اخر الروايات

رواية عش العراب الفصل الخامس 5 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عش العراب الفصل الخامس 5 بقلم سعاد محمد سلامة



                                    
الخامس
ــــــــــــــــ
بكافيه بمدينة بنى سويف. 
كان كارم يجلس مع أحد أصدقائه نهض وخرج الى أمام الكافيه كى يرد على إتصال هاتفه،لينهى الإتصال بعد قليل،وقف ينظر أمامه لثوانى قبل ان يعود لداخل الكافيه لكن سمع من تقول  :اوقفى يا همس.

+


إخترق إسم همس فؤاده وقف متصنماً لدقيقه 
وقع بصره على طفله صغيره بعمر الخامسه تقريباً تجرى تتجه إلى مكان وقوفه كى تمر من باب الخروج من الكافيه،لكن كادت تتعثر قبل أن تصل إلي الباب،سريعاً أمسك يدها قبل أن تقع ...تبسمت له الطفله وتحدثت بنهجان وإشارات لم يستطيع تفسيرها،لكن تلك التى كانت تنادى على الطفله وصلت الى مكان وقوف كارم مع الطفله،وتبسمت قائله:همس بتشكرك إنك مسكت إيدها قبل ما توقع عالأرض.

+


للحظات حين سمع إسم همس تسمر محله وضغط بقوه على يد الطفله التى كانت بين يدهُ...تآلمت الطفله وحاولت سلت يدها من يدهُ لكن هو كان يُطبق عليها بقوه كآنه يريد ألأ تترك يدهُ...إنتبه لحاله حين قالت الفتاه وهى تمد يدها كى تأخذ يد  الطفله من يدهُ قائله بشكر:بشكرك إنت رحمتنى،لو كانت همس وقعت أو جرالها حاجه كانت أمها ممكن تقتلنى،دى بنت أختى الوحيده وجابتها بعد تعب سنين،دى حتى سمتها على إسمى.

+


نظر كارم لمن تحدثه وتبسم قائلاً:إنتى إسمك همس؟

+


تبسمت الفتاه وقالت:لأ مش إسمى يعنى،أنا إسمى هاميس،بس علشان غرابة الإسم بيقولولى همس،كمان إختصار.

+


تبسم كارم بغصه قويه فى قلبه...لا يعرف ماذا فعلت بسمته بتلك الفتاه.  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المقر
إرتسم الغبن على وجه قماح حين رأى تلك هند تدخل الى المكتب وأغلقت خلفها الباب تتوجه الى مكان جلوسه خلف المكتب ترسم بسمه على محياها وقالت: 
أيوا هند يا قماح، مالك مستغرب كده ليه هى أول مره أجيلك مكتبك هنا. 

+


رد قماح الذى يشعر بآلام برقبته تزداد، وهو جالس خلف مكتبه ولم ينهض لها: وفى رأيك مش لازم أستغرب إحنا علاقتنا بقالها أكتر من سنه منتهيه وجودك  هنا غريب، لآن أكيد مش صدفه. 

+


تبسمت هند بغنج وقالت: من أول مره شوفتك فيها يا قماح لفت نظرى بحنكته وفطنتك فى توقع أفعال اللى قدامك، وده يمكن السبب اللى خلانى وقتها أوافق على جوازى منك بالسرعه اللى حصلت وقتها بعد كم لقاء بينا ميتعدوش الإيد الواحده، وكنت مفكره إنى  أكتر واحده فهماك وقتها بس بسرعه إكتشفت إن  الوصول لقلبك لُغز صعب حله. 

+


رغم شعور قماح بآلم رقابته وضع يدهُ على عُنقه وضحك ساخرًا يقول بإستهزاء: جايه ليه يا هند، أظن حكايتنا خلاص  إنتهت، وأكيد عرفتى إن إتجوزت، بصراحه توقعت الزياره دى، بس كنت متوقعها قبل ما أتجوز مش بعد ما أتجوزت، وكل السكك إتقطعت. 

+


ردت هند بمفاجأه: إتجوزت سلسبيل ليه يا قماح، إشمعنا دلوقتي  بعد ما أخويا طلب إيدها فجآه كده حليت فى عينيك، كانت قدامك من البدايه، قبل ما تتجوز خالص...الحجه هدايه هى اللى طلبت منك تتجوزها ومش غريبه قبل ما تكمل همس سنه . 

+
                
رد قماح  بدبلوماسيه مُغلفه ببروده المعتاد:الموضوع  ميخصكيش يا هند،وزيارتك مكنلهاش لازمه.

+


تبسمت هند وهى تنظر لقماح بتمعن وقالت:أيه وجع رقابتك رجعلك تانى،ولا يمكن العروسه مش راضيه عنك وبتنيميك عالكنبه،أصل كان واضح فى المده اللى عشتها معاك فى دار العراب،سلسبيل كانت حتى مش بتقولك صباح الخير وبتتجنب وجودك فى أى مكان،بس مع ذالك عينيك كانت بتبقى عليها،لسه عند قولى اللى بسببه طلقتنى يا قماح...سلسبيل ساكنه قلبك وبيغيظك عدم إهتمامها بيك،بس معرفش السبب اللى خلاها توافق تتجوزك،أكيد سحر الحجه هدايه.

4


وقف قماح متضايقاً يقول:مش فاضى لمهاتراتك،وكلامك الفارغ،وأيًا كان سبب جوازى من سلسبيل،شئ ميخصكيش،وإنتى عارفه سبب طلقنا كويس مخالفة أمرى لما روحتى من ورايا وزورتى أهلك ،غير حبوب منع الحمل اللى كنتى بتاخديها من ورايا...مكنتيش عاوزه تخلفى مكنتش هغصبك لكن تعملى كده من ورايا يبقى متلزمنيش.   
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بتلك الشقه
التى تمارس فيها زهرت فاحشة الخيانه، إرتمت بظهرها على الفراش تشعر بنشوه مُرهقه، كذالك ذالك الفاسق الذى كانت معه، نظر لها يقول: كنتى وحشانى قوى يا زهرت بقالنا فتره متقبلناش. 

+


تلوت زهرت كالأفعى وإقتربت منه ونامت على صدرهُ ووضعت يدها تتلمس ملامح وجهه قائله بنبرة إغراء مصحوبه بتهكم: بجد وحشتك يا نائل.. 
بأمارة أيه.. سلسبيل اللى كنت جاى مع والداك علشان تخطبها بقلب جامد، مش برضو باباك ده اللى سبق ورفض إنك تتجوزينى، ولا عشان سلسبيل بنت عيلة العراب، النسب اللى يشرف، مش زى نسب بابا الموظف البسيط.... اللى عايش على معونات عيلة العراب اللى كانوا بيزكوا بيها على ماما من وقت للتانى... أهو عيلة العراب رفضوا طلبكم، ومش بس كده، سد عليكم طريق رجعة قماح لهند  كمان. 

1


وضع نائل يديه حول خصر زهرت ينظر لها بإشتهاء وأجاب بكذب:أنا مكنتش أعرف إن بابا هيطلب ايد سلسبيل فوجئت وقتها كان قايلى اننا رايحين نتكلم على بضاعه،قولت يمكن عاوز يفتح سكه لرجوع قماح لهند ،بس بصراحه إستغربت وقتها،إن قماح كان خاطب سلسبيل قبلها،وموت همس هو اللى آجل الجواز.

+


ضحكت زهرت قائله بسخريه:قماح..كان خاطب  سلسبيل قبلها...سلسبيل نفسها كانت رافضه الجوازه،الجوازه ولو مش  همس موتت نفسها يمكن عمرها ما كانت تمت.

+


تعجب نائل وقال:
قصدك أيه بهمس موتت نفسها،مش ماتت بالغلط بسبب لعبها فى السلاح  زى ما سمعنا. 

+


ضحكت زهرت  ساخره: لأ أصل الست همس دهست شرف العيله وربنا فضحها قدامنا،كانت حامل وأجهضت وقبل ما تتعترف مين اللى فرطتت فى شرفها معاه، تك بوم، قتلت نفسها، وهدايه العقربه كتمت عاللى حصل، طبعاً إنكتمنا ورسمنا الكدبه قدام الناس. 

4


تعجب نائل  قائلاً: ليه مقولتليش باللى حصل قبل كده... طب وأيه اللى يجبر قماح يتجوز سلسبيل  أكيد ده مش سبب مُقنع، بالذات زى ما قولتى همس قتلت نفسها، وإندفن السر معاها وهدايه كتمت على حقيقة اللى حصل قدام الناس. 

+




السادس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close