اخر الروايات

رواية اولاد الجوهرى الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة محمد

رواية اولاد الجوهرى الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة محمد


اولاد الجوهري
الفصل الرابع

**********
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .



رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً



_____________



ما اجمل الحب ولكن الاجمل هو أن نرتقي ف اختيار من نحب ، اختيار من يمنحنا الامان ،من يتفنن من أجل أن يهب لنا السعاده .....



في قصر الجوهري
في غرفه جنه



كانت تجلس ع الفراش مستنده الي ظهره ، وتقراء احدي الكتب ، فهي تعشق القراءه والهدوء ..لا تحب الاختلاط ولكنها تجتمع مع البنات من حين لاخر ..... سمعت طرقات ع الباب وسمحت للطارق بالدخول ...



فتح وليد الباب وقال بابتسامه :_ حبيبه بابا عمله ايه ؟
جنه وهي تتجه اليه :_ الحمد لله ياحبيبي .



وليد :_ ليه قعده هنا لوحدك ؟



جنه :_ حضرتك عارف بحب الهدوء ..



وليد :_ اللي يريحك ياجنه ، كنت جاي اقولك أن مهاب هينزل مصر خلال كام يوم .



احمرت وجنتيها بعدما سمعت لاسم من يهواه القلب وتعشقه الروح اردفت بخجل :_ يوصل بالسلامه .



ولید بمكر :_ بس كده !!



جنه بارتباك :_ يعني ايه مش فاهمه !!!



وليد :_ مش مهم تفهمي دلوقتي ، قبل راسها واردف بحنان : تصبحي ع خير .



جنه بابتسامه :_ وحضرتك من اهل الجنه .



خرج وليد من الغرفه واغلق الباب خلفه متجه الي الغرفه الخاصه به ..... اتجهت للفراش لتجلس عليه مره اخري وتجذب الكتاب الخاصه بها لتقراء فيه ولكنها كانت مشتته في من سلب عقلها وتذكرت اخر لقاء بينهم ...



فلاش باك ..



كانت تصعد الدرج سريعا وهي تقلب في حقيبتها فاصتدمت بمن يهبط الدرج وكانت ع وشك السقوط لولا اليد التي قبضت ع ذراعها سريعا ... رفعت عينها لتلتقي بعينه الرمادية ... ولكنها تدراكت وضعهم سريعا ....



جنه بارتباك من قربه :_ اس ... اسفه .



مهاب ضاحكا بقوه بعدما ترك يدها :_ اهدي .. ولا يهمك .



جنه :_ ممكن توسع عشان اطلع .



مهاب وهو يهمس بجانب اذنها :_ أهربي براحتك بس قريب اوي هتبقي مدام مهاب الجوهري ، اعتبري كلامي وعد ياجنتي .






احمرت وجنتيها وازداد ارتكبها واردفت بصوت خافت :_ لو سمحت و..وسع ..

مهاب وهو يفسح لها الطريق :_ براحتك بس فكري ف كلامي .... وبمجرد أن أفسح لها الطريق انطلقت سريعا لغرفتها وهي ع وشك الانفجار من شده خجلها . فاقت من شرودها وعلي وجهها بسمه تزين ثغرها ....
ع الجانب الأخر ...
عاد ومالك الى القصر بعد منتصف الليل ،كان يرجو من الله أن يكون الجميع نائم ، ولكن لا يدرك المرء كل ما يتمني ... كان خائف من أن يلتقي بسعد الجوهري ولكن من حصه الوفير أن يقابل من هو أشد من سعد الجوهري احيانا ..وبالتأكيد لن يكن سوي "اسد الجوهري" ..كان جالسا بحديقه القصر عندما وجد صعوبه ف النوم ،فتوجه الي الحديقه لينعم بالهواء النقي لعله يخفف من ألمه .... راي مالك وهو يدلف الي القصر في ذلك الوقت المتأخر من الليل ..وبالتأكيد لم يكن إلا مع شلته الفاسده التي تعرف عليها مؤخرا ... ترجل مالك من سيارته وكان باتجاهه الي داخل القصر ولكن أوقفه صوته الغاضب ،حينها علم أنها النهايه لا محاله

أسد بحده :_ لسه بدري يا مالك بيه ..

أستدار وهو يتمني بداخله أن تنشق الأرض و تبتلعه

واردف بخوف :_ والله يا أسد الوقت سرقنا ..

أسد بغضب :_ كنت فين ؟؟

مالك بخوف :_ كنت مع اصحابي ..

أسد :_ انت عارف جدك لو عرف انك راجع ف الوقت دا هيعمل فيك ايه ؟؟

مالك برجاء :_ بعد اذنك يا أسد بلاش يعرف و وعد مني اخر مره ..

أسد بغموض :_ هي فعلا اخر مره بس مش بمزاجك ... بكرا تبقا ف الشركه الساعه ٦ صباحا ...

مالك بتساؤل :_ مواعيد الشركه من الساعه ٨ !!!

أسد بحده :_ وانا قولت سته ،ولو وصلت ٦ ودقيقه عقابك هيبقا عندي أنا .... وتركه ودلف الي القصر ..

تمتم مالك بغضب :_ سته الصبح ازاي يعني ... شكلي هشوف ايام سوده .... واتجه لغرفته سريعا لينعم بساعات قليل من النوم لانه يعلم جيد أن عقاب الأسد أشد واصعب من عقاب سعد الجوهري بذاته ....

&&&&&&&&&&&

ف منزل عبد الحميد الدالي ...

نوح :_ وانا مش موافق انها تشتغل .

زينه بهدوء :_ بس انا هنزل الشغل من اول الاسبوع ....

أمجد بحده خفيفه :_ زينه ... اسمعي جوزك الاول يابنتي دي الأصول ..

زينه :_ يا بابا هو اكيد عارف ان انا بشتغل قبل الجواز يبقا مالوش حق يعترض ....

نوح بحده :_ مالوش ايه يا هاااانم ...

عبد الحميد :_ نوح اتكلم بهدوء ثم وجه نظره الي زينه ... ماينفعش كده يا زينه ..






زينه :_ ياعمو .. وقبل أن تكمل كلامها قاطعها نوح قائلا ...

نوح بغضب ولكن بنبرة هادئة :_ قومي اجهزي عشان نروح ...

سمر :_ خليكم معنا النهارده يا نوح .... فهي تعلم غضب ابنها جيدا وأن ما قالته زينه لم يمر مرار الكرام ...

نوح :_ معلش يا امي مره تانيه ... اتفضلِ قومي ..

أمجد :_ يلا يا زينه اسمعي كلام جوزك .

زينه بهدوء :_ حاضر ...قامت واتجهت الي الغرفه لتبديل ملابسها ....

أمجد :_ نوح أنا بعتبرك زي ابني ...

نوح :_ ربنا يعلم معزتك عندي يا عمي ..

امجد :_ وعشان كده انا مش هتكلم المره دي يانوح ....ماينفعش تزعق في بنتي ف وجودي .... زينه هادية وبتسمع الكلام بس بالعقل مش بالزعيق والصوت العالي ...
عبد الحميد بخجل من تصرف ابنه :_ حقك عليا يا أمجد ، هو اكيد مش قاصد ولا ايه يا نوح .

نوح :_ حقك عليا ياعمي ..

أمجد :_ ولا يهمك بس اهم حاجه زينه .. لنا ماليش غيره ف الدنيا ...

نوح :_ ربنا يبارك ف عمر حضرتك

انا جاهزه ...قالتها زينه

نوح :_ استأذن أنا ...

أمجد :_ اتفضل يابني ..

زينه وهي تحتضن والدها :_ سلام ياحبيبي ...

أمجد بهمس وهو يحتضنها :_ خلي بالك ع نفسك ، وبلاش مشاكل ،انا واثق ف عقل بنتي ..

زينه بهمس هي الأخري :_ حاضر ياحبيبي ..

ابتعدت عن والدها واتجه الي سمر تحتضنها هي الأخري ..

زينه :_ سلام يا ماما

سمر بحنان :_ سلام يا حبيبه ماما .

وسلمت علي عبدالحميد هو الآخر .... واتجه الاثنان الي خارج الشقه ..استقل كلا منهم المصعد .. هبط المصعد ترجلوا منه متجهين الي السياره الخاصه بنوح ... استقل نوح مكان القياده وجلست زينه بالمقعد الامامي .... انطلاق نوح سريعا الي العماره التي يقطن بها ..... بعد نصف ساعه اوقف السياره أمام العماره ...هبط الاثنان متجها الي المصعد للصعود الي الشقه الخاصه بهم .... هبطوا من المصعد ف الطابق الخاص بهما ... اخرج نوح المفتاح من جيب بنطاله ...فتح باب الشقه دلفت زينه ومن خلفها نوح صفعا الباب خلفه بقوه افزعتها .....
كانت ف الطريق لغرفتها ولكن اقفها صوته الغاضب ...

علي فين يا استاذة ...هتف بها نوح

زينه بهدوء وثبات عكس ما بداخلها تماما :_ داخله اوضتي .

نوح بسخريه :_ مش لما تعرفيني مواعيدك الاول عشان اعمل حسابي ..

زينه :_ لو سمحت يا نوح أنا تعبانه ومش قادره اتكلم ، خلينا ننام دلوقتي وبكرا إن شاء الله نتكلم ..






نوح بغضب :_ مش بمزاج حضرتك ياهانم ، وعموما مفيش كلام .... مفيش شغل ودا اخر كلام عندي ...ولو اللي عملتيه هناك اتكرر تاني محدش هيرحمك مني ..

زينه ببكاء :_ انت ليه بتعمل معايا كده؟؟ ، قولي سبب واحد لتصرفاتك معايا .. لما انت مش عايزني اتجوزتني ليه ؟؟

كان يحترق بداخله لبكاءها ولكن عقله يأبي أن يلين ... محقه ف كل كلمه ، كان له حق الرفض من الزوج منها ولكنه وافق من أجل إرضاء والده ... لذا يجب عليه أنا يتعامل معها برفق فهي زوجته ولها كل الحق ف ذلك ...انتشله من شروده صوتها الباكي ..

زينه ببكاء :_ ممكن ترد عليا ولا دا كمان ماليش الحق فيه ؟؟!!!!

أردف نوح ببرود عكس ما بداخله :_ بالظبط كده مالكيش حق ف اي حاجه .... انا خلصت كلامي تقدري تدخلي غرفتك ....
تركها تحترق بداخلها وتبكي بقهر ع حالها واتجه الي الغرفه الخاصه به سريعا .... أما هي فهرولت لغرفتها سريعا حتي لا يسمع لصوت شهقتها التي تعالو من شده حزنها ... دلفت الي الغرفه الخاصه بها واغلقت الباب خلفها .. ثم ألقت بنفسها ع الفراش وهي تبكي بقهر ع حالها ... تتوالي الأفكار ف ذهنها ... لما يفعل معها هكذا ؟؟ لما يتعامل معها بهذه الطريقه ؟؟ أكان مجبورا عليها ؟؟؟ ولكن من أجبره ؟؟؟ ربما يحب أخري ؟؟ وان كان هكذا لماذا تزوجها ؟؟ ربما فعلت شئ لذلك يتعامل معها بتلك الطريقه ...ولكن هو يتعامل معها بجفاء من يوم زفافها ... اخذت تتوالي التساؤلات علي ذهنها ولكن بالنهايه لا اجابه .... بعد فتره ، استغفرت ربها ثم اتجهت الي المرحاض لتتوضأ وتصلي ركعتين ...خرجت من المرحاض وبدلت ملابسها بيجامه مريحه من القطن .ثم ارتدت إسدال الصلاه ، جذبت سجاده الصلاه و وضعتها ف اتجه القبله واقامت الصلاه لتناجي ربها ،لعلها ترتاح ويرفع الله عنها الحزن ..... بعدما انتهت من الصلاه اتجهت الي الفراش ودثرت نفسها جيدا بالغطاء وغطت ف ثبات عميق سريعا ،وكانها تهرب بالنوم من واقعها المؤالم وزوجه الذي يتعامل معها كما لو كانت أحد أعداءه ......

أما ف غرفه نوح ....

بعدما دلف الي الغرفه ...خلع سترته والقي بها ع الاريكه ثم أخذ يتجول ف الغرفه ذهابا وإيابا ،ويفكر ف حاله وحال من تركها تبكي حزنا وقهرا ع مايفعله معها ... ظل يسأل نفسه لماذا يتعامل معها بتلك القسوه ، ربما لأنه أجبر عليها أو ربما لينفي ويتغلب علي إحساسه بالحب تجهها ... ولو كان بداخله حبا لها لماذا يرفضه ، من الممكن لأنها لم تكن اختياره من الأساس ... حتما لو كان يفكر هكذا فما هو إلا احمق ... لما يصعب الامور وهي ابسط ما يكون ....ف النهايه حسم الأمر وقرر أنه لابد أن يبتعد فتره من الوقت ليتاخذ قرار حاسم ونهائي فى علاقتهم التي لم تبدأ بعد .......

&&&&&&&&&&&&&

ف منزل عبد الحميد الدالي






كان أمجد قلق للغايه علي ابنته الغاليه ...فهي كل شئ بالنسبه له ... هو لها بمثابه الاب والام والاخ ...هو من تولي أمرها ف كل شئ عندما كانت ف السادسه من عمرها حينما تركتها والدتها سعيا وراء المال .....

عبد الحميد :_ اهدي شويه يا أمجد ...القلق مش كويس علشانك ...

أمجد بتوتر :_ خايف علي زينه ... هي تعبت ف حياتها كتير ...خايف نوح يقسي عليها ،هي مش قاصده تكسر كلامه ،لكن هي بتحب شغلها جدا ...

عبدالحميد :_ اطمن يا أمجد أنا واثق أن نوح عمره ما هيعمل حاجه تزعلك .... انت عارف هو بيحبك قد ايه ...

أمجد :_ عارف ... تعرف أنا ندمان ع تفكيري الغلط واني جوزتها بالطريقه دي والسرعه دي.

عبد الحميد :_ استهدي بالله يا امجد ... في ايه ، أي زوجين بيحصل مابينهم مشاكل ،عادي يعني ..

أمجد :_ بس انت عارف نوح اتجوز زينه ازاي ...

بلاش يا أمجد تحمل نفسك فوق طاقتها ، انت اتصرفت بدافع حبك لبنتك ...اردفت بتلك الكلمات سلوي وهي تجلب لهم القهوه ..

أمجد بحزن :_ أنا بتصرف كده عشان احمي بنتي من امها لاني ممكن اموت ف اي وقت .....نوح ذنبه ايه ؟؟ أبوه أجبره ع الجوازه ...

عبد الحمد بنفي :_ هو نوح صغير عشان أجبره يا أمجد ، اتكلم بالعقل ...

أمجد :_ عبد الحميد أنا راجل بفهم كويس .... زينه و نوح شكلهم مش شكل عرسان بقالهم شهر ...

عبد الحميد :_ والله انا ما أجبرت نوح ع حاجه ، أنا قولتله علي تعبك ، وانك نفسك تجوز بنتك لزوج صالح ، وانا شايف أن زينه مناسبه له من كل حاجه ، ادب ،اخلاق ،جمال ، وتعليم .... يعني اي راجل يتمناها ... ولو هو الراجل دا هبقا ف قمه السعاده لأن ابني اتجوز واحده زي زينه ، ودي الحقيقه ...

أمجد :_ كل دا و ماجبرتوش ، امال اللي انت قولته دا تسميه ايه ؟؟!!!

سلوي :_ تسميه اب شايف مصلحه ابنه ، اب بيختار زوجه وام صالحه لاحفاده .

أمجد :_ ربنا يجبر بخاطرك يا ام نوح ...

سلوي بابتسامه :_ أنا مش بجامل يا أمجد ... ربنا يعلم أن احنا بنتعامل معاك كانك واحد من العيله ويمكن اكتر كمان ، وزينه بنتي اللي ماخلفتهاش ، وعمري ماكنت هفرح باي زوجه لابني زي فرحتي بزينه ....

عبد الحميد :_ سيبها ع الله يا أمجد ، أنا عارف ابني كويس وكمان واثق أن زينه بأخلاقها هتتقدر تخليه يحبها ...

أمجد :_ يارب ياعبدو ....

&&&&&&&&&&

في عروس البحر الأبيض المتوسط
في شقه ملیکه
كانت في المطبخ تقوم بتحضير النسكافيه الخاص بوالدتها ، ومج من القهوه لها .. وبعدما انتهت من تحضيرهم اخذتهم واتجهت الي الغرفه الخاصه بامها الحبيبه ... طرقت ع الباب وبعدها فتحت الباب ودلفت الي الغرفه .. انتبهت لها ملیک التي كانت تجلس ع الفراش مستندا الي ظهره تراجع ملف بعض المرضي






ملیکه بابتسامه :_ تیمو بنفسها عامله النسكافيه ..

تمارا وهي تتجه للطرف الاخر من الفراش وتضع مابيدها ع الكومدينو وتجلس بجانبها :_ تفتكري ممكن اعمل لاي حد غير حضرتك ... انتِ مش بس ماما انت ماما وبابا واختي وصاحبتي وجنتي وكل حاجه حلوه في حياتي ...

ملیکه وهي تحتضنها :_ ربنا يباركلي فيك ياحبيبه ماما ...

تمارا وهي تبتعد عنها وتاخذ النسكافيه الخاصه بها وتعطيه لها :_ اتفضلي احلي نسكافيه لاحلي لوكه .

ملیکه وهي ناخذه منها : تسلم ايدك يا تيمو ثم اكملت يتساءل :_ وانت هتشربي ايه ؟؟

تمارا :_ بصراحه قهوه ..

ملیکه بعتاب :_ کده یاتمارا ... مش قولتلك قبل كده بلاش قهوه ، وكمان كل المج دا !!!

تمارا :_ حقك عليا يا لوكه .. بس والله حاسه بصداع ملیکه : ماشي بس ياريت تبقا اخر مره ..

تمارا :_ عيوني يا لوكه ..وارتشفت من القهوه يتلذذ .

ملیکه :_ تمارا عايزاكِ ف موضوع ...

تمارا بتركيز :_ اتفضلي ياماما ..

ملیکه :_ دكتور عامر اللي معنا في المستشفي ابنه شافك لما كنتي اخر مره في المستشفي ، وكلمني النهارده ان ابنه عايز يخطبك ....

تمارا باندفاع :_ ماما حضرتك عارفه راي في الموضوع دا بالذات ...

ملیکه بهدوء :_ يابنتي فکري الأول ...

تمارا بنفي :_ مش هفكر ياماما ، الموضوع منتهي بالنسبالي ..

ملیکه : ياتمارا افهمي ... مش عشان علاقه فشله توقفي حياتك !!

تمارا بعبوس :_ ياماما انا مش حمل وجع قلب تاني ، وبعدين انا قلبي خلاص اكتفي ....

ملیکه :_ ياحبيبتي الدنيا مش بتقف ع حد ، انسي ياتمارا .

تمارا بوجع :_ انسي ايه ولا ايه ... انسي حكايه ابويا واللي عمله معاكِ ، ولا أنسي اول حب في حياتي ، حب عمري اللي داس قلبي بجزمته .. ثم اكملت بتنهيده طويله .. صعب اوي اوي يا ماما ..

أردفت ملیکه بحزن ع ابنتها :_ كل دا ف قلبك ياتمارا ؟!

تمارا بحزن واضح ع قسمات وجهها :_ واكتر من كده ... ثم اكملت بحب .. بس وجودك في حياتي مسهل عليا حاجات كتير اوي يا احلي ام بالدنيا ..

مليكه :_ ربنا يباركلي فيك ياحبيبتي .. اقولك ع حاجه من غير زعل ..

تمارا :_ حضرتك تقولي اي حاجه یا لوكه من غير ماتسألي ..

ملیکه :_ لو حابه تروحي لوالد.....

وقبل أن تكمل جملتها اردفت تمارا باندفاع :_ لا يا ماما .. دا من رابع المستحيلات ، أنا وأنتِ مالنش غير بعض بعد ربنا ، وطبعا خالو وطنط نور وزين ومراد ....






مليكه :_ من حقك تتعرفي عليهم ..

تمارا :_ ماما الناس دي عمري ما افكر فيهم نهائي ،
انا اصلا بعتبر نفسي يتيمه من اليوم اللي عرفت فيه الحقيقه ..

مليكية :_ بلاش الكلام دا ،قولت قبل كده مهما كان هو والدك

تمارا بعصبيه :_ نفسي أعرف حضرتك بتفكري ازای لسه بتدافعي عنه ، دا خساره فيه أنه يبقا اب ...

مليكة بحده :_ تماراااا ، قولت اتكلمي بطريقه كويسه ...

تمارا وهي تهبط من ع الفراش :_ حاضر ، تصبحي ع خير ...
خرجت من الغرفه سريعا وهي فى قمه غضبها متجه الي غرفتها .... دلفت إلي غرفتها وأغلقت الباب خلفها ...القت بنفسها ع الفراش وأخذت تبكي ع الحنان الأبوي التي حرمت منه ، حرمان من اب ع قيد الحياه ... ألم بسبب عدم شعورها بأنها ابنه مدلله مثل غيرها من الفتيات .....
ومن المؤسف أن والدها يتمني أن يكون لديه فتاه ، ولو يعلم بوجودها ماتركها ثانيه واحده ...

ع الجانب الآخر ف غرفه مليكه ....

حزنت من أجل ابنتها فهي محقه فيما قالت ولكن هي تفكر لابعد من ذلك .... فحتما ف يوم من الايام ستتعرف ع عائله والدها .. وللاسف هي تعلم تفكير ابنتها ..وأنها من الصعب أن تسامح والدها و لا تسمح لهم باي تقرب منها ... ف النهايه خرجت من غرفتها متجه الي غرفه ابنتها الحزينه .... فتحت الباب ودلفت ..انتبهت لها تمارا واعتدالت ف جلستها .....

مليكه وهي تجلس بجانبها :_ كل مره نتكلم تزعلي مني،صح ؟؟

تمارا وهي تزيح دموعها :_ أنا مقدرش ازعل من حضرتك ...

مليكه :_ بتبكي ليه دلوقتي لو مش زعلانه ؟؟

تمارا :_ ياماما أنا مش زعلانه من حضرتك ، أنا زعلانه علي نفسي .. هو انا ما ليش حق اعيش مع ابويا واحس بحنانه ، يبقا ليا اخوات ..... مش من حقي الراجل اللي حبته يتعب شويه عشان ..ثم ألقت بنفسها ف احضان امها وبكت بقهر ..

مليكه تعنقها وتمسح ع شعرها :_ اهدي ياحبيبتي ،حقك عليا ...

تمارا وهي مازالت بحضنها :_ ماما نامي معايا النهارده ...

مليكه بضحكه مصتنعه ،فهي حزينه للغايه بسبب ابنتها التي حرمت من أبسط حقوقها التي أصبحت مستحيله بسبب اب اناني :_ قولي انك عايزه تنامي معايا من الاول ، وانا كنت هوافق ع طول ...

تمارا :_ ربنا يباركلي فيكِ يا احلي ماما ...

ابعدتها مليكه عن أحضانها واردفت :_ قومي اتوضي وصلي قيام الليل ، وانا هروح اوضتي اتوضا واصلي أنا كمان ، وبعدين تعالي نامي معايا ...

تمارا :_ حاضر يا لوكه ..

وبالفعل اتجهت مليكه الي غرفتها لتصلي قيام الليل وفعلت تمارا نفس الشئ وبعدها اتجهت لغرفه والدتها لتقضي معها هذه الليله .....






&&&&&&&&&&&&&&
رحلت عتمه الليل و سطعت الشمس بنورها الذي يغمر العالم بأكمله ....

ف الاسكندريه ...
ف شقه مليكه ...

استيقظت مليكه ف الساعه السابعه صباحا ... قامت بهدوء حتى لا تقلق تمارا التي مازالت نائمه ... اتجهت الي المرحاض ،غلست وشها و توضأت .. خرجت من المرحاض وقامت بوضع سجاده الصلاه وصلت ركعتي الضحي، وبعدما انتهت من صلاتها ،اتجهت الي المطبخ لتحضير الفطار لها و لابنتها و وضعت الطعام الخاص بابنتها ع السفره مغطي لتأكل ابنتها عندما تستيقظ ... دلف للمطبخ مره اخري لتحضير كوب من الشاي لها ... وبعدما انتهت من الفطور ،اتجهت الي غرفتها لتبديل ملابسها بهدوء لتذهب لعملها .... بعدما انتهت خرجت من الشقه متجه الي الطابق العلوي الخاص باخيها ..... دقت الباب وبعد ثواني فتح لها الباب ...

مليكه :_ السلام عليكم ...

مراد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، اتفضلي ياعمتو ..

دلفت مليكه الي الصالون ، وبعدها دلفت نور

نور بابتسامه :_ صباح الفل يا لوكه ..

مليكه :_ صباح النور ، عاملين ايه ؟

نور :_ الحمد لله .. فين تمارا ؟

مليكه :_ لسه نائمه ....

دلف كريم واردف :_ مش عادتها !!!

مليكه بحزن :_ انت عارف انها بتنام كتير لما بتزعل ..

كريم باهتمام :_ مين اللي زعلها ؟ وزعلانه من ايه ؟!

مليكه :_ كلمتها ف موضع ابن الدكتور عامر ، ورفضت وجاءت سيره والده ، و كالعاده اتعصبت وزعلت ...

نور :_ يعني نائمه زعلانه من امبارح ؟؟

مليكه بنفي :_ لا طبعا ... انا راضتها بالليل ، بس المره دي حاسه انها فارقه معها اوي ... عشان كده عايزه زين ياخدها معه وهو خارج النهارده ...

نور :_ حاضر .. لما يصحا هقوله ... وهو كده كده مش بيخرج من غيرها ..

مليكه :_ ربنا يهديهم يارب. .

كريم وهو ينهض من مكانه :_ يارب .. يلا احنا يامليكه ..

مليكه وهي تنهض هي الأخري :_ يلا ...

نور :_ ربنا معاكم ..

مليكه و كريم :_ يارب ..

كريم :_ مراد انت جاي أمتي ؟؟

مراد :_ عندي مشوار سريع وهاجي ع طول ...

كريم :_ تمام و ع مهلك ...

اتجها الاثنان الي المصعد ليهبط بهم الي أسفل ... توقف المصعد وترجل منه الاثنان واستقلو السياره الخاصه بكريم متجهين الي المستشفي الخاصه بهم .....






&&&&&&&&&&&&&
ف قصر الجوهري ...
ف غرفه الطعام ...

كان الجميع ع مائده الطعام ماعدا حسن الذي سافر الي المانيا ... ومالك لانه ذهب الشركه صباحا كما أمره الكينج ...
سعد الجوهري :_ صباح الخير .

الجميع :_ صباح النور .

بعدما تفقد سعد الحاضرين أردف متسائلا :_ فين مالك ؟؟

اسد بثبات :_ ف الشركه ..

سعد الجوهري بشك :_ ف الشركه !!! الساعه لسه سبعه .

أسد :_ أنا طالب منه شغل راح بدري يخلصه ...

سعد الجوهري :_ هصدق بمزاجي يابن الجوهري .

محمد موجه حديثه لعيون :_ نزله المستشفي النهارده ياعيون ؟

عيون بارتباك :_ أن شاء الله يا بابا .

محمد بهدوء :_ خلي بالك ع نفسك ، وانت يا اسد وصلها الاول المستشفي وبعدين تعالي ع الشركه .

أسد :_ حاضر .

كل هذا تحت نظرات ذلك الفهد الغاضب ، يود ف تلك اللحظه أن يأخذها لمكان خاصه بهم ولايوجد به غيرهم .. يود أنا يصفعه بسبب رأسها اليابس الذي ارغمته علي الابتعاد رغم الاشتياق والألم ... بالنهاية هي من اختارت فعليها أن تتحمل ما هو قادم ....

حمزه :_ مين مسافر معاك يا اسد ؟؟

اسد :_ ليث ، وفهد هيشوف شغله الاول .. ليه بتسأل ؟؟

حمزه :_ بشوف مين هيبقا موجود في المقر .

سعد الجوهري :_ انت و نوح ومالك ..

حمزه :_ إن شاء الله .

ريهام :_ كفايه كلام ف الشغل وكملوا اكلكم ..

مكه :_ هو دا الكلام ، مش عارفه يعني الشغل هيهرب ... ثم أكملت بمرح .. ايه رايك ياجدو اجي اشتغل معاكم ...

حمزه باندفاع :_ لا طبعا ..

تتطلع له الجميع ..

حمزه بحرج :_ انا قصدي أنها لسه ف اول سنه ومش هينفع ..

مكه :_ وانت مالك ... وقبل أن تكمل كلامها اردفت ريهام بحده ... مكه عيب كده

مكه :_ ياماما أنا بكلم جدو

ريهام :_قولت عيب كده ،اعتذري ..

مكه بحزن :_ انا اسفه ، عن اذنكم ،وصعدت سريعا الي غرفتها ..

سعد الجوهري :_ ريهام ، متزعليش مكه تاني ..

ريهام :_ يابابا هي غلطانه ،حمزه بيتكلم عشان مصلحتها ..

سعد الجوهري :_ أنا موجود واعرف اخليها تتعتذر من غير ما ازعلها .

ريهام :_ حاضر يابابا ..

بعدما انتهوا من طعامهم ... اتجهوا جميعا الي المقر ماعدا اسد الذي اخد عيون الي المستشفي الخاصه بعائله الجوهري ...

تفتكروا نوح هيبعد ازاي ؟؟
ايه سر والد تمارا ومين الشخص اللي داس ع قلبها



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close