اخر الروايات

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الخامس 5 بقلم فاطيما يوسف

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الخامس 5 بقلم فاطيما يوسف








                   #البارت_الخامس
       #من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
           #بقلمي_فاطيما_يوسف

+


نظر إلى الخارج مرددا وهو يفسح المجال للضيف أن يدخل :

+


_ اتفضل ياعامر ياأخوي بيتك ومُطْرحك ، 

+


ثم وجه كلامه الي أبنائه مرددا :

+


_ تعالوا سلموا على عمكم ياولاد اتوحشتوه قوي .

+


أما هي منذ أن رأته أمامها تشنج جسدها وبهتت ملامحها وطار الكلام من على لسانها ، 

+


وأصبحت واقفة بمشاعر شتى ولكن يغلبها ويسيطر عليها فقدان الراحة من الآن ،

+


لاحظ مجدي شحوب وجهها فقوس فاهه وهو يردد باستغراب:

+


_مالك يامها إكده واقفه متنحة مش تسلَمي على عامر صديقك الصدوق قبل ما يسافر .

+


تحمحمت بهدوء وفاقت من شرودها عقب استماعها لكلام زوجها هاتفة بترحاب وهي تنظر داخل عيناي عامر وتبتلع أنفاسها بصعوبة:

+


_ حمد لله على السلامة ياعامر رجَعت ميتي من السفر ؟

+


ابتلع الآخر أنفاسه بصعوبة أمامها فهو قد عاد من السفر منذ يومان ولم يأتي إليهم كعادته كي يسلم عليهم لحاجة ما في نفسه ولم تكن إلا ضعفه أمامها حينما يراها ولكن احتقر حاله في ذاك الوقت ، وتذكر كلام صديقه وعاد إلى رشده ورد سلامها وهو يؤكد على أنها امرأة أخيه:

+


_ الله يسلمك يامرت أخوى ، كيفك إن شاء الله تكوني زينة ، 

+


وتابع كلماته وهو يملس على شعر الصغيرين بحنان بكلتا يداه :

+


_ رجعت من يومين إكده ، بس كنت بظبِط اموري ، بعت للي بتاجي تنضف الشقة فوق لما أخدت منك المفتاح يا أم الزين بس قلت لها متقولش إني جيت .

+


تحدث مجدي وهو يفسح المجال بيده كي يدلف أخيه إلي الداخل:

+


_ وه ماتدخل عاد هنتكلموا واحنا واقفين على الباب ، ادخل ياخوي بيتك ومُطْرحك ،

+


واسترسل حديثه وهو ينظر إلي زوجته آمرا اياها:

+


_بقول لك ايه يا مها عامر هيتعشى ويانا همي جهزي الوكل واحنا مستنينك عقبال ما تخلصي .

+


كأنه أعطاها إشارة الإنقاذ كي تنأى بحالها وتهرب من أمامهم كي تستطيع لملمة شتاتها في وجودهم الاثنين، وفرت من أمامهم وهي تردد :

+


_ حاضر هجهزه حالا دلوك.

+


دلفت إلى مطبخها وهي تضع يدها على صدرها تهدئ من ضر باته حينما رأته ، 

+


نعم لن ولم تستطيع لملمة حالها في وجوده ولم تنساه بل مجرد أن رأته أمامها دقات قلبها تمردت عصيانا عليها فهي في حضرته تنسى قوانين الفراق ، 

+
حدثت حالها برعب:

+


_ ماذا بكي ياامرأة اهدئي كي لاتنكشفي وحينها حتماً سيسطر وفا،تك وستصبحين في عداد المو،تى ! 

+


اهدأ قلبي ولا تخن،قني برجفتك حينما رأيته واستمعت إلى صوته وتجسدت صورته لحما ود،ما أمام محياك ، 

+


كانت تحدث حالها وتفكر وهي تطهي طعام العشاء بعدم تركيز فتركيزها كله مع ذاك المفاجئ بعودته بل ورأته أمامها على حين غرة ،
دخل عليها زوجها وجدها مرتبكة فسألها بتعجب:

+


_مالك في ايه عاد عماله تلفي حوالين نفسك وبكلمك مش دريانة مالك ؟

+


أجابته بتوتر:

+


_انت ازاي تعزم اخوك من غير ما تعرِفني علشان اعمل حسابي واجهز نفسي؟

+


افرض ما عنديش امكانيات وانت داخل بيه فجأة إكده ولا دي عادتك الاهمال مش هتبطِلها يا مجدي .

+


تأفف مجدي من ثرثرتها واجابها بضيق:

+


_هو انتي بقى مش هتسيبك من الحجج الفارغة داي  عمال على بطال !
ولا انتي بتم،وتي في الخناق اخلصي جهزي العشا والموجود هاتيه مش قصة هي .

+


القى كلماته وتركها وغادر  المطبخ وذهب الى اخيه ووجده يلعب مع اطفاله بحب وحنان ظاهران على وجهه فهو ابيهم ولم يلهو مع ابنائه كمثل ذاك العامر الذي انتبه الاطفال اليه فهم محرومون من حنان الأب الذي افتقدوه في ابيهم والذي لم يروه الا صدفه،

+


فمجدي كل حياته يقضيها في العمل ولم يشغل باله بزوجته ولا أطفاله ،

+


فتحدثه الى عامر قائلا:

+


_والله ما انا عارف كيف بيبقى ليك طول بال تلعب مع الاطفال إكده لساتك عقلك اصغير يا عامر مع ان اللي يشوف شكلك المتغِير من السفر يقول نضوجك اكتمل وما بقاش ليك في الحوارات الفارغه داي .

+


اندهش عامر من حديث اخيه الذي يخلو من الرحمة بأطفاله وهتف منزعجا:

+


_واه لساتك على حالك يا اخوي وما تغيرتِش وما تعرِفش ان الدنيا منفاتة ومش هناخد منيها غير ضحكة حلوة في وش اطفال او دعوة من زوجة علشان رافقين بحالتها وبيت دافي يلمنا وقت الوجع والشدة !

+


العواطف عمرها ما كانت ليها نضوج والحنية ما بتتشحتش يا ولد أبوي،

+


العب مع ولادك واستمتع بكل لحظه معاهم علشان ما تندمش بعد اكده وسيبك من العملية البحتة اللي انت عايش فيها داي عاد .

+


وكأن اذناه صماء فلم يشغل باله بأي حرف مما قاله له اخيه وسأله عن حاله:

+


_سيبك انت من الحوارات التافهة داي وقول لي نويت على ايه هترجع السفر تاني ولا هتشوف شغلانه هنا وتستقر بقى ونجوزك ؟

+


كانت في المطبخ تطهي الطعام واذناها معهم في الخارج كي تستمع الى كل حرف يتفوهانه لم يحزن قلبها من كلام زوجها القاسي فهي اعتادت على بروده ولم تتفاجئ ولكن الذي جعلها تنتبه اكثر أسئلة زوجها لأخيه وبالتحديد عندما سأله عن زواجه ،
القت اذنيها ناحية المكان الذي يمكثان فيه كي تستمع الى رد ذاك العامر ،



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close