رواية اولاد الجوهرى الفصل السادس 6 بقلم فاطمة محمد
ولاد الجوهري "
" الفصل السادس
لا اله الا الله
محمد رسول الله
_________
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً ..
اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
****************
حتما ستزوال العقبات، ويفرح القلب، ويبتسم الثغر ..فقط اصبر و ثق بالله .. وكن حذراً ف اختيار من يمنحك القوه والامان ...
ف قصر الجوهري ...
الجميع ف غرفه الطعام لتناول العشاء ...
كان الصمت هو سيد الموقف .... لحين تكلم وليد ..
وليد بتساؤل :_ مالك مش بياكل معنا ليه ؟؟
نهله بغيظ وهي تنظر لاسد الذي لم يعيرها اي اهتمام :_ تعبان من كتر الشغل والصحيان بدري ..
سعد الجوهري :_ خليه يتحمل المسؤوليه ، زي اخوه و ولاد أعمامه ... ثم وجه حديثه الي عيون متسائلا ... عملتي ايه النهارده .. وعيونك مالها حمره ليه كده ؟؟
عيون وهي تتحاشي النظر إلي فهد :_ الحمد لله ياجدو .. عيني تعبانه بس شويه ...
سعد الجوهري بخبث :_ ودكتور شهاب عامل معاكِ ايه ؟؟...
اشتعلت النار بداخل أحدهم ولكن تظاهر بعدم الاهتمام ..... فيجب عليه أن يتحلي بالهدوء التام حتي يكمل ما بدأ فيه ....
عيون بارتباك :_ كويس ..
سعد الجوهري :_ وايه رايكِ فيه ..
كان ع وشك الانفجار ولكن تماسك لاخر لحظه لانه يعلم جيدا أن سعد الجوهري بدأ ف خطه من خططته معه ، ولكن تلك المره لم يكن سعد الجوهري عادل ف خطته لأن فهد المظلوم وليس الظالم ...
عيون بتوتر شديد :_ ماعرفش ياجدو .. هو وصلني لغرفه الكشف و ف نص اليوم جيه سألني عايزه حاجه .. وبعد كده ماشوفتوش تاني ..
سعد الجوهري بغموض :_ بكرا تعرفي و تشوفيه كتير إن شاء الله ...
مكه بمرح :_ ايه ياجدو ، هو طالب القرب ولا ايه ..
قالتها بمزاح ..
حمزه بعبوس :_ خلينا نتكلم ف موضوع تاني ، هو اليوم كله هنتكلم علي الدكتور شهاب ..
مكه بغباء :_ وانت ايه اللي مضايقك ...
سلمي :_ مكه كفايه كلام و كملي اكلك ....
ليث مازحا :_ والله يامكه أنا مش عارف أنتِ غبيه لمين ..
مكه :_ مش مهم تعرف ...
ليث :_ قصدك مين ؟؟؟
مكه :_ والله كل واحد عارف نفسه ...
سعد الجوهري :_ كفايه كلام يا ليث ...
نهله :_ يعني هو بيتكلم لوحده ...
وليد :_ مش شغلك يانهله ...
أردف سعد الجوهري بتساؤلا وهو ينظر لاسد و فهد :_ ساكتين ليه ؟؟؟
أسد :_ ولا حاجه كله تمام ...
سعد الجوهري :_ متأكد ..
أسد بثبات :_ متأكد ..
سعد الجوهري :_ عموما هعرف بطريقتي .. ثم أكمل ... عندي خبر حلو ..
فريده :_ خير ياعمي ..
سعد الجوهري :_ مهاب اتصال الاسبوع اللي فات وطلب أنه يتجوز .... صمت ليري رد فعل الجميع ...
احمرت وجنتي "جنه" من الخجل فهي تعلم أنها المقصوده بالكلام ... أما عن الجميع كان فرحا للغايه ...
حمزه :_ وانا ياجدو ..
انفجر الجميع ضاحكين ...
سعد الجوهري بابتسامه :_ أوعدك يا غالي ان كتب كتابك انت و هو في يوم واحد ...
حمزه بفرحه:_ ربنا يخليك ليا يا جدي .
سعد الجوهري :_ قولتي ايه يا مكه ..
مكه وقد احمرت وجنينها من شده الخجل... اردفت :_ انا مالي ..
محمد بمكر:_ خلاص انا عندي عروسه مناسبه ليك ياحمزه ..
سعد الجوهري :_ قولتي ايه يا مكه .. لسه عند رأيك ..
مكه بخجل :_ اللي تشوفه يا جدو ..
سعد الجوهري بابتسامه :_ ع خيرت الله ... و انتِ ياجنه ...
جنه بخجل :_ اللي حضرتك وبابا تشوفوه ..
ليث بفرحه :_ مبروك ياجوجو انت ولوكه
بارك لهم الجميع حتي فهد وعيون ع الرغم من حزن كل منهم ... كانت عيون تود أن تفرح مثلهم ولكن رأسها اليابس من جعلتها ف تلك الحزن ...
محمد بحب :_ طبعا الغالي يشاور بس ..
سعد الجوهري :_ طبعا حمزه غالي عندي جدا ... بس حابب أوضح حاجه مهمه للكل .. انا بحب كل أولادي وكل احفادي وعمري ما أغرق بينهم ابدا وافتكر ان انا قولت الكلام دى قبل كده ... لكن حمزه و مكه طلباتهم الصح مجابه عشان هما اتحرموا من ركن اساسي ف حياتهم .. طبعا ربنا رحيم بعباده وطبعا أحن عليهم مني و من أي حد تاني .. ولكن ربنا جعلني سبب لسعادتهم ..
قام حمزه من مقعده واتجه لسعد الجوهري وقبل يده وأردف بحب شديد :_ ربنا يباركلنا فيك يا جدي ..
سعد الجوهري :_ ويفرحكم ياولاد ..
ام عن مكه قامت من مقعدها احتضنت جدها الحبيب :_ حضرتك أحلي آب و جد ف الدنيا ..
سعد الجوهري بحب شديد فهو يحب مكه كثيرا بس مرحها الشديد :_ وأنتِ احلي مكه ...
سلمي بمرح :_ وانا و عيون مالنش ف الحب دا ولا ايه ....
سعد الجوهري :_ لا طبعا انتو كمان حبايب قلبي .. سعد الجوهري بيحب كل أحفاده ..
ليث بمرح :_ حيث كده بقا انا عايزه اتجوز ..
وليد :_ ومين العروسه ...
ليث بهيام :_ احلي بنت شوفتها في حياتي ...
صفقت البنات بشده و صفر حمزه و ضحك الجميع علي الذي يتحدث بهيام غير مبالي بالحاضرين ..
سعد الجوهري :_ وايه كمان يابن الجوهري ..
انتبه ليث لما تفوه به واردف سريعا بخجل من نفسه :_ ابدا ولا حاجه ، أنا بتكلم علي مأسوف يكون ...
ضحك الجميع مره اخري ...
سعد الجوهري بغموض :_ تمام يا ليث ...
اعلن الهاتف الخاص بفهد عن مكالمه من المانيا ولم يكن سوي أخيه الأصغر .. أخرج الهاتف من جيب بنطاله واجاب عليه :_ السلام عليكم
مهاب :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. حبيبي انت فين ..
فهد :_ ف القصر ..
مهاب :_ تمام ..سلملي ع الكل ، وحبيت اعرفك أن كله تمام وانا قولت لبابا و وافق ، بس بيقولك أن الهروب مش حل ..
فهد :_ ربنا يعمل اللي فيه الخير يا هوبا ، سلام دلوقتي ..
مهاب :_ سلام يا وحش ..
بعدما انهي مكالمته أردف :_ مهاب بيسلم ع الكل
الجميع
سعد الجوهري بحده :_ مش عايز تقول حاجه يافهد ...
فهد باحترام :_ انا مسافر المانيا بكرا إن شاء الله ..
ضرب سعد الجوهري طاوله الطعام بقبضه يده بشده واردف بنبره عاليه :_ وحضرتك قررت وهتنفذ من نفسك من غير ماترجع لحد مش كده يابن الجوهري ...
فهد :_ ياجدي أنا محتاج ابعد فتره ..
أردف سعد الجوهري بغضب وهو يترك مقعده :_ اعمل اللي يعجبك مانت عايش لوحدك ...وتركهم واتجه الي مكتبه ....
أردف حمزه بنبره غاضبه وهو يترك مقعده :_ لو سفرت مالكش اي كلام معايا ..وتركهم وخرج سريعا الي حديقه القصر .... لان حمزه يحب فهد بشده منذ أن كان صغير لأن فهد حنون وطيب للغايه مع اخويه ف ع الرغم من صغر سنه حين توفت أمهما ولكن فهد كان يتعامل معهم بحنان واهتمام شديد ...لذلك يحبه حمزه حب شديد ولا يستطيع أن يبعد عنه ....
اما عن عيون استأذنت وصعدت الي غرفتها سريعا وهي تبكي .... ولكن هل تبكي ع حبها الذي اضعتها بحماقتها ام علي ما تبكي !!!! ....
ترك الجميع غرفه الطعام واتجه كل منهم لوجتهه ... ماعدا أسد و فهد ...
أسد بتساؤل :_ مسافرتش ليه ايطاليا ؟؟؟ .... هو يعلم جيدا الاجابه ع سؤاله ولكنه فضل أن يسمعها منه ...
فهد :_ لأن مهما كنت مخنوق وتعبان و محتاج ابعد ،مش هيبقا اهم عندي منك يا ابن عمي ... انت بالنسبالي مش بس ابن عمي لا ... انت اخويا و صاحبي ونصي التاني ...
أسد بابتسامه :_ هو دا المتوقع منك ياوحش ... ثم أكمل متسائلا ...هتعمل ايه مع جدك ؟؟
فهد بحزن :_ هتكلم معه ويارب يفهمني ...
أسد :_ وحمزه ؟؟؟
فهد بتعب :_ دا بقا اللي مش هقدر اقنعه باي مبرر ... مش عارف ارضي مين ولا مين ... انا تعبت ،بحاول ارضي كل الناس لكن مافيش حد بيفكر أنا عايز ايه ...
أسد :_ اجمد ياوحش مش متعود عليك كده ... بقا فهد وحش الداخليه بيتكلم باليأس دا !!!!
فهد :_ وحش الداخليه صحيح ... لكن قلبي هو اللي عامل فيا كده ...ثم أكمل بتنهيده ... بس صدقني هدوس عليه بجزمتي وهاكمل .. اوعدك ..
أسد :_ مش هتناقش معاك دلوقتي ، لان اللي انت فيه كفايه ...
ع الجانب الآخر ف حديقه القصر ...
كان يجلس شاردا حزينا ... لماذا يحرم من كل شئ ...عندما كان طفل عمره شهور رحلت امه .. وبعدما شاء الله ليعوضهم بام أخري احبها كثيرا و كانت تحبه للغايه هو وأخواته .. تركتهم فجاه ورحلت ولا يعلم أحد حتي الآن لما فعلت معهم هكذا .... وهاهو الان يجب عليه أن يحرم من أخيه الكبير .....
انتشله من شروده صوت مكه التي جلست بجانبه دون أن يشعر بها :_ زعلان ليه ؟؟؟
حمزه :_ مكه لو سمحتي مش قادر اتكلم ..
مكه باستنكار :_ تصدق بالله انا غلطانه .. خساره فيك أن اتكلم معاك ...
حمزه :_ بت انتِ أنا ع أخري ..مش وقت جنانك دلوقتي ...
مكه بتفهم :_ اتكلم ياحمزه و قول اللي جواك ... مش صح انك تكتم جواك ...
حمزه بتنهيده :_ اقول ايه ؟؟؟ السكوت بيبقا الافضل ف كتير من الوقت ...
مكه بتساؤل:_ هو انت شايف أن أنا مش هفهمك لو اتكلمت معايا ؟؟
حمزه :_ لا طبعا مش كده ... بس هقول ايه .. اقولك إن كان نفسي امي تبقا معنا ... ولا اقولك أن أنا زعلان ع الست اللي دخلت حياتنا واتعلقنا بيها سنتين وبعدها مشيت من غير ما تفكر فيا أنا وأخواتي .. تعرفي انا عرفت من بابا و فهد أن أنا كنت بموت لما هي مشيت ، وللاسف محدش عارف هي عملت معنا ليه كده ... يمكن عشان احنا مش ولادها .... واخر حاجه .. فهد بيه ...
:_ ماله فهد بيه ؟؟؟ أردف بها فهد ...
مكه :_ استأذن أنا يا أبيه ..
فهد بابتسامه :_ اتفضلي يا مكه ...
رحلت مكه سريعا ..
جلس فهد بجانب حمزه واردف بهدوء:_ ممكن افهم زعلان ليه ؟؟ هي اول مره اسافر ؟؟
مازال حمزه محتفظ بصمته ...
فهد :_ أنا بتكلم ياحمزه رد عليا ...
حمزه بتأفف :_ لو سمحت مش عايز اتكلم ولو عايز تسافر براحتك أنا مش همنعك ...
فهد :_ اتكلم عدل ياحمزه .. ولما أسألك ترد عليا ..
حمزه :_ لو رديت عليك هتضايق يافهد ...
فهد بهدوء :_ قول اللي عندك ياحمزه ..
حمزه :_ ممكن افهم انت هتسافر ليه ؟؟ عشان عيون صح ... انا اصلا مش عارف انت ايه اللي يخليك تستحمل دماغها اليابس .. لا و كمان هتسافر ، طيب فكرت فيا ..
فهد :_ ايه الجديد مانا بسافر كتير ..
حمزه :_ بلاش تضحك ع نفسك يافهد .. انت عارف انك لو سافرت هتتاخر هناك ، صح ....
فهد لا رد
حمزه وهو يهم بالوقف :_ عموما براحتك ، تصبح ع خير .. ولكن قبل أن يتحرك قبض فهد ع معصمه واردف بحب :_ بس انا مش هقدر ازعلك ..
حمزه بفرحه وكأنه طفل صغير :_ يعني مش هتسافر ..
فهد وهو يحتضنه :_ لا مش هسافر ، أنا مقدرش ع زعلك ياحمزه ..
حمزه وهو يشدد ع احتضان أخيه :_ كنت عارف انك لا يمكن تزعلني ...
ع جانب آخر ف غرفه عيون ....
اجتمع البنات ف غرفه عيون التي تبكي ...
جنه بهدوء :_ ممكن افهم بتبكي ليه دلوقتي ؟؟
عيون :_ هو انا مش من حقي ازعل أن هو هيسافر ..
مكه باندفاع :_ لا مش من حقك .. أنتِ اصلا سبب تعبه ..
سلمي بحده :_ مككككه اتكلمي كويس ..
مكه :_ أنا مش عايزه ازعلك .. بس حرام عليك هو تعبان بسببك ... أنتِ لو بتفكري بعقل كان زمانك متجوزه أنتِ وهو .. لكن أنتِ مصممه ع رايك الغلط .... اي شغل ف الدنيا فيه خطر و محدش هياخد اكتر من نصيبه ..
عيون ببكاء شديد :_ بس انا اتكلمت معه لما رجعت القصر و هو جرحني اووي ..
فلاش بااااك
عادت عيون الي القصر بعدما ارسل لها أخيه سياره لتعود به الي القصر .... وعندما دلفت القصر وجدت فهد جالسا بقاعه القصر ...
عيون :_ السلام عليكم ..
فهد بتأفف :_ و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..
عيون :_ بترد عليا ليه كده ..
أردف فهد ببرود و هو يتجه للدرج ليصعد الي الجناح الخاص به :_ دا اللي عندي ..
عيون :_ ممكن اتكلم معاك ..
فهد و هو يواصل صعوده للاعلي :_ لا ....واختفي من أمامها سريعا
حزنت بشده من أسلوبه الجاف معها ولكنها أصرت ع الحديث معه ... صعدت متجه الي الجناح الخاص به ...طرق ع الباب ودلفت حينما استمعت لاذن الدخول .... حينما راءها لم يعيرها اي اهتمام بل اكمل مايفعله ...
عيون بتساؤل :_ انت بتعمل ايه ؟؟
فهد ببرود :_ انتِ شايفه ايه ؟؟
عيون بحده :_ فهههد بطل برود و رد عليا ..
فهد بغضب :_ قسما بالله لو صوتك علي تاني هزعلك .... وأكمل مايفعله ...
عيون وعيناها ممتلئة بالدموع :_ ممكن افهم بتحضر شنتطك ليه ؟!
فهد ببرود :_ حاجه لا تخصك ولا تهمك ...
عيون برجاء :_ عشان خاطري رد عليا ...
فهد وهو يوليها ظهره :_ مالكيش خاطر عندي .... بالطبع كل هذا ليس من قلبه ولكن أخذ قرار بأن يكون حازم معها وان لا يهين كرامته أكثر من ذلك ...
عيون ببكاء :_ للدرجه دي ....
استدار لها ليردف بهدوء :_ شوفي حياتك ياعيون ... أنتِ هتفضلي اول حب ف حياتي وممكن يكون آخر حب .. بس اكيد الحياه مش هتاقف .. نصيحه من اخ شوفي حياتك مع غيري ... وياريت تتفضلي عشان الحق اخلص اللي بعمله ...
صدمت بشده و كان دلو من الماء الثلج سكب عليها ... خرجت سريعا متجه الي غرفتها وهي منهاره من البكاء ... لم تتوقع رد فعل كهذا ف يوم من الايام ... فهو ليس ابن عمها فقط ولكن حب طفولتها ....
بااااااك
سلمي باندهاش وعدم تصديق :_ فهد قالك كده ؟؟؟
عيون ببكاء :_ والله قالي كده ..
جنه بنفي :_ الكلام دا لايمكن يكون حقيقي ... هو قالك كده عشان هو تعب معاكِ وأنتِ دماغك حجر ...كل العيله اتكلمت معاكِ لكن أنتِ مصممه ع غلطك ...
عيون بعصبيه وصوت عالي :_ واللي حصل معه هو و أبيه اسد كان سهل .. احنا شوفنا اصعب ايام حياتنا ، كنا عايشين بنموت كل دقيقه من حزننا عليهم .. أنا اكتر واحده كنت تعبانه ع اخويا الوحيد وحب عمري .... ثم أكملت بضعف .. محدش فيكم هيحس بيا ...
احتضنها الفتيات ...
مكه :_ خلاص حقك عليا ... وبعدين هو مش هيسافر ...
عيون بلهفه :_ عرفتي منين ..
مكه :_ عشان حمزه مش هيسمح بكده ...كلنا عارفين فهد لايمكن يرفض طلب لحمزه ...
عيون بفرحه :_ يارب يامكه ...
""ما اسوء أن نختار الفراق ولا نقوي عليه ""
&&&&&&&&&&&&&&&
ف الاسكندريه ..
ف شقه كريم المهدي ...
يجلس الجميع ف الرسيبشن بعدما انتهو من تناول العشاء عند كريم كالمعتاد ..
زين بصوت منخفض موجه حديثه لمراد :_ بص تمارا ... فكانت تمارا تغمض عينيها من شده حاجتها للنوم ...
مراد ضاحكا :_ مالكش دعوه بدل ماتفوق عليك ...
زين :_ اصبر بس ... قام زين متجها الي تمارا واردف بصوت مرتفع بجانب أذنها :_ تمااااااااااااارا
نهضت تمارا من مكانه بفزع شديد .... ضحك الجميع ماعدا كريم ...
تمارا بحده :_ تصدق انك حيوان ...
كريم بجدية:_ مش انا قولت قبل كده بلاش شغل الهبل دا ...
مليكه :_ خلاص ياكريم ،هو بيهزر معها وهي كمان بتعمل معه اكتر من كده ...
تمارا وهي تجلس مكانها مره اخري :_ هو حضرتك متاكده اني بنتك ...
ضحك الجميع ...
زين :_ لا مش متاكده ...
تمارا :_ مالكش دعوه انت ،وابقا دور ع اللي يجهز معاك المكتب .
زين :_ لا كله الا كده احنا معنا يومين بس ...
كريم :_ ليه يازين ..الوقت كبير قدامك ..
مراد :_ تيمو هتنزل الشركه بعد يومين ...
مليكه :_ وايه يعني تبقا تجهز معاك بعد شغلها ...
تمارا :_ لا ياماما ... مراد هياخد اجازه يومين وان شاء الله هنخلص كل حاجه ف يومين ..لأن اهم حاجه خلصت ..
نور :_ ايه اهم حاجه ؟؟
زين بابتسامه :_ احنا لاقينا المكان المناسب وهنشتري بكرا يابابا ..
الجميع :_ الف مبروك ...
كريم :_ هاكتبلك شيك بالمبلغ ..
اتجه زين لوالده و قبل يده :_ شكرا يا احلي اب ف الدنيا ...
حزنت بشده وكانت تتمني بداخلها أن تفعل مثله ف يوم من الايام ...
نور لتغير الحديث :_ خلاص يامراد خليك معاهم ..
مراد :_ ينفع يا بابا يومين اجازه ..
تمارا :_ يابني القرار طلع من عندي ، يعني كيمو عمره ماهيقول لا ...
ضحك الجميع مره اخري ...
كريم :_ هي ردت عليك ...
تمارا :_ ربنا يديمك ف حياتنا ياخالو .. بكرا هنصحا بدري ، تمام يازين ...
زين :_ واشنعنا الكلام ليا أنا ؟؟؟
نور :_ عشان انت بتصحي متأخر يا زين لكن مراد بيصحي بدري ...
مليكه :_ بلاش تجيب لنفسك الكلام ..
تمارا :_ بالظبط زي ماسمعت كده ...
&&&&&&&&&&&&&
ف المانيا ...
في فيلا راقيه للغايه ... هي الفيلا الخاصه بعائله الجوهري بألمانيا ...
ف المكتب ...
مهاب :_ كفايه شغل يا ابو علي الوقت أتأخر ...
حسن ضاحكا :_ يابني انا والدك .. وعموما كفايه عشان أنا كمان تعبت ..
مهاب بابتسامه :_ بس اهم حاجه المشكله اتحلت ..
حسن بهدوء :_ كانت محتاجه منك شويه تركيز بس ..
مهاب :_ المره الجايه يا ابو علي ..
حسن :_ إن شاء الله ..
مهاب :_ حضرتك هترجع معايا مصر ولا هتفضل هنا مع فهد ..
حسن بتنهيده :_ لا طبعا هفضل مع فهد ... انا عارف كويس هو جاي ع المانيا ليه ..
مهاب بتساؤل :_ لو كانت عيون بنت حضرتك كنت هتعمل معها ايه ؟؟؟
حسن :_ مش عارف يامهاب ... بس كل اللي مزعلني حاله فهد ...
مهاب :_ إن شاء الله ربنا هيحلها قريب ..
حسن :_ يارب ... بس عارف يامهاب أنا كان نفسي اوي ربنا يكرمني ببنت ...
مهاب :_ حضرتك بتحب البنات اكتر ؟؟
حسن :_ لا طبعا ، أنا كله عندي واحد ، ولكن كنت دائما بدعي ربنا يرزقني ببنت ، بس الحمد لله ع كل حال ..
مهاب يتساؤل:_ هو حضرتك ليه ماخلفتش من طنط مليكه ؟؟؟
حسن :_ لسه فاكر اسمها يامهاب ..
مهاب بتأكيد :_ طبعا .. أنا لما مشيت كان تقريبا عندي خمس أو ست سنين ... وهي كانت طيبه اوي معنا ... وللاسف محدش عارف هي مشيت ليه ؟؟
حسن بندم :_ أنا كنت قاسي معها اوي ... وانا اللي كنت رافض اخلف منها ..
مهاب :_ ليه يابابا ؟؟
حسن بتنهيده :_ عشان كنت ظالم ... حبي لوالدتك كان مسيطر عليا اوي وحزني ع وفاتها ... وبعدها جدك أجبرني ع الجواز منها ... كنت بتعامل معها بقسوه شديده ... وبعد فتره كبير كنت بحاول ابقا كويس معها ، والعلاقه مابينا كانت كويسه ... لكن هي فجاه طلبت الطلاق ، طلقتها و معرفش عنها اي حاجه ...
مهاب :_ ربنا يصلح حالها وحالنا ...
حسن :_ يارب ياهوبا ... يلا نقوم ننام بقا قبل مافهد يوصل ...
مهاب :_ يلا يا ابو علي ....
&&&&&&&&&&&&&&
ف شقه نوح ..
ف غرفه زينه ...
كانت تبكي بشده من ألم ذراعها ، فمعصمها كاد ينكسر ف قبضه يديه ... وتبكي ايضا علي كسره قلبها وحظها العثر ... مر نوح بجانب غرفتها واستمع لبكاءها .. احس بالخزي من نفسه ومن قسوته من تلك الملاك ... حسم أمره وفتح الباب ودلف الي الغرفه ..فزعت زينه من اقتحامه للغرفه ودثرت يدها سريعا تحت الغطاء ...استغرب نوح من فعلتها .... واردف متسائلا :_ بتبكي ليه ؟؟؟
تساءلت ف نفسها .. أهذا احمق ام فاقد للذاكره يسأل عن سبب بكائها .. اردفت زينه بألم :_ مفيش حاجه ..
نوح :_ أنتِ خبيتي ايه تحت الغطاء لما أنا دخلت ؟؟؟
زينه بارتباك :_ ولا حاجه ..
اقترب نوح من الفراش ونزع عنها الغطاء وصدم مما راي ... كان ذراعها شاحبا ،مزرق ومنتفخ .. أردف بفزع :_ ازاي ساكته عن الوجع ؟؟
زينه بحزن :_ اخذت مسكن ... ثم أكملت بتنهيده ..وبعدين أنا اتحملت اللي اكتر من كده ...
أدرك نوح سريعا ما تتحدث عنه :_ قومي بدلي هدومك عشان نروح لدكتور بسرعه ..
زينه :_ شكرا ،انا كده كويسه ..
نوح برجاء :_ أنا مش هقولك عشان خاطري لأن واحد زي اكيد مالوش خاطر عندك ، بس عشان خاطر والدك وعشان نفسك ..
أحست زينه الندم ف نبره صوته :_ حاضر ، أخرج وانا هبدلي هدومي وأخرج ..
نوح :_ هتعرفي تبدلي هدومك لوحدك و ايدك كده ..
زينه بايماء :_ أن شاء الله هعرف ..
نوح :_ تمام ، هروح أنا كمان ابدل هدومي ...
واتجه سريعا لغرفته لتبديل ملابسه ... ويعد دقائق كان جاهزا ... انتظرها لأكثر من ربع ساعه ولن تخرج ..اتجه الي غرفته وطرق ع الباب ،سمحت له بالدخول ...
نوح :_ اتأخرتي ليه ؟؟
لم تجيب عليه ... لاحظ هو عدم قدرته ع عقد حجابها ...اتجه إليه وعقد لها الحجاب بطريقه جميله ...
زينه بخجل :_ شكرا ..
نوح بندم وهو يقبل رأسها :_ أنا اللي اسف جدا ...يلا ننزل
اتجه الاثنان إلي الأسفل واستقلو السياره متجهين الي المستشفي ....
بعد مرور ساعتين عادوا الاثنين الي الشقه الخاصه بهم ... وكانت زينه بيدها جبيره لان بها شرخ ...
نوح :_ تعالي اساعدك تبدلي هدومك ، وبعدين اعملك احلي عشا ...
زينه بخجل شديد :_ لا شكرا .. أنا هعرف ابدل هدومي ..
نوح ضاحكا بسبب خجلها :_ ع فكره انا جوزك عادي يعني ، مش مستاهله كل الخجل دا ، أنتِ وشك بيطلع نار ..
زينه بارتباك :_ لا يعني لا ..
نوح بابتسامه :_ خلاص براحتك ... ادخلي أنتِ اوضتك وانا هجهز العشاء ..
زينه بتساؤل :_ هتسافر بكرا ..
نوح بنفي :_ لا .. هأجل سفري يومين عشانك ..
زينه :_ إن شاء الله ، عن اذنك ...
نوح :_ اتفضلي ياجميلتي ...
زينه :_ انت قولت ايه ؟؟
نوح :_ ما تستغربيش ... كل حاجه هتتغير قريب اوي .. أنا غلطت ف حقك بس والله هعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها معايا ..
ابتسمت زينه واتجهت الي غرفتها سريعا ..... أما نوح فلعن نفسه علي حماقته وقسوته مع تلك البريئه ...
&&&&&&&&&&&&&&
مر اليومين سريعا ...
ف قصر الجوهري ..كانت الأوضاع مستقره نوعا ما ...
أسد أجل سفره يومين من أجل نوح ...
عيون لم تذهب الي عملها من يوم حديثها مع فهد وتجلس ف غرفتها معظم وقتها ، تتركها وقت تناول الطعام فقط واحيانا ترفض الهبوط لتناول الطعام ...
ليث ... يراقب تاج من بعيد ..واعجابه بها يزيد كل يوم ع الآخر ...
فهد ... الغي فكره السفر من أجل جده وأخيه ...فرح حمزه كثيرا ولكن سعد الجوهري يرفض التحدث معه ...
مالك ... مرهق تماما من كثرة الأعمال التي يكلفه بها اسد ولكن لايستطيع الرفض ...ونهله تشتعل غيظا من اسد ولكن وليد يوقفها عند حدها ...
محمد وفريده ... كل منهم حزين علي ابنتهم ..
ريهام ... تشتاق الي زوجها كثيرا ولكن وجود بناتها بجانبها يخفف عنها الكثير .. وحبه والده واخواتها أيضا ...
جنه ... تنظر عوده مهاب ...
عند مهاب وحسن ... قراروا العوده الي مصر هما الاثنان بعدما يقوموا ببعض الأعمال ...
************
عند نوح
اهتم نوح كثيرا يزينه ... وعلاقتهم اصبحت احسن بكثير ... انتقال الاثنان لمنزل عبد الحميد والد نوح ، حتي تعتني بها سمر والده نوح ... فرح كل من عبد الحميد و سمر و امجد من تحسن علاقه نوح و زينه ...
بعد انتهاء اليومين ...سافر كل من أسد ونوح و ليث الي الاسكندريه ...
أما فهد و حمزه ومالك كما هما بالمقر ....
************
ف الاسكندريه ...
لم يحدث أي تغير سوي ان ... انتهاء زين من تجهيز مكتبه الجديد هو و مراد وتمارا ....
&&&&&&&&&&&&&
ف صباح يوم جديد يحمل الكثير ...
ف الاسكندريه عروس البحر الابيض المتوسط ...
ف شقه مليكه ...
استيقظت كل من مليكه وتمارا ف باكرا ..لتذهب كل منهم الي عملها ... ف غرفه تمارا اخذت شاور وخرجت من المرحاض واتجهت الي الخزانه وأخرجت منها بنطال جينز من اللون الكحلي و بلوزه بيضاء بأكمام طويله ولكن شفافه باسوره عند نهايه الكف واضعه البلوزه داخل البنطال ... وتركت شعر وامسكته بمشبك شعر من المنصف ..فكانت جميله حقا ... خرجت من غرفتها متجه إلي الخارج .. وجدت والدتها جهزت الطعام ع السفره ...
مليكه :_ بسم الله ماشاء الله ..قمر يايتمو
تمارا ضاحكه :_ القرد ف عين امه ...
مليكه وهي تضربها ع مؤخره رأسها و اردفت :_ ف حد يقول ع نفسه كده ..
تمارا بفخر :_ أنا ...
مليكه بيأس من تلك العنيده :_ اقعد افطري كويس يا لمضه ..
سحبت المقعد الخاص بها وجلس عليه :_ ماشي يا لوكه ...
وجلست مليكه هي الأخري لتتناول مع ابنتها الفطور ...
مليكه :_ ليه ياتمارا دائما لابسه العدسات ..
تمارا :_ كده احلي ..
مليكه :_ أنتِ بتضحكي ع نفسك صح ..
تمارا وهي تترك مقعده وتلتقط الشنطه الخاصه بها :_ ياحبيبتي أنا مش فارق معايا وبحب اللون دا اكتر ..
مليكه :_ كملي فطار ..
تمارا :_ كده تمام اوي ،عشان لسه هعدي ع" مي" عشان جاي معايا الشركه ..
مليكه :_ ماشي ، هلي بالك ع نفسك وبلاش تسوقي بسرعه عاليه ..
تمارا ضاحكه وهي تخرج من الشقه :_ قولي يااارب ..
مليكه باستسلام :_ ربنا يهديكِ ياتمارا ... وقامت بلم السفره لتذهب الي عملها ...
ع الجانب الآخر ...
استقلت تمارا السياره الخاصه بها وانطلقت متجه الي عنوان صديقته الوحيده "مي" ... بعد نصف ساعه أوقفت السياره أمام العماره التي تقطن بها صديقتها .. أخرجت الهاتف الخاص بها واتصلت عليها ...
تمارا :_ السلام عليكم ...
مي :_ وعليكم السلام يا تيمو ...
تمارا :_ انا تحت ف ثانيه تبقا قدامي ..وأغلقت الخط ..
مي :_ عااااااااا .. باارده
والدته مي "نهي" :_ ف ايه يابت ..
مي :_ تمارا قفلت الخط بعد ما اتكلمت ..
نهي ضاحكه :_ وايه الجديد ..
مي :_ ماشي يا ماما والله لانكد عليها لما انزل ...
نهي :_ اهم حاجه خلي بالكم ع نفسكم وبلاش تأخير ..
مي بابتسامه :_ حاضر يا نونو ..... واتجهت إلي الأسفل سريعا .... فتحت باب السياره وجلست بالمقعد الامامي وقبل أن تتفواه باي حرف انطلقت تمارا بالسياره سريعا الي شركه الكينج ولاتعلم أن تلك المقابله ستقلب حياتها ....
مي بتأفف :_ مش هتبطلي العاده الزفت دي ...
تمارا ببرود :_ لا ....
مي :_ يا بااااااارده ...
تمارا :_ دي حاجه افتخر بيها ... شغلي الراديو بقا وبطلي رغي ..
مي :_ ماشي ياتيمو والله ماشي ...
تمارا ضاحكه :_ براحتك يا يويو ...
اشتغل الراديو ع اغنيه ..حماقي مابلاش
ما بلاش تغيب عنا تاني ما بلاش
يا سايب اراضينا ما بلاش
تغيب عنا تاني ما بلاش
قولى مين هيملى في يوم مكانك
قولي مين يعوضني حنانك
قولي مين في حزني يقولي مالك قولي مين
ما بلاش تغيب عنا تاني ما بلاش
يا سايب اراضينا ما بلاش
تغيب عنا تاني ما بلاش
قولى مين هيملى في يوم مكانك
قولي مين يعوضني حنانك
قولي مين في حزني يقولي مالك قولي مين. ...
تمارا بحده :_ اقفلي الزفت دا ..
أغلقت مي الراديو سريعا وعلمت أن صديقتها تذكرت شئ يؤالمها ... اردفت بحزن :_ انسي ياتمارا ..
تمارا بسخريه :_ بالسهوله دي !!!
مي :_ بلاش تفكري ف حد باعك وتتعبي نفسك عشانه ...
تمارا :_ معلش يامي غيري الموضوع .. واحنا اصلا وصلنا ... يلا انزلي ..
مي :_ انزل فين ؟؟
تمارا :_ مش طالبه غباء ، أنا جايه مقابله وأنتِ جايه معايا ...
مي ضاحكه :_ يابيبي ... انا هنتظرك هنا ف العربيه ...
تمارا وهي تاخد حقيبتها والملف الخاص بها :_ تصدقي بالله انك بارده وانا غلطانه أن خليتك تيجي معايا ... زين براقبتك ...
مي ضاحكه :_ امشي يابت من هنا ...
هبط تمارا من السياره تاركه مي بداخلها ... ولدفت الي الشركه ... كانت غايه في الفخامه والروعه ... كان مصممه بطريقه احترافيه ولم لا وهي من تصميم اسد الجوهري ... سألت عن مكان المقابله الخاص بالمهندسين .. اخبارها موظف الاستقبال بالمكان واتجهت إليه .... طرق ع الباب المقصود . ودلفت حينا سمعت إذن الدخول ...
تمارا بابتسامه :_ السلام عليكم ...
السكرتيره بابتسامه هي الأخري :_ وعليكم السلام ... اقدر اخدمك ..
تمارا :_ أنا جايه بخصوص المقابله لتعين المهندسين الجدد ...
السكرتيره :_ اسم حضرتك ...
تمارا :_ تمارا حسن ...
السكرتيره :_ تمام ياباشمهندسه تمارا ، اتفضلي ف المكتب اللي جنب مكتبي ع طول ، في مهندسين هناك و هتدخلو واحد واحد ...
تمارا بابتسامه :_ شكرا لحضرتك ..
السكرتيره :_ عفوا ...
خرجت تمارا ودلفت للمكتب الآخر بانتظار دورها ...
ع الجانب الآخر ف مكتب أسد ...
كان يجلس معه بالمكتب كل من ليث و نوح ...
اتصل أسد ع السكرتيره وطلب منها أن تسمح للمهندسين بالدخول واحد بعد الآخر ...وبالفعل فعلت مثلما أمرها ... وبعد دخول أكثر من سبع مهندسين جاء دور تمارا ....
دقت الباب ودلفت حينما استمعت باذن الدخول ... دلفت ولم تغلق الباب ...
تمارا بهدوء :_ السلام عليكم ..
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
نوح :_ ممكن تقفلي الباب ...
تمارا :_ ممكن يفضل مفتوح ...
أسد بسخرية :_ اكيد مش هناكلك ...
تمارا بحده :_ هو حضرتك بتتكلم معايا ليه كده ...
ليث ليخفف من حده الجوه :_ حصل خير .. اتفضلي يا انسه تمارا ..
جلست تمارا ع المقعد الذي أشار إليه ليث وكان مقابل أسد ...
نوح بهدوء :_ ممكن الملف بتاعك ...
مدت تمارا يدها بالملف واردفت باحترام :_ اتفضل ...
وقبل أن يفتح نوح الملف أردف اسد بسخريه :_ أنتِ جايه تشتغلي ف شركه .. صح ؟؟
تمارا بنفذ صبر :_ المعلومات اللي عندي بتقول كده ..
علم ليث و نوح أنه سوف يحدث كارثه ...
اسد بسخريه :_ بس اللي حضرتك لابسه بيقول انك جايه ملهى ليلي مش شركه محترمه ..
قامت تمارا باندافع واردفت بحده و هي نظر إليه بغضب :_ أنا ممكن ارد عليك بنفسك واقحتك ، لكن أنا مش هضيع تعب امي اللي ربتني ، عشان واحد ماكنش حد فاضي يربيه و يعلمه الاخلاق ... وخرجت سريعا من المكتب هابطه لاسفل حيث توجد سيارتها وهي ع وشك البكاء ....
تفتكروا أسد هيعدي كلام تمارا ع خير ؟؟؟
بكده انتهي الفصل ... عايزه رايكم ...
دمتم في حفظ الرحمن ...
" الفصل السادس
لا اله الا الله
محمد رسول الله
_________
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً ..
اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
****************
حتما ستزوال العقبات، ويفرح القلب، ويبتسم الثغر ..فقط اصبر و ثق بالله .. وكن حذراً ف اختيار من يمنحك القوه والامان ...
ف قصر الجوهري ...
الجميع ف غرفه الطعام لتناول العشاء ...
كان الصمت هو سيد الموقف .... لحين تكلم وليد ..
وليد بتساؤل :_ مالك مش بياكل معنا ليه ؟؟
نهله بغيظ وهي تنظر لاسد الذي لم يعيرها اي اهتمام :_ تعبان من كتر الشغل والصحيان بدري ..
سعد الجوهري :_ خليه يتحمل المسؤوليه ، زي اخوه و ولاد أعمامه ... ثم وجه حديثه الي عيون متسائلا ... عملتي ايه النهارده .. وعيونك مالها حمره ليه كده ؟؟
عيون وهي تتحاشي النظر إلي فهد :_ الحمد لله ياجدو .. عيني تعبانه بس شويه ...
سعد الجوهري بخبث :_ ودكتور شهاب عامل معاكِ ايه ؟؟...
اشتعلت النار بداخل أحدهم ولكن تظاهر بعدم الاهتمام ..... فيجب عليه أن يتحلي بالهدوء التام حتي يكمل ما بدأ فيه ....
عيون بارتباك :_ كويس ..
سعد الجوهري :_ وايه رايكِ فيه ..
كان ع وشك الانفجار ولكن تماسك لاخر لحظه لانه يعلم جيدا أن سعد الجوهري بدأ ف خطه من خططته معه ، ولكن تلك المره لم يكن سعد الجوهري عادل ف خطته لأن فهد المظلوم وليس الظالم ...
عيون بتوتر شديد :_ ماعرفش ياجدو .. هو وصلني لغرفه الكشف و ف نص اليوم جيه سألني عايزه حاجه .. وبعد كده ماشوفتوش تاني ..
سعد الجوهري بغموض :_ بكرا تعرفي و تشوفيه كتير إن شاء الله ...
مكه بمرح :_ ايه ياجدو ، هو طالب القرب ولا ايه ..
قالتها بمزاح ..
حمزه بعبوس :_ خلينا نتكلم ف موضوع تاني ، هو اليوم كله هنتكلم علي الدكتور شهاب ..
مكه بغباء :_ وانت ايه اللي مضايقك ...
سلمي :_ مكه كفايه كلام و كملي اكلك ....
ليث مازحا :_ والله يامكه أنا مش عارف أنتِ غبيه لمين ..
مكه :_ مش مهم تعرف ...
ليث :_ قصدك مين ؟؟؟
مكه :_ والله كل واحد عارف نفسه ...
سعد الجوهري :_ كفايه كلام يا ليث ...
نهله :_ يعني هو بيتكلم لوحده ...
وليد :_ مش شغلك يانهله ...
أردف سعد الجوهري بتساؤلا وهو ينظر لاسد و فهد :_ ساكتين ليه ؟؟؟
أسد :_ ولا حاجه كله تمام ...
سعد الجوهري :_ متأكد ..
أسد بثبات :_ متأكد ..
سعد الجوهري :_ عموما هعرف بطريقتي .. ثم أكمل ... عندي خبر حلو ..
فريده :_ خير ياعمي ..
سعد الجوهري :_ مهاب اتصال الاسبوع اللي فات وطلب أنه يتجوز .... صمت ليري رد فعل الجميع ...
احمرت وجنتي "جنه" من الخجل فهي تعلم أنها المقصوده بالكلام ... أما عن الجميع كان فرحا للغايه ...
حمزه :_ وانا ياجدو ..
انفجر الجميع ضاحكين ...
سعد الجوهري بابتسامه :_ أوعدك يا غالي ان كتب كتابك انت و هو في يوم واحد ...
حمزه بفرحه:_ ربنا يخليك ليا يا جدي .
سعد الجوهري :_ قولتي ايه يا مكه ..
مكه وقد احمرت وجنينها من شده الخجل... اردفت :_ انا مالي ..
محمد بمكر:_ خلاص انا عندي عروسه مناسبه ليك ياحمزه ..
سعد الجوهري :_ قولتي ايه يا مكه .. لسه عند رأيك ..
مكه بخجل :_ اللي تشوفه يا جدو ..
سعد الجوهري بابتسامه :_ ع خيرت الله ... و انتِ ياجنه ...
جنه بخجل :_ اللي حضرتك وبابا تشوفوه ..
ليث بفرحه :_ مبروك ياجوجو انت ولوكه
بارك لهم الجميع حتي فهد وعيون ع الرغم من حزن كل منهم ... كانت عيون تود أن تفرح مثلهم ولكن رأسها اليابس من جعلتها ف تلك الحزن ...
محمد بحب :_ طبعا الغالي يشاور بس ..
سعد الجوهري :_ طبعا حمزه غالي عندي جدا ... بس حابب أوضح حاجه مهمه للكل .. انا بحب كل أولادي وكل احفادي وعمري ما أغرق بينهم ابدا وافتكر ان انا قولت الكلام دى قبل كده ... لكن حمزه و مكه طلباتهم الصح مجابه عشان هما اتحرموا من ركن اساسي ف حياتهم .. طبعا ربنا رحيم بعباده وطبعا أحن عليهم مني و من أي حد تاني .. ولكن ربنا جعلني سبب لسعادتهم ..
قام حمزه من مقعده واتجه لسعد الجوهري وقبل يده وأردف بحب شديد :_ ربنا يباركلنا فيك يا جدي ..
سعد الجوهري :_ ويفرحكم ياولاد ..
ام عن مكه قامت من مقعدها احتضنت جدها الحبيب :_ حضرتك أحلي آب و جد ف الدنيا ..
سعد الجوهري بحب شديد فهو يحب مكه كثيرا بس مرحها الشديد :_ وأنتِ احلي مكه ...
سلمي بمرح :_ وانا و عيون مالنش ف الحب دا ولا ايه ....
سعد الجوهري :_ لا طبعا انتو كمان حبايب قلبي .. سعد الجوهري بيحب كل أحفاده ..
ليث بمرح :_ حيث كده بقا انا عايزه اتجوز ..
وليد :_ ومين العروسه ...
ليث بهيام :_ احلي بنت شوفتها في حياتي ...
صفقت البنات بشده و صفر حمزه و ضحك الجميع علي الذي يتحدث بهيام غير مبالي بالحاضرين ..
سعد الجوهري :_ وايه كمان يابن الجوهري ..
انتبه ليث لما تفوه به واردف سريعا بخجل من نفسه :_ ابدا ولا حاجه ، أنا بتكلم علي مأسوف يكون ...
ضحك الجميع مره اخري ...
سعد الجوهري بغموض :_ تمام يا ليث ...
اعلن الهاتف الخاص بفهد عن مكالمه من المانيا ولم يكن سوي أخيه الأصغر .. أخرج الهاتف من جيب بنطاله واجاب عليه :_ السلام عليكم
مهاب :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. حبيبي انت فين ..
فهد :_ ف القصر ..
مهاب :_ تمام ..سلملي ع الكل ، وحبيت اعرفك أن كله تمام وانا قولت لبابا و وافق ، بس بيقولك أن الهروب مش حل ..
فهد :_ ربنا يعمل اللي فيه الخير يا هوبا ، سلام دلوقتي ..
مهاب :_ سلام يا وحش ..
بعدما انهي مكالمته أردف :_ مهاب بيسلم ع الكل
الجميع
سعد الجوهري بحده :_ مش عايز تقول حاجه يافهد ...
فهد باحترام :_ انا مسافر المانيا بكرا إن شاء الله ..
ضرب سعد الجوهري طاوله الطعام بقبضه يده بشده واردف بنبره عاليه :_ وحضرتك قررت وهتنفذ من نفسك من غير ماترجع لحد مش كده يابن الجوهري ...
فهد :_ ياجدي أنا محتاج ابعد فتره ..
أردف سعد الجوهري بغضب وهو يترك مقعده :_ اعمل اللي يعجبك مانت عايش لوحدك ...وتركهم واتجه الي مكتبه ....
أردف حمزه بنبره غاضبه وهو يترك مقعده :_ لو سفرت مالكش اي كلام معايا ..وتركهم وخرج سريعا الي حديقه القصر .... لان حمزه يحب فهد بشده منذ أن كان صغير لأن فهد حنون وطيب للغايه مع اخويه ف ع الرغم من صغر سنه حين توفت أمهما ولكن فهد كان يتعامل معهم بحنان واهتمام شديد ...لذلك يحبه حمزه حب شديد ولا يستطيع أن يبعد عنه ....
اما عن عيون استأذنت وصعدت الي غرفتها سريعا وهي تبكي .... ولكن هل تبكي ع حبها الذي اضعتها بحماقتها ام علي ما تبكي !!!! ....
ترك الجميع غرفه الطعام واتجه كل منهم لوجتهه ... ماعدا أسد و فهد ...
أسد بتساؤل :_ مسافرتش ليه ايطاليا ؟؟؟ .... هو يعلم جيدا الاجابه ع سؤاله ولكنه فضل أن يسمعها منه ...
فهد :_ لأن مهما كنت مخنوق وتعبان و محتاج ابعد ،مش هيبقا اهم عندي منك يا ابن عمي ... انت بالنسبالي مش بس ابن عمي لا ... انت اخويا و صاحبي ونصي التاني ...
أسد بابتسامه :_ هو دا المتوقع منك ياوحش ... ثم أكمل متسائلا ...هتعمل ايه مع جدك ؟؟
فهد بحزن :_ هتكلم معه ويارب يفهمني ...
أسد :_ وحمزه ؟؟؟
فهد بتعب :_ دا بقا اللي مش هقدر اقنعه باي مبرر ... مش عارف ارضي مين ولا مين ... انا تعبت ،بحاول ارضي كل الناس لكن مافيش حد بيفكر أنا عايز ايه ...
أسد :_ اجمد ياوحش مش متعود عليك كده ... بقا فهد وحش الداخليه بيتكلم باليأس دا !!!!
فهد :_ وحش الداخليه صحيح ... لكن قلبي هو اللي عامل فيا كده ...ثم أكمل بتنهيده ... بس صدقني هدوس عليه بجزمتي وهاكمل .. اوعدك ..
أسد :_ مش هتناقش معاك دلوقتي ، لان اللي انت فيه كفايه ...
ع الجانب الآخر ف حديقه القصر ...
كان يجلس شاردا حزينا ... لماذا يحرم من كل شئ ...عندما كان طفل عمره شهور رحلت امه .. وبعدما شاء الله ليعوضهم بام أخري احبها كثيرا و كانت تحبه للغايه هو وأخواته .. تركتهم فجاه ورحلت ولا يعلم أحد حتي الآن لما فعلت معهم هكذا .... وهاهو الان يجب عليه أن يحرم من أخيه الكبير .....
انتشله من شروده صوت مكه التي جلست بجانبه دون أن يشعر بها :_ زعلان ليه ؟؟؟
حمزه :_ مكه لو سمحتي مش قادر اتكلم ..
مكه باستنكار :_ تصدق بالله انا غلطانه .. خساره فيك أن اتكلم معاك ...
حمزه :_ بت انتِ أنا ع أخري ..مش وقت جنانك دلوقتي ...
مكه بتفهم :_ اتكلم ياحمزه و قول اللي جواك ... مش صح انك تكتم جواك ...
حمزه بتنهيده :_ اقول ايه ؟؟؟ السكوت بيبقا الافضل ف كتير من الوقت ...
مكه بتساؤل:_ هو انت شايف أن أنا مش هفهمك لو اتكلمت معايا ؟؟
حمزه :_ لا طبعا مش كده ... بس هقول ايه .. اقولك إن كان نفسي امي تبقا معنا ... ولا اقولك أن أنا زعلان ع الست اللي دخلت حياتنا واتعلقنا بيها سنتين وبعدها مشيت من غير ما تفكر فيا أنا وأخواتي .. تعرفي انا عرفت من بابا و فهد أن أنا كنت بموت لما هي مشيت ، وللاسف محدش عارف هي عملت معنا ليه كده ... يمكن عشان احنا مش ولادها .... واخر حاجه .. فهد بيه ...
:_ ماله فهد بيه ؟؟؟ أردف بها فهد ...
مكه :_ استأذن أنا يا أبيه ..
فهد بابتسامه :_ اتفضلي يا مكه ...
رحلت مكه سريعا ..
جلس فهد بجانب حمزه واردف بهدوء:_ ممكن افهم زعلان ليه ؟؟ هي اول مره اسافر ؟؟
مازال حمزه محتفظ بصمته ...
فهد :_ أنا بتكلم ياحمزه رد عليا ...
حمزه بتأفف :_ لو سمحت مش عايز اتكلم ولو عايز تسافر براحتك أنا مش همنعك ...
فهد :_ اتكلم عدل ياحمزه .. ولما أسألك ترد عليا ..
حمزه :_ لو رديت عليك هتضايق يافهد ...
فهد بهدوء :_ قول اللي عندك ياحمزه ..
حمزه :_ ممكن افهم انت هتسافر ليه ؟؟ عشان عيون صح ... انا اصلا مش عارف انت ايه اللي يخليك تستحمل دماغها اليابس .. لا و كمان هتسافر ، طيب فكرت فيا ..
فهد :_ ايه الجديد مانا بسافر كتير ..
حمزه :_ بلاش تضحك ع نفسك يافهد .. انت عارف انك لو سافرت هتتاخر هناك ، صح ....
فهد لا رد
حمزه وهو يهم بالوقف :_ عموما براحتك ، تصبح ع خير .. ولكن قبل أن يتحرك قبض فهد ع معصمه واردف بحب :_ بس انا مش هقدر ازعلك ..
حمزه بفرحه وكأنه طفل صغير :_ يعني مش هتسافر ..
فهد وهو يحتضنه :_ لا مش هسافر ، أنا مقدرش ع زعلك ياحمزه ..
حمزه وهو يشدد ع احتضان أخيه :_ كنت عارف انك لا يمكن تزعلني ...
ع جانب آخر ف غرفه عيون ....
اجتمع البنات ف غرفه عيون التي تبكي ...
جنه بهدوء :_ ممكن افهم بتبكي ليه دلوقتي ؟؟
عيون :_ هو انا مش من حقي ازعل أن هو هيسافر ..
مكه باندفاع :_ لا مش من حقك .. أنتِ اصلا سبب تعبه ..
سلمي بحده :_ مككككه اتكلمي كويس ..
مكه :_ أنا مش عايزه ازعلك .. بس حرام عليك هو تعبان بسببك ... أنتِ لو بتفكري بعقل كان زمانك متجوزه أنتِ وهو .. لكن أنتِ مصممه ع رايك الغلط .... اي شغل ف الدنيا فيه خطر و محدش هياخد اكتر من نصيبه ..
عيون ببكاء شديد :_ بس انا اتكلمت معه لما رجعت القصر و هو جرحني اووي ..
فلاش بااااك
عادت عيون الي القصر بعدما ارسل لها أخيه سياره لتعود به الي القصر .... وعندما دلفت القصر وجدت فهد جالسا بقاعه القصر ...
عيون :_ السلام عليكم ..
فهد بتأفف :_ و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..
عيون :_ بترد عليا ليه كده ..
أردف فهد ببرود و هو يتجه للدرج ليصعد الي الجناح الخاص به :_ دا اللي عندي ..
عيون :_ ممكن اتكلم معاك ..
فهد و هو يواصل صعوده للاعلي :_ لا ....واختفي من أمامها سريعا
حزنت بشده من أسلوبه الجاف معها ولكنها أصرت ع الحديث معه ... صعدت متجه الي الجناح الخاص به ...طرق ع الباب ودلفت حينما استمعت لاذن الدخول .... حينما راءها لم يعيرها اي اهتمام بل اكمل مايفعله ...
عيون بتساؤل :_ انت بتعمل ايه ؟؟
فهد ببرود :_ انتِ شايفه ايه ؟؟
عيون بحده :_ فهههد بطل برود و رد عليا ..
فهد بغضب :_ قسما بالله لو صوتك علي تاني هزعلك .... وأكمل مايفعله ...
عيون وعيناها ممتلئة بالدموع :_ ممكن افهم بتحضر شنتطك ليه ؟!
فهد ببرود :_ حاجه لا تخصك ولا تهمك ...
عيون برجاء :_ عشان خاطري رد عليا ...
فهد وهو يوليها ظهره :_ مالكيش خاطر عندي .... بالطبع كل هذا ليس من قلبه ولكن أخذ قرار بأن يكون حازم معها وان لا يهين كرامته أكثر من ذلك ...
عيون ببكاء :_ للدرجه دي ....
استدار لها ليردف بهدوء :_ شوفي حياتك ياعيون ... أنتِ هتفضلي اول حب ف حياتي وممكن يكون آخر حب .. بس اكيد الحياه مش هتاقف .. نصيحه من اخ شوفي حياتك مع غيري ... وياريت تتفضلي عشان الحق اخلص اللي بعمله ...
صدمت بشده و كان دلو من الماء الثلج سكب عليها ... خرجت سريعا متجه الي غرفتها وهي منهاره من البكاء ... لم تتوقع رد فعل كهذا ف يوم من الايام ... فهو ليس ابن عمها فقط ولكن حب طفولتها ....
بااااااك
سلمي باندهاش وعدم تصديق :_ فهد قالك كده ؟؟؟
عيون ببكاء :_ والله قالي كده ..
جنه بنفي :_ الكلام دا لايمكن يكون حقيقي ... هو قالك كده عشان هو تعب معاكِ وأنتِ دماغك حجر ...كل العيله اتكلمت معاكِ لكن أنتِ مصممه ع غلطك ...
عيون بعصبيه وصوت عالي :_ واللي حصل معه هو و أبيه اسد كان سهل .. احنا شوفنا اصعب ايام حياتنا ، كنا عايشين بنموت كل دقيقه من حزننا عليهم .. أنا اكتر واحده كنت تعبانه ع اخويا الوحيد وحب عمري .... ثم أكملت بضعف .. محدش فيكم هيحس بيا ...
احتضنها الفتيات ...
مكه :_ خلاص حقك عليا ... وبعدين هو مش هيسافر ...
عيون بلهفه :_ عرفتي منين ..
مكه :_ عشان حمزه مش هيسمح بكده ...كلنا عارفين فهد لايمكن يرفض طلب لحمزه ...
عيون بفرحه :_ يارب يامكه ...
""ما اسوء أن نختار الفراق ولا نقوي عليه ""
&&&&&&&&&&&&&&&
ف الاسكندريه ..
ف شقه كريم المهدي ...
يجلس الجميع ف الرسيبشن بعدما انتهو من تناول العشاء عند كريم كالمعتاد ..
زين بصوت منخفض موجه حديثه لمراد :_ بص تمارا ... فكانت تمارا تغمض عينيها من شده حاجتها للنوم ...
مراد ضاحكا :_ مالكش دعوه بدل ماتفوق عليك ...
زين :_ اصبر بس ... قام زين متجها الي تمارا واردف بصوت مرتفع بجانب أذنها :_ تمااااااااااااارا
نهضت تمارا من مكانه بفزع شديد .... ضحك الجميع ماعدا كريم ...
تمارا بحده :_ تصدق انك حيوان ...
كريم بجدية:_ مش انا قولت قبل كده بلاش شغل الهبل دا ...
مليكه :_ خلاص ياكريم ،هو بيهزر معها وهي كمان بتعمل معه اكتر من كده ...
تمارا وهي تجلس مكانها مره اخري :_ هو حضرتك متاكده اني بنتك ...
ضحك الجميع ...
زين :_ لا مش متاكده ...
تمارا :_ مالكش دعوه انت ،وابقا دور ع اللي يجهز معاك المكتب .
زين :_ لا كله الا كده احنا معنا يومين بس ...
كريم :_ ليه يازين ..الوقت كبير قدامك ..
مراد :_ تيمو هتنزل الشركه بعد يومين ...
مليكه :_ وايه يعني تبقا تجهز معاك بعد شغلها ...
تمارا :_ لا ياماما ... مراد هياخد اجازه يومين وان شاء الله هنخلص كل حاجه ف يومين ..لأن اهم حاجه خلصت ..
نور :_ ايه اهم حاجه ؟؟
زين بابتسامه :_ احنا لاقينا المكان المناسب وهنشتري بكرا يابابا ..
الجميع :_ الف مبروك ...
كريم :_ هاكتبلك شيك بالمبلغ ..
اتجه زين لوالده و قبل يده :_ شكرا يا احلي اب ف الدنيا ...
حزنت بشده وكانت تتمني بداخلها أن تفعل مثله ف يوم من الايام ...
نور لتغير الحديث :_ خلاص يامراد خليك معاهم ..
مراد :_ ينفع يا بابا يومين اجازه ..
تمارا :_ يابني القرار طلع من عندي ، يعني كيمو عمره ماهيقول لا ...
ضحك الجميع مره اخري ...
كريم :_ هي ردت عليك ...
تمارا :_ ربنا يديمك ف حياتنا ياخالو .. بكرا هنصحا بدري ، تمام يازين ...
زين :_ واشنعنا الكلام ليا أنا ؟؟؟
نور :_ عشان انت بتصحي متأخر يا زين لكن مراد بيصحي بدري ...
مليكه :_ بلاش تجيب لنفسك الكلام ..
تمارا :_ بالظبط زي ماسمعت كده ...
&&&&&&&&&&&&&
ف المانيا ...
في فيلا راقيه للغايه ... هي الفيلا الخاصه بعائله الجوهري بألمانيا ...
ف المكتب ...
مهاب :_ كفايه شغل يا ابو علي الوقت أتأخر ...
حسن ضاحكا :_ يابني انا والدك .. وعموما كفايه عشان أنا كمان تعبت ..
مهاب بابتسامه :_ بس اهم حاجه المشكله اتحلت ..
حسن بهدوء :_ كانت محتاجه منك شويه تركيز بس ..
مهاب :_ المره الجايه يا ابو علي ..
حسن :_ إن شاء الله ..
مهاب :_ حضرتك هترجع معايا مصر ولا هتفضل هنا مع فهد ..
حسن بتنهيده :_ لا طبعا هفضل مع فهد ... انا عارف كويس هو جاي ع المانيا ليه ..
مهاب بتساؤل :_ لو كانت عيون بنت حضرتك كنت هتعمل معها ايه ؟؟؟
حسن :_ مش عارف يامهاب ... بس كل اللي مزعلني حاله فهد ...
مهاب :_ إن شاء الله ربنا هيحلها قريب ..
حسن :_ يارب ... بس عارف يامهاب أنا كان نفسي اوي ربنا يكرمني ببنت ...
مهاب :_ حضرتك بتحب البنات اكتر ؟؟
حسن :_ لا طبعا ، أنا كله عندي واحد ، ولكن كنت دائما بدعي ربنا يرزقني ببنت ، بس الحمد لله ع كل حال ..
مهاب يتساؤل:_ هو حضرتك ليه ماخلفتش من طنط مليكه ؟؟؟
حسن :_ لسه فاكر اسمها يامهاب ..
مهاب بتأكيد :_ طبعا .. أنا لما مشيت كان تقريبا عندي خمس أو ست سنين ... وهي كانت طيبه اوي معنا ... وللاسف محدش عارف هي مشيت ليه ؟؟
حسن بندم :_ أنا كنت قاسي معها اوي ... وانا اللي كنت رافض اخلف منها ..
مهاب :_ ليه يابابا ؟؟
حسن بتنهيده :_ عشان كنت ظالم ... حبي لوالدتك كان مسيطر عليا اوي وحزني ع وفاتها ... وبعدها جدك أجبرني ع الجواز منها ... كنت بتعامل معها بقسوه شديده ... وبعد فتره كبير كنت بحاول ابقا كويس معها ، والعلاقه مابينا كانت كويسه ... لكن هي فجاه طلبت الطلاق ، طلقتها و معرفش عنها اي حاجه ...
مهاب :_ ربنا يصلح حالها وحالنا ...
حسن :_ يارب ياهوبا ... يلا نقوم ننام بقا قبل مافهد يوصل ...
مهاب :_ يلا يا ابو علي ....
&&&&&&&&&&&&&&
ف شقه نوح ..
ف غرفه زينه ...
كانت تبكي بشده من ألم ذراعها ، فمعصمها كاد ينكسر ف قبضه يديه ... وتبكي ايضا علي كسره قلبها وحظها العثر ... مر نوح بجانب غرفتها واستمع لبكاءها .. احس بالخزي من نفسه ومن قسوته من تلك الملاك ... حسم أمره وفتح الباب ودلف الي الغرفه ..فزعت زينه من اقتحامه للغرفه ودثرت يدها سريعا تحت الغطاء ...استغرب نوح من فعلتها .... واردف متسائلا :_ بتبكي ليه ؟؟؟
تساءلت ف نفسها .. أهذا احمق ام فاقد للذاكره يسأل عن سبب بكائها .. اردفت زينه بألم :_ مفيش حاجه ..
نوح :_ أنتِ خبيتي ايه تحت الغطاء لما أنا دخلت ؟؟؟
زينه بارتباك :_ ولا حاجه ..
اقترب نوح من الفراش ونزع عنها الغطاء وصدم مما راي ... كان ذراعها شاحبا ،مزرق ومنتفخ .. أردف بفزع :_ ازاي ساكته عن الوجع ؟؟
زينه بحزن :_ اخذت مسكن ... ثم أكملت بتنهيده ..وبعدين أنا اتحملت اللي اكتر من كده ...
أدرك نوح سريعا ما تتحدث عنه :_ قومي بدلي هدومك عشان نروح لدكتور بسرعه ..
زينه :_ شكرا ،انا كده كويسه ..
نوح برجاء :_ أنا مش هقولك عشان خاطري لأن واحد زي اكيد مالوش خاطر عندك ، بس عشان خاطر والدك وعشان نفسك ..
أحست زينه الندم ف نبره صوته :_ حاضر ، أخرج وانا هبدلي هدومي وأخرج ..
نوح :_ هتعرفي تبدلي هدومك لوحدك و ايدك كده ..
زينه بايماء :_ أن شاء الله هعرف ..
نوح :_ تمام ، هروح أنا كمان ابدل هدومي ...
واتجه سريعا لغرفته لتبديل ملابسه ... ويعد دقائق كان جاهزا ... انتظرها لأكثر من ربع ساعه ولن تخرج ..اتجه الي غرفته وطرق ع الباب ،سمحت له بالدخول ...
نوح :_ اتأخرتي ليه ؟؟
لم تجيب عليه ... لاحظ هو عدم قدرته ع عقد حجابها ...اتجه إليه وعقد لها الحجاب بطريقه جميله ...
زينه بخجل :_ شكرا ..
نوح بندم وهو يقبل رأسها :_ أنا اللي اسف جدا ...يلا ننزل
اتجه الاثنان إلي الأسفل واستقلو السياره متجهين الي المستشفي ....
بعد مرور ساعتين عادوا الاثنين الي الشقه الخاصه بهم ... وكانت زينه بيدها جبيره لان بها شرخ ...
نوح :_ تعالي اساعدك تبدلي هدومك ، وبعدين اعملك احلي عشا ...
زينه بخجل شديد :_ لا شكرا .. أنا هعرف ابدل هدومي ..
نوح ضاحكا بسبب خجلها :_ ع فكره انا جوزك عادي يعني ، مش مستاهله كل الخجل دا ، أنتِ وشك بيطلع نار ..
زينه بارتباك :_ لا يعني لا ..
نوح بابتسامه :_ خلاص براحتك ... ادخلي أنتِ اوضتك وانا هجهز العشاء ..
زينه بتساؤل :_ هتسافر بكرا ..
نوح بنفي :_ لا .. هأجل سفري يومين عشانك ..
زينه :_ إن شاء الله ، عن اذنك ...
نوح :_ اتفضلي ياجميلتي ...
زينه :_ انت قولت ايه ؟؟
نوح :_ ما تستغربيش ... كل حاجه هتتغير قريب اوي .. أنا غلطت ف حقك بس والله هعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها معايا ..
ابتسمت زينه واتجهت الي غرفتها سريعا ..... أما نوح فلعن نفسه علي حماقته وقسوته مع تلك البريئه ...
&&&&&&&&&&&&&&
مر اليومين سريعا ...
ف قصر الجوهري ..كانت الأوضاع مستقره نوعا ما ...
أسد أجل سفره يومين من أجل نوح ...
عيون لم تذهب الي عملها من يوم حديثها مع فهد وتجلس ف غرفتها معظم وقتها ، تتركها وقت تناول الطعام فقط واحيانا ترفض الهبوط لتناول الطعام ...
ليث ... يراقب تاج من بعيد ..واعجابه بها يزيد كل يوم ع الآخر ...
فهد ... الغي فكره السفر من أجل جده وأخيه ...فرح حمزه كثيرا ولكن سعد الجوهري يرفض التحدث معه ...
مالك ... مرهق تماما من كثرة الأعمال التي يكلفه بها اسد ولكن لايستطيع الرفض ...ونهله تشتعل غيظا من اسد ولكن وليد يوقفها عند حدها ...
محمد وفريده ... كل منهم حزين علي ابنتهم ..
ريهام ... تشتاق الي زوجها كثيرا ولكن وجود بناتها بجانبها يخفف عنها الكثير .. وحبه والده واخواتها أيضا ...
جنه ... تنظر عوده مهاب ...
عند مهاب وحسن ... قراروا العوده الي مصر هما الاثنان بعدما يقوموا ببعض الأعمال ...
************
عند نوح
اهتم نوح كثيرا يزينه ... وعلاقتهم اصبحت احسن بكثير ... انتقال الاثنان لمنزل عبد الحميد والد نوح ، حتي تعتني بها سمر والده نوح ... فرح كل من عبد الحميد و سمر و امجد من تحسن علاقه نوح و زينه ...
بعد انتهاء اليومين ...سافر كل من أسد ونوح و ليث الي الاسكندريه ...
أما فهد و حمزه ومالك كما هما بالمقر ....
************
ف الاسكندريه ...
لم يحدث أي تغير سوي ان ... انتهاء زين من تجهيز مكتبه الجديد هو و مراد وتمارا ....
&&&&&&&&&&&&&
ف صباح يوم جديد يحمل الكثير ...
ف الاسكندريه عروس البحر الابيض المتوسط ...
ف شقه مليكه ...
استيقظت كل من مليكه وتمارا ف باكرا ..لتذهب كل منهم الي عملها ... ف غرفه تمارا اخذت شاور وخرجت من المرحاض واتجهت الي الخزانه وأخرجت منها بنطال جينز من اللون الكحلي و بلوزه بيضاء بأكمام طويله ولكن شفافه باسوره عند نهايه الكف واضعه البلوزه داخل البنطال ... وتركت شعر وامسكته بمشبك شعر من المنصف ..فكانت جميله حقا ... خرجت من غرفتها متجه إلي الخارج .. وجدت والدتها جهزت الطعام ع السفره ...
مليكه :_ بسم الله ماشاء الله ..قمر يايتمو
تمارا ضاحكه :_ القرد ف عين امه ...
مليكه وهي تضربها ع مؤخره رأسها و اردفت :_ ف حد يقول ع نفسه كده ..
تمارا بفخر :_ أنا ...
مليكه بيأس من تلك العنيده :_ اقعد افطري كويس يا لمضه ..
سحبت المقعد الخاص بها وجلس عليه :_ ماشي يا لوكه ...
وجلست مليكه هي الأخري لتتناول مع ابنتها الفطور ...
مليكه :_ ليه ياتمارا دائما لابسه العدسات ..
تمارا :_ كده احلي ..
مليكه :_ أنتِ بتضحكي ع نفسك صح ..
تمارا وهي تترك مقعده وتلتقط الشنطه الخاصه بها :_ ياحبيبتي أنا مش فارق معايا وبحب اللون دا اكتر ..
مليكه :_ كملي فطار ..
تمارا :_ كده تمام اوي ،عشان لسه هعدي ع" مي" عشان جاي معايا الشركه ..
مليكه :_ ماشي ، هلي بالك ع نفسك وبلاش تسوقي بسرعه عاليه ..
تمارا ضاحكه وهي تخرج من الشقه :_ قولي يااارب ..
مليكه باستسلام :_ ربنا يهديكِ ياتمارا ... وقامت بلم السفره لتذهب الي عملها ...
ع الجانب الآخر ...
استقلت تمارا السياره الخاصه بها وانطلقت متجه الي عنوان صديقته الوحيده "مي" ... بعد نصف ساعه أوقفت السياره أمام العماره التي تقطن بها صديقتها .. أخرجت الهاتف الخاص بها واتصلت عليها ...
تمارا :_ السلام عليكم ...
مي :_ وعليكم السلام يا تيمو ...
تمارا :_ انا تحت ف ثانيه تبقا قدامي ..وأغلقت الخط ..
مي :_ عااااااااا .. باارده
والدته مي "نهي" :_ ف ايه يابت ..
مي :_ تمارا قفلت الخط بعد ما اتكلمت ..
نهي ضاحكه :_ وايه الجديد ..
مي :_ ماشي يا ماما والله لانكد عليها لما انزل ...
نهي :_ اهم حاجه خلي بالكم ع نفسكم وبلاش تأخير ..
مي بابتسامه :_ حاضر يا نونو ..... واتجهت إلي الأسفل سريعا .... فتحت باب السياره وجلست بالمقعد الامامي وقبل أن تتفواه باي حرف انطلقت تمارا بالسياره سريعا الي شركه الكينج ولاتعلم أن تلك المقابله ستقلب حياتها ....
مي بتأفف :_ مش هتبطلي العاده الزفت دي ...
تمارا ببرود :_ لا ....
مي :_ يا بااااااارده ...
تمارا :_ دي حاجه افتخر بيها ... شغلي الراديو بقا وبطلي رغي ..
مي :_ ماشي ياتيمو والله ماشي ...
تمارا ضاحكه :_ براحتك يا يويو ...
اشتغل الراديو ع اغنيه ..حماقي مابلاش
ما بلاش تغيب عنا تاني ما بلاش
يا سايب اراضينا ما بلاش
تغيب عنا تاني ما بلاش
قولى مين هيملى في يوم مكانك
قولي مين يعوضني حنانك
قولي مين في حزني يقولي مالك قولي مين
ما بلاش تغيب عنا تاني ما بلاش
يا سايب اراضينا ما بلاش
تغيب عنا تاني ما بلاش
قولى مين هيملى في يوم مكانك
قولي مين يعوضني حنانك
قولي مين في حزني يقولي مالك قولي مين. ...
تمارا بحده :_ اقفلي الزفت دا ..
أغلقت مي الراديو سريعا وعلمت أن صديقتها تذكرت شئ يؤالمها ... اردفت بحزن :_ انسي ياتمارا ..
تمارا بسخريه :_ بالسهوله دي !!!
مي :_ بلاش تفكري ف حد باعك وتتعبي نفسك عشانه ...
تمارا :_ معلش يامي غيري الموضوع .. واحنا اصلا وصلنا ... يلا انزلي ..
مي :_ انزل فين ؟؟
تمارا :_ مش طالبه غباء ، أنا جايه مقابله وأنتِ جايه معايا ...
مي ضاحكه :_ يابيبي ... انا هنتظرك هنا ف العربيه ...
تمارا وهي تاخد حقيبتها والملف الخاص بها :_ تصدقي بالله انك بارده وانا غلطانه أن خليتك تيجي معايا ... زين براقبتك ...
مي ضاحكه :_ امشي يابت من هنا ...
هبط تمارا من السياره تاركه مي بداخلها ... ولدفت الي الشركه ... كانت غايه في الفخامه والروعه ... كان مصممه بطريقه احترافيه ولم لا وهي من تصميم اسد الجوهري ... سألت عن مكان المقابله الخاص بالمهندسين .. اخبارها موظف الاستقبال بالمكان واتجهت إليه .... طرق ع الباب المقصود . ودلفت حينا سمعت إذن الدخول ...
تمارا بابتسامه :_ السلام عليكم ...
السكرتيره بابتسامه هي الأخري :_ وعليكم السلام ... اقدر اخدمك ..
تمارا :_ أنا جايه بخصوص المقابله لتعين المهندسين الجدد ...
السكرتيره :_ اسم حضرتك ...
تمارا :_ تمارا حسن ...
السكرتيره :_ تمام ياباشمهندسه تمارا ، اتفضلي ف المكتب اللي جنب مكتبي ع طول ، في مهندسين هناك و هتدخلو واحد واحد ...
تمارا بابتسامه :_ شكرا لحضرتك ..
السكرتيره :_ عفوا ...
خرجت تمارا ودلفت للمكتب الآخر بانتظار دورها ...
ع الجانب الآخر ف مكتب أسد ...
كان يجلس معه بالمكتب كل من ليث و نوح ...
اتصل أسد ع السكرتيره وطلب منها أن تسمح للمهندسين بالدخول واحد بعد الآخر ...وبالفعل فعلت مثلما أمرها ... وبعد دخول أكثر من سبع مهندسين جاء دور تمارا ....
دقت الباب ودلفت حينما استمعت باذن الدخول ... دلفت ولم تغلق الباب ...
تمارا بهدوء :_ السلام عليكم ..
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
نوح :_ ممكن تقفلي الباب ...
تمارا :_ ممكن يفضل مفتوح ...
أسد بسخرية :_ اكيد مش هناكلك ...
تمارا بحده :_ هو حضرتك بتتكلم معايا ليه كده ...
ليث ليخفف من حده الجوه :_ حصل خير .. اتفضلي يا انسه تمارا ..
جلست تمارا ع المقعد الذي أشار إليه ليث وكان مقابل أسد ...
نوح بهدوء :_ ممكن الملف بتاعك ...
مدت تمارا يدها بالملف واردفت باحترام :_ اتفضل ...
وقبل أن يفتح نوح الملف أردف اسد بسخريه :_ أنتِ جايه تشتغلي ف شركه .. صح ؟؟
تمارا بنفذ صبر :_ المعلومات اللي عندي بتقول كده ..
علم ليث و نوح أنه سوف يحدث كارثه ...
اسد بسخريه :_ بس اللي حضرتك لابسه بيقول انك جايه ملهى ليلي مش شركه محترمه ..
قامت تمارا باندافع واردفت بحده و هي نظر إليه بغضب :_ أنا ممكن ارد عليك بنفسك واقحتك ، لكن أنا مش هضيع تعب امي اللي ربتني ، عشان واحد ماكنش حد فاضي يربيه و يعلمه الاخلاق ... وخرجت سريعا من المكتب هابطه لاسفل حيث توجد سيارتها وهي ع وشك البكاء ....
تفتكروا أسد هيعدي كلام تمارا ع خير ؟؟؟
بكده انتهي الفصل ... عايزه رايكم ...
دمتم في حفظ الرحمن ...