اخر الروايات

رواية هوس من اول نظرة الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين

رواية هوس من اول نظرة الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين





                                    
الفصل الثالث من رواية هوس من أول نظرة

+


إستيقظت بعد ساعات قليلة تشعر بصداع
شديد يكاد يقسم رأسها نصفين...وضعت
يدها على حبينها و هي تفتح عينيها ببطئ
قبل أن تغمضهما من جديد بعد أن تفاجأت
بضوء ساطع كاد أن يعميها لشدته...

+


تأوهت بتعب من آلام رأسها و جسدها
و هي تدير عيناها من جديد حولها متفادية
ذلك الضوء الساطع الذي لم تكتشف مصدره
حتى الآن...
لتنهض فجأة بعد أن تذكرت ما حصل معها
منذ ساعات....رواية بقلمي ياسمين عزيز 

+


كانت تخرج من النادي الليلي الذي تعودت
ان تسهر فيه مع أصدقائها و هذه الليلة
كانت إحتفال بعيد ميلاد صديقتهم فيري 
خرجت بعد أن ملت من الحفل و صار الوقت 
متأخرا...كانت خارجة من النادي متجهة نحو 
سيارتها التي جلبها لها الحارس لكنها تفاجأت 
بسيارة كبيرة سوداء تقف أمامها و شخصا 
ما يجذبها للداخل دون أن ترى وجهه كل ذلك 
حصل في ثانيتين من الوقت...و بعدها أغمي
عليها و لم تعد تشعر بشيئ و هاهي الان تستيقظ 
في مكان غريب ... 

+


وقفت بخطوات مترنحة و هي تحاول معرفة
أين هي...اصابها الهلع و الذعر بعد أن إكتشفت 
أنها ليست في غرفتها الفاخرة... بل كانت 
في غرفة قذرة أشبه بالصندوق الكبير تحتوي 
على سرير قديم و مصباح معلق في السقف 
جدرانها مازالت بلون الأسمنت و بعضها حجارة 

+


هرولت نحو الباب لتتعثر بفستانها الأحمر الضيق 
الذي عرقل حركتها لتسقط على الأرضية 
الصلبة المليئة بالغبار و الاتربة و الحشرات 
الصغيرة...
صرخت بخوف قبل أن تستقيم من جديد 
نحو الباب...

+


ضربت الباب بكفيها عدة مرات بقوة و هي 
تصرخ :"إفتحوا... خرجوني من هنا....إفتحوا 
الباب.... 

+


ظلت تصرخ و تبكي بأعلى صوتها و هي 
ترسم عدة أفكار سيئة في رأسها عن سبب
وجودها في هذا المكان الموحش... تراجعت
للخلف عندما سمعت صوت مقبض الباب 
ليظهر من وراءه رجلين ضخمين يرتديان 
ملابس سوداء.. 

+


إرتجفت بخوف عندما لمحت إبتسامتهما 
الخبيثة و هما يتفحصان جسدها بوقاحه
بسبب ملابسها الضيقة و العارية...

+


تصنعت الشجاعة و هي تكاد تسقط في 
مكانها من شدة الرعب :"إنتوا مين و جايبيني
هنا ليه؟؟ إنتوا مش عارفين انا مين؟؟ 

+


نظر الرجلان لبعضهما راسمين على 
وجههما إبتسامة مستهزءة قبل أن 
يتطوع أحدهما و يجيبها :" حتى لو كنتي 
بنت رئيس الوزراء...

+


تنفست الهواء بقوة قبل أن تجيبه بحدة 
رغم إرتعابها من نظراته الخبيثة التي يرمقها
بها :" انا بنت المستشار ماجد عزمي...

+


صمتت قليلا قبل أن تكمل بلهجة اقل حدة 
:"لو عاوزين فلوس انا حديكوا كل اللي إنتوا 
عاوزينه بس سيبوني امشي من هنا... انا معرفكمش...... 

+


                
ضحك الرجل الثاني لتزداد ملامحه شراسة 
بصوته الغليظ الذي ملأ قلب المسكينة 
رعبا حتى يكاد يتوقف :" بس إحنا مش 
عاوزين فلوس... إحنا عاوزينك إنت يا قمر ". 

+


إلتفت لصديقه ليغمزه ثم إنفجرا بالضحك مرة 
أخرى.... 

+


رعب، خوف، هلع كلمات لا تصف ماتشعر به 
يارا بعد سماعها لكلام الرجلين المخيفين... 
نظرت لأجسادهما الضخمة ليجتاح الذعر كامل
اوصالها و تشعر بجفاف في حلقها و قلبها 
يدق بشدة حتى يكاد يخرج من قفصها الصدري
تراجعت للخلف عدة خطوات و هي مازالت 
تتفرس هيأتهما المخيفة و الاوشام التي كانت
تغطي يديهما و رقبتهما...

+


ناهيك عن تلك الندبة التي كانت تقسم وجه 
أحدهما لتزيد من منظره الإجرامي خطورة 
و هلعا في نفسها... 

+


تمتمت برجاء و وجهها غرق بدموعها :"ارجوكوا
بلاش كده انا حديكوا فلوس كثيرة اطلبوا 
المبلغ اللي إنتوا عاوزينه...إدوني موبايلي 
حكلم بابا و هو يبعثلكم فلوس بس و النبي 
سيبوني انا معرفكمش رواية بقلمي ياسمين عزيز ...

+


تكلم أحد الرجلين ببرود ليزيد من ضغطها النفسي
و هي التي تجاهد حتى لا يغمى عليها من شدة 
الخوف :" بس إحنا نعرفك...و إنت هدية لينا 
من الباشا الكبير... متقلقيش حنتسلى اوي مع بعض
الليلة...

+


لوحت بيدها أمامها صارخة بتوسل :" ارجوكوا 
لا... إنتوا مش ممكن تعملوا فيا كده... انا مش 
أذيتكوا في حاجة إنتوا معندكوش إخوات... 

+


رواية بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على واتباد 

+


قاطعها أحدهما بحدة ارعبتها :"جرى إيه 
يابت إنت... إنت حتعملي نفسك شريفة علينا 
داه إحنا خاطفينك من قدام كباريه بفستانك 
اللي شبه ال.... إخرسي بقى و إتلمي و خلي
ليلتك تعدي على خير هما ساعتين زمن ننبسط 
فيهم و نرجعك مكان ماجيتي...و لو عاوزة الطريقة الصعبة بردوا إحنا جاهزين بس إنت اللي حتتضرري 
في الاخر و حتبقى نهايتك يا المستشفى يا الخرابة 
و على فكرة وفري صوتك الحلو داه و إتكتمي عشان 
إحنا في مكان بعيد و لو فضلتي تصرخي لبكرة 
الصبح مفيش حد حيسمعك.... مفهوم يا.... 

+


صرخ في آخر كلامه و عيناه تقدح شرارا..ضخمين 
للغاية و ملامحهما تدل على أنهما من أصحاب السوابق ذوي القلوب الميتة التي لا طالما سمعت 
عنهم... يخطفون يغتصبون و يقتلون بدم بارد... 
جرائهم لا تحصى و لاتعد... و هي ضحيتهم 
الجديدة....تكاد تختنق بشهقاتها و هي تتوسلهم
ان يتركوها دون جدوى...

+


الاصرار و التجاهل هذا ما لمحته في أعينهم 
لن يتركوها مهما قالت أو فعلت... لن تستطيع 
النجاة منهم او التغلب عليهم في هذا المكان 
المقطوع... 

+


لطالما سمعت عن جرائم الاغتصاب و الخطف
لكن لم تكن تظن انها ستكون ضحية في احد 
الايام...




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close