اخر الروايات

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل السادس 7 بقلم فاطيما يوسف

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل السادس 7 بقلم فاطيما يوسف


               
وتابعت كلماتها عن والدها بحنان واشتياق لذكراه :

+


_ أني كنت متعلِقة بيه كتييير أووي ، وكان بيحبنا إحنا التلاتة وعمره ماحسسنا غير إننا حوريات ومكانش مضايق علشان خلفته بنات لاااا كان حنين علينا حنية الدنيا بحالها .

+


انزعج كثيراً من نبرتها الحزينة وهي تتحدث عن والدها وشعر بالحزن لأجلها وردد :

+


_ تعيشي وتفتكري معلش قلبت عليكي الأحزان ، وربنا يبارك في ست الكل ربت أحسن تربية ومقصرتش وياكو وطلعتكم بنات زينة ينضرب بيها المثل في الأخلاق.

+


اندهشت من طريقة كلامه عنهما وكأنه يعرفهما منذ زمن وسألته :

+


_طريقة كلامك وكأنك عارفنا كويس مع إننا منعرفش بعض من كَتييير أووي .

+


ابتسم لذكائها وهتف:

+


_ وه مش سألت عنيكم وعرفت كل حاجة ، مش اللي بيحب حد بيحب يعرف عنيه كل حاجة واصل ولا ايه ياداكتورة.

+


مطت شفتيها بدلال وسألته:

+


_ طيب عرفت ايه بالظبط ياحضرة عمران بيه ؟

+


ضحك بخفة على دلالها وأجابها:

+


_ سيماهم على وجوههم والجواب باين من عنوانه وانتي إكده كانك الطيبة عنوان ملامحك والهدوء هو جارك والطلة اللي تشبه الملايكة سكنك .

+


لااا عمران ارئف بحالتي ولا ترميني في بحور عشقك وأنا لم أتعلم السباحة بمهارة ، 

+


فأنا لست خبيرة ولا قلبي يستطيع أن يلاحق قلبك ويجاريه بجدارة ، 

+


استجمعت شتات مشاعرها المبعثرة على يد ذاك العمران ورددت :

+


_ كلامك جميييل أووي ياعمران ومقدِرش عليه براحة على قلبي .

+


ابتسم على هدوئها و رقة بدائية مشاعرها وهتف:

+


_ لا من الأولة إكده هتفرفري واحنا يدوب بنقول بسم الله ، لاااا عايزك تُبقي لينة معاى ومتوهيش مني ده اني خلاص هبقي جوزك .

+


دق قلبها بوتيرة سريعة وأردفت بخجل قبل أن تغلق الهاتف معه :

+


_ لاا لحد إكده وكفاية مهتحمَلش ، واللي عايزه ربنا هو اللي هيكون ، هكلمك أبلغك بالمعاد ، في رعاية الله .

+


استمع إليها بدقات قلب تنبض عشقا لتلك الساحرة التي أسرته برقتها ونطق بعشق :

+


_ واني في انتظارك ياسكوني ، في رعاية الله.

+


أغلق الهاتف كل منهما وظلا ينظران إليه ثم احتضناه كل منهم وكأنه شاهد على التقاء الأحبة ، 

+


هبط عمران الأدراج وجد والديه يجلسان يشاهدان أحد المسلسلات ، 

+


فحمحم قائلاً:

+


_ السلام عليكم ، كيفكم ياأبوي ؟

+


ردا كل منهما السلام بابتسامة مشرقة ، ثم جلس عمران بجانب والدته ودفن حاله داخل أحضانها ، وتلك الحركة تعشقها ولكنها استفزت أبيه الذي ردد باستنكار:

+




الثامن من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close