رواية انا والشيطان الفصل السادس 6
الحلقة السادسة
أنا والشيطان
دكتور معتز قالي لما تخلصي مرور علي المرضي بتوعك والشغل يهدي في المستشفي عدي عليا اكشف عليكي .
بصراحه كلامه قلقني شوية وبعدين قولت في نفسي هدخل اكشف عنده ولو تجاوز حدوده هوقفه عند حده .
وفعلا بعد ما خلصت شغل روحت اوضة دكتور معتز وخبطت علي الباب .قالي ادخلي يا هالة زي ما يكون كان مستنيني .
دخلت وقعدت راح قايلي بصي يا مدام هالة انسي دلوقتي خالص انك شغالة ممرضة معانا هنا وعاوزك تحكيلي بالظبط بتشتكي من ايه .
اسلوبه في الكلام كان ظريف جدا ومريح جدا وضيع الخوف اللي كنت حاسه بيه .
بدأت احكيله علي الاحلام المزعجة اللي بشوفها وكمان حكيتله علي الحاجات اللي حصلت معايا في الحمام لما النور اطفي ومش كنت لاقيه باب الحمام علشان اخرج واصوات الصراخ اللي كنت بسمعها .وحكيتله علي عم مندور اللي بيفك الاعمال والسحور اللي خالتي ودتني هناك عنده .
لكن بصراحه كنت عاوزه اقوله علي الموقف اللي شوفته هو فيه مع مروة لكن اترددت وبعدين قولت مش هقوله عليه .
دكتور معتز بدا يسألني عن اذا كنت مريت قبل كده بحالة اكتئاب ولا لا؟
قولتله ان ده حصل مرة واحدة بس لما اتطلقت من طليقي .
دكتور معتز بدأ يسألني عن سبب طلاقي من جوزي وحياتي معاه كان شكلها ايه .
لقيت نفسي بحكيله الحكاية كلها من اولها ......
قولتله : انا قبل ما اتجوز كان بيتقدملي عرسان كتير ولكن انا مش كنت عاوزه اتجوز وخلاص .انا كان نفسي اتجوز عن حب .
دكتور معتز : وحصل انك حبيتي ؟
قولتله : بصراحة حبيت مرة واحدة لكن للاسف بسبب الظروف المادية افترقنا لان والدي الله يرحمه رفضه .
دكتور معتز : وبعدين ايه اللي حصل ؟
قولتله : بعدها اتقدملي فارس ابن خالتي .ماما وبابا وافقوا لكن انا رفضت لاني كنت حاساه زي اخويا وعمري ما فكرت انه ممكن يكون جوزي في يوم من الايام .ده غير ان حياته واسلوبه مختلفين عن حياتي خالص .
دكتور معتز : وبعدين كملي يا مدام هالة .
قولتله : لما رفضت فارس هو حس باهانة وزعل وكمان خالتي زعلت وماما حاولت تخليني اوافق عليه علشان مش عاوزة تخسر اختها لكن انا صممت علشان مش اخسر حياتي .
دكتور معتز : وفي الفترة دي كنتي بتكلمي حبيبك الاولاني اللي قولتي عليه ؟
رديت : لا الموضوع انتهي علطول لانه قرر يسافر يشتغل ويكون نفسه بره بعد ما والدي رفضه مرتين .
دكتور معتز : وبعدين ايه اللي حصل ؟
رديت قولتله : اللي حصل اني صممت علي رفض فارس ابن خالتي والموضوع ده انتهي علي كده وفضلنا اكتر من سنتين علاقتنا بيها مقطوعة لحد ما رجعت الميه لمجاريها واتصالحنا .
بعدها اتقدملي حسن طليقي و كان مرتاح ماديا ولسه راجع من السفر ومعاه فلوس كتير وجاهز للجواز .انا مكنتش موافقه عليه لان حسيت انه مش فتي احلامي اللي كنت بتمناه لكن ماما وبابا كانوا مصممين عليه وقالولي انتي لازم تتجوزيه مش هتفضلي ترفضي العرسان كده علطول .
وافقت عليه مغصوبه وحاولت اني اطفشه واقوله اني لازم اكمل شغل بعد الجواز وهو وافق .حاولت ابعده كتير لكنه كان مصمم انه يكمل معايا .
وفعلا بعد ما حاولت اطفشه وافركش الجوازة كتير في الاخر فعلا اتجوزته .
دكتور معتز : وحياتك معاه كانت شكلها ايه ؟ يعني كنتي سعيده ولا تعيسه معاه ؟
قولتله : حاولت اني اعيش معاه سعيدة وكمان حاولت اوهم نفسي اني سعيدة .لكن الحقيقة مش كانت كده خالص .كان انسان بارد المشاعر معندوش احساس .كل حياته شغله وبس ومش بيدخل البيت الا علشان ياكل او ينام .
وبعد ما كنت بحاول اقنع نفسي اني سعيدة فشلت حتي اني اوهم نفسي اني سعيدة .
طلبت منه الطلاق مرة واتنين وهو رفض في المرتين وبعدين اتهمني اني اعرف راجل تاني وعاوزة اطلق علشان كده .
ودي كانت السبب المباشر اني اطلق منه لان اهلي لما عرفوا اللي هو قاله ده قالوا كويس انك مش خلفتي منه وده مش يستاهلك ومش عارف قيمتك ولا تربيتك .وصمموا هما كمان علي الطلاق منه .
هو كان رافض الطلاق وحبسني في البيت فترة ومنعني من التليفون ومن الخروج وبابا علشان طيب حاول يخليه يطلقني بهدوء ومش رضي ياخد معاه موقف قوي .
فضلت محبوسه في البيت اكتر من شهرين بيتعامل معايا بمنتهي الاهانة لانه كان مقتنع اني بخونه رغم اني والله عمري ما خونته ابدا ولا تربيتي ولا اخلاقي يخلوني اعمل كده .
وفي الاخر الحمد لله بعد ما بابا جمع ناس كتير من اهلي قدروا يضغطوا عليه لحد ما طلقني .
بعد ما خرجت من التجربة دي كنت دخلت في دوامة اكتئاب رهيبة .بعد كل اللي عيشته ده ونهايته في الاخر لقب مطلقة .
دكتور معتز قالي : كفاية كدة النهاردة يا مدام هالة بس هنحتاج جلسة تانية بس هتاخدي العلاج ده .
بصراحة بعد الجلسة ما خلصت مكنتش مصدقة نفسي ..معقول هو ده دكتور معتز اللي اعرفه !!! معقول هو ده اللي شوفته في الوضع اللي شوفته ده مع مروة !!!!!!!
ياتري هو ذئب في هيئة ملاك ؟ ولا ملاك وانا اللي انخدعت فيه وفكرت انه ذئب !!!!!؟؟؟
تتبع.