رواية اولاد الجوهرى الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة محمد
لاد الجوهري
الفصل الخامس
استغفر الله العلي العظيم ...
لا اله الا الله ،محمد رسول الله ...
اللهم صل وسلم وبارك ع سيدنا محمد اشرف الخلق ..
اللهم بارك ليا ولكم ف كل من نحب ..
***********
ارحل عندما لا تجد من يهتم بك ، عندما تشعر انك عبء علي من تمنحه الاهتمام ، ومشاعر المحبه ، اياك وان تستهين بمشاعرك أو تمنحه للشخص الخطأ ...
ف سياره أسد ...
كانت عيون متوتره للغايه ،علي الرغم من أنها عملت اثناء الدراسه ولكن تلك المره مختلفه ..فهي أصبحت دكتوره وليس مجرد طالبه ....
أسد :_ مالك ياعيون ؟؟
عيون ؛_ متوتره شويه .
أسد بابتسامه :_ أنتِ هتشتغلي ف مستشفي الجوهري ..يعني ملكك .
عيون :_ يا أبيه أنا مش هتعامل مع الناس ع اني عيون الجوهري .. أنا هبقا زي اي دكتور او دكتوره ف المستشفي .
اسد بفخر :_ هو دا المتوقع منك ياعيوني .
ابتسمت من طريقه ابيها الثاني معها ..
عيون بتردد :_ ه ... هووو
اسد بدهاء :_ مضايق ولو طالك مش هيرحمك ..
عيون :_ هو حضرتك بتخوفني ليه ..
أسد :_ حضرتي مش بيخوفك ، بس أنتِ دماغك حجر ، وهو تعبان بسببك ..
عيون بحزن :_ يعني اعمل ايه ؟؟
أسد :_ اتكلمي معه ..
عيون :_ رايك كده ؟؟
أسد :_ بالظبط ..
عيون :_ حاضر هتكلم معه ، بس ...
أسد :_ من غير بس ياعيون ، أنتِ مافكرتيش ليه انا ولا جدك ما اجبرنكيش ع الجواز من فهد مع أن سهل جدا نعمل كده ... ببساطه عشان دا جواز ولازم تبقي موافقه لأنها هتبقا حياتك الخاصه ... اتكلمي معه و غيري فكرك الغلط ..
عيون باستسلام :_ حاضر ..
توقف سياره اسد أمام اكبر مستشفيات الجوهري ...
أسد :_ ادخل معاكِ ؟؟
عيون بابتسامه :_ شكرا يا احلي اخ و اب ف الدنيا ..
أسد :_ يلا يابت من هنا ،في بين الاخوات شكرا ... يلا انزلي وخلي بالك من نفسك وابقي طمنيني عليكِ .
عيون بابتسامه :_ حاضر ...
ترجلت عيون من السياره واتجهت الي داخل المستشفي ... انا أسد فانطلق بسيارته الي المقر ...
داخل المستشفي ....
سألت عيون عن مكتب المدير الدكتور شهاب .. وصلت إلي المكتب ودقت ع الباب وحينما سمعت الاذن بالدخول فتحت الباب ودلفت الي الداخل ...
عيون بهدوء :_ السلام عليكم ...
شهاب :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... مين حضرتك ؟؟
عيون :_ أنا الدكتوره عيون ..
وقف شهاب احتراما لها في من اصحاب المستشفي ..
شهاب باحترام :_ اتفضلي حضرتك ، سعد بيه قالي انك هتنزلي المستشفي ...
عيون باحترام متبادل :_ لو سمحت بلاش حضرتك ، كلنا واحد ... انا هنا الدكتوره عيون زي اي حد ، مش عيون الجوهري ..
نظر لها بإعجاب وتقدير ع تواضعها واردف :_ تمام ، اتفضلي يا دكتوره عيون ..
جلست عيون ع المقعد المقابل له والفاصل بينهما المكتب ...
شهاب :_ أنتِ دكتوره اطفال ،صح ؟؟
عيون :_ صح ..
شهاب :_ تمام ، أنا جهزتلك غرفه كشف خاصه بيكِ ، وتقدري تقومي معايا تشوفيها ...
وقفت عيون واردفت بابتسامه :_ تمام ، اتفضل ..
شهاب وهو يترك مقعده ويتجه معها للخارج :_ شكلك مستعجله اوي ع التعب ..
عيون :_ بالعكس ... انك تبقا دكتور بتخفف الم الناس بعد ربنا طبعا ،دي حاجه تفرح ..
شهاب :_ ع الرغم أن سنك صغير ، بس ماشاء الله تفكيرك يحترم ..
عيون بخجل :_ شكرا ..
وصل الاثنان الي غرفه الكشف الخاصه بعيون ،
شهاب :_ اتفضلي يا دكتوره دي غرفتك ، ولو احتاجتي اي حاجه أنا موجود ..
عيون بامتنان :_ شكرا لتعبك ..
شهاب :_ مفيش تعب ولا حاجه ، استأذن أنا وأنتِ شوفي شغلك ..
عيون :_ اتفضل ...
وبالفعل تركها واتجه الي مكتبه مره اخري ... أما هي فجلست ع الكرسي الخاص بها لاستقبال اول كشف لها ....
&&&&&&&&&&&&&&&&
أما عن رجال عائله الجوهري ...اتجه فهد الي الشركه الخاصه به هو و اسد ... أما عن سعد الجوهري وأبناءه وليث وحمزه اتجهوا الي المقر ....
وصل فهد الي الشركه الخاصه به واتجه الي مكتبه سريعا وهو في قمه غضبه .. من يراه يظن انه سيفتك بالجميع ... وقف أمام الشرفه لعل الهواء يطفئ النار بداخله... واخد يشد ع شعره لعله بتفادي عصبيته حتي لايرتكب جريمه بس تلك الحمقاء ..فهو يغار عليها من أخيها بل من أبيها ، وها هي تعمل مع رجال غرباء وكأنها تتحداه بكل بساطه ، وللاسف ليس له حق الاعتراض وهي من سلبت منه هذا الحق ... ذهب تفكيره لها وأنها من الممكن أن تتحدث مع أي شخص ، نعم يعلم جيدا أنها لن تتخططي حدود الاحترام والأخلاق ، ولكن هو يرفض الفكره من الأساس ...... وبعد مده من التفكير فقد السيطره ع نفسه وبعصبيه شديده استدار و القي بكل شئ ع المكتب أرضاً ... وكانه يخرج مابداخله من ألم وحزن علي من كسرت قلبه ، وتركت حبه وراء ظهرها كان لم يكن .... ولو علم بمدي وجعها مافكر بتلك الطريقه قط ..... دلف السكرتيره سريعا عندما استمعت لأصوات التكسير .... وقبل أن تتكلم ...... أردف فهد بصوت جهوري جعلها تترتعب :_ ميييييين سمحلك تدخلي ، اطلعي براااااا ....
خرجت سريعا وأغلقت الباب وراءها وقامت بالاتصال علي " أسد"
السكرتيره :_ السلام عليكم ...
اسد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..
السكرتيره بفزع :_ الحق يا أسد بيه فهد بيه هنا ومكسر المكتب ومتعصب اوي ..
أسد :_ ماشي ، سلام .
السكرتيره :_ مع السلامه ، ثم اردفت ف نفسها ... ربنا يسترها و يعدي اليوم ع خير ....
ع الجانب الآخر عند أسد ...
كان ذاهبا للمقر ولكن بعد ذلك الاتصال غير واجهته الي الشركه الخاصه به هو وفهد ... يعلم جيدا أن النار اشتعلت بداخل فهد ... ارتفاع صوت هاتفه معلن عن اتصال ، ولكن تلك المره من السكرتيره الخاصه به ف المقر ...
أسد ببرود :_ نعم ...
السكرتيره :_ يافندم في ناس كتير جاءت عشان الاعلان اللي حضرتك نزلته عشان السكرتيره ...
أسد :_ تمام ...
واغلق الخط ع الفور ... قام بالاتصال ع "ليث"
أسد :_ السلام عليكم ..
ليث :_ وعليكم السلام ... انت فين يا اسد أنا وصلت لاقت "مالك" نايم ف المكتب عندي ، انت عايز منه ايه ؟؟
أسد بحده :_ افصل شويه يازفت ، خلي عندك و كلفه باي حاجه مفيده يعملها ، وبعدين روح ع مكتبي وقابل الناس واختار سكرتيره كويسه منهم ...
ليث :_ ليه انت فين ؟
أسد بحده :_ مش وقتك يا ليث ،نفذ وبس ..واغلق الخط
ليث ف نفسه :_ دا اللي باخدو منك كل مره ، ربنا ع المفتري ...
وصل أسد الي الشركه الموجود بها فهد وصعد إلي مكتب فهد سريعا .. فتح الباب ودلف الي الداخل بدون استأذن .... كان فهد جالسا ع مقعده واضعا وجهه بين كفيه ...
أردف بعصبيه وهو مازال ع وضعه :_ قولت محدش يدخل ...
لم يتفوه اسد باي حرف بل دلف الي المكتب واغلق الباب خلفه واتجه الي المقعد المقابل له وجلس عليه ..... استغرب فهد من الصمت فرفع وجهه وعرف من الذي اقتحم مكتبه ولم يبالي بحديثه الغاضب ...
فهد بتساؤل :_ انت هنا ليه ؟؟
اسد ببرود :_ عشان غباءك ..
فهد بعصبيه :_ انت فعلا معاك حق أنا غبي ، ايه تاني ..
أسد :_ ممكن افهم اللي انت مهببه ف المكتب دا !!!
فهد :_ غباء ..
أسد بحده :_ اتكلم معايا عدل يا فهد ..
فهد :_ أنا مش قادر ولا عايز اتكلم ..
أسد :_ والآخر ...
فهد بتعب :_ الآخر ....... انا مسافر ايطاليا اخر الاسبوع ف المهمه الجديده ، و"الملثم" ياخد مكاني هنا ف مصر ..
أسد بحده :_ انت اتجننت صح !!!
فهد بهدوء قاتل :_ بالعكس أنا فكرت ف اكتر حاجه تريح الكل ..
وقف اسد واردف بحده :_ أنا هسيبك دلوقتي ، بس اوعدك لو نفذت اللي قولت عليه هتخسرني للابد ...وخرج سريعا من المكتب متجها إلي الأسفل ليذهب الي المقر ....
&&&&&&&&&&&&
ف شقه نوح
استيقظ نوح السابعه والنصف .. بالفعل تأخر عن عمله ولكن ذلك بسبب أنه وجد صعوبه في النوم ليله امس ... اتجه الي المرحاض لينعم بحمام دافئ وبعدما انتهي خرج من المرحاض وهو يرتدي تيشيرت قطني من اللون البني وبنطال من اللون الاسود ...صلي ركعتي الضحي وبعدما انتهي من الصلاه بدل ملابسه بقميص من اللون الابيض وبنطال جينز من اللون الكحلي فهو ف اغلب الاوقات لايرتدي البدل لانها غير مريحه بالنسبه له .... وقف أمام المرآة صفف شعره و وضع من البرفيوم الخاص به واتجه الي خارج الغرفه ....... كالمعتاد من يوم زواجه ، وجد الفطور جاهز ع السفر ولكن هي بالتأكيد بغرفته التي لاتفارقها ف حاله وجوده معها ف الشقه ...... خرج سريعا من الشقه مستقلا المصعد للهبوط به إلي الأسفل وانطلق بسيارته الي الشركه ...
ع الجانب الآخر ف شقه نوح ...
خرجت من غرفتها بعدما سمعت صوت غلق الباب فعلمت أنه لم يكن معها .... وجدت الطعام كما وضعته ، أعادت الطعام الي الثلاجه مره اخري وغسلت الاطباق الغير نظيفه ثم اتجهت لغرفه نوح لترتبها مثلما تفعل كل يوم ...... وبعدما انتهت خرجت منها متجه الي غرفته ...جلست ع الفراش وأخذت التلفون الخاص بها من علي الكومودينو واتصلت بوالدها كي تطمئن عليه ....
زينه :_ السلام عليكم ...
أمجد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. عامله ايه ياحبيبتي ؟
زينه :_ الحمد لله يا بابا ، حضرتك عامل ايه ؟
أمجد :_ الحمد لله بخير طول مانتي بخير ..
زينه :_ يارب دايما ياحبيبي ..
أمجد بتساؤل :_ نوح زعلك امبارح ؟
زينه :_ لا ياحبيبي ، هو بس رفض الشغل وقال إن دا اخر كلام عنده .
أمجد بارتياح :_ الحمد لله يابنتي ، أنا طول الليل بفكر فيكِ ، ولو ع الشغل مش مهم بيتك أولي بيكِ وممكن مع الوقت يغير رأيه .
زينه :_ ان شاء الله ياحبيبي ، حضرتك نازل المحل أمتي ؟؟
أمجد :_ نازل بعد ما اقفل معاكِ .
زينه :_ ربنا معاك ياحبيبي ..
أمجد :_ ربنا يباركلي فيكِ يازينه .... كنت عايز اقولك ع حاجه ..
زينه :_ اتفضل يا بابا ..
أمجد بتردد :_ نهي اتصلت عليا امبارح ومصممه تعرف عنوانك ..
زينه :_ لا يابابا بعد اذنك ، أنا مش عايزها تعرف عني اي حاجه ، ولا اشوفها ولا حتي اتكلم معها ..
أمجد :_ يابنتي فكري ..
زينه بنفي :_ مش محتاجه تفكير ، بعد اذنك يا بابا دا قراري الاخير ..
أمجد :_ براحتك يابنتي ، بس كان لازم اعرفك ..
زينه :_ ولا يهمك ياحبيبي ... خلي بالك ع نفسك
أمجد :_ أن شاء الله ياحبيبتي ، مع السلامه ..
زينه :_ ف حفظ الله ..
&&&&&&&&&&&&&
ف الاسكندريه ...
ف شقه مليكه ...
ف غرفه مليكه تحديدا ....
استيقظت تمارا وهي تشعر بصداع رهيب ، بالتأكيد شئ طبيعي ، ف ليله امس كانت بالنسبه لها اصعب مايكون ... هبط من الفراش متجه الي خارجه الغرفه لتتجه لغرفتها .... وهي ف طريقها للغرفه ابتسمت عندما رائت الطعام الموضوع ع السفره ، فهي لن تجد احن من امها ف الدنيا بأكملها .... دلفت إلي غرفتها ثم دلفت الي المرحاض لتأخذ شاور وبعدما انتهت ،خرجت من المرحاض وهي ترتدي بيجامه من اللون الزهري ... وقفت أمام المرآة لتصفيف شعرها ، بالنهاية عصكت شعرها كعكه فوضويه و رابطتها باحدي ربطات الشعر ... وبعدها اتجهت الي المطبخ لتحضر قهوه لعلها تخلصها من الصداع ...وبعد مده كانت تجلس ع السفره وترتشف من كوب القهوه ...
ع الجانب الآخر ف شقه كريم ...
استيقظ زين وابدل ملابسه ببنطال جينز وتيشرت اسود استعداد للخروج ليبحث عن المكان المناسب لمكتبه الخاصه ... خرج من غرفته يبحث عن والدته
زين :_ ياااااانور ..
هرولت سريعا من المطبخ ع صوت ابنها المزعج :_ ف ايه ،حصل ايه ؟!
زين بابتسامه :_ كل مره اعمل معاكِ كده وكل مره بتتفزعي ..
نور بعيد :_ أنا غلطانه يا بارد ، عايز ايه ؟
زين :_ عايز أفطر عشان أخرج ..
نور وهي تتجه للمطبخ مره اخري :_ تعالي ع المطبخ وانا احضرلك تاكل .
زين باستنكار :_ ع اخر الزمن هاكل ف المطبخ .. ياخسارتك ف عيله المهدي يازين .. أنا مكاني مش هنا ..
نور من المطبخ :_ برطم براحتك الاكل ف المطبخ بردو ..
زين :_ امري لله المهم اكل ... واتجه الي المطبخ وجلس ع احد المقاعد الخاصه بطاوله المطبخ ثم وضعت له نور الطعام ... وبدا ف تناول الطعام ..
جلست نور مقابل زين واردفت :_ وانت نازل عدي ع تمارا وخدها معاك ...
زين يتساءل:_ ايه الجديد ما دا الطبيعي بتاعنا ..
نور :_ مليكه قبل ما تمشي أكدت عليا عشان هي نائمه زعلانه امبارح ...
زين بحزن :_ طبعا موضوع ابوها اللي معندوش دم ...
نور بحده :_ اتكلم بأحترام ، مهما كان دا والدها ..
زين بسخريه :_ والدها ... فين دا ،انا مش عارف اصلا عمتو بتزعل من تمارا ليه ، دا انا لو مكانها ...
نور مقاطعه :_ بقولك ايه يا زين وفر كلامك ، تمارا مش مستحمله ، ولما تنزلها بلاش الكلام الفاضي دا ، ياتقول كلمه عدله يا تسكت ..
زين :_ حاضر .... ثم وقف واردف :_ انا نازل سلام ..
نور :_ سلام وخلي بالكم ع نفسكم ..
زين :_ حاضر ..واتجه الي خارج الشقه هابطا لاسفل ...
عند تمارا ...
طرقات متلاحقه ع الباب ، تعلم جيدا من صاحب تلك الطريقه ... قامت سريعا وفتحت الباب وبدون ولا حرف اتجهت مره اخري لتجلس ع السفره ...
زين وهو يدلف وراءها أردف بعبوس :_ ايه الوش الخشب اللي الصبح دا ...
تمارا :_ مصدعه ومش قادره اتكلم ...
أردف زين متسائلا بعدما انتبه لكوب القهوه بيدها :_
أنتِ فطرتي قبل القهوه ؟؟؟
تمارا :_ بقولك مصدعه فكك مني ..
زين وهو ينتزع الكوب من يهدها :_ بلاش هبل .. قولنا قبل كده اطفحي الاول وبعدين اشربي قهوه ...
تمارا :_ زين هات الكوبيه لو سمحت ..
لن يتفوه باي رد ولكن اتجه الي المطبخ وسكب القهوه ف الحوض .. وعاد الي السفره مره .. واردف .. كلي يلا عشان ننزل ..
تمارا :_ فين القهوه ؟؟؟
زين ببرود :_ ف الحوض ، يلا كلي ..
تمارا بهدوء مخيف :_قوم يازين شوف رايح فين قبل ماتعصب عليك ..
زين :_ بس هبل يابت عشان أنتِ عارفه كويس انك ماتقدريش ..
تمارا بحده :_ ززززين أنا ع أخري ..
زين برجاء :_ طيب قومي بدلي هدومك وتعالي معايا ..
تمارا :_مش قادره يازين ..
زين :_ عشان خاطري ..
تمارا بتنهيده :_ حاضر ... اتجهت الي غرفتها لتبديل ملابسها .... ارتدت بنطال اسود وشميز اسود بأكمام واسعه يضيق ف منتصف الذراع ... وخرجت مره اخري ...
زين :_ انت عندك عزاء ..
تمارا ينفذ صبر :_ هو ده اللي عندي عجبك تعال نخرج مش عاجبك بلاها خالص ...
زين بتأفف :_ ربنا على المفتري يلا يا اختي ....
وبالفعل هبط الاثنين لاسفل واستقلوا سياره زين للبحث عن مكتب يناسب زين .....
&&&&&&&&&&&&&&
في مكتب ليث بعد ما انتهى من المكالمه مع اسد ... وجه حديثه لمالك ... باقولك ايه روح لحمزه يقولك ع حاجه تعملها عشان "اسد" متعصب على اخره .... ولو جيه وانت قاعد كده مش بعيد يولع فيك ...
مالك بتافف :_ والله سعد الجوهري ارحم من اسد ..
ليث وهو يتجه للخروج من المكتب :_ برطم براحتك خليه يسمعك ويولع فيك بجد ..
مالك بتساؤل :_ انت رايح فين ؟؟؟
ليث :_ رايح مكتب اسد عشان اختار سكرتيره جديده ليه ، ياريت تنفذ اللي قلت لك عليه قبل ما اسد يوصل ...وخرج سريعا من المكتب ....
مالك :_ يا رب صبرني على العيله دي ... وبعدها اتجه الى مكتب حمزه سريعا لانه يعلم غضب الاسد جيدا ....
ع الجانب الآخر ف مكتب "أسد" .. دخل "ليث" الى المكتب وبعد منه السكرتيره .... وطلب منها ان يدخل المتقدمين للوظيفه واحده تلو الاخرى .... خرجت وبعد منها دخل المتقدمين واحده تلو الاخرى ... كان "ليث" يسال كل منهما عن الcv الخاص بها وعن الخبره ... دلف أكثر من سبعه ولكن لم تكن من بينهم السكرتيره المناسبه لاسد فهو يعلم جيدا شروطه ف اختيار السكرتيره الخاصه به .. فمعظم من دخلوا يرتدون ثيابا تكشف اكثر من تستر ويضعون كثيرا من مستحضرات التجميل التي تجعل منهم بهلوانات ...... الي أن دخلت تلك الفاتنه .. كانت ترتدي فستان من اللون الاسود وخمارا من نفس اللون .. لم تكن جميله بدرجه كبيره ولكن زيها المحتشم جعل منها ملكه جمال ... دلفت إلي المكتب ولكن تركت الباب مفتوحا ...
ليث بهدوء :_ اقفلي الباب واتفضلي ..
اردفت الفتاه وهي تنظر أرضاً :_ بعد اذنك خليه مفتوح ..
ليث بإعجاب من خجلها :_ تمام .. اتفضلي ..
جلست الفتاه بالمقعد المقابل له ولكن لن ترفع عيناها إليه مازلت ع وضعها تنظر أرضا ...
ليث :_ ممكن الcv رفعت وجهها إليه ومدت يدها بالملف الخاص بها ..تلاقت أعينهم ف نظره سريعه .. ولكن بعدما التقط منها الملف عاودت النظر للأرض سريعا ...
القي نظره سريعه ع الملف الخاص بها ثم أردف متسائلا :_ اشتغلتي قبل كده سكرتيره ..
الفتاه :_ اه .. ف شركه ف المنصورة ..
ليث :_ أنتِ محاميه ايه اللي يخليكي تشتغلي سكرتيره ..
احمرت وجنتيها خجلا من تلك السؤال واردفت بخجل :_ الظروف ..
نعت نفسه بالحماقه من سؤاله الغير محسوب واردف سريعا للتخفيف من خجلها :_ بتتكلمي بصوت واطي ليه .. الشغل مش عيب ادام محترم ولا ايه ؟؟ وبعدين أنتِ بصه ف الأرض ليه ؟؟
اردفت بارتباك :_ ا ...اص...اصلا ....
ليث بابتسامه :_ خلاص خلاص ... عموما أنتِ مقبوله ...
الفتاه :_ شكرا .. هبدا شغل أمتي ؟؟
ليث :_ أنتِ هتفضلي هنا لغايه ما "أسد" يوصل و هو يقولك ..
الفتاه :_ إن شاء الله ..
ليث :_ ممكن اسالك ع حاجه ..
الفتاه :_ اتفضل ...
ليث :_ أنتِ لابسه اسود ليه ؟؟
سقط دموعها عندما انتهي من سؤاله واردفت بصوت باكي :_ عشان والدي متوفي من اسبوعين ..
أردف ليث سريعا :_ أنا اسف والله ..
الفتاه :_ ولا يهمك ..حصل خير ..
ليث محاولا تغير الموضوع لانه احس بنغزه ف قلبه من بكاءها :_ بس أنتِ اسمك غريب اوي ..
الفتاه :_ ليه غريب بالعكس "تاج" اسم مميزه ..
ليث :_ وحقيقي أنتِ تاج باحترامك واخلاقك.
تاج بخجل :_ شكرا لذوق حضرتك ..
ليث :_ العفو .. أنا بقول الحقيقه ...
تاج :_ ممكن أخرج انتظر استاذ اسد برا ..
ليث :_ طبعا اتفضلي ..
تاج :_ عن اذنك .. وخرجت من المكتب لتنتظر اسد بالخارج ...
اما عن ليث ، فأخذ يفكر في تلك الفاتنة كما لقبها ...... ربما بدايه قصه جديده ....
&&&&&&&&&&&&&
ف مستشفي المهدي ...
ف مكتب مليكه ...
دلفت الممرضه لتخبرها أن الدكتوره عامر يريد مقابلتها ... طلبت منها الخروج والسماح له بالدخول ...خرجت الممرضه ودلف الدكتور عامر ...
عامر :_ السلام عليكم ...
مليكه :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..وأشارت له بالجلوس ع المقعد المقابل لها ..اتفضل يادكتور
جلس عامر واردف بابتسامه :_ عامله ايه يا دكتوره ؟؟ ..
مليكه :_ الحمد لله يادكتور .. أنت ايه اخبارك ؟
عامر :_ الحمد لله ... ايه اخبار تمارا ؟؟
مليكه بخجل :_ الحمد لله ... انا اسفه بالنسبه لموضوع تمارا هي والله رافضه فكره الارتباط من الأساس .. لكن طبعا ابن حضرتك يشرف اي عيله ...
عامر :_ ولايهمك ... كل شىء قسمه ونصيب ..
مليكه :_ انا اسفه ..
عامر مقاطعا :_ مفيش داعي للاسف ... استأذن أنا ..
مليكه :_ اتفضل ...
خرج عامر .... و اردفت ف نفسه بحزن ... ربنا يهديكِ ياتمارا ...
&&&&&&&&&&&&&&
أما عن اسد وصل الي المقر وهو ف قمه غضبه من قرار فهد ... صعد الي مكتبه سريعا ..وطلب من السكرتيرة الدخول بعده ... واستغرب من وجود تاج التي تجلس مع السكرتيره ...
أردف بغضب :_ هنا مش مكان المقابلات يا استاذه ...
السكرتيره برعب :_ يافندم .. دي انسه تاج اللي اختارها "ليث" بيه ...
أردف وهو متجها الي مكتبه :_ تعالي ورايا أنتِ و هي ...
دلف الي مكتبه صافعا الباب خلفه ...
ليث بفزع :_ ف ايه ياعم اسد فزعتني ...
أسد ببرود :_ خلصت ...
ليث وهو يترك المقعد الخاص بأسد :_ نفسي تتكلم مره من غير برود ..
أردف اسد بهدوء مخيف وهو يجلس ع المقعد الخاص به :_ قولت ايه يا ليث ؟؟
ليث :_ ولا حاجه .... انا اخترت لك سكرتيره مناسبه جدا ....ثم أكمل بهيام .... والصراحة تاج وهي تاج ...
اسد بحده :_ ليييييث ...
ليث برعب وقد فاق الي نفسه :_ ولا حاجه أنا خارج وانت اتكلم معها براحتك والcv الخاص بيها قدامك ... بس براحه عليها ...قال جملته الاخير وهرول سريعا الي الخارج قبل أن يفتك به اسد ....
بعد دقائق طرقت السكرتيره ع الباب ثم دلفت هي وتاج ...
السكرتيره :_ أوامرك يا اسد بيه ...
اسد موجها حديثه لتاج بعدما تصفح الملف الخاص بها ...
أسد بهدوء :_ انسه تاج أنتِ هتبدا شغل من بكرا والنهارده ممكن تعرفي نظام الشغل وتروحي .. ثم وجه حديثه السكرتيره ... سلمي شغلك للانسه تاج حالا .. وبعدها تروحي ع الشئون القانونيه تاخدي ملفك مع توصيه حلوه ...
السكرتيره :_ ليه يافندم ..أنا عملت حاجه ..
اسد بغموض :_ لا ...ثم أكمل بسخريه ...وصلي سلامي للبحيري وابنه ...
السكرتيره بارتباك :_ ا...ا..أنا ...
اسد بحده :_ اتفضلي نفذي الأوامر ...
السكرتيره :_ حاضر ... وأخذت تاج واتجهت للخارج ع الفور ....
وفعلت كما أمرها اسد ولكن تحت نظرات الحقد و الكره لتاج ... والحقيقه لابد أن تنظر لنفسه بتلك النظره لنفسه ع خيانه الامانه ... بعدما انتهت من تعريف تاج لكل شئ .. اتجهت للشئون لأخذ الملف الخاص بها و علمت أن التوصيه تنص ع عدم قبوله باي شركه أخري ... لعنت نفسها ، فهي كانت باشد الحاجه لتلك العمل .....
&&&&&&&&&&&&&&
ف الشركه الخاصه بفهد وأسد ...
بمكتب فهد ...
مازال فهد جالسا ع وضعه .... الغي كل الاجتماعات والمقابلات الخاصه به ...... فكر كثيرا في قراره بالسفر لايطاليا مثلما قال لاسد ليريح عقله وقلبه أو بالمعني الأصح كما يزعم ويخسر ابن عمه وصديقه المقرب .... او يظل في نفس المكان معها ويري أفعالها التي تجعله يستشيط غضبا ويود الفتك بها ..... بالنهاية قرر أن يمسك العصا من المنتصف بأن يبتعد في مكان متاح له ... التقط الهاتف الخاص به واتصال ع أخيه الأصغر ...
مهاب بفرحه :_ السلام عليكم ..
فهد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. عامل ايه ياهوبا ..
مهاب :_ الحمد لله ياحبيب هوبا ... كده يافهد ماتسالش ع اخوك ..
فهد :_ حقك عليا ، انا فعلا مقصر ف حقك بس غصب عني ..
مهاب :_ مالك يافهد صوتك مش عاجبني ؟؟
فهد :_ أنا الحمد لله تمام ... بس محتاج منك خدمه ...
مهاب :_ انت تؤمر يافهد مش تطلب ..
فهد :_ حبيبي ياهوبا ... انا عايز اسافر مكانك وانت تنزل مصر مكاني ...
مهاب بحزن ع أخيه فهو بالتأكيد يعلم السبب :_ وانا معاك ف اللي يريحك يافهد ..
فهد :_ ربنا يكرمك يا مهاب ، بلغ بابا وانا هبلغ جدك واسد النهارده وهبقا ف المانيا بكرا إن شاء الله ..
مهاب :_ توصل بالسلامه .. وانا هظبطلك كل حاجه ، بس بالنسبه لشغلك هتعمل فيه ايه ؟؟
فهد :_ هاخد اجازه ..
مهاب :_ تمام .. عايز حاجه
فهد :_ شكرا ... يلا سلام
مهاب :_ سلام ...
بعدما انهي كلامه مع أخيه اتجه الي خارج المكتب وطلب من السكرتيره أن تخبر أحد العمال بتنظيف المكتب المدمر كليا .... وخرج من الشركه واستقل سيارته متجها إلي المدريه ليأخذ اجازه لم يعلم مدته بعد .....
&&&&&&&&&&&&
ف المقر ...
ف مكتب اسد ...
كان اسد منشغلا ف عمله .. ودلف نوح الي مكتبه بعدما طرق الباب ع غير عادته وجلس ع المقعد المقابل لاسد باهمل وكانت ملامح وجهه لاتبشر بخير ع الاطلاق ...
أسد :_ خبط ع الباب يعني مش عادتك وجاي متأخر كمان !!!!!خير .
نوح :_ أنا هسلم الشغل اللي معايا لليث وعايز اجازه اسبوعين ..
اسد :_ ليه ؟؟
نوح بتافف :_ هو انا ممنوع من الإجازات ؟؟؟
أسد ببرود :_ دي مش الاجابه ع سؤالي ..
نوح :_ محتاج ابعد شويه يا اسد ... ثم أكمل بتعب ... محتاج اعيد تفكير ف حاجات كتير اووي ..
اسد :_ مفيش اجازات ... انت هتسافر معايا اسكندريه بكرا أن شاء الله ...
نوح :_ بس انا عايز ابقا لوحدي ... ومش عايز اسافر اسكندريه ..
أسد ببروده المعتاد :_ أن قولت اللي عندي ..اتفضل ع مكتبك ..
نوح :_ أسد مش طالبه معايا برود خالص ..
أسد :_ ع مكتبك يانوح ، بدل ما ازعلك ..
خرج نوح صافعاً الباب خلفه وهو يتمتم بغضب .. مش هتبطل برود دا ابدا ... واتجه الي مكتبه ...
&&&&&&&&&&&&&
عند زين وتمارا ...
بحث "زين" كثيرا ع مكتب مناسب ... وبعد عناء ف البحث واللف ع المكاتب طيله النهار وجد ما يناسبه ... وتم الاتفاق مع صاحب المكتب ع كل شئ وحدد موعد لامضاء العقود الخاصه بشراء المكتب ..وبعدها أخذ تمارا الي أحد المطاعم لتناول الغداء معاً احتفالا بالمكتب الجديد ....
ف المطعم ... طلب كل منهم الطعام الخاص به وذهب النادل ليحضر لهم طلبهم ....
تمارا :_ مبارك يا زين .. ربنا يحققلك كل امانيك ...
زين :_ ربنا يكرمك يا تيمو ... اهم حاجه أنتِ دلوقتي كويسه ...
تمارا :_ الحمد لله احسن ..
زين :_ بلاش تفكري كتير ...
تمارا :_ سيبها ع ربنا ... اهم حاجه بكرا انزل أنا وأنت ومراد وتشتري كل حاجه ممكن تحتاجها عشان أنا هنزل الشركه اللي مراد قالي عليها بعد يومين ...
زين :_ أن شاء الله قبل اليومين هنخلص كل حاجه .
تمارا :_ يااااارب ..
احضر لهم النادل الطعام الخاص بهم ... وبعدما انتهوا من تناول الطعام ... طلب زين الشيك من النادل ثم اعطي له المبلغ المطلوب ثم خرج الاثنان واستقلوا سياره زين للعوده الي المنزل .. ليرتاحوا من تعب اليوم ف البحث عن المكتب المناسب لزين ....
&&&&&&&&&&&&
حل المساء وهو يحمل الكثير من الأحداث ....
ف شقه نوح ...
عاد نوح الي المنزل لتحضير حقيبته للسفر مع اسد ... ولكنه وجد زينه بانتظاره .. تجاهلها واتجه الي غرفتها ولكن أوقفه نداءها ...
زينه :_ نوح ...
استدار ليرد عليه :_ نعم ...
زينه بهدوء :_ لو سمحت انا عايزه اروح عند بابا كام يوم ..
نوح ببرود :_ لا ....
زينه بتساؤل :_ ممكن اعرف لا ليه ...
نوح :_ لأن أنا مسافر اسكندريه ، وحضرتك هتروحي عند أمي لغايه ما ارجع ...
زينه بهدوء :_ بس انا عايزه اقضي كام يوم عند بابا ودا حقي ..
نوح :_ وانا قولت لا ...
اردفت زينه بعصبيه وكان هدوءها تمرد عليها وقرر أن يخرج مابداخله :_ وانا مش هسمع كلامك وهروح عند بابا حتي لو انت رافض ...
كلمتها كانت بوقت غير مناسب نهائي وكأنها أشعلت النار التي ستحرقها حتما ... ف أقل من اللحظه كان أمامها كالوحش الهائج وهو يقبض ع معصمها لدرجه انه كاد يتحطم في قبضه يده ... واردف بحده :_ سمعيني كده قولتي ايه ؟؟
زينه ببكاء من الألم :_ دراعي هيتكسر ...
نوح بحده :_ ف ستين داهيه ... أنتِ هتروحي غصب عني ..
زينه بألم :_ أنا تعبانه ومحتاجة اروح عند بابا يومين ...
نوح بحده :_ وانا قولت لا ... تبقا لا .... فااااااااهمه ..
زينه بألم شديد :_ فاهمه ، بس لو سمحت سيب دراعي مش قادره ، عشان خاطر ربنا ...
ترك ذراعها واستدار متجها إلي غرفته وهو ف قمه غضبه بسبب غباءه وتسرعه الذي يفقده صوابه ف كل مره و يجعله يفعل معها مايندم عليه بداخله ..وقبل أن يدخل الي الغرفه الخاصه به أردف بصوت مرتفع ... الساعه سبعه الصبح تبقي جاهزه ودلف الي غرفته صافعاً الباب خلفه بحده ...
أما هي فسقطت ف مكانها تبكي بحسره وألم علي مايفعله بها ..... وهي لاتعلم ماهو السبب .. ربما يوجد سبب ولكن هل السبب قوي لتلك الدرجه ... هل السبب يستحق كل هذه القسوه والجبروت .. بالتأكيد هذا الشخص لايملك قلبا مثل باقي البشر ولكن بالأصح تبدل قلبه الي حجر لايشعر بمدي قسوته وجفاءه
الفصل الخامس
استغفر الله العلي العظيم ...
لا اله الا الله ،محمد رسول الله ...
اللهم صل وسلم وبارك ع سيدنا محمد اشرف الخلق ..
اللهم بارك ليا ولكم ف كل من نحب ..
***********
ارحل عندما لا تجد من يهتم بك ، عندما تشعر انك عبء علي من تمنحه الاهتمام ، ومشاعر المحبه ، اياك وان تستهين بمشاعرك أو تمنحه للشخص الخطأ ...
ف سياره أسد ...
كانت عيون متوتره للغايه ،علي الرغم من أنها عملت اثناء الدراسه ولكن تلك المره مختلفه ..فهي أصبحت دكتوره وليس مجرد طالبه ....
أسد :_ مالك ياعيون ؟؟
عيون ؛_ متوتره شويه .
أسد بابتسامه :_ أنتِ هتشتغلي ف مستشفي الجوهري ..يعني ملكك .
عيون :_ يا أبيه أنا مش هتعامل مع الناس ع اني عيون الجوهري .. أنا هبقا زي اي دكتور او دكتوره ف المستشفي .
اسد بفخر :_ هو دا المتوقع منك ياعيوني .
ابتسمت من طريقه ابيها الثاني معها ..
عيون بتردد :_ ه ... هووو
اسد بدهاء :_ مضايق ولو طالك مش هيرحمك ..
عيون :_ هو حضرتك بتخوفني ليه ..
أسد :_ حضرتي مش بيخوفك ، بس أنتِ دماغك حجر ، وهو تعبان بسببك ..
عيون بحزن :_ يعني اعمل ايه ؟؟
أسد :_ اتكلمي معه ..
عيون :_ رايك كده ؟؟
أسد :_ بالظبط ..
عيون :_ حاضر هتكلم معه ، بس ...
أسد :_ من غير بس ياعيون ، أنتِ مافكرتيش ليه انا ولا جدك ما اجبرنكيش ع الجواز من فهد مع أن سهل جدا نعمل كده ... ببساطه عشان دا جواز ولازم تبقي موافقه لأنها هتبقا حياتك الخاصه ... اتكلمي معه و غيري فكرك الغلط ..
عيون باستسلام :_ حاضر ..
توقف سياره اسد أمام اكبر مستشفيات الجوهري ...
أسد :_ ادخل معاكِ ؟؟
عيون بابتسامه :_ شكرا يا احلي اخ و اب ف الدنيا ..
أسد :_ يلا يابت من هنا ،في بين الاخوات شكرا ... يلا انزلي وخلي بالك من نفسك وابقي طمنيني عليكِ .
عيون بابتسامه :_ حاضر ...
ترجلت عيون من السياره واتجهت الي داخل المستشفي ... انا أسد فانطلق بسيارته الي المقر ...
داخل المستشفي ....
سألت عيون عن مكتب المدير الدكتور شهاب .. وصلت إلي المكتب ودقت ع الباب وحينما سمعت الاذن بالدخول فتحت الباب ودلفت الي الداخل ...
عيون بهدوء :_ السلام عليكم ...
شهاب :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... مين حضرتك ؟؟
عيون :_ أنا الدكتوره عيون ..
وقف شهاب احتراما لها في من اصحاب المستشفي ..
شهاب باحترام :_ اتفضلي حضرتك ، سعد بيه قالي انك هتنزلي المستشفي ...
عيون باحترام متبادل :_ لو سمحت بلاش حضرتك ، كلنا واحد ... انا هنا الدكتوره عيون زي اي حد ، مش عيون الجوهري ..
نظر لها بإعجاب وتقدير ع تواضعها واردف :_ تمام ، اتفضلي يا دكتوره عيون ..
جلست عيون ع المقعد المقابل له والفاصل بينهما المكتب ...
شهاب :_ أنتِ دكتوره اطفال ،صح ؟؟
عيون :_ صح ..
شهاب :_ تمام ، أنا جهزتلك غرفه كشف خاصه بيكِ ، وتقدري تقومي معايا تشوفيها ...
وقفت عيون واردفت بابتسامه :_ تمام ، اتفضل ..
شهاب وهو يترك مقعده ويتجه معها للخارج :_ شكلك مستعجله اوي ع التعب ..
عيون :_ بالعكس ... انك تبقا دكتور بتخفف الم الناس بعد ربنا طبعا ،دي حاجه تفرح ..
شهاب :_ ع الرغم أن سنك صغير ، بس ماشاء الله تفكيرك يحترم ..
عيون بخجل :_ شكرا ..
وصل الاثنان الي غرفه الكشف الخاصه بعيون ،
شهاب :_ اتفضلي يا دكتوره دي غرفتك ، ولو احتاجتي اي حاجه أنا موجود ..
عيون بامتنان :_ شكرا لتعبك ..
شهاب :_ مفيش تعب ولا حاجه ، استأذن أنا وأنتِ شوفي شغلك ..
عيون :_ اتفضل ...
وبالفعل تركها واتجه الي مكتبه مره اخري ... أما هي فجلست ع الكرسي الخاص بها لاستقبال اول كشف لها ....
&&&&&&&&&&&&&&&&
أما عن رجال عائله الجوهري ...اتجه فهد الي الشركه الخاصه به هو و اسد ... أما عن سعد الجوهري وأبناءه وليث وحمزه اتجهوا الي المقر ....
وصل فهد الي الشركه الخاصه به واتجه الي مكتبه سريعا وهو في قمه غضبه .. من يراه يظن انه سيفتك بالجميع ... وقف أمام الشرفه لعل الهواء يطفئ النار بداخله... واخد يشد ع شعره لعله بتفادي عصبيته حتي لايرتكب جريمه بس تلك الحمقاء ..فهو يغار عليها من أخيها بل من أبيها ، وها هي تعمل مع رجال غرباء وكأنها تتحداه بكل بساطه ، وللاسف ليس له حق الاعتراض وهي من سلبت منه هذا الحق ... ذهب تفكيره لها وأنها من الممكن أن تتحدث مع أي شخص ، نعم يعلم جيدا أنها لن تتخططي حدود الاحترام والأخلاق ، ولكن هو يرفض الفكره من الأساس ...... وبعد مده من التفكير فقد السيطره ع نفسه وبعصبيه شديده استدار و القي بكل شئ ع المكتب أرضاً ... وكانه يخرج مابداخله من ألم وحزن علي من كسرت قلبه ، وتركت حبه وراء ظهرها كان لم يكن .... ولو علم بمدي وجعها مافكر بتلك الطريقه قط ..... دلف السكرتيره سريعا عندما استمعت لأصوات التكسير .... وقبل أن تتكلم ...... أردف فهد بصوت جهوري جعلها تترتعب :_ ميييييين سمحلك تدخلي ، اطلعي براااااا ....
خرجت سريعا وأغلقت الباب وراءها وقامت بالاتصال علي " أسد"
السكرتيره :_ السلام عليكم ...
اسد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..
السكرتيره بفزع :_ الحق يا أسد بيه فهد بيه هنا ومكسر المكتب ومتعصب اوي ..
أسد :_ ماشي ، سلام .
السكرتيره :_ مع السلامه ، ثم اردفت ف نفسها ... ربنا يسترها و يعدي اليوم ع خير ....
ع الجانب الآخر عند أسد ...
كان ذاهبا للمقر ولكن بعد ذلك الاتصال غير واجهته الي الشركه الخاصه به هو وفهد ... يعلم جيدا أن النار اشتعلت بداخل فهد ... ارتفاع صوت هاتفه معلن عن اتصال ، ولكن تلك المره من السكرتيره الخاصه به ف المقر ...
أسد ببرود :_ نعم ...
السكرتيره :_ يافندم في ناس كتير جاءت عشان الاعلان اللي حضرتك نزلته عشان السكرتيره ...
أسد :_ تمام ...
واغلق الخط ع الفور ... قام بالاتصال ع "ليث"
أسد :_ السلام عليكم ..
ليث :_ وعليكم السلام ... انت فين يا اسد أنا وصلت لاقت "مالك" نايم ف المكتب عندي ، انت عايز منه ايه ؟؟
أسد بحده :_ افصل شويه يازفت ، خلي عندك و كلفه باي حاجه مفيده يعملها ، وبعدين روح ع مكتبي وقابل الناس واختار سكرتيره كويسه منهم ...
ليث :_ ليه انت فين ؟
أسد بحده :_ مش وقتك يا ليث ،نفذ وبس ..واغلق الخط
ليث ف نفسه :_ دا اللي باخدو منك كل مره ، ربنا ع المفتري ...
وصل أسد الي الشركه الموجود بها فهد وصعد إلي مكتب فهد سريعا .. فتح الباب ودلف الي الداخل بدون استأذن .... كان فهد جالسا ع مقعده واضعا وجهه بين كفيه ...
أردف بعصبيه وهو مازال ع وضعه :_ قولت محدش يدخل ...
لم يتفوه اسد باي حرف بل دلف الي المكتب واغلق الباب خلفه واتجه الي المقعد المقابل له وجلس عليه ..... استغرب فهد من الصمت فرفع وجهه وعرف من الذي اقتحم مكتبه ولم يبالي بحديثه الغاضب ...
فهد بتساؤل :_ انت هنا ليه ؟؟
اسد ببرود :_ عشان غباءك ..
فهد بعصبيه :_ انت فعلا معاك حق أنا غبي ، ايه تاني ..
أسد :_ ممكن افهم اللي انت مهببه ف المكتب دا !!!
فهد :_ غباء ..
أسد بحده :_ اتكلم معايا عدل يا فهد ..
فهد :_ أنا مش قادر ولا عايز اتكلم ..
أسد :_ والآخر ...
فهد بتعب :_ الآخر ....... انا مسافر ايطاليا اخر الاسبوع ف المهمه الجديده ، و"الملثم" ياخد مكاني هنا ف مصر ..
أسد بحده :_ انت اتجننت صح !!!
فهد بهدوء قاتل :_ بالعكس أنا فكرت ف اكتر حاجه تريح الكل ..
وقف اسد واردف بحده :_ أنا هسيبك دلوقتي ، بس اوعدك لو نفذت اللي قولت عليه هتخسرني للابد ...وخرج سريعا من المكتب متجها إلي الأسفل ليذهب الي المقر ....
&&&&&&&&&&&&
ف شقه نوح
استيقظ نوح السابعه والنصف .. بالفعل تأخر عن عمله ولكن ذلك بسبب أنه وجد صعوبه في النوم ليله امس ... اتجه الي المرحاض لينعم بحمام دافئ وبعدما انتهي خرج من المرحاض وهو يرتدي تيشيرت قطني من اللون البني وبنطال من اللون الاسود ...صلي ركعتي الضحي وبعدما انتهي من الصلاه بدل ملابسه بقميص من اللون الابيض وبنطال جينز من اللون الكحلي فهو ف اغلب الاوقات لايرتدي البدل لانها غير مريحه بالنسبه له .... وقف أمام المرآة صفف شعره و وضع من البرفيوم الخاص به واتجه الي خارج الغرفه ....... كالمعتاد من يوم زواجه ، وجد الفطور جاهز ع السفر ولكن هي بالتأكيد بغرفته التي لاتفارقها ف حاله وجوده معها ف الشقه ...... خرج سريعا من الشقه مستقلا المصعد للهبوط به إلي الأسفل وانطلق بسيارته الي الشركه ...
ع الجانب الآخر ف شقه نوح ...
خرجت من غرفتها بعدما سمعت صوت غلق الباب فعلمت أنه لم يكن معها .... وجدت الطعام كما وضعته ، أعادت الطعام الي الثلاجه مره اخري وغسلت الاطباق الغير نظيفه ثم اتجهت لغرفه نوح لترتبها مثلما تفعل كل يوم ...... وبعدما انتهت خرجت منها متجه الي غرفته ...جلست ع الفراش وأخذت التلفون الخاص بها من علي الكومودينو واتصلت بوالدها كي تطمئن عليه ....
زينه :_ السلام عليكم ...
أمجد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. عامله ايه ياحبيبتي ؟
زينه :_ الحمد لله يا بابا ، حضرتك عامل ايه ؟
أمجد :_ الحمد لله بخير طول مانتي بخير ..
زينه :_ يارب دايما ياحبيبي ..
أمجد بتساؤل :_ نوح زعلك امبارح ؟
زينه :_ لا ياحبيبي ، هو بس رفض الشغل وقال إن دا اخر كلام عنده .
أمجد بارتياح :_ الحمد لله يابنتي ، أنا طول الليل بفكر فيكِ ، ولو ع الشغل مش مهم بيتك أولي بيكِ وممكن مع الوقت يغير رأيه .
زينه :_ ان شاء الله ياحبيبي ، حضرتك نازل المحل أمتي ؟؟
أمجد :_ نازل بعد ما اقفل معاكِ .
زينه :_ ربنا معاك ياحبيبي ..
أمجد :_ ربنا يباركلي فيكِ يازينه .... كنت عايز اقولك ع حاجه ..
زينه :_ اتفضل يا بابا ..
أمجد بتردد :_ نهي اتصلت عليا امبارح ومصممه تعرف عنوانك ..
زينه :_ لا يابابا بعد اذنك ، أنا مش عايزها تعرف عني اي حاجه ، ولا اشوفها ولا حتي اتكلم معها ..
أمجد :_ يابنتي فكري ..
زينه بنفي :_ مش محتاجه تفكير ، بعد اذنك يا بابا دا قراري الاخير ..
أمجد :_ براحتك يابنتي ، بس كان لازم اعرفك ..
زينه :_ ولا يهمك ياحبيبي ... خلي بالك ع نفسك
أمجد :_ أن شاء الله ياحبيبتي ، مع السلامه ..
زينه :_ ف حفظ الله ..
&&&&&&&&&&&&&
ف الاسكندريه ...
ف شقه مليكه ...
ف غرفه مليكه تحديدا ....
استيقظت تمارا وهي تشعر بصداع رهيب ، بالتأكيد شئ طبيعي ، ف ليله امس كانت بالنسبه لها اصعب مايكون ... هبط من الفراش متجه الي خارجه الغرفه لتتجه لغرفتها .... وهي ف طريقها للغرفه ابتسمت عندما رائت الطعام الموضوع ع السفره ، فهي لن تجد احن من امها ف الدنيا بأكملها .... دلفت إلي غرفتها ثم دلفت الي المرحاض لتأخذ شاور وبعدما انتهت ،خرجت من المرحاض وهي ترتدي بيجامه من اللون الزهري ... وقفت أمام المرآة لتصفيف شعرها ، بالنهاية عصكت شعرها كعكه فوضويه و رابطتها باحدي ربطات الشعر ... وبعدها اتجهت الي المطبخ لتحضر قهوه لعلها تخلصها من الصداع ...وبعد مده كانت تجلس ع السفره وترتشف من كوب القهوه ...
ع الجانب الآخر ف شقه كريم ...
استيقظ زين وابدل ملابسه ببنطال جينز وتيشرت اسود استعداد للخروج ليبحث عن المكان المناسب لمكتبه الخاصه ... خرج من غرفته يبحث عن والدته
زين :_ ياااااانور ..
هرولت سريعا من المطبخ ع صوت ابنها المزعج :_ ف ايه ،حصل ايه ؟!
زين بابتسامه :_ كل مره اعمل معاكِ كده وكل مره بتتفزعي ..
نور بعيد :_ أنا غلطانه يا بارد ، عايز ايه ؟
زين :_ عايز أفطر عشان أخرج ..
نور وهي تتجه للمطبخ مره اخري :_ تعالي ع المطبخ وانا احضرلك تاكل .
زين باستنكار :_ ع اخر الزمن هاكل ف المطبخ .. ياخسارتك ف عيله المهدي يازين .. أنا مكاني مش هنا ..
نور من المطبخ :_ برطم براحتك الاكل ف المطبخ بردو ..
زين :_ امري لله المهم اكل ... واتجه الي المطبخ وجلس ع احد المقاعد الخاصه بطاوله المطبخ ثم وضعت له نور الطعام ... وبدا ف تناول الطعام ..
جلست نور مقابل زين واردفت :_ وانت نازل عدي ع تمارا وخدها معاك ...
زين يتساءل:_ ايه الجديد ما دا الطبيعي بتاعنا ..
نور :_ مليكه قبل ما تمشي أكدت عليا عشان هي نائمه زعلانه امبارح ...
زين بحزن :_ طبعا موضوع ابوها اللي معندوش دم ...
نور بحده :_ اتكلم بأحترام ، مهما كان دا والدها ..
زين بسخريه :_ والدها ... فين دا ،انا مش عارف اصلا عمتو بتزعل من تمارا ليه ، دا انا لو مكانها ...
نور مقاطعه :_ بقولك ايه يا زين وفر كلامك ، تمارا مش مستحمله ، ولما تنزلها بلاش الكلام الفاضي دا ، ياتقول كلمه عدله يا تسكت ..
زين :_ حاضر .... ثم وقف واردف :_ انا نازل سلام ..
نور :_ سلام وخلي بالكم ع نفسكم ..
زين :_ حاضر ..واتجه الي خارج الشقه هابطا لاسفل ...
عند تمارا ...
طرقات متلاحقه ع الباب ، تعلم جيدا من صاحب تلك الطريقه ... قامت سريعا وفتحت الباب وبدون ولا حرف اتجهت مره اخري لتجلس ع السفره ...
زين وهو يدلف وراءها أردف بعبوس :_ ايه الوش الخشب اللي الصبح دا ...
تمارا :_ مصدعه ومش قادره اتكلم ...
أردف زين متسائلا بعدما انتبه لكوب القهوه بيدها :_
أنتِ فطرتي قبل القهوه ؟؟؟
تمارا :_ بقولك مصدعه فكك مني ..
زين وهو ينتزع الكوب من يهدها :_ بلاش هبل .. قولنا قبل كده اطفحي الاول وبعدين اشربي قهوه ...
تمارا :_ زين هات الكوبيه لو سمحت ..
لن يتفوه باي رد ولكن اتجه الي المطبخ وسكب القهوه ف الحوض .. وعاد الي السفره مره .. واردف .. كلي يلا عشان ننزل ..
تمارا :_ فين القهوه ؟؟؟
زين ببرود :_ ف الحوض ، يلا كلي ..
تمارا بهدوء مخيف :_قوم يازين شوف رايح فين قبل ماتعصب عليك ..
زين :_ بس هبل يابت عشان أنتِ عارفه كويس انك ماتقدريش ..
تمارا بحده :_ ززززين أنا ع أخري ..
زين برجاء :_ طيب قومي بدلي هدومك وتعالي معايا ..
تمارا :_مش قادره يازين ..
زين :_ عشان خاطري ..
تمارا بتنهيده :_ حاضر ... اتجهت الي غرفتها لتبديل ملابسها .... ارتدت بنطال اسود وشميز اسود بأكمام واسعه يضيق ف منتصف الذراع ... وخرجت مره اخري ...
زين :_ انت عندك عزاء ..
تمارا ينفذ صبر :_ هو ده اللي عندي عجبك تعال نخرج مش عاجبك بلاها خالص ...
زين بتأفف :_ ربنا على المفتري يلا يا اختي ....
وبالفعل هبط الاثنين لاسفل واستقلوا سياره زين للبحث عن مكتب يناسب زين .....
&&&&&&&&&&&&&&
في مكتب ليث بعد ما انتهى من المكالمه مع اسد ... وجه حديثه لمالك ... باقولك ايه روح لحمزه يقولك ع حاجه تعملها عشان "اسد" متعصب على اخره .... ولو جيه وانت قاعد كده مش بعيد يولع فيك ...
مالك بتافف :_ والله سعد الجوهري ارحم من اسد ..
ليث وهو يتجه للخروج من المكتب :_ برطم براحتك خليه يسمعك ويولع فيك بجد ..
مالك بتساؤل :_ انت رايح فين ؟؟؟
ليث :_ رايح مكتب اسد عشان اختار سكرتيره جديده ليه ، ياريت تنفذ اللي قلت لك عليه قبل ما اسد يوصل ...وخرج سريعا من المكتب ....
مالك :_ يا رب صبرني على العيله دي ... وبعدها اتجه الى مكتب حمزه سريعا لانه يعلم غضب الاسد جيدا ....
ع الجانب الآخر ف مكتب "أسد" .. دخل "ليث" الى المكتب وبعد منه السكرتيره .... وطلب منها ان يدخل المتقدمين للوظيفه واحده تلو الاخرى .... خرجت وبعد منها دخل المتقدمين واحده تلو الاخرى ... كان "ليث" يسال كل منهما عن الcv الخاص بها وعن الخبره ... دلف أكثر من سبعه ولكن لم تكن من بينهم السكرتيره المناسبه لاسد فهو يعلم جيدا شروطه ف اختيار السكرتيره الخاصه به .. فمعظم من دخلوا يرتدون ثيابا تكشف اكثر من تستر ويضعون كثيرا من مستحضرات التجميل التي تجعل منهم بهلوانات ...... الي أن دخلت تلك الفاتنه .. كانت ترتدي فستان من اللون الاسود وخمارا من نفس اللون .. لم تكن جميله بدرجه كبيره ولكن زيها المحتشم جعل منها ملكه جمال ... دلفت إلي المكتب ولكن تركت الباب مفتوحا ...
ليث بهدوء :_ اقفلي الباب واتفضلي ..
اردفت الفتاه وهي تنظر أرضاً :_ بعد اذنك خليه مفتوح ..
ليث بإعجاب من خجلها :_ تمام .. اتفضلي ..
جلست الفتاه بالمقعد المقابل له ولكن لن ترفع عيناها إليه مازلت ع وضعها تنظر أرضا ...
ليث :_ ممكن الcv رفعت وجهها إليه ومدت يدها بالملف الخاص بها ..تلاقت أعينهم ف نظره سريعه .. ولكن بعدما التقط منها الملف عاودت النظر للأرض سريعا ...
القي نظره سريعه ع الملف الخاص بها ثم أردف متسائلا :_ اشتغلتي قبل كده سكرتيره ..
الفتاه :_ اه .. ف شركه ف المنصورة ..
ليث :_ أنتِ محاميه ايه اللي يخليكي تشتغلي سكرتيره ..
احمرت وجنتيها خجلا من تلك السؤال واردفت بخجل :_ الظروف ..
نعت نفسه بالحماقه من سؤاله الغير محسوب واردف سريعا للتخفيف من خجلها :_ بتتكلمي بصوت واطي ليه .. الشغل مش عيب ادام محترم ولا ايه ؟؟ وبعدين أنتِ بصه ف الأرض ليه ؟؟
اردفت بارتباك :_ ا ...اص...اصلا ....
ليث بابتسامه :_ خلاص خلاص ... عموما أنتِ مقبوله ...
الفتاه :_ شكرا .. هبدا شغل أمتي ؟؟
ليث :_ أنتِ هتفضلي هنا لغايه ما "أسد" يوصل و هو يقولك ..
الفتاه :_ إن شاء الله ..
ليث :_ ممكن اسالك ع حاجه ..
الفتاه :_ اتفضل ...
ليث :_ أنتِ لابسه اسود ليه ؟؟
سقط دموعها عندما انتهي من سؤاله واردفت بصوت باكي :_ عشان والدي متوفي من اسبوعين ..
أردف ليث سريعا :_ أنا اسف والله ..
الفتاه :_ ولا يهمك ..حصل خير ..
ليث محاولا تغير الموضوع لانه احس بنغزه ف قلبه من بكاءها :_ بس أنتِ اسمك غريب اوي ..
الفتاه :_ ليه غريب بالعكس "تاج" اسم مميزه ..
ليث :_ وحقيقي أنتِ تاج باحترامك واخلاقك.
تاج بخجل :_ شكرا لذوق حضرتك ..
ليث :_ العفو .. أنا بقول الحقيقه ...
تاج :_ ممكن أخرج انتظر استاذ اسد برا ..
ليث :_ طبعا اتفضلي ..
تاج :_ عن اذنك .. وخرجت من المكتب لتنتظر اسد بالخارج ...
اما عن ليث ، فأخذ يفكر في تلك الفاتنة كما لقبها ...... ربما بدايه قصه جديده ....
&&&&&&&&&&&&&
ف مستشفي المهدي ...
ف مكتب مليكه ...
دلفت الممرضه لتخبرها أن الدكتوره عامر يريد مقابلتها ... طلبت منها الخروج والسماح له بالدخول ...خرجت الممرضه ودلف الدكتور عامر ...
عامر :_ السلام عليكم ...
مليكه :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..وأشارت له بالجلوس ع المقعد المقابل لها ..اتفضل يادكتور
جلس عامر واردف بابتسامه :_ عامله ايه يا دكتوره ؟؟ ..
مليكه :_ الحمد لله يادكتور .. أنت ايه اخبارك ؟
عامر :_ الحمد لله ... ايه اخبار تمارا ؟؟
مليكه بخجل :_ الحمد لله ... انا اسفه بالنسبه لموضوع تمارا هي والله رافضه فكره الارتباط من الأساس .. لكن طبعا ابن حضرتك يشرف اي عيله ...
عامر :_ ولايهمك ... كل شىء قسمه ونصيب ..
مليكه :_ انا اسفه ..
عامر مقاطعا :_ مفيش داعي للاسف ... استأذن أنا ..
مليكه :_ اتفضل ...
خرج عامر .... و اردفت ف نفسه بحزن ... ربنا يهديكِ ياتمارا ...
&&&&&&&&&&&&&&
أما عن اسد وصل الي المقر وهو ف قمه غضبه من قرار فهد ... صعد الي مكتبه سريعا ..وطلب من السكرتيرة الدخول بعده ... واستغرب من وجود تاج التي تجلس مع السكرتيره ...
أردف بغضب :_ هنا مش مكان المقابلات يا استاذه ...
السكرتيره برعب :_ يافندم .. دي انسه تاج اللي اختارها "ليث" بيه ...
أردف وهو متجها الي مكتبه :_ تعالي ورايا أنتِ و هي ...
دلف الي مكتبه صافعا الباب خلفه ...
ليث بفزع :_ ف ايه ياعم اسد فزعتني ...
أسد ببرود :_ خلصت ...
ليث وهو يترك المقعد الخاص بأسد :_ نفسي تتكلم مره من غير برود ..
أردف اسد بهدوء مخيف وهو يجلس ع المقعد الخاص به :_ قولت ايه يا ليث ؟؟
ليث :_ ولا حاجه .... انا اخترت لك سكرتيره مناسبه جدا ....ثم أكمل بهيام .... والصراحة تاج وهي تاج ...
اسد بحده :_ ليييييث ...
ليث برعب وقد فاق الي نفسه :_ ولا حاجه أنا خارج وانت اتكلم معها براحتك والcv الخاص بيها قدامك ... بس براحه عليها ...قال جملته الاخير وهرول سريعا الي الخارج قبل أن يفتك به اسد ....
بعد دقائق طرقت السكرتيره ع الباب ثم دلفت هي وتاج ...
السكرتيره :_ أوامرك يا اسد بيه ...
اسد موجها حديثه لتاج بعدما تصفح الملف الخاص بها ...
أسد بهدوء :_ انسه تاج أنتِ هتبدا شغل من بكرا والنهارده ممكن تعرفي نظام الشغل وتروحي .. ثم وجه حديثه السكرتيره ... سلمي شغلك للانسه تاج حالا .. وبعدها تروحي ع الشئون القانونيه تاخدي ملفك مع توصيه حلوه ...
السكرتيره :_ ليه يافندم ..أنا عملت حاجه ..
اسد بغموض :_ لا ...ثم أكمل بسخريه ...وصلي سلامي للبحيري وابنه ...
السكرتيره بارتباك :_ ا...ا..أنا ...
اسد بحده :_ اتفضلي نفذي الأوامر ...
السكرتيره :_ حاضر ... وأخذت تاج واتجهت للخارج ع الفور ....
وفعلت كما أمرها اسد ولكن تحت نظرات الحقد و الكره لتاج ... والحقيقه لابد أن تنظر لنفسه بتلك النظره لنفسه ع خيانه الامانه ... بعدما انتهت من تعريف تاج لكل شئ .. اتجهت للشئون لأخذ الملف الخاص بها و علمت أن التوصيه تنص ع عدم قبوله باي شركه أخري ... لعنت نفسها ، فهي كانت باشد الحاجه لتلك العمل .....
&&&&&&&&&&&&&&
ف الشركه الخاصه بفهد وأسد ...
بمكتب فهد ...
مازال فهد جالسا ع وضعه .... الغي كل الاجتماعات والمقابلات الخاصه به ...... فكر كثيرا في قراره بالسفر لايطاليا مثلما قال لاسد ليريح عقله وقلبه أو بالمعني الأصح كما يزعم ويخسر ابن عمه وصديقه المقرب .... او يظل في نفس المكان معها ويري أفعالها التي تجعله يستشيط غضبا ويود الفتك بها ..... بالنهاية قرر أن يمسك العصا من المنتصف بأن يبتعد في مكان متاح له ... التقط الهاتف الخاص به واتصال ع أخيه الأصغر ...
مهاب بفرحه :_ السلام عليكم ..
فهد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. عامل ايه ياهوبا ..
مهاب :_ الحمد لله ياحبيب هوبا ... كده يافهد ماتسالش ع اخوك ..
فهد :_ حقك عليا ، انا فعلا مقصر ف حقك بس غصب عني ..
مهاب :_ مالك يافهد صوتك مش عاجبني ؟؟
فهد :_ أنا الحمد لله تمام ... بس محتاج منك خدمه ...
مهاب :_ انت تؤمر يافهد مش تطلب ..
فهد :_ حبيبي ياهوبا ... انا عايز اسافر مكانك وانت تنزل مصر مكاني ...
مهاب بحزن ع أخيه فهو بالتأكيد يعلم السبب :_ وانا معاك ف اللي يريحك يافهد ..
فهد :_ ربنا يكرمك يا مهاب ، بلغ بابا وانا هبلغ جدك واسد النهارده وهبقا ف المانيا بكرا إن شاء الله ..
مهاب :_ توصل بالسلامه .. وانا هظبطلك كل حاجه ، بس بالنسبه لشغلك هتعمل فيه ايه ؟؟
فهد :_ هاخد اجازه ..
مهاب :_ تمام .. عايز حاجه
فهد :_ شكرا ... يلا سلام
مهاب :_ سلام ...
بعدما انهي كلامه مع أخيه اتجه الي خارج المكتب وطلب من السكرتيره أن تخبر أحد العمال بتنظيف المكتب المدمر كليا .... وخرج من الشركه واستقل سيارته متجها إلي المدريه ليأخذ اجازه لم يعلم مدته بعد .....
&&&&&&&&&&&&
ف المقر ...
ف مكتب اسد ...
كان اسد منشغلا ف عمله .. ودلف نوح الي مكتبه بعدما طرق الباب ع غير عادته وجلس ع المقعد المقابل لاسد باهمل وكانت ملامح وجهه لاتبشر بخير ع الاطلاق ...
أسد :_ خبط ع الباب يعني مش عادتك وجاي متأخر كمان !!!!!خير .
نوح :_ أنا هسلم الشغل اللي معايا لليث وعايز اجازه اسبوعين ..
اسد :_ ليه ؟؟
نوح بتافف :_ هو انا ممنوع من الإجازات ؟؟؟
أسد ببرود :_ دي مش الاجابه ع سؤالي ..
نوح :_ محتاج ابعد شويه يا اسد ... ثم أكمل بتعب ... محتاج اعيد تفكير ف حاجات كتير اووي ..
اسد :_ مفيش اجازات ... انت هتسافر معايا اسكندريه بكرا أن شاء الله ...
نوح :_ بس انا عايز ابقا لوحدي ... ومش عايز اسافر اسكندريه ..
أسد ببروده المعتاد :_ أن قولت اللي عندي ..اتفضل ع مكتبك ..
نوح :_ أسد مش طالبه معايا برود خالص ..
أسد :_ ع مكتبك يانوح ، بدل ما ازعلك ..
خرج نوح صافعاً الباب خلفه وهو يتمتم بغضب .. مش هتبطل برود دا ابدا ... واتجه الي مكتبه ...
&&&&&&&&&&&&&
عند زين وتمارا ...
بحث "زين" كثيرا ع مكتب مناسب ... وبعد عناء ف البحث واللف ع المكاتب طيله النهار وجد ما يناسبه ... وتم الاتفاق مع صاحب المكتب ع كل شئ وحدد موعد لامضاء العقود الخاصه بشراء المكتب ..وبعدها أخذ تمارا الي أحد المطاعم لتناول الغداء معاً احتفالا بالمكتب الجديد ....
ف المطعم ... طلب كل منهم الطعام الخاص به وذهب النادل ليحضر لهم طلبهم ....
تمارا :_ مبارك يا زين .. ربنا يحققلك كل امانيك ...
زين :_ ربنا يكرمك يا تيمو ... اهم حاجه أنتِ دلوقتي كويسه ...
تمارا :_ الحمد لله احسن ..
زين :_ بلاش تفكري كتير ...
تمارا :_ سيبها ع ربنا ... اهم حاجه بكرا انزل أنا وأنت ومراد وتشتري كل حاجه ممكن تحتاجها عشان أنا هنزل الشركه اللي مراد قالي عليها بعد يومين ...
زين :_ أن شاء الله قبل اليومين هنخلص كل حاجه .
تمارا :_ يااااارب ..
احضر لهم النادل الطعام الخاص بهم ... وبعدما انتهوا من تناول الطعام ... طلب زين الشيك من النادل ثم اعطي له المبلغ المطلوب ثم خرج الاثنان واستقلوا سياره زين للعوده الي المنزل .. ليرتاحوا من تعب اليوم ف البحث عن المكتب المناسب لزين ....
&&&&&&&&&&&&
حل المساء وهو يحمل الكثير من الأحداث ....
ف شقه نوح ...
عاد نوح الي المنزل لتحضير حقيبته للسفر مع اسد ... ولكنه وجد زينه بانتظاره .. تجاهلها واتجه الي غرفتها ولكن أوقفه نداءها ...
زينه :_ نوح ...
استدار ليرد عليه :_ نعم ...
زينه بهدوء :_ لو سمحت انا عايزه اروح عند بابا كام يوم ..
نوح ببرود :_ لا ....
زينه بتساؤل :_ ممكن اعرف لا ليه ...
نوح :_ لأن أنا مسافر اسكندريه ، وحضرتك هتروحي عند أمي لغايه ما ارجع ...
زينه بهدوء :_ بس انا عايزه اقضي كام يوم عند بابا ودا حقي ..
نوح :_ وانا قولت لا ...
اردفت زينه بعصبيه وكان هدوءها تمرد عليها وقرر أن يخرج مابداخله :_ وانا مش هسمع كلامك وهروح عند بابا حتي لو انت رافض ...
كلمتها كانت بوقت غير مناسب نهائي وكأنها أشعلت النار التي ستحرقها حتما ... ف أقل من اللحظه كان أمامها كالوحش الهائج وهو يقبض ع معصمها لدرجه انه كاد يتحطم في قبضه يده ... واردف بحده :_ سمعيني كده قولتي ايه ؟؟
زينه ببكاء من الألم :_ دراعي هيتكسر ...
نوح بحده :_ ف ستين داهيه ... أنتِ هتروحي غصب عني ..
زينه بألم :_ أنا تعبانه ومحتاجة اروح عند بابا يومين ...
نوح بحده :_ وانا قولت لا ... تبقا لا .... فااااااااهمه ..
زينه بألم شديد :_ فاهمه ، بس لو سمحت سيب دراعي مش قادره ، عشان خاطر ربنا ...
ترك ذراعها واستدار متجها إلي غرفته وهو ف قمه غضبه بسبب غباءه وتسرعه الذي يفقده صوابه ف كل مره و يجعله يفعل معها مايندم عليه بداخله ..وقبل أن يدخل الي الغرفه الخاصه به أردف بصوت مرتفع ... الساعه سبعه الصبح تبقي جاهزه ودلف الي غرفته صافعاً الباب خلفه بحده ...
أما هي فسقطت ف مكانها تبكي بحسره وألم علي مايفعله بها ..... وهي لاتعلم ماهو السبب .. ربما يوجد سبب ولكن هل السبب قوي لتلك الدرجه ... هل السبب يستحق كل هذه القسوه والجبروت .. بالتأكيد هذا الشخص لايملك قلبا مثل باقي البشر ولكن بالأصح تبدل قلبه الي حجر لايشعر بمدي قسوته وجفاءه