اخر الروايات

رواية عش العراب الفصل السادس 6 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عش العراب الفصل السادس 6 بقلم سعاد محمد سلامة



السادس
ــــــــــــــــــ
بين وقت  العصر والمغرب 
بحديقة منزل العراب

+


جلست هدى على تلك الأؤرجوحه التى بين إحدى أشجار الحديقه  
إنخضت حين دفع أحدهم الأؤرجوحه بقوه،تمسكت بها،الى أن توقفت ثم  
نهضت مخضوضه خوفاً أن يعاود الفعله وتقع من على الأؤرجوحه  

+


ضحك عليها يقول: مالك يا هدى مكنتش اعرف إنك خفيفه كده. 

+


نظرت هدى له بغيظ وقالت: إنت اللى خفيف يا حماد، ومبتفكرش بعقلك، لأن  لو كنت بتفكر مكنتش دفعت المورجيحه بقوه كده،أفرض كنت إتكفيت على وشى إتسهدم،وبعدين أيه اللى جابك هنا.

+


رد حماد ببرود:بصراحه زهقت من قعدة العواجيز اللى جوه قولت أطلع أشم هوا فى الجنينه،وكمان أنا كنت عاوزك فى مصلحه. 

+


سخرت هدى منه وقالت: مصلحة أيه اللى عاوزنى فيها؟ 

+


رد حماد: الابتوب فى الفتره الأخيره مش عارف ماله،أوقات بيهنج،غير إنه مش بيحفظ المعلومات اللى بدخلها عليه تقريباً، وبما إنك بتدرسى معلومات حاسب ممكن تعرفى أيه اللى فيه.

+


تهكم وجه هدى قائله:أنا بدرس نُظم برمجة حاسبات مش هندسة تصليح حاسبات،اللى بتقول عليه ده محتاج مختص فى تصليح الابتوب،بس عالعموم مفيش مانع،ممكن تجيب الابتوب بتاعك وهو كده كده زى ما بتقول بيهنج والله عرفت أصلحه كان بها معرفتش خده ووديه لمهندس مُختص.

+


تبسم حماد قائلاً:متأكد إنك هتعرفى العيب اللى فيه فى أقرب وقت هجيبه ليكي.

+


ردت هدى:تجيبه ليه،إبقى إبعته مع عمتى عطيات هى هنا تقريباً كل يوم.

+


رد حماد:هنقل المعلومات المهمه اللى عليه على سيديهات وبعدها أنا بنفسى اللى هجيبه  فى أقرب وقت. 

+


رفعت هدى كتفيها قائله: براحتك، هدخل أنا بقى أشوفهم بيعملوا ايه خلاص المغرب هيآذن ولازم نجهز العشا هروح أساعدهم. 

+


تحدث حماد بنبره يُغلفها التلميح:
ربنا يخلى جدتى هدايه دايماً هى اللى مجمعه العيله والأحبه،متعرفيش أنا بستنى يوم الجمعه ده دايماً علشان جمعتنا دى،بتخلينا نتوصل ببعض والحب بينا يزيد والنتيجه جواز أختى زهرت من رباح،الحب أتوصل فى قلوبهم بسبب اجتماعنا ده،وقلبى حاسس كمان إن فى قلوب تانيه الفتره الجايه هتتوصل مع بعضها. 

+


ردت هدى ببسمة سخريه وقالت:إن شاءلله اللى فى أمر ربنا هيكون،ربك رب قلوب،يلا أهى سلسبيل بتنادى عليا.

+


تركت هدى حماد ينظر لها نظرة تمني.

+


بينما هدى زفرت أنفاسها بعد أن تركته وتبسمت لسلسبيل حين إقتربت منها قائله:مناديتك ليا نجدتينى من غلاسة كارم.

3


تبسمت سلسبيل قائله بفضول:كان  عاوز منك أيه؟

+


ردت هدى:مفكرنى غبيه وهصدق غباؤه قال أيه الابتوب بتاعه بيهنج،مفكرنى مهندسة صيانه،حركاته مفهومه...همس خلاص راحت فى هدى يلعب عليها،والله نفسى جدتى تبطل عادة يوم الجمعه دى،بقيت بكرهها،يارب هون باللى باقى فى اليوم ده. 
.... ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بنفس الوقت
سحبت عطيات يد زهرت الى أن دخلت بها الى غرفه جانبيه بالمنزل، وقفت امام باب الغرفه وأخرجت رأسها تتلفت يمين ويسار تتأكد أن لا رأهن من ثم واربت الباب وذهبت لمكان وقوف زهرت المتعجبه والتى قالت:
فى أيه سحبانى وراكى وجبتينى للأوضه دى وواقفه تتلفتى حواليكى زى الحراميه كده. 

+




                
نظرت عطيات لها بتفهم:جوليلى أيه حكايه إنك حبله دى،من إمتى الكلام ده،أيه اللى فى دماغك يا بنت مجاهد. 

+


ردت زهرت بلا مبالاه:مفيش فى دماغى حاجه،وفيها أيه غريب أما أكون حامل...ليه حبله من الحرام ناسيه إني متجوزه.

+


تهكمت عطيات قائله:لأ إنتى اللى ناسيه إنتى متجوزه فين،مش خايفه كدبة إنك حامل دى تتفضح.

+


سخِرت زهرت قائله:مين اللى قالك إنها كدبه،ومين اللى يقدر يفضحنى؟

+


ردت عطيات بتوعيه:هدايه...ناسيه هدايه عقربه دى بتعرف الست حبله من مجرد النظر لجسمها،أنا نفسى عرفت إنى حبله فى حماد أخوكى منيها،بمجرد ما بصت على جسمى،وكمان نسوان ولادها مفيش واحده فيهم نظرتها خيبت ومطلعتش حبله بعد ما هى جالت لها،غير إنها هى اللى مولادهم. 

+


تهكمت زهرت قائله: كانت دكتوره إياك؟ 

+


ردت عطيات: لاه مش دكتوره بس بتفهم فى الطب والدوا، ربنا عاطيها ملكه إلهيه من عنده،حاسبتيها غلط يا بت بطنى،كان الأحسن ليكى تبجى حامل بصحيح وجتها كنت فرحتلك بصحيح.

+


ردت زهرت بسخريه:ولما هدايه بتفهم فى الطب وتعرف إن الست حبله من النظر لجسمها،ليه معرفتش بفضيحة همس قبل ما تسقط،دى تخاريف وبعدين من اللى قالك إنى مش حامل،أنا فعلاً حامل،والدكتوره أكدتلى ده إمبارح.

+


نظرت لها عطيات بتكذيب وقالت:دكتورة مين،أنا عليا إنى حذرتك،لو مفكره إن رباح زى اللعبه بيدك،وهتعملى ملعوب إنك سجطتى بعد كام يوم هجولك دى حيله مفقوسه،وناسيه الحبله مع الوجت بطنها بتكبر وجتها هتحطى مخده فى بطنك أياك،طب جدام العيله هجولك وماله،لكن جدام رباح هتعملى أيه لما يشوف بطنك على حقيقتها مبتكبرش،رأيي انك إستعجلتى وحسبتيها غلط،كنتى خدتى رأيي قبل ما تجولى إنك حبله.

+


إزدرت زهرت ريقها،بالفعل هى لم تحسب ذالك وقت أن كذبت كذبتها،نظرت لعطيات وظلت صامته.

+


تحدثت عطيات بلوم:سكوتك معناه إنى جولى صح وانك مش حبله،إدعى ربنا إنك تحبلى بصحيح الأيام الچايه،جبل سلسبيل ما تشيل فى حشاها من قماح،ده إن مكنتش حبله من ليلة الدخله ...كلنا شوفنا الملايه بعنينا غير جعد عشر أيام مرافج لها فى الشجه ليل ونهار.

+


تهكمت زهرت قائله:طب ماكان متجوز مرتين قبل كده مفيش واحده فيهم حبلت مش يمكن فيه عيب وده سبب طلاقه منهم مصدقه الحجج الفارغه اللى كان بيطلقهم بسببها،سلسبيل هتفرق أيه عنهم...يمكن عندهُ عله ومداريها،ومعتقدش سلسبيل هتحبل بالسرعه دى،وده كلام سابق لآوانه وحتى لو سلسبيل خبلت زى ما بتقولى،أنا هبقى قدامهم أنا اللى حبلت الأول واللى حصل بعد كده نصيب.

+


تحدثت عطيات بإستفسار:وأيه اللى هيحصل بعد كده يا بنت مجاهد.   

+


ردت زهرت بثقه: اللى هيحصل هو النصيب القدر كده. 
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ....
فى المساء  
بعد إنتهاء العشاء وقيامهن بفض السفره مع نسوة المنزل 
بعد قليل
ذهبت كل من هدى وسلسبيل الى تلك الغرفه الكبيره بالمنزل، أو كما يدعونها "المندره"  




السابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close