدره لتتفقد نبضات قلبه التى ازدادت فجاه وعلمت بها عبر اللوح التى تنظر اليه وهو يعطي مؤاشرات القلب بعنايه 
تنهدت بارتياح بعدما فحصته ونظرت له وهى تبتسم بوجهه 
- حالتك مستقره وقلبك الان بخير
بادلها الابتسامة وهو يتحدث بتعب 
- لازم يبقي بخير بوجودك يا قمر 
دلف اسر فى ذلك الوقت فاسرعت ايسل إليه لتخبره بايفاقه رامي 
اقترب اسر منه أيضا وهو ينظر له باهتمام
- حمدلله على سلامتك 
اجابه بوهن : الله يسلمك
- هخرج ابلغ والده واهاتف أستاذي ليعلم بالأمر 
هز اسر راسه بتفهم ثم غادرت ايسل العنايه لتلتقي بوالديه  وتخبرهم بتحسن حاله رامي واستجابه قلبه وهو الان بخير 
فرحت والدته بشده واقتربت من ايسل تعانقها بسعاده 
- يعنى رامي فاق وبخير ، اقدر اشوفه
ايسل بابتسامه : بالطبع 
تحدث الوزير وهو يخرج من جيب سترته دفتر شيكاته ومزق ورقه منه وعاد ينظر لتلك الطبيبه والابتسامه تعلو ثغره 
- الشيك ده عشانك ممضي وتحطي فيه أي مبلغ ، تعبير عن سعادتي بنجاه ابني الوحيد ، وده بفضل ربنا وبفضلك عشان انتى سبب رئيسي فى اقناع اهل الشاب اللى اتوفي الله يرحمه وقلبه دلوقتي بينبض جوه صدر ابني ، مهما اقدم لهم مش هوفيهم اللى عملوه ده ، حياه ابني لا تقدر بثمن 
نظرت ليده الممدوه لها بالشيك وابتسمت له بود 
- هذا واجبي ومن اختصاص عملي واذا كنت تود مساعده احد  فعليك التواصل مع اهل نور رحمه الله 
،واعتقد أيضا أن حياه نور لا تقدر بثمن ووفاته كانت بثمن غالي هو انقاذ حياة شخص اخر .
اعتذر لك لدي عمل الان 
غادرت الغرفه متوجهه الى غرفه اسامه لتطمئن عليه ..
"""""""
بأسوان ..

+



        
          

                
انتهت الأمسية الليليه وعاد الفوج الروسي للفندق ..
دلفت غرفتها وهى تتسال نفسها ما سبب تبدل حاله أثناء حضورهم الفرح النوبي ، ثم اخرجت رابطه عنقه التى وقعت بيدها وظلت تنظر لها بتنهيده ، ثم وضعتها داخل حقيبه يدها ودلفت لتنعش جسدها تحت الماء لتزيل عنها تعب اليوم 
وعندما انتهت من حمامها التقطت هاتفها لتهاتف شقيقها لتشاكسه بعض الشئ قبل ان تذهب فى النوم ..
"''''''''
كانت تجلس معه تتفقد وضعه وتطمئنه بان العمليه سوف تسير بسلام ولا داعي للقلق وتحاول اقناعه باخبار عائلته ولكن ظل اسامه على رأيه ، لذلك احترمت ايسل رغبته وغادرت الغرفه بهدوء بعدما تاكدت بانه غفى بعد تناول ادويته ...

+


تفاجئت برؤيته ثانيا يبتسم وهو يتحدث بالهاتف  ، هزت رأسها بعدم تصديق فمنذ ان التقت به وهو لا يبتسم ويتعامل معها بحده بل بقسوه لذلك استغربت ظهور ابتسامته واكملت سيرها فى طريقها لغرفه المساعدين .

+


وجدت اسر يجلس بالغرفه ، دلفت بهدوء وهى تجلس جانبه 
نظر لها بابتسامه حانيه : وضع رامي مستقر ودلوقتي والده ووالدته معاه 
هزت رأسها بتفهم وعادت بظهرها للخلف  تتنهد بضيق

+


تسرب القلق داخله من رؤيه وجهها عابث 
- مالك ، فى حاجه حصلت 
اطلقت زفيرا بقوه : لا اعلم أشعر بشيأ غريب يقبض صدري
تسأل باستغراب : يعني حاسه بايه بخنقه مثلا 
- جايز 
- تحبي نخرج ، خلاص اطمنا على وضع رامي والامور تمام 

+


- لا اريد ترك المشفى اليوم 
نهض من مجلسه واستاذنها لجلب لها شيئا تتناوله   ، وظلت هى مكانها تشعر بالقلق والضيق ولا تعلم ما السبب ورا تبديل مزاجها ، فتركت الغرفه أيضا وقررت التفتل بالمشفى لعل تتلاشي شعورها بالضيق ...
واثناء سيرها وجدت فتاه شابه تبكي امام غرفه أحدهم ، فاقتربت منها لتهدئها 
وقفت خلف الفتاه وهى تتحدث بهمس 
- ما بكِ لماذا تبكين ؟
كفكفت الفتاه دموعها ونظرت لها بحزن 
- مامته رافضه وجودي جنبه وأنا والله بحبه ومش هتخلي عنه 
تسالت بعدم فهم : لا اعلم الأمر ولكن اود ان اساعدك
نظرت لها الفتاه بابتسامه عندما وجدتها ترتدي المعطف الطبي فعلمت انها طبيبه 
- فعلا تقدري تساعديني محتاجه ادخل خمس دقايق بس اطمن عليه أصل بكره هيعمل عمليه خطيره 
ربتت على كتفها باطمئنان : ارء العشق بعيناكي ولكن لماذا والدته ترفض وجودك وماهى العمليه التي سيخضع لها ؟
تحدثت بحزن : والدته اصلا من البدايه رافضه علاقتنا حتى بعد اصراره عليا وكمان اتخطبنا بس هى مُصره تبعدنا عن بعض وبتحملني سبب تعبه ، عشان يعنى أنا كان عندى كانسر واتعالجت منه وبسبب تعبئ اتعرفت على رمزي وقف جنبي واتمسكت بحبه وخصعت لإشعاع وعلاج كيماوي وهو فضل ماسك ايدي وماسبنيش غير لم خفيت نهائي ، أنا عملت كل التحاليل من شهر وكانت تمام ، لكن هو للأسف الكانسر رجعله تاني ، أصل أنا نسيت اقولك اننا اتقابلنا فى جلسات الدعم النفسي أثناء معالجة الكيماوي وقربنا من بعض وقتها ، والحمد لله قاومنا المرض وانتصرنا عليه لكن للأسف حصلت انتكاثه لرمزي ولازم يعمل عمليه نقل نخاع وعشان كده مامته طلبت نقطع علاقتنا ببعض عشان شايفه اني السبب لم قرب مني وارتبطنا رجع تعب تاني ، طب أعمل ايه احنا الجهاز المناعي عندنا ضعيف ومش بنقدر نقاوم أي مرض ليه تقضي كمان على حينا ليه ، ارجوكي ساعديني اشوفه واتكلم معاه ، مامته عنده دلوقتي .
ابتسمت لها بود وهزت رأسها بالايجاب : فهمتك كويس واطمني أنا معاكي ، بس ابعدي دلوقتي وأنا سحاول إخراج والدته لكى تلتقي به 
بعد ان تاكدت من ابتعاد الفتاه عن الغرفه ووضعها بغرفه شاغره عادت الى غرفه رمزي لكي تجعله يغادر غرفته ويلتقي بخطيبته .
طرقت الباب بهدوء ثم دلفت لداخل الغرفه تقترب من فراشه 
- اتسمح لي بفحصك 
كان وجهه حزين وصامت لم يتحدث 
تنهدت والدته بضيق وهى تزم شفتيها وتسغفر الله بصوت مسموع 
استغفر الله العظيم يارب 
وجهت ايسل انظارها لتلك السيده المتسلطه وجدتها تنظر لها بقوه ، ابتلعت ايسل ريقها بتوتر 
ووضعت السماعه لتتفحص الشاب الصامت 
ثم ابتعدت عنه 
- سوف أجلب لك مقعد متحرك ، يجب عمل اشعه مقطعيه الان 
تحدثت والدته بضجر : الله ويعمل اشعه ليه وهو خلاص متحدد له العمليه بكره 
تحدث الشاب بحزن : وأنا مش عايز أعمل حاجه ، أنا زهقت وتعبت من كل حاجه ، وكمان اريحكم مش عايز النخاع من بابا وسبوني أموت بقي وارتاح 
ضربت السيده على صدرها بقوه : انت بتخرف تقول ايه ، كل ده عشان السنيوره ماسالتش عليك ، انساها انت كمان وفكر فى نفسك وصحتك وبس ماحدش هينفعك صدقني ، واهى سابتك فى وقت شدتك دي ماتستهلش اصلا تفكر فيها وتوقف حياتك عشانها 
عضت ايسل على شفتيها بصدمه فقد تيقنت انها اخبرت ابنها بغير الحقيقه فقد كذبت عليه وجعلته يتوهم بان حبيبته تركته ، زفرت بضيق وغادرت الغرفه لتطلب من احدي الممرضات جلب لها مقعد متحرك وبعد عده دقائق دلفت الغرفه ثانيا ولكن هذه المره كالاعصار وتلاشت الحديث مع والدته واقتربت من الشاب همست امام اذنه بصوت خافت 
- اذهب معي وسوف تلتقي بمعشوقتك ، اطمئن
نظر لها بصدمه فامت براسها 
نهض من فراشه بعدما امسكت ايسل بيده وعندما جلس اعلى المقعد وضعت له الكمامه ثم حركت المقعد تحت انظار والدته 
وعندما غادرت الغرفه وجدت والدته تلحق بها ، ولكن استوقفتها ايسل بتهذيب
- عفوا سيدتي ولكن لا يستطيع أن تأتي لغرفه الاشعه عليكي الانتظار بالغرفه ريثما يعود 
تاففت بضجر ثم عادت الغرفه ثانيا تنتظره .
اما عن ايسل فقد دفعت بالمقعد المتحرك الى ان دلفت به الغرفه التى تجلس بها حبيبته وتنتظر قدومه بقلق 
اقتربت إليه الفتاه بلهفه عندما وجدته امامها ، استوقفتها ايسل وهى تعطيها كمامه لترتديها هى أيضا 
نهض الشاب من اعلى المقعد واقترب من محبوبته باشتياق وترقرقت الدموع داخل مقلتيهما 
تركتهم ايسل بعدما ابتسمت لهم بحب 
- سوف انتظر بالخارج 
تنهدت بارتياح وجلست بالرواق تنظر حولها بترقب تخشي بان يراها أحد ويعلم بما حدث ..
""""""""
اما داخل الغرفه ضم حبيبته لصدره بشوق 
- واحشتيني اوى يا اشراق ، كنت خايف ماشوفكيش تاني ، بجد كنت هتجنن من يوم مااتحجزت وأنا بسال نفسي كل يوم ليه ماجتيش اشوفك واطمن عليكي ، كنت خايف عليكي اوي تكوني انتكثتي انتي كمان ، وكلام ماما كان زي الخنجر بيدبحني ، احنا اتعودنا نفضل مع بعض ونهزم المرض مش هو اللى يهزمنا واحنا ايدينا فى ايد بعض ، خوفت تكوني اتخليتي عني ، كنت بكدب اللى بسمعه من امي وقلبي مش قادر يصدق انك تبعدي وقتها عرفت ان المرض هو اللى هينتصر عليه ، ماكنتش عايز اكمل علاج ولا حتى أعمل العمليه 
شددت فى احتضانه وهى تبكي بحرقه 
- عمري مااقدر ابعد عنك بارادتي يا رمزي ، مامتك للأسف مش قبلاني فى حياتك وطلبت مني انهى اللى بينا واقلع دبلتك من ايدي ، بس أنا رفضت ماقدرتش يا حبيبي اقلع دبلتك وكانت مانعه اشوفك ، لولا قابلت الدكتوره دي وساعدتني دلوقتي اشوفك مش عارفه كنت هعمل ايه والله 
ابعدها عنه برفق ومحى دموعها باطراف انامله وهو ينظر لوجهها بحب ويحفر ملامحها داخل قلبه 
- انا مش عايز اشوف دموعك دي تاني ، وان كان على كلام امي فانا هتمسك بالحياه وهفضل اقاوم لاخر نفس عشان افضل جنبك ومعاكي وساعتها مش هسمح لحد يفرقنا تاني ، بس قوليلي مستعده نتجوز وأنا بحالتي دي ، مش هدخل العمليات غير وانتي مراتي وايدك فى ايدي وده شرطي الوحيد وهضغط على بابا عشان يوافق دي اخر امنيه ليا واتمني يحققوهالي 
- رمزي انت بتقول ايه ، اعمل العمليه الاول، صحتك الاهم دلوقتي وبعدين نبقي نفكر فى الخطوه الجايا مع بعض يا حبيبي 
هز راسه بالنفي وارسل إليها غمزه بعينيه اليمنى : بحبك ومش هتنازل عن طلبي 
"'"""""""
ظل يبحث عنها فلم يجدها تنتظره كما تركها 
- هتكون راحت فين بس ، أنا دورت عليها عند رامي وعند الحاله الجديده مش موجوده ، ممكن تكون روحت ، أكيد لا هى ماتعرفش تروح لوحدها 
جلس بضيق بعدما فشل فى محاولات ايجادها. 
""'"""""""""
غادر الغرفه برفقه محبوبته وهو يحتضن كفها بين كفيه. 
عندما وجدتهم امامها ، نهضت من مجلسها تقترب اليهم 
قبلتها اشراق بامتنان وهى تشكرها على ما فعلته معهم 
ابتسمت ايسل لهم 
- اتمنى لكم الشفاء العاجل والسعاده الدائمه 
رفع رمزي يده امام اعينها : طول ماادينا فى ايد بعض هنعدي أي محنه وهنقوه ببعض ومش هسمح لحد يفرقنا 
شكر ليكي بجد ، وربنا يارب يسعدك وقلبك يدق وتعيشي الحب اللى بنعيشه دلوقتي 
ابتسمت له بود ولكن استوقفته بصدمه عندما وجدته يسير بجانب اشراق ويعود الى عرفته 
- انتظر فوالدتك بالداخل 
ارسل غمزه إليها وهو يتحدث بفرحه : ماعدش ينفع اسيب ايدها تاني ، خلاص بقينا مرتبطين ببعض ومافيش حاجه هتفرقنا غير الموت وبس 
ظلت تنظر لطيفهم الى ان اختفى وهى مازالت شارده بقصه عشقهم 
- ثنائي رائع
ثم أكملت طريقها لتعود للعناية وتتفقد وضع رامي الان بعدما استجاب قلبه وهاد للحياه مره أخرى ..
"""""""""
جحظت عين والدته عندما وجدته يدلف الغرفه وهو محتضن بخصر خطيبته 
وقفت تنظر لكليهما بصدمه فتحدث رمزي بابتسامه عذبه وهو يشدد على احتضان معشوقته 
وينظر لوالدته 
- انا مش هعمل العمليه اللى واشراق مراتي 
فتحت فاها بصدمه : نعم 
تحدث بثبات : اللى سمعتيه يا ماما ، واعتبريها دي امنيتي الاخيره 
دلف والده الغرفه بحزن وربت على كتفه بحب 
- بعد الشر عليك يا حبيبي ، اللي انت عايزه أنا هعملهولك 
ابتعد عن اشراق وارتمي باحضان والده الحنون الذي كان دائما رمز لقوته وصموده ، درع الأمان والحمايه له ..
"""""""""""""
داخل فيلا موسي الزيان
تحدثت زوجته بقلق أثناء تناولهم طعام العشاء 
- موسي ابقى عدي على اوضه سمسمه اطمن عليها
نظر موسي لزوجته بغرابه : هي فى اوضتها ماخرجتش زي كل يوم 
- لا وعشان كده خايفه تكون تعبانه ، بعتلها ديجا تتكلم معاها بس هى ماقالتش حاجه وانت عارف علاقتي بيها متوتره مش هتتكلم معايا أنا كمان ، لازم انت تقعد معاها وتطمن عليها 
تنهد بضيق : حاضر يا نورا هطلع اشوفها و ربنا يهديها 
- يارب 
ترك زوجته وصعد الى غرفه إبنته ليتحدث معها لكي يعلم ما بها فهو قلق عليها بسبب حبسها بنفسها داخل غرفتها كعادتها عندما تكون بالمنزل تظل حبيسه غرفتها ولا تحتك بعائلتها ولا تجلس معهم مطلقا فمنذ وفاه والدتها وهى نتخذ لنفسها حيزا خاص بها منعزله عن الجميع وتحمل والدها اللوم وتحمله مسئوليه وفاتها كما تظن هى ...

+


الثامن من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close